أحدث الأخبار مع #نضالبرقان

الدستور
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
أكاديمية علم المتاحف الفلسطيني والعربي.. إرث 235 عامًا من العمل المتحفي المؤسساتي
نضال برقان تختزلّ «أكاديمية علم المتاحف الفلسطيني والعربي»، إرثَ 235 عامًا من العمل المتحفي المؤسساتي، حيثُ أُعيدَ من خلالها إحياءُ متحف «تراث مِن عبقِ الترابِ»، المتحف الذي تمّ تأسيسه على يدِ الطبيبةِ حاكمة العايد ترابين (1775 -1885). في عام 1790 في قريةِ «غزالة» الواقعة في منطقةِ بئر السبع جنوبي فلسطين التاريخية. في العام 2022 قام الباحث الأكاديمي متحف عايد ترابين وهو الحفيد السادسُ للطبيبة حاكمة العايد ترابين بالمبادرة لتأسيس الأكاديمية في العاصمة الفرنسيّة باريس. وذلك سعيًا لِغرس وتعزيز السرديات المتعلقة بالثقافة الفلسطينية والعربية الأصيلة، بما تحتوي من معرفة ومعتقدات مجتمعية وثقافة شعبية، في مجالات الزي والطب الشعبي وفي مجالات ومواضيع أخرى تتعلق بالثقافة الشعبية. وبالإضافة لذلك المساهمة في فهم مفرداتها ورموزها ودلالاتها المختلفة وأيضا فهم سياقاتها المتعلقة بحياة الفلسطينيين بجوانبها الإنسانية والاجتماعية المختلفة. وقد جاءت انطلاقةُ الأكاديمية لعدة أسباب تاريخية وموضوعية مهمة أولا جمع التراث الفلسطيني المادي والحفاظ عليه وعرضه للعام وثانيا فهمه ودراسته ونشره. وفي هذا السياق برز الافتقار على المستوى الأكاديمي العالمي للفهم العميق والمعلومات المفصلة حول المجتمع والثقافة الفلسطينية وحول القطع الأثرية والإثنوغرافية الفلسطينية.حيث كان من الملفت والمثير جدا أن المتاحف حول العالم ليس فقط تفتقر، لمعلومات كافية حول التراث الفلسطيني، بل حتى تصنف في أغلب الأحيان القطع التراثية الفلسطينية تحت مسميات فضفاضة، عامة أو حتى خاطئة كليا. حيث اكتشفنا العديد من القطع الفلسطينية المصنفة تحت عناوين مثل: «قطع من الشرق الأوسط»، «قطع من العالم الإسلامي»، «قطع عربية»، «قطع عثمانية/ تركية» أو» قطع بدوية» وحتى هنالك العديد من القطع المصنفة كـ»قطع أوروبية»، قطع من غرب آسيا» أو حتى «قطع من وسط أو شرق آسيا». وتسعى الأكاديمية إلى جمع وحماية التراث الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من التراث المشترك للبشرية، وذلك عبر بناء مجموعة «تراث من عبق التراب»، والتي تحوي مجموعة من القطع الإثنوغرافية القيّمة، والتي تقدر بحوالي 5 آلاف قطعة حتى الآن، وهي معروضة داخل متحف الأكاديمية، وتحوي المجموعة على قطع يعود تاريخها ابتداء من العصور الفينيقية والكنعانية مرورا بالفترة الإغريقية، الرومانية، البيزنطية، الإسلامية بكافة مراحلها، حتى فترة الانتداب البريطاني وصولا إلى عام 1948. وتحوي 14 صنفا من أصناف وأنواع التراث الفلسطيني بما فيه: الأثواب والنسيج والمطرزات، الحلي والزينة الشعبية، والتمائم والحجب، الطب الشعبي، الأسلحة البيضاء، العملات المعدنية والورقية، الكتب والإصدارات القديمة، الوثائق التاريخية، الفخاريات