أحدث الأخبار مع #معهدواشنطنلسياسةالشرقالأدنى،


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- أعمال
- العين الإخبارية
كيف يرى باحثو معهد واشنطن جولة ترامب الأخيرة؟.. صفقات وتحولات
تم تحديثه الأحد 2025/5/18 02:41 م بتوقيت أبوظبي أكد خبراء دوليون أن زيارة ترامب للخليج أسفرت عن صفقات كبرى وتحولات استراتيجية، كما أنها عززت مكانة الإمارات في الذكاء الاصطناعي، وسط إشادات بدورها الريادي عالمياً. هذا ما أكده استطلاع أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بهدف استقصاء آراء خبرائه بشأن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة في منطقة الخليج. وقال روبرت ساتلوف الخبير المخضرم بالمعهد إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الخليج تحمل آثارا اقتصادية ودبلوماسية وثقافية. وإلى جانب الاختراقات الدبلوماسية، مثل قرار رفع العقوبات عن سوريا، فإن من أبرز ما حدث في الزيارة كان توقيع عقود ضخمة تُكرّس استراتيجية ترامب الاقتصادية القائمة على المذهب التجاري. « أما الجانب الثقافي من الرحلة فكان لافتًا. ففي الإمارات، زار الرئيس مسجدًا، في خطوة رمزية للغاية. وبصفته جدًا لأحفاد يهود متدينين، زار أيضًا كنيسًا يهوديًا في أبوظبي، ضمن مجمّع "بيت العائلة الإبراهيمية". وفي السعودية، مهد الإسلام وموطن مكة والمدينة، استُضيف الرئيس في الدرعية، مهد الروح الوطنية السعودية، حيث نادراً ما يُشار إلى الجذور الإسلامية للمملكة. الأثر طويل المدى أشار ساتلوف إلى أن ما يميز التجربة الخليجية هو هذا التحول السريع والمذهل نحو التكنولوجيا المتقدمة، في وقت كانت فيه هذه الدول – قبل سنوات قليلة فقط من منظور التاريخ – تُصنّف بين الدول الصاعدة تكنولوجيًا. وقال: "من كان يتوقع أن تكون دول الخليج، وليس سنغافورة أو تايوان، في مقدمة السباق العالمي نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي؟". وأضاف أن هذا التقدّم يفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول كيفية اندماج هذه التقنيات الثورية في مجتمعات تتمسك بجذورها التقليدية، وهو ما يشكل تحديًا ثقافيًا واجتماعيًا فريدًا لمنطقة الشرق الأوسط، ويجعل من التجربة الخليجية نموذجًا يُحتذى عالميًا في التوازن بين الحداثة والأصالة. وفي وقت سابق، قال دينيس روس، وهو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن والمساعد الخاص السابق للرئيس أوباما، إن الزيارة لم تكن ذات طابع جيوسياسي، ولا تتعلق ببناء منظومة أمنية إقليمية، بل كانت وموجهة نحو الأعمال والاستثمار. فالرئيس ترامب يسعى من خلالها إلى تعزيز الاستثمارات الأمريكية في الخليج، وتشجيع الاستثمارات الخليجية داخل الولايات المتحدة. وقال روس إن الرسالة كانت واضحة، فالرئيس يضع المصالح الاقتصادية الأمريكية أولاً. ومن اللافت أيضاً أن الرئيس الأمريكي عبّر بوضوح عن فلسفته في خطابه، حيث قال: "لسنا هنا لنُلقِي المواعظ كما فعلت إدارات سابقة، ولسنا هنا للتدخل عسكرياً. فالمنطقة تحقق أفضل النتائج عندما تُترك لتدير شؤونها بنفسها." زيارة الإمارات وعن زيارة الإمارات، علقت إليزابيث دينت، وهي زميلة مخضرمة في معهد واشنطن تركز على السياسة الخارجية والدفاعية الأمريكية تجاه دول الخليج العربي والعراق وسوريا، "أكدت زيارة ترامب إلى أبوظبي مجدداً أن محور جولته يتمثل في الصفقات الاقتصادية والاستثمارية". وكانت زيارة ترامب هذه الأولى لرئيس أمريكي إلى الإمارات منذ عام 2008. ورغم الإعلان عن صفقة استثمارية ضخمة من الإمارات في وقت سابق من هذا العام، فإن مزيداً من الإعلانات تم بالفعل. ففي مارس/آذار الماضي، وأثناء زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني إلى واشنطن، أعلن أن الإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، تتركز بشكل أساسي في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة، والصناعات الأمريكية، بما في ذلك إنتاج الألمنيوم. وقبل يومين، أعلنت إدارة ترامب إلغاء قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي التي تعود لعهد بايدن، والتي كان من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ في 15 مايو/أيار، وكانت تفرض قيوداً على عدد الرقائق التي يمكن لبعض الدول استيرادها من الشركات الأمريكية. وقد لقي هذا الإعلان ترحيباً كبيراً من الجانب الإماراتي، الذي يسعى إلى تعميق شراكته الاقتصادية والتكنولوجية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وتُعد ريادة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي هدفاً محورياً في الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، وتأمل أن تُصبح الشراكة الأمريكية-الإماراتية في هذا المجال حجر الأساس الجديد للعلاقات الثنائية. وفي هذا السياق، وقّعت الدولتان "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والإمارات"، كما قدّمت الإمارات للرئيس ترامب عرضاً حول "العنقود الإماراتي للذكاء الاصطناعي"، لاستعراض التقدم النوعي الذي أحرزته في هذا القطاع. aXA6IDE1NC4yMS44MS4xNzQg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
جولة ترامب الخليجية.. الاقتصاد بوابة التكامل الاستراتيجي
تم تحديثه الأحد 2025/5/11 06:59 م بتوقيت أبوظبي أجمع عدد من الخبراء خلال حلقة نقاشية نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، على أن القضايا الاقتصادية تمثل محوراً أساسياً في جدول أعمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقبلة إلى منطقة الخليج. وأكد دينيس روس، الزميل البارز في المعهد والمبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط في عدة إدارات أمريكية، أن هذه الزيارة تأتي امتداداً لنهج إدارة ترامب في التركيز على المصالح الاقتصادية وتعزيز الشراكات الاستثمارية. وأوضح روس أن الرئيس ترامب، بخلاف العديد من أسلافه، لا يضع البعد الجيوسياسي أو الأمني في مقدمة أولوياته في زياراته الأولى، بل يُركّز على المشاريع الاقتصادية الكبرى، مشيراً إلى أن هذا التوجه أصبح أكثر وضوحاً بعد مرور أول 100 يوم من ولايته. الأولوية للاقتصاد وأضاف روس أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية، بما في ذلك ما يتعلق بالتعريفات الجمركية، تُظهر أن الأداء الاقتصادي يأتي في صلب رؤية "أمريكا أولاً"، وأن العلاقات الثنائية تمثل الإطار المفضل للتعاون. وتوقع أن يتم الإعلان خلال الزيارة عن عدد من الاتفاقيات الكبرى التي تشمل استثمارات ضخمة ومبيعات أسلحة ومشاريع اقتصادية تُفيد الجانبين، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات قد تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات وتشمل دولاً مثل السعودية والإمارات وقطر. وفي سياق متصل، تطرقت الصحفية المخضرمة جويس كرم، المحررة الأولى في موقع "المونيتور"، إلى التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، موضحة أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لكبرى دول الخليج، وأكبر مستورد للنفط السعودي. ومع ذلك، شددت كرم على أن الجانب الأمني لا يزال يعتمد بشكل أساسي على الولايات المتحدة، وأن واشنطن لا تعارض تعزيز الشراكات التجارية بين الخليج وبكين، طالما لا تؤثر على توازن العلاقات الاستراتيجية. تحالف كامل من جانبه، أشار إميل حكيم، مدير شؤون الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن العلاقات الاقتصادية القوية بين دول الخليج والولايات المتحدة لا تنفصل عن التحالف الأمني والسياسي بين الجانبين. وأضاف أن دول الخليج، مدفوعة بتطورات المشهد العالمي، بدأت تتبنى سياسة تنويع شراكاتها الدولية، ليس كبديل عن العلاقة مع واشنطن، بل كمكمل يعزز مكانتها كشريك فاعل ومتوازن. وأشارت جويس كرم في ختام مداخلتها إلى أن دول الخليج تسعى إلى الاستقرار باعتباره شرطاً أساسياً للنمو الاقتصادي، وأن الصفقات الاقتصادية والدفاعية تمثل أدوات لتحقيق هذا الهدف، لكنها تحتاج إلى أن تكون جزءاً من رؤية استراتيجية شاملة تضمن التفاهم المستدام بين الأطراف المختلفة. aXA6IDkyLjExMi4xNjYuMTcg جزيرة ام اند امز AU


اليمن الآن
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
الغارات الأمريكية على الحوثيين: تساؤلات حول مصيرشقيق زعيم الحوثيين ' عبد الخالق الحوثي'
أثارت الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مواقع تابعة للمليشيات الحوثية في عدد من المحافظات اليمنية، تساؤلات واسعة حول مدى نجاح واشنطن في استهداف عبد الخالق بدر الدين الحوثي، الشقيق الأصغر لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والقائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية لدى الحوثيين. ضربة استراتيجية وتضارب المعلومات في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في صعدة والحديدة وحجة خلال شهر مارس/آذار الماضي، أعلن البيت الأبيض عن مقتل أحد كبار مسؤولي الصواريخ الحوثيين. وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، في تصريحات إعلامية أن الهدف الذي تمت تصفيته كان يشغل منصبًا رفيعًا في مجال الصواريخ، مشيرًا إلى أنه تم التعرف على هويته أثناء دخوله إلى موقع محدد قبل تنفيذ الضربة. ورغم هذه التصريحات، لا يزال الجيش الأمريكي متحفظًا حول تأكيد هوية الشخص المستهدف، ما يترك مجالًا للتكهنات بشأن مصير عبد الخالق الحوثي. ولم تصدر حتى الآن أي تأكيدات رسمية من الجانب الأمريكي بشأن مقتله أو أي من القادة البارزين الذين يُحتمل أنهم كانوا ضمن الأهداف. عبد الخالق الحوثي: رجل الصواريخ الغامض عبد الخالق الحوثي يعد من أبرز القيادات العسكرية في الجماعة، إذ يُعتقد أنه تلقى تدريبات عسكرية مكثفة في إيران، ما جعله أحد القادة البارزين في تنظيم قوة الصواريخ الاستراتيجية الحوثية. وفي هذا السياق، قالت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، إن عبد الخالق الحوثي يعتبر القائد الفعلي لمنظومة الصواريخ الحوثية، ويمثل أحد أهم الأذرع العسكرية للجماعة. وفي السياق ذاته، أوضح مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن استهداف شخصية متخصصة في إدارة المنظومات الصاروخية المدعومة من إيران يعد هدفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، نظرًا للدور الكبير الذي تلعبه هذه المنظومات في الهجمات الحوثية الأخيرة. صمت حوثي يثير التكهنات على الجانب الآخر، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الحوثيين حول مقتل عبد الخالق الحوثي أو أي من قادتهم العسكريين. وعادةً ما تنتهج الجماعة سياسة التكتم حول هوية قتلاها، لا سيما في صفوف القيادة العليا، ما يزيد من حالة الغموض بشأن نتائج الضربات الأمريكية. التصعيد في البحر الأحمر ودوافع واشنطن تأتي هذه العملية في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا متزايدًا بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، خاصة في ظل الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر. وتشير التقارير إلى أن الجماعة نفذت أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية منذ أواخر عام 2023، مما دفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات عسكرية أكثر حزمًا لمواجهة هذه التهديدات. وتؤكد هذه التطورات أن المواجهة بين الطرفين مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإيقاف الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة.


اليمن الآن
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
إعلان أمريكي عن قتل خبير صواريخ حوثي.. والغموض كبير حول اسم الخبير
وكالات : قال البيت الأبيض إن ضربات أمريكية في اليمن في مارس (آذار) الماضي، قتلت أبرز خبير صواريخ حوثي، إلا أن الجيش الأمريكي يرفض حتى الآن تأكيد الوفاة، كما لم تتضح هوية القائد الحوثي المشار إليه. وكان مستشار الأمن القومي مايك والتز، قد قال في تصريحات لـ "سي.بي.إس نيوز"، بعد ضربات 15 مارس (آذار) الماضي، إن الموجة الأولى منها قتلت "كبير مسؤولي الصواريخ لديهم". كما تحدث والتز عن عملية القتل في محادثة نصية سرية، والتي كشفت عنها ذي أتلانتيك الأسبوع الماضي، قائلاً: "الهدف الأول.. كبير مسؤولي الصواريخ لديهم.. تسنى لنا تأكيد هويته وهو يدخل مبنى يخص صديقته وهو منهار الآن". وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إنهم لم يرد إليهم أي تأكيد مستقل من الجيش الأمريكي لمقتل شخص مثل هذا. ومن غير المعتاد أن تمتنع وزارة الدفاع الأمريكية عن تأكيد إعلان البيت الأبيض عن عملية عسكرية. فعادة ما يكشف الجيش علناً عن تفاصيل بشأن الأهداف الكبرى في غضون أيام من نجاح المهمة. وعند طلب تأكيد مقتل كبير خبراء الصواريخ لدى الحوثيين في غارة أمريكية، أحال البيت الأبيض الوكالة إلى الجيش الأمريكي. ورفض الجيش الأمريكي طلبات متكررة قدمت على مدى أسبوع لتأكيد مقتله أو الكشف عن اسم القتيل. ووفقاً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، فإن عبدالخالق بدر الدين الحوثي هو "القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية". وعكف محمد الباشا، الذي تعمل شركته المتخصصة في استشارات المخاطر "باشا ريبورت" في البحث في المعلومات مفتوحة المصدر بشأن اليمن، على فحص تقارير الحوثيين عن مقتل أكثر من 40 مقاتلاً حوثياً خلال الاشتباك في ضربات جوية في مارس (آذار) الماضي. وقال إنه لم يتم رصد أي شخص رفيع المستوى مثل عبدالخالق بدر الدين الحوثي، بين القتلى المعلن عنهم حتى الآن، كما لم يرصد أي إعلان وفاة على قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين عن شخص تتطابق بياناته مع ما ذكره والتز. غير أنه قال إن الحوثيين لا يعلنون دائماً هويات قتلاهم على الفور، كما نوه إلى أن قادة القوة الصاروخية يعدون "سريين". وقال مايكل نايتس الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "من أشار إليه والتز سيكون خبيراً في الصواريخ مدرباً في إيران ضالعاً في إدارة هذه المنظومة". وأضاف "إذا كانوا يعتقدون أنهم نالوا من هذا الشخص، فربما نالوا منه بالفعل". لا ذكر علني للخبير ولم يذكر اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة في تصريحاته العلنية، بشأن الغارات التي شنت في 17 مارس (آذار) الماضي، أي صواريخ. غير أنه قال إن منشأة للطائرات المسيرة "قُصفت، وبها عدد من كبار القيادات". وفي منشور على منصة تروث سوشال، أمس الإثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الغارات الأمريكية "دمرت" الحوثيين. وكتب "لم يعد الكثير من قادتهم بيننا"، وذلك دون التطرق لمزيد من التفاصيل. وتهدف هذه الغارات، وهي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، منذ تولي ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى إجبار الحوثيين المتحالفين مع إيران على وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، وكذلك السفن الحربية الأمريكية. ونفذت الجماعة أكثر من 100 هجوم على سفن شحن منذ بدء حرب إسرائيل مع حركة حماس أواخر 2023، قائلة إنها تفعل ذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة. وأثرت الهجمات على حركة التجارة العالمية، ودفعت الجيش الأمريكي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ.


