logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةمراسلونبلاحدود

الإمارات تتذيل قائمة دول الخليج في تصنيف حرية الصحافة
الإمارات تتذيل قائمة دول الخليج في تصنيف حرية الصحافة

الوطن الخليجية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

الإمارات تتذيل قائمة دول الخليج في تصنيف حرية الصحافة

تذيلت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة دول الخليج العربي في تصنيف حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود للعام 2025. وقالت المنظمة إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي الأخطر على سلامة الصحفيين من بين جميع مناطق العالم، وهي التي تعيش على وقع مذابح الجيش الإسرائيلي بحق الصحافة في قطاع غزة. وأبرزت المنظمة أنه باستثناء قطر (79)، يتراوح الوضع في جميع دول المنطقة بين 'الصعب' و'الخطير للغاية'. وحلت الإمارات في المرتبة 164 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025، مسجلة تراجعًا ملحوظًا بفقدانها أربع مراتب، وهو ثاني أسوأ تراجع في المنطقة، وفقًا لتقرير منظمة 'مراسلون بلا حدود'. وجاءت دول عربية أخرى في مراكز متأخرة، حيث احتلت السعودية المرتبة 162، وسلطنة عمان 134، والكويت 128. بينما تواصل مصر تراجعها، محافظة على موقعها بين الدول العشر 'الأسوأ عالميًا' بالمركز 170، في حين سجلت سوريا أحد أدنى التصنيفات بالمرتبة 177. وقالت المنظمة إن الإمارات تكبح من خلال تكميم الأصوات المعارضة، جماح الصحافة المستقلة، محلية كانت أم أجنبية، علماً أن الصحفيين الإماراتيين المغتربين قد يتعرضون للمضايقات أو الاعتقالات، بل ويتم تسليمهم لسلطات بلدهم في بعض الأحيان. وتقع معظم وسائل الإعلام الإماراتية في ملكية مؤسسات مقربة من الحكومة، علماً أن يومية الخليج، التي تصدر في إمارة الشارقة، هي الصحيفة الرئيسية في البلاد من حيث التوزيع. أما أول صحيفة تم إنشاؤها في تاريخ الإمارات، فهي صحيفة الاتحاد، التي تمولها مجموعة أبوظبي الإعلامية. كما أن الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية، مثل غالف نيوز وذي ناشيونال، لها تأثير كبير في أوساط القراء كذلك. ويتولى المجلس الوطني للإعلام في الإمارات تنظيم عمل المؤسسات الإعلامية، لكنه لا يتوانى عن فرض الرقابة على المحتويات التي تنتقد قرارات الحكومة أو تهدد 'التماسك الاجتماعي'، حيث تُستخدم هذه الذريعة وغيرها من العبارات الغامضة لإسكات أي صوت لا يتوافق مع خط الحكومة. ولا تقتصر هذه الإجراءات على الصحافة المحلية، بل إنها تشمل أيضاً منشورات وسائل الإعلام الأجنبية، التي يُخضعها المجلس الوطني لنفس المعايير المطبقة على الصحف الوطنية، ولا يتردد في فرض عقوبات عليها هي الأخرى. وحرية التعبير في الإمارات مكفولة بموجب الدستور، ومع ذلك يمكن للحكومة فرض رقابة على المنشورات التي تعتبرها مفرطة في انتقاد السياسة أو الأسر الحاكمة أو الدين أو الاقتصاد، وذلك بموجب قانون يعود لعام 1980. كما أصبحت السلطات تنهال على الصحفيين بالعقوبات منذ سن قانون الجرائم الإلكترونية (2012)، الذي تم تحديثه في عام 2021. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نشر 'الشائعات'، وخاصة حول وباء كوفيد-19، يعاقب عليه بالسجن وغرامة مالية. وعلى غرار بقية دول الخليج، تستثمر الإمارات العربية المتحدة أموالاً طائلة في القنوات التلفزيونية، حيث أصبحت دبي قُطباً إعلامياً حقيقياً في المنطقة، علماً أنها المركز الذي تتخذ منه مكاتب وكالات الأنباء الدولية مقراً لها. ويتسم المجتمع بثقافة الولاء لآل نهيان، العائلة المؤسسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يرتبط اسمها تاريخياً بازدهار البلاد وتطورها الاقتصادي. وفي هذا السياق، فإن أي انتقاد لأحد أفرادها يُواجَه بالشجب والاتهام بعدم الولاء، مما يؤدي إلى الانزواء في قوقعة الرقابة الذاتية. وقد أصبحت الإمارات خبيرة في المراقبة الإلكترونية للصحفيين والمدونين، الذين يجدون أنفسهم تحت مجهر السلطات بمجرد إدلائهم بتعليق ينطوي على شيء من الانتقاد. فعادة ما يُتهمون بالتشهير أو إهانة الدولة أو نشر معلومات كاذبة بهدف تشويه سمعة البلاد، حيث تنتظرهم أحكام قاسية بالسجن لفترات طويلة، علماً أن هناك من يتعرضون لسوء المعاملة أثناء احتجازهم.

