logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةأطباءبلاحدود

الوجبة الشعبية تستسلم للجوع.. سكان غزة يفقدون طعامهم اليومي البسيط
الوجبة الشعبية تستسلم للجوع.. سكان غزة يفقدون طعامهم اليومي البسيط

فلسطين أون لاين

timeمنذ 11 ساعات

  • أعمال
  • فلسطين أون لاين

الوجبة الشعبية تستسلم للجوع.. سكان غزة يفقدون طعامهم اليومي البسيط

غزة/ محمد القوقا أُغلقت غالبية أكشاك ومطاعم الفلافل في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، في مشهد مؤلم يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تضرب القطاع منذ أشهر، بعد نفاد الحمص وارتفاع أسعار زيت القلي بشكل غير مسبوق، ما حرم مئات آلاف الفلسطينيين من آخر وجبة شعبية رخيصة كانت متوفرة، وسط تفشي الجوع وتفاقم المجاعة. الفلافل، الوجبة الشعبية المصنوعة من الحمص المقلي، والتي لطالما اعتُبرت "خيار الفقراء" في غزة، باتت اليوم شبه معدومة. ومع توقف الإمدادات الغذائية منذ 2 مارس، عقب إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، اختفت المكونات الأساسية لتحضيرها، مثل الحمص وزيت القلي، مما جعل استمرار هذا النشاط التجاري البسيط مستحيلاً. محمود أبو شرخ، صاحب كشك فلافل في حي الكرامة شمال غزة، قال لـ "فلسطين أون لاين" إن مخزونه من الحمص انتهى منذ يومين، بينما نفد زيت القلي نهائيًا، ما اضطره إلى إغلاق الكشك الذي كان يؤمّن له دخلًا بسيطًا. "كنا نبيع ثلاثة أقراص فلافل بشيكل واحد. الآن لا يوجد حمص ولا زيت، وحتى الزبائن لم يعد لديهم مال"، قال أبو شرخ بأسى. "لم أتخيّل أن يأتي يوم لا نستطيع فيه قلي قرص فلافل". أما محمود طالب، وهو بائع فلافل آخر في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، فأوضح أن سعر كيلو الحمص ارتفع من 5 شواكل إلى أكثر من 60 شيكلًا، بينما تجاوز سعر لتر زيت القلي 120 شيكلًا – إذا توفر أصلًا. "أصبحنا نبحث عن الحمص بلا جدوى. المهنة التي لجأنا إليها مؤقتًا بسبب الحرب لم تعد مجدية ولا ممكنة"، أضاف طالب، الذي كان يعمل في مهنة القصارة قبل الحرب، واضطر إلى تحويل نشاطه بعد تدمير الاقتصاد المحلي. الوجبة التي سقطت أخيرًا لطالما اعتُبرت الفلافل وجبة الطوارئ لدى العائلات الفلسطينية، نظرًا لسعرها المتدني وقيمتها الغذائية، حتى في أصعب الأوقات. لكن انهيار سلاسل الإمداد وغياب الدعم الإنساني ساهما في سقوط هذا الخيار الأخير للفقراء. تقول أم أحمد، وهي أم لخمسة أطفال وتعيش في خيمة شمال مدينة غزة بعد تهجيرها من بيتها: "كنا نعتمد على الفلافل كوجبة يومية في العشاء، لأننا لا نجد اللحوم أو الخضار. اليوم حتى الفلافل لم نعد نجدها". وأضافت: "ابني الصغير بكى لأنه أراد ساندويش فلافل ولم أستطع توفيره له. شعرت بالعجز". وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا مع غياب أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن القطاع لم يتلقَّ منذ 2 مارس أي طعام أو دواء أو وقود. وحذرت من أن الانهيار الكامل لنظام الرعاية الصحية ونقص الغذاء يهددان حياة مئات آلاف السكان، لا سيما الأطفال، في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد. تدهور اقتصادي غير مسبوق وقال الباحث الاقتصادي أحمد أبو قمر: "انتهاء البقوليات، وعلى رأسها الحمص – الذي شهد دخول كميات كبيرة خلال فترات التهدئة – يعني أن غزة بدأت فعليًا تدخل مرحلة المجاعة بشكل رسمي، في ظل إغلاق المعابر واستمرار الحرب، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة". وأضاف أبو قمر لـ"فلسطين أون لاين": "95% من سكان القطاع كانوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، لكن اليوم لم يعد لديهم أي قدرة على تأمين احتياجاتهم الغذائية، مع غياب تام لتدفقات المساعدات، ما أدى إلى ازدحام وضغط شديد على أكشاك ومطاعم الفلافل الشعبية التي كانت تشكّل طوق نجاة للفقراء. ومع نفاد مخزون الحمص وزيت القلي، توقفت تلك المحال عن العمل". وأشار إلى أن زيت القلي النباتي – وهو المكوّن الأساسي في إعداد الفلافل – ارتفع سعره من 8 شواكل للتر الواحد قبل الحرب إلى 120 شيكلًا حاليًا، أي بزيادة تجاوزت 1200%. وأضاف أن "هذا الارتفاع الحاد يشير بوضوح إلى شح السلع والانهيار الاقتصادي الحاد". وتابع: "حتى الكمية التي تُباع تأثرت. قبل الحرب، كان بالإمكان شراء 7 أقراص فلافل بشيكل واحد، أما اليوم فيباع قرصان فقط، وأحيانًا قرص واحد بنفس السعر، رغم أن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت بشكل كبير". ونوّه إلى أن مهنة بيع الفلافل كانت تخلق فرص عمل لمئات الأشخاص في غزة، من خبازين وسائقي توصيل وعمال لوجستيات، وصولًا إلى من كانوا يؤجّرون محالهم. ولفت إلى أن "اليوم، جميع هؤلاء إما فقدوا وظائفهم أو تراجعت قدرتهم التشغيلية بشكل كبير، ما فاقم أزمة البطالة". وفي بيان حديث، قالت الأمم المتحدة إن سوء التغذية في غزة بلغ "مستويات خطيرة للغاية"، لا سيما بين الأطفال، مشيرة إلى أن غياب الغذاء وتوقف الدعم الإنساني أدّيا إلى "تفاقم الضغط النفسي والجسدي على العائلات المنكوبة، في ظل انعدام الأمل بمستقبل قريب أفضل". المصدر / فلسطين أون لاين

