logo
#

أحدث الأخبار مع #ميكروت

مسؤول للجزيرة نت: إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه في غزة
مسؤول للجزيرة نت: إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه في غزة

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الجزيرة

مسؤول للجزيرة نت: إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه في غزة

غزة- تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدميرَ مصادر وشبكات المياه في قطاع غزة ، بعد أن استهدفها بغاراته الجوية وعملياته البرية في إطار حربه لتقويض مقومات الحياة وإجبار الفلسطينيين على هجر أماكن سكنهم. ويقول مدير عام مصادر المياه في سلطة المياه بقطاع غزة، منذر سالم، إن إسرائيل دمَّرت 85% من مصادر المياه، وأنهكت قطاع المياه المستنزف أساسا، ولم تعد المياه الصالحة للشرب والمخصصة للاستهلاك اليومي متاحة أمام أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل غزة. وحذَّر في حديث خاص للجزيرة نت، من آثار تلوث المياه على صحة المواطنين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على القليل منها، وفي كثير من الأحيان تفشل مهمتهم في توفيرها. المصدر الأهم ويعتمد قطاع غزة -حسب سالم- على ثلاثة مصادر للمياه؛ أولها الخزان الجوفي الذي كان مستنزفا قبل الحرب وأصبح منهكا، حيث أظهرت آخر التحاليل التي سبقت العدوان الإسرائيلي عام 2023، أن 97% من مياهه غير صالحة للشرب، بينما تُمثل المصدر الثاني محطات التحلية، سواء العامة أو الخاصة، التي زاد الاعتماد عليها كثيرا خلال الحرب. وتوفر المصدر الثالث شركة مياه "ميكروت" الإسرائيلية، بناء على اتفاق أوسلو ، حيث بدأت بتزويد قطاع غزة بـ5 ملايين متر مكعب من المياه سنويا عبر 3 محاور واقعة شرق مدينة غزة، وشرق المغازي وسط القطاع، وشرق عبسان جنوبه، وارتفعت الكمية في 2023 لتصل إلى 21 مليون متر مكعب سنويا. واستعرض سالم التفاصيل الصعبة لواقع الخزان الجوفي في قطاع غزة، الذي يعتمد على مياه الأمطار لتعويضه، لكن كثرة الاستهلاك وعشوائيته أنهكته وأصبح ملوثا. وأضاف "يمثل الاعتماد الأكبر على الخزان الجوفي بما يعادل 85% من إجمالي مصادر المياه، وزادت هذه النسبة خلال الحرب بعدما قطعت إسرائيل إمدادات المياه التي تزود بها القطاع، فور عودة العدوان عليه في مارس/آذار الماضي". سياسة التعطيش ودمَّر الاحتلال أكثر من 80% من آبار المياه العامة، التي كانت توفر الماء لمعظم المناطق السكنية، ما يؤكد وجود مخطط إسرائيلي لتعطيش سكان قطاع غزة، حسب المسؤول سالم. ولفت إلى أن معظم الآبار التي يتم إعادة تشغيلها بعد تنفيذ أعمال صيانة طارئة عليها، لا تعمل بالكفاءة المطلوبة نظرا للأضرار الجسيمة التي لحقت بمنظومة المياه، ما أدى إلى انخفاض إنتاج هذه المصادر ما بين 30-35% مما كان عليه قبل العدوان. وكانت محافظات قطاع غزة تعتمد في استخراج المياه الجوفية على 300 بئر تنتج 262 ألف متر مكعب في اليوم، إلا أن أضرارا لحقت بها قلصتها إلى أدنى مستوى. وأدت عمليات النزوح المستمرة التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على سكان جميع محافظات قطاع غزة إلى تجمعهم في أماكن محدودة، والعمل على حفر آبار منزلية جديدة أو إصلاح بعض المصادر الجوفية التي أصابها الدمار كي يتمكنوا من توفير المياه. وأشار سالم إلى العراقيل التي تصطدم بمحاولات تشغيل الآبار المتبقية في قطاع غزة، منها غياب مصادر الطاقة اللازمة لعملها بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود، وارتفاع تكلفة تشغيلها عبر الطاقة الشمسية التي دمر العدوان معظمها. وأوضح أن القدرة التخزينية للنازحين تقتصر على غالونات مياه محدودة السعة بسبب النزوح والدمار الذي طال خزانات المياه الكبيرة، وبالتالي، فإنه عند انقطاع المياه عنهم ليوم واحد فقط، فسيتركوا دون ماء، وهو ما يزيد من الأزمات اليومية التي يعيشها معظم سكان القطاع. التلوث وأخطاره وزاد اعتماد سكان قطاع غزة على محطات تحلية المياه التي كانت تغطي 10% فقط من مجمل احتياجهم، حيث اضطرت لزيادة كميات إنتاجها رغم ارتفاع تكلفتها بشكل ملحوظ. وقال سالم: إن محطات التحلية تجتهد من خلال المؤسسات الخيرية والمبادرات المجتمعية لإيصال أكبر قدر ممكن من الماء إلى محافظات قطاع غزة، وهذا يساعد على توفير حصة يومية من المياه حتى لو كانت قليلة. وتطرَّق إلى مخاطر تلوث مياه الشرب، حيث يتكدس مئات المواطنين حول شاحنات توزيعها، مما يتسبب أحيانا بوصول الرمال والأتربة إلى الغالونات المخصصة لنقل المياه. وبيّن المسؤول سالم، أن كل 1 غرام من الرمل يحتوي على 5 ميكروبات، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعوية، وحذَّر من أن تراكم النفايات الصلبة في غزة يؤدي مباشرة إلى تسرب التلوث للمياه. وشدد سالم على أن مصادر المياه تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة بما فيها محطات تحلية المياه، ومحطات الضخ، والآبار، وخزانات المياه، وخطوط النقل الرئيسية، وشبكات المياه، كي تتمكن الجهات المختصة من تلبية احتياجات المواطنين الطبيعية للمياه.

