logo
#

أحدث الأخبار مع #ناشونالانترست

أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)
أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)

الموقع بوست

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الموقع بوست

أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)

كشف موقع ذا ناشونال انترست الأمريكي عن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية قاذفات بي-2 لقصف جماعة الحوثي في اليمن. وقال الموقع في تقرير كتبته مايا كارلين المختصة بشؤون الأمن القومي في "ذا ناشيونال انترست"، ومحللة في مركز سياسات الأمن إن ارسال واشنطن لهذا النوع من القذائف إلى المحيط الهندي لفت انتباه حلفائها وخصومها، خاصة مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر بين القوات الأمريكية والحوثيين. وقال التقرير الذي ترجمه الموقع بوست إن المفترض يُفترض أن يكون وجود هذه القاذفات الأسطورية في جزيرة دييغو غارسيا بمثابة تحذير لجميع وكلاء إيران في المنطقة، وذلك نظرًا لوقوع قاعدة دييغو غارسيا على مرمى حجر من إيران واليمن، وأن تلك القاذفات يمكنها نظريا شن غارات جوية تستهدف الأصول النووية الإيرانية. وقال الموقع إن صور التقطتها شركة أقمار صناعية خاصة وجود ست طائرات بي-2، بالإضافة إلى ملاجئ محتملة للقاذفات، وأشارت إلى أن البنتاغون أكد وجود هذه القاذفات على الجزيرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت أصولًا جوية أخرى" إلى المنطقة، حيث "لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي، ولديهم الاستعداد للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في المنطقة. بالنسبة لقاذفة القنابل B-2 Spirit فتشتهر بتصميمها على هيئة "الجناح الطائر" وهي تجسد تقنية التخفي المبتكرة، واستُمدت سلسلة القاذفات من برنامج اختبار البقاء التجريبي الذي قادته وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) عام 1975، وبلغت تقنية التخفي الناتجة عن هذا المشروع ذروتها في طائرة الهجوم الشبح F-117، ثم أُدمجت لاحقًا في مفهوم قاذفة القنابل الشبح B-2. وبعد فترة وجيزة من الإلغاء في عهد إدارة جيمي كارتر، أعاد الرئيس رونالد ريغان إحياء برنامج B-2 في ثمانينيات القرن الماضي في إطار مبادرة قاذفات التكنولوجيا المتقدمة، وعُرف تصميم نورثروب جرومان B-2 باسم "أورورا"، وقد ظل طي الكتمان خلال مرحلة تطويره، ولم يُعرض القاذف علنًا لأول مرة إلا عام 1988 في مصنع القوات الجوية الأمريكية رقم 42 في بالمديل، كاليفورنيا. ووفقا لمعلومات الموقع فقد صُممت قاذفة القنابل B-2 لتتمكن من تنفيذ مهام هجومية على جميع الارتفاعات، وبمسافات طويلة، ما يسمح لها بالتحليق إلى أي مكان تقريبًا حول العالم في غضون ساعات. ويضيف الموقع: "بفضل تصميم جناحها الطائر، يكاد يكون من المستحيل اكتشافها، ويعود ضعف قابليتها للرصد إلى مزيج من انخفاض بصماتها الصوتية والكهرومغناطيسية والبصرية والأشعة تحت الحمراء والرادارية، بالإضافة إلى قدرتها المذهلة على التخفي، مما جعل هذه القاذفة من أكثر الطائرات فتكًا على الإطلاق، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر داخل حجرتي أسلحة منفصلتين في وسط الطائرة، ويمكنها إطلاق قنابل نووية أو قنابل تقليدية بفعل الجاذبية في ظروف انعدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو تدهوره". ويشير الموقع إلى استخدام هذا النوع من القاذفات ينبغي أن يشعر الحوثيين والجماعات الإقليمية التابعة لإيران بالقلق، لأنها أصبحت الآن أقرب إلى عتباتهم، خاصة مع إعادة توجيه واشنطن هذه القاذفات إلى المحيط الهندي، ونشرها مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية للانضمام إلى حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان في البحر الأحمر، معتبرا بأن الوقت سيُظهر الوقت فقط ما إذا كان الحوثيون سيستوعبون هذه الإشارة المباشرة ويوقفون الأعمال العدائية في هذه المياه الحيوية، أم لا.