والسراميك، المنحوتات الصدفية والخشبية، الأيقونات، اللوحات الفنية، الطوابع البريدية، الأوسمة والمداليات التاريخية. بالإضافة لمجهود في جمع وحفظ قطع التراث الفلسطيني، تكرس الأكاديمية جهودا لتطوير البحث الأكاديمي والعلمي حول أنواع وأصناف القطع الفلسطينية المختلفة، وتقوم بدراسات معمقة للقطع الموجودة في متحف الأكاديمية بالإضافة لدراسة قطع مختلفة موجودة في متاحف عدة أو مجموعات خاصة مختلفة. وقد ركزت الأكاديمية حتى الآن على إنتاج وتطوير علوم جديدة متفرعة من علم المتاحف الفلسطيني وهي: (علم النسيج والتطريز الفلسطيني، علم الحلي والزينة الشعبية الفلسطيني، علم الطب التقليدي الفلسطيني، علم الوثائق الفلسطيني، علم النميات والطوابع الفلسطيني). وفي هذه السياق تستعين الأكاديمية بمجموعة ضخمة من المراجع والمصادر العلمية، وقد استطاعت بناء مكتبة علمية تحوي ما يزيد عن ألف وخمسمئة مرجع من الكتب والمجلات والموسوعات بين القرن الثامن عشر والعشرين باثنتي عشرة لغة مختلفة، حيث تتم دراسة على المراجع المختلفة والاستعانة بها لفهم ودراسة القطع الفلسطينية المختلفة. أما أساليب الدراسة والأبحاث التي تقوم بها الأكاديمية فتستند إلى مناهج بحث ومدارس أكاديمية عالمية مختلفة، وأهمها: المدرسة الروسية والشرق أوروبية (المتأثرة ب الثقافة المسيحية أرثوذوكسية)، المدرسة الأوروبية الغربية الخاصة في منطقة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا (المتأثرة بالثقافة المسيحية الكاثوليكية)، والمدرسة الأوروبية الغربية الخاصة بمنطقة ألمانيا وسويسرا والنمسا وهولندا (المتأثرة بالثقافة المسيحية البروتستنتية)، إذ كان لهذه الدول بمرجعياتها الدينية والثقافية المختلفة حضور ثقافي واجتماعي ملموس في فلسطين، وكانت لها تأثيرات عدة على المشهد الحضاري والثقافي في فلسطين. كما أن تلك الدول كان لديها اهتماما كبيرا وعميقا جدا بالثقافة والحضارة في فلسطين، على اعتبار فلسطين هي مهد ومنبع المسيحية التي انتشرت فيما بعد في الجغرافيا الأوروبية والعالم الغربي، حيث شكل هذه الاهتمام لدى المؤسسات الثقافية الأوروبية دافعا لجمع الكثير من القطع التراثية والأثرية الخاصة بالشعب الفلسطيني. واليوم تقوم الأكاديمية بدورها باستكشاف وتوثيق ودراسة هذه القطع الفلسطينية والمحتفظ بها داخل متاحف ومراكز ثقافية وأكاديمية، وكنائس، ومجموعات خاصة الموجودة في دول أوروبية عديدة. كما تقوم الأكاديميّة حاليا ببناء مشروع إضافي يهدف إلى تأهيل باحثين يحملون خبراتٍ علميةٍ أصيلةٍ في مجال علم المتاحف الفلسطيني، تطلعا لاكتشاف ودراسة المزيد مما قدمه الأسلاف، وبالتالي المساهمة في حفظ ومعرفة التراث الفلسطيني. وتتويجا لتلك الجهود فقد تم إنجاز الاعتراف بتأسيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للمتاحف كعضو في المجلس الدولي للمتاحف، وذلك تتويجا لجهود كبيرة قام بها الباحث الاكاديمي متحف عايد ترابين وعلى مدى سنوات طويلة، حتى تم الحصول على الاعتراف الرسمي