52 شهيداً في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس
52 شهيداً في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس

الشرق الجزائرية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

52 شهيداً في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس

استشهد 52 فلسطينيا منذ فجر الأربعاء جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع، 24 منهم في خان يونس. وذكر مراسلون أن 14 فلسطينيا استشهدوا إثر قصف استهدف منزلين في بلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة، في حين استشهد 4 آخرون في قصف جوي على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى شهيد وجريح في قصف استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس. كما أفاد مراسل باستشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر، أن 13 فلسطينيا أصيبوا إثر قصف جوي استهدف منزل عائلة نبهان في شارع النزهة ببلدة جباليا البلد شمال القطاع. وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع، في قصف استهدف منزلا في مدينة دير البلح. كذلك، أعلنت وزارة الصحة عن استشهد ما لا يقل عن 8 فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين، الأربعاء، في غارات إسرائيلية استهدفت السوق المركزي ومواقع مدنية في حي الدرج بمدينة غزة. وفي السياق نفسه، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها الكثيف لمحيط مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، بينما نفذ جيش الاحتلال عملية نسف غرب بلدة بيت لاهيا شمالا. وقالت الطواقم الطبية إنها نقلت جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، وأكدت وجود عشرات الجرحى بجروح متفاوتة، بعضها خطير، فضلا عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح مقتل الجندي دانيلو موكانو (20 عاما)، برتبة رقيب أول، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة. وكان موكانو يخدم في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع. وفي سياق متصل، حذرت بلدية غزة من تفاقم أزمة مياه كبيرة تهدد مئات الآلاف من السكان، نتيجة تقليص كميات الوقود الواردة للقطاع، إضافة إلى توقف خط المياه 'ميكروت' الإسرائيلي المغذي للمدينة. وناشدت البلدية المنظمات الدولية بسرعة التدخل لتدارك الكارثة، مشيرة إلى أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي لتشغيل آبار المياه ومحطات الضخ، وهو ما سيؤدي إلى شلل شبه كامل في شبكة الإمداد. كما أوضحت أن استمرار هذا الوضع ينذر بأزمة إنسانية حادة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد السكان على شبكات المياه العامة.