أخبار العالم : يمكنها إطلاق قنابل نووية وتعمل بتخف وفي أحلك الظروف - أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)
أخبار العالم : يمكنها إطلاق قنابل نووية وتعمل بتخف وفي أحلك الظروف - أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)

نافذة على العالم

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : يمكنها إطلاق قنابل نووية وتعمل بتخف وفي أحلك الظروف - أمريكا تستخدم قاذفات بي-2 الأكثر فتكا لقصف الحوثيين فما هي هذه القذائف وما مواصفاتها (ترجمة خاصة)

الأربعاء 16 أبريل 2025 01:45 صباحاً كشف موقع ذا ناشونال انترست الأمريكي عن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية قاذفات بي-2 لقصف جماعة الحوثي في اليمن. وقال الموقع في تقرير كتبته مايا كارلين المختصة بشؤون الأمن القومي في "ذا ناشيونال انترست"، ومحللة في مركز سياسات الأمن إن ارسال واشنطن لهذا النوع من القذائف إلى المحيط الهندي لفت انتباه حلفائها وخصومها، خاصة مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر بين القوات الأمريكية والحوثيين. وقال التقرير الذي ترجمه الموقع بوست إن المفترض يُفترض أن يكون وجود هذه القاذفات الأسطورية في جزيرة دييغو غارسيا بمثابة تحذير لجميع وكلاء إيران في المنطقة، وذلك نظرًا لوقوع قاعدة دييغو غارسيا على مرمى حجر من إيران واليمن، وأن تلك القاذفات يمكنها نظريا شن غارات جوية تستهدف الأصول النووية الإيرانية. وقال الموقع إن صور التقطتها شركة أقمار صناعية خاصة وجود ست طائرات بي-2، بالإضافة إلى ملاجئ محتملة للقاذفات، وأشارت إلى أن البنتاغون أكد وجود هذه القاذفات على الجزيرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت أصولًا جوية أخرى" إلى المنطقة، حيث "لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي، ولديهم الاستعداد للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في المنطقة. بالنسبة لقاذفة القنابل B-2 Spirit فتشتهر بتصميمها على هيئة "الجناح الطائر" وهي تجسد تقنية التخفي المبتكرة، واستُمدت سلسلة القاذفات من برنامج اختبار البقاء التجريبي الذي قادته وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA) عام 1975، وبلغت تقنية التخفي الناتجة عن هذا المشروع ذروتها في طائرة الهجوم الشبح F-117، ثم أُدمجت لاحقًا في مفهوم قاذفة القنابل الشبح B-2. وبعد فترة وجيزة من الإلغاء في عهد إدارة جيمي كارتر، أعاد الرئيس رونالد ريغان إحياء برنامج B-2 في ثمانينيات القرن الماضي في إطار مبادرة قاذفات التكنولوجيا المتقدمة، وعُرف تصميم نورثروب جرومان B-2 باسم "أورورا"، وقد ظل طي الكتمان خلال مرحلة تطويره، ولم يُعرض القاذف علنًا لأول مرة إلا عام 1988 في مصنع القوات الجوية الأمريكية رقم 42 في بالمديل، كاليفورنيا. ووفقا لمعلومات الموقع فقد صُممت قاذفة القنابل B-2 لتتمكن من تنفيذ مهام هجومية على جميع الارتفاعات، وبمسافات طويلة، ما يسمح لها بالتحليق إلى أي مكان تقريبًا حول العالم في غضون ساعات. ويضيف الموقع: "بفضل تصميم جناحها الطائر، يكاد يكون من المستحيل اكتشافها، ويعود ضعف قابليتها للرصد إلى مزيج من انخفاض بصماتها الصوتية والكهرومغناطيسية والبصرية والأشعة تحت الحمراء والرادارية، بالإضافة إلى قدرتها المذهلة على التخفي، مما جعل هذه القاذفة من أكثر الطائرات فتكًا على الإطلاق، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر داخل حجرتي أسلحة منفصلتين في وسط الطائرة، ويمكنها إطلاق قنابل نووية أو قنابل تقليدية بفعل الجاذبية في ظروف انعدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو تدهوره". ويشير الموقع إلى استخدام هذا النوع من القاذفات ينبغي أن يشعر الحوثيين والجماعات الإقليمية التابعة لإيران بالقلق، لأنها أصبحت الآن أقرب إلى عتباتهم، خاصة مع إعادة توجيه واشنطن هذه القاذفات إلى المحيط الهندي، ونشرها مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية للانضمام إلى حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان في البحر الأحمر، معتبرا بأن الوقت سيُظهر الوقت فقط ما إذا كان الحوثيون سيستوعبون هذه الإشارة المباشرة ويوقفون الأعمال العدائية في هذه المياه الحيوية، أم لا.

