أحدث الأخبار مع #منظمةالتحريرالفلسطينية،


النهار
منذ يوم واحد
- سياسة
- النهار
"اللقاء القاتل": محضر الجلسة الأخيرة بين كمال جنبلاط وحافظ الأسد
يصدر خلال أيام عن دار نوفل - هاشيت أنطوان، كتاب "اللقاء القاتل"، بنسخة إلكترونية ثم ورقية، وفيه ينقل الباحث اللبناني هادي وهّاب محضر الجلسة الأخيرة بين الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وقائد الحركة الوطنية الزعيم كمال جنبلاط. في هذا الكتاب-الوثيقة، التي تقع في 248 صفحة، والتي سُرّبت بعد أيام معدودة من سقوط النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر 2024، ينقل وهّاب حرفيا وقائع هذه الجلسة المشحونة التي استمرت ثماني ساعات ذات 27 آذار/مارس 1976، وبالكلمات العامية التي تبدالها الرجلان ومن حضر معهما. "اللقاء القاتل": محضر الجلسة الأخيرة بين كمال جنبلاط وحافظ الأسد — Annahar النهار (@Annahar) May 19, 2025 يشكّل هذا المحضر المسرَّب شاهداً على مرحلةٍ طُويت، لكنّها كانت منعطفاً مهمّاً حينها. وأهميتها لم تنحصر في العلاقة بين لبنان وسوريا، بل أيضاً بين حافظ الأسد وكمال جنبلاط، اللذَين كانا لاعبَين كبيرَين في تاريخ المشرق العربي. كانت سُرّبت بعض الأحاديث عن هذا اللقاء وعن فحواه، لكن لا شيء موثق حرفياً. ولذلك يكشف هذا المحضر الرسميّ كثيراً عن النيات، إذ العِبرة في التفاصيل. والواضح من خلال الحديث، أنّ الجوّ كان متوتراً طوال اللقاء تقريباً. فغالبية الوقت دار النقاش حول تصميم كمال جنبلاط على استمرار العملية العسكرية ضدّ مناطق مسيحية، ومحاولات حافظ الأسد ثنيه، لكنّ جنبلاط بقي مصمّماً. وفي خضمّ الحديث، أشار الأسد إلى احتمال التدويل والتدخّل الإسرائيلي، وبالفعل هذا ما حصل لاحقاً. وجاء في نبذة الناشر: في 27 آذار 1976 ، وبينما الحرب الأهلية محتدمة في لبنان، حصل لقاء لعلّه الأشهر في تاريخ الحرب. فقد جمعت جلسة مغلقة دامت لثماني ساعات متواصلة بين الرئيس السوري حافظ الأسد الذي كان قد تدخل بقواته في لبنان لدعم الأحزاب اليمينية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وبين كمال جنبلاط، قائد الحركة الوطنية المصطفة مع المنظمة. ظلّت حيثيات تلك الجلسة سرّية ولم يسرّب سوى القليل من عناوينها الرئيسية طوال السنوات اللاحقة. في 16 آذار/مارس 1977، تمّ اغتيال الزعيم الدرزي على مقربةٍ من حاجز للجيش السوري المنضوي تحت قوات الردع العربية. في 8 ديسمبر 2024 سقط النظام السوري. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) أما في العام 2025، فقد تم العثور على القاتل الذي صفّى كمال جنبلاط بإيعاز من النظام آنذاك. الآن وقد ثبتت التهمة، يبدو إصدار محضر هذه الجلسة، الذي لم يكن ليظهر لولا سقوط النظام واقتحام الإدارات وفضح الوثائق السرّية، في غاية الأهمية، لما يظهره من تنافرٍ وحديةٍ ظللتا تلك الجلسة المشحونة بين الرجلين. النص بالعامية، لأننا اخترنا نشره كما هو امتثالًا للمهنية والمصداقية، لكن الحديث واضح، والكلمات واضحة، والأوضح فيها ما لم يقل... وما في يلي مقتطف من