أحدث الأخبار مع #نظريةالأوتار


الأسبوع
منذ 2 أيام
- الأسبوع
لإجابات دقيقة واحترافية.. اكتشف سر «قاعدة الكلمات الثلاث» في شات جي بي تي
شات جي بي تي شات جي بي تي.. يستخدم الملايين من الأشخاص روبوت المحادثة شات جي بي تي، ومن بينهم من يحصل على إجابات دقيقة، بينما يكتشف آخرون أن التطبيق الشهير يقدم لهم إجابات سطحية، وبشكل عام يرى الخبراء أن المشكلة تكمن في الطريقة المستخدمة للروبوت، وليست في الذكاء الاصطناعي نفسه. ومن هنا تظهر «قاعدة الكلمات الثلاث» كحل بسيط وفعّال يُمكن أن يُحوّل تجربتك مع روبوت المحادثة من عادية إلى استثنائية. ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟ ووفقا لتقرير نشره موقع «tomsguide»، أضف توجيهًا مكونًا من ثلاث كلمات إلى طلبك، وهذه الكلمات القليلة تُشكل فارقًا كبيرًا في نبرة وجودة الرد، وتمنح شات جي بي تي شخصية افتراضية ليؤدي من خلالها الدور المطلوب. على سبيل المثال: - «مثل المحامي» يمنحك ردودًا منطقية ومنظمة. - «كن معلمًا» يضمن شرحًا مبسطًا وتعليميًا. - «تصرف كهمنجواي» يعطيك كتابة بسيطة ومؤثرة بأسلوب أدبي. الفكرة تشبه إلى حد كبير توجيه ممثل لتجسيد شخصية معينة قبل بدء الأداء، والنتيجة غالبًا تكون مذهلة. ما سبب نجاح هذه القاعدة تم تدريب شات جي بي تي على أنماط لغوية متنوعة، منها ما ينتمي لعالم القانون، والتعليم، والأدب، والتقنية، وغير ذلك. وبمجرد توجيهه بلقب أو شخصية محددة، يقوم بتعديل أسلوبه على الفور ليُطابق التوقعات. وبدلًا من إعادة صياغة المطلب بالكامل، يكفي إدراج عبارة مثل: - «اشرح هذه النظرية كأستاذ جامعي». - «ترجم هذا النص كدبلوماسي». - «اكتب تغريدة كمسوّق تقني». متى تستخدم القاعدة؟ 1- عندما تحتاج إلى إجابة تلائم جمهورًا معيّنًا. 2- إذا كنت تبحث عن نغمة محددة، كالرسمية أو الإبداعية أو التعليمية. 3- لتجنب الردود العامة والسطحية. محفزات لتجربتها الآن: - لخص هذا المقال كصحفي. - فسر نظرية الأوتار كمُعلم فيزياء. - قدم رأيك في التصميم كمهندس برمجيات. - اكتب كلمات أغنية كمغني راب. - ترجم هذه الوثيقة كمحامٍ دولي. كلما حددت الدور بدقة، زادت جودة النتائج. تعد «قاعدة الكلمات الثلاث» من أسهل الطرق لرفع مستوى التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وهي ليست خدعة تقنية معقدة. ويمكن من خلال بضع كلمات إضافية أن تحول تجربتك بالكامل، في الوقت الذي أصبح أصبح فيه شات جي بي تي أداة يومية للكتابة والتخطيط والتفكير.