كاتب أميركي: 'الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين'
كاتب أميركي: 'الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين'

جوهرة FM

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • جوهرة FM

كاتب أميركي: 'الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين'

قال الكاتب بمجلة "ناشونال انترست الأميركية"، "تريفور فيلسيث" في تقرير نشرته المجلة، "إنّ البيت الأبيض نشر بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بيانا يزعم فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أطلق العنان للرخاء الاقتصادي" عن طريق فرض مجموعة كبيرة من الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وشددت الإدارة على أن الهدف هو ضمان حرية التجارة و "إبطال عقود من العولمة التي قضت على قطاع كبير من قاعدتنا الصناعية"، وسواء تحقق هذا الجهد طويل المدى أو لم يتحقق، كانت الرسوم مدمرة على المدى القصير، حيث فقد مؤشر "ستاندرد ند بورز" 500 حوالي عُشر قيمته على مدار يوميْن من التداول، ومن المتوقع أن يتم تسجيل المزيد من الانخفاضات في الأيّام المقبلة، حسب تقديره. وأشار "فيلسيث"، إلى أنه بينما تستجيب الأسواق الأميركية لرسوم ترامب، يستجيب باقي العالم أيضا بطرق لا تصب في مصلحة أميركا، فقد هدّد الشركاء التجاريون التقليديون لواشنطن بوضع عقبات انتقامية في ظل مواجهتهم لاحتمال عقبات الرسوم المرتفعة، ممّا سيبطئ التجارة الدولية ويجعل الطرفين أسوأ حالا.. والأهم من ذلك، أنهم يلجأون إلى دول ثالثة لخلق سلاسل إمداد بديلة كي يكافحوا ثار هذه الرسوم، مما سيعزل أميركا عمليا. وتعهدت كندا بالانتقام وأرسلت وفودا إلى الاتحاد الأوروبي لاكتساب شركاء جدد هناك.. ولجأت دول جنوب شرق آسيا إلى تعزيز التبادل التجاري بين بعضها البعض نظرا لمواجهتها رسوما جمركية أساسية من قبل الولايات المتحدة. ويدور أمر مشابه في أميركا اللاتينية والمكسيك، التي أفلتت من عبئ رسوم ترامب حتى الآن. ويشير فيلسيث، "إلى أنّ رد الفعل الأجدر بالملاحظة جاء من اليابان وكوريا الجنوبية، أقدم حليفين وأكثرهما موثوقية في منطقة المحيطين الهندي- والهادئ، فقد التقى ممثلو الدولتيْن بنظرائهم في الصين وذكرت تقارير أنهم ناقشوا نهجا مشتركا إزاء التعامل مع رسوم ترامب وفقا لمصادر صينية، حيث تواجه كوريا الجنوبية احتمال تطبيق رسوم بنسبة 25 % واليابان بنسبة 24 % على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة".

كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين
كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين

سكاي نيوز عربية

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سكاي نيوز عربية

كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين

وقال تريفور فيلسيث، الكاتب بمجلة ناشونال انترست الأميركية في تقرير نشرته المجلة إن البيت الأبيض نشر بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بيانا يزعم فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب"أطلق العنان للرخاء الاقتصادي" عن طريق فرض مجموعة كبيرة من الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وشددت الإدارة على أن الهدف هو ضمان حرية التجارة و "إبطال عقود من العولمة التي قضت على قطاع كبير من قاعدتنا الصناعية". وسواء تحقق هذا الجهد طويل المدى أو لم يتحقق، كانت الرسوم مدمرة على المدى القصير، حيث فقد مؤشر ستاندرد ند بورز 500 حوالي عشر قيمته على مدار يومين من التداول. ومن المتوقع أن يتم تسجيل المزيد من الانخفاضات في الأيام المقبلة. يشير فيلسيث إلى أنه بينما تستجيب الأسواق الأميركية لرسوم ترامب، يستجيب باقي العالم أيضا بطرق لا تصب في مصلحة أميركا، فقد هدد الشركاء التجاريون التقليديون لواشنطن بوضع عقبات انتقامية في ظل مواجهتهم لاحتمال عقبات الرسوم المرتفعة، مما سيبطئ التجارة الدولية ويجعل الطرفين أسوأ حالا. والأهم من ذلك، أنهم يلجأون إلى دول ثالثة لخلق سلاسل إمداد بديلة كي يكافحوا ثار هذه الرسوم، مما سيعزل أميركا عمليا. وتعهدت كندا بالانتقام وأرسلت وفودا إلى الاتحاد الأوروبي لاكتساب شركاء جدد هناك. ولجأت دول جنوب شرق آسيا إلى تعزيز التبادل التجاري بين بعضها البعض نظرا لمواجهتها رسوما جمركية أساسية من قبل الولايات المتحدة. ويدور أمر مشابه في أميركا اللاتينية والمكسيك، التي أفلتت من عبء رسوم ترامب حتى الآن. ويشير فيلسيث إلى أن رد الفعل الأجدر بالملاحظة جاء من اليابان وكوريا الجنوبية، أقدم حليفين وأكثرهما موثوقية في منطقة المحيطين الهندي- والهادئ. فقد التقى ممثلو الدولتين بنظرائهم في الصين وذكرت تقارير أنهم ناقشوا نهجا مشتركا إزاء التعامل مع رسوم ترامب وفقا لمصادر صينية، حيث تواجه كوريا الجنوبية احتمال تطبيق رسوم بنسبة 25 % واليابان بنسبة 24 % على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة. بهجة صينية تبدو بكين، من ناحيتها، مبتهجة بتسلسل الأحداث، إذ بالطبع تم استهداف الصين بالرسوم وتعهدت حكومتها بانتقام موجه. لكن إن كانت الصين تعاني جراء سياسات ترامب، فإن قيادتها تبدو راضية معتقدة أن الولايات المتحدة تعاني أكثر بكثير. ويرجح أن التقارير المتداولة عن زوال أميركا من الساحة الدولية مبالغ فيها، لكن رد فعل بكين يوضح جانبا ثانيا من هذه الأحداث الدرامية. وإذا تواصلت الأزمة الأميركية، أي إذا واصلت مؤشرات الأسواق الانخفاض واندفع العالم الغربي إلى هاوية الكساد وإذا ضعفت العلاقات طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وحلفائها لتتجاوز نقطة اللاعودة، من المؤكد أن ستستغل الصين الموقف لصالحها. وابتعدت الصين عن الأنظار في الشؤون الدولية منذ نهاية عهد الرئيس ماو تسي تونغ وحتى الأزمة المالية في 2008. وقللت في علاقاتها الخارجية من أهمية القضايا السياسية الشائكة مثل قضية تايوان ، وسعت إلى الاستثمار بشروط مواتية وعززت العلاقات التجارية مع العالم المتقدم. وفي ذات الوقت، انتشل ازدهارها الاقتصادي ملايين الصينيين من براثن الفقر ومنح الحزب الشيوعي الصيني الشرعية الضرورية. وليس من قبيل المصادفة أن الطموحات الإقليمية لبكين صارت في موضع التنفيذ بعد هذه الأزمة: في مايو 2009 روجت الصين مذكرة في الأمم المتحدة توضح مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي برمته لتزيد من مخاطر المنافسة الجيوسياسية بصورة مثيرة. شرعت في 2013 في بناء جزر اصطناعية فوق الشعاب المرجانية في جزر سبراتلي ، لتبني عليها مهابط طائرات ومرابض صواريخ في نهاية المطاف. في 2014 أعلنت "السلطة الشاملة" على هونغ كونغ وقمعت الاحتجاجات التي أعقبت ذلك. وبحسب الكاتب، لم تتباطأ وتيرة الأعمال العدائية الصينية إلا في منتصف العقد الثاني من القرن الحالي بعدما بدأت واشنطن في الرد بعواقب على بكين. عندما تولى ترامب الرئاسة في ولايته الأولى في 2017، وسع التواجد الأميركي بصورة كبيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأطلق مشروعات دبلوماسية جديدة في المنطقة، لا سيما الشراكة "الرباعية" بين أميركا واليابان وأستراليا والهند، لكن يبدو أن الهدف الذي أحرزه ترامب في مرماه فيما يتعلق بمسألة سياسة الرسوم قد غير هذا. ويُعرف عن شي جينبينغ جيدا أنه متشكك في نموذج التجارة الحرة الغربية. ويدرك، مثل ترامب، أن مصدر قوة أي أمة قوتها الصناعية، وأن هذه القوة أهم من حرية التجارة المطلقة. لكنه على العكس من ترامب أمضى سنوات يروج لنموذج "تداول مزدوج" في الاقتصاد يرتبط فيه العرض المحلي بالطلب. أما بصدد الشكل الذي يجب أن يكون عليه رد فعل أميركا؟ يرى فيلسيث أنها يجب أولا أن تبعث بإشارة واضحة إلى بكين أنها سترد بقوة في مواجهة أي عدوان إقليمي إضافي، والأبعد من هذا هو أنه يتعين على واشنطن أن تتخذ خطوات لتتفوق اقتصاديا على بكين. ولحسن الحظ، هناك نقطة ضعف في نموذج "التداول المزدوج". فهو مستقر، لكنه محدود بطبيعته لنفس سبب محدودية جميع الأنظمة الاقتصادية القائمة على الاكتفاء الذاتي. وإذا كانت إدارة ترامب ترغب حقا في التفوق على الصين، سيكون أكبر مصدر قوة لها، للمفارقة، التجارة الخارجية ، فقد تكون الرسوم الرامية لتطوير قاعدة صناعات دفاعية أميركية، حتى عن طريق المنافسة مع الحلفاء، ضرورية لأسباب متعلقة ب الأمن القومي ، لكن الرسوم الشاملة على جميع البضائع الأجنبية غير موفقة. ويختم الكاتب تقريره بالقول إنه عندما تكون الولايات المتحدة ضعيفة، تكون الصين قوية. إن رسوم ترامب تضعف الولايات المتحدة في تصور الصين وفي الواقع، ولا بد أن يجد طريقة للخروج منها.

