logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدواشنطنلسياسةالشرقالأدنى

ترامب يركز على الاستثمارات في زيارته للمنطقة.. وإسرائيل تخشى تبعات تجاهله لمصالحها
ترامب يركز على الاستثمارات في زيارته للمنطقة.. وإسرائيل تخشى تبعات تجاهله لمصالحها

الدستور

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

ترامب يركز على الاستثمارات في زيارته للمنطقة.. وإسرائيل تخشى تبعات تجاهله لمصالحها

يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، زيارته الرسمية إلى منطقة الشرق الأوسط وتشمل دول المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، فيما تتصدر حرب غزة والمفاوضات مع إيران والاستثمارات المشتركة اجندة المباحثات. وقالت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية إنه بعد إنهاء وقف إطلاق النار قبل شهرين في غزة، ما زالت إسرائيل تُصعّد حربها في القطاع، حيث يُفاقم الحصار المفروض على الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأزمة الإنسانية الوضع، كذلك إيران، على وشك أن تصبح قادرة على تطوير أسلحة نووية ما لم يتم التوصل لاتفاق نووي معها. اهتمام خليجي بتهدئة توترات الشرق الأوسط مع ترامب وقال جون ألترمان، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن "هذا هو مكانه السعيد" وسيكون مضيفوه كرماء وسيحرصون على عقد الصفقات وسيعاملون أفراد عائلته كشركاء أعمال سابقين ومستقبليين. وأشار التقرير إلى أن ترامب لن يتمكن من تجنب الدبلوماسية تمامًا بشأن غزة أو إيران، فدول الخليج مهتمة أيضًا بتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن هذين المكانين. وقال المحللان إليزابيث دنت وسيمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه يمكن لترامب أن يحقق فوزًا بسهولة من خلال طمأنتهم بالتزام أمريكا الاستراتيجي تجاه المنطقة، وإظهار رسائل ثابتة، والارتقاء فوق مستوى الخلافات. ترامب يتجاهل مصالح إسرائيل في زيارة الخليج وأكدت الوكالة أن ترامب لن يقوم بزيارة إلى إسرائيل خلال رحلته الأولى إلى المنطقة خلال ولايته الرئاسية الثانية، ما يُعزز شعورًا في إسرائيل بأن مصالحها قد لا تكون على رأس أولويات الرئيس الأمريكي. وازداد هذا الشعور حدةً الأسبوع الماضي، عندما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها على الحوثيين، في اليمن وافقت على وقف هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر. ولم يبدُ أن هجمات الحوثيين على إسرائيل مشمولة بهذا الاتفاق، الأمر الذي فاجأ إسرائيل، وفقًا لمسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فبعد أيام من الاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين أطلق صاروخ من اليمن صفارات الإنذار مرة أخرى في إسرائيل ثم حذر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد من إمكانية استهداف الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن مرة أخرى. كما أثار تحرك ترامب لبدء مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي قلق إسرائيل، التي تخشى ألا يكون الاتفاق صارمًا بما يكفي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي أو كبح دعمها للجماعات المسلحة الإقليمية. وبحسب التقرير كانت إسرائيل تأمل أن يقدم ترامب مساعدة عسكرية في أي ضربة تُنفذها على المنشآت النووية الإسرائيلية وهو إجراء غير واقعي طالما استمرت المفاوضات، أو إذا توصلت إلى اتفاق. وأثار هذا تساؤلات في إسرائيل حول موثوقية ترامب في قضايا رئيسية أخرى، مثل اتفاقية التطبيع التي طال انتظارها مع المملكة العربية السعودية كجزء من أي اتفاقية دفاعية قد تتوصل إليها الإدارة مع المملكة، فيما صرّحت السعودية بأنها لن تُطبّع علاقاتها مع إسرائيل إلا مقابل تنازلات كبيرة للفلسطينيين نحو إقامة دولة، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة الإسرائيلية الحالية. وأعلنت إسرائيل أنها ستؤجل توسيع نطاق الحرب في غزة إلى ما بعد زيارة ترامب، تاركةً المجال مفتوحًا أمام التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وبينما أعلنت حماس وترامب أنه سيتم إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة، عيدان ألكسندر، كجزء من الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، فإنه ليس من الواضح ما هو دور إسرائيل في تلك الاتفاقية. وبالنسبة لإيران، يعتمد الكثير على المحادثات التي تجريها مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي سريع التطور يُرجّح أن يكون الموعد النهائي المحدد بشهرين للتوصل إلى اتفاق قد انقضى، حيث أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن أمريكا قد تضغط على إيران للتخلي عن التخصيب بالكامل وهو أمر أصرت طهران على أنه خط أحمر، على الرغم من أن أربع جولات من المحادثات بوساطة عُمان لم تُسفر عن تقدم كبير، إلا أنها وصلت إلى ما يُسمى "مستوى الخبراء" مما يعني أنه من المرجح مناقشة تفاصيل أي اتفاق محتمل.