الإمارات من بين أسوأ 20 دولة في تصنيف حرية الصحافة العالمي
الإمارات من بين أسوأ 20 دولة في تصنيف حرية الصحافة العالمي

وكالة الصحافة اليمنية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة الصحافة اليمنية

الإمارات من بين أسوأ 20 دولة في تصنيف حرية الصحافة العالمي

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// دخلت الإمارات من بين أسوأ 20 دولة في تصنيف حرية الصحافة العالمي بعد أن سجلت ثاني أسوأ تراجع مقارنة مع العام الماضي لتحلّ في المرتبة 164 عالميًا من أصل 180 دولة. وقالت منظمة 'مراسلون بلا حدود' الدولية في تقريرها السنوي إن التراجع المستمر في مكانة الإمارات بشأن حرية الصحافة مرتبط بتصاعد القيود المفروضة على حرية التعبير في الدولة. وبحسب المنظمة فإن السلطات الإماراتية تمارس رقابة صارمة على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وتُلاحق الأصوات المنتقدة، بما في ذلك الصحفيين المغتربين الذين قد يتعرضون للمضايقات أو الاعتقال أو حتى الترحيل. وقالت المنظمة، إن المشهد الإعلامي في الإمارات تهيمن عليه مؤسسات مرتبطة بالحكومة، مثل صحيفة 'الخليج' الصادرة في الشارقة، وصحيفة 'الاتحاد' الممولة من مجموعة أبوظبي للإعلام. كما تُعتبر الصحف الناطقة بالإنجليزية مثل 'غلف نيوز' و'ذا ناشيونال' ذات تأثير واسع، لكنها تخضع أيضًا لرقابة مشددة. وأشارت إلى أنه رغم أن الدستور الإماراتي يكفل حرية التعبير، إلا أن القوانين السارية، مثل قانون المطبوعات والنشر لعام 1980 وقانون الجرائم الإلكترونية المُحدث في 2021، تُستخدم لفرض رقابة على المحتوى الإعلامي، خاصةً إذا تضمن انتقادات للسياسات الحكومية أو الأسر الحاكمة أو الدين أو الاقتصاد. واتهمت 'مراسلون بلا حدود'، سلطات أبوظبي، بممارسة مراقبة إلكترونية مشددة على الصحفيين والمدونين، حيث يُمكن أن يُتهموا بالتشهير أو إهانة الدولة أو نشر معلومات كاذبة، مما قد يؤدي إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة.

تصاعد الاحتجاجات التركية على سجن أكرم إمام أوغلو... وتوقيف 1300 متظاهر
تصاعد الاحتجاجات التركية على سجن أكرم إمام أوغلو... وتوقيف 1300 متظاهر