نافذة كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين
نافذة كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين

نافذة على العالم

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • نافذة على العالم

نافذة كاتب أميركي: الرسوم الجمركية هدية دونالد ترامب للصين

الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - تُعد الصين أكبر مستفيد من الانهيار الناجم عن الرسوم الجمركية الأميركية، فقد استغلت بكين الأزمات الغربية من قبل لاتخاذ مواقف متطرفة في الشؤون الدولية. وقال تريفور فيلسيث، الكاتب بمجلة ناشونال انترست الأميركية في تقرير نشرته المجلة إن البيت الأبيض نشر بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بيانا يزعم فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أطلق العنان للرخاء الاقتصادي" عن طريق فرض مجموعة كبيرة من الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وشددت الإدارة على أن الهدف هو ضمان حرية التجارة و "إبطال عقود من العولمة التي قضت على قطاع كبير من قاعدتنا الصناعية". وسواء تحقق هذا الجهد طويل المدى أو لم يتحقق، كانت الرسوم مدمرة على المدى القصير، حيث فقد مؤشر ستاندرد ند بورز 500 حوالي عشر قيمته على مدار يومين من التداول. ومن المتوقع أن يتم تسجيل المزيد من الانخفاضات في الأيام المقبلة. البحث عن بديل يشير فيلسيث إلى أنه بينما تستجيب الأسواق الأميركية لرسوم ترامب، يستجيب باقي العالم أيضا بطرق لا تصب في مصلحة أميركا، فقد هدد الشركاء التجاريون التقليديون لواشنطن بوضع عقبات انتقامية في ظل مواجهتهم لاحتمال عقبات الرسوم المرتفعة، مما سيبطئ التجارة الدولية ويجعل الطرفين أسوأ حالا. والأهم من ذلك، أنهم يلجأون إلى دول ثالثة لخلق سلاسل إمداد بديلة كي يكافحوا ثار هذه الرسوم، مما سيعزل أميركا عمليا. وتعهدت كندا بالانتقام وأرسلت وفودا إلى الاتحاد الأوروبي لاكتساب شركاء جدد هناك. ولجأت دول جنوب شرق آسيا إلى تعزيز التبادل التجاري بين بعضها البعض نظرا لمواجهتها رسوما جمركية أساسية من قبل الولايات المتحدة. ويدور أمر مشابه في أميركا اللاتينية والمكسيك، التي أفلتت من عبء رسوم ترامب حتى الآن. ويشير فيلسيث إلى أن رد الفعل الأجدر بالملاحظة جاء من اليابان وكوريا الجنوبية، أقدم حليفين وأكثرهما موثوقية في منطقة المحيطين الهندي- والهادئ. فقد التقى ممثلو الدولتين بنظرائهم في الصين وذكرت تقارير أنهم ناقشوا نهجا مشتركا إزاء التعامل مع رسوم ترامب وفقا لمصادر صينية، حيث تواجه كوريا الجنوبية احتمال تطبيق رسوم بنسبة 25 % واليابان بنسبة 24 % على جميع الصادرات إلى الولايات المتحدة. بهجة صينية تبدو بكين، من ناحيتها، مبتهجة بتسلسل الأحداث، إذ بالطبع تم استهداف الصين بالرسوم وتعهدت حكومتها بانتقام موجه. لكن إن كانت الصين تعاني جراء سياسات ترامب، فإن قيادتها تبدو راضية معتقدة أن الولايات المتحدة تعاني أكثر بكثير. ويرجح أن التقارير المتداولة عن زوال أميركا من الساحة الدولية مبالغ فيها، لكن رد فعل بكين يوضح جانبا ثانيا من هذه الأحداث الدرامية. وإذا تواصلت الأزمة الأميركية، أي إذا واصلت مؤشرات الأسواق الانخفاض