أحدث الأخبار مع #ناغازاكي


الجزيرة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
أبرز القوى النووية في العالم
القوى النووية هي الدول المالكة للأسلحة النووية، ولديها ترسانات من القنابل الذرية والصواريخ المزودة برؤوس نووية، وتُشغّل مفاعلات نووية تُستخدم في إنتاج الطاقة اللازمة لتصنيع هذه الأسلحة الفتاكة. وقد انطلق سباق التسلح النووي العالمي في أربعينيات القرن الـ20، في خضم الحرب العالمية الثانية ، مما دفع المجتمع الدولي إلى إطلاق سلسلة من المبادرات تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة. وتُوّجت تلك المساعي بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الدولية، أبرزها معاهدة حظر الأسلحة النووية التي أُقرت عام 1970. وفيما يلي أبرز القوى النووية في العالم وحجم ترساناتها من الأسلحة النووية: في أغسطس/آب 1945 وقبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية السلاح النووي في مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وبذلك أصبحت أول من استخدم هذا النوع من السلاح. وفي فبراير/شباط 2011، دخلت حيز التنفيذ معاهدة جديدة اسمها " ستارت 2" ، حلت محل معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية "ستارت"، واتفقت الولايات المتحدة و روسيا بموجبها على تقليص عدد الرؤوس النووية المنتشرة إلى 1550 رأسا لكل جانب، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 30% عن الحد الأقصى الذي نصّت عليه "معاهدة موسكو" لعام 2002، والتي التزم فيها الطرفان بخفض ترسانتهما إلى ما بين 1700 و2200 رأس حربي بحلول عام 2012. في إطار التزامها بتوسيع مظلة الردع النووي ضمن إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو (، نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية في عدد من الدول الأوروبية، وبحلول عام 2010، بلغ عدد الرؤوس النووية الميدانية الأميركية المنتشرة نحو 200 رأس. وتمركزت هذه الأسلحة في كل من بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا و تركيا ، غير أن أميركا سحبت أسلحتها النووية من ألمانيا في يوليو/تموز 2007، ومن المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2008. وفي أبريل/نيسان 2009 ألقى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ما عرف بـ"خطاب براغ"، وأعلن فيه التزام الولايات المتحدة بالتخلص من الأسلحة النووية على المدى الطويل. في أكتوبر/تشرين الأول 2021، كشفت وزارة الخارجية الأميركية، للمرة الأولى منذ عام 2017، عن حجم المخزون النووي للبلاد، مشيرة إلى أن الجيش امتلك حتى 30 سبتمبر/أيلول 2020 نحو 3 آلاف و750 رأسا نوويا مفعّلا أو غير مفعل. ويُعد هذا الرقم الأدنى منذ ذروة سباق التسلح النووي عام 1967، حين بلغ المخزون الأميركي 31255 رأسا حربيا. روسيا بدأ البرنامج النووي السوفياتي أثناء الحرب العالمية الثانية، وبلغ أوجه في تجربة للقنبلة الذرية عام 1949، وفي فترة الحرب الباردة ، بلغت ترسانة الاتحاد السوفياتي النووية ذروتها بنحو 40 ألف رأس نووي. ولكن في إطار الالتزام ببنود "معاهدة ستارت الجديدة"، التي صادق عليها البرلمان الروسي في يناير/كانون الثاني 2011، خفضت روسيا ترسانتها النووية الإستراتيجية إلى نحو 2660 رأسا حربيا. وورثت روسيا مجمعا هائلا لإنتاج الأسلحة النووية ومخزونات كبيرة من المواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، وتقدر مبادرة الخطر النووي أن روسيا امتلكت نحو 770 طنا متريا من اليورانيوم العالي التخصيب المستخدم في صنع الأسلحة، ونحو 128 طنا متريا من البلوتونيوم ذي الاستخدامات العسكرية. وفي عام 2022 قُدّر عدد الرؤوس الحربية لدى روسيا بنحو 5977 رأسا نوويا، وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين، متقدمة بذلك على الولايات المتحدة التي تملك نحو 5428 رأسا. بريطانيا طوّر العلماء الأميركيون والبريطانيون معا القنابل الذرية التي أُلقيت على هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية، لكن سرعان ما تغيّر مسار التعاون بعد الحرب، إذ وجدت بريطانيا نفسها خارج دائرة الشراكة النووية مع الولايات المتحدة، التي مضت قدما في تطوير قنابل أكثر فتكا، من بينها القنبلة الهيدروجينية ، الأقوى بألف مرة من قنبلة هيروشيما. وفي ظل تصاعد سباق التسلح النووي بعد اختبار الاتحاد السوفياتي أول سلاح نووي له عام 1949، شعرت