اليمن يُعيد رسم قواعد الاشتباك
اليمن يُعيد رسم قواعد الاشتباك

26 سبتمبر نيت

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

اليمن يُعيد رسم قواعد الاشتباك

في تطور لافت ينذر بتغيير جذري في موازين القوى البحرية تُحكم القوات المسلحة اليمنية قبضتها على المياه الإقليمية في البحر الأحمر مُوسعة نطاق عملياتها لتتجاوز استهداف السفن التجارية التابعة للعدو الإسرائيلي ليشمل القطع البحرية الأمريكية نفسها وهذا التصعيد الذي يأتي في سياق الدعم اليمني المتواصل لفلسطين وغزة. تأثير العمليات العسكرية اليمنية يعيق الخطط الاستراتيجية الأمريكية القائمة على سرعة الانتشار في أي نقطة في البحار الممتدة، إلا أن هذه الميزة فقدتها أمريكا مع إغلاق اليمن لمضيق باب المندب وهو الشريان الرئيسي للإمدادات العسكرية الأمريكية، وفي هذا السياق ذكر تقرير صادر عن 'معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى' إلى أن 'التهديدات المتزايدة التي تواجه الإمدادات العسكرية الأمريكية بسبب هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر تُعيق بشكل كبير قدرة واشنطن على نشر قواتها وإدارة العمليات بفاعلية'، هذا التقييم يعكس حالة الارتباك والقلق المتصاعد داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية إزاء القدرات المتنامية للقوات المسلحة اليمنية. إن اللافت في المشهد هو التطور النوعي في قدرات الدفاع الجوي اليمنية؛ وفقًا لتقارير متطابقة من 'فوكس نيوز' و'ذا وور زون' وشبكة (CNN) ووكالة أسوشيتد برس، نجحت القوات المسلحة اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مُسيّرة من طراز 'إم كيو-9 ريبر' المتطورة خلال أسابيع قليلة والتي تُقدر قيمة الواحدة منها بعشرات الملايين من الدولارات، ليصل إجمالي الخسائر إلى 200 مليون دولار، وتأتي قدرة اليمن المتطورة في إسقاط أحدث طائرات أمريكا المسيرة، ففي غضون أقل من ستة أسابيع تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز 'ريبر' المتطور وفقاً لما كشفته وكالة 'أسوشيتد برس' نقلاً عن مسؤولين عسكريين، هذه الخسائر المادية الفادحة التي تتجاوز قيمتها 200 مليون دولار تمثل أغلى فاتورة تتكبدها أمريكا في حملتها العبثية ضد اليمن، فإن هذا الإنجاز اليمني يمثل صفعة مدوية للغطرسة الأمريكية، وتفوقها التقني المزعوم. هزائم نكراء تتلقها أمريكا على أكثر من صعيد، ففي سماء اليمن حققت الدفاعات الجوية نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها؛ فخلال الأسبوع الماضي تمكنت من إسقاط ثلاث طائرات استطلاع مسلحة نوع 'إم كيو 9' في أجواء محافظتي صنعاء والحديدة، ليرتفع عدد الطائرات الأمريكية المُسقطة خلال هذا الشهر إلى سبع، وإجمالي الطائرات المُسقطة منذ بداية عمليات الإسناد إلى 22 طائرة، بخسائر تجاوزت 200 مليون دولار، ما يمثل أعلى تكلفة تتكبدها أمريكا في حملتها ضد اليمن، وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة الطائرة المسيرة المتطورة 'ريبر' تبلغ حوالي 30 مليون دولار وتحلق على ارتفاعات تزيد عن 12 ألف متر، ما يجعل إسقاطها إنجازاً عسكرياً نوعياً. ويُعد إسقاط هذه الطائرات المُسيّرة، التي تعتمد عليها واشنطن بشكل كبير في عمليات الاستطلاع والمراقبة، خسارة استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة، حيث أعاق قدرتها على الانتقال إلى 'المرحلة الثانية' من عملياتها التي كانت تهدف إلى تحقيق التفوق الجوي واستهداف القيادات اليمنية، وقد اعترف مسؤولون أمريكيون بأن 'الخسارة المستمرة للطائرات بدون طيار جعلت من الصعب على أمريكا تحديد مدى تدهور مخزونات أسلحة القوات اليمنية بدقة'، مؤكدين أن أداء القوات اليمنية في استهداف هذه الطائرات يتحسن باستمرار. ختاماً: إن اعترافات وسائل الإعلام الأمريكية والمسؤولين العسكريين بالتحديات المتزايدة التي تواجهها قواتهم في البحر الأحمر، والخسائر الفادحة التي تتكبدها تُعد بمثابة شهادة على التراجع الأمريكي، وتغيير موازين القوى البحرية في المنطقة، فاليمن بإمكاناته المتواضعة وإرادته الصلبة يُعيد رسم قواعد الاشتباك ويُجبر أقوى قوة بحرية في العالم على إعادة حساباتها وتقييم استراتيجياتها في منطقة باتت عصية على الهيمنة الأمريكية المطلقة وان هذا الفشل المتواصل للولايات المتحدة في اليمن وتكبدها خسائر مادية وبشرية متزايدة، سيكون له تداعيات عميقة على الداخل الأمريكي، فهذا الفشل العسكري والسياسي يقوض من مكانة أمريكا كقوة عظمى أمام منافسيها على الساحة الدولية، الذين يراقبون عن كثب هذا التراجع الأمريكي في مواجهة الصمود اليمني الأسطوري.

