أحدث الأخبار مع #ناشيونالإنترست»


العين الإخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
صراع حاملات الطائرات بين أمريكا والصين.. من يربح؟
في صراع حاملات الطائرات بين واشنطن وبكين، لا تُقاس القوة بعدد الطائرات، بل بقدرة كل طرف على «تفكيك أوهام الهيمنة التقليدية». فبينما تمتلك «نيميتز» الأمريكية تفوقاً تقنياً ساحقاً، فإن «شاندونغ» الصينية تمتلك أفضلية جيوستراتيجية قاتلة. الحاملة الأمريكية، برغم قدرتها النووية غير المحدودة وأنظمتها المتطورة، تشبه فارساً ثقيل الدرع في ساحة معركة ضيقة - حيث تحاصرها الصواريخ الباليستية الصينية والأسراب المسيرة من كل اتجاه. هنا تكمن الخدعة الكبرى: التفوق التقني الأمريكي يُحاصر بفعل الجغرافيا الصارمة وقواعد اللعبة التي أعادت بكين صياغتها." فماذا نعرف عن حاملتي الطائرات؟ رغم أن سيناريو المواجهة المباشرة بين حاملة الطائرات الأمريكية والصينية شاندونغ يبدو محسوما لصالح واشنطن إلا «أن الأمر ينطوي على خُدعة»، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية. فحاليا، تمتلك البحرية الأمريكية حاملة طائرات واحدة تعمل بالطاقة النووية، وهي «يو إس إس نيميتز» التي تجوب المحيط الهادئ، في حين عملت البحرية الصينية على أن يكون توازن القوى في المنطقة لصالحها؛ لأن أي حرب بين الجانبين ستكون في الفناء الخلفي للصين، ولأن الولايات المتحدة خصصت مواردها العسكرية للشرق الأوسط وأوروبا. وبشكل تدريجي، بدأ هذا النمط يتغير مع نشر مشاة البحرية الأمريكية لنظام اعتراض السفن الاستكشافي البحري (NMESIS) في مضيق لوزون الذي يربط الفلبين بأقصى جنوب تايوان، وهو ما تسبب في صدمة لدى بكين، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي الذي أشار إلى احتمال انهيار العلاقات بين البلدين في ظل الحرب التجارية الأمر الذي قد يدفع الصين لشن حرب شاملة ضد تايوان. وفي الوقت الذي كان فيه مشاة البحرية الأمريكية ينشئون منصة (NMESIS)، أبحرت البحرية الصينية بالفعل بمجموعة حاملات الطائرات شاندونغ عبر مضيق لوزون وحاليا تتمركز المجموعة شرق الفلبين. وتقع حاملة الطائرات «نيميتز» على أطراف منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي في طريقها من سان دييغو، كاليفورنيا وإذا اندلعت الحرب بين الولايات المتحدة والصين فمن المرجح أن تتنافس شاندونغ ونيميتز أولًا. شاندونغ: حاملة طائرات صينية محلية الصنع دخلت الخدمة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2019. تبلغ إزاحتها ما بين 66,000 و70,000 طن تعمل بمحركين بخاريين تقليديين، مما يوفر سرعة إبحار تبلغ 31 عقدة (36 ميلاً) في الساعة. قادرة على حمل ما يصل إلى 44 طائرة، بما في ذلك طائرة" J-15 " الحربية من الجيل الرابع، وطائرات الهليكوبتر" Z-9 "و "Z-18" بالإضافة إلى طائرة الإنذار المبكر" KJ-600"، التي لا تزال قيد التطوير. تستند إلى تصميم كوزنيتسوف السوفيتي القديم، مع بعض التحسينات على أول حاملة طائرات صينية، "لياونينغ". تتميز بنظام" STOBAR " وهو نظام قفز تزلجي لإقلاع الطائرات. مُسلَّحة بنظام الأسلحة القريب من طراز" 1130 (CIWS)"، وصواريخ أرض-جو من طراز" HQ-10"، وقاذفات