logo
#

أحدث الأخبار مع #ميشال_عون

"التايمز"  تكشف عن ملفات يعتزم الشرع طرحها خلال لقاء محتمل مع ترامب في السعودية
"التايمز"  تكشف عن ملفات يعتزم الشرع طرحها خلال لقاء محتمل مع ترامب في السعودية

روسيا اليوم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

"التايمز" تكشف عن ملفات يعتزم الشرع طرحها خلال لقاء محتمل مع ترامب في السعودية

وحسب "التايمز" البريطانية، يضغط الشرع على الولايات المتحدة لرفع العقوبات من خلال تقديم تنازلات، مثل السماح للشركات الأمريكية باستغلال الموارد الطبيعية في صفقة معادن على غرار ما حدث في أوكرانيا، حتى أنه طرح إمكانية بناء برج ترامب في دمشق، العاصمة السورية، كجزء من عرضه على الرئيس الأمريكي، الذي من المتوقع أن يلتقي به ضمن مجموعة تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون. وفي حديثه في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى السعودية، قال ترامب إنه يدرس رفع العقوبات الأمريكية، التي تعود إلى نظام الأسد وتمنع سوريا من التجارة والخدمات المصرفية، لمنح البلاد "بداية جديدة". وتشمل أول زيارة خارجية مهمة لترامب يومين في الرياض قبل زيارة قطر والإمارات العربية المتحدة، مع إمكانية إضافية لزيارة تركيا يوم الخميس للانضمام إلى محادثات محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي. وقال ترامب بشأن سوريا: "سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نرفعها قريبا"، على الرغم من أنه لم يؤكد الاجتماع (مع الشرع)، ورفض البيت الأبيض التعليق. وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأنه "سيقوم بعمل" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا، مضيفا: "أردوغان طلب رفع العقوبات عن سوريا وسننظر في ذلك من أجل منحها بداية جديدة". والتقى الشرع الأسبوع الماضي بالرئيس الفرنسي ماكرون، الذي حصل على إعفاء من حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة لإجراء محادثات في باريس، واقترح رفعا تدريجيا لعقوبات الاتحاد الأوروبي شريطة التزام النظام الجديد بتعهداته بالشمولية والإصلاح. وقد يعرض الشرع بدء محادثات بشأن الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم" (اتفاقيات السلام مع إسرائيل)، وهي مجموعة من الاتفاقيات لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، والتي وقّعتها بالفعل الإمارات والبحرين، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية لصحيفة "التايمز". وقد يكون مستعدا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح أو السماح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة بجوار مرتفعات الجولان، وهي منطقة احتلتها عام 1967. وقد اعترفت الولايات المتحدة في عهد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان عام 2019. ومن المفروض أن الشرع تحدث مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بشأن اجتماع مع ترامب، أوردت "التايمز". ومع ذلك، يبدو أن هناك انقساما حول هذا الأمر بين كبار مستشاري ترامب. فتولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، من بين أولئك الذين يُعتقد أنهم ما زالوا حذرين - إن لم يكونوا عدائيين - بشأن هذا اللقاء، وقد يحاولون منعه. يذكر أن غابارد قامت بزيارة أحادية الجانب إلى سوريا عام 2016 عندما كانت عضوا في الكونغرس