بـ»اللجنة الوطنية الفلسطينية للمتاحف»، بتاريخ 20 آذار 2025. حيث سيكون لهذه الإنجاز انعكاسات إيجابية بالغة وعديدة يشكل رافعة قوية في جمع دراسة وحفظ الوطني الفلسطيني. ختاما، فقد تأملنا، عبر سلسلة من التقارير، مسيرة علم المتاحف الفلسطيني، ابتداءً من تأسيس متحف «تراث من عبق التراب» وهو المتحف الأول في مجال التراث الفلسطيني، عام 1790، إلى تأسيس أكاديمية علم المتاحف الفلسطيني والعربي في باريس عام 2022، استنادا لكتاب «تاريخ علم المتاحف الفلسطيني»، وهو من تأليف د. متحف عايد ترابين، وكليمانتينا بولي، وقد نقلته من الفرنسية إلى العربية السيدة ريم بسيسو، وهي مستشارة دولية وخبيرة في اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة، وتتمتع بخبرة تزيد عن أربعة عقود في مجالات السياسات التعليمية والأدوار الاستشارية الاستراتيجية على امتداد المنطقة العربية وعلى المستوى الدولي، وقد ساهمت أعمالها في صياغة أطر مؤسسية كبرى واستراتيجيات وطنية في مجالات التعليم، والسياحة، والطاقة، ودمج اقتصاد المعرفة، لا سيما من خلال قيادتها لنماذج تدريبية قابلة للتوسع وعمليات التحول الرقمي في قطاع التعليم

الدستور
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
متحفُ تراث من عبقِ الترابِ... من التأسيسِ إلى التطويرِ
نضال برقان مثّلَ «متحفُ تراث من عبقِ الترابِ»، وهو أولُ مُتحفٍ خاصٍ في مجالِ التراثِ الفلسطيني، تمّ تأسيسُه في العام 1790، في قريةِ «غزالة»، في منطقةِ بئر السبع جنوب فلسطين، على يدِ الطبيبةِ حاكمة العايد ترابين (1775 - 1885)، معادلاً موضوعيًّا لاهتمامِ قبيلةِ «عايد ترابين» بخاصّةٍ، ومجملِ القبائلِ الفلسطينيّةِ بحمايةِ الذاكرةِ والتراثِ الفلسطينيين، عن طريق المتاحفِ، بأسلوبٍ علميٍّ يضمنُ المحافظةَ على مقتنياتِ الأجدادِ، بوصفها أدواتٍ تعزّزُ المعرفةَ من جانبٍ، وتسهمُ في شفاءِ الذاكرةِ من جانبٍ آخر. وبينما وقفنا، في تقريرٍ سابقٍ عندَ السياقِ الاجتماعيّ والثقافيّ الذي رافقَ المتحفَ في مرحلةِ التأسيس (1790–1884)، فإننا سنتتبّعُ، في التقرير التالي، السياقاتِ التي عزّزت انتقالَ المتحفِ من مرحلةِ التأسيسِ إلى مرحلة التطوير (1884–1948). شكّل اعترافُ الإمبراطوريّةِ العثمانيّةِ بـ»تراث من عبقِ الترابِ» حدثًا مفصليّا في مسيرةِ المتحف، إذ تمّ سنُّ قانون الآثار لعام 1888، في ظلّ حكم السلطان عبد الحميد الثاني (1842-1918)، وذلك لتأميمِ جميعِ الاكتشافاتِ الأثريّةِ داخلَ أراضي الإمبراطورية، ومنعِ تصديرِ المقتنياتِ إلى الخارجِ لإيجادِ الإطار القانونيّ المعنيّ بالحفاظِ على التراثِ الثقافيِ للإمبراطورية، وتماشيًا مع هذا التشريعِ الجديدِ، قامت عائلةُ «عايد ترابين» بتوثيقِ جميعِ المقتنياتِ الموجودةِ في مجموعتها بدقّةٍ، وفي العامِ نفسه، حصلت على اعترافٍ رسميٍّ من الإدارةِ العثمانيةِ بالمتحفِ. كما استطاعت الطبيبةُ «حاكمة» حشدَ دعمِ ثلاثين عائلةً وقبيلةً أخرى ساهمت في جمعِ القطعِ الثقافيّةِ، لحمايةِ وتعزيزِ التراثِ الثقافي الذي تمثله مجموعةُ المقتنياتِ بشكلٍ أفضل، ما خلقَ التزامًا مجتمعيًا بِحمايةِ تراثِ المنطقة. نقلة نوعيّة تالية شهدها المتحف، في تلكَ الحقبةِ الزمنيّةِ، فبعد رحيل الطبيبة «حاكمة» عُهد إرث المتحف ومسؤوليته لابنتها الطبيبةِ «سلاسل»، والتي ولدت عام 1820، في قرية «غزالة» وعاشت 125 عامًا. فبعد الانتهاءِ من دراستها في بيمارستان نور الدين في دمشق، قامت «سلاسل» بطويرِ مجموعةِ المتحف، من خلالِ الاعتمادِ على مبدأ البحثِ العلميِّ في الحفاظِ على مقتنياتِ المتحف وجمع المزيد منها، حيثُ قام فريق المتحف، تحتَ قيادتها، بتوسيعِ مقتنياته لتشمل مقتنياتٍ من جميع عشائر بدو النقب في منطقة بئر السبع، التي كانت موطنًا لمائة قبيلة على الأقل. وفي عام 1855، ولدت الطبيبةُ «حِسِن»، ابنة الطبيبة «سلاسل» في قرية «غزالة». ومثل والدتها وجدتها، عاشت حياةً طويلةً، وتوفيت عام 1950 في غزة. بعد الانتهاء من دراستها في كلية طب قصر العيني مدرسة الطب للنساء في القاهرة، ذهبت الطبيبة حِسِن عايد ترابين إلى العراق للتدريب في مستشفى الغرباء في كرخ، بغداد. ثمّ تخصّصت في الطبّ البدويّ التقليديّ، وتحمّلت مسؤولية الحفاظ على المتحف وتوسيعه. بعد الانتهاء من دراستها، وسعت مجموعة المتحف بقطع إثنوغرافية من البلدات والقرى التابعة لمدن جنوب فلسطين، وبعض مدن الساحل المحيطة ببير السبع، مثل عسقلان، غزة، يافا، الخليل. وقد دعمت فروع عائلة عايد ترابين المنتشرة في غالبية مناطق فلسطين التاريخية هذا النمو في هذه المناطق الحضرية والريفية. لم تكن مجموعةُ المتحفِ بمثابةِ مستودعٍ ثقافيٍّ فحسب، بل كانت أيضًا موردًا عمليًا، حيث يمكن استعارةُ القطع الإثنوغرافية مجانًا، مقابل وديعةٍ لضمانِ العودةِ الآمنة لها، ما يجسّد إدامةً للتراثِ وأدواته بشكلٍ عَمَليّ. قدمت الطبيبةُ «حِسِن» ابتكارًا إضافيًا لمجموعة المتحف من خلال إنشاء شبكة تجارية تركز على الحرف اليدوية المنسوخة من المقتنيات الموجودة في المجموعة. وواصل المتحف ازدهاره ونموّه لتصلَ مقتنياته تقريبًا إلى 10,000 قطعة بحلول عام 1917، وكان يعمل وقتها ضمنَ سبعِ خيام، بلغَ طولُ كلِّ واحدةٍ منها حوالي خمسينَ مترًا وعرضها عشرة أمتار: خيمة للأزياء والمجوهرات والتمائم، وواحدة للسجاد والتطريز، وواحدة للأسلحة البيضاء، وواحدة للأدوات الزراعية، وواحدة للطب التقليدي، وواحدة للحرف اليدوية، وواحدة للتخزين. كانّ ذلك حالُ المتحفِ قبل الحرب العالميّة الأولى، والتي تركت آثارًا مرعبة في منطقة بلاد الشام بعامّةٍ، وفي فلسطين بخاصّةٍ، أمّا ما حصلَ للمتحفِ ومقتنياتِهِ ما بين الحرب العالمية الأولى وما بين نكبة عام 1948 فهو ما سنتعرّف عليه في تقرير جديد حول المتحف، قبل أن تحطّ مجموعةٌ مهمةٌ من مقتنياته في أكاديمية علم المتاحف الفلسطيني والعربي في العاصمة الفرنسية باريس، التي أسسها حفيد الطبيبة «حاكمة» من الجيل السادس الدكتور متحف عايد ترابين، باعتباره أولَ وصيًّ وأمينٍ للعائلة.