الحوارتنشره "النهار": ..... ك. جنبلاط: لأن كيف بدنا نجيب مجلس على الطريقة القديمة ويعطي تفويضًا لرئيس يتجاوز في مدته مدة المجلس الذي انتخبه! أنا ما بحثت بشي مع أحد. الرئيس: والله أنا بشوف أن موضوع الوقت مهم ولازم تبحثوه. ك. جنبلاط: راح بشوف. بس لازم بالأول ياكلوها الكتائب. لازم يطلعوا مكسورين شوية. الرئيس(ضاحكاً): أنا بدّي إياك تروح من عندي وبعد ساعات يوقف إطلاق النار. ك. جنبلاط: صدقني، مش راح يعملوها. فنحن سمعنا منكم 11 شهرًا ونحن روح وتعال ووَقّتوا إطلاق النار. وهم كل مالهم عم يتشجّعوا أكثر! لذلك هالمرة لازم ياكلوها (ياكلوا ضربة قوية) تمام ويشعروا أن أرجلهم مكسّرة، وساعتها بيصير التعاطي معهم أسهل علينا وعليكم، ومنقول: هالمرة يا الله وبعدين منشوف التفاصيل. ونحن نعرف الزُغُل تبعهم (أي غشهم). الرئيس: بس أنا خايف ما يصير.. ك. جنبلاط(مقاطعًا): قصة الرحمة ما بتنفع معهم. الرئيس: لا، في الحقيقة، الآن الموضوع مش موضوع رحمة. ك. جنبلاط: أما بالنسبة لقضيّة التدويل، فروسيا عنا. ثم بعدين رئيس الجمهورية غير ممكن أن يطرح قضية التدويل. مجلس الوزراء هو الذي يطرحه. الرئيس: لا، دول العالم بدها تطرحه. ك. جنبلاط: منشان شو؟ ساعتها بتكون فرصة لنا لكي نشرح أنه في مسلمون مضطهدون في لبنان. ونحن ندعو إلى العلمنة او يعطونا حصتنا. فنحن لنا 60%. الرئيس: معليش، لكن مجرّد التدويل... ك. جنبلاط (مقاطعًا): وكمان فينا نحرّك أندونيسيا ونطرح القضية على مجلس الأمن. وشو يعني!! الرئيس: لكن مجرّد طرح التدويل هذا شيء سيء! شيء سيّء. ك. جنبلاط: ما بيقدروا. والمنطقة التي شفتها على الخارطة يكفيها ثلاث مدافع 120مم – واحد بينحط فوق جبال عاليه، وواحد بينحط بالنصّ – ما فيه ولا ضيعة إلّا متضررة – ونحن ما زلنا نستعمل أسلوب تخويفهم. عم نضرب عاليه وعم نضرب جونية، وعم نضرب كيفون. كل واحدة بثلاث – أربع قنابل بس حتى نقول لهم: ما فيكم تنفصلوا. كيف بدهم ينفصلوا بالمتن الشمالي فقط؟! فهؤلاء لا يشكلون أكثر من 15% من مسيحيي لبنان. يعني بيكفي بالنسبة لكم أنتم كسوريين أن تتسلّوا بهم بثلاثة مدافع فقط على كم ليلة! هم شاعرين أنّ الانتصار مش ممكن. فسعوا بمسألة التقسيم فشو بدهم يعرضوا على الأمم المتحدة؟! هل سيعرضون أنهم مظلومون! فها نحن مظلومون من 140 سنة!! الرئيس: لكنك غير قادر أن تقول في الأمم المتحدة إنك بدك تظلمهم بالمقابل! ك. جنبلاط: لا، أنا ما راح قول انني بدي أظلمهم. نحن نقول أننا بدنا دولة علمانية او بدنا حصتنا. بدنا 60% وبدنا رئاسة الجمهورية. الرئيس: بيقولوا لك نحن بدنا نعيش لحالنا. ك. جنبلاط: مين بدّو يمثلهم؟ الرئيس: في الأمم المتحدة؟ ك. جنبلاط: في الأمم المتحدة بيصير شي؟! بيكون شي أمر واقع. ساعتها نحن منكون اجتحنا كسروان وسيطرنا مثل ما عملوا في بيافرا. فهناك المارشال غوان طلع رجّال وخلّص باله من هذه الرواية. وهنا إذا انكسروا وخلّصنا عليهم على الأرض منتخلص من هالمسألة. بس طبعًا بدنا نعاملهم معاملة مليحة. طبعًا الفلسطينيون بدهم يزعجونا لأنهم لا يعرفون في الجبل أن هذا المسيحي منيح وهذا مش منيح وهذا كتائبي وهذا مش كتائبي. والبارحة جاء لعندي جنود من عندنا وقالوا نحن لا نرضى بأن يتَقَتَّل المسيحيون ويتقشّطوا من السلاح. فبعتت معهم جماعة وحلنا دون هالشي. ما عدا الكتائب. الكتائب قشّطوهم من السلاح. امّا الباقون فلا حرام! لأن لازم يتطمنوا كل هالمسيحين. وكان في ناس هجرّهم الفلسطينيون وكمان عم حاول رجّعهم إلى بيوتهم وطمّنهم. الرئيس: والله هذه شغلات لن تنسى مع الزمن. لا تنسى! لأن أعمال القهر لا تنسى. ك. جنبلاط: لازم يصير عمل عسكري حازم ضد الكتائب، بس ضدهم لوحدهم. لازم تتخلصوا منهم. الرئيس: صعب يصير ضدهم لوحدهم، كيف بدّك تميّز؟! ك. جنبلاط (ضاحكاً): هذا إلّا إذا كنا بدنا نصدق الشي اللّي عم بيتشيّع في لبنان بأن النظام السوري متفق مع الكتائب! الرئيس: نحن بالفعل ضد القهر. ك. جنبلاط: وهذا شو اسمه، الجيش. الرئيس: أنا أعتقد أن هؤلاء مسيحيين قبل أن يكونوا جيشًا. وإذا قهرت الكتائب معناها قهرت المسيحيين في لبنان. ك. جنبلاط: وهذا الأمر أنا آخذه على ضميري وآخذه على نفسي. وانا بقدر رجّع المسيحيين واستجلبهم من جديد بمعاملتي المنيحة لهم. وبجيب واحد منهم إلى رئاسة الجمهورية والى آخره. لكن ما عاد لازم يلعبوا بالنار. وهذا ما بيصير إلّا إذا انكسروا مظبوط. وإذا انكسروا يمكن نبقى مرتاحين مئة سنة، كما ارتحنا بعد سنة 1860. الرئيس: صدقني، هم يوميًا عم بيبلّغونا غير هيك، وانا أعرف أن الكل عم يدفعوا قتلى ولا أحد عميقصّر. والخسائر عم توقع بالجميع. لكن، صدقًا، لمّا عم يتصلوا بنا، عم بيأكّدوا لنا على قوتهم. طبعًا بيجوز لسبب او لآخر. لكن نحن أيضاً عندنا عناصرنا في لبنان، وبعدين أسلحة الجيش موجودة عندهم بكميات كبيرة. ك. جنبلاط: ونحن عندنا أسلحة جيش. الرئيس: والعسكريون التحقوا لعندهم. ومثل ما عندنا نحن تشكيلات هم أيضاً عندهم تشكيلات قتالية. ك. جنبلاط: مرعوبين، صدقني. وبمجرّد صفّة أحمد الخطيب مع ثلاث دبابات رعبت كل المسيحيين. عندهم هلع! الرئيس: فوق؟ ك. جنبلاط: وفي كسروان وفي المتن وفي كل محل. وبس ياكلوها عسكريًا منخلص ونرتاح وأنتم ترتاحون. الرئيس: لا والله. أنا مع وقف القتال في الحقيقة. أنا مع وقف القتال، لأن بعد أن التقيت معك أن يستمر القتال هذا أمر بالنسبة لي فعلًا له معنى كبير. وحتى بالنسبة لشعب لبنان. أنا أعتقد مستحيل أن يكون الناس متوقعين أن ألتقي أنا وإياك لنتفق على استمرار القتال (ضاحكاً). ك. جنبلاط: مش منشان هالشي، منشان أن أشرح لكم الوضع، مش أكثر من هيك. بدكم فعلًا تسمحوا لنا بالتخلص من هالمراكز اللّي كانت. وشي يومين – ثلاثة منكون خلّصنا عليها او شي جمعة زمان. الرئيس: مستحيل، مستحيل أن نقدر نحن وإياكم أن نتابع وكأن العملية عملية عسكرية ساحقة. ك. جنبلاط: مش سحق، سحق محدود! الرئيس: لا أستاذ كمال، فهذا الأمر، حتى إنسانيًا، أنا لا أستطيعه. صدقًا لا أستطيعه. يعني ما بقدر شوف كل يوم مئات الأطفال، حتى الأعداء، حتى عندما نتحارب نحن واليهود، إذا ضُربت قرية عندنا نقيم الدنيا ونقعدها، وإذا ضُرِبت قرية عندهم يقيمون الدنيا ويقعدونها.