انهيار المنظومة الصحية في جنوب السودان وسط استمرار القتال
انهيار المنظومة الصحية في جنوب السودان وسط استمرار القتال

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • صحة
  • العربي الجديد

انهيار المنظومة الصحية في جنوب السودان وسط استمرار القتال

أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ الهجمات على المرافق الطبية في جنوب السودان تتزايد، إذ إنّ "صراعاً واسع النطاق" تسبّب في نزوح جماعي، الأمر الذي يضع المراكز الصحية التي تعاني أساساً من نقص في الموارد في مواجهة ضغوط كبرى. ومنذ سنوات، يعاني هذا البلد الفقير من انعدام في الأمن والاستقرار السياسي، لكنّ المعارك الأخيرة في ولاية أعالي النيل (شمال) بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير وقوات خصمه ونائبه السابق رياك مشار تثيرت قلق المراقبين. وفي حين يتركّز الاهتمام الدولي على القتال الدائر في ولاية أعالي النيل، أشارت منظمة " أطباء بلا حدود " إلى اشتباكات في ولايات جونقلي والوحدة وغرب الاستوائية ووسط الاستوائية، وقال مدير العمليات في المنظمة بكري أبو بكر: "نحن نتحدّث عن صراع كبير يدور على جبهات متعدّدة وفي مواقع متعدّدة". Happening Now 🚨 Media Briefing on South Sudan. Where our teams are seeing an alarming surge in violence and mounting barriers to health care. Our panel unpacks the situation on the ground - attacks on civilians, health workers, and medical facilities are on the rise. — MSF East Africa (@MSF_EastAfrica) May 15, 2025 ووصف أبو بكر النزوح الحاصل في جنوب السودان بأنّه "أزمة كبرى"، شارحاً أنّ نحو 60 ألف شخص نزحوا في ولاية أعالي النيل و50 ألفاً في ولاية جونقلي، أضاف أنّ فرق منظمة "أطباء بلا حدود" شهدت نزوح قرى بأكملها، مشيراً إلى أنّ "المستشفيات والمرافق الصحية والمرافق المجتمعية أُخليت كذلك من موظفيها"، وأكد: "نشهد انهياراً في المنظومة الصحية بالبلاد"، موضحاً أنّ نصف المرافق الطبية في جنوب السودان كانت تعمل حتى قبل اندلاع القتال الأخير. وبيّنت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّ نحو 80% من منظومة الرعاية الصحية في جنوب السودان يُموَّل من هيئات دولية، في حين تساهم جوبا بنسبة 1.3% من ميزانية المنظومة. صحة التحديثات الحية يونيسف: جنوب السودان يشهد تفشّي الكوليرا الأسوأ منذ عقدَين في سياق متصل، قال عبد الله حسين من منظمة "أطباء بلا حدود" إنّهم يشهدون "تصاعداً في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والكوادر الطبية والسكان المدنيين"، بما في ذلك هجمات على زوارق نهر النيل الأبيض التي تحمل إمدادات حيوية ونهب مخازن في مواقع نائية. وبينما تفيد الأمم المتحدة بأنّ ثمانية مرافق طبية تعرّضت للقصف هذا العام، تشير تقديرات منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنّ الرقم الفعلي قد يكون أعلى من ذلك. من جهة أخرى، تحدّث رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في جنوب السودان زكريا مواتيا عن تزايد أعداد الجرحى الواصلين إلى مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، بعد أسابيع من النوم في العراء والتنقّل بين الأدغال في ظلّ عجز الطواقم الطبية عن إنقاذهم. وتابع: "لم نشهد الأسوأ بعد". (فرانس برس)

خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة
خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة

مصرس

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • مصرس

خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، والذي كان يعدّ آخر مستشفى يقدم الرعاية لمرضى القلب والسرطان في قطاع غزة، خرج عن الخدمة بشكل كامل عقب تعرضه لهجوم إسرائيلي يوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابته بأضرار جسيمة حالت دون إمكانية الوصول إليه. وأفاد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الفريق التابع للمنظمة اضطر إلى إجلاء الطواقم الطبية بشكل عاجل خلال الهجوم.وأوضح أن توقف المستشفى عن العمل "أدى إلى وقف خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي خدمات غير متاحة في أي مرفق آخر داخل القطاع المحاصر".وأشار تيدروس إلى أن إغلاق المستشفى الأوروبي أنهى أيضًا دوره كمركز رئيسي لعمليات الإخلاء الطبي، مما زاد من العبء على النظام الصحي المتهالك في غزة، والذي يعاني من نقص حاد في الموارد والتجهيزات.وتُعتبر هذه المنشأة من بين آخر المراكز الطبية التي كانت تؤمّن رعاية متخصصة للمرضى المزمنين، وسط ظروف إنسانية متردية نتيجة الحرب المتواصلة.من جهتها، نبهت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى التداعيات الكارثية لهذا التطور، ووصفت المستشفى الأوروبي بأنه "واحد من أواخر أطواق النجاة" للنظام الصحي المدمر في غزة.وأضافت في بيان عبر "إكس" أن مستشفى ناصر، الواقع أيضًا في خان يونس، بات المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة الجنوبية، لكنه تعرض لهجوم في اليوم نفسه، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.وأشارت المنظمة إلى أن "معظم المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل جزئيًا، وتجاوزت قدرتها الاستيعابية بكثير"، كما شددت على أن "الضربات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية تمثل دليلاً إضافيًا على أن السلطات الإسرائيلية تواصل جعل غزة غير قابلة للعيش".وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن "المستشفيات يجب أن تُحمى ولا تُستهدف تحت أي ظرف"، في تذكير بموقف المنظمة الدائم الداعي إلى تحييد المرافق الصحية عن النزاعات.

خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة
خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة

أهل مصر

timeمنذ 5 أيام

  • صحة
  • أهل مصر

خروج أخر مستشفى لعلاج السرطان في غزة عن الخدمة

أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن المستشفى الأوروبي في خان يونس، والذي كان يعدّ آخر مستشفى يقدم الرعاية لمرضى القلب والسرطان في قطاع غزة، خرج عن الخدمة بشكل كامل عقب تعرضه لهجوم إسرائيلي يوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابته بأضرار جسيمة حالت دون إمكانية الوصول إليه. وأفاد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الفريق التابع للمنظمة اضطر إلى إجلاء الطواقم الطبية بشكل عاجل خلال الهجوم. وأوضح أن توقف المستشفى عن العمل "أدى إلى وقف خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان، وهي خدمات غير متاحة في أي مرفق آخر داخل القطاع المحاصر". وأشار تيدروس إلى أن إغلاق المستشفى الأوروبي أنهى أيضًا دوره كمركز رئيسي لعمليات الإخلاء الطبي، مما زاد من العبء على النظام الصحي المتهالك في غزة، والذي يعاني من نقص حاد في الموارد والتجهيزات. وتُعتبر هذه المنشأة من بين آخر المراكز الطبية التي كانت تؤمّن رعاية متخصصة للمرضى المزمنين، وسط ظروف إنسانية متردية نتيجة الحرب المتواصلة. من جهتها، نبهت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى التداعيات الكارثية لهذا التطور، ووصفت المستشفى الأوروبي بأنه "واحد من أواخر أطواق النجاة" للنظام الصحي المدمر في غزة. وأضافت في بيان عبر "إكس" أن مستشفى ناصر، الواقع أيضًا في خان يونس، بات المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة الجنوبية، لكنه تعرض لهجوم في اليوم نفسه، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين. وأشارت المنظمة إلى أن "معظم المستشفيات المتبقية في القطاع تعمل جزئيًا، وتجاوزت قدرتها الاستيعابية بكثير"، كما شددت على أن "الضربات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية تمثل دليلاً إضافيًا على أن السلطات الإسرائيلية تواصل جعل غزة غير قابلة للعيش". وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن "المستشفيات يجب أن تُحمى ولا تُستهدف تحت أي ظرف"، في تذكير بموقف المنظمة الدائم الداعي إلى تحييد المرافق الصحية عن النزاعات.

"المواساة": مستشفى في عماّن يحضن ضحايا نزاعات الشرق الأوسط
"المواساة": مستشفى في عماّن يحضن ضحايا نزاعات الشرق الأوسط

