أحدث الأخبار مع #منيأركومناوي


Independent عربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- Independent عربية
مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة
قالت السلطات السودانية اليوم الخميس إن هجمات بطائرات مسيرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي بأنحاء الخرطوم والولايات المحيطة وذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات "الدعم السريع" سلسلة ضربات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش. وطردت قوات "الدعم السريع" من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش. وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان إن طائرات مسيرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها. وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال. وأدت غارات بطائرات مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد. كما أثرت في إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى. وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي قوات "الدعم السريع". وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان. وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسة منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة قوات "الدعم السريع" في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد. ولم يقترب أي من الجانبين من تحقيق انتصار حاسم في الصراع. تواصل التصعيد على محاور إقليم كردفان يتواصل التصعيد العنيف للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع' على محاور إقليم كردفان بولاياته الثلاث (شمال وغرب وجنوب) خلال الأيام الأخيرة، إذ دارت أمس الأربعاء معارك شرسة لليوم الثاني على التوالي في منطقة الخوي الاستراتيجية على الطريق الرابط بين كردفان وإقليم دارفور. وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان والمشرف على القوات المشتركة، أن "الميليشيات شنت أمس هجوماً مضاداً لاستعادة منطقة الخوي من أجل قطع الطريق أمام الجيش والقوات المشتركة من التقدم إلى دارفور والفاشر من جانب، ولفتح الطريق أمام قواتها الموجودة في الغرب للزحف نحو أم درمان، وتحجيم متحركات الجيش من الجانب الآخر". ومنذ أسابيع، يجري الجيش والقوات المتحالفة معه ترتيبات واسعة عبر وصول تعزيزات ومتحركات عسكرية متعددة من النيل الأبيض وأم درمان وعلى محور الصحراء، أبرزها متحرك الصياد الذي يتحرك داخل مناطق واسعة في كردفان، ضمن خطط ومساع حثيثة لفك الحصار الذي تضربه قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر شمال دارفور منذ ما يقارب العام. تكسير عظام وكشف مناوي، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، عن "تدمير الجيش والقوات المشتركة لآخر احتياط من قوات الميليشيات وكسر عظمها بعد أن دفعت بمعظم قواتها وكل عتادها الحربي، في محاولة لاستعادة كرامتهم المحطمة بالعودة إلى مدينة الخوي التي انتُزعت من قبضتهم قبل أيام". ومنذ يومين تدور معارك شرسة للسيطرة على منطقة الخوي، وبخاصة بعد تقدم الجيش وحلفائه في أكثر من محور بكردفان وسيطرتهم على مدينة الحمادي على الطريق الرابط مع الدلنج بولاية جنوب كردفان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت قوات "الدعم السريع" عاودت هجومها أمس على قوات الجيش على تخوم مدينة الخوي غرب كردفان، ودارت معارك شرسة حول هذه المنطقة المهمة على الطريق الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور. وقال مناوي إن "الانتصار الذي تحقق يُعد معجزة، وإن قوات الجيش والمشتركة تصدت ببسالة فائقة للهجوم وأفشلته بصورة كاملة، ولقنت المعتدين درساً قاسياً". قتال حتى الموت وأكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى أنه "سُحقت ميليشيات 'الدعم السريع' تماماً خلال معارك اليومين الماضيين في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، إثر مكمن محكم أمس كسر شوكة الميليشيات على هذا المحور، وكبدهم خسائر بشرية ومادية فادحة وحيَّد قادة بارزين في صفوفها". وأكد بيان لمصطفى أن "هذه العملية البطولية