البحث عن المياه.. رحلة شاقة يعانيها أهالي غزة بسبب حصار الاحتلال
البحث عن المياه.. رحلة شاقة يعانيها أهالي غزة بسبب حصار الاحتلال

سواليف احمد الزعبي

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

البحث عن المياه.. رحلة شاقة يعانيها أهالي غزة بسبب حصار الاحتلال

#سواليف أمام عربة #مياه تحمل شعار اليونيسف، يصطف المئات من أهالي حي الأمل وسط مدينة #خانيونس جنوب القطاع، ينتظرون دورهم في ملء غالونات المياه، لنقلها لخزانات المياه داخل منازلهم في رحلة يومية مليئة بالتعب والإرهاق. يتناوب أحمد وشقيقاه مثنى وأسعد، في هذه المهمة يوميا، حيث يحمل كل منهما 'قربة مياه'، ويصطفون في دور يزيد عن 100 شخص، وما أن يملأ أحدهم قربة المياه التي يحملها، يصعد في مهمة شاقة للطابق الثالث لتفريغ حمولته داخل خزان صغير داخل منزلهم. يقول أحمد 'كل يوم نستيقظ من الفجر ونتحرك أنا وأخوتي مثنى وأسعد إلى نقاط يتوقع أن تصل إليها #عربات_المياه، ونبدأ بحجز دورنا، وبعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الانتظار تصل العربات ليبدأ الزحام بين الأهالي، حيث يحاولون السباق للوصول إلى أقرب دور لصنبور المياه من العربة'. وتابع، 'ما أن نبدأ بملء الغالونات التي بحوزتنا، نقوم فورا بتفريغها في خزان صغير سعته 100 لتر، ونجره بصعوبة على العجلات على الطرق الترابية بسبب تدمير #الاحتلال للطرق الاسفلتية، ثم نفرغ الخزان الصغير في 'أوعية وأواني' لننقلها أخيرا في خزان المنزل في الطابق الثالث من المنزل الذي نسكن فيه'. تدمير الاحتلال آبار المياه يواجه قطاع غزة #أزمة_عطش كبيرة، بسبب قلة وصول المياه، حيث أفاد مكتب الإعلام الحكومي أن جيش الاحتلال دمر غالبية البنية التحتية في القطاع، منها 717 بئر مياه، و330 ألف متر طولي من شبكات المياه. ودخلت أزمة المياه في القطاع في منحنى خطير، بعد الإغلاق الإسرائيلي لمعابر القطاع منذ الثاني من أذار/ مارس الماضي، حيث أدى منع الاحتلال من وصول السولار اللازم لتشغيل المولدات الخاصة في حدوث أزمة في تشغيل ما تبقى من آبار المياه غير المدمرة. وانعكس الإغلاق الإسرائيل لمعابر القطاع، على قدرة البلديات على إدارة أو التكيف مع أزمة شح السولار، حيث بات الاعتماد الحالي على تشغيل الآبار عبر أنظمة الطاقة الشمسية، التي لا تعمل بكفاءة كاملة بسبب تعرضها للقصف المستمر، كما أن أنظمة الطاقة الشمسية غير قادرة على تشغيل مضخات المياه لساعات طويلة، وهو ما يعيق وصول المياه للكثير من المناطق. جدول مياه مرة واحدة أسبوعيا ووفقا لجدول المياه المعمول به في بعض مناطق القطاع، فإن المياه تصل مرة واحدة أسبوعيا لبعض المناطق، ولعدة ساعات، يحاول من خلالها الأهالي تعبئة أكبر قدر من المياه داخل منازلهم لتكفيهم طيلة أيام الأسبوع. بدروه يشير أحمد شقليه، أنه يضطر يوميا لقضاء أكثر من نصف نهاره في البحث عن مياه، حيث يعيش في منطقة الفخاري شرق خان يونس، وهي منطقة دمر جيش الاحتلال جميع آبار المياه فيها، حيث يسير مسافات طويلة تزيد عن أربعة كيلو مترات لإملاء بعض الغالونات لينقلها على عربة 'كارّو'. ويضيف شقليه لـ'قدس برس' لا أستطيع أن أشتري المياه من عربات بيع المياه، فسعر الكوب الواحد يزيد عن 200 شيكل (60 دولار)، لذلك أقضي معظم أوقات النهار في البحث عن نقاط مجانية لتوزيع المياه. غزة وشمال القطاع معاناة مضاعفة بالنسبة لمدينة غزة ومحافظات شمال القطاع، فإن أزمة المياه أكثر قسوة مقارنة بمناطق وسط وجنوب القطاع، وذلك بعد قطع الاحتلال مؤخرا لخطوط مياه 'ميكروت' في منطقة الشجاعية. بدوره يشير مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة، ماهر سالم، أن 'بعض المناطق في محافظة غزة لا تصل إليها بالمطلق، كما أن إمكاناتنا الحالية في البلدية لا تغطي سوى 25% من مساحة المدينة، حيث لا يعمل سوى 38 بئر مياه فقط، وقدرتها الانتاجية لا تزيد عن 15 ألف متر مكعب يوميا، وهي بالكاد تغطي نصف عدد السكان البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة'. وتابع 'قبل العدوان كانت إمكانياتنا تسمح بضخ 120 ألف متر مكعب يوميا من المياه، منها 70 بالمئة تأتي من آبار المياه الجوفية، و20 بالمئة من خطوط ميكروت الإسرائيلية، و10% من محطة تحلية المياه شمال غرب المدينة'. وتابع، 'لكن الواقع الحالي تدهور بشكل كبير، حيث دمر الاحتلال 63 بئر مياه من أصل 101 بئر كنا نعتمد عليها قبل العدوان، وتراجعت حصة الفرد من المياه ما بين 1-2 لتر يوميا، وهي نسبة متدنية جدا، وقد يزداد الوضع سوء مع اقتراب فصل الصيف التي يزيد فيها استهلاك المياه مقارنة بباقي فصول السنة'. ومنذ قرابة العشرة أسابيع، تمنع سلطات الاحتلال إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة، وهو ما انعكس سلبا على الواقع الإنساني في القطاع. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، عدوانها المتواصل على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