Independent عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

"المواساة": مستشفى في عماّن يحضن ضحايا نزاعات الشرق الأوسط

أصيبت شهد طهراوي بقصف جوي إسرائيلي داخل قطاع غزة، وتسبب انفجار في العراق بحروق جسيمة في أنحاء مختلفة من جسد حسام عبدالرحمن، ويخضع محمد زكريا لعمليات متتالية بسبب إصابة بقصف في اليمن. في مستشفى "المواساة" بمنطقة ماركا شرق عمان، التقى الثلاثة للعلاج مع غيرهم من ضحايا نزاعات الشرق الأوسط، التي توقع في كل مكان ضحايا بين المدنيين وتدمر حياة كثر. في إحدى غرف المستشفى المعروف أيضاً بــ"مستشفى الجراحة التقويمية" والتابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية، يقول العراقي حسام عبدالرحمن (21 سنة) "أشعر بالحزن وأنا أنظر كل يوم من حولي في هذا المكان إلى أناس مثلي، أبرياء بسطاء مدنيين، هم ضحايا حروب اكتووا بنارها وتغيرت حياتهم بسببها ولا دخل أو ذنب لهم في إشعالها". يتألف المستشفى من ثمانية طوابق وفيه 148 سريراً وثلاث غرف عمليات، وقسم للعلاج الطبيعي والدعم النفسي (أ ف ب) ينتظر عبدالرحمن إجراء عملية تاسعة لعلاج حروق من الدرجة الثالثة أصيب بها في الوجه والرقبة والبطن والظهر واليد، نتيجة انفجار من مخلفات الحرب ضد تنظيم "داعش" في مدينة سامراء شمال بغداد. وكان خضع لـ17 عملية جراحية قبل ذلك في العراق. ويروي لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت طفلاً عندما حُرقت قبل 10 أعوام ودمرت حياتي بالكامل وضاع مستقبلي. وتركت المدرسة وأنا الذي كنت أحلم بأن أصبح في يوم من الأيام طياراً". ويضيف "أحاول من خلال كل هذه العمليات المؤلمة أن أسترجع جزءاً من شكلي وحياتي كإنسان طبيعي". ويقول عبدالرحمن إنه يجد بعض السعادة في لقاء المرضى الآخرين من جنسيات مختلفة بالمستشفى، "خصوصاً فلسطينيين وسوريين، نحن نقضي أوقاتاً طويلة هنا تمتد لأشهر طويلة أحياناً، وهذه الصداقات تقلل من وحدتنا وغربتنا". أهمية العامل النفسي في العلاج تدرك إدارة المستشفى أهمية العامل النفسي في العلاج. وتقول مديرة الاتصالات في منظمة أطباء بلا حدود التي تدير المستشفى ميريل فان دي جين، إن المرضى يقصدون المستشفى "من مناطق نزاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من سوريا واليمن والعراق وغزة"، مضيفة "نوفر لهم العلاج الكامل مجاناً ورحلات جوية من بلدانهم إلى هنا، وكلف طعامهم وعلاجهم الطبي ومصاريفهم". وتضيف "هنا، يشعرون بالأمان. فهم محاطون بأشخاص مروا بتجارب متشابهة، ويعانون إصابات وإعاقات متشابهة، ويفيدهم الدعم المتبادل بصورة كبيرة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في غرفتها الصغيرة في الطابق الخامس، تتذكر شهد طهراوي (17 سنة) يوم التاسع من ديسمبر (كانون الأول) 2023 عندما أنهت عائلتها المكونة من سبعة أفراد عشاءها وأوى الجميع إلى الفراش. وحصل بعدها انفجار هائل أدى إلى تدمير منزلها في رفح جنوب قطاع غزة. قتل الانفجار الناتج من قصف إسرائيلي والدها وشقيقتها حور العين (11 سنة). وأصيبت هي ووالدتها بجروح. وتروي الطهراوي التي خضعت حتى الآن لخمس عمليات، اثنتان منها في مصر وثلاث في الأردن لعلاج كسور وتمزق أنسجة في ساقها اليسرى "نمنا، وصحوت على صوت انفجار وسقوط الركام فوقي وانتشار رائحة البارود. وبدأت بالصراخ 'ساعدوني ساعدوني' وكنت أقول لنفسي 'قد يكون هذا حلماً' وبعد ذلك فقدت الوعي". وتتابع الطهراوي التي ارتدت قميصاً أخضر مطرزاً بالورد وحجاباً أسود، أنها صحت في سيارة الإسعاف، و"كان المسعفون يضغطون على ساقي لوقف النزف، قلت لهم 'رجاء لا تقطعوا ساقي'". وتقول الفتاة إنها تتابع دروسها من غرفتها، وتحلم بأن تنتهي الحرب في غزة وأن تكمل دراستها وتصبح طبيبة كي "أسهم بإنقاذ حياة الناس كما أنقذ الأطباء حياتي". تأسس من أجل العراقيين تأسس المستشفى عام 2006 كمركز للجراحة الترميمية لعلاج العراقيين المصابين بعد الاجتياح الأميركي للعراق والحروب التي تلته، ثم توسع نشاطه مع تتالي النزاعات الدامية داخل دول عدة في الشرق الأوسط. وخلال العقدين الماضيين، أجرى المستشفى نحو 18323 عملية جراحية لأكثر من 8367 مريضاً أتوا من اليمن والأراضي الفلسطينية والسودان وليبيا وسوريا، بعد إصابتهم بالرصاص أو عبوات ناسفة أو شظايا قنابل وصواريخ ومبان سكنية منهارة. ويتألف المستشفى من ثمانية طوابق وفيه 148 سريراً وثلاث غرف عمليات، وقسم للعلاج الطبيعي والدعم النفسي. ويرقد أربعة يمنيين داخل غرفة واحدة في المستشفى، أحدهم محمد زكريا (16 سنة) الذي يعشق كرة الكرة وكان يحلم بأن يصبح لاعباً كبيراً، وأصيب بحروق في انفجار شاحنة محملة بالغاز تعرضت لقصف جوي عام 2016 في يريم بمحافظة إب جنوب صنعاء. وتسبب القصف في مقتل ستة من أقاربه وأصدقائه، كما يقول والده زكريا هايل. ويضيف الوالد، وهو يجلس إلى جانب ابنه الذي لم يتمكن من الكلام بسبب عملية حديثة في الفك أجريت له، "الحرب لم تجلب لنا سوى الدمار. في الحي الذي حصلت فيه الحادثة مات أكثر من 150 شخصاً نتيجة القصف". ويتابع "أجرينا له عمليتين في اليمن وست عمليات داخل الأردن في هذا المشفى، منها عمليات لزرع جلد". ويعاين أطباء منظمة أطباء بلا حدود المرضى داخل بلدانهم الأصلية، وينقل أولئك الذين يعتقد أنه يمكن مساعدتهم جواً إلى عمان. وتقول فان دي جين رداً على سؤال عن مستقبل المستشفى "هل أعتقد أن الحروب ستنتهي يوماً ما وتغلق هذه الأبواب؟"، وتترك السؤال من دون جواب لتضيف "كل ما يمكننا فعله هو أن نعطيهم الأمل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store