السوسنة
منذ 2 أيام
- علوم
- السوسنة
ثلاث كلمات فقط تحسّن ذكاء شات جي بي تي
السوسنة- إذا وجدت أن إجابات شات جي بي تي تبدو عامة أو سطحية، فقد لا تكون المشكلة في الذكاء الاصطناعي ذاته، بل في أسلوب طرحك للسؤال.وهنا تبرز "قاعدة الكلمات الثلاث" كوسيلة بسيطة وفعالة يمكن أن ترتقي بتجربتك مع روبوت المحادثة من مستوى عادي إلى أداء استثنائي.ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟ببساطة، أضف توجيهًا مكوّنًا من ثلاث كلمات إلى طلبك.هذه الكلمات القليلة تُشكّل فارقًا كبيرًا في نبرة وجودة الرد، وتمنح شات جي بي تي شخصية افتراضية ليؤدي من خلالها الدور المطلوب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "tomsguide".على سبيل المثال:- "مثل المحامي" يمنحك ردودًا منطقية ومنظمة.- "كن معلّمًا" يضمن شرحًا مبسطًا وتعليميًا.- "تصرّف كهمنغواي" يعطيك كتابة بسيطة ومؤثرة بأسلوب أدبي.الفكرة تشبه إلى حد كبير توجيه ممثل لتجسيد شخصية معينة قبل بدء الأداء، والنتيجة غالبًا تكون مذهلة.لماذا تنجح هذه القاعدة؟تم تدريب شات جي بي تي على أنماط لغوية متنوعة، منها ما ينتمي لعالم القانون، والتعليم، والأدب، والتقنية، وغير ذلك.وبمجرد توجيهه بلقب أو شخصية محددة، يقوم بتعديل أسلوبه على الفور ليُطابق التوقعات.وبدلًا من إعادة صياغة المطلب بالكامل، يكفي إدراج عبارة مثل:- "اشرح هذه النظرية كأستاذ جامعي".- "ترجم هذا النص كدبلوماسي".- "اكتب تغريدة كمسوّق تقني".متى تستخدم القاعدة؟1- عندما تحتاج إلى إجابة تلائم جمهورًا معيّنًا.2- إذا كنت تبحث عن نغمة محددة، كالرسمية أو الإبداعية أو التعليمية.3- لتجنّب الردود العامة والسطحية.محفزات لتجربتها الآن:- لخّص هذا المقال كصحفي.- فسّر نظرية الأوتار كمُعلم فيزياء.- قدّم رأيك في التصميم كمهندس برمجيات.- اكتب كلمات أغنية كمغني راب.- ترجم هذه الوثيقة كمحامٍ دولي.كلما حددت الدور بدقة، زادت جودة النتائج."قاعدة الكلمات الثلاث" ليست خدعة تقنية معقدة، بل واحدة من أسهل الطرق لرفع مستوى التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.وفي وقت أصبح فيه شات جي بي تي أداة يومية للكتابة والتخطيط والتفكير، فإن بضع كلمات إضافية قادرة على تحويل تجربتك بالكامل:

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
"قاعدة الكلمات الثلاث".. سر الحصول على إجابات احترافية من شات جي بي تي
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... إذا كنت تستخدم شات جي بي تي وتشعر بأن إجاباته لا تزال عامة أو سطحية، فقد لا تكون المشكلة في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في الطريقة التي تطلب بها منه المساعدة. وهنا تظهر "قاعدة الكلمات الثلاث" كحل بسيط وفعّال يُمكن أن يُحوّل تجربتك مع روبوت المحادثة من عادية إلى استثنائية. ما هي قاعدة الكلمات الثلاث؟ ببساطة، أضف توجيهًا مكوّنًا من ثلاث كلمات إلى طلبك. هذه الكلمات القليلة تُشكّل فارقًا كبيرًا في نبرة وجودة الرد، وتمنح شات جي بي تي شخصية افتراضية ليؤدي من خلالها الدور المطلوب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "tomsguide" واطلعت عليه "العربية Business". على سبيل المثال: - "مثل المحامي" يمنحك ردودًا منطقية ومنظمة. - "كن معلّمًا" يضمن شرحًا مبسطًا وتعليميًا. - "تصرّف كهمنغواي" يعطيك كتابة بسيطة ومؤثرة بأسلوب أدبي. الفكرة تشبه إلى حد كبير توجيه ممثل لتجسيد شخصية معينة قبل بدء الأداء، والنتيجة غالبًا تكون مذهلة. لماذا تنجح هذه القاعدة؟ تم تدريب شات جي بي تي على أنماط لغوية متنوعة، منها ما ينتمي لعالم القانون، والتعليم، والأدب، والتقنية، وغير ذلك. وبمجرد توجيهه بلقب أو شخصية محددة، يقوم بتعديل أسلوبه على الفور ليُطابق التوقعات. وبدلًا من إعادة صياغة المطلب بالكامل، يكفي إدراج عبارة مثل: - "اشرح هذه النظرية كأستاذ جامعي". - "ترجم هذا النص كدبلوماسي". - "اكتب تغريدة كمسوّق تقني". متى تستخدم القاعدة؟ 1- عندما تحتاج إلى إجابة تلائم جمهورًا معيّنًا. 2- إذا كنت تبحث عن نغمة محددة، كالرسمية أو الإبداعية أو التعليمية. 3- لتجنّب الردود العامة والسطحية. محفزات لتجربتها الآن: - لخّص هذا المقال كصحفي. - فسّر نظرية الأوتار كمُعلم فيزياء. - قدّم رأيك في التصميم كمهندس برمجيات. - اكتب كلمات أغنية كمغني راب. - ترجم هذه الوثيقة كمحامٍ دولي. كلما حددت الدور بدقة، زادت جودة النتائج. "قاعدة الكلمات الثلاث" ليست خدعة تقنية معقدة، بل واحدة من أسهل الطرق لرفع مستوى التفاعل مع الذكاء الاصطناعي. وفي وقت أصبح فيه شات جي بي تي أداة يومية للكتابة والتخطيط والتفكير، فإن بضع كلمات إضافية قادرة على تحويل تجربتك بالكامل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


أخبارنا
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- أخبارنا
د. محمد العرب : ما وراء الإدراك ولادة العقل الجديد
أخبارنا : منذ بدء الخليقة، كان الوعي الإنساني هو القوة الدافعة التي قادت البشر إلى اكتشاف أنفسهم والعالم من حولهم. لكن في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، بدأ سؤال جديد يظهر على السطح: هل يمكن للإنسان أن يتجاوز حدوده الإدراكية الطبيعية؟ هل يمكننا، من خلال التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، أن نصل إلى أبعاد جديدة من الوعي تتجاوز ما نختبره اليوم؟ التطورات في علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح أبواباً لفهم الوعي بطرق لم تكن ممكنة من قبل. العلماء اليوم يعملون على فك رموز العقل البشري، محاولين تحديد النقاط التي يمكن من خلالها تعزيز أو توسيع الإدراك. تقنيات مثل التحفيز الدماغي العميق أو الزرعات العصبية، التي تسمح بالتواصل المباشر بين الدماغ والآلات، قد تكون البوابة نحو مستقبل يتخطى فيه الإنسان حدود وعيه الحالية. تخيل عالماً يمكن فيه للعقل البشري أن يتصل مباشرة بمصادر لا نهائية من المعلومات. في هذا السيناريو، يمكن للإنسان أن يختبر تجارب غير ممكنة اليوم: مثل الشعور بمرور الزمن بشكل مختلف، أو فهم الأبعاد الكونية بشكل مباشر، أو حتى الشعور بوعي جماعي مشترك بين البشر. إذا أصبح الوعي مرناً بهذه الطريقة، فإن مفهومنا للواقع نفسه قد يتغير بشكل جذري. لكن مع كل هذه الإمكانيات، يظهر سؤال فلسفي عميق: إذا تجاوزنا حدود وعينا الطبيعي، فهل سنبقى بشراً كما نعرف أنفسنا؟ الوعي هو ما يجعلنا نشعر بالتجربة الإنسانية، بالفرح والحزن، بالوقت والزمن، وحتى بالموت. إذا تغير هذا الإطار، قد نفقد الجوانب التي تجعلنا مرتبطين بجوهر إنسانيتنا. النظريات الفيزيائية الحديثة، مثل نظرية الأوتار أو العوالم المتعددة، تقدم تصوراً مختلفاً تماماً للواقع. هذه النظريات تقترح أن ما ندركه هو جزء صغير جداً من الكون الحقيقي، وأن هناك أبعاداً وأكواناً موازية لا يمكننا إدراكها بوعينا الحالي. إذا تمكنت التكنولوجيا المستقبلية من ( فتح )هذه الأبعاد للإنسان، فقد نصل إلى حالة من الإدراك تتجاوز حدود الزمان والمكان كما نفهمهما. على الجانب الآخر، هناك مخاوف حقيقية من أن السعي لتوسيع الوعي قد يأتي بتكلفة باهظة. إذا تمكنت النخب او الدول المتقدمة علميا من الوصول إلى هذه التقنيات أولاً، فقد يؤدي ذلك إلى خلق طبقات جديدة من التفاوت بين البشر. الخوف الآخر يكمن في فقدان السيطرة: ماذا يحدث إذا تجاوزنا حدوداً معينة ووجدنا أنفسنا غير قادرين على العودة؟ إذا أصبحنا جزءاً من وعي جماعي أو أبعاد كونية، هل ستبقى هويتنا الإنسانية موجودة؟ المحاولات الأولى لتوسيع الوعي ليست خيالاً علمياً بل بدأت تتحقق. تقنية الواقع الافتراضي تغير بالفعل الطريقة التي ندرك بها العالم، حيث يمكن للأشخاص (اختبار) بيئات وتجارب لا وجود لها في الواقع. تجارب التحفيز العصبي أثبتت قدرتها على تغيير الحالات العاطفية أو تحسين الإدراك. إذا استمرت هذه التقنيات في التقدم، فإن الوعي البشري سيصبح شيئاً مرناً يمكن تعديله وإعادة تصميمه. في هذا السياق، يظهر مفهوم (ما بعد الإنسان) حيث يتحول الإنسان من كائن مرتبط بحدود بيولوجية إلى كائن مرن يمكنه إعادة تشكيل نفسه. هذا التحول قد يبدو إيجابياً من ناحية، لكنه قد يثير تساؤلات وجودية عميقة: إذا تغير وعينا لدرجة كبيرة، فهل سنبقى قادرين على فهم المعاني التي صنعناها لأنفسنا عبر التاريخ، مثل الحب، والإيمان، والفن؟ أم أن هذه المفاهيم ستتلاشى لصالح مفاهيم جديدة نابعة من وعي أكثر تعقيداً؟ ما وراء الوعي ليس فقط فكرة عن المستقبل، بل هو تحدٍ لما نعتقد أنه ثابت. نحن على أعتاب حقبة قد تغير كل شيء عن الإنسان. لكن علينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن مستعدون للتخلي عن بعض من إنسانيتنا لاكتشاف أبعاد جديدة من الوجود؟ وهل ستكون هذه الرحلة إلى ما وراء الوعي تحرراً ، أم أنها ستقودنا إلى قيود جديدة لا نفهمها بعد؟ إن هذه الأسئلة ليست مجرد نظريات فلسفية، بل هي دعوة للتفكير بعمق في معنى الوجود، والتحديات التي قد يفرضها المستقبل على قدرتنا على البقاء كما نحن. الوعي هو هويتنا، ومن يدري كيف ستبدو هذه الهوية عندما يتسع إدراكنا لما وراءها.

الدستور
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الدستور
ما وراء الإدراك ولادة العقل الجديد
منذ بدء الخليقة، كان الوعي الإنساني هو القوة الدافعة التي قادت البشر إلى اكتشاف أنفسهم والعالم من حولهم. لكن في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، بدأ سؤال جديد يظهر على السطح: هل يمكن للإنسان أن يتجاوز حدوده الإدراكية الطبيعية؟ هل يمكننا، من خلال التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، أن نصل إلى أبعاد جديدة من الوعي تتجاوز ما نختبره اليوم؟التطورات في علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح أبواباً لفهم الوعي بطرق لم تكن ممكنة من قبل. العلماء اليوم يعملون على فك رموز العقل البشري، محاولين تحديد النقاط التي يمكن من خلالها تعزيز أو توسيع الإدراك. تقنيات مثل التحفيز الدماغي العميق أو الزرعات العصبية، التي تسمح بالتواصل المباشر بين الدماغ والآلات، قد تكون البوابة نحو مستقبل يتخطى فيه الإنسان حدود وعيه الحالية.