المملكة المتحدة بالحاجة الماسة لامتلاك أسلحة نووية خاصة بها، وبحلول عام 1952 فجرت أول قنبلة نووية لها وأطلقت على التجربة اسم "عملية الإعصار"، وأصبحت ثالث قوة نووية في العالم. بلغ مخزون الرؤوس النووية البريطانية نحو 225 رأسا حربيا، مع ما يصل إلى 120 رأسا متاحا للنشر الفعلي على متن أربع غواصات صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية من طراز "فانغارد". وعلى الرغم من امتلاك هذه القوة، أبدت الحكومة البريطانية نية مستمرة لتقليص ترسانتها النووية، ففي عام 2006 أعلنت وزارة الدفاع عن نيتها خفض عدد الرؤوس الجاهزة للاستخدام العملياتي من أكثر من 200 إلى أقل من 160 رأسا. وأشارت التقديرات حينها إلى أن المخزون الإجمالي كان يتراوح بين 240 و245 رأسا نوويا. وفي 2010 كشف وزير الخارجية آنذاك ويليام هيغ ، عن خطوة جديدة في الشفافية النووية، معلنا أن المملكة المتحدة لن تحتفظ بأكثر من 225 رأسا نوويا. وأكدت وزارة الدفاع لاحقا أنه قد تم بالفعل تنفيذ هذا الخفض بحلول مايو/أيار من العام ذاته. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010 تضمن تقرير مراجعة الدفاع والأمن الإستراتيجية إجراءات أكثر تحديدا، منها تقليص عدد الرؤوس على كل غواصة من 48 إلى 40، وخفض الرؤوس العملياتية إلى ما لا يزيد عن 120، وتقليص إجمالي المخزون النووي إلى حد أقصى يبلغ 180 رأسا، إضافة إلى تخفيض عدد الصواريخ القابلة للنشر في كل غواصة. وفي يونيو/حزيران 2011، أكد وزير الدفاع أمام البرلمان تنفيذ بعض هذه الإجراءات، مشيرا إلى أن واحدة على الأقل من غواصات "فانغارد" أصبحت لا تحمل أكثر من 40 رأسا نوويا. وقد جددت الحكومة في مراجعتها الإستراتيجية لعام 2015 التزامها بهذه السياسة، إذ تم بالفعل تقليص عدد الرؤوس العملياتية إلى ما لا يزيد عن 120. غير أن هذا التوجه اتخذ منحى غير متوقع في المراجعة المتكاملة لعام 2021، حين أعلنت المملكة المتحدة عن رفع الحد الأقصى لمخزونها النووي إلى ما لا يزيد عن 260 رأسا نوويا، وبهذا القرار انضمت بريطانيا إلى الصين وروسيا ضمن مجموعة الدول النووية الخمس في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي، والتي اختارت توسيع ترساناتها النووية بدلا من تقليصها. بدأت فرنسا تطوير برنامجها النووي في أوائل خمسينيات القرن الـ20، في إطار سعيها لاستعادة توازن الردع السياسي والعسكري مع القوى النووية الكبرى. وقد نجحت في إنتاج أول قنبلة نووية من البلوتونيوم في يوليو/تموز 1963، إلا أن أول تجربة نووية فرنسية أُجريت فعليا في فبراير/شباط 1960. وفي عام 1992 انضمت فرنسا إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية، غير أن تجاربها النووية استمرت حتى يناير/كانون الثاني 1996، وتوزعت بين مواقع في الصحراء الكبرى الجزائرية وجزر مرجانية نائية في المحيط الهادئ. وإبان الحرب الباردة خفضت فرنسا ترسانتها النووية إلى النصف، إلا أن حجم المخزون ظل مستقرا نسبيا، ففي عام 2008 أعلن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي انخفاض ترسانة بلاده إلى أقل من 300 رأس نووي، مع تأكيده تمسك بلاده بمنظومة الردع النووي. تُعد فرنسا رابع قوة نووية عالمية من حيث حجم الترسانة، وفي فبراير/شباط 2015، أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أن الترسانة النووية الفرنسية تشمل 300 رأس نووي. أعلنت فرنسا في يوليو/تموز 2023 امتلاكها قرابة 290 رأسا نوويا، خُصص معظمها لصواريخ باليستية تُطلق من الغواصات، بينما تُجهز البقية على صواريخ كروز تطلقها القاذفات الإستراتيجية من الجو. وفي إطار إستراتيجيتها للحفاظ على جاهزية الردع، واصلت فرنسا ضخ الاستثمارات في تحديث قدراتها النووية، وخصصت لبرنامج الردع النووي عام 2023 ميزانية قدرها 5.6 مليار يورو، ضمن خطة طويلة الأمد أعلنتها الحكومة عام 2018، وشملت تخصيص 25 مليار يورو للقوة النووية بين عامي 2019 و2023. الصين بدأت الصين برنامجها النووي عام 1955، ومنذ ذلك الحين أجرت 45 تجربة نووية، بما في ذلك تجارب على الأسلحة النووية الحرارية وقنبلة نيوترونية. وفي 1964 انضمت إلى نادي القوى النووية العالمية، وأصبحت خامس دولة تمتلك أسلحة نووية، وجرى الاعتراف بها رسميا دولة نووية بموجب انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة النووية عام 1992. ورغم ذلك فإنها تتكتم على المعلومات الخاصة بترسانتها