واندفع العالم الغربي إلى هاوية الكساد وإذا ضعفت العلاقات طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وحلفائها لتتجاوز نقطة اللاعودة، من المؤكد أن ستستغل الصين الموقف لصالحها. وابتعدت الصين عن الأنظار في الشؤون الدولية منذ نهاية عهد الرئيس ماو تسي تونغ وحتى الأزمة المالية في 2008. وقللت في علاقاتها الخارجية من أهمية القضايا السياسية الشائكة مثل قضية تايوان، وسعت إلى الاستثمار بشروط مواتية وعززت العلاقات التجارية مع العالم المتقدم. وفي ذات الوقت، انتشل ازدهارها الاقتصادي ملايين الصينيين من براثن الفقر ومنح الحزب الشيوعي الصيني الشرعية الضرورية. وليس من قبيل المصادفة أن الطموحات الإقليمية لبكين صارت في موضع التنفيذ بعد هذه الأزمة: في مايو 2009 روجت الصين مذكرة في الأمم المتحدة توضح مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي برمته لتزيد من مخاطر المنافسة الجيوسياسية بصورة مثيرة. شرعت في 2013 في بناء جزر اصطناعية فوق الشعاب المرجانية في جزر سبراتلي، لتبني عليها مهابط طائرات ومرابض صواريخ في نهاية المطاف. في 2014 أعلنت "السلطة الشاملة" على هونغ كونغ وقمعت الاحتجاجات التي أعقبت ذلك. وبحسب الكاتب، لم تتباطأ وتيرة الأعمال العدائية الصينية إلا في منتصف العقد الثاني من القرن الحالي بعدما بدأت واشنطن في الرد بعواقب على بكين. هدف عكسي عندما تولى ترامب الرئاسة في ولايته الأولى في 2017، وسع التواجد الأميركي بصورة كبيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأطلق مشروعات دبلوماسية جديدة في المنطقة، لا سيما الشراكة "الرباعية" بين أميركا واليابان وأستراليا والهند، لكن يبدو أن الهدف الذي أحرزه ترامب في مرماه فيما يتعلق بمسألة سياسة الرسوم قد غير هذا. ويُعرف عن شي جينبينغ جيدا أنه متشكك في نموذج التجارة الحرة الغربية. ويدرك، مثل ترامب، أن مصدر قوة أي أمة قوتها الصناعية، وأن هذه القوة أهم من حرية التجارة المطلقة. لكنه على العكس من ترامب أمضى سنوات يروج لنموذج "تداول مزدوج" في الاقتصاد يرتبط فيه العرض المحلي بالطلب. أما بصدد الشكل الذي يجب أن يكون عليه رد فعل أميركا؟ يرى فيلسيث أنها يجب أولا أن تبعث بإشارة واضحة إلى بكين أنها سترد بقوة في مواجهة أي عدوان إقليمي إضافي، والأبعد من هذا هو أنه يتعين على واشنطن أن تتخذ خطوات لتتفوق اقتصاديا على بكين. ولحسن الحظ، هناك نقطة ضعف في نموذج "التداول المزدوج". فهو مستقر، لكنه محدود بطبيعته لنفس سبب محدودية جميع الأنظمة الاقتصادية القائمة على الاكتفاء الذاتي. وإذا كانت إدارة ترامب ترغب حقا في التفوق على الصين، سيكون أكبر مصدر قوة لها، للمفارقة، التجارة الخارجية، فقد تكون الرسوم الرامية لتطوير قاعدة صناعات دفاعية أميركية، حتى عن طريق المنافسة مع الحلفاء، ضرورية لأسباب متعلقة بالأمن القومي، لكن الرسوم الشاملة على جميع البضائع الأجنبية غير موفقة. ويختم الكاتب تقريره بالقول إنه عندما تكون الولايات المتحدة ضعيفة، تكون الصين قوية. إن رسوم ترامب تضعف الولايات المتحدة في تصور الصين وفي الواقع، ولا بد أن يجد طريقة للخروج منها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store