تخيل عالماً يمكن فيه للعقل البشري أن يتصل مباشرة بمصادر لا نهائية من المعلومات. في هذا السيناريو، يمكن للإنسان أن يختبر تجارب غير ممكنة اليوم: مثل الشعور بمرور الزمن بشكل مختلف، أو فهم الأبعاد الكونية بشكل مباشر، أو حتى الشعور بوعي جماعي مشترك بين البشر. إذا أصبح الوعي مرناً بهذه الطريقة، فإن مفهومنا للواقع نفسه قد يتغير بشكل جذري.لكن مع كل هذه الإمكانيات، يظهر سؤال فلسفي عميق: إذا تجاوزنا حدود وعينا الطبيعي، فهل سنبقى بشراً كما نعرف أنفسنا؟ الوعي هو ما يجعلنا نشعر بالتجربة الإنسانية، بالفرح والحزن، بالوقت والزمن، وحتى بالموت. إذا تغير هذا الإطار، قد نفقد الجوانب التي تجعلنا مرتبطين بجوهر إنسانيتنا.النظريات الفيزيائية الحديثة، مثل نظرية الأوتار أو العوالم المتعددة، تقدم تصوراً مختلفاً تماماً للواقع. هذه النظريات تقترح أن ما ندركه هو جزء صغير جداً من الكون الحقيقي، وأن هناك أبعاداً وأكواناً موازية لا يمكننا إدراكها بوعينا الحالي. إذا تمكنت التكنولوجيا المستقبلية من ( فتح )هذه الأبعاد للإنسان، فقد نصل إلى حالة من الإدراك تتجاوز حدود الزمان والمكان كما نفهمهما.على الجانب الآخر، هناك مخاوف حقيقية من أن السعي لتوسيع الوعي قد يأتي بتكلفة باهظة. إذا تمكنت النخب او الدول المتقدمة علميا من الوصول إلى هذه التقنيات أولاً، فقد يؤدي ذلك إلى خلق طبقات جديدة من التفاوت بين البشر. الخوف الآخر يكمن في فقدان السيطرة: ماذا يحدث إذا تجاوزنا حدوداً معينة ووجدنا أنفسنا غير قادرين على العودة؟ إذا أصبحنا جزءاً من وعي جماعي أو أبعاد كونية، هل ستبقى هويتنا الإنسانية موجودة؟المحاولات الأولى لتوسيع الوعي ليست خيالاً علمياً بل بدأت تتحقق. تقنية الواقع الافتراضي تغير بالفعل الطريقة التي ندرك بها العالم، حيث يمكن للأشخاص (اختبار) بيئات وتجارب لا وجود لها في الواقع. تجارب التحفيز العصبي أثبتت قدرتها على تغيير الحالات العاطفية أو تحسين الإدراك. إذا استمرت هذه التقنيات في التقدم، فإن الوعي البشري سيصبح شيئاً مرناً يمكن تعديله وإعادة تصميمه.في هذا السياق، يظهر مفهوم (ما بعد الإنسان) حيث يتحول الإنسان من كائن مرتبط بحدود بيولوجية إلى كائن مرن يمكنه إعادة تشكيل نفسه. هذا التحول قد يبدو إيجابياً من ناحية، لكنه قد يثير تساؤلات وجودية عميقة: إذا تغير وعينا لدرجة كبيرة، فهل سنبقى قادرين على فهم المعاني التي صنعناها لأنفسنا عبر التاريخ، مثل الحب، والإيمان، والفن؟ أم أن هذه المفاهيم ستتلاشى لصالح مفاهيم جديدة نابعة من وعي أكثر تعقيداً؟ما وراء الوعي ليس فقط فكرة عن المستقبل، بل هو تحدٍ لما نعتقد أنه ثابت. نحن على أعتاب حقبة قد تغير كل شيء عن الإنسان. لكن علينا أن نسأل أنفسنا: هل نحن مستعدون للتخلي عن بعض من إنسانيتنا لاكتشاف أبعاد جديدة من الوجود؟ وهل ستكون هذه الرحلة إلى ما وراء الوعي تحرراً ، أم أنها ستقودنا إلى قيود جديدة لا نفهمها بعد؟إن هذه الأسئلة ليست مجرد نظريات فلسفية، بل هي دعوة للتفكير بعمق في معنى الوجود، والتحديات التي قد يفرضها المستقبل على قدرتنا على البقاء كما نحن. الوعي هو هويتنا، ومن يدري كيف ستبدو هذه الهوية عندما يتسع إدراكنا لما وراءها.