العطش يسبق أوانه في غزة
العطش يسبق أوانه في غزة

جفرا نيوز

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • جفرا نيوز

العطش يسبق أوانه في غزة

جفرا نيوز - اجتاح العطش قطاع غزة من جديد، وبدأ الناس يتضورون جوعا وعطشا، حيث سبق موسم العطش حر الصيف اللاهب الذي ينتظرهم في بقايا خيامهم التي مزقتها عوامل التعرية خلال فصلي الصيف الماضي والشتاء المغادر قريبا عنهم، ليبقى العطش والشمس الحارقة رفيقين ضد الفلسطينيين والنازحين في كل أرجاء القطاع المكلوم. فقد زادت معاناة الفلسطينيين بالعطش في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بداية حرب الإبادة والتهجير الإسرائيلية التي يواجهونها بأجسادهم العارية، وبجوع وعطش أمعائهم، التي أصابها الضمور وبانت ملامحها على أجسادهم الهزيلة التي أصابها الضعف ونقصان الوزن لعدم حصولهم على ما يكفي من طعام وحرمانهم جميع أنواع اللحوم والدواجن والبيض والحليب ومشتقاته، بعدما تعمدت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إغلاق المعابر وفرض سياسة التجويع والتعطيش ضدهم، فهي التي أغلقت خطوط المياه المزودة التي يعتمدون عليها في الشرب وأمور حياتهم اليومية، وحرمتهم من الكهرباء والوقود لتشغيل ما تبقى من آبار لسد عطشهم. ويقول الفلسطيني خالد زيدان "نعاني في الحصول على المياه منذ أن نزحنا واشتدت الحرب علينا، لكن مع إغلاق المعابر وخطوط مياه 'ميكروت' التي تتحكم بها إسرائيل، زادت معاناتنا، فلم تعد سلطة المياه قادرة على تشغيل ما تبقى من آبار مياه لعدم وجود سولار أو كهرباء لتشغيلها، كما زادت معاناتنا عندما أغلقت محابس المياه التي تأتي عن طريق إسرائيل لغزة وأصبحنا نشعر بالعطش والجفاف". وأضاف "لقد بدأت علامات نقص وشح المياه تظهر على أجسادنا وبين خيامنا وفيما تبقى من بيوت، بعدما فرض علينا عدم الحصول على أدنى حقوق الآدميين من نظافة واستحمام، وأصبحنا لا نغتسل إلا مرة في الأسبوع، ويكون محظوظًا من يحصل على حمام في ظل النقص الحاد في المياه". بينما يقول الفلسطيني ماجد الأيوبي "أصبحنا نخشى على أنفسنا وأطفالنا من الأمراض الجلدية والأمراض المعدية وأمراض الكلى، لعدم تمكننا من الحصول على حصة كل من المياه سواء للشرب، والتي تكون في كثير من الأحيان مياها غير صالحة لارتفاع نسبة الأملاح فيها وعدم فلترتها بشكل جيد وكاف، في ظل انعدام مصادر الطاقة سواء الكهربائية أو البديلة لفلترة المياه، ولعدم حصولنا على مياه عادية للاستخدام اليومي إلا بشق الأنفس". وتابع "كنا قبل إغلاق المعابر في بداية شهر رمضان الماضي، نحصل على مياه جارية من خلال الخراطيم، رغم أنها كانت تأتي فقط لمدة يومين في الأسبوع ولمدة ساعة ونصف إلى ساعتين، وكنا نقوم بتعبئة ما لدينا من خزانات وأوانٍ وكانت تكفينا إلى حد ما مع حياة التقشف والتشريد". ويضيف الأيوبي، "مع مرور الأيام أصبحت الأزمة تشدد رويدًا رويدًا إلى أن وصلنا لمرحلة غاية في الصعوبة تكسوها ملامح