logo
#

أحدث الأخبار مع #ميدلإيستآي،

ديفيد هيرست: 'إسرائيل' خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك
ديفيد هيرست: 'إسرائيل' خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

ديفيد هيرست: 'إسرائيل' خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك

#سواليف نشر رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي، الصحفي البريطاني #ديفيد_هيرست، مقالًا أكد فيه أن #الاحتلال الإسرائيلي قد هُزم فعليًا، 'لكنه لا يعلم بذلك بعد'. يرى هيرست أن ما قاله الرئيس الأميركي دونالد #ترامب في السعودية بشأن أن التدخل الليبرالي كارثة، هو قول صحيح. كما أشار إلى أنه لا يمكن هدم الدول وإعادة بنائها؛ والدليل على ذلك واضح في ما حدث لروسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن. ويتابع هيرست أن ترامب أوقف قصف اليمن وألغى عقوبات استمرت عقودًا على #سوريا، مما أدى فعليًا إلى إعاقة طريقين رئيسيين لطموحات 'إسرائيل' في #الهيمنة_الإقليمية: تقسيم سوريا وافتعال حرب مع #إيران. لكن ما يعد به ترامب وما ينفذه على أرض الواقع، أمران مختلفان – كما ظهر مرارًا خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقد صُدم مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية من إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، إذ تبين أن هذه العقوبات المعقدة، التي فُرضت منذ إدراج سوريا على قائمة 'الدول الراعية للإرهاب' في 1979، لا يمكن رفعها بسرعة أو بشكل شامل. ويتطلب الأمر شهورًا من الإجراءات وربما تشريعات من الكونغرس لإلغاء 'قانون قيصر'، رغم أن ترامب يستطيع تعليق بعض أجزائه لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقد كلف هذا 'العرض المسرحي'، وفق هيرست، رعاته من السعودية والإمارات وقطر أكثر من ثلاثة تريليونات دولار – وهو مبلغ ضخم حتى بمقاييس الخليج؛ 600 مليار من السعودية، و1.2 تريليون من قطر، وصفقات متعددة، بما في ذلك طائرة 747 لاستخدام ترامب الشخصي، وبرج لإريك ترامب في دبي، وصفقات عملات رقمية مع شركة World Liberty Financial التابعة لعائلة ترامب. في الوقت الذي كان فيه أثرياء الخليج يتسابقون على نيل رضا ترامب، كانت 'إسرائيل' تحيي ذكرى النكبة بمجزرة في غزة. ففي يوم الأربعاء، الذي كان من أكثر الأيام دموية منذ انسحاب 'إسرائيل' الأحادي، استشهد قرابة 100 فلسطيني، وشنت غارة عنيفة قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس. ووفق هيرست، فإن القيادة السياسية لحماس في الخارج وافقت على صفقة مع الأميركيين كان من شأنها إطلاق سراح أسرى مقابل تمديد وقف إطلاق النار، لكن محمد السنوار رفضها لأنها لم تتضمن ضمانًا لإنهاء الحرب، فتوقفت الصفقة. ويقول هيرست إن محاولة اغتيال السنوار، تعني أن نتنياهو لا يخطط لإعادة الأسرى أحياء؛ فالاتفاقات تحتاج إلى قيادة ومركزية في القرار لدى حماس، بينما الحرب الشاملة لا تحتاج سوى فوضى وقتال عصابات. الهدف الآن بات واضحًا، وفق هيرست؛ تجويع الفلسطينيين في غزة وقصفهم حتى الخروج من القطاع. ويضيف: حتى المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل هذا. حيث قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمام مجلس الأمن: 'ما هي الأدلة الإضافية التي تحتاجونها الآن؟ هل ستتحركون لمنع الإبادة الجماعية؟'. ووصف ماكرون سياسة 'إسرائيل' في غزة بأنها 'مخزية'، وسانشيز قال في البرلمان إن 'إسرائيل دولة إبادة جماعية'، مضيفًا أن مدريد لا تتعامل مع هكذا دولة. ويرى هيرست أن هذا الصمت خيانة كبرى، لكنه ليس مفاجئًا؛ فالحكام العرب لديهم سجل طويل في التخلي عن الفلسطينيين، فقط الفارق اليوم أنهم يفعلون ذلك وهم يشاهدون الفلسطينيين يُجَوّعون ويُقصفون في بث مباشر. ويؤكد: رغم أن حماس وحزب الله تلقوا ضربات قوية، إلا أن المقاومة لم تُكسر. ولم تُعلن 'إسرائيل' بعد عن حجم خسائرها البشرية الحقيقية، ولم يُسلّم أي حارس أسيرا لإنقاذ حياته، ما يشير إلى أن الروح القتالية في غزة ما زالت حاضرة. ويقارن هيرست بين غزة وفيتنام، من حيث حجم القصف أولًا، إذ أسقطت الولايات المتحدة أكثر من 5 ملايين طن من القنابل خلال 8 سنوات على فيتنام، بينما أسقطت 'إسرائيل' على غزة حتى يناير الماضي نحو 100 ألف طن، ما يعادل 275 طنًا لكل كيلومتر مربع – أي أكثر بـ18 ضعفًا من فيتنام. يُذكّر هيرست بـ'برنامج هاملت' في فيتنام، حيث تم تهجير القرويين إلى معسكرات لتطهير الريف من الشيوعيين، فيما أصبحت مناطق بأكملها 'مفتوحة للهجوم'، وكل من بقي في المنطقة صار هدفًا مشروعًا، والمنطق ذاته يُطبق اليوم في غزة: أي فلسطيني يبقى في 'منطقة إطلاق نار حرة' يُعتبر حماس ويُقتل. ويُشير هيرست إلى فظائع مشابهة حدثت في فيتنام مثل مذبحة ماي لاي عام 1968، والتي قتل فيها 500 مدني؛ القادة الأميركيون حينها قالوا إن 'الشرقيين لا يضعون نفس القيمة على الحياة كما نفعل نحن'، أما القادة الإسرائيليون اليوم، فيذهبون إلى أبعد من ذلك بوصف الفلسطينيين بـ'الحيوانات البشرية'. ينقل هيرست عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند قوله: 'يجب تدمير غزة بالكامل، وتجويعها حتى ينقلب الفلسطينيون على السنوار'. لكن ذلك لم يحدث، رغم تطبيق خطة 'الجنرالات' على شمال القطاع. مع العملية العسكرية الأخيرة 'عربات جدعون'، تهدف 'إسرائيل' إلى تهجير سكان غزة قسرًا إلى ما تسميه 'منطقة معقمة' في رفح، حيث سيتم تفتيشهم ولن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، التي سيتم هدمها. كما في فيتنام، تحولت الحرب على غزة إلى حرب عالمية على المقاومة، يقول هيرست، وما فعلته فيتنام بجونسون ونيكسون، ستفعله غزة بنتنياهو ومن يخلفه – ربما بينيت. لقد أنهت حرب فيتنام عاملان: تصميم الفيتناميين، والرأي العام الأميركي، والعاملان نفسيهما سيكونان مفتاح تحرر فلسطين: صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتحول الرأي العام الغربي المتسارع ضد 'إسرائيل'، والهزيمة ليست فقط في ساحة المعركة، بل في فقدان الشرعية الأخلاقية والدعم الدولي، و'إسرائيل' قد تربح معركة تلو أخرى، لكنها تخسر الحرب، كما حدث للأميركيين في فيتنام.

محمد داودية يكتب : سمسارٌ وزمّارٌ فاجرٌ للإِيجار !!
محمد داودية يكتب : سمسارٌ وزمّارٌ فاجرٌ للإِيجار !!

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • أخبارنا

محمد داودية يكتب : سمسارٌ وزمّارٌ فاجرٌ للإِيجار !!

أخبارنا : جمال بسيسو المالك الصوري لموقع "ميدل إيست آي"، ابن غزة الإنجليزي المقيم في لندن، مدير التخطيط والتنمية الأسبق في قناة الجزيرة، خليقٌ به، لو ان غزة تهمه فعلًا، أن يشكر الأردن، ليل نهار وقيامًا وعلى جنوبه وفي المضاجع، على ما يقدمه الأردن من دعم وغوث ونجدة لأهله أبناء قطاع غزة. لو انه غزاوي أصلي، راضع من غزاوية، لأثمر فيه وقوف الأردن داعمًا وسندًا وعضدًا لا يلين ولا ينثني لغزة هاشم وللشعب العربي الفلسطيني الحبيب. أسباب الجحود والانتقاص والتلفيق، الذي طال الهيئة الخيرية الهاشمية من جمال بسيسو وأشباهه، معلومة واضحة. وطبعًا فإن جمال هذا لا يمثل آل بسيسو الكرام ولا أبناء الشعب العربي الفلسطيني، الذين يقدرون دور بلادنا ويصونون ويعززون العلاقات الراسخة العريقة التي تجمعنا منذ الأزل وإلى الأبد. جمال "فَد نفر"، يتحرك شأن كل المتكسبين المستعطين المرتزقة، الذين يتاجرون بالقلم والدواة ويبيعون الشرف والنزاهة والأخلاق، حسب الطلب وأوامر الدافعين. في تراثنا ظاهرة بندقية للأيجار، وقلم للإيجار، ومكبر صوت للإيجار، وبكب للإيجار وفرقة نواح للإيجار، وللإيجار هتّافون وناخبون ومتنمرون وبطرونات وكاسرو إضرابات !! كبير المرتزقة السمسار الصحفي ديفيد هيرست رئيس تحرير "ميدل إيست آي"، المكشوف في أوساط دوائر الإعلام، يرفض الحديث عن مصدر تمويل الموقع قائلًا: إن التمويل من مصادر مستقلة مهتمة بـ'إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط' !!!!! وجمال بسيسو هو المدير الوحيد للشركة التي تمتلك "ميدل إيست آي'ومدير شركة "إم إي إي'، التي تملك "ميديل إيست آي'، وهو المدير السابق لتلفزيون "سما' اللبناني، ووكيل تسجيل موقع "القدس' الذي تديره حركة حماس !! وجمال ذاك، عمل مع أنس المقداد، المعروف بصلاته مع جمعية "الإصلاح'، الجناح الإماراتي للإخوان، وهو مؤسس منتدى الشبكة الإسلامية "آل الحكيم" التي تروج لأنشطة جمعية الإصلاح. جمال بسيسو واحد زمّار في فرقة زمارين إعلامية مأجورة "مثلهم مثايل" في كل مكان وزمان، وطبعا تتخذ من الإصلاح والديمقراطية والدين والقضية ومأساة غزة، برقعًا وستارًا لها، وينطبق عليها القول: "الغانية هي الأكثر حديثًا عن الشرف".

الجبهة الشعبية: حكومة حزب العمال البريطانية تضلل الرأي العام وتواصل تسليح العدو الإسرائيلي
الجبهة الشعبية: حكومة حزب العمال البريطانية تضلل الرأي العام وتواصل تسليح العدو الإسرائيلي

يمني برس

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

الجبهة الشعبية: حكومة حزب العمال البريطانية تضلل الرأي العام وتواصل تسليح العدو الإسرائيلي

بيروت – يمني برس أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حكومة حزب العمال البريطاني، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي متورطة بشكلٍ مباشر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة من خلال استمرارها في تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية حتى مارس 2025، رغم الإعلان الظاهري عن تعليق جزئي لها. وقالت في بيان نشرته على قناتها في (تليجرام): التقارير الحقوقية الدولية المدعومة بوثائق رسمية تكشف زيف ادعاءات الحكومة، وتثبت مواصلتها تصدير الذخيرة والسلاح بواقع أكثر من 8630 شحنة منذ بدء العدوان على غزة. وأضافت: أن هذا السلوك يُشكّل تضليلاً ممنهجاً للرأي العام البريطاني وللبرلمان، ويجعل من الحكومة البريطانية شريكاً مباشراً في جرائم الحرب والإبادة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وأردفت: اللقاء السري الذي جمع وزير الخارجية البريطاني بنظيره في حكومة العدو الصهيوني، والذي كشف عنه موقع 'ميدل إيست آي'، يأتي في سياق التواطؤ والتستر على المشاركة البريطانية في هذه الجرائم، ويعكس حجم انعدام الشفافية والمراوغة السياسية لحكومة حزب العمال. وأشادت الجبهة 'بالموقف الشجاع لأربعين نائباً في البرلمان البريطاني طالبوا وزير الخارجية ديفيد لامي بالرد على استمرار تصدير الأسلحة، وكشفهم تضليل الحكومة، ودعوتهم إلى فتح تحقيق جاد في استمرار منح التراخيص، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري لدولة العدو'. وقالت إن 'أوروبا، بحكوماتها وشركاتها العسكرية شريكة فعلية في جرائم الحرب والإبادة التي تُرتكب بحق شعبنا في قطاع غزة، خصوصاً بعد التصريح الصادم للمسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي أقرّ أن نصف القنابل التي يسقطها العدو الصهيوني على غزة مصدرها دول أوروبا'. وفيما حملت الجبهة الشعبية 'الحكومات الأوروبية، وفي مقدمتها الحكومة البريطانية وقادة الاتحاد الأوروبي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن دعمها المباشر للعدوان'، دعت 'شعوب أوروبا، وقواها السياسية والنقابية والطلابية، إلى الانتفاض من أجل وقف الحرب، ومحاسبة المسؤولين الضالعين في تصدير أدوات الموت إلى العدو'.

فيدان: لتفكيك بنية العمال الكردستاني
فيدان: لتفكيك بنية العمال الكردستاني

الديار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

فيدان: لتفكيك بنية العمال الكردستاني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رأى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنّه "علينا الانتظار قليلاً لسماع الرد التاريخي من حزب العمال الكردستاني، فالتخلي عن السلاح وحده لا يكفي". وأشار فيدان في مقابلة تلفزيونية، إلى أنّه "يجب تفكيك البنية غير الشرعية لحزب العمال الكردستاني، والتي قد تعيد استخدام السلاح عند الحاجة". كما أكّد في سياقٍ منفصل، أنّه "إذا حدثت أي هشاشة في سوريا، فسنتخذ إجراءات استباقية حيال ذلك". وكان موقع "ميدل إيست آي"، قد أفاد بأنّ حزب العمال الكردستاني سيعلن تفكيكه وإنهاء "كفاحه المسلح ضد تركيا" رسمياً هذا الأسبوع، وفق مصدرين مطلعين على الأمر.

صفقات سرية محتملة لفك التجميد عن الأموال الليبية بالخارج
صفقات سرية محتملة لفك التجميد عن الأموال الليبية بالخارج