الدستور
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
رابطة الكتاب تستذكر معركة الكرامة الخالدة وتوجه تحية إجلال للأمهات الأردنيات
نضال برقان أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانا خاصا في الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، وفي «عيد الأم»، قالت فيه إن الجيش العربي الأردني الباسل، وبالتلاحم مع أبطال المقاومة الفلسطينية سجل معركة الكرامة الخالدة انتصاراً حاسماً على قوات العدو الصهيوني، التي كانت لا تزال منتشيةً بانتصار حققته في حرب عام 1967. ,أضافت الرابطة عبر بيانها: جاءت معركة الكرامة التي امتزج فيها الدم الأردني بالدم الفلسطيني، لتضع حداً لمقولة «الجيش الصهيوني الذي لا يقهر» وتؤكد على زيفها. وقد أنتجت المعركة جملة من الدروس، لا بد من تمًثلها في المرحلة الراهنة: أولاً: أن الوحدة الوطنية ووحدة الدم على أرض المعركة هي العامل الحاسم في تحقيق الحشد والتعبئة ضد العدو الصهيوني، وأن خَيار المقاومة هو الخيار المجرّب القادر على إلحاق الهزيمة به وببقية أطراف التحالف الإمبريالي، على العكس من الرهان على خيار التسوية. ثانياً: أن خيار المواجهة والانتصار في معركة الكرامة الخالدة، شكّل مقدمةً وحافزاً لمجمل الانتصارات اللاحقة؛ في حرب تشرين 1973، وفي مواجهات ومعارك الانتفاضتين الأولى والثانية وطوفان الأقصى العظيم، وغيرها من المواجهات مع الاحتلال على أكثر من جبهة». كما قالت الرابطة في البيان إنها «وهي تحيي ذكرى هذه الملحمة الوطنية والقومية وعيد الأم، لتؤكد على: دعمها وتبنيها ثقافة المقاومة ضد التحالف الصهيو- إمبريالي المعادي لأهداف أمتنا في التحرير والوحدة والعدالة الاجتماعية، توجيه تحية إجلال وإكبار إلى كلّ أم وامرأة فلسطينيةٍ وعربيةٍ تعيش في ظروف الإبادة الوحشية التي يفرضها الاحتلال الأمريكي – الصهيوني على شعوبنا العربيةِ ونخصُّ شعبنا العظيم في غزة الذي تتعرض فيه النساء والأمَّهاتُ إلى جميع أشكال القتل والتهجير والترمل والتيتم وامتهان الكرامة الإنسانية. توجيه تحية الإجلال إلى الأم في كل مكان، ونخص بالذكر الأمهات الأردنيات اللواتي يضحّين ليربين أجيالاً متعلمة، وطنية ومنتجة في مثل هذه الظروف القاهرة...».

الدستور
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الدستور
صدور كتاب الوحدة والفصل لمصطفى أبو دية
نضال برقان صدر حديثا كتاب «الوحدة والفصل/ في تخليق الطاقة المظلمة والمادة المظلمة وأثر القوى الكونية الست في بناء المادة الكونية»،» للباحث مصطفى حسن أبو دية، عن دار البيروني في عمان. وفي كلمته على الغلاف الأخير للكتاب، الذي طبع في مطابع «الدستور»، يقول المؤلف: «لن ندرك الحكمة بمجرد أن نفكر، ولكن ندركها عندما نعرق كيف نفكر من خلال ربط المنطلقات بالنتائج وتحليل النتائج إلى مقاماتها، وذلك يجسد سمو الفكرة ومنطقية النهج، مما يمنحنا سعة في الأفق التصوري ومنطقية في الطرح، ويبعدنا ساجية التصور التي تصنع الجمود والذي يقود إلى ظلامية الرؤى وضلالية التوجه». الكتاب نسف بحث في الفيزياء النظرية، ويبين رؤية المؤلف واستنتاجاته الخاصة وتصوراته لطبيعة نشوء الكون المادي من خلال تصور فلسفي خاص، قائم على معطيات إدراكية منبثقة من ثقة إيمانية راسخة بقدرة الذات على طرح تصورات وأفكار ونظريات علمية مستجدة، بحيث تكون مبنية على منطقية علمية تتماشى مع ثوابت المنطلقات والمبادئ العلمية الأساسية. وفي تقديمه للكتاب يقول المؤلف: «إن الأفكار الإبداعية والتصورات العبقرية الخارقة والمنبثقة من ملكة فكر عقلية ذات قدرات إبداع فردي متميز إنما تمثل فكرا ثوريا رياديا يقوم على مبدأ إيماني عميق وراسخ بقدرة الذات الفردية كعقل مبدع على تحقيق خصوصية إبداع ذاتي وتميز فردي عظيم يعمل على ريادة التطور الإنساني من خلال خلق خصوصية إنجاز مبتكر إلى جانب الإنجازات الإنسانية الأخرى، إضافة لبناء فكرته البناءة التي تخدم الفكر الإنساني القويم الذي يقود الحضارة الإنسانية نحو العقل الأشمل، وهو العقل الذي ينحو دائما إلى تحقيق ذاته بقيمه وإنجازاته ليكون عقلا أسمى..».

الدستور
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الدستور
الدكتور العياصرة: 30 بحثاً في المؤتمر الدولي الأول للمكتبة الوطنية
نضال برقان يناقش مؤتمر «المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية في بيئة رقمية متغيرة «، الذي تنظمه دائرة المكتبة الوطنية الشهر المقبل، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها، أربعة محاور تتعلق بالمكتبات الوطنية ومستقبلها. كما يتطرق المؤتمر الذي يقام برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، إلى نشأة المكتبات الوطنية ودور المحفوظات والتطور والأدوار التي تقوم بها، والمكتبات الوطنية ودور المحفوظات في البيئة الرقمية وتحدياتها واستشراف المستقبل، كما يعرض لتجارب ريادية للمكتبات الوطنية ودور المحفوظات والهيئات الحكومية في ظل التشريعات القانونية. وقال مدير عام المكتبة الوطنية، ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة، إن عدد البحوث التي وصلت إلى اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الأول للمكتبة الوطنية بلغت 30 بحثا، مضيفا أن اللجنة العلمية اعتمدت 23 محكما من 13 دولة عربية إضافة إلى الأردن لغايات تحكيمها بشكل علمي. وأشار إلى أن المؤتمر الدولي الذي يعد الأول في محاوره، يشهد مشاركة قرابة 20 دولة عربية شقيقة وأجنبية صديقة من بينها: السعودية، وقطر، وفلسطين، الكويت، ومصر، وسوريا، وتونس، وسلطنة عمان، وماليزيا، وسلطنة بروناي، وكازاخستان، بيلاروسيا، وجنوب أفريقيا، وأمريكا، وغيرها، ويحظى بالاهتمام من عدد من المؤسسات العربية والدولية، ويشكل فرصة هامة للتشبيك بينها وبين المؤسسات الوطنية. وبين الدكتور العياصرة، أن المؤتمر يهدف إلى إبراز دور المكتبات الوطنية ومؤسسات حفظ التراث ودور المحفوظات في حفظ ذاكرة الأمم، وتشجيع الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى دورها في المحافظة على اللغة العربية، وتسليط الضوء على التحول الرقمي في المكتبات الوطنية ودوره في استشراف المستقبل وكيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في المحافظة على مصادر المعرفة ونقلها للأجيال القادمة. يشار إلى أن أعمال المؤتمر تقام في الفترة بين 21 - 26 نيسان المقبل، بمناسبة احتفالات دائرة المكتبة الوطنية باليوبيل الذهبي لتأسيسها، وتستمر في قاعات المكتبة الوطنية، والمركز الثقافي الملكي، بمشاركة باحثين أردنيين وعرب وأجانب، وحضور مدراء المكتبات الوطنية والأكاديمية والمدرسية والمتخصصة.