النووية، لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت إن الصين لديها ما بين 130 و195 صاروخا بالستيا بقدرات نووية. كما تُفيد تقارير بأن الصين فرضت حظرا على إنتاج المواد الانشطارية، وإن كان ذلك بشكل غير رسمي. وبحسب التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأميركية حول القدرات العسكرية الصينية، يُرجح أن تكون الترسانة النووية الصينية قد تجاوزت 600 رأس نووي عملياتي بحلول منتصف عام 2024، ضمن عملية تطوير وتحديث واسعة. وعلى الرغم من أن النمو في عدد الرؤوس النووية الصينية كان تدريجيا بين عامي 2011 و2018 (من 240 إلى 280 رأسا)، فإن وتيرة هذا التوسع تصاعدت بشكل ملحوظ بعد عام 2021. في أوائل ستينيات القرن الـ20 بدأت كوريا الشمالية ، بدعم تقني من الاتحاد السوفياتي، بناء مركز يونغبيون للأبحاث النووية، وتمكنت بحلول أوائل السبعينيات من الحصول على تكنولوجيا إعادة معالجة البلوتونيوم. وفي ديسمبر/كانون الأول 1985، انضمت كوريا الشمالية إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية، لكنها أعلنت انسحابها عام 2003. في يناير/كانون الثاني 1992، وقّعت كوريا الشمالية و كوريا الجنوبية إعلانا مشتركا قضى بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ونصّ على التزام الطرفين بعدم تطوير أو امتلاك أو نشر أسلحة نووية، أو إنشاء منشآت ل تخصيب اليورانيوم أو إعادة معالجة الوقود النووي. إعلان كما تضمن الإعلان اتفاقا مبدئيا على إجراء عمليات تفتيش متبادلة، إلا أن الطرفين لم ينجحا في وضع آلية تنفيذ واضحة، مما حال دون تطبيقه عمليا. وفي يناير/كانون الثاني 2013، أعلنت كوريا الشمالية أن الاتفاق أصبح باطلا ولم يعد ملزما لها. في 2003 أُطلقت المحادثات السداسية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكنها توقفت في أبريل/نيسان 2009 بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وهو ما اعتبرته باقي الأطراف خرقا للاتفاقيات السابقة. وفي 2005 أعلنت كوريا الشمالية استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي، ضمن مبادرة دبلوماسية متعددة الأطراف، لكنها تراجعت لاحقا وأجرت 6 تجارب نووية بين عامي 2006 و2017. وبعد التجربة الأولى عام 2006 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1718، وفرض بموجبه مجموعة من العقوبات الدولية، وطالب بيونغ يانغ بالعودة إلى معاهدة عدم الانتشار ووقف جميع أنشطتها النووية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010، كشفت بيونغ يانغ عن منشأة لتخصيب اليورانيوم تُضاف إلى برنامجها القائم على البلوتونيوم، مما شكّل مسارا إضافيا نحو تصنيع الأسلحة النووية. وبحلول يناير/كانون الثاني 2024، قُدّر أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 50 رأسا نوويا، إضافة إلى كمية من المواد الانشطارية تكفي لإنتاج ما بين 70 إلى 90 سلاحا نوويا. عكفت الهند على برنامجها النووي عام 1968 وبلغ أوجه في مايو/أيار 1974 عندما أجرت تجربة لـ"تفجير نووي سلمي"، وبعد خمس تجارب نووية في مايو/أيار 1998، أعلنت الهند رسميا نفسها دولة تملك سلاحا نوويا. وبحلول عام 2010، قُدّر أن الهند أنتجت ما بين 60 و80 رأسا نوويا، منها ما يزيد عن 50 سلاحا قابلا للاستخدام الفعلي، وأشارت بعض التقديرات إلى امتلاك الهند ما بين 0.2 و0.5 طن من اليورانيوم العالي التخصيب، وما بين 0.3 و0.7 طن من البلوتونيوم المخصص للاستخدام العسكري. إعلان وحتى عام 2024 قُدر أنها تمتلك نحو 160 رأسا نوويا، ولديها من البلوتونيوم العسكري ما يكفي لإنتاج نحو 213 رأسا إضافيا. وفي مارس/آذار 2024، أعلنت الهند عن تشغيل أول مفاعل سريع غير خاضع للرقابة الدولية، قادر على تعزيز إنتاج البلوتونيوم بشكل كبير، ووفقا للفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية، بلغت كمية البلوتونيوم العسكري المنتج في الهند حتى أوائل 2023 نحو 680 كيلوغراما. في منتصف سبعينيات القرن الـ20، سلكت باكستان مسار تخصيب اليورانيوم، بإشراف العالم النووي عبد القدير خان ، بهدف امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وبحلول منتصف الثمانينيات، كانت قد أنشأت منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم. وفي مايو/أيار 1998 أجرت تجارب نووية، وأعلنت بعد الهند أنها دولة تملك سلاحا نوويا، وهي كذلك مثل الهند لم توقّع على معاهدة حظر الأسلحة النووية. وفي 2011 أظهرت تقديرات