logo
#

أحدث الأخبار مع #نورالدينصالح

تقرير النَّاجي الوحيد من بين الأنقاض... حكاية الشَّابِّ حمزة أبو غبيط
تقرير النَّاجي الوحيد من بين الأنقاض... حكاية الشَّابِّ حمزة أبو غبيط

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين أون لاين

تقرير النَّاجي الوحيد من بين الأنقاض... حكاية الشَّابِّ حمزة أبو غبيط

غزة/ نور الدين صالح: كان الشاب حمزة أبو غبيّط يعيش بين أحضان عائلته المكونة من تسعة أفراد في أجواء يسودها الطمأنينة، لكّن صباح الثالث والعشرين من أكتوبر 2024 لم يكن كأي صباح، لم تكن الحياة تعلمه أنها ستقتلع منه كل ما يملك، وتتركه وحيدًا على أنقاض بيتٍ كان بالأمس ملاذه، وأصبح اليوم مقبرة جماعية لعائلته. في مساء ذلك اليوم، حاصرت دبابات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة "أبو غبيّط" الذي يقع في منطقة تل الزعتر بمعسكر جباليا شمالي القطاع، فكانت لا تبعد تلك الآليات سوى أقل من 500 متر. لم تكن عائلة "حمزة" فقط المتواجدة في ذلك المنزل المحاصر المكونة من ستة طوابق، حيث كان يضم بين جدرانه شقيقاته وأشقاءه وعائلاتهم، إذ يزيد عددهم عن 25 شخصاً، لكن جميعهم كانوا عاجزين عن الخروج أو البحث عن ملاذ آمن. كانت تمر ساعات ذلك اليوم ثقيلة فحين أسدل الليل ستاره أخذ جميع المتواجدين في المنزل، يحاولون تخفيف حالة التوتر والروع التي يعيشوها لا سيّما الأطفال منهم، أملاً منه أن يكون صباح ذلك اليوم التالي أفضل ويتمكنوا من ترك منزلهم والتوجه لمكان آمن، لكنّ كل شيء تغيّر إلى الأبد. بعد تلك الساعات الثقيلة والقاسية، حسبما يصفها "حمزة" لصحيفة "فلسطين"، ازدادت الأوضاع صعوبة وقساوة، فحينما وصلت الساعة عند الثانية عشر ظهراً، باغت العائلة صاروخ "غادر" من طائرة حربية من نوع "أف 16"، فحوّل المنزل إلى أكوام من الحجارة في لحظات. وسط هذا الجحيم، نجا حمزة، لكنه بقي عالقاً تحت الأنقاض لأكثر من 11 ساعة، مصابًا، محاطًا بجثامين أحبائه وأصوات أنينهم الأخيرة. لم يصله أي إنقاذ، لا إسعاف، ولا دفاع مدني، فالمنطقة كانت خطيرة، لا يستطيع أحد دخولها. حمزة كان يسمع أنين والده ووالدته وأخوته وهم يحتضرون، يحاول مواساتهم وصبرهم رغم ألمه وعجزه. فيقول "تمكنت من الخروج من تحت الركام بعد 11 ساعة، وكنت سامع أصوات أفراد عائلتي الذين كانوا على قيد الحياة، ولكن لا أستطيع فعل أي شيء له، لأنني أيضاً مُصاب". وبعد ساعات من الانتظار خمدت الأصوات وصعدت أرواح جميع أفراد العائلة إلى خالقها وظلّ حمزة الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة، فتحوّل المنزل إلى "مقبرة جماعية". خرج حمزة من تحت الأنقاض بنفسه، يجر جسده المثقل بالجراح، وتوجه للمستشفى في منتصف الليل ليبلغهم أن هناك من كان على قيد الحياة تحت الركام، لكن لم يُستجب له، يروي تفاصيل أخرى من الحادث الأليم الذي ألّم بعائلته وهو يحبس الدموع في عينيه. يصمت حمزة قليلاً فيأخذ نفساً عميقاً ليعبر به عن شدّة الألم الذي خلّفته ذلك الحدث فيقول ""فقدت كل شيء. عائلتي، بيتي، طفولتي، حياتي... كل شيء. أنا الناجي الوحيد من عائلتي". وما يزيد القهر لدى "حمزة" أن جميع جثامين الشهداء لا تزال تحت أنقاض المنزل المدمر، وهو ما يدفعه للذهاب إليه بشكل شبه يومي، فيحكي بصوت مثقل بالهموم " كل يوم أروح على البيت المدمر، وفي بعض الأحيان أجد عظمة هنا، جمجمة هناك، قدمًا صغيرة، لأحد من العائلة، وأخذها إلى القبر الذي حفرته في مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا شمالي القطاع". ويتابع حديثه، "كل حياتي انتهت... كنت عايش في حضن هالبيت، والآن بحضن ركامه". لم يتبقَ من الماضي سوى الذكرى. الذكرى التي تنهش روح حمزة كل يوم. الذكرى التي حولت شابًا إلى شاهد حي على مأساة لم ينجُ منها إلا هو. أصبحت حياة حمزة مقسومة إلى نصفين: قبل المجزرة، وبعدها. في جسده كسور وشظايا، لكن الجرح الأعمق في قلبه. كل لحظة تمر، تعيده إلى تلك الساعة، إلى ذلك الصوت، إلى نظرات أهله قبل أن يختفوا تحت الحجارة. "حسبنا الله ونعم الوكيل… نفسي الدم يوقف. نفسي الناس ترجع تعيش"، هكذا يختصر حمزة أمله الوحيد. لا يريد شيئًا لنفسه، فقط أن تتوقف هذه الكارثة، أن لا يعيش أحدٌ ما عاشه، أن لا يخرج أحد من بين الركام وحيدًا كما خرج. وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد العائلات التي أبادها الاحتلال بالكامل منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى مطلع 2025 ما يُقدر بـ 1410 عائلات استشهد جميع أفرادها دون أن ينجو أحد. إلى جانب ذلك هناك 3463 عائلة استشهد جميع أفرادها باستثناء فرد واحد، و2287 عائلة نجا منها فردان فقط. المصدر / فلسطين أون لاين

خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة
خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • فلسطين أون لاين

خاص مستشفى العودة على حافة الإغلاق.. نقص الوقود والعدوان يشكلان تهديداً كارثياً شمال غزة

غزة/ نور الدين صالح: حذّر مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة، د. محمد صالحة، من كارثة صحية وإنسانية وشيكة مع تكثيف الاحتلال عدوانه المستمر على مناطق شمال القطاع، الذي دخل يومه الخامس على التوالي، مؤكداً أن المستشفى قد يتوقف عن العمل خلال أسبوع إذا لم تدخل كميات جديدة من الوقود. ووصف صالحة، في حديث لصحيفة "فلسطين"، ليالي العدوان الماضية بأنها "دامية جداً"، مشيراً إلى أن المستشفى استقبل خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 إصابة و6 شهداء، فيما استقبل صباح أمس 4 شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، إلى جانب 7 إصابات أخرى. وأوضح صالحة أن الوضع الإنساني يتفاقم مع استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية منذ أكثر من 75 يوماً، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. وقال: "منذ أكثر من شهر لم يتم إدخال السولار اللازم لتشغيل مولدات مستشفى العودة، ونعمل بخطة تقشف شديدة عبر تشغيل مولدات صغيرة، ما أدى إلى إغلاق أقسام وتشغيل أخرى، وهو ما يؤثر مباشرة على كفاءة الخدمة الطبية". وأكد أن مستشفى العودة يعاني من ضعف القدرة الاستيعابية في قسم الطوارئ، الذي يضم فقط 12 سريرًا، بينما تصل أعداد الإصابات أحيانًا إلى أكثر من 40 إصابة في وقت واحد، ما يضطر الفرق الطبية لسحب الكوادر من أقسام أخرى لدعم الطوارئ. وأضاف: "نحن نعمل في ظروف صعبة للغاية، ونفتقر إلى الطواقم الطبية والمستلزمات، ونضطر لاستبدال الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية بأخرى أقل كفاءة، ما يهدد فعالية التدخلات الجراحية والخدمة الصحية عمومًا". وأشار إلى أن المستشفى أجرى خلال اليومين الماضيين 9 عمليات كبرى منقذة للحياة، ويستمر في إجراء العمليات الجراحية الحيوية، محذراً من أن استمرار الحصار ونقص المستلزمات الخاصة بالجراحة قد يؤدي إلى توقفها قريبًا. وأضاف: "في وقت سابق اضطررنا لإيقاف جميع العمليات المجدولة، ونقتصر الآن على الحالات الطارئة والمنقذة للحياة، وهو وضع لا يتماشى مع أي بروتوكول صحي عالمي، بل هو بروتوكول قسري فرضته علينا كارثة غزة". وحذّر صالحة من أن المستشفى قد يتوقف عن العمل كليًا خلال أسبوع إذا لم يتم إدخال كميات جديدة من الوقود، قائلاً: "نقلنا كميات من السولار من مركز لآخر لنواصل العمل، لكننا نقترب من لحظة حرجة تهدد حياة العشرات من المواطنين الذين ما زالوا في شمال غزة رغم موجات النزوح". وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة كان متهالكًا قبل العدوان، إلا أن العدوان أدى إلى تدمير المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بشكل ممنهج، لافتًا إلى أن خمس مستشفيات كانت تعمل في شمال القطاع، بينما لا تعمل اليوم سوى اثنتين، وبقدرة لا تتجاوز 40%. وطالب مدير مستشفى العودة المجتمع الدولي بالضغط الفوري على الاحتلال لوقف المجازر وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود، والطعام، لأن انهيار النظام الصحي يعني المزيد من النزوح والموت البطيء للمدنيين. وبأوامر من رئيس وزراء الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو، أغلق جيش الاحتلال في 2 مارس/ آذار الماضي معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والبضائع، وتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم برعاية مصرية وقطرية وأمريكية. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store