الديار

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

تصاعد الاحتجاجات التركية على سجن أكرم إمام أوغلو... وتوقيف 1300 متظاهر

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب توسعت الاحتجاجات في تركيا، مساء أمس الاثنين، بعد سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، حيث نظّمت المعارضة تجمعات جديدة وسط تصاعد الحركة الطالبية، فيما تحدث رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، أوزغور أوزيل، أمام عشرات الآلاف من المحتجّين أمام مقر البلدية في إسطنبول قائلاً "هذا ليس تجمّعاً بل فعل تحدّ للفاشية". ومنذ توقيف إمام أوغلو يوم الأربعاء الفائت، تشهد العديد من المدن التركية تظاهرات حاشدة تنديداً بهذا الاعتقال، الذي وصفه المعارضون بأنه يأتي في إطار استهداف الحريات السياسية. واستنكر أوزيل تجاهل وسائل الإعلام الموالية للحكومة تغطية هذه الاحتجاجات، داعياً إلى مقاطعة القنوات والشركات التي تدعم الحكومة. وسجلت الاحتجاجات، التي خرجت في 55 محافظة على الأقلّ من أصل 81 في تركيا، صدامات مع الشرطة، فيما تم توقيف أكثر من 1300 شخص خلال الأيام الستة الماضية، وحظرت السلطات التركية التجمّعات في إسطنبول وأنقرة وإزمير، فيما تحدّث مراسلون عن دعم جماهيري للمتظاهرين، حيث استقبلتهم حشود من سكان إسطنبول بتصفيق وضرب الطناجر. إمام أوغلو الذي اعتُقل بتهم فساد نفاها بشدة وندّد بسجنه "من دون محاكمة"، أصرّ في رسالته من السجن على استمرار معركته السياسية وقال "لن أتراجع، سأنتصر". هذا وأعلن حزب "الشعب الجمهوري" عن اختيار إمام أوغلو مرشحاً رئاسياً للانتخابات المقبلة عام 2028، بعد إجراء انتخابات تمهيدية أظهرت دعماً واسعاً له من قِبل 15 مليون شخص. ومع استمرار الاحتجاجات في تركيا ضد سجن إمام أوغلو، ازدادت الحملة القمعية من قبل السلطات، حيث ارتفعت حصيلة التوقيفات إلى أكثر من 1300 شخص منذ الأربعاء، بحسب وزير الداخلية التركي. كما أسفرت الصدامات بين الشرطة والمحتجين عن إصابة 123 شرطياً. وفي سياق التضييق على الصحافة، أوقفت السلطات عشرة صحافيين على الأقلّ، في إسطنبول وإزمير، في خطوة عدّتها جمعية حقوق الإنسان انتهاكاً لحرية الإعلام. ودعا ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا، إيرول أونديروغلو، إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين ووقف العراقيل التي تواجه حرية التعبير في البلاد. من جانبها، أصدرت "منظمة العفو الدولية" بياناً طالبت فيه السلطات التركية بوقف الاستخدام العشوائي للقوة ضد المتظاهرين السلميين والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة خلال الاحتجاجات. في الوقت الذي أعلنت في منصة إكس، مساء الأحد، أنّ السلطات التركية طلبت منها حظر أكثر من 700 حساب لمعارضين. وفي تحليل سياسي، رأى سونر كاغابتاي، المحلل السياسي في معهد واشنطن، أن "تركيا تتجه نحو تعزيز السلطة الاستبدادية تحت حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يرى في إمام أوغلو تهديداً متزايداً له في الانتخابات القادمة"، معتبرا أنّ الرئيس التركي شعر بأنه "مهدّد" من هذا المعارض الشعبي الكاريزمي الذي يصغره بنحو 20 عاماً ويجذب قاعدة واسعة من الناخبين من مختلف الاتجاهات السياسية. وفي ردود الفعل الدولية، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية توقيف أكرم إمام أوغلو، مشيرة إلى أن "سجنه مع مسؤولين آخرين يشكل هجوماً خطيراً على الديمقراطية". كما حضّت المفوضية الأوروبية تركيا على "احترام القيم الديمقراطية". من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية، التي تضم أكبر جالية تركية، أن سجن إمام أوغلو أمر "غير مقبول"، وأعربت عن قلقها الشديد من التطورات. في حين نظمت تظاهرة في برلين مساء الأحد، شارك فيها أكثر من ألف شخص احتجاجاً على هذا الاعتقال. أما اليونان، فقد اعتبرت الوضع السياسي في تركيا "غير مستقر ومقلق"، مؤكدةً أنه "لا يمكن السماح بانتهاك دولة القانون والحريات المدنية"، داعيةً السلطات التركية إلى تقديم إجابات مقنعة عن الانتهاكات المزعومة لهذه المبادئ. إلى جانب توقيف إمام أوغلو، أوقف نحو 50 شخصاً آخرين بتهم "الفساد" و"الإرهاب"، من بينهم رئيسا دائرتين بلديتين في إسطنبول ينتميان إلى "حزب الشعب الجمهوري". وقد تمّ استبدال أحدهما، المتهم بـ"الإرهاب"، بشخص آخر معين من الحكومة. على صعيد آخر، شهدت بورصة إسطنبول تحسناً طفيفاً أمس الاثنين بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بأكثر من 16.5% في الأسبوع الماضي. وفي سياق الأوضاع الاقتصادية، نفى وزير الاقتصاد التركي محمد شيمشك الشائعات التي تحدثت عن استقالته، مؤكّداً عبر منصة "إكس" أن الحكومة تواصل اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار الأسواق.