اللجنة الدولية للمواد الانشطارية أن باكستان تمتلك مخزونا من اليورانيوم العالي التخصيب يبلغ نحو 2.75 طن، في حين قدّرت الاستخبارات الأميركية في العام ذاته أن عدد الرؤوس النووية المنتشرة في باكستان يتراوح بين 90 و110 رؤوس نووية. ورغم أن المعلومات المتاحة عن البرنامج النووي الباكستاني شحيحة، نظرا لعدم إفصاح الحكومة الباكستانية علنا عن حجم أو طبيعة ترسانتها النووية، إلا أنه في عام 2024، أظهرت بعض التقديرات أن باكستان تمتلك نحو 170 رأسا نوويا، في إطار مسار مستمر من التوسيع والتحديث لترسانتها النووية إسرائيل انطلق البرنامج النووي الإسرائيلي عام 1958، وحينها بدأت إسرائيل بتشييد مركز ديمونا النووي في صحراء النقب ، وقد شكّل اللبنة الأساسية في مسار تطوير قدراتها النووية. تعتبر إسرائيل -وفق مصادر رسمية وغير رسمية- قوة نووية لحيازتها رؤوسا نووية محمولة على صواريخ يصل مداها إلى 1500 كيلومتر تسمى "أريحا"، إضافة للقنابل النووية التي يمكن إلقاؤها من الجو. أكدت بعض المصادر الغربية أن إسرائيل قد خزّنت كميات كبيرة من اليورانيوم والبلوتونيوم تمكّنها من إنتاج ما يصل إلى 100 قنبلة نووية إضافية، فضلا عن امتلاكها أكثر من 200 قنبلة نووية جاهزة. وذكرت دراسات متعددة، أن إسرائيل أنشأت 7 مفاعلات نووية، إلى جانب عدة مواقع مخصصة للأسلحة النووية، أُقيم معظمها قرب تجمعات سكنية عربية. وحصلت إسرائيل بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة عام 1955 على مفاعل نووي أقيم فيما بعد في معهد سوريك ناحال الواقع قرب مدينة يبنة غربي بئر السبع ، وهو ما شكل تحولا نوعيا في مسارها النووي. وأنفقت إسرائيل -التي لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية- بين 1955 و1967 ما يفوق 600 مليون دولار على صفقات التسلح الموقعة مع فرنسا، ومنها 75 مليونا خاصة بالمجال النووي، لكنها لا تؤكد ولا تنفي توفرها على أسلحة نووية بموجب سياسة "الغموض الإستراتيجي". واستنادا إلى تقديرات للقدرة على إنتاج البلوتونيوم في مفاعل ديمونا ، يعتقد أن إسرائيل أنتجت -حتى الثمانينيات فقط- ما يكفي من المواد الانشطارية لصناعة ما بين 100 و300 رأس نووي. ووفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن إسرائيل تملك نحو 90 سلاحا نوويا في ترسانتها حتى عام 2024، في ظل استمرارها في تحديث منشآتها النووية وتطوير مفاعل ديمونا. انضمت إيران عام 1958 إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وفي 1967 زوّدتها الولايات المتحدة بمفاعل نووي بحثي في إطار برنامج "الذرة من أجل السلام"، وفي عام 1970، صادقت إيران على معاهدة حظر الأسلحة النووية، ونفت امتلاكها السلاح النووي. لإيران برنامج لتخصيب اليورانيوم، وتقول إن هدفه هو إنتاج الطاقة لأغراض سلمية، غير أن قوى غربية تتهمها بمحاولة امتلاك الوسائل اللازمة لتصنيع أسلحة نووية، خصوصا بعد أن أخفت بعض منشآتها النووية عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفرضت قيودا على عمليات التفتيش الدولية. وكشف تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011 معلومات تشير إلى أنشطة أبحاث في إيران للحصول على التكنولوجيا اللازمة لجمع أسلحة نووية. وفي ظل تصاعد الضغوط والعقوبات الدولية، دخلت إيران في مفاوضات مع دول كبرى استمرت 18 شهرا، انتهت في 2 أبريل/نيسان 2015 بالتوصل إلى اتفاق إطار في مدينة لوزان السويسرية. وكان الهدف من الاتفاق الحد من تقدم البرنامج النووي الإيراني مدة لا تقل عن 10 سنوات، وذلك عبر تعليق أكثر من ثلثي قدرات إيران على التخصيب، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الغربية، وجاء الاتفاق بعد أكثر من عقد من التوترات والتهديدات المتبادلة. وبحلول فبراير/شباط 2021، منعت إيران الوكالة من الوصول إلى البيانات المسجلة في منشآت الطرد المركزي. ومنذ أبريل/نيسان 2021، بدأت بتخزين اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تُمثل أكثر من 90% من النسبة المطلوبة للوصول إلى مستوى التخصيب المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية. وفي يونيو/حزيران 2022، أجبرت إيران الوكالة على إزالة معدات المراقبة من منشآت إنتاج اليورانيوم والمواقع المرتبطة بها، وعلى الرغم من أن بعض الكاميرات أُعيد تركيبها في مايو/أيار 2023، إلا أن الوكالة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى التسجيلات.


Independent عربية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
"مرضى افتراضيون"... محاكاة مولدة بالذكاء الاصطناعي
رفعت جامعة "ناغازاكي" اليابانية التوقعات في شأن التقدم في مجال الطب عندما أعلنت نتائج البحث عن "نموذج محاكاة للمريض" يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI)، الذي تطوره بالتعاون مع شركة خاصة. وعبر الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري في هذه الجامعة، مركز التعاون والتعليم في مجال الموارد البشرية الطبية، عن دهشته لما وصلوا إليه قائلاً "بصراحة، أعتقد أنه تجاوز توقعاتي". محاكاة المريض بدأ تطوير "محاكاة المريض" في مارس (آذار) 2024 كتعاون بين كلية الطب وكلية المعلومات وعلوم البيانات بجامعة "ناغازاكي" وشركة Sytech Inoue في مدينة ناغازاكي، وهي شركة تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات. والغرض من هذا الدور هو السماح لطلاب الطب بممارسة إجراء المقابلات الطبية من خلال استبدال الأشخاص الذين يلعبون دور المرضى، وتحسين مهارات التواصل مع المرضى ومهارات حل المشكلات بناءً على المعرفة المتخصصة، إضافة إلى التخفيف من نقص الأشخاص الذين يُجرون مقابلات وهمية للمرضى. وتتيح النسخة التجريبية التي طُورت هذه المرة للذكاء الاصطناعي تعلم ثلاث حالات مرضية: الالتهاب الرئوي والروماتيزم وقرحة الاثني عشر، ويمكنه التفاعل مع طلاب الطب. وقال الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري من جامعة "ناغازاكي" من كلية العلوم الطبية والحياة "يتحرك الرمز بطريقة طبيعية للتحدث مع مريض الالتهاب الرئوي، على سبيل المثال، السعال وتحريك فمه عند التحدث، لذلك نعتقد أن هذا يسمح للتعلم بأن يتم في صيغة قريبة من المقابلة الطبية مع مريض محاكاة حقيقي"، وتابع "هذه المرة، قمنا أيضاً بأتمتة عملية توليد البيانات حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعلم". أما البروفيسور كوباياشي تورو من كلية علوم المعلومات والبيانات في جامعة "ناغازاكي" فقال "لتدريب الذكاء الاصطناعي يجب إنشاء البيانات، إلا أن إنشاء هذه البيانات أمر في غاية الصعوبة، لكن ميزة هذا النظام هي أن الذكاء الاصطناعي ينشئ البيانات تلقائياً للتعلم"، ويشير تورو قائلاً "أعتقد أن هذه سابقة في اليابان، بل هي الأولى من نوعها في العالم، إذ يتناقص عدد سكان اليابان وينخفض معه عدد الأشخاص ذوي المعرفة المتخصصة والخبراء المخضرمين، لذا أعتقد أنه سيكون من الضروري للغاية استخدام الذكاء الاصطناعي لتكملة هذه المجالات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) سؤال وجواب افتراضيان وأُطلق النموذج الأولي في الرابع من شهر مارس الماضي، حين ظهر طالب طب يسأل أحد المرضى الافتراضيين عن أعراض محددة وما إذا كان المريض قد تناول دواء، فيرد المريض المتولد بالذكاء الاصطناعي قائلاً "لقد عانيت سعالاً مستمراً وحمى خلال الأيام القليلة الماضية وهذا مؤلم جداً". إن نجاح هذه الخطوة دفع مجالات أخرى تدور في فلك الطب إلى البحث عن تطبيقات تساعد في عملها. وقال رئيس شركة تكنولوجيا المعلومات التي شاركت في تطوير هذه التقنية تاتسو إينو "لقد طلب منا معرفة ما إذا كان من الممكن تطبيقها أيضاً على التفاعلات بين الصيادلة والممرضات والمرضى، لذا سنواصل سعينا إلى تقديم مساهمات في المجالين الطبي والتعليمي". أما الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري فقال "إنه مفيد للغاية ليس فقط للدراسة في الفصل الدراسي، ولكن أيضاً للدراسة في المنزل أو في وقت فراغك". وعليه فمن خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تعمل الجامعات على تعزيز التدريب الطبي لطلابها من خلال التفاعل مع مجموعة من المرضى الافتراضيين الذين يختلفون في العمر والجنس والأعراض، كما تخطط جامعة "ناغازاكي" وجامعات أخرى لإجراء تحسينات إضافية بناءً على تقييمات طلاب الطب في العام الدراسي الجديد، واستكمال المنتج النهائي بحلول مارس من عام 2026. المحاكاة الافتراضية يذكر أن التعليم الطبي يشهد تطوراً ملحوظاً على مر الأعوام، مع التحول من نظام قائم على التدريب المهني إلى نهج أكثر تنظيماً وتوجهاً نحو الكفاءة. وقد أدى التطور التكنولوجي دوراً مهماً، إذ كان للمحاكاة الطبية دور حاسم في هذا التحول، فأتاحت للطلاب والمتدربين تطوير مهاراتهم وصقلها في بيئة محكمة قبل تطبيقها على رعاية المرضى في الواقع. وقد عززت المحاكاة التعلم من خلال توفير ممارسات متكررة وتغذية راجعة فورية وفرص للتأمل، وكلها عوامل أساس لإتقان التعلم، فمع تزايد المخاوف المتعلقة بسلامة المرضى أوجدت المحاكاة بيئة آمنة لتدريب الطلاب على الإجراءات المعقدة واتخاذ القرارات الحاسمة. وفي هذا السياق أحدث الواقع الافتراضي ثورة في طريقة تدريس علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء في كليات الطب، مما أتاح للطلاب استكشاف جسم الإنسان بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتوفير تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وشمولية من أساليب تدريس التشريح التقليدية. وعلى عكس تشريح الجثث، مكن الواقع الافتراضي المتعلمين من تصور العمليات الفيزيولوجية آنياً ومراجعة الهياكل المعقدة بصورة متكررة، واستطاع الواقع الافتراضي محاكاة تدفق الدم عبر الجهاز القلبي الوعائي، مما سمح للطلاب فهم ديناميكا الدم بصورة ديناميكية بدلاً من الصور الثابتة في الكتب الدراسية أو على طاولة التشريح.