للقاء بشار الأسد، وعادت حاثة على حوار أوسع لإخراج نظامه من عزلته. ويُقال إن سيباستيان غوركا، مستشار ترامب لمكافحة الإرهاب، من بين المشككين الآخرين. يُعتقد أن مايك والتز، مساعد آخر مؤيد لإسرائيل، مستشار الأمن القومي السابق والمرشح الآن لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، هو من منع ترامب من الاطلاع على التنازلات التي ترغب سوريا في تقديمها قبل إقالته الشهر الماضي، وفق تقرير الصحيفة البريطانية. وأُعيد تعيين والتز بعد أن علمت الإدارة أنه التقى بشكل خاص في واشنطن مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في فبراير، وكان يحث ترامب على الموافقة على الخطط الإسرائيلية لقصف إيران. ويُعتقد أن آخرين، بمن فيهم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أكثر تأييدا لعودة العلاقات مع سوريا، لعلمهم بسهولة تجاوز ترامب للبروتوكول والتقاليد في إبرام الصفقات، وأن الرئيس الأمريكي يُفضل كسب المال على شن الحرب. وويتكوف يعد من بين أكثر أعضاء الدائرة المقربة ثقة. وسيكشف ترامب عن صفقات تجارية بمليارات الدولارات خلال رحلته، حيث صرح مصدر آخر لصحيفة "التايمز" أن هذه الصفقات قد تشمل عقد اتصالات لسوريا مع شركة الاتصالات الأمريكية AT&T، على الرغم من عدم تأكيد ذلك. هذا وتشعر إدارة ترامب بالقلق من أن تتجه سوريا إلى الصين لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، إذ قال المصدر: "يتطلع الشرع شرقا نحو الصين، لكننا نريده أن يتطلع غربا". وأكد مصدر أمني أمريكي آخر، وثيق الصلة بالشرق الأوسط، للصحيفة، أن إمكانية انضمام سوريا إلى "اتفاقيات إبراهيم" قد طُرحت على حكومة الشرع، بوساطة الإمارات العربية المتحدة. وفقا لـ"التايمز"، يسعى البعض في إدارة ترامب، بدعم من دول الخليج، إلى استغلال فرصة إبعاد سوريا عن نفوذ إيران، الداعم السابق لنظام الأسد. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "إذا نظرنا إلى كيفية هيكلة صفقة المعادن الأوكرانية، فقد تكون نموذجًا يُحتذى به لسوريا.. إذا انضمت سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، واستخدمت الولايات المتحدة ذلك كوسيلة ضغط لجذبها أكثر نحو الغرب، فهذا احتمال وارد، وقد نوقش".المصدر: "التايمز"صرح الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء، بأن دمشق تخوض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء من أجل تهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة في المنطقة. كشفت مصادر لوكالة "رويترز" أن الإمارات قامت بإنشاء قناة اتصال سرية بين إسرائيل وسوريا، في وقت تسعى فيه دمشق إلى دعم إقليمي لاحتواء التوترات المتصاعدة مع جارتها الجنوبية. كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن لقاء سري جرى بين خمسة أكاديميين ورجال أعمال سوريين، إلى جانب إسرائيليين اثنين، داخل منزل خاص في إحدى العواصم الأوروبية. قال عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز إنه ناقش مع الرئيس السوري أحمد الشرع رؤيته لعملية الانتقال السياسي في البلاد، كاشفا أن الشرع أبدى انفتاحا على تحسين العلاقات مع إسرائيل. أفاد مصدر لقناة i24 الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي ترامب سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته المرتقبة للسعودية منتصف مايو المقبل.

الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!
الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!

العربية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!

في 7 مايو (أيار) 2008 دخلت كتائب من «حزب الله» تتراوح أعدادها بين السبعة آلاف والعشرة آلاف إلى بيروت غازيةً تدعمها الحركات الأُخرى المسلَّحة التي كانت متحالفةً مع الحزب وسوريا. وكان الهدف إرغام حكومة فؤاد السنيورة على الاستقالة لإصرارها على إحالة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية التي شكلها مجلس الأمن، أما السبب المعلن فكان عزل الحكومة مدير أمن المطار للشكّ في أنّ الضابط البارز كان يعمل مع الحزب ويهدّد بذلك أمن القادمين والمغادرين. وقد انتهت غزوة «اليوم المجيد» كما سماها الراحل حسن نصر الله رسمياً بعد ثلاثة أسابيع على أثر لقاءٍ ومفاوضات بالدوحة بقطر بين الفرقاء السياسيين الرئيسيين، لكنّ المراكز المسلحة للحزب و«حركة أمل» والأحزاب الأخرى بقيت بالمدينة. والأهمّ من ذلك أنّ الحزب و«التيار الوطني الحر» (الجنرال ميشال عون وصهره وحلفاؤهما) سيطرا على الحكومات بالشراكة أو بالتقاسم في سائر مؤسسات الدولة حتى انتخابات عام 2024 للرئاسة والحكومة. وخلال تلك المدة المتطاولة سيطر الإيرانيون على السياسة الخارجية للبنان، وتردّت علاقاته بالدول العربية وبالعالم الدولي، وانهار الاقتصاد، وأقفلت المصارف أبوابها على أموال المودعين، وشاع أن الدولة أنفقت على الكهرباء ثلاثة وأربعين مليار دولار ولا كهرباء في البلاد! لماذا نتذكر ذلك كلّه الآن؟ لأنه للمرة الأولى منذ عام 2008 يمر يوم 7 مايو ولا تجد أحداً يتمدح بالذكرى المشؤومة بصفتها انتصاراً للمقاومة على المتآمرين من أنصار الحلول الاستسلامية! بيروت مدينة جذابة للمشاريع الكبرى، وللجيوش أيضاً. ففي القرن التاسع عشر ضربتها المدفعيات الروسية والنمساوية، وفي عام 1911 ضربها الإيطاليون، وفي عام 1958 نزل فيها المارينز الأميركيون، بعد أن تداول السيطرة عليها فرنسيو فيشي وفرنسيو ديغول خلال الحرب الثانية. وفي الحرب الأولى وقد انسحب العثمانيون تنافس عليها الإنجليز والفرنسيون، ورغم التوافق على الفرنسيين فإنّ الإنجليز ساعدوا الاستقلاليين اللبنانيين على إجلاء جيوش الأم الحنون عن لبنان. في الستينات والسبعينات من القرن العشرين تصارعت على بيروت الدعوات والمشاريع الكبرى وأكبرها مشروع تحرير