logo
#

أحدث الأخبار مع #نصرحامدأبوزيد

يسري الجندي والتطرف.. هكذا قاوم الإرهاب
يسري الجندي والتطرف.. هكذا قاوم الإرهاب

الدستور

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

يسري الجندي والتطرف.. هكذا قاوم الإرهاب

كان يسري الجندي واحدًا من الشاهدين على موجة التطرف التي غزت مصر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ورأى انه من دوره التحذير من هذا الخطر العظيم، وما الذي يمكن ان يؤدي إليه هذا التطرف، من باب ان الكل يقاوم من موقعه، ورغم ان هناك خطر أكبر كان يتهدد كل من يكتب في هذا الأمر، هو خطر التكفير، والذي لم تنج منه قامات مصرية كبيرة منها أديب نوبل نجيب محفوظ والمفكر نصر حامد أبو زيد والمفكر فرج فودة والشاعر أحمد الشهاوي وكل كاتب يمكن أن يحاول ان يقف أمام هذا المد، فتم تكفيرهم والنظر إليهم على انهم خارجين عن الملة، حد إباحة دم بعضهم. مسلسل الخوارج لكن الكاتب الكبير يسري الجندي لم يلق بالًا لكل ذلك، وسَن قلمه ليكتب مسلسل: «الخوارج»، الذى حذر فيه من خطر جماعة «الإخوان»، مشددًا على أن هذه الفئة تظهر فى كل عصر تضعف فيه الدولة، بدليل اختفائها تقريبًا فى عهد عمر بن عبدالعزيز، وهو ما يفعله «تنظيم حسن البنا». وقدم يسري الجندي معالجته الدرامية لمسلسل الخوارج لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية، كان يعتقد أنها ستحصل على الموافقة بسهولة، لكن المجمع رفض المسلسل، رغم أنه كان يتنبأ بكل ما سوف يفعله «الإخوان» في فترات لاحقة، وبعدها قرر التوقف عن الكتابة فى هذه المنطقة، لأن المسلسل لم يُعرض حتى الآن! رؤيته للجوائز ليسرى الجندى قناعات خاصة به، فقد كان يرى أنه لا يصح أن يتقدم للجوائز بنفسه، لكن الجوائز هى التى ترى مستحقها، معتبرًا أن «من يسعَ إلى الجائزة يرَ عن قناعة أنه لا يستحقها فيزكى نفسه»، لهذا لم يسع إلى أى منها. السيرة الهلالية وبعد عرض مسلسله «السيرة الهلالية» والذي قام ببطولته أحمد عبد العزيز وجمال عبد الناصر وفوزه بكثير من الجوائز، إلا ان هذا كله لم يجعله راضيًا، وقال فى حينها: «لن أسعى للجوائز أبدًا، ولن أقدم للحصول على جائزة»، وحتى جوائز التفوق وغيرها التى حصل عليها لم يسع إليها، وفى عام 2005 كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بجائزة الدولة التقديرية، لكنه لم يحصل عليها، ولم يحزنه ذلك. حزينا على حال الدراما المصرية وقضى يسرى الجندى أيامه مشغولًا بالكتابة ولم يتوقف عنها، على الرغم من ابتعاد المنتجين عنه فى أواخر أيامه، وإيمانه القوى بأنه لم يعد أى من المنتجين ينظر إلى الأعمال التاريخية التى تتطرق للتراث الشعبى، بسبب غياب قطاع الإنتاج الذى كان ينتج مثل هذه الأعمال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store