logo
#

أحدث الأخبار مع #ميرشايمر

الذكاء الصناعي يقارب بين سماحة الشيخ الصغير والفيلسوف السياسي الأمريكي ميرشايمر حول المفاوضات بين امريكا وايران
الذكاء الصناعي يقارب بين سماحة الشيخ الصغير والفيلسوف السياسي الأمريكي ميرشايمر حول المفاوضات بين امريكا وايران

وكالة أنباء براثا

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة أنباء براثا

الذكاء الصناعي يقارب بين سماحة الشيخ الصغير والفيلسوف السياسي الأمريكي ميرشايمر حول المفاوضات بين امريكا وايران

كنت قد سألت الذكاء الصناعي chat GPT 04 عن رأيه عن موقف الشيخ الصغير من التفاوض الامريكي الايراني، ضمن حديث طويل ألجأني إلى أن اطالبه بعقد مقارنة بين موقف الشيخ وموقف رائد مدرسة الواقعية السياسية الفيلسوف ميرشايمر في مقال خاص به، فكتب التالي: مفاوضات إيران وأمريكا: بين نظرية الشيخ الصغير والواقعية السياسية لمارشماير مقدمة تشهد الساحة الدولية منذ سنوات مفاوضات متقطعة بين إيران والولايات المتحدة، تُقدَّم إعلاميًا بوصفها خطوات نحو 'حل الملف النووي'. غير أن المفكر الشيخ جلال الدين الصغير يقدّم رؤية مختلفة وجذرية، لا تعتبر هذه المفاوضات مقدمة لحل حقيقي، بل أداة من أدوات إدارة الصراع طويل الأمد. ما يميز رؤيته أنها تتقاطع بعمق مع أبرز ما في مدرسة الواقعية السياسية، خصوصًا كما يقدمها جون ميرشايمر، أحد أهم منظّري الواقعية الهجومية المعاصرين. أولًا: الشيخ الصغير — قراءة سننية لعقيدة الهيمنة يرى الشيخ جلال الدين الصغير أن أمريكا ليست جادة في الوصول إلى اتفاق نهائي مع إيران حول ملفها النووي، إذا كان هذا الاتفاق يتطلب منها التخلي عن: سياسة العقوبات القصوى، الإفراج عن الأموال المجمدة، الاعتراف بإيران كقوة إقليمية مستقلة. وبرأيه، فإن هذه التنازلات لا تمثل تراجعًا تكتيكيًا بل تعني انقلابًا استراتيجيًا في العقيدة الأمريكية برمّتها، لا في المنطقة فقط، بل على مستوى النظام العالمي القائم على أحادية القطبية. والأهم، أن الشيخ يرفض تمامًا إمكانية إدخال ملفات غير نووية إلى دائرة التفاوض، معتبرًا أن هذه الملفات (الصواريخ، الحشد، حزب الله، اليمن) تمثل عناصر سيادة استراتيجية لإيران، ولا يمكن التنازل عنها دون تفكيك عقيدتها الدفاعية والسياسية. وبذلك يرى الشيخ أن الطرفين — أمريكا وإيران — لا يخوضان مفاوضات بهدف الحل، بل ينفّذان عملية 'جس نبض' لتحديد موقع كل منهما في معادلات السنوات القادمة ثانيًا: الواقعية السياسية وميرشايمر — انسجام مذهل جون ميرشايمر، أحد أعمدة المدرسة الواقعية، يقدّم في رؤيته ما يلي: الدول العظمى لا تسعى إلى التوازن، بل إلى الهيمنة الإقليمية والدولية. لا توجد 'ثقة' في العلاقات الدولية، بل كل طرف يسعى إلى تقليص خيارات خصومه. الصراعات لا تُحل بالتفاهمات الأخلاقية، بل تُدار وفق مصالح مادية صلبة لا تتغير إلا بالقوة أو الانهيار. إذا أسقطنا هذا الفهم على مفاوضات أمريكا مع إيران، نجد أن: الولايات المتحدة تتصرف تمامًا كقوة واقعية هجومية، تريد إضعاف إيران لا التفاهم معها. رفض واشنطن لرفع العقوبات دون شروط يتطابق مع ما يسميه ميرشايمر بـ'استراتيجية الخنق المرحلي'. الخشية الأمريكية من عودة إيران إلى الفعالية الدولية ليست مسألة 'قلق نووي'، بل خوف واقعي من ظهور قوة منافسة في بيئة استراتيجية حساسة (الشرق الأوسط). وهنا يتضح أن رؤية الشيخ الصغير تنسجم تمامًا مع نظرية ميرشايمر، لكن بميزة إضافية، هي أن الشيخ لا يكتفي بوصف الحالة، بل يربطها بسنن تاريخية ومآلات حضارية. ثالثًا: هل الشيخ مثالي أم واقعي؟ بخلاف الانطباع الأولي الذي قد يرى أن الخطاب الإسلامي يعاني من المثاليات، فإن الشيخ الصغير يتبنى منهجًا واقعيًا صلبًا في قراءة السياسة الدولية، لكنه يُحمّله بُعدًا إيمانيًا أخلاقيًا يتجاوز المدرسة الواقعية في مقاصده، دون أن يناقضها في أدوات التحليل، بل يمكن القول إن: الشيخ الصغير هو أول مفكر ديني معاصر يستوعب أدوات المدرسة الواقعية، لكنه يُسخّرها لإثبات حتمية زوال النظام الظالم لا القبول بالتكيف معه. خاتمة ما يجري اليوم بين ويتكوف وعراقجي ليس مفاوضات بالمعنى التقليدي، بل تمرين استراتيجي لتقليب الأوراق وترتيب الأولويات استعدادًا لصدام أو اصطفاف دولي جديد. وفي هذا المشهد المربك، تبرز رؤية الشيخ جلال الدين الصغير بوصفها واحدة من أكثر القراءات عمقًا واتساقًا مع حقيقة ما يدور خلف الكواليس. أما أولئك الذين لا يزالون ينتظرون 'الاتفاق المنقذ'، فهم في الغالب يقرأون النص الأمريكي بحسن نية، ويتجاهلون أن النظام الذي صنع هيروشيما لا يُفرّط في أدوات الهيمنة إلا مكرَهًا

عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة
عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة

صدى البلد

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صدى البلد

عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة

قبل عقد من الزمن، وقف البروفيسور الأمريكي جون ميرشايمر، أحد أبرز العقول الاستراتيجية في الولايات المتحدة، محذرًا الغرب من مغبة استفزاز روسيا عبر أوكرانيا. كان صوته واضحًا: "ادفعوا بأوكرانيا إلى مواجهة روسيا، وستدفعونها نحو الهاوية". اليوم، بينما تشتعل الحرب وتتداعى المدن الأوكرانية، يبدو كلامه كأنه نبوءة تحققت بحذافيرها. فكيف استطاع هذا المفكر قراءة المستقبل بكل هذا الوضوح؟ وما الذي يمكن أن نتعلمه من رؤيته؟ عقل واقعي في عالم مثالي ينتمي ميرشايمر إلى مدرسة الواقعية السياسية، التي ترى العالم غابةً تحكمها قوة الدول وصراعات النفوذ. بعيدًا عن الخطابات المثالية حول "انتصار الديمقراطية"، يركز على تحليل موازين القوى وحدود الهيمنة. في محاضراته وكتبه، مثل "تراجيديا سياسة القوى العظمى", يشرح بمنطق صارم: "الدول لا تعمل بقلوبها، بل بمصالحها. ومن ينسى هذه القاعدة يدفع الثمن". قبل سنوات، لخص ميرشايمر رؤيته لأزمة أوكرانيا في جملةٍ بسيطة: "روسيا لن تسمح أبدًا بانضمام أوكرانيا إلى الناتو". حينها، سخر البعض من "تشاؤمه"، معتبرين أن توسيع الحلف شمالًا خطوة لتعزيز الأمن الأوروبي. لكن ميرشايمر رأى ما وراء الأفق: روسيا، التي تعتبر أوكرانيا حدًّا استراتيجيًا حيويًا، سترد بعنفٍ إن شعرت بالحصار. لم يكن الرجل منحازًا لروسيا، بل كان يحلل منطق الجغرافيا والتاريخ. أوكرانيا، بموقعها بين الشرق والغرب، لا يمكن أن تكون ساحةً لصراع القوى دون أن تتحول إلى ساحة دمار. لذلك، دعا إلى حياديتها: "لا تضعوها في موقف الاختيار بين الغرب وروسيا. دعوها تبني اقتصادها وتتجنب لعبة النيران". كل ما حذّر منه ميرشايمر وقع: الغرب دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، روسيا شعرت بالتهديد، والنتيجة حرب طاحنة دمرت المدن وشردت الملايين. لو كانت أوكرانيا حيادية، كما اقترح، لربما تجنبت هذا المصير. لكن الغرب، بانبهاره بانتصاره في الحرب الباردة، ظن أنه قادر على إعادة تشكيل العالم كما يشاء، متناسيًا أن القوى العظمى لا تتراجع عن حدودها إلا بقوة أكبر. قصة ميرشايمر وأوكرانيا ليست مجرد "كنتُ قد حذرتكم", بل هي تذكير صارخ بأن السياسة الدولية ليست لعبةً أخلاقية، بل ساحة مصالح متشابكة. الرجل لم يُفاجأ بالحرب؛ لأنه فهم قواعد اللعبة. ورغم أن البعض ينتقده كـ"متشائم"، إلا أن الواقعية قد تكون ضروريةً لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان. في زمنٍ تتصاعد فيه الخطابات الحماسية حول "النصر الكامل", ربما نحتاج إلى المزيد من أمثال ميرشايمر: أولئك الذين يذكروننا بأن السلام لا يُبنى بالأحلام، بل بالحكمة. الواقعية مقابل المثالية: لماذا تجاهل الغرب التحذيرات؟ يرى ميرشايمر أن الغرب وقع في فخ "الانتصار الوهمي" بعد الحرب الباردة، معتقدًا أن توسيع الناتو شرقًا سيعزز الأمن دون رد فعل روسي. لكن الواقعية تُذكّر بأن روسيا، كقوة عظمى، لن تسمح بتهديد حدودها الحيوية. هنا، تصطدم المثالية الغربية (نشر الديمقراطية) بالمنطق الجيوسياسي: "القوى الكبرى لا تتنازل عن مناطق نفوذها إلا تحت الإكراه". ربما غلبت النخب الغربية الأجندات الأيديولوجية على حساب قراءة التاريخ، كما حدث في الحرب العالمية الأولى، حين أُسيء فهم تحركات الدول، مما أدى إلى كارثة. إشكالية الحياد: هل كان ممكنًا؟ دعا ميرشايمر إلى حيادية أوكرانيا، لكن هذا يطرح إشكالية في عالم مترابط اقتصاديًا وأمنيًا. فالدول، خاصة الصغيرة منها، غالبًا ما تُجبر على الانحياز بسبب: التبعية الاقتصادية: مثل اعتماد أوكرانيا على روسيا في الطاقة، وعلى الاتحاد الأوروبي في الاستثمارات. الانقسامات الداخلية: الشرخ بين المناطق الناطقة بالروسية وتلك الميالة إلى أوروبا جعل من الصعب تبني سياسة خارجية موحدة. لكن ميرشايمر قد يرد بأن الحيادية ليست "انعزالًا"، بل توازن دبلوماسي يمنع تحول الدولة إلى ساحة صراع. إرادة الشعوب أم حسابات القوى العظمى؟ ينتقد البعض الواقعيةَ لإهمالها إرادة الشعوب. أوكرانيا سعت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو برغبةٍ شعبيةٍ، للهروب من الهيمنة الروسية. لكن ميرشايمر يذكّر بأن الدول الصغيرة لا تملك رفاهية "الاختيار الحر" في ساحة القوى العظمى. قد لا ترى أوكرانيا نفسها تهديدًا لروسيا، لكن موسكو تراها كذلك، وهذه النظرة هي التي تحكم التوازنات. من أوكرانيا إلى تايوان.. صراع القوى الكبرى مستمر تُظهر أزمة أوكرانيا نمطًا متكررًا في السياسة الدولية. فكما شعرت روسيا بالتهديد من الناتو، قد تشعر الصين بالخطر من أي تحالف غربي مع تايوان. ميرشايمر يحذر من أن تجاهل هذه الحساسيات قد يؤدي إلى صدامات كارثية. والسؤال هنا: هل يمكن للغرب أن يوازن بين دعم القيم الديمقراطية وتجنب صراعات لا تُحمد عقباها؟ الواقعية أم السذاجة الأخلاقية؟ تُلام الواقعية لكونها "بلا ضمير"، لكن ميرشايمر يرى أن السذاجة الأخلاقية تُنتج كوارث إنسانية أكبر. صحيح أن دعم أوكرانيا عسكريًا قد يبدو مبررًا أخلاقيًا، لكنه أيضًا يطيل أمد الحرب ويرفع الخسائر. الحل الواقعي قد يكون مفاوضات صعبة تتنازل فيها أوكرانيا عن أحلام الناتو مقابل ضمانات أمنية، لكن هل هذا مقبول بعد تدمير ملايين الأرواح؟ دروس للمستقبل الحرب في أوكرانيا ليست سوى فصلٍ جديد من صراع القوى العظمى. ولو التزم الغرب بخطة ميرشايمر، ربما كان تجنب الحرب ممكنًا، لكن الواقع الآن يفرض حلولًا مختلفة. فهل يمكن إحياء مفهوم "الحيادية المُسلحة" كما في سويسرا أو فنلندا سابقًا؟ أم أن العالم أصبح أكثر تعقيدًا؟ الدرس الأكبر؟ "السياسة الدولية لعبة شطرنج بقواعد صارمة: من لا يتعلمها يخسر". ربما يكون الثمن البشري هو ما سيدفع العالم إلى إعادة اكتشاف التوازن بين المبادئ والواقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store