فلسطين ليس بجيوش الدول، بل بالحركات المسلحة! وإذا لم يكن ممكناً أن نسمي دولةً بعينها داعمة لكفاح «منظمة التحرير» من لبنان، فإنّ معظم الدول العربية كانت مع المنظمة، والتي استجلبت هجماتها على الكيان من جنوب لبنان غزوين إسرائيليين عامي 1978، و1982. وكما دخلت إسرائيل إلى لبنان على ظهر الكفاح الفلسطيني المسلَّح، كذلك دخلت سوريا الأسد، وهذه المرة بطلب من المسيحيين لضبط «منظمة التحرير» ولإخماد النزاع الداخلي اللبناني! وما خفت صوت المشاريع الكبرى بإخراج «منظمة التحرير» من لبنان، فقد حلَّ محلَّها «حزب الله» بسلاحه الآيديولوجي والقتالي وإيران هي المسؤولة عن السلاحين كليهما. وعلينا ألّا ننسى أنه في عام 2007 استولت «حماس» على غزة، وفي عام 2008 استولى «حزب الله» على بيروت. وفي حين كان مقاتلو ياسر عرفات يترددون كثيراً في التعرض لخصومهم الداخليين بلبنان؛ فإنّ مسلحي «حماس» و«حزب الله» فيها ما كانوا يترددون أبداً في اغتيال وقتل خصومهم بالداخل بحجة الخيانة أو تصليب الجبهة الداخلية! وكما تحول مشروع التحرير لدى «حماس» إلى استيلاء على غزة من «فتح» وليس من إسرائيل، كذلك تحول مشروع نصر الله من تحرير للأرض اللبنانية (بل والفلسطينية!) إلى احتلالٍ لبيروت وسيطرة على لبنان من دون أن يستطيع تحرير شبرٍ مما يحتله العسكر الإسرائيلي في الجنوب حتى الآن: و«النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله»! فلنتأمل المشهد الحالي بعد أكثر من عامٍ ونصف العام على الحرب على غزة ولبنان... واليمن. في البلدان الثلاثة حركات مسلحة حاكمة. وقد خاضت ضدهم إسرائيل حروباً طويلة، فاستسلم الحزب بلبنان، وتوشك الحركة أن تتراجع بغزة. في حين يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيوقف هجماته على اليمن لأن الحوثيين استسلموا أو قالوا إنهم لن يعودوا لضرب السفن (بوساطةٍ عُمانية)! لقد خسر مشروع الممانعة خسائر فادحة في الآيديولوجيا والدعوى والامتداد. لكنّ العرب الذين انتشرت هذه التنظيمات في ديارهم كانت خسائرهم أكبر بما لا يُقاس. فالميليشيات لا تستطيع أن تُنشئ دولاً، وإنما الهم الاستيلاء على الداخل ونشر الخراب، رغم دعاوى التحرير الكبرى! هل تخمد هذه الميليشيات بسبب الضعف الشديد؟ المشكلة أن الدولة الشرعية في تلك البلدان ضعيفة، والحركات والميليشيات، تظل حريصةً على المطاولة في المفاوضات مع أميركا لحين تبيان مصائر النووي!