صواريخ مضادة للغواصات وتضم ما بين 1000 و1500 فرد من الطاقم يخدمون على متنه. ولدى البحرية الصينية أقل من 13 عامًا من الخبرة في عمليات حاملات الطائرات، والتي تُركِّز بشكل رئيسي على التدريب واستعراض القوة الإقليمية، دون أي خبرة قتالية. نيميتز رغم أنها قديمة الطراز، إلا أنها تعد رمزًا حيث دخلت الخدمة عام 1975. منذ ذلك الوقت يتم تحديثها باستمرار وتبلغ إزاحتها أقل من 100,000 طن. مُزودة بمفاعلين نوويين من طراز" A4W"، مما يتيح مدىً غير محدود تقريبًا وعمليات مستدامة. يعد نظام الإقلاع (CATOBAR) متفوقا بكثير على نظام القفز التزلجي في شاندونغ الجناح الجوي في نيميتز، فيحمل ما يصل إلى 90 طائرة، بما في ذلك طائرات" F/A-18E/F سوبر هورنت". يمكنه حمل طائرات F-35C لايتنينج II، وطائرات E-2D هوك آي أواكس، وطائرات EA-18G غرولر للحرب الإلكترونية، وطائرات هليكوبتر. يتميز الجناح الجوي بتعدد استخداماته، حيث يضم إلكترونيات طيران متطورة وذخائر دقيقة التوجيه، مما يزيد من فتكه الجوي. يُدافع عن "نيميتز" نظام دفاعي متعدد الطبقات يشمل صواريخ "RIM-162 Evolved Sea Sparrow"، وصواريخ "RIM-116 Rolling Airframe،" ونظام" Phalanx CIWS" . كما يُمكن الدفاع عن هذه السفن بواسطة الطرادات والمدمرات والغواصات ويتراوح عدد أفرادها بين 5000 و6000 فرد. المواجهة لصالح من؟ وفي أي مواجهة مباشرة بين نيميتز وشاندونغ، لا شكّ أن حاملة الطائرات الأمريكية ستدمر نظيرتها الصينية، لكن هنا تكمن المشكلة؛ لأن المعركة ستدور حتمًا على مقربة شديدة من الشواطئ الصينية، فإن نيميتز في وضعٍ غير مُواتٍ للغاية، بحسب «ذا ناشيونال إنترست». ورغم أن شاندونغ تهدف إلى منح البحرية الصينية قدرة بحرية في المياه العميقة، إلا أنها لم تُنشر بعدُ لهذه المهمة إنما تُستخدم حاليا في مهام قتالية مشتركة مع أنظمة منع الوصول/المنع الصينية (A2/AD)، والأسلحة الأسرع من الصوت، وأسراب الطائرات المسيرة التي طورتها بكين على مر السنين. كما أنه من شبه المؤكد أن أي هجوم قد تشنه الصين على القوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ سيُنذر بضربة هائلة على غرار هجوم بيرل هاربر. وستستهدف بكين خلاله مجموعات الأقمار الصناعية الأمريكية، إلى جانب اضطرابات هائلة للولايات المتحدة في الفضاء الإلكتروني وعبر الطيف الكهرومغناطيسي. ومن المرجح أن يؤدي تهديد الأعداد الهائلة من الطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة الأسرع من الصوت إلى أن تعمل نيميتز بعيدًا، وبالتالي لن تتمكن طائراتها إلا من إلحاق أضرار محدودة بالجيش الصيني المتقدم. أما إذا وقعت نيميتز ضمن نطاق أنظمة منع الوصول/المنع الصينية وحاولت مهاجمة شاندونغ، فستظل حاملة الطائرات الأمريكية أقل عددًا وستضطر إلى مواجهة أعداد أكبر من القوات الصينية بدعم محدود. ومع تركيز القوات الأمريكية التي يمكن أن تشكل تعزيزات محتملة على أجزاء أخرى من العالم، إضافة إلى قدرة الصين على جعل القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ صماء وبكماء وعمياء فمن المرجح أن تخسر نيميتز أمام شاندونغ. aXA6IDgyLjIzLjIzMy45MCA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