السوشيال ميديا أم قنبلة اليورانيوم.. أيّهما أشد فتكًا بالعالم؟
السوشيال ميديا أم قنبلة اليورانيوم.. أيّهما أشد فتكًا بالعالم؟

البوابة

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

السوشيال ميديا أم قنبلة اليورانيوم.. أيّهما أشد فتكًا بالعالم؟

رأيتُ النارَ تُذكيها الرياحُ فقلتُ أهذا دَمعُ الأرضِ أمْ زَفَري؟ أبو القاسم الشابي لم تكن النارُ يومًا مُجرَّد طاقةٍ تُؤجَّجُ للطهو أو الدفء، لقد كانت عبر العصور استعارةً للخراب والتطهير معًا، كأنها السيف الذي يقطع، ثم يُمهِّد لبدايةٍ أخرى، واليوم، في زمنٍ تتخفّى فيه القنابل خلف شاشاتٍ مضيئة، باتت السوشيال ميديا هي النار، لكنها نارٌ لا يُرى لهيبها، تُحيل العقول إلى رماد دون أن تلمسَ الجلد، إنها السلاحُ الذي لا يحتاج إلى فتيل، بل إلى تفاعل، «الحرب العالمية الثالثة» انطلقت فعلًا، لكن ميادينها ليست خنادق، بل صفحات، وأساليبها لا تقتلُ الأجساد، بل تُفجِّر المعنى من داخله. التشويش الكوني.. كيف حوَّلت المنصاتُ الإنسانَ إلى "رقمٍ مُعلَّق" ؟ يُحكى أن الجنون لم يكن عيبًا في أساطير القدماء، بل مَلكة من يرى ما لا يراه الآخرون، واليوم، صرنا جميعًا مجانين من طرازٍ رقمي، نرى أنفسنا في مرايا مُتعددة، نُفكّك ذواتنا بين الفيسبوك والتيك توك والإنستجرام، ونُعيد بناءها من شظايا "إعجاب" و"تعليق"، الهوية انفجرت، وصار الإنسان رقمًا مُعلَّقًا في فضاءٍ يُشبه العدم. كما يقول جان بودريار: "الواقع لم يعُد موجودًا.. هناك فقط الصورة" السوشيال ميديا اختزلت الوجود إلى محتوى، والعاطفة إلى إيموجي، والوعي إلى تريند، نحن الآن في استعمارٍ رقمي لا يقلّ عن استعمار الأرض، الاحتلال لا يحتاج جنودًا، بل يحتاج "مستخدمين نشطين" الهوية نفسها صارت سوقًا، تباع وتشترى، وتُستبدل كما تُستبدل الخلفيات والصور الرمزية. في عام 2022، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن 60% من الأخبار المُتداولة خلال الأزمات كانت مزيفة، هل نُسمي هذا حريةً أم إرهابًا ناعمًا؟ حتى الأوهام صارت تُروَّج كحقائق، فلا تَعرفُ العقولُ الفرق، وتتماهى مع الزيف كما يذوبُ الثلج في النار. وفي مقارنة باردة، تُشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص يموتون سنويًا بانتحارٍ مباشر أو بأمراضٍ نفسية فَجَّرَتْها العزلة الرقمية، هيروشيما سقطت بقنبلة، ونحن نسقط يوميًا بقنابل صامتة، تُدعى المنصات. استراتيجيات الهجوم.. عندما تصير «الستوريز» رصاصاتٍ "الحربُ أولُها كلام" — سوفوكليس الحروب الحديثة لا تُطلِق صواريخ، بل تُغرِقُ العقول في "فوضى المعنى"، الستوريز اليومية التي نُشاهدها بريئةٌ في ظاهرها، لكنها رصاصات فكرية تُعيد تشكيلنا، تُغيّر أولوياتنا، تُشوِّه