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!
السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

العربية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

أمر محيّر، بل مستغرب، تمسك 'حزب الله' بسلاحه بعد ما تبيّن بالملموس أنّ لا فائدة من هذا السلاح غير إرهاب اللبنانيين وإسقاط البلد في الحضن الإيراني. ما ينطبق على سلاح الحزب في لبنان ينطبق على سلاح 'حماس' الذي أدّى إلى الكارثة التي حلّت بغزة. فلا تأثير لهذا السلاح على إسرائيل. وتمثّل التأثير الوحيد في أن إسرائيل استخدمت هذا السلاح إلى أبعد حدود، أقلّه في مجالين. المجال الأوّل تأكيد أنّ لا وحدة وطنية فلسطينيّة ولا اتفاق على مشروع وطني فلسطيني واضح المعالم. أما المجال الآخر، فهو تسهيل مهمّة إسرائيل في الهرب من وجود طرف فلسطيني يمكن التفاوض معه. رفع الراحل أرييل شارون، مباشرة بعد عودته إلى موقع أساسي في الحكومة الإسرائيلية في العام 2001 شعار 'لا وجود لطرف فلسطيني يمكن التفاوض معه.' كان اتكاله الأول والأخير في ذلك على 'حماس' وسلاح 'حماس' وصواريخ 'حماس' التي كانت تطلق من قطاع غزّة في اتجاه مناطق إسرائيلية محددة. لنضع جانبا تجربة غزّة وسلاح 'حماس' وما فعله بالقطاع وأهله. لنركّز على لبنان. في هذا البلد الصغير ذي الأهمّية الإستراتيجية قضى سلاح 'حزب الله' في مرحلة معيّنة على مؤسسات الدولة اللبنانية بعدما وضع ميشال عون وجبران باسيل في قصر بعبدا. أمسك الحزب بقرار السلم والحرب في لبنان الذي اضطر، غصبا عنه، إلى توقيع اتفاق مذلّ مع إسرائيل في 27 تشرين الثاني – نوفمبر الماضي. يوجد معنى وحيد لهذا الاتفاق. معنى الاتفاق أنّ لا إعادة إعمار في لبنان ولا انسحاب إسرائيليا بوجود سلاح 'حزب الله'. خلاصة الأمر أن لا قيامة للبنان بوجود هذا السلاح! في ظل المعمعة التي يعيش في ظلها لبنان وغزّة، يوجد سؤال في غاية البساطة. وفي النهاية ما الذي جلبه السلاح للبنان ولغزّة غير الخراب والدمار وخدمة مشروع اليمين الإسرائيلي؟ لم يكن السلاح، أكان ذلك في لبنان، سلاح 'حزب الله' تحديدا، أو في قطاع غزّة سوى في خدمة إسرائيل واليمين الإسرائيلي الذي يطمح إلى الانتهاء من القضية الفلسطينيّة، التي هي قضيّة شعب يمتلك حقوقا وطنيّة مشروعة 'غير قابلة للتصرّف'… باعتراف الأمم المتحدة. لم يجلب السلاح المنفلت في لبنان أو في غزّة غير الخراب والدمار. كان على لبنان في العهد الجديد، الذي على رأسه الرئيس جوزيف عون، توجيه تحذير إلى 'حماس' التي لا تستخدم الأرض اللبنانية برعاية من 'حزب الله' وحمايته لإطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي الإسرائيلية فحسب، بل دربت عناصر من أجل المشاركة في العمل التخريبي الذي استهدف الأردن. إنه عمل كشفت عنه السلطات في المملكة أخيرا. يتضمن الموقف اللبناني من 'حماس' إشارة إلى دور للحركة، التي تحظى بغطاء من 'حزب الله'، في