الجفاف الذي سبق حر الصيف، ولم نعد نستطع توفيرها إلا بمعاناة كبيرة من خلال نقلها من مناطق بعيدة أو بعض الشاحنات الخيرية، ويكون ذلك عبر حملها في دلاء وأوان، ومن كثرة الازدحام حولها بالكاد يتمكن الشخص من تعبئة جالون أو جالونين في أحسن الأحوال". أما الفلسطيني أبو إبراهيم فيقول: "عندي 5 بنات ويحتجن إلى كمية كبيرة من المياه للنظافة الشخصية اليومية، فأضطر في كثير من الأوقات لشراء المياه التي تباع عبر العربات التي تجرها حيوانات، ويكون سعر الكوب الواحد مئة شيقل والحصول عليه يكون بصعوبة بالغة، لعدم توفر العربات بشكل دائم ولزيادة الطلب عليها في أوقات الجفاف التي نعيش وعدم ضخ المياه، وما يزيد المعاناة هو نقل الكوب كاملًا عبر تعبئته في جالونات وحملها وسكبها في خزانات أخرى لعدم وجود مضخات مياه لانقطاع الكهرباء والوقود المتواصل منذ بداية الحرب". ويشير "لم تقتصر معاناتنا على مياه الاستخدام اليومي، بل طالت كذلك مياه الشرب التي نشربها ملوثة ونشتريها بأسعار مرتفعة، فعند حصولك على جالون 20 لتر فإنك تدفع مقابل ذلك 4 شواقل (أكثر من دولار أميركي)، وهذا مكلف للغاية في ظل انعدام مصادر الرزق ونقص السيولة وارتفاع سعر 'الكاش' الذي وصل لقرابة 40%، والواحد منا يحتاج لجالونين أو أكثر في اليوم، ولك أن تتخيل كم هو مكلف ومرهق ذلك الأمر"، مضيفًا "وكل هذه التصرفات تقتصر على توفير المياه فكيف يكون الأمر لتوفير كافة متطلبات العيش اليومية". وتزيد معاناة الفلسطينيين في ظل أن أغلب المياه الجوفية في قطاع غزة ملوثة بمياه الصرف الصحي، خاصة بعد انتشار خيام النازحين في كل المناطق وحفر النازحين آبارا امتصاصية للصرف الصحي، الأمر أدى لاختلاط الفضلات بالمياه الجوفية التي يتم بعدها استخراجها استخدامها دون تعقيم أو فلترة. ولم تكن حياة الزميل الصحفي علي قاسم الفرا الذي هدم بيته في بلدة القرارة شمال خان يونس بأفضل حال من غيره من الفلسطينيين والنازحين في الحصول على المياه. فرغم نزوحه وسط البلد في خان يونس، إلا أنه يعاني معاناة مركبة لكثرة النازحين في المكان، وعند حصوله على المياه يقوم بحجز دوره في التعبئة قبل ثلاثة أو أربعة أيام، وعند التعبئة يدفع مئة شيقل أو أكثر في سبيل الحصول على كوب مياه لا يكفيه لبضعة أيام. ويشير الفرا إلى أنه رغم تدني الدخل مقابل ارتفاع نسبة العمولة مقابل الكاش، إلى أنه يجد صعوبة ومشقة كبيرة في الحصول على المياه بين التعبئة والأخرى، فيجبر على شراء المياه من العربات ونقلها وحملها مسافة تزيد على 100 متر. ويقول "بعد حصولنا عليها بمشقة كبيرة نقوم بإشعال نيران الحطب لنطهو ما يتوفر من طعام إن توفر أصلًا في ظل المجاعة التي تضرب القطاع، علاوة على عدم مقدرتنا على حماية أطفالنا والتخفيف عنهم من أصوات القصف والانفجارات التي تسمع على مدار الساعة من كل حدب وصوب، فنحن نعيش الخوف والحرب والمجاعة والعطش ولا أحد يحرك ساكنًا تجاهنا". وأشارت إحصائيات محلية إلى أن 3,780 كيلومترا من شبكات الكهرباء دمرها الاحتلال، و2,105 محولات توزيع كهرباء هوائية وأرضية تم تدميرها، إضافة لـ1.88 مليار كيلوواط ساعة كمية الكهرباء التي حرم منها قطاع غزة طيلة الحرب. وذكرت أن أكثر من 330,000 متر طولي دمرها الاحتلال من شبكات المياه، وأكثر من 655,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي، إضافة لـ2,850,000 متر طولي من شبكات طُرق وشوارع، وكذلك 719 بئر ماء دمرها الاحتلال وأخرجها من الخدمة. ويعاني القطاع ظروفًا إنسانية صعبة بسبب إغلاق الاحتلال المعابر ومنع دخول المساعدات، ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء والوقود والمياه في القطاع غير صالحة للشرب، ونقص الغذاء ينذر بكارثة خطيرة وخاصة على الأطفال والنساء. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن خط مياه "ميكروت" الإسرائيلي غير كافٍ لتلبية احتياجات الفلسطينيين في ظل تدمير الاحتلال لمحطة التحلية المركزية وعدد من الآبار وخزانات المياه، وأن مناطق واسعة في شمال وجنوب غرب مدينة غزة تعاني من نقص حاد في المياه وأن العجز الأكبر يتركز في الأحياء الغربية نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية خلال العدوان المستمر. بينما قال الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه، إن أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي تعطلت في قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب تضرر الشبكات بشكل كبير، حيث دمّر الاحتلال 1545 كيلومترًا منها بشكل كامل، و8.6 كيلومتر بشكل جزئي، كما تم تدمير 47 محطة ضخ مياه صرف صحي، منها 20 محطة دُمّرت بشكل كلي، و27 محطة بشكل جزئي. وأما اتحاد بلديات قطاع غزة فقال إن تدمير البنية التحتية بسبب الحرب عطل تقديم الخدمات الأساسية للسكان، وخلق أزمة كبيرة، وإن الدمار الواسع تسبب في نقص حاد بمياه الشرب والماء الخاص بالاستخدام اليومي. وأشار إلى أن أزمة المياه مع أزمات تعطل شبكات الصرف الصحي وتراكم النفايات سيكون تأثيرها سلبيًا على غزة وسكانها، خاصة أن إسرائيل تواصل منع إدخال المعدات الثقيلة وأي مستلزمات خاصة بإعادة الحياة للمناطق المدمرة. وشدد الاتحاد، على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي يضمن إعادة تأهيل البنية التحتية بمختلف المناطق، محذرًا من خطورة تجاهل الدمار الواسع بالبنية التحتية، خاصة أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الأمراض البكتيرية والأوبئة والفيروسات مع اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي وانعدام أي مصادر للمياه. واعتبر أن أزمة المياه في القطاع ليست بالجديدة لكنها تصاعدت بشكل كبير إثر الحرب الإسرائيلية التي ألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية والمرافق الحيوية وشبكات وآبار المياه، ما جعل تأمين مياه نظيفة تحديًا يوميًا ومعاناة مستمرة للنازحين والمواطنين الذين انهكتهم الحرب.