Independent عربية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

صفقات سرية محتملة لفك التجميد عن الأموال الليبية بالخارج

في خضم الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة في الأشهر الأخيرة، زادت متاعبها إثر تقارير صحافية دولية متطابقة ومتتابعة تتحدث عن صفقات بين حكومة الدبيبة والإدارة الأميركية، من بينها صفقة تهدف إلى فك التجميد عن أموال ليبية مجمدة في واشنطن، مقابل منح الولايات المتحدة جزءاً من هذه الأموال. وعُدت هذه الخطوة في ليبيا، لو تأكدت، محاولة من حكومة الدبيبة لتحسين موقفها على المستويين الاقتصادي والسياسي، اللذين تراجعت فيهما أمام خصومها أخيراً، نتيجة رفض مجلس النواب منحها موازنة جديدة، ونجاح معسكر الشرق الليبي في كسب ود أطراف دولية بارزة ومؤثرة في المشهد الليبي مثل الولايات المتحدة وتركيا. صفقة مغرية لواشنطن تفاصيل الصفقة كشف عنها تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ومصادر صحافية دولية أخرى، تحدثت عن مفاوضات سرية جرت بين حكومة الدبيبة ومسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترمب في شأن أموال ليبية مجمدة في الخارج تقدر قيمتها بنحو 30 مليار دولار. وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن "اللقاءات تمت في العاصمة القطرية الدوحة نهاية أبريل (نيسان) الماضي، وجمعت بين كبير مستشاري ترمب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، ومستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم الدبيبة، حيث جرت مناقشة خطة ليبية تقضي بمنح نسبة من الأموال المجمدة لجهات أميركية محددة، مقابل لعب واشنطن دوراً في إلغاء التجميد عنها". ووفقاً لمصادر "ميدل إيست آي"، فإن "الخطة لاقت اهتماماً جدياً من فريق ترمب، وبدأت بالفعل محادثات داخلية لمتابعة آليات تنفيذها، مما يثير تساؤلات حول نوايا بعض الأطراف باستثمار الأموال الليبية المجمدة سياسياً في المرحلة المقبلة". نفي رسمي ليبي من جهتها، نفت المؤسسة الليبية للاستثمار صحة ما تداولته مصادر صحافية بخصوص رفع التجميد عن أموالها، مؤكدةً أنها "مزاعم تفتقر إلى الدقة ولا تستند إلى مصادر موثوقة أو تقارير رسمية صادرة عن الجهات المختصة." وأوضحت المؤسسة أن "جميع المحافظ الاستثمارية والصناديق السيادية التابعة لها تخضع لرقابة دورية من جهات محلية مثل ديوان المحاسبة وجهاز الرقابة الإدارية، وجهات دولية بما في ذلك مدققون دوليون مرخصون، وتراجع حساباتها بصورة منتظمة وفقاً لمعايير الحوكمة والإفصاح والشفافية المعتمدة عالمياً". تحركات ليبية وتحولت الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة إلى ساحة نشطة لتحركات مؤسسات ليبية وشخصيات رسمية بارزة لفك التجميد عن الأموال الليبية في أميركا، التي تقدرها مصادر رسمية ليبية بأكثر من 25 في المئة من إجمال الأموال الليبية في الخارج، التي تقدر بـ200 مليار دولار تقريباً. أبرز هذه التحركات كشف عنها تقرير آخر مثير للجدل صدر على صفحات مجلة "أفريكا كونفيدنشال" البريطانية قبل أيام قليلة، وتحدث عن ملابسات اعتقال المدير السابق لمكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة، محمد المنسلي، من قبل السلطات الأميركية، بعد تحركاته لاسترجاع أصول ليبية وصفتها بـ"المسروقة"، قُدرت قيمتها بـ50 مليار دولار. وقالت المجلة البريطانية إنه "في ديسمبر (كانون الأول) 2024، التقى المنسلي بمسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والخزانة في واشنطن، وأبلغهم نية ليبيا استرجاع الأموال التي هرّبها نظام القذافي إلى حسابات سرية في أميركا". وأضافت، "بعد أسابيع فقط، تم اعتقال المنسلي في السابع من يناير الماضي بتهم وصفها بأنها كاذبة مثل تنفيذ أعمال غير مصرح بها وحيازة جنسية مزدوجة". عقود من التجميد وتعد الأموال الليبية المجمدة في الخارج أحد أبرز الملفات الشائكة التي تواجهها البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إذ لم تنجح أي حكومة تولت الأمور منذ ذلك الحين في تحريك هذا الملف، وجُمدت الأموال الليبية في الخارج بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس (آذار) 2011، المسجل برقم (1973)، الذي يتضمن فرض عقوبات على نظام القذافي بعد اتهامه بقمع حراك ثورة الـ17 من فبراير (شباط) 2011 الشعبية. هذه الأموال الليبية المجمدة تشمل كل الأصول المالية والأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها النظام السابق بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الخارج، وبحسب إحصاءات رسمية فإن الأموال المجمدة في بنوك الخارج شاملة الأصول والسندات بلغت قيمتها 200 مليار دولار. وتستحوذ أوروبا على 37 في المئة منها، وأميركا الشمالية 33 في المئة، تليها أفريقيا بنسبة 23 في المئة، والشرق الأوسط بنسبة ستة في المئة، وأميركا الجنوبية بنسبة واحد في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) استثمارات ضخمة كما تتضمن الأموال المجمدة استثمارات تؤول لـ"صندوق الاستثمارات الليبي" المسمى حالياً "المؤسسة الليبية للاستثمار"، وهي شركة قابضة حكومية تُعتبر صندوق الثروة السيادية لليبيا الذي تأسس عام 2006 لإدارة واستثمار فوائض العوائد النفطية، خُصص له في عهد القذافي أكثر من 100 مليار دولار، ويدير استثمارات عدة في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعية والعقارية والمالية والنفط والغاز، وتقدر عوائدها بمليارات الدولارات. وعلى مدار الأعوام الماضية كانت الأموال الليبية المجمدة مطمعاً لبعض الدول للاستفادة منها، وهناك من حاول الحصول عليها بطرق غير شرعية ومن طريق رفع قضايا تعويضات على ليبيا ولكنها باءت جميعها بالفشل. وأخيراً صرح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الليبية للاستثمار، علي محمود، لوكالة "رويترز"، أن "المؤسسة تتوقع أن توافق الأمم المتحدة بنهاية العام الحالي على إدارة المؤسسة بصورة نشطة لأصولها البالغة 70 مليار دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عقد"، وأضاف أن "المؤسسة واثقة من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التاريخية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) أو ديسمبر على خطة استثمارية قدمتها في مارس الماضي". وأشار محمود إلى أن "الجزء الأول من خطة المؤسسة المؤلفة من أربعة أجزاء بسيط جداً إذ يتمثل في خطوة إعادة استثمار أموال تراكمت عبر أعوام تجميد الأصول كمدفوعات على سندات". أهداف كثيرة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بنغازي، علي جمعة، يرى أن "حكومة عبدالحميد الدبيبة تسعى عبر هذه الصفقة المحتملة إلى تحقيق عدة أهداف وليس هدفاً واحداً"، مضيفاً أن "سعي حكومة الدبيبة إلى استعادة السيطرة على الأصول الليبية في الخارج، يهدف أولاً إلى حل أو التخفيف من ضائقتها الاقتصادية، فالحكومة حالياً غير قادرة على تغطيات مصروفاتها العامة بسبب الخناق السياسي والمالي الداخلي الذي فُرض عليها من أطراف عدة على رأسها مجلس النواب"، وتابع "يهدف هذا العرض أيضاً إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، ورئيسها الجديد دونالد ترمب المعروف بمواقفه البراغماتية، وقطع الطريق على محاولات معسكر الشرق الليبي لكسب السبق لدى واشنطن وهو ما حقق فيه نجاحاً نسبياً في الأسابيع الأخيرة". لكن جمعة حذر من "المردود العكسي للصفقة على الدبيبة وحكومته فأطراف كثيرة ستعمل على استغلال هذه التسريبات باعتبارها تنازلاً عن جزء من السيادة الوطنية مقابل مكاسب مالية، مما قد يثير انتقادات من بعض الأطراف السياسية والشعبية، وعموماً تعد هذه الخطوة من جانب حكومة الدبيبة بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرتها على تحقيق التوازن بين استعادة الأصول الليبية المجمدة والحفاظ على السيادة الوطنية، وهما ضدان صعب أن يجتمعا في المرحلة الحالية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store