إجراء تدريبات وتهريب أسلحة ومتفجرات والسعي إلى صنع صواريخ داخل الأردن. لا وجود لمنطق اسمه منطق السلاح. فمثل هذا المنطق هو الطريق الأقصر إلى خدمة المشروع الإسرائيلي أكان ذلك عن طريق 'حزب الله' أو 'حماس'. ومن دمّر لبنان، بما في ذلك القطاع المصرفي، هو سلاح 'حزب الله'. ومن دمر غزّة وأنهاها من الوجود هو سلاح 'حماس'. وكلّ ما تبقّى تفاصيل، في غاية الأهمّية، يرفض 'الممانعون' الاعتراف بها. كانت الرسالة اللبنانية الصادرة عن المجلس الأعلى للدفع الوطني في غاية الوضوح. صحيح أنّ الرسالة تحذير لـ'حماس'، لكنها في الواقع تحذير لـ'حزب الله' الذي وفّر الحماية لـ'حماس' وعمل على تمكينها من السيطرة على المخيمات الفلسطينية في لبنان. فعل ذلك كي تكون هذه المخيمات في تصرّف الحزب وكي تكون امتدادا لعملية السيطرة الإيرانيّة على لبنان. كان التحذير لـ'حماس' تحذيرا في مكانه. يعرف الطفل اللبناني أنّ لا وجود لـ'حماس' في لبنان لولا 'حزب الله' الذي ليس سوى لواء في 'الحرس الثوري' الإيراني. يرتدي هذا التحذير معنى خاصا. فحوى المعنى أنّ لبنان في عهد الرئيس جوزيف عون يعرف ما الذي يفعله. وأهمّ ما يعرفه أنّ لا مستقبل لسلاح 'حزب الله' في لبنان، وهو السلاح الذي يسمح لـ'حماس' بإطلاق صواريخ من النوع المضحك – المبكي انطلاقا من جنوب لبنان… خرّب سلاح 'حماس' غزّة. ولولا سلاح 'حماس'، كان في الإمكان تحويل غزّة إلى نواة لدولة فلسطينية ناجحة في ضوء الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع في آب – أغسطس من العام 2005. خرّب سلاح 'حزب الله' لبنان. ولم يكن الهدف من استخدام هذا السلاح سوى الانتصار على لبنان واللبنانيين بدل الانتصار على إسرائيل. كان سلاح الحزب في كلّ وقت في خدمة المشروع الذي نادى به اليمين الإسرائيلي الذي عمل دائما على ضرب فكرة العيش المشترك في لبنان. وعلى العكس من ذلك، عمل اليمين الإسرائيلي من أجال تأكيد أنّ إسرائيل مهددة وأن عليها خوض كل الحروب التي تسمح لها بالقضاء على تهديدات فلسطينية وإيرانية. وفّرت 'حماس' المبررات للحروب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. ووفرت إيران، عبر 'حزب الله'، الحروب التي تشنها الدولة العبريّة على لبنان، بما في ذلك الاستمرار في احتلال أراض لبنانية. بتصديه لسلاح 'حماس' الذي هو سلاح 'حزب الله'، بل سلاح تابع للحزب وفي إمرته، خطا لبنان خطوة أخرى في اتجاه التخلّص من كل ما له علاقة بالسلاح الذي يشكل وباء لا مفرّ من التخلص منه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلد. تبدو الرسالة اللبنانية واضحة. خلاصة الرسالة أنّ لا فائدة من السلاح بغض النظر عن التفسيرات التي تقدمها جهات ترفض الاعتراف بأن المطلوب تفادي أن يكون مصير لبنان مثل مصير غزّة التي قضى عليها سلاح 'حماس'… بل جعل مصير القطاع وأهله في مهب الريح في ضوء 'طوفان الأقصى' وما أدّى إليه!

الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!
الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!

في 7 مايو (أيار) 2008 دخلت كتائب من «حزب الله» تتراوح أعدادها بين السبعة آلاف والعشرة آلاف إلى بيروت غازيةً تدعمها الحركات الأُخرى المسلَّحة التي كانت متحالفةً مع الحزب وسوريا. وكان الهدف إرغام حكومة فؤاد السنيورة على الاستقالة لإصرارها على إحالة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية التي شكلها مجلس الأمن، أما السبب المعلن فكان عزل الحكومة مدير أمن المطار للشكّ في أنّ الضابط البارز كان يعمل مع الحزب ويهدّد بذلك أمن القادمين والمغادرين. وقد انتهت غزوة «اليوم المجيد» كما سماها الراحل حسن نصر الله رسمياً بعد ثلاثة أسابيع على أثر لقاءٍ ومفاوضات بالدوحة بقطر بين الفرقاء السياسيين الرئيسيين، لكنّ المراكز المسلحة للحزب و«حركة أمل» والأحزاب الأخرى بقيت بالمدينة. والأهمّ من ذلك أنّ الحزب و«التيار الوطني الحر» (الجنرال ميشال عون وصهره وحلفاؤهما) سيطرا على الحكومات بالشراكة أو بالتقاسم في سائر مؤسسات الدولة حتى انتخابات عام 2024 للرئاسة والحكومة. وخلال تلك المدة المتطاولة سيطر الإيرانيون على السياسة الخارجية للبنان، وتردّت علاقاته بالدول العربية وبالعالم الدولي، وانهار الاقتصاد، وأقفلت المصارف أبوابها على أموال المودعين، وشاع أن الدولة أنفقت على الكهرباء ثلاثة وأربعين مليار دولار ولا كهرباء في البلاد! لماذا نتذكر ذلك كلّه الآن؟ لأنه للمرة الأولى منذ عام 2008 يمر يوم 7 مايو ولا تجد أحداً يتمدح بالذكرى المشؤومة بصفتها انتصاراً للمقاومة على المتآمرين من أنصار الحلول الاستسلامية! بيروت مدينة جذابة للمشاريع الكبرى، وللجيوش أيضاً. ففي القرن التاسع عشر ضربتها المدفعيات الروسية والنمساوية، وفي عام 1911 ضربها الإيطاليون، وفي عام 1958 نزل فيها المارينز الأميركيون، بعد أن تداول السيطرة عليها فرنسيو فيشي وفرنسيو ديغول خلال الحرب الثانية. وفي الحرب الأولى وقد انسحب العثمانيون تنافس عليها الإنجليز والفرنسيون، ورغم التوافق على الفرنسيين فإنّ الإنجليز ساعدوا الاستقلاليين اللبنانيين على إجلاء جيوش الأم الحنون عن لبنان. في الستينات والسبعينات من القرن العشرين تصارعت على بيروت الدعوات والمشاريع الكبرى وأكبرها مشروع تحرير فلسطين ليس بجيوش الدول، بل بالحركات المسلحة! وإذا لم يكن ممكناً أن نسمي دولةً بعينها داعمة لكفاح «منظمة التحرير» من لبنان، فإنّ معظم الدول العربية كانت مع المنظمة، والتي استجلبت هجماتها على الكيان من جنوب لبنان غزوين إسرائيليين عامي 1978، و1982. وكما دخلت إسرائيل إلى لبنان على ظهر الكفاح الفلسطيني المسلَّح، كذلك دخلت سوريا الأسد، وهذه المرة بطلب من المسيحيين لضبط «منظمة التحرير» ولإخماد النزاع الداخلي اللبناني! وما خفت صوت المشاريع الكبرى بإخراج «منظمة التحرير» من لبنان، فقد حلَّ محلَّها «حزب الله» بسلاحه الآيديولوجي والقتالي وإيران هي المسؤولة عن السلاحين كليهما. وعلينا ألّا ننسى أنه في عام 2007 استولت «حماس» على غزة، وفي عام 2008 استولى «حزب الله» على بيروت. وفي حين كان مقاتلو ياسر عرفات يترددون كثيراً في التعرض لخصومهم الداخليين بلبنان؛ فإنّ مسلحي «حماس» و«حزب الله» فيها ما كانوا يترددون أبداً في اغتيال وقتل خصومهم بالداخل بحجة الخيانة أو تصليب الجبهة الداخلية! وكما تحول مشروع التحرير لدى «حماس» إلى استيلاء على غزة من «فتح» وليس من إسرائيل، كذلك تحول مشروع نصر الله من تحرير للأرض اللبنانية (بل والفلسطينية!) إلى احتلالٍ لبيروت وسيطرة على لبنان من دون أن يستطيع تحرير شبرٍ مما يحتله العسكر الإسرائيلي في الجنوب حتى الآن: و«النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله»! فلنتأمل المشهد الحالي بعد أكثر من عامٍ ونصف العام على الحرب على غزة ولبنان... واليمن. في البلدان الثلاثة حركات مسلحة حاكمة. وقد خاضت ضدهم إسرائيل حروباً طويلة، فاستسلم الحزب بلبنان، وتوشك الحركة أن تتراجع بغزة. في حين يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيوقف هجماته على اليمن لأن الحوثيين استسلموا أو قالوا إنهم لن يعودوا لضرب السفن (بوساطةٍ عُمانية)! لقد خسر مشروع الممانعة خسائر فادحة في الآيديولوجيا والدعوى والامتداد. لكنّ العرب الذين انتشرت هذه التنظيمات في ديارهم كانت خسائرهم أكبر بما لا يُقاس. فالميليشيات لا تستطيع أن تُنشئ دولاً، وإنما الهم الاستيلاء على الداخل ونشر الخراب، رغم دعاوى التحرير الكبرى! هل تخمد هذه الميليشيات بسبب الضعف الشديد؟ المشكلة أن الدولة الشرعية في تلك البلدان ضعيفة، والحركات والميليشيات، تظل حريصةً على المطاولة في المفاوضات مع أميركا لحين تبيان مصائر النووي!