النهار
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
البيت الأبيض يعلن اغتيال خبير صواريخ حوثي بضربة أميركية... وغموض حول حقيقة مقتله ومصيره
أعلن البيت الأبيض أنّ ضربات أميركية في اليمن في آذار / مارس الماضي، قتلت أبرز خبير صواريخ حوثي، إلّا أنّ الجيش الأميركي يرفض حتى الآن تأكيد الوفاة، كما لم تتّضح هوية القائد الحوثي المشار إليه. كان مستشار الأمن القومي مايك والتس قد قال في تصريحات لـ"سي.بي.إس نيوز"، بعد ضربات 15 آذار/ مارس، إنّ الموجة الأولى منها قتلت "كبير مسؤولي الصواريخ لديهم". كما تحدّث والتس عن عملية القتل في محادثة نصية سرية، والتي كشفت عنها ذي أتلانتيك الأسبوع الماضي، قائلاً إنّ "الهدف الأول كبير مسؤولي الصواريخ لديهم... تسنّى لنا تأكيد هويته وهو يدخل مبنى يخص صديقته وهو منهار الآن". وقال مسؤولون أميركيون، تحدثوا لـ"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إنّهم لم يرد إليهم أي تأكيد مستقل من الجيش الأميركي لمقتل شخص مثل هذا. ومن غير المعتاد أن تمتنع وزارة الدفاع الأميركية عن تأكيد إعلان البيت الأبيض عن عملية عسكرية. فعادة ما يكشف الجيش علناً عن تفاصيل بشأن الأهداف الكبرى في غضون أيام من نجاح المهمة. وعند طلب تأكيد مقتل كبير خبراء الصواريخ لدى الحوثيين في غارة أميركية، أحال البيت الأبيض "رويترز" إلى الجيش الأميركي. ورفض الجيش الأميركي طلبات متكررة قدمت على مدى أسبوع لتأكيد مقتله أو الكشف عن اسم القتيل. ووفقاً لمؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرّها واشنطن، فإنّ عبد الخالق بدر الدين الحوثي هو "القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية". وعكف محمد الباشا، الذي تعمل شركته المتخصصة في استشارات المخاطر "باشا ريبورت" في البحث في المعلومات مفتوحة المصدر بشأن اليمن، على فحص تقارير الحوثيين عن مقتل أكثر من 40 مقاتلاً حوثيّاً خلال الاشتباك في ضربات جوية في آذار/ مارس. وقال إنّه لم يتم رصد أي شخص رفيع المستوى مثل عبد الخالق بدر الدين الحوثي بين القتلى المعلن عنهم حتى الآن، كما لم يرصد أي إعلان وفاة على قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين عن شخص تتطابق بياناته مع ما ذكره والتس. غير أنّه قال إنّ الحوثيين لا يعلنون دائما هويات قتلاهم على الفور، كما نوّه إلى أن قادة القوة الصاروخية يعدون "سريين". وقال مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنّ من أشار إليه والتس سيكون خبيرا في الصواريخ مدربا في إيران "ضالعا في إدارة هذه المنظومة". وأضاف: "إذا كانوا يعتقدون أنهم نالوا من هذا الشخص، فربما نالوا منه بالفعل". لا ذكر لخبير صواريخ في التصريحات العلنية لم يذكر اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة في تصريحاته العلنية بشأن الغارات التي شنت في 17 آذار/ مارس أيّ صواريخ. غير أنه قال إن منشأة للطائرات المسيرة "قُصفت، وبها عدد من كبار القيادات". وفي منشور على منصة "تروث سوشال"، يوم الاثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الغارات الأمريكية "دمرت" الحوثيين. وكتب "لم يعد الكثير من قادتهم بيننا"، وذلك دون التطرق لمزيد من التفاصيل. تهدف هذه الغارات، وهي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، إلى إجبار الحوثيين المتحالفين مع إيران على وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، وكذلك السفن الحربية الأميركية. ونفذت الجماعة أكثر من 100 هجوم على سفن شحن منذ بدء حرب إسرائيل مع حركة حماس أواخر 2023، قائلة إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة. وأثرت الهجمات على حركة التجارة العالمية، ودفعت الجيش الأمريكي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ. وتحت قيادة عبد الملك الحوثي، يقدر عدد مقاتلي الحوثيين بعشرات الآلاف، وصار لديهم ترسانة متطورة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. ويقول قادة الحوثيين إنّهم سيصعّدون هجماتهم ردّاً على الحملة الأميركية. وقال نايتس إنّ الضربات الأميركية أشدّ بكثير من تلك التي نفذت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن. غير أنه شكك في إمكانية استسلام جماعة صمدت لسنوات في حربها ضد تحالف تقوده السعودية. وقال نايتس إنّ "قدرتهم على تحمل الألم كبيرة، لذا فإن محاولة إخضاعهم من أصعب المهام". وأضاف: "محاولتنا لإخضاع الحوثيين أشبه بالسعي لتحقيق مالا يمكن تحقيقه".