معا الاخبارية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى حوار وطني شامل
رام الله- معا- أكدت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، أهمية الإسراع في عقد حوار وطني شامل بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، بهدف إنهاء الانقسام وتجسيد وحدة وطنية شاملة، تعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة المستمرة ومحاولات تصفية حقوقه المشروعة. وجددت القوى تمسكها بقرارات الإجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق اللاجئين في العودة، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وفي سياق آخر، أدانت القوى الوطنية والإسلامية بشدة الموقف الأميركي، معتبرة إياه شريكًا رئيسيًا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني، ولا سيما في مواقفه الأخيرة التي تتساوق مع محاولات الاحتلال تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومنعها من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تقويض حق العودة المنصوص عليه في القرار الأممي 194، وقرارات تأسيس الوكالة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302. ودعت القوى إلى أوسع مشاركة شعبية ورسمية في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، التي ستقام داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، إضافة إلى فعاليات عالمية بمشاركة أحرار العالم والمتضامنين الدوليين، للتأكيد على حق العودة ورفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية. كما طالبت القوى بتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير القسري وفك الحصار عن قطاع غزة، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، في ظل ما يعانيه القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والمياه، نتيجة سياسة الاحتلال الممنهجة في التجويع والتعطيش. وفيما يخص أوضاع الأسرى، شددت القوى على ضرورة التحرك العاجل لوقف سياسة التعذيب والتنكيل والقتل المتعمد داخل سجون الاحتلال، التي أسفرت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن استشهاد 65 أسيرًا، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى في غزة والسجون السرية مثل مركز "سدي تيمان". ووجهت القوى تحية إجلال لأسرى الحرية، داعية المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة بحقهم. وفي سياق آخر، هنأت القوى جبهة التحرير الفلسطينية لمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقتها، مشيدة بدورها النضالي الوحدوي ضمن صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، واستذكرت قادتها وشهداءها الذين ضحوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية. كما حيت القوى الطبقة العاملة الفلسطينية لمناسبة اقتراب يوم العمال العالمي، مستنكرة السياسات الاحتلالية التي تستهدف العمال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال والتضييق، داعية اتحادات العمال حول العالم إلى التضامن معهم ومقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وفرض العقوبات على الحكومة الإسرائيلية التي تواصل انتهاكاتها بحقهم.


بوابة الفجر
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني". تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني". جذور وأسباب الانقسام التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام. من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين. هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟ ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية. من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي. كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟ يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم. نشأة الحركتين: حماس وفتح تأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام. الاختلافات الإيديولوجية بينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها. التنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني منذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994. وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق. محاولات المصالحة حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة. في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل. الواقع الحالي والتحديات في الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها. وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة. الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.