من كارثة بارجة آيوا.. 5 دروس لا تزال تُبحر في ذاكرة الجيش الأمريكي
تم تحديثه الجمعة 2025/4/25 01:14 ص بتوقيت أبوظبي في تاريخ الجيوش، لا تُقاس الكوارث فقط بعدد الضحايا، بل بقدرة المؤسسة على «مواجهة الحقيقة»، وضع تجسد قبل 35 عاما، في كارثة البارجة الأمريكية «يو إس إس آيوا». فما حدث في 1989 لم يكن مجرد خلل في البرج رقم 2، بل خلل في برج القيادة نفسه، فحينما تتحوّل غرائز البيروقراطية إلى درع صدّ، تُستبدل الحقائق بالإشاعات، ويُضحّى بالأفراد كي تبقى الصورة المؤسسية بلا خدوش، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي. فماذا حدث قبل 35 عاما؟ بالعودة لانفجار برج آيوا، فإن آيوا سفينة حربية شاركت في الحرب العالمية الثانية، وكانت مزودة ببطارية رئيسية من 3 أبراج مدافع ثلاثية عيار 50 و16 بوصة، إلى جانب بطارية ثانوية من مدافع أصغر، ومجموعة من صواريخ كروز المضادة للسفن والهجوم البري. ويصل طول كل مدفع رئيسي، لـ67 قدمًا، وهو قادر على إطلاق مقذوفات متفجرة زنة 1900 أو 2700 رطل على أهداف تبعد أكثر من 20 ميلًا. وفي 19 أبريل/نيسان 1989، كانت آيوا تبحر في المياه شمال شرق بورتوريكو عندما وقعت الكارثة وانفجر المدفع المركزي في البرج الثاني أثناء قيام الطاقم بإجراء تجارب مدفعية مشبوهة للغاية، مما أدى إلى مقتل 47 بحارًا. وبحسب الموقع الأمريكي، فإنه من الواضح أن قيادة إدارة الأسلحة في ولاية آيوا قد وجهت طاقم البرج لنشر مزيج محظور من البارود والمقذوفات. ومع ذلك، أثارت الكارثة رد فعل الجهاز البيروقراطي للحفاظ على الذات؛ فرفض محققو البحرية وكبار المسؤولين الاعتراف بأن مدافع أو ذخائر البوارج قد تكون معيبة، أو أن انتهاك القواعد ربما يكون قد ساهم في الانفجار بل لجأ المحققون إلى إلقاء اللوم على القتلى. وأبلغ المحققون الكونغرس أنهم لم يتمكنوا من تكرار الانفجار في ظروف مشابهة لما وقع يوم الحادث؛ لذا استبعدوا العطل الميكانيكي كسبب للحريق، واعتبروا أن مدفعية وذخيرة البارجة آمنة لكنهم أفادوا باكتشاف "مواد غريبة" في حطام البرج. وخلص المحققون إلى أن سوء التصرف المتعمد هو المسؤول عن الانفجار، وافترضوا أن "قائد المدفع"، أو المشرف المجند على طاقم المدفع المركزي، قد أدخل جهاز تفجير محلي الصنع أو مُشترى تجاريًا بين كيسي بارود أثناء عملية التحميل وقد خلّف جهاز التفجير بقايا كيميائية (المواد الغريبة المزعومة). وزعم فريق التحقيق أن الشخص المسؤول قام بالتفجير عمدا، وبالتالي فإن الكارثة كانت مجرد جريمة قتل وانتحار على نطاق هائل، لكن الأدلة المقدمة لدعم هذا الادعاء اقتصرت في معظمها على تلميحات حول شخصية قائد المدفع ودوافعه. ومع تشككه في النتائج، أصدر الكونغرس تعليماته لمكتب المحاسبة الحكومي بالعمل مع مختبرات سانديا الوطنية وهي ركيزة أساسية في مجمع الأسلحة النووية في البلاد لإجراء تحقيق ثان في انفجار آيوا. هل كانت هذه هي الحقيقة؟ بمرور الوقت، تمكن محققو سانديا من دحض المزاعم، فحصروا كل مادة عُثر عليها في أنقاض البرج، وأظهروا أن المواد الغريبة المزعومة كانت شائعة في مساحات مدفعية البوارج الحربية، بما في ذلك فوهات مدافع آيوا الأخرى، وفي الأبراج على متن عربات القتال الأخرى. وتمكن المحققون من محاكاة الظروف التي قد تُؤدي إلى الحادث، فيما كشفت التجارب أن "المدك" وهو جهاز هيدروليكي يُستخدم لدفع المقذوفات وأكياس البارود في مؤخرة المدفع تمهيدًا لإطلاق النار يُمكن أن يُشعل البارود إذا تم إطلاقه بأقصى سرعة، وإذا احتوت الأكياس على أنواع مُعينة من "كريات" البارود مُوجهة في اتجاهات مُعينة داخل الأكياس. وعلى الفور تم اتخاذ إجراءات تصحيحية وأوقفت البحرية إطلاق النار من مدافع عيار 16 بوصة فور وقوع الكارثة وأمرت السلطات بفحص جميع ذخائر البوارج الحربية، والتخلص من أكياس البارود المعيبة. في النهاية، أثبتت تحقيقات سانديا وجود احتمال كبير لوقوع حادث، بينما نفى محققو البحرية والقيادة العليا هذا الاحتمال قدر استطاعتهم، وأصروا على أن مجموعة من الظروف التخمينية وغير المحتملة للغاية أدت إلى الانفجار. في النهاية، لن يتمكن أحد من الجزم بما حدث على متن السفينة "يو إس إس آيوا" في 19 أبريل/نيسان 1989. رسائل كانت قضية آيوا كارثة علاقات عامة للبحرية الأمريكية، ووفقا لكتاب "من الأقلام إلى التغريدات"، وهو مجموعة مقالاتٍ لكتاب مُتنوعين يراجعون كيف تُخاطب أمريكا الحرب والثورة فإن العناصر الأساسية في الاتصالات المتعلقة بالشؤون العسكرية هي الرسول والرسالة والوسيلة. ولدى الناس طريقة لتمييز الرسائل الضعيفة، وسرعان ما يتخذون موقفًا مُستهجنًا تجاه الرسل الذين يُحاولون خداعهم، وهذا بالضبط ما حدث بعد الانفجار حيث أصبح الرأي العام داخل سلاح البحرية، وفي الكابيتول وبين عامة الناس، ينظر إلى مسؤولي البحرية الأمريكية على أنهم رسل غير جديرين بالثقة. ولو وقع الانفجار اليوم، في ظل بيئة إعلامية وسياسية متوترة وفي ظل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي فهناك 5 خمسة افتراضات: أولاً، ستتسارع وتيرة دورة الأخبار فورًا وسيتسرب الخبر فورا مصحوبا بتعليقات وصور إذا لم تتمكن قيادة السفينة من إيقاف استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بسرعة للتحكم في تدفق المعلومات وستجد قيادة البحرية صعوبة أكبر في إدارة "الرواية". ثانيًا: سيكون التعليق على الكارثة وتعامل الحكومة معها ديمقراطيًا للغاية سواء أكان ذلك جيدًا أم سيئًا، سيساهم العديد من المراسلين المتنوعين في تشكيل الخطاب العام، ببث رسائل تتراوح بين التحليلات المدروسة والآراء السريعة غير المستنيرة وسيكون من الصعب صياغة رواية مقبولة من البحرية. ثالثًا: ستدخل السياسة حيز التنفيذ، حيث تتدافع العائلات والأصدقاء للحصول على معلومات حول الكارثة حيث تضغط الدوائر المؤثرة ووسائل الإعلام الإلكترونية على البحرية والبنتاغون والحكومة فورا. رابعًا: يمكن للمخربين صياغة رسائلهم الخاصة، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي فمثلا يمكن للصين أو روسيا استغلال الحادث لتشويه سمعة البحرية الأمريكية. خامسًا: يمكن للخصم الوصول مباشرةً إلى القيادات البحرية والعسكرية الأمريكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لزرع الشك في القيادة العليا، وإحباط الروح المعنوية، وإحداث فوضى في العمليات المستقبلية. aXA6IDMxLjU5LjE3LjExIA== جزيرة ام اند امز GB