قصة تجسس «رجل إيران» على أمريكا.. التفاصيل الكاملة
قصة تجسس «رجل إيران» على أمريكا.. التفاصيل الكاملة

العين الإخبارية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

قصة تجسس «رجل إيران» على أمريكا.. التفاصيل الكاملة

مواطن أمريكي أقر بالذنب في واحدة من قضايا التجسس المرتبطة بإيران داخل الولايات المتحدة، إذ ترتبط القضية بملفات شديدة الحساسية. وتكشف وثائق قضائية نشرتها وزارة العدل، كيف استغل "أبو ذر رحمتي" (42 عاماً) منصبه كمتعاقد مع "إدارة الطيران الفيدرالية" (FAA) بين 2017 و2024 للوصول إلى معلومات سرية تتعلق بالبنية التحتية للطيران الأمريكي وقطاع الطاقة، وتقديمها إلى عناصر في الاستخبارات الإيرانية، مما يسلط الضوء على التهديدات المستمرة للأمن القومي من قبل جهات أجنبية. خلفية عسكرية وكان رحمتي عضواً سابقاً في "الحرس الثوري الإيراني" (IRGC)، حيث خدم برتبة "ملازم أول" بين عامي 2009 و2010. وبحسب الوثائق القضائية، بدأ تعاونه مع الاستخبارات الإيرانية عام 2017 عبر تواصله مع مسؤول سابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية. وخلال زياراته المتكررة لإيران بين 2017 و2024، التقى مسؤولين استخباراتيين ووافق على تزويدهم بمعلومات حول صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية، مستغلاً إمكانية الوصول إلى بيانات غير علنية عبر وظيفته، ليبدأ فصلًا جديدًا من التعاون السرّي. الطاقة المتجددة والطيران بدأ رحمتي نشاطه بالتجسس على صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية، التي تُعد من الأكثر تطوراً عالمياً. فجمع معلومات من مصادر مفتوحة وأخرى سرية عن تكنولوجيا الألواح الشمسية وإدارتها، ثم نقلها إلى مكتب نائب الرئيس الإيراني لشؤون العلوم والتكنولوجيا، وهو كيان يُشرف على مشاريع تهدف إلى تجاوز العقوبات الغربية عبر تعزيز الاكتفاء التكنولوجي الإيراني، وفق تحليل لـ "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى". وخلال عمله مع إدارة الطيران الفيدرالية، وصل رحمتي إلى بيانات حساسة حول النظام الوطني للطيران (NAS)، الذي يُدير حركة الملاحة الجوية، وتفاصيل أنظمة الرادار في المطارات الأمريكية، وترددات اتصالات الطائرات والمراقبة الجوية. كما تمكن من تحميل أكثر من 175 غيغابايت من الملفات السرية، مخزناً إياها على أقراص صلبة خارجية، ونقلها إلى إيران خلال زيارة في أبريل/نيسان 2022، وهي طريقة كلاسيكية في التجسس يصعب تتبعها إلكترونياً، كما أوضح تقرير لـ "شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني". تمويه واستغلال روابط عائلية استخدم رحمتي حججاً وهمية لتبرير زياراته لإيران، مثل "السياحة" أو "زيارة الأقارب"، بينما كان يلتقي مسؤولي الاستخبارات في فنادق طهران. واعتمد على شقيقه المقيم في إيران كوسيط لتسليم معلومات إضافية حول الطاقة الشمسية والمطارات، مما يعكس نمطاً شائعاً في التجسس يُطلق عليه "التوظيف العائلي"، حيث تُستغل العلاقات الشخصية لتجنيد العملاء، وفق دراسة لـ "مركز راند للأبحاث". ليست هذه أول محاولة إيرانية لسرقة أسرار تكنولوجية أمريكية. ففي 2020، اتهمت وزارة العدل الأمريكية مهندساً إيرانياً بالتجسس على شركتي "أمازون" و"مايكروسوفت". بينما كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في 2022 عن محاولات إيرانية لاختراق شركات طاقة أمريكية عبر هجمات إلكترونية. ويُشير الخبراء إلى أن إيران تعتمد على هذه العمليات لتعزيز برامجها العسكرية والاقتصادية تحت ضغط العقوبات، بحسب "مجلة فورين بوليسي". ويواجه رحمتي عقوبة تصل إلى 15 عاماً (10 سنوات بتهمة العمل كعميل أجنبي، و5 سنوات للتآمر)، مع غرامة قد تبلغ 250 ألف دولار. ومن المقرر النطق بالحكم في 26 أغسطس /آب من العام الجاري، لكن الخبراء يحذرون من أن التسريبات قد تكون قد أضرت بالفعل بسلامة البنية التحتية للطيران، حيث أن معرفة تفاصيل أنظمة الرادار والترددات تتيح لإيران أو حلفائها تعطيل حركة الملاحة الجوية أو التخطيط لهجمات مُستهدفة. aXA6IDI2MDI6ZmFhNToxMzQ6OjIzIA== جزيرة ام اند امز PT