بعد انقطاع أسبوعين- إعادة ضخ مياه "ميكروت" لأحياء مدينة غزة
بعد انقطاع أسبوعين- إعادة ضخ مياه "ميكروت" لأحياء مدينة غزة

معا الاخبارية

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • معا الاخبارية

بعد انقطاع أسبوعين- إعادة ضخ مياه "ميكروت" لأحياء مدينة غزة

رام الله- معا- قال سلطة المياه، اليوم الخميس، إن طواقمها الفنية قد تمكنت من إعادة ضخ المياه لأحياء مدينة غزة بعد انتهائها من عمليات الإصلاح والصيانة الطارئة لوصلة مياه "ميكروت" الرئيسية (وصلة المنطار) شرق مدينة غزة. وأشارت في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه هي المرة الثالثة التي تقوم بها طواقم سلطة المياه بتنفيذ عمليات الصيانة والإصلاح للخط منذ بداية العدوان على قطاع غزة، حيث تعرض الخط للاستهداف في الرابع من نيسان الجاري، ما تسبب في انقطاع تام لمياه "ميكروت" المحلاة المصدر الرئيسي لمدينة غزة والتي كانت تغطي حوالي 70% من أحياء المدينة بإجمالي 20,000 متر مكعب يوميا لإمداد قرابة مليون مستفيد، وذلك مع تكدس السكان والنازحين من أطراف المدينة والمناطق الشمالية إلى داخل مدينة غزة نتيجة لأوامر الاخلاءات المستمرة لتلك المناطق. منوهة إلى أن ذات الخط تعرض لاعتداءات سابقة في شهري نيسان وتموز من العام الماضي . وأوضحت سلطة المياه، أن هذا الاستهداف أدى لتفاقم الأزمة بشكل متسارع في ظل شح البدائل وتوقف عمليات نقل المياه بالصهاريج من محطات التعبئة المرتبطة بخط مياه ميكروت الرئيسي والتي وصلت معدلاتها اليومية في الأسابيع الأخيرة إلى حوالي 1,600 متر مكعب. وأشارت إلى أنه بالرغم من خطورة الوضع في الميدان شرق مدينة غزة باشرت طواقم سلطة المياه عمليات التنسيق والإشراف على أعمال صيانات واصلاحات طارئة لوصلة مياه ميكوروت، وذلك بعد الحصول على موافقة عمل من سلطات الاحتلال لإجراء تقييم فني سريع للعطل، والعمل على توفير القطع والمواد والمعدات اللازمة لأعمال الصيانة من خلال شركة مقاولات محلية بالتعاون مع الطاقم الفني لبلدية غزة. إلى جانب ذلك، عملت سلطة المياه بالتعاون مع منظمة اليونيسيف خلال فترة الأزمة على توسيع عمليات نقل وتوزيع مياه الشرب المحلاة بالصهاريج من خلال الاتفاقيات الفنية الموقعة مع 16 محطة تحلية خاصة في مدينة غزة، وذلك لتغطية العجز القائم من مياه ميكوروت وسد احتياج السكان والنازحين بالحد الأدنى، حيث تضاعفت كميات النقل والتوزيع اليومية بالصهاريج من 1,700 كوب إلى حوالي 3,100 كوب، ما خفف بشكل كبير من حدة المعاناة القائمة في ظل انقطاع مياه ميكوروت. يذكر، أن استعادة الضخ التي بدأت منذ مساء أمس كانت تجريبية لفحص كفاءة خط مياه ميكروت الرئيسي، حيث زادت التدفقات بشكل تدريجي خلال 24 ساعة للتأكد إذا ما كان هناك حاجة لأعمال صيانة إضافية، ولم يتم تسجيل أي خلل فني حتى اللحظة. وفي ذات السياق، أشارت سلطة المياه إلى أن الاحتلال لا يزال يضع العراقيل والمعوقات منذ بداية الحرب لتوريد المواد وقطع الغيار والمعدات اللازمة لأعمال الصيانات والإصلاحات العاجلة لشبكات ومرافق قطاع المياه والصرف الصحي من خلال مواصلة إغلاق جميع المعابر التجارية، ما يؤثر سلبا على سرعة الاستجابة الطارئة لمثل هذه الأعمال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store