"حزب الله" وباسيل: إحياء "حلف الأقليّات"
"حزب الله" وباسيل: إحياء "حلف الأقليّات"

العربية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

"حزب الله" وباسيل: إحياء "حلف الأقليّات"

بدأت معالم توجّهات "حزب اللّه" وحليفه المعلن والمستتر جبران باسيل بالظهور تدريجياً مع ارتفاع وتيرة الصراع في سوريا وتسعير الخطاب الطائفي في لبنان كانعكاس وتفاعل للحدث السوري، بينما تشير المعلومات إلى أنّ ثنائي "الحزب" - باسيل يعملان على إحياء فكرة وخطاب "حلف الأقليّات" المبنيين على التخويف من الأغلبية السنية وتصويرها خطراً على سواها من المكوِّنات العلوية والشيعية والمسيحية والدرزية وزرع الخوف في أوساط المسيحيين لإعادة تعويم باسيل وتكرار خديعة ميشال عون مرّة جديدة للجمهور المسيحي. الركيزة الأولى لمشروع إحياء "حلف الأقليّات" هي ربط الأحداث في سوريا بالواقع اللبناني، وتصوير الحكم السوري الجديد بالإرهاب، وتضخيم الوقائع واستخدام لغة التهويل وادّعاء الإنسانية واعتماد الروايات المعادية للحكم الجديد في دمشق والتعمية على الحقائق التي توضح وقوع الانتهاكات من قبل المتمرّدين سواء في الساحل السوري أم في المناطق ذات الحضور الدرزي. وفي هذا السياق، لا بُدَّ أن نلاحظ أنّه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عمل "حزب اللّه" على محاولة خلق قضية تبرِّر استمرار سلاحه، وهي ما أسماه التطرّف الآتي من سوريا عبر الحدود الشرقية، لكنّ واقع الحال كشف وجود مصانع ضخمة للمخدِّرات في المناطق الحدودية وعمل الجيشان اللبناني والسوري على ضبط الحدود بشكل معقول. اللافت في هذا السياق انضواء جبران باسيل في عِداد حملة التضليل والتشويه للحكم الجديد في سوريا، رغم أنّه بعد فترة وجيزة من إسقاط بشار الأسد سعى إلى إقامة اتصال سياسي مع الحكم القائم في دمشق، لكنّه باشر في الآونة الأخيرة حملة تحريض طائفية تنطلق من الواقع السوري، بهدف إثارة النعرات والشكوك في ثبات "الحكم السني" وأهليته وقدرته على قيادة سوريا والحفاظ على مكوّناتها، وفي هذا الإطار جاء تصريح باسيل الذي قال فيه إنّه بات "يخشى على مستقبل المسيحيين في سوريا بالنظر إلى ما أصاب سواهم من مجموعات دينية أو عرقية". وقال باسيل في بيان له: "أنا أرى ما يحدث في سوريا من قتل جماعي على أساس الهوية الدينية أو الاختلاف بالرأي، أشعر بالألم والقلق مما يجري في بلدٍ نتشارك معه إرثاً حضارياً غنياً بتنوّعه ويصيبنا ما يصيبه من خسارة لهذا الإرث"، على حدّ وصفه. ومن الواضح أنّ باسيل تبنّى روايات التشويه الحاصلة بحق الإدارة السورية وتجاهل حقيقة ما قام به المتمرّدون بالسلاح على الدولة السورية الجديدة من مجازر وانتهاكات، ويستنكر على الدولة الردّ للحفاظ على الاستقرار، وهو نفسه الذي استعدى العماد جوزاف عون عندما كان قائداً للجيش لأنّه لم يقمع متظاهري انتفاضة العام 2019 بالقوة والعنف والإرهاب. يُلاقي خطابَ باسيل الكثير من الابواق، ومنها وئام وهاب الذي اعترف زعرانه أنّهم اعتدوا على الشيخ حسين حمزة بداعي إثارة النعرات الدرزية المسيحية، كما يكمله خطاب المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الذي تحدّث عن "المخاطر الإقليمية الوجودية" ويقصد الوضع السوري بشكل واضح. يجري نسج هذا التوجّه بهدوء بالغ، وتجري مراكمته يوماً بعد آخر على قاعدة مراكمة الأحقاد والحفاظ على النوايا السيئة، بانتظار تغييرات يأملون أن تأتي ليعيد "حزب اللّه" إنتاج نفسه في ظروف تمكّنه من استغلال ظروف التشاحن الطائفي وربما يراهن على وقوع الفوضى في سوريا لإعادة تركيب مشهد "حلف أقليّات" جديد، وهذا يُوجِبُ على الدولة اللبنانية، رئاسات ومؤسسات أمنية، الاستمرار في نزع سلاح "الحزب" وعدم التهاون أو التراخي، لأنّ أيّ تساهل في هذا الملف يعني إعطاء الفرصة لـ "الحزب" للعودة إلى ممارسة كل المفاسد التي شهدناها خلال سنوات حكمه العِجاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store