ما حقيقة مقتل شقيق عبدالملك الحوثي وهل سقط في ضربة أمريكية على صنعاء؟
ما حقيقة مقتل شقيق عبدالملك الحوثي وهل سقط في ضربة أمريكية على صنعاء؟

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

ما حقيقة مقتل شقيق عبدالملك الحوثي وهل سقط في ضربة أمريكية على صنعاء؟

يمن الغد – تقرير وسط ضبابية التصريحات وتباين الروايات، تثير الضربات الأمريكية الأخيرة على اليمن تساؤلات حيال مدى نجاح واشنطن في استهداف «كبير مسؤولي الصواريخ» لدى الحوثيين. ورغم إعلان البيت الأبيض عن مقتله، يرفض الجيش الأمريكي تأكيد ذلك، فيما يكتنف الغموض هوية المستهدف ومدى تأثير العملية على القدرات العسكرية للجماعة. وفيما يتحدث مسؤولون عن استهداف شخصية حوثية بارزة يُعتقد أنها تلقت تدريبًا إيرانيًا، يضيف صمت الحوثيين وعدم إعلانهم عن مقتل قيادي كبير، الشكوك حول مدى نجاح واشنطن في استهداف شقيق زعيم الحوثي و«القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية». متى كانت تلك الضربة؟ كان مستشار الأمن القومي مايك والتز قد قال في تصريحات لسي.بي.إس نيوز بعد ضربات 15 مارس/آذار الماضي، إن الموجة الأولى منها قتلت «كبير مسؤولي الصواريخ لديهم». وقال البيت الأبيض إن ضربات أمريكية في اليمن في مارس/آذار قتلت أبرز خبير صواريخ حوثي، إلا أن الجيش الأمريكي يرفض حتى الآن تأكيد الوفاة، كما لم تتضح هوية القائد الحوثي المشار إليه. عملية القتل تلك، أشار إليها والتز في محادثة نصية سرية، والتي كشفت عنها «ذي أتلانتيك» الأسبوع الماضي، قائلا: «الهدف الأول.. كبير مسؤولي الصواريخ لديهم.. تسنى لنا تأكيد هويته وهو يدخل مبنى يخص صديقته وهو منهار الآن». وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا لـ«رويترز» بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم لم يرد إليهم أي تأكيد مستقل من الجيش الأمريكي لمقتل شخص مثل هذا. ومن غير المعتاد أن تمتنع وزارة الدفاع الأمريكية عن تأكيد إعلان البيت الأبيض عن عملية عسكرية. فعادة ما يكشف الجيش علنا عن تفاصيل بشأن الأهداف الكبرى في غضون أيام من نجاح المهمة. وعند طلب تأكيد مقتل كبير خبراء الصواريخ لدى الحوثيين في غارة أمريكية، أحال البيت الأبيض «رويترز» إلى الجيش الأمريكي، الذي رفض طلبات متكررة قدمت على مدى أسبوع لتأكيد مقتله أو الكشف عن اسم القتيل. هل قتل حقا؟ ووفقا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، فإن عبد الخالق بدر الدين الحوثي الشقيق الأصغر لزعيم الحوثي وذراعه اليسرى هو «القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية». وعكف محمد الباشا، الذي تعمل شركته المتخصصة في استشارات المخاطر 'باشا ريبورت' في البحث في المعلومات مفتوحة المصدر بشأن اليمن، على فحص تقارير الحوثيين عن مقتل أكثر من 40 مقاتلا حوثيا خلال الاشتباك في ضربات جوية في مارس /آذار. وقال إنه لم يتم رصد أي شخص رفيع المستوى مثل عبد الخالق بدر الدين الحوثي بين القتلى المعلن عنهم حتى الآن، كما لم يرصد أي إعلان وفاة على قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين عن شخص تتطابق بياناته مع ما ذكره والتس. غير أنه قال إن الحوثيين لا يعلنون دائما هويات قتلاهم على الفور، كما نوه إلى أن قادة القوة الصاروخية يعدون «سريين» وقال مايكل نايتس الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن من أشار إليه والتس سيكون خبيرا في الصواريخ مدربا في إيران 'ضالعا في إدارة هذه المنظومة'. وأضاف: 'إذا كانوا يعتقدون أنهم نالوا من هذا الشخص، فربما نالوا منه بالفعل'. لا ذكر لخبير صواريخ في التصريحات العلنية ولم يذكر اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة في تصريحاته العلنية بشأن الغارات التي شنت في 17 مارس/آذار أي صواريخ. غير أنه قال إن منشأة للطائرات المسيرة 'قُصفت، وبها عدد من كبار القيادات'. ماذا قال ترامب؟ وفي منشور على منصة «تروث سوشيال» يوم الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الغارات الأمريكية 'دمرت' الحوثيين. وكتب 'لم يعد الكثير من قادتهم بيننا'، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل. وتهدف هذه الغارات، وهي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، إلى إجبار الحوثيين المتحالفين مع إيران على وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، وكذلك السفن الحربية الأمريكية. ونفذت الجماعة أكثر من 100 هجوم على سفن شحن منذ بدء حرب إسرائيل مع حركة حماس أواخر 2023، زاعمة أنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. وأثرت الهجمات على حركة التجارة العالمية، ودفعت الجيش الأمريكي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ. وقال نايتس إن الضربات الأمريكية أشد بكثير من تلك التي نفذت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. غير أنه أضاف: محاولتنا لإخضاع الحوثيين أشبه بالسعي لتحقيق مالا يمكن تحقيقه.'.

استهداف البرنامج النووي الإيراني: تداعيات العمل الوقائي
استهداف البرنامج النووي الإيراني: تداعيات العمل الوقائي

الغد

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الغد

استهداف البرنامج النووي الإيراني: تداعيات العمل الوقائي

في التاسع عشر من آذار (مارس)، عقد "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" منتدى سياسيًا افتراضيًا بمشاركة كل من دانا سترول، وريتشارد نيفو، ومايكل آيزنشتات، وهولي داغريس. اضافة اعلان وتَشغل سترول منصب زميلة أقدم في زمالة "كاسن" ومديرة الأبحاث في المعهد. أما نيفو، فهو زميل مساعد في المعهد وزميل "برنشتاين"، وقد شغل سابقاً منصب نائب المبعوث الخاص لإيران في وزارة الخارجية الأميركية. بينما يشغل آيزنشتات منصب زميل أقدم في زمالة "كان" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في المعهد، وهو أيضاً مؤلف الورقة البحثية الجديدة "مهاجمة البرنامج النووي الإيراني: الحسابات المعقدة للعمل الوقائي". أما داغريس فتعمل زميلة أقدم في برنامج "فيتيربي" المعني بإيران والسياسة الأميركية في المعهد. وقد استعرض خبراء المعهد التحديات المرتبطة بالتفاوض على اتفاق نووي جديد، وفي حال تعذر ذلك، ما هي خيارات التخطيط لحملة عسكرية تهدف إلى إضعاف البرنامج النووي الإيراني أو تدميره. في ما يلي ملخص لأبرز النقاط التي تناولها المتحدثون خلال المنتدى. *** دانا سترول شهدت الأسابيع القليلة الأولى من عمل إدارة ترامب تطورات مهمة في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، بما في ذلك إصدار أمر تنفيذي بإعادة تفعيل حملة "الضغط الأقصى"، إلى جانب تصريحات علنية تعكس استعداد الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد طهران، مع إبراز الرغبة في التفاوض في الوقت ذاته، فضلًا عن تبادل الرسائل بين الرئيس ترامب والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. تعتقد واشنطن أن طهران قد تكبدت خسائر كبيرة خلال الحرب في غزة، بل إن النظام الإيراني قد يكون أكثر ضعفاً من أي وقت مضى نتيجة انهيار شبكته الإقليمية من الحلفاء، والتعرض لسلسلة من الضربات العسكرية المتتالية داخل أراضيه، مما أضر بدفاعاته الجوية الاستراتيجية وغيرها من الأصول الحيوية. وفي ضوء هذه الهشاشة، يخلص العديد من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين إلى أن الوقت قد يكون مناسباً لاتخاذ إجراء عسكري أوسع نطاقاً ضد إيران. أما في ما يتعلق بالوضع النووي للنظام، فقد فرضت "خطة العمل الشاملة المشتركة" للعام 2015 قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف بعض العقوبات. ومنذ انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق في العام 2018، واصلت طهران تطوير برنامجها النووي تدريجياً، وأصبحت الآن أقرب بكثير إلى تجاوز العتبة النووية. *** ريتشارد نيفو أدت العديد من التطورات التقنية، على مدى الأعوام الثمانية الماضية، إلى زيادة خطر أن تكون إيران قادرة على امتلاك سلاح نووي بسرعة إذا اختارت ذلك. ففي العام الماضي، أشار وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن، إلى أن النظام الإيراني يستطيع إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة واحدة في غضون ستة إلى سبعة أيام، وقد يكون هذا الجدول الزمني أقصر من ذلك في الوقت الراهن. ومن أبرز العوامل التي أسهمت في هذا التقدم تنامي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، وهو يقترب بشكل خطير من مستوى التخصيب اللازم للاستخدام في الأسلحة النووية. وبالإضافة إلى ذلك، قامت إيران بنشر أجهزة طرد مركزي متطورة تفوق كفاءتها بثلاثة أضعاف النماذج الأصلية، مما يعزز قدرتها على التخصيب بشكل أسرع وأكثر كفاءة. الخبر السار هو أن إيران ما تزال تسمح لمسؤولي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بالوصول إلى البرنامج، مما يمنح المجتمع الدولي بعض القدرة على تحديد ما إذا كان النظام سيقفز إلى إنتاج اليورانيوم بنسبة 90 في المائة (وهي النسبة اللازمة لصنع الأسلحة النووية) ومتى سيقوم بذلك. أما الخبر السيئ فهو أن إيران أصبحت الآن قريبة جداً من تجاوز العتبة النووية لدرجة أن هوامش الرد على مثل هذا القرار ومنع امتلاكها للسلاح النووي أصبحت ضئيلة للغاية. وعلاوة على ذلك، لا شيء يمنع إيران من نقل المواد إلى مواقع سرية لمزيد من التخصيب، ويعود ذلك جزئياً إلى أن طهران كانت أقل شفافية بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي أنتجتها منذ العام 2021. واصلت إدارة بايدن "حملة الضغط الأقصى" التي أطلقها الرئيس ترامب خلال فترة ولايته الأولى (على الرغم من أن التطبيق كان أقل صرامة). وبناءً على ذلك، يجب على واشنطن أن تكون واقعية في توقعاتها بشأن ما يمكن أن تحققه هذه السياسة -فقد مضى الآن على "الضغط الأقصى" فترة أطول من "خطة العمل الشاملة المشتركة" نفسها، ومن الواضح أن العقوبات وحدها لا يمكنها منع إيران من تطوير أسلحة نووية. فقد اعتاد النظام هذا النوع من الضغط، وبالتالي، فإن الطريقة الوحيدة لزيادة الضغط بشكل ملموس تكمن في اتخاذ تدابير، مثل الضغط على الصين لوقف شراء النفط الإيراني، أو حتى اعتراض شحنات النفط الإيرانية بالقوة. ومن المحتمل أن ينطوي كلا الخيارين على مخاطر كبيرة للتصعيد، في ضوء اقتراب إيران بشكل كبير من تحقيق الاختراق، على الرغم من أنهما قد يؤديان إلى إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. في نهاية المطاف، يبقى التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض المسار الأكثر استدامة لوقف طموحات إيران النووية. وعلى الرغم من أن التقدم التقني الذي أحرزه النظام منذ العام 2018 قد أضعف العديد من العناصر الأكثر قيمة في "خطة العمل الشاملة المشتركة" (على سبيل المثال، القيود المفروضة على البحث والتطوير النووي وبناء مواقع أجهزة الطرد المركزي)، إلا أن اتفاقاً مختلفاً وأقل شمولاً سيظل ذا قيمة. ويمكن أن تشمل العناصر الرئيسية لاتفاق جديد ما يلي: * توسيع إمكانية وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع الإيرانية ذات الصلة، وخاصة تلك المتعلقة بالتسلح النووي. * فرض قيود على مستويات تخصيب اليورانيوم ومخزوناته. * فرض قيود على عدد أجهزة الطرد المركزي المنشورة. * فرض قيود على انتشار الطائرات من دون طيار والصواريخ. وفي المقابل، ستُصر إيران، بلا شك، على تخفيف كبير للعقوبات، مما يضع واشنطن وحلفاءها أمام خيارين: إجراء تخفيف محدود من النوع المتفق عليه في "خطة العمل الشاملة المشتركة"، الذي يؤثر بشكل أساسي على النشاط التجاري الأجنبي مع إيران؛ أو تخفيف أكثر شمولًا قد يشمل أجزاء كبيرة من عناصر الحظر الأميركي. وستتوقف إمكانية تقديم هذا التخفيف بشكل مباشر على درجة التنازلات النووية والإقليمية التي يمكن للولايات المتحدة انتزاعها. وربما تكون إحدى الأفكار التي قدمها مايكل سينغ، والمتعلقة بصفقات لمدة خمسة أعوام قابلة للتجديد، مغرية لطهران. مع تسارع العد التنازلي العسكري، ما يزال أمام الطرفين بعض الوقت للعمل على هذه القضايا واستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن التحرك أو التقاعس على حد سواء ينطويان على مخاطر، وأن الخيارات المتاحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني ستتقلص تدريجياً مع مرور الوقت. *** مايكل آيزنشتات سيكون الهدف من الضربة الوقائية هو إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالبرنامج النووي وكسب الوقت لتعزيز الدبلوماسية النووية، وردع أو تعطيل محاولات إعادة البناء، وتشكيل ترتيبات إقليمية لاحتواء إيران الضعيفة. ومع ذلك، من شبه المؤكد أن طهران ستحاول إعادة بناء البرنامج باستخدام أي مواد انشطارية وأجهزة طرد مركزي وعناصر تنجو من الهجوم. لذلك، من غير المرجح أن يكون المنع مجرد إجراء وحيد، بل من المحتمل أن يشكل البداية لحملة طويلة الأمد تستهدف منع إيران من إعادة البناء، عبر إجراءات سرية وضربات متتابعة. وإذا شعرت طهران بالقلق من احتمال أن تشمل الهجمات اللاحقة أهدافًا عسكرية واقتصادية وقيادية، فقد تقرر إبطاء جهودها لإعادة البناء. لكي تنجح الضربة الوقائية، سيتطلب ذلك إلى خلق بيئة مواتية للهجمات اللاحقة. ومن شأن ضربة أولى ناجحة أن تسهل تعبئة الدعم المحلي والأجنبي للعمل اللاحق إذا ما اعتُبر ذلك ضروريًا. وبالمثل، فإن تجنب التصعيد سيعزز جهود المتابعة، على الرغم من أن قدرة طهران على التسبب في اضطرابات جيوسياسية قد تضاءلت إلى حد كبير بسبب إضعاف قيادة "حزب الله"، ووجود دفاعات جوية وصاروخية إقليمية قوية، والضرر الذي لحق بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الهجوم الإسرائيلي في تشرين الأول (أكتوبر) 2024. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن تقتصر الضربة على منشآت التخصيب الإيرانية (التي تقع بشكل أساسي تحت الأرض)، مما يجنب وقوع كارثة إنسانية من النوع الذي قد يترتب على الهجوم على مفاعل نووي نشط. ولتفعيل حملة طويلة الأمد، قد يكون من الضروري الحفاظ على البنية الاستخباراتية والبيئة الجيوسياسية التي تسهل تنفيذ هجمات مستقبلية على مدار الأعوام المقبلة. هل تستطيع إسرائيل القيام بالمهمة بمفردها؟ بالإضافة إلى الذخائر الخارقة التقليدية التي يمكن استخدامها ضد أهداف مدفونة عميقًا تحت الأرض، من المحتمل أن تكون إسرائيل قد طورت قدرات شديدة السرية لهذه المهمة، ويبدو أنها استخدمت بعضها خلال عمليات سرية في الأعوام الأخيرة. وكما أربكت هجمات أجهزة النداء الإسرائيلية ضد "حزب الله" في أيلول (سبتمبر) الماضي التوقعات بشأن شكل الحرب بين الطرفين، فإن محاولة التكهن بكيفية مهاجمة إسرائيل للبرنامج النووي الإيراني تظل محاولة غير مجدية. على أقل تقدير، من المرجح أن تستفيد القدس من الدعم الاستخباراتي الأميركي والتعاون الأميركي في صد الانتقام الإيراني. ومع ذلك، فإن