النبأ
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النبأ
أول تعليق من نائب الرئيس الفلسطيني الجديد
وجه حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني الجديد، الشكر إلى الرئيس محمود عباس بعد اختياره له نائبًا للرئيس الفلسطيني ولرئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وصادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعها اليوم السبت 26 أبريل، على تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما وجه الشيخ الشكر إلى أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، الذين صادقوا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، على تعيينه نائبًا للرئيس الفلسطيني. وتعهد حسين الشيخ بالبقاء جنودًا أوفياء للشعب الفلسطيني وتضحياته، حتى ينال حريته وينتزع نصره الأكيد. وجاء نص خطاب الشكر الصادر عن حسين الشيخ كالتالي: بسم الله الرحمن الرحيم "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" فخامة السيد الرئيس محمود عباس - رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.. رئيس دولة فلسطين حفظه الله وأبقاه مدًّا ومددًا. فخامة الرئيس العالي شخصًا ونصًا عالي الهمة في زمن الهموم الثقيلة وزمن الالتباس والرمل.. سادنُ وربّان سفينة بلادنا التي تتلاطمها الأمواج العالية والعاصفة، وعلى الدوام أنت الأحرص على تصل شاطيء الأمان بما يليق بشعبنا العظيم وبطولاته الجسام نحو حرية مشتهاة ودولة هي حصيد تضحيات ثقيلة.. وأنت الثابت على عهد وعُهدة فلسطين. الاسم الحركي للوطن العربي والكون. سيدي الرئيس الأمين المؤتمن. شكرا واجبًا صادقًا على ثقتك وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها.. شكرًا بحجم الوفاء الذي أنت أهله وصاحبه. وأنتم الأجلاء الميامين إخوتي ورفاقي كل باسمه ومسماه وكل منكم حبّة القلب، لكم مني الشكر الوفير على دعمكم وإسنادكم ووقفتكم المشهودة كل في ساحته ومساحته ودوركم النضالي الثابت لأجل بلادنا وحريتها ودعم مواقف السيد الرئيس ورؤيته وقراراته وآخرها هذا القرار. أجدد شكري لكم ومحبتي الباقية ومعًا برئاسة الأخ القائد الرئيس جبل الاحتمال والصبر الاستراتيجي.. صاحب العناد المقدس والـ(لا) الفلسطينية الراسخة التي تعْبُرُ التاريخ وشْمًا باقيًا. أرفع قلبي حدائق ظليلة بكل شكرٍ وامتنان لكم وأعاهدكم عهد بلادنا أن نبقى جنودًا أوفياء لشعبنا وتضحياته. ومعًا نحو فجر فلسطين وحريتها المشتهاة ونصرها الأكيد. يرونه بعيدًا ونراه قريبًا وإنا لصادقون المجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى.. والنصر لشعبنا العظيم


النبأ
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النبأ
تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس
صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم السبت 26 أبريل، على تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأصبح حسين الشيخ، الذي يشغل منصب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، وهو المنصب الذي خلف فيه الراحل صائب عريقات، كذلك نائبًا لرئيس منظمة التحرير، الذي يتولى رئاستها الرئيس الفلسطيني. تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس تعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني وجاءت المصادقة عقب انتهاء أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، التي انعقدت على مدار يومي الأربعاء والخميس في مدينة رام الله، حيث وافق المجلس مساء الخميس على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، في خطوة تُعد سابقة في تاريخ العمل السياسي الفلسطيني. وينص القرار على أن يُعين نائب الرئيس من بين أعضاء اللجنة التنفيذية، بترشيح من رئيس اللجنة ومصادقة أعضائها، مع منح الرئيس صلاحية تكليفه بمهام محددة أو إعفائه من منصبه أو قبول استقالته. ووفق وكالة الأنباء الرسمية، صوت لصالح القرار 170 عضوًا من الحضور والمشاركين عبر تقنية "زووم"، فيما صوت عضو واحد بالرفض، وآخر امتنع عن التصويت، في وقت قاطعت فيه فصائل وشخصيات فلسطينية الجلسة. وكان الرئيس عباس قد أصدر، في 17 أبريل الجاري، قرارًا بتعيين الشيخ رئيسًا للجنة السفارات، في خطوة سبقت هذا التعيين الأخير. ويأتي ذلك في سياق مسيرة الشيخ الطويلة داخل المؤسسة السياسية الفلسطينية، إذ شغل سابقًا منصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، قبل أن يُحال إلى التقاعد في فبراير الماضي. وعقب المصادقة، وجه حسين الشيخ رسالة شكر إلى الرئيس محمود عباس، قال فيها: "سيدي الرئيس الأمين المؤتمن، شكرًا واجبًا صادقًا على ثقتك. وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها". كما عبر عن تقديره لأعضاء اللجنة التنفيذية على دعمهم، قائلًا: "أنتم الثابتون على درب النضال من أجل حرية بلادنا ودعم مواقف الرئيس وقراراته، وآخرها هذا القرار التاريخي".