ليست سوى حلقة في سلسلة من انتصارات مقبلة، مؤكداً المضي قدماً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحرير البلاد من فساد هذه الميليشيات المارقة". وفي المقابل، أكد الباشا طبيق مستشار قائد قوات "الدعم السريع" أن قواتهم تخوض معارك ضارية شرق الخوي، بعدما سبق وطردت منها (العدو) في إشارة إلى قوات الجيش. وأضاف طبيق في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "بالأمس تنادوا وجمعوا كيدهم لكن النصر حليف (الأشاوس)، ولن تقوم للمرتزقة وتجار الحروب والأزمات قائمة بعد هذه المعركة التي هي معركة وجود بالنسبة إلينا، لا مجال فيها إلا للانتصار أو الموت". قصف ومسيرات في محور دارفور واصلت قوات "الدعم السريع" قصفها المدفعي الثقيل على الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، مما أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجراح متفاوتة. وأعلنت الفرقة السادسة مشاة إسقاط دفاعاتها الأمامية أربع طائرات مسيرة انتحارية للميليشيات، حاولت استهداف نقاط تمركزات الجيش والقوات المشتركة. وأكد إعلام الفرقة سيطرتها الكاملة على الموقف الأمني داخل المدينة، وتواصل قواتها والقوات المساندة عمليات تمشيط الأحياء المحيطة بمدينة الفاشر، بهدف الحماية ومنع أي تسلل لعناصر الميليشيات والرد على أية تهديدات. مثلث الموت وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في الفاشر إن "القصف المدفعي المستمر لمخيم أبوشوك فاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وإن مثلث القصف والجوع والمرض بات يفتك بالمواطنين نتيجة انعدام الغذاء والماء والدواء وخروج المركز الصحي عن الخدمة". يعاني النازحون في السودان من نقص المياه والغذاء (رويترز) وأوضحت الغرفة أن "المواطن بات يعتمد فقط على شرب الماء مع الطحين نتيجة توقف المطابخ الخيرية مع انقطاع الدعم والمنح، ولا يوجد الآن سوى مطبخ واحد فقط فتح أخيراً بدعم من منظمة (موفز) لكنه لا يكفي حاجة المعسكر مقارنة مع الأعداد الكبيرة الموجودة من النازحين داخله". إغاثة إلى الفاشر وفي خطوة طال انتظارها لتخفيف خطر المجاعة الماثل، انطلقت أمس من مدينة الدبة في الولاية الشمالية قافلة مساعدات محملة بإمدادات غذائية حيوية، مخصصة لأشخاص يواجهون خطر المجاعة ومقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في طريقها إلى مدينة الفاشر شمال دارفور والمحاصرة منذ ما يقارب عاماً. وتأتي هذه المساعدات استجابة للوضع الإنساني الحرج داخل المدينة، والتي تعيش تحت الحصار منذ ما يقارب عاماً من قبل قوات "الدعم السريع"، وفق البرنامج، فيما أكدت مفوضية العون الإنساني الوطنية اكتمال الترتيبات اللوجيستية لتوصيل المساعدات إلى المدينة. تمديد "أدري" على الصعيد نفسه أعلنت الحكومة السودانية أمس موافقتها على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، بغرض إيصال المساعدات والعون الإنساني لمتضرري الحرب داخل البلاد. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الفترة الإضافية تمتد من الـ16 من مايو (أيار) الجاري إلى الـ15 من أغسطس (آب) المقبل، مبررة التمديد بأنه جاء انطلاقاً من حرص الدولة على تسهيل انسياب الإغاثة لمواطنيها الذين تضرروا جراء الحرب، وفي إطار التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد. قصف الأبيض وفي شمال كردفان تعرضت مدينة الأبيض عاصمة الولاية أمس إلى قصف مدفعي ثقيل من جانب قوات "الدعم السريع" أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية آخرين، بحسب شبكة أطباء السودان. وأفاد شهود عيان بأن القصف جاء من الناحية الشمالية للمدينة حيث تنتشر مجموعات لـ"الدعم السريع" شرق مدينة بارا وداخل مناطق مجاورة لها، مما تسبب في موجة من الهلع وسط السكان، وألحق أضراراً ببعض المباني. السودانيون تطاردهم نيران الحرب أينما ذهبوا (رويترز) ومنذ أن تمكن الجيش من فك الحصار عن مدينة الأبيض خلال فبراير (شباط) الماضي، يتواصل قصف "الدعم السريع" على المدينة الاستراتيجية، كما تعرض سجن المدينة الأسبوع الماضي إلى استهداف بطائرة مسيرة تسببت في مجزرة راح ضحيتها (21) نزيلاً وجرح نحو (47) آخرين. واتهم بيان لشبكة الأطباء قوات "الدعم السريع" بتعمد قصف المناطق السكنية المأهولة ليس داخل الأبيض وحدها بل أيضاً ضمن مناطق أخرى في دارفور وكردفان والخرطوم، مما يفاقم من الخسائر البشرية. استهداف الكهرباء وفي محور العاصمة الخرطوم تعرضت محطات كهرباء المرخيات والمهدية والكلية الحربية التحويلية داخل مدينة أم درمان لهجمات بالمسيرات، تسببت في حرائق وانقطاع تام للكهرباء داخل ولاية الخرطوم. وأوضح بيان لشركة كهرباء السودان أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً كبيرة لإخماد الحرائق، وستجري لاحقاً عملية التقييم الفني لآثار الاعتداء ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة. وخلال هذا الوقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين جنوب غربي المدينة وسط أنباء عن توسيع قوات الجيش سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة الصالحة، وإرغامها قوات "الدعم السريع" على التراجع غرباً. وأعلن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة أنه لم يبق سوى قليل لإكمال دحر الميليشيات من الولاية وإعلانها خالية من التمرد خلال أيام. وأكد حمزة ضمن تصريحات صحافية أن الولاية بدأت رحلة التعافي، وتعمل على تطوير خطط لإعادة البناء والتعمير وتنشيط عجلة التنمية وتدشين مرحلة جديدة من الطمأنينة والاستقرار. ومن جهته، وجه مدير قوات الشرطة في السودان الفريق أول خالد حسان بتكثيف الانتشار الشرطي داخل جميع محليات ولاية الخرطوم، لحفظ الأمن وترسيخ الاستقرار وإسناد عمليات تطبيع الحياة المدنية. الموقف السعودي وسياسياً، ثمن حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي التزام السعودية بمواصلة دورها الفاعل في حل الأزمة السودانية، عبر منبر جدة تحت الرعاية السعودية-الأميركية وصولاً إلى وقف إطلاق نار كامل، وفق ما جاء في كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ختام القمة الخليجية الأميركية أمس الأربعاء داخل العاصمة الرياض. ووصف بيان للحزب، استراتيجية السعودية تجاه السودان بأنها تقوم على استقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية، وجهودها الحثيثة التي بذلتها في سبيل تعزيز السلام ووقف الحرب. وأكد البيان، أن منبر جدة هو الأكثر تأهيلاً وتأثيراً لوقف الحرب لملامسته قضايا جوهرية تخص المدنيين، كما أنه المبادرة الأكثر جدية في التعامل مع الحرب، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته السعودية في استقبال السودانيين منذ اندلاع الحرب. تحذير أممي وأممياً، جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) كليمانتاين نكويتا سلامي تحذيرها من أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بسرعة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف. وناشدت سلامي جميع الأطراف المشاركة في الصراع بالاتفاق على وقف القتال موقتاً للسماح بإيصال المساعدات بصورة فورية، مشددة على أن وقف القتال أصبح أمراً ضرورياً للسماح بوصول إنساني آمن وحماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين العالقين وسط النزاع. وأطلق المكتب نداءً عاجلاً دعا فيه العالم إلى التحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع مزيد من إزهاق الأرواح، مطالباً خلال الوقت نفسه جميع الأطراف داخل البلاد بوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والوصول الإنساني الآمن. لفت النداء إلى تصاعد الحاجات الإنسانية في السودان بصورة حادة في ظل الصراع المستمر، حيث أجبر أكثر من 36 ألف شخص على النزوح في غرب كردفان، واضطر خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألفي شخص إلى الفرار من معسكر أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر، لينضموا إلى نحو 400 ألف نازح من معسكر زمزم خلال الشهر الماضي شمال دارفور. وأشار المكتب في تحديث له إلى أن أزمة الأمن الغذائي باتت حرجة، إذ تجاوزت أسعار السلع الأساس مثل الذرة الرفيعة والدخن أربعة أضعاف مستوياتها قبل اندلاع الصراع، بينما يواجه 24.6 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان الجوع الحاد.