الشرق الأوسط
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
هيروشيما تتكلم
مؤثرة زيارة هيروشيما، والعالم يستذكر مرور 80 سنة على الكارثة الكبرى. تذهب إليها مشحوناً بذاكرة الموت الجماعي الذي لم تسمع عن شبيه له في أي مكان آخر. لكنك تصدم بأنها لا تختلف عن أي مدينة يابانية بنظافتها، وأناقتها، وتطاول عمائرها، ومجمعاتها التجارية. تشعر بأن أهل هيروشيما، المنتشرين في المطاعم والمقاهي، تجاوزوا تاريخهم الذي هزّ ضمائر البشرية، ودخلوا الحداثة فاتحين لا متسولين، وباتوا في مكان آخر غير الذي يتوافد السياح زرافات، من كل صوب، بحثاً عنه. لكن مرشدتنا، تنبهنا منذ البدء، وهي تجول بنا في الحدائق العامة، أن مدينتها لم تركع للموت، ولم تبق حبيسة الأمس، وأنها تنظر إلى المستقبل، وبدل أن تندد وتبكي، نصبت أجراس السلام التي يأتي الزوار ليقرعوها ويلتقطوا الصور أمام ساحة النصب التذكاري الضخم لضحايا أول قنبلة نووية في تاريخ البشرية. صحيح أن ناغازاكي استهدفت بقنبلة ثانية بعد ثلاثة أيام فقط، لكن هيروشيما هي التي أصابتها الشهرة الأليمة؛ لأنه صادف وكانت الفاتحة الدموية بها. يومها قتلت القنبلة ربع سكان هيروشيما على الفور، وبلمح البصر، وربعاً آخر بسبب آثار التسمم الإشعاعي والسرطان. لم يفهم الضحايا حينها ما حلّ بهم. أحد لم يكن على دراية بما رميت به المدينة. هم رأوا أجساداً تبخرت واختفت كلياً، تاركة رسماً شبحياً مكانها، شاهدوا جثثاً محترقة، وأخرى مختنقة، وجراح تنزف من جلود مهترئة لا يعرفون كيف يداوونها. تروي المرشدة وهي تقف مكان إلقاء القنبلة على جسر أيووي المشرف على نهر أوتا، أن القنبلة تسببت بدمار كامل امتد على مساحة قطرها يبلغ ميلاً، أما الخراب فامتد على مدى ميلين اثنين. يبحث الناجون عن ماء يشربون فلا يجدونه، أو طعام فلا يعثرون عليه. هرعوا إلى النهر، وأكلوا ما وجدوه أمامهم، فماتوا أيضاً من التلوث الإشعاعي، وما كان لهم به من دراية أو معرفة. لم يصمد من عصف القنبلة التي سميت «ليتل بوي» أو «الصبي الصغير» ربما من باب السخرية أو الاستخفاف، سوى مبنى القبة الذي ترك للذكرى، بلونه الأسود المتفحم، وجدرانه المتهالكة. ومكان آخر، هو قبو أو غرفة صغيرة تحت الأرض، تقودنا إليها مرشدتنا، وقد أقيم فوقها مركز تجاري حديث يبيع الماركات الغربية ويعج بالمتسوقين. لكن السياح يدخلون هذا المجمع الأنيق عابرين إلى القبو، ليشاهدوا المكان الذي نزل إليه أحد الموظفين بالمصادفة لحظة إلقاء القنبلة بحثاً عن ورقة احتاج إليها زملاؤه أثناء اجتماع عمل، ماتوا جميعهم، وبقي هو بسبب وجوده في القبو. ما عدا ذلك، هيروشيما تعيش كداعية سلام، يحجّ إليها نوع من السياح يقرأ التاريخ ويتعظ، يمقت العنف ويخشى الجنون. هناك أيضاً القلقون على البيئة والماقتون للأسلحة، كما الشباب الباحث عن آثار التاريخ الأسود للحروب. لهؤلاء وللتذكير بهمجية الاقتتال، وعبثيتها، أقيم «متحف السلام» الذي تعرض فيه شهادات، ومخلفات القنبلة المحترقة، وزجاجات ذابت بفعل الضغط، وساعة توقفت بيد صاحبها لحظة الانفجار، وصحف، وصور كثيرة مؤلمة. قد لا تكون مصادفة أن تلاحظ تشابهاً لا يمكن إنكاره، بين مشاهد هيروشيما بعد القصف النووي، ولقطات صور غزة المنتشرة اليوم. هذه مفارقة فظيعة، تجعلك تتوقف برهبة أمام المعروضات، وتقشعرّ من المقارنة المفزعة. للأسف، بالتزامن مع ذكرى مرور ثمانية عقود على مأساة هيروشيما، وتدفق دعاة السلام على المدينة، مؤازرة لرسالتها ودعماً لصوتها، أعلنت أميركا عن تطوير قنبلة نووية جديدة، تفوق في قدرتها التدميرية 24 مرة قنبلة هيروشيما. لا بل إن التحذيرات تتزايد من تصاعد سباق التسلح النووي، حيث تصل زنة بعض الرؤوس إلى ألف كيلوغرام. التقديرات أن روسيا بحوزتها أكثر من خمسة آلاف رأس، ولأميركا مثلها، وخمسمائة رأس على الأقل في الصين. يقال إن استخدام مائة رأس فقط، كفيل بأن يتسبب بشتاء نووي، يحيل سكان الأرض إلى جوعى لا يجدون بعده ما يقتاتون به. فما مدعاة تصنيع ما يمكنه تدمير الأرض مرات عدة؟ سباق التسلح النووي يشمل دولاً عديدة، بينها بريطانيا، وفرنسا، والهند، وباكستان، ولا ننسى إسرائيل التي سعت حتى قبل تأسيسها لحبك علاقات وثيقة مع فيزيائيين، بينهم أوبنهايمر «أبو القنبلة النووية» الأميركية، لتؤمن سلاحها الفتّاك. ومنذ ذلك الحين تزيد مخزونها بالسر، وتدعي أنها مهددة من جيرانها الذين يقاتلونها بالحجر والرشاش وصواريخ التحضير المنزلي. هيروشيما ليست مجرد ذكرى، بل هي إنذار حي، ونموذج بدائي وصغير عما يمكن أن يحل بسكان الكوكب. لهذا غالباً إذا زرت المدينة، ستصادف جمعية الناجين من كارثة هيروشيما الـ«هيباكوشا»، ومنهم من لا يزالون أحياء يروون قصصهم. كان حكيماً ورؤيوياً المهاتما غاندي، حين قال بعد أن علم بما حلّ بهيروشيما وناغازاكي من مقتلة: «ما لم يجنح العالم الآن إلى اللاعنف، فسوف يؤدي ذلك إلى انتحار مؤكد للبشرية». لكن الناس في أغلبهم لا يتّعظون.


تحيا مصر
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- تحيا مصر
واشنطن تطور قنبلة نووية جديدة أقوى بـ24 مرة من قنبلة هيروشيما
كشفت مصادر أمنية أميركية عن قرب اكتمال تطوير قنبلة نووية جديدة من طراز B61-13، والتي تُعد من بين أقوى القنابل النووية في الترسانة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، وتفوق وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول في الإدارة الوطنية للأمن النووي، فإن مشروع القنبلة الجديدة تم تسريعه ليتم تسليمه قبل سبعة أشهر من الموعد المقرر، في خطوة تعكس الأهمية القصوى التي توليها واشنطن لهذا السلاح في سياق التحديات الجيوسياسية المتصاعدة. 360 كيلو طن من الدمار: تطور غير مسبوق القنبلة الجديدة هي نسخة مطوّرة من سلسلة القنابل النووية B61، لكنها تتجاوز سابقاتها في المدى التدميري والدقة والتكنولوجيا المستخدمة. فبينما بلغت قوة قنبلة هيروشيما نحو 15 كيلو طن، وقنبلة ناغازاكي 21 كيلو طن، فإن B61-13 تصل إلى 360 كيلو طن، ما يعني أنها قادرة على محو مدينة كاملة وتدمير منشآت عسكرية مدفونة تحت الأرض. وصرّح المتحدث باسم المختبرات النووية بأن هذه القنبلة "توفر خيارات إضافية ضد أهداف صعبة وواسعة النطاق، بما في ذلك التحصينات العميقة". من بايدن إلى اليوم: سباق تسلح أم تحديث دفاعي؟ المثير في هذا الإعلان أن عملية تطوير B61-13 بدأت في عهد إدارة الرئيس جو بايدن عام 2023، رغم أن سياسات بايدن الخارجية كانت تركز في العلن على "خفض التصعيد النووي" و"التعاون الدولي لمنع انتشار الأسلحة". ويطرح هذا التناقض تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن تستعد فعليًا لمرحلة ردع نووي جديدة، في مواجهة التحديات الروسية والصينية والإيرانية، أو أنها تقوم بما تعتبره "تحديثًا مشروعًا" لترسانتها النووية. مختبرات لوس ألاموس وسانديا: تقنيات متقدمة وتنفيذ غير مسبوق البرنامج يتم تنفيذه بشراكة بين مختبرات سانديا الوطنية ولوس ألاموس، وهما من أكبر المراكز البحثية في الولايات المتحدة. وأشار بيان رسمي إلى أن المشروع واجه "تحديًا حاسمًا وحاجة ملحة"، لكنه نجح في تسريع جدول الإنتاج بفضل "تصميم مبتكر وتعاون عالي الكفاءة". ويرى خبراء أن هذا النجاح يعكس إعادة إحياء برامج الردع النووي الأميركية، بعد سنوات من التركيز على الحروب غير التقليدية والأسلحة الدقيقة. ردود دولية محتملة ومخاوف من سباق تسلح جديد يأتي الإعلان في وقت تتزايد فيه التوترات النووية على الساحة العالمية، خصوصًا بعد انسحاب روسيا من اتفاقية "نيو ستارت"، وتهديدات بيونغ يانغ المستمرة، وتكثيف الصين لتطوير منصاتها النووية. ويخشى مراقبون من أن يدفع الكشف عن القنبلة الأميركية الجديدة إلى تسريع سباق التسلح النووي مجددًا، في ظل غياب اتفاقيات نزع السلاح الفاعلة، وتراجع الدبلوماسية النووية في ملفات ساخنة مثل أوكرانيا، تايوان، وإيران.