مفاهيمنا، السوشيال ميديا تحوّلت إلى سلاح هجومي، يتقن صناعة القتل البطيء. كل «تحدٍّ» جديد، كل "فيديو قصير" يُسوّق نمطَ حياةٍ غربيًّا ناعمًا، يحفر في لاوعي الشباب مفهومًا واحدًا "استهلك، لا تفكّر"، وكما يُقال في المثل المصري: "اللي يتربى عالتلفزيون.. يبيع أبوه عالنت" لم تَعُد البضائعُ تُباع في الأسواق، بل في القصص المُعلّقة على إنستجرام، الخوارزميات تُسيّر الذوق، وتتحكّم في الرغبات، كأنها إلهٌ خفي يُقرّر لنا ما نُريد دون أن نُدرك. في عام 2020، كشفت تقارير أممية أن إسرائيل استخدمت تيك توك لترويج دعايات مضللة تجاه الشباب الفلسطيني، لم تعُد الحربُ على الأرض فقط، بل على الشاشات، وعلى الوعي. فنون الدفاع.. هل نستعيد السيطرة على "العقل الرقمي"؟ "أعظم الانتصارات أن تنتصر على نفسك" — مثل بوذي النجاة ليست مستحيلة، لكنها مشروطة بالوعي، لن نُطفئ نار السوشيال ميديا بالهرب، بل بالتحكُّم، أن تتحوّل المنصة من قيدٍ ناعم إلى أداةٍ نُعيد بها التفكير. أوقف موجات الاستهلاك المفرط، وابدأ باختيار ما تراه، لا ما يُقدَّم إليك، لا تمنح بياناتك مجانًا، ولا تَنسَ أن كل ضغطة زر تُغذّي آلةً تُحاول أن تسرق وقتك ووعيك. نحتاج جيلًا يُفكّك الصور، يُشكّك في الظاهر، ويُعيد بناء المعرفة، كما قال ابن خلدون: "التمييز بين الظاهر والباطن هو أساس العقل". فرض قوانين تُجبر الشركات على الشفافية، كما فعل الاتحاد الأوروبي في "قانون الخدمات الرقمية" عام 2024، حيث صار للناس الحق في معرفة كيف تُصاغ المحتويات التي تُسيطر على أذهانهم. مابعد الانفجار.. هل نُطفئ النار أم نتعلم الرقص ضمن لهبها؟ الحل لا يكمن في إغلاق الحسابات أو الانسحاب، بل في تحويل المنصات إلى ساحات وعي، الفن، الكلمة، التأمّل، هي أسلحتنا القادمة. الفن كسلاح.. أن نصنع محتوى لا يُفرِّغ العقول، بل يملؤها، أن نحكي قصصنا لا قصص الآخرين، كما حوَّل نجيب محفوظ الحارة إلى أسطورة، يمكننا أن نحول الشاشة إلى مسرح وعي. لا تدَعْ عدد المتابعين يحدّد قيمتك. "الثقافةُ مقاومةٌ.. والمقاومةُ ثقافة"، فلنقاوم، لا بالصراخ، بل بالإبداع، بالتفكير، بالحب. "السوشيال ميديا كالبحر.. مَنْ لا يعرف السباحة يغرق، ومَنْ يعرفها يصل إلى عالمٍ لا يُشبهنا" لكن البحر نفسه قد يكون سرابًا، ما نراه موجةً قد يكون ظلًّا لشيءٍ مخيف وأكثر فتكا ورعبا، فلنُدرك، قبل فوات الأوان، أن السوشيال ميديا ليست مرآةً صادقة، بل كائنٌ يُعيد تشكيلنا على صورته، وكما قال أدونيس: "الضوءُ يحتاج إلى عينين تُحبّان الضوء"، فلنُطهِّر أعيننا من هذا الزيف، لنرى العالم كما هو، لا كما يُراد لنا أن نراه. لعلّ النجاة تبدأ بسؤال من يملُكُ وعيك؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store