Independent عربية
منذ 6 أيام
- سياسة
- Independent عربية
تصاعد المعارك بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" حول دارفور
يتواصل التصعيد العنيف للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع' على محاور إقليم كردفان بولاياته الثلاث (شمال وغرب وجنوب) خلال الأيام الأخيرة، إذ دارت أمس الأربعاء معارك شرسة لليوم الثاني على التوالي في منطقة الخوي الاستراتيجية على الطريق الرابط بين كردفان وإقليم دارفور. وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان والمشرف على القوات المشتركة، أن "الميليشيات شنت أمس هجوماً مضاداً لاستعادة منطقة الخوي من أجل قطع الطريق أمام الجيش والقوات المشتركة من التقدم إلى دارفور والفاشر من جانب، ولفتح الطريق أمام قواتها الموجودة في الغرب للزحف نحو أم درمان، وتحجيم متحركات الجيش من الجانب الآخر". ومنذ أسابيع، يجري الجيش والقوات المتحالفة معه ترتيبات واسعة عبر وصول تعزيزات ومتحركات عسكرية متعددة من النيل الأبيض وأم درمان وعلى محور الصحراء، أبرزها متحرك الصياد الذي يتحرك داخل مناطق واسعة في كردفان، ضمن خطط ومساع حثيثة لفك الحصار الذي تضربه قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر شمال دارفور منذ ما يقارب العام. تكسير عظام وكشف مناوي، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، عن "تدمير الجيش والقوات المشتركة لآخر احتياط من قوات الميليشيات وكسر عظمها بعد أن دفعت بمعظم قواتها وكل عتادها الحربي، في محاولة لاستعادة كرامتهم المحطمة بالعودة إلى مدينة الخوي التي انتُزعت من قبضتهم قبل أيام". ومنذ يومين تدور معارك شرسة للسيطرة على منطقة الخوي، وبخاصة بعد تقدم الجيش وحلفائه في أكثر من محور بكردفان وسيطرتهم على مدينة الحمادي على الطريق الرابط مع الدلنج بولاية جنوب كردفان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت قوات "الدعم السريع" عاودت هجومها أمس على قوات الجيش على تخوم مدينة الخوي غرب كردفان، ودارت معارك شرسة حول هذه المنطقة المهمة على الطريق الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور. وقال مناوي إن "الانتصار الذي تحقق يُعد معجزة، وإن قوات الجيش والمشتركة تصدت ببسالة فائقة للهجوم وأفشلته بصورة كاملة، ولقنت المعتدين درساً قاسياً". قتال حتى الموت وأكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى أنه "سُحقت ميليشيات 'الدعم السريع' تماماً خلال معارك اليومين الماضيين في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، إثر مكمن محكم أمس كسر شوكة الميليشيات على هذا المحور، وكبدهم خسائر بشرية ومادية فادحة وحيَّد قادة بارزين في صفوفها". وأكد بيان لمصطفى أن "هذه العملية البطولية ليست سوى حلقة في سلسلة من انتصارات مقبلة، مؤكداً المضي قدماً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحرير البلاد من فساد هذه الميليشيات المارقة". وفي المقابل، أكد الباشا طبيق مستشار قائد قوات "الدعم السريع" أن قواتهم تخوض معارك ضارية شرق الخوي، بعدما سبق وطردت منها (العدو) في إشارة إلى قوات الجيش. وأضاف طبيق في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "بالأمس تنادوا وجمعوا كيدهم لكن النصر حليف (الأشاوس)، ولن تقوم للمرتزقة وتجار الحروب والأزمات قائمة بعد هذه المعركة التي هي معركة وجود بالنسبة إلينا، لا مجال فيها إلا للانتصار أو الموت". قصف ومسيرات في محور دارفور واصلت قوات "الدعم السريع" قصفها المدفعي الثقيل على الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، مما أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجراح متفاوتة. وأعلنت الفرقة السادسة مشاة إسقاط دفاعاتها الأمامية أربع طائرات مسيرة انتحارية للميليشيات، حاولت استهداف نقاط تمركزات الجيش والقوات المشتركة. وأكد إعلام الفرقة سيطرتها الكاملة على الموقف الأمني داخل المدينة، وتواصل قواتها والقوات المساندة عمليات تمشيط الأحياء المحيطة بمدينة الفاشر، بهدف الحماية ومنع أي تسلل لعناصر الميليشيات والرد على أية تهديدات. مثلث الموت وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في الفاشر إن "القصف المدفعي المستمر لمخيم أبوشوك فاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وإن مثلث القصف والجوع والمرض بات يفتك بالمواطنين نتيجة انعدام الغذاء والماء والدواء وخروج المركز الصحي عن الخدمة". وأوضحت الغرفة أن "المواطن بات يعتمد فقط على شرب الماء مع الطحين نتيجة توقف المطابخ الخيرية مع انقطاع الدعم والمنح، ولا يوجد الآن سوى مطبخ واحد فقط فتح أخيراً بدعم من منظمة (موفز) لكنه لا يكفي حاجة المعسكر مقارنة مع الأعداد الكبيرة الموجودة من النازحين داخله". إغاثة إلى الفاشر وفي خطوة طال انتظارها لتخفيف خطر المجاعة الماثل، انطلقت أمس من مدينة الدبة في الولاية الشمالية قافلة مساعدات محملة بإمدادات غذائية حيوية، مخصصة لأشخاص يواجهون خطر المجاعة ومقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في طريقها إلى مدينة الفاشر شمال دارفور والمحاصرة منذ ما يقارب عاماً. وتأتي هذه المساعدات استجابة للوضع الإنساني الحرج داخل المدينة، والتي تعيش تحت الحصار منذ ما يقارب عاماً من قبل قوات "الدعم السريع"، وفق البرنامج، فيما أكدت مفوضية العون الإنساني الوطنية اكتمال الترتيبات اللوجيستية لتوصيل المساعدات إلى المدينة. تمديد "أدري" على الصعيد نفسه أعلنت الحكومة السودانية أمس موافقتها على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، بغرض إيصال المساعدات والعون الإنساني لمتضرري الحرب داخل البلاد. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الفترة الإضافية تمتد من الـ16 من مايو (أيار) الجاري إلى الـ15 من أغسطس (آب) المقبل، مبررة التمديد بأنه جاء انطلاقاً من حرص الدولة على تسهيل انسياب الإغاثة لمواطنيها الذين تضرروا جراء الحرب، وفي إطار التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد. قصف الأبيض وفي شمال كردفان تعرضت مدينة الأبيض عاصمة الولاية أمس إلى قصف مدفعي ثقيل من جانب قوات "الدعم السريع" أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية آخرين، بحسب شبكة أطباء السودان. وأفاد شهود عيان بأن القصف جاء من الناحية الشمالية للمدينة حيث تنتشر مجموعات لـ"الدعم السريع" شرق مدينة بارا وداخل مناطق مجاورة لها، مما تسبب في موجة من الهلع وسط السكان، وألحق أضراراً ببعض المباني. ومنذ أن تمكن الجيش من فك الحصار عن مدينة الأبيض خلال فبراير (شباط) الماضي، يتواصل قصف "الدعم السريع" على المدينة الاستراتيجية، كما تعرض سجن المدينة الأسبوع الماضي إلى استهداف بطائرة مسيرة تسببت في مجزرة راح ضحيتها (21) نزيلاً وجرح نحو (47) آخرين. واتهم بيان لشبكة الأطباء قوات "الدعم السريع" بتعمد قصف المناطق السكنية المأهولة ليس داخل الأبيض وحدها بل أيضاً ضمن مناطق أخرى في دارفور وكردفان والخرطوم، مما يفاقم من الخسائر البشرية. استهداف الكهرباء وفي محور العاصمة الخرطوم تعرضت محطات كهرباء المرخيات والمهدية والكلية الحربية التحويلية داخل مدينة أم درمان لهجمات بالمسيرات، تسببت في حرائق وانقطاع تام للكهرباء داخل ولاية الخرطوم. وأوضح بيان لشركة كهرباء السودان أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً كبيرة لإخماد الحرائق، وستجري لاحقاً عملية التقييم الفني لآثار الاعتداء ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة. وخلال هذا الوقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين جنوب غربي المدينة وسط أنباء عن توسيع قوات الجيش سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة الصالحة، وإرغامها قوات "الدعم السريع" على التراجع غرباً. وأعلن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة أنه لم يبق سوى قليل لإكمال دحر الميليشيات من الولاية وإعلانها خالية من التمرد خلال أيام. وأكد حمزة ضمن تصريحات صحافية أن الولاية بدأت رحلة التعافي، وتعمل على تطوير خطط لإعادة البناء والتعمير وتنشيط عجلة التنمية وتدشين مرحلة جديدة من الطمأنينة والاستقرار. ومن جهته، وجه مدير قوات الشرطة في السودان الفريق أول خالد حسان بتكثيف الانتشار الشرطي داخل جميع محليات ولاية الخرطوم، لحفظ الأمن وترسيخ الاستقرار وإسناد عمليات تطبيع الحياة المدنية. الموقف السعودي وسياسياً، ثمن حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي التزام السعودية بمواصلة دورها الفاعل في حل الأزمة السودانية، عبر منبر جدة تحت الرعاية السعودية-الأميركية وصولاً إلى وقف إطلاق نار كامل، وفق ما جاء في كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ختام القمة الخليجية الأميركية أمس الأربعاء داخل العاصمة الرياض. ووصف بيان للحزب، استراتيجية السعودية تجاه السودان بأنها تقوم على استقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية، وجهودها الحثيثة التي بذلتها في سبيل تعزيز السلام ووقف الحرب. وأكد البيان، أن منبر جدة هو الأكثر تأهيلاً وتأثيراً لوقف الحرب لملامسته قضايا جوهرية تخص المدنيين، كما أنه المبادرة الأكثر جدية في التعامل مع الحرب، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته السعودية في استقبال السودانيين منذ اندلاع الحرب. تحذير أممي وأممياً، جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) كليمانتاين نكويتا سلامي تحذيرها من أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بسرعة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف. وناشدت سلامي جميع الأطراف المشاركة في الصراع بالاتفاق على وقف القتال موقتاً للسماح بإيصال المساعدات بصورة فورية، مشددة على أن وقف القتال أصبح أمراً ضرورياً للسماح بوصول إنساني آمن وحماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين العالقين وسط النزاع. وأطلق المكتب نداءً عاجلاً دعا فيه العالم إلى التحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع مزيد من إزهاق الأرواح، مطالباً خلال الوقت نفسه جميع الأطراف داخل البلاد بوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والوصول الإنساني الآمن. لفت النداء إلى تصاعد الحاجات الإنسانية في السودان بصورة حادة في ظل الصراع المستمر، حيث أجبر أكثر من 36 ألف شخص على النزوح في غرب كردفان، واضطر خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألفي شخص إلى الفرار من معسكر أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر، لينضموا إلى نحو 400 ألف نازح من معسكر زمزم خلال الشهر الماضي شمال دارفور. وأشار المكتب في تحديث له إلى أن أزمة الأمن الغذائي باتت حرجة، إذ تجاوزت أسعار السلع الأساس مثل الذرة الرفيعة والدخن أربعة أضعاف مستوياتها قبل اندلاع الصراع، بينما يواجه 24.6 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان الجوع الحاد.


الديار
منذ 7 أيام
- سياسة
- الديار
معارك في كردفان وتقدم للجيش السوداني
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعلن مصدر ميداني إن الجيش السوداني سيطر على منطقة الحمادي في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع. ووفق المصدر، فإن هذا التقدم يمكّن الجيش من الاقتراب من مدينة الدبيبات التي تشكل ملتقى طرق بين ولايات كردفان الثلاث. ومؤخرا انتقلت الاشتباكات والمعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إقليم كردفان غربي وسط السودان في ظل سعي من الجيش للسيطرة على الإقليم المجاور لإقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولاياته. ونقل عن مصادر ميدانية تأكيدها أن مدينة الخوي بشمال كردفان شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع انتهت باستعادة الجيش السيطرة على المدينة بعد ساعات من دخول قوات الدعم السريع إليها. موجة اعتقالات وقالت مصادر وشهود عيان إن الدعم السريع -بعد تمكنه من دخول الخوي وانسحاب الجيش إلى أطراف المدينة- قام بتنفيذ موجة من الاعتقالات للمدنيين وقتل عدد من أسرى الجيش. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه مع مغيب شمس قاد الجيش هجوما مباغتا مكّنه من استعاد مدينة الخوي وإلحاق خسائر كبيرة بقوة الدعم السريع شملت تدمير عربات قتالية وأسر جنود وقتل عدد منهم. وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش في بيان صحفي إنها دمرت 800 عربة قتالية وقتلت "المئات" في معارك بمدينة الخوي ضد قوات الدعم السريع. في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان صحفي إنها ألحقت خسائر بصفوف الجيش وحلفائه في معارك الخوي التي تبعد عن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان 100كيلومتر. هجمات واشتباكات يأتي ذلك بينما قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات تصدت مجددا لهجوم جديد لقوات الدعم السريع على مدينة الخوي. من جهته، قال مصدر ميداني للجزيرة إن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بحي الصالحة جنوبي أم درمان. وقال المصدر إن الاشتباكات دارت بالقرب من جامعة أم درمان الإسلامية واستمرت أكثر من 3 ساعات وقد اندلعت مع ساعات الفجر الأولى بعد محاولة الدعم السريع استعادة السيطرة على مقر للجامعة الإسلامية خضع مؤخرا لسيطرة الجيش. ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

سودارس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
مناوي: مليشيا الدعم السريع الإرهابية تهاجم مدينة الخوي بولاية غرب كردفان
قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور: هاجمت مليشيا الدعم السريع الإرهابية مدينة الخوي بولاية غرب كردفان ، لكن أبطالنا في القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية يقفون بكل شجاعة في وجه هذا العدوان ، نحن على ثقة بأن الحق سينتصر و قلوبنا مليئة بالأمل ، انتظروا البشريات ، فالوطن يستحق كل التضحية .. رصد وتحرير – "النيلين" script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


Independent عربية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
الجيش السوداني يتصدى للمسيرات ويستعيد "الخوي" في غرب كردفان
في وقت تصدت فيه مضادات الجيش السوداني أمس الأحد لمسيرات انتحارية استهدفت مدينتي عطبرة وبورتسودان من دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، استعاد الجيش وحلفاؤه من قوات الحركات المسلحة والمستنفرين سيطرته على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان بعد أقل من أسبوعين من استيلاء "الدعم السريع" عليها، وواصل الجيش تقدمه باتجاه مدينة النهود، إحدى مدن الولاية الكبرى، ليفرض عليها حصاراً قوياً، بحسب مصادر عسكرية. وبث الجيش على منصته بـ"فيسبوك" مقاطع فيديو تظهر وجود قواته وحلفائه في مدينة الخوي التي تبعد 110 كيلومترات غرب الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وسط استقبال وحفاوة من مواطني المدينة، فضلاً عن بث مقاطع تظهر حجم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها قوات "الدعم السريع" في الأرواح والمركبات العسكرية. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الطرفين خاضا معارك ضارية قبل استيلاء الجيش على الخوي التي تراجع منها في وقت سابق إلى مدينة الأبيض لترتيب صفوفه بعد دخول "الدعم السريع" إليها في بداية مايو (أيار) الجاري. فيما أكد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة للحركات المسلحة، في تغريدة على منصة "إكس" استعادة مدينة الخوي وبلدة أم صميمة الحدودية بين ولايتي شمال وغرب كردفان. وتابع مناوي "نترك المجال الآن لسكان الخوي ليتشاركوا تفاصيل هذه المعركة البطولية التي تجسد معاني الفخر والانتماء". ويهدف الجيش وحلفاؤه من خلال العمليات العسكرية في غرب كردفان للوصول إلى ولاية شمال دارفور وإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر من قبل قوات "الدعم السريع" لأكثر من عام، مما تسبب في أوضاع إنسانية مأسوية. محور دارفور وفي محور دارفور شن الجيش السوداني أمس غارات جوية على مواقع وارتكازات "الدعم السريع" الواقعة شرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في وقت أعلنت فيه الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، وإصابة سبعة آخرين، بقصف مدفعي لـ"الدعم السريع" على الأحياء السكنية للمدينة بصورة عشوائية، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج. وذكر بيان للفرقة أن "قوات الجيش أثناء عمليات التمشيط بالمدينة، دمرت ثلاثة مركبات قتالية وعطلت أخرى وقتلت ستة من عناصر (الدعم السريع)". من جهتها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن المتحركات العسكرية بدأت الزحف نحو إقليم دارفور، وأن المعركة على وشك أن تطرق الأبواب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشارت التنسيقية في تدوينة على "فيسبوك" إلى أن "المعركة الحالية في دارفور ليست معركة من أجل موارد أو نفوذ أو سلطة، بل هي معركة وجود وكرامة". ومنذ الـ10 من مايو 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" على رغم تحذيرات دولية من خطورة المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس. وضع كارثي إلى ذلك حضت الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان كلمينتين نكويتا سلامي إلى وقف عاجل للقتال في ولاية شمال دارفور والتهدئة بما يتيح إيصال المساعدات المنقذة للحياة. وأفادت سلامي على حسابها في منصة ""إكس" بأن "الوضع في مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين اللذين يقعان قرب الفاشر كارثي، إذ إن المدنيين محاصرون ولا يمكن أن تصل المساعدات إلى الذين في أمس الحاجة إليها". ولفتت إلى ضرورة وقف إطلاق النار بصورة فورية والتوافق على هدنة إنسانية لإيصال المساعدات المنقذة للحياة. ولا يزال 180 ألف نازح عالقين في مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومتراً جنوب غربي الفاشر الذي سيطرت عليه قوات "الدعم السريع" في 14 أبريل (نيسان) الماضي، بعد أشهر من القصف المدفعي والتوغل البري المتقطع، في حين فر 83 ألف فرد من جملة 406 آلاف شخص نزحوا من مخيم زمزم إلى الفاشر، التي يعيش سكانها تحت وقع أزمة قاسية جراء شح الغذاء ونقص المياه وانعدام الأدوية نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات "الدعم السريع" على المدينة منذ عام. ويؤوى مخيم أبو شوك 190 ألف نازح يعانون القصف المتواصل الذي تشنه "الدعم السريع" بصورة شبه يومية، مما فاقم من أزماتهم الإنسانية. وتشير الأمم المتحدة إلى أن إقليم دارفور يواجه أزمة إنسانية مروعة، حيث يحتاج 79 في المئة من سكانه إلى مساعدات إنسانية وحماية. محور أم درمان أما في محور أم درمان فتمكن الجيش وحلفائه أمس من السيطرة على حي الصالحة بجنوب الولاية، ويعد أحد المعاقل الرئيسة لقوات "الدعم السريع". وأشارت مصادر ميدانية إلى أن وحدات الجيش فرضت في الوقت نفسه سيطرتها الكاملة على منطقة البنك العقاري التي تقع في أقصى غرب أم درمان، فضلاً عن تطهير منطقة الشقلة بالكامل، بما في ذلك السوق، وصولاً إلى البوابة الغربية لجامعة أم درمان الإسلامية، وهي خطوة تمهد لإعلان تحرير الولاية بأكملها قريباً. وبحسب المصادر فإن هذه الانتصارات جاءت بعد معارك عنيفة خاضتها القوات المسلحة ضد عناصر "الدعم السريع" الذين تمركزوا سابقاً في مناطق حيوية في غرب وجنوب المدينة (أم درمان)، مشيرة إلى أن تقدم الجيش في هذه المناطق يعد اختراقاً مهماً للمواقع التي كانت تتحصن فيها قوات "الدعم السريع". وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد كبير في المعارك داخل العاصمة الخرطوم وولاياتها، بخاصة أم درمان، حيث يخوض الجيش معارك يومية لاستعادة السيطرة على أحياء حيوية من يد قوات "الدعم السريع". احتواء الحرائق في الأثناء أكدت قوات الدفاع المدني السودانية سيطرتها على حرائق مستودعات النفط ببورتسودان التي استهدفتها مسيرات "الدعم السريع" أخيراً. وقال مدير الدفاع المدني السوداني الفريق عثمان العطا في تصريحات صحافية أمس إن قوات الدفاع المدني احتوت حرائق مدينة بورتسودان التي وقعت جراء استهداف قوات الدعم السريع للمستودعات الاستراتيجية ومرافق أخرى. وأشار العطا إلى أنه تمت السيطرة تماماً على كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان، مؤكداً أن العمل أنجز في ظل ظروف بالغة التعقيد لوجود مخزونات نفطية بكميات كبيرة. وبين أن فرق الإطفاء استخدمت مواد رغوية كثيفة بزوايا محددة وفق خطة عمل محكمة ومجهودات كبيرة بذلتها قوات الدفاع المدني. وظلت الحرائق مشتعلة منذ الثلاثاء الماضي في المستودعات الاستراتيجية للوقود والمستودعات المملوكة للقطاع الخاص في بورتسودان، وتصاعد دخان كثيف تسبب في إخلاء بعض المساكن في حي ترانسيت القريب من هذه المستودعات. وحلقت مسيرات "الدعم السريع" لليوم السابع في سماء بورتسودان العاصمة الموقتة للبلاد، لكن مضادات الجيش تصدت لها على الفور. واعتمدت قوات "الدعم السريع" أخيراً بصورة لافتة على المسيرات في حربها مع الجيش السوداني، حيث استهدفت مدناً بولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر وكوستي والنيل الأبيض، وهي مناطق خاضعة لسيطرة الجيش. مخاوف دولية في غضون ذلك أعربت جهات دولية متخصصة في مجال الصحة عن مخاوفها من توقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل. وقالت منظمة الصحة ومجموعة الصحة في تقرير لهما إنه "بسبب خفض التمويل أصبح تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 ولاية معرضاً للخطر". وبين التقرير أن ذلك يؤثر في 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي. ونوه بأن خفض التمويل أدى إلى تعليق عمل العيادات المتنقلة وإغلاق مرافق الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الموجودة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق التي تستضيف اللاجئين مثل مخيم الطنيدبة في القضارف. وأكد التقرير أن تجميد التمويل لا يزال يؤثر في شركاء مجموعة الصحة وتقديم خدمات الرعاية الصحية، حيث أثر في 13 شريكاً بصورة مباشرة و1.5 مليون شخص بصورة مباشرة، علاوة على 5 ملايين آخرين بصورة غير مباشرة في ظل التوقف التدريجي لدعم 335 مرفقاً صحياً. وأشار التقرير إلى أن المرافق الأكثر تضرراً تقع في مخيمات النازحين ومواقع تجمع النازحين، مما يعرض حياة آلاف الأفراد إلى الخطر بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية، كما جرى إغلاق أكثر من 200 مرفق صحي في الفاشر. وتعرضت مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في الفاشر بولاية شمال دارفور إلى التدمير والقصف، فيما أغلق البعض نتيجة لشح الأدوية وانعدام الأمن جراء الاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر منذ عام.