الهجوم المشترك الذي يجمع القدرات العسكرية الأميركية والإسرائيلية سيكون بلا شك أكثر فعالية. *** هولي داغريس وصلت المشاعر الإيرانية السلبية تجاه النظام إلى مستويات غير مسبوقة. ففي حين كان الشعب الإيراني يلوم الغرب في السابق على العقوبات والعزلة الاقتصادية التي فرضها على إيران قبل العام 2015، فإنه أصبح يلوم طهران حالياً على مشاكله. ويبدو أن هذا الشعور المتزايد المناهض للنظام يرتبط أيضاً بتراجع الدعم الشعبي للبرنامج النووي، الذي من المحتمل أن يكون قد تجسد بعد احتجاجات 2017-2018 وبلغ ذروته خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في العام 2022. كما يعارض العديد من الإيرانيين التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران، لأنهم يعتبرون ذلك بمثابة إلقاء طوق نجاة لنظام لم يعودوا يرغبون فيه. ومن بين المعسكر المؤيد للنظام، دعا البعض بتحد إلى المضي قدماً في البرنامج النووي، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من "خطة العمل الشاملة المشتركة" وأعادت فرض العقوبات، على الرغم من أن طهران لم تنتهك الاتفاق في ذلك الوقت. غير أن آخرين يأملون في التوصل إلى اتفاق جديد يوفر لهم استراحة من "الاقتصاد المقاوم" -وهو مصطلح صاغه المرشد الأعلى، علي خامنئي، لتمجيد تحايل إيران على العقوبات من خلال جعل اقتصادها أقل اعتماداً على التجارة الدولية. والواقع أن الوضع الاقتصادي على الأرض آخذ في التدهور. فخلال الأشهر القليلة الماضية، على سبيل المثال، شهدت إحدى وعشرون محافظة من أصل إحدى وثلاثين محافظة إيرانية انقطاعات في التيار الكهربائي، وفقد الريال الإيراني نصف قيمته، وارتفعت أسعار البطاطا بنسبة 217 في المائة. وعلى الرغم من أن انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" لم تتمكن من إحداث تغيير حقيقي، إلا أن سقوط نظام الأسد في سورية مؤخراً جدد الأمل لدى الإيرانيين الذين يحلمون بأن يشهدوا سقوط الجمهورية الإسلامية في حياتهم. ويشير عجز المؤسسة الدينية عن معالجة سوء الإدارة والفساد والقمع المنهجي إلى أن تجدد الاحتجاجات المناهضة للنظام أصبح وشيكاً. ولسوء الحظ، من المرجح أن تواجه طهران هذا الشعور بتصعيد القمع، لا سيما ضد النساء والفتيات والأقليات، الذين تحملوا دائمًا العبء الأكبر من هذه السياسات. *دانا سترول: "مديرة الأبحاث" وزميلة أقدم في زمالة "شيلي ومايكل كاسن" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. *ريتشارد نيفيو: زميل مساعد في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. وقد أمضى جزءاً كبيراً من حياته المهنية في الحكومة الأميركية في مناصب مختلفة. في الفترة من 2022 إلى 2024، كان أول من شغل منصب "منسق الولايات المتحدة لمكافحة الفساد العالمي" في وزارة الخارجية الأميركية. *مايكل آيزنشتات: زميل أقدم في برنامج الزمالة "كاهن" ومدير "برنامج الدراسات العسكرية والأمنية" في معهد واشنطن، وهو متخصص في شؤون الخليج العربي والشؤون الأمنية العربية - الإسرائيلية. *هولي داغريس: زميلة أقدم في زمالة "ليبيتزكي فاميلي" في معهد واشنطن، ومديرة نشرة "ذا إيرانيست" الإخبارية. اقرأ المزيد في

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store