أخبار ليبيا
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار ليبيا
أقوى بـ«24 مرة» من قنبلة هيروشيما.. واشنطن تطوّر قنبلة نووية جديدة
وسط تصاعد التوترات العالمية ووجود مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة، ذكرت شبكة 'فوكس نيوز'، الأمريكية، 'أن الولايات المتحدة على وشك الانتهاء من تطوير قنبلة نووية جديدة، تُعد الأقوى منذ الحرب العالمية الثانية، وتفوق في قوتها التدميرية قنبلة هيروشيما بـ24 مرة، والتي تسببت في كارثة بشرية وبيئية'. وبحسب الشبكة، 'أعلن مسؤول في الإدارة الوطنية للأمن النووي الأمريكي، أن القنبلة من طراز B61-13 سيتم تسليمها قبل الموعد المقرر، حيث كانت الخطة تستهدف إتمام المشروع مع نهاية السنة المالية الحالية، أي بعد 7 أشهر'. وبحسب الشبكة، 'بدأت عملية تطوير أحدث نسخة من القنبلة في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2023، وستوفر B61-13 خيارات إضافية ضد أهداف عسكرية محددة أكثر صعوبة وواسعة النطاق'. وبحسب المتحدث، 'القنبلة الجديدة نسخة مطوّرة من قنبلة B61 الشهيرة، وتصل قوتها التدميرية القصوى إلى 360 كيلو طن (وحدة قياس وزن تعادل 1000 طن)، مقارنة بـ15 كيلو طن لقنبلة هيروشيما و21 كيلو طن لقنبلة ناغازاكي'. ووفق الشبكة، 'صرحت مختبرات سانديا الوطنية، التي تُطوّر القنبلة الجديدة، بأن برنامج B61-13 'اعتمد على تخطيط مبتكر، مما أدى إلى تسليمه قبل الموعد المتوقع بسبعة أشهر'. وأشارت المختبرات في بيان إلى 'تحدٍّ حاسم وحاجة ملحة' لتسريع وتيرة العمل'، وقالوا إن 'فريق B61-13 أكمل متطلبات الإنتاج بشكل مشترك مع مختبر لوس ألاموس الوطني والإدارة الوطنية للأمن النووي'. وكشفت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، أنه تم 'تقديم الجدول الزمني لإنتاج هذه القنبلة من عام 2026 إلى نهاية عام 2025 بسبب 'الحاجة الملحة'. ووفق الصحيفة، 'تعتمد القنبلة الجديدة على الرأس الحربي لقنبلة 'B61-7 مع ميزات حديثة من قنبلة B61-12، بما في ذلك أنظمة أمان وتوجيه دقيق'. وفي توقعات لحجم تدميرها، قالت الصحيفة، إنها إذا 'أُلقيت القنبلة على مدينة مثل بكين، فقد تتسبب في قتل 788 ألف إنسان، إضافة إلى إصابة 2.2 مليون آخرين'. وأضافت: 'يمكن للقنبلة أن تدمر بشكل كامل أي شيء ضمن دائرة نصف قطرها نصف ميل، مع أضرار جسيمة على مدى ميلين، مع مستويات إشعاع قاتلة قد تقتل الناجين في غضون شهر'. وقالت الصحيفة إن 'تسريع إنتاج قنبلة (B61-13) النووية يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية بين القوى العظمى، مع استعداد الولايات المتحدة لمواجهة تهديدات عسكرية محتملة، وهذه الخطوة تزيد من المخاوف العالمية بشأن اندلاع صراع نووي مدمر'. هذا 'وشنت الولايات المتحدة هجوما بقنبلة ذرية على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، سميت بـ'الولد الصغير'، ثم تلاها إطلاق قنبلة الرجل البدين على مدينة ناغازاكي، ما تسبب في قتل ما يصل إلى 140 ألف شخص في هيروشيما، و80 ألف شخص في ناغازاكي'. The post أقوى بـ«24 مرة» من قنبلة هيروشيما.. واشنطن تطوّر قنبلة نووية جديدة appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا