أحدث الأخبار مع #نورثوسترن


العربي الجديد
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- العربي الجديد
قانون الإجهاض يُبقي أميركية حاملاً على قيد الحياة رغم موتها الدماغي
على الرغم من موتها دماغياً، يُصار إلى إبقاء امرأة حامل، تُدعى أدريانا سميث، على قيد الحياة عبر وصلها بأجهزة اصطناعية، منذ ثلاثة أشهر، على خلفية قانون مثير للجدال يحظر الإجهاض في الولايات المتحدة الأميركية ، بحسب ما تشكو والدتها أبريل نيوكيرك، مندّدةً بحرمان العائلة من حرية اختيار ما تراه مناسباً بخصوص مصير أدريانا البالغة من العمر 30 عاماً التي ترقد في مستشفى "إيموري يونيفرسيتي هوسبيتال ميدتاون" في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا جنوب شرقي البلاد. وتقول الوالدة، في تصريح لإحدى وسائل الإعلام المحلية، في ولاية جورجيا حيث مكان إقامة العائلة، "كان ينبغي أن يعود إلينا القرار بهذا الشأن". وتخبر أنّ ابنتها أدريانا عانت مشكلة صحية خطرة في فبراير/ شباط الماضي، الأمر الذي أدّى إلى توقّف وظائف الدماغ بصورة كاملة ونهائية بعد خطأ طبي بحسب ما يبدو. وكانت المرأة الشابة، وهي أمّ لطفل وتعمل في مجال التمريض، حاملاً في الأسبوع التاسع حينها. وتُبيّن أبريل أنّ المستشفى يبقي ابنتها أدريانا على قيد الحياة منذ ذلك الحين، امتثالاً لقانون مثير للجدال في ولاية جورجيا يحظر عمليات الإجهاض في حال رُصد نشاط في قلب الجنين. وتؤكد الوالدة أنّ العائلة لم تُستشَر قطّ بهذا الخصوص. تضيف: "لا أقول إنّنا كنّا سنختار إنهاء حملها"، مشدّدةً على أنّ "ما أقوله هو أنّه كان ينبغي أن يكون لدينا خيار". وتفيد تقارير بأنّ أدريانا سميث موصولة بأجهزة دعم الحياة من أجل السماح لجنينها بالنموّ وإبصار النور، على الرغم من أنّ والدتها تفيد بأنّ الأطباء غير متأكدين من وضع الجنين الصحي أو قابليته للحياة. Adriana Smith should be here with her 5-year-old son. Her severe headaches were dismissed and at 9 weeks pregnant she was declared brain dead, the result of blood clots. Her family visits her constantly. Her son asks when she'll wake up. Emory hospital says the Georgia abortion… — Congresswoman Ayanna Pressley (@RepPressley) May 16, 2025 تفسير خاطئ لقانون الإجهاض في هذا الإطار، تقول أستاذة الأخلاقيات الطبية وحقوق الإنجاب في جامعة "نورث وسترن" الأميركية كيتي واتسون إنّ التشريع الذي يثير انتقادات واسعة لا ينطبق على وضع أدريانا سميث. وتوضح لوكالة فرانس برس أنّ النص يجرّم "التدخلات الطبية التي تُنهي الحمل (...) والتي تكون بدافع نيّة إنهاء الحمل"، مشدّدةً على أنّه "لا علاقة لذلك على الإطلاق" بالقضية التي تثيرها عائلة المرأة الشابة. تضيف واتسون أنّ "في حال صحّت رواية العائلة، فإنّ المستشفى قدّم تفسيراً خاطئاً ولافتاً للقانون"، مشيرةً إلى احتمال أن يكون القرار مدفوعاً بـ"خوف مفرط من المسؤولية"، أو بعبارة أخرى "التأثير الرادع لهذه القوانين" المناهضة للإجهاض. ومن ثم، قد يكون الفريق الطبي المعنيّ اختار التصرّف بطريقة تجنّبه أيّ ملاحقات قضائية محتملة، في حين يُلاحَق عدد متزايد من العاملين في مجال الرعاية الصحية بمختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية من قبل الجمعيات والحكومات المحلية المعارضة ل حقّ المرأة في الإجهاض. وحتى كتابة هذا التقرير، لم تتلقَّ وكالة فرانس برس أيّ ردّ من قبل المستشفى الذي تواصلت معه للحصول على تعليق بخصوص قضية أدريانا سميث. المرأة التحديثات الحية فرنسا.. الدولة الأولى التي تدرج الحق في الإجهاض ضمن دستورها "آلام لا يمكن تصوّرها" وأثارت قضية أدريانا سميث ردات فعل من قبل ديمقراطيين، وكذلك جمعيات، استنكروا آثار السياسات المناهضة لحقّ المرأة في الإجهاض وأعربوا عن أسفهم لأنّ الأطباء لم يتعاملوا بجدية في بادئ الأمر مع حالة سميث، علماً أنّها امرأة سوداء شابة. في هذا الإطار، قالت البرلمانية الديمقراطية نيكيما وليامز، في بيان، إنّ "كلّ شخص يستحقّ أن يقرّر ما هو الأفضل لأسرته ومستقبله وحياته"، متّهمةً الجمهوريين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، بإجبار "الناس على تحمل آلام لا يمكن تصوّرها". ومذ ألغت المحكمة العليا الأميركية ، بغالبيتها المحافظة، الضمانة الفيدرالية للحقّ في الإجهاض في عام 2022، استعادت الولايات المختلفة كامل سلطتها في التشريع في هذا المجال. وكثيراً ما يتباهى ترامب بمساهمته في هذا التحوّل، بعدما كان قد عيّن في خلال ولايته الرئاسية الأولى (2019-2022) ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا. وتذكّر قضية أدريانا سميث بالمصير المأساوي الذي حلّ بشابة أخرى، قبل عشرة أعوام، في تكساس وسط جنوبي الولايات المتحدة الأميركية، إذ كانت في حالة موت دماغي وقد أُبقيت على قيد الحياة لأنّها كانت حاملاً، وذلك بالاستناد إلى ما يقتضيه القانون المحلي، قبل أن تحقّق عائلتها نصراً قضائياً في نهاية المطاف. (فرانس برس، العربي الجديد)

سرايا الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سرايا الإخبارية
جهاز يقيس كمية حليب الرضاعة الطبيعية في الوقت الفعلي
سرايا - طوّر فريق متعدد التخصصات من المهندسين والأطباء في جامعة نورث وسترن جهازاً جديداً قابلًا للارتداء، يوفر مراقبة سريرية مستمرة لاستهلاك حليب الثدي. يوفر الجهاز معرفة كافية بتغذية الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم ويوفر هذا الجهاز معرفة بكمية الحليب التي يستهلكها الطفل، وهو أمر شكّل صعوبة في عملية الرضاعة الطبيعية. وبحسب "مديكال إكسبريس"، يلتف هذا الجهاز غير الملحوظ حول ثدي الأم المرضعة بنعومة وراحة أثناء الرضاعة، وينقل البيانات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي. عرض بياني وبإمكان الأم بعد ذلك مشاهدة عرض بياني مباشر لكمية الحليب التي استهلكها طفلها في الوقت الفعلي. وقال الدكتور دانيال روبنسون، أخصائي حديثي الولادة والباحث المشارك،: "إن عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرضيع يحصل على تغذية كافية يُمكن أن يُسبب ضغطاً على العائلات، وخاصةً للأمهات المرضعات اللاتي لديهن أطفال خُدّج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة". الطريقة الحالية وحالياً، لا توجد سوى طرق معقدة لقياس كمية الحليب التي استهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها. ويتوقع الباحثون أن يُمثل هذا المستشعر تقدماً كبيراً في دعم الرضاعة، ما يُخفف من ضغوط الأسر، ويزيد من ثقة الأطباء بالرضاعة الطبيعية، حيث يُحرز الأطفال تقدماً في الرضاعة الطبيعية، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى دعم غذائي. تطوير الجهاز وبعد محاولات غير ناجحة في تطوير مستشعر يحقق هذا الهدف، طوّر فريق البحث أجهزة استشعار لاسلكية مرنة وناعمة للجسم لمراقبة الأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، إضافة إلى أجهزة استشعار قابلة للارتداء لتتبع تصريف تدفق السوائل عبر التحويلات، والتي تُستخدم عادةً لعلاج مرضى استسقاء الرأس. وعندما يشرب الطفل الحليب، تقل كمية الحليب في الثدي، ويؤدي هذا الانخفاض إلى تغيير في الخصائص الكهربائية للثدي بطريقة دقيقة ولكن قابلة للقياس. وترتبط هذه التغييرات مباشرةً بكمية الحليب المُزال من الثدي. وكلما زادت الكمية، زاد التغيير في الخصائص الكهربائية. وعلى الرغم من دقته، يُمكن معايرة هذا التغيير وقياسه بدقة لعرضه آنياً على هاتف ذكي أثناء الرضاعة الطبيعية.


جفرا نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- جفرا نيوز
جهاز يقيس كمية حليب الرضاعة الطبيعية في الوقت الفعلي
جفرا نيوز - طوّر فريق متعدد التخصصات من المهندسين والأطباء في جامعة نورث وسترن جهازاً جديداً قابلًا للارتداء، يوفر مراقبة سريرية مستمرة لاستهلاك حليب الثدي. ويوفر هذا الجهاز معرفة بكمية الحليب التي يستهلكها الطفل، وهو أمر شكّل صعوبة في عملية الرضاعة الطبيعية. وبحسب "مديكال إكسبريس"، يلتف هذا الجهاز غير الملحوظ حول ثدي الأم المرضعة بنعومة وراحة أثناء الرضاعة، وينقل البيانات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي. وبإمكان الأم بعد ذلك مشاهدة عرض بياني مباشر لكمية الحليب التي استهلكها طفلها في الوقت الفعلي. وقال الدكتور دانيال روبنسون، أخصائي حديثي الولادة والباحث المشارك،: "إن عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرضيع يحصل على تغذية كافية يُمكن أن يُسبب ضغطاً على العائلات، وخاصةً للأمهات المرضعات اللاتي لديهن أطفال خُدّج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة". الطريقة الحالية وحالياً، لا توجد سوى طرق معقدة لقياس كمية الحليب التي استهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها. ويتوقع الباحثون أن يُمثل هذا المستشعر تقدماً كبيراً في دعم الرضاعة، ما يُخفف من ضغوط الأسر، ويزيد من ثقة الأطباء بالرضاعة الطبيعية، حيث يُحرز الأطفال تقدماً في الرضاعة الطبيعية، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى دعم غذائي. تطوير الجهاز وبعد محاولات غير ناجحة في تطوير مستشعر يحقق هذا الهدف، طوّر فريق البحث أجهزة استشعار لاسلكية مرنة وناعمة للجسم لمراقبة الأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، إضافة إلى أجهزة استشعار قابلة للارتداء لتتبع تصريف تدفق السوائل عبر التحويلات، والتي تُستخدم عادةً لعلاج مرضى استسقاء الرأس. وعندما يشرب الطفل الحليب، تقل كمية الحليب في الثدي، ويؤدي هذا الانخفاض إلى تغيير في الخصائص الكهربائية للثدي بطريقة دقيقة ولكن قابلة للقياس. وترتبط هذه التغييرات مباشرةً بكمية الحليب المُزال من الثدي. وكلما زادت الكمية، زاد التغيير في الخصائص الكهربائية. وعلى الرغم من دقته، يُمكن معايرة هذا التغيير وقياسه بدقة لعرضه آنياً على هاتف ذكي أثناء الرضاعة الطبيعية.


وكالة نيوز
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
هل البابا ليو الرابع عشر ، أول بوند مولود في الولايات المتحدة ، جمهوري مسجل؟
بعد ساعات من أن يصبح روبرت بريفوست أول ظهر في الولايات المتحدة في 8 مايو ، تكهن مناقشات وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة ما إذا كان البابا ليو الرابع عشر ، كما هو معروف بعد الانتخابات ، 'جمهوريًا مسجلًا'. 'Scoop: لقد سحب فريق العمل في نقطة التحول تاريخ التصويت لصالحه البابا ليو الرابع عشر كتب المؤثر المحافظ تشارلي كيرك على منصة التواصل الاجتماعي X في 8 مايو. 'إنه جمهوري مسجل صوت في الانتخابات التمهيدية الجمهورية عندما لا يعيش في الخارج. تظهر بياناتنا أنه جمهوري قوي ، وهو مؤيد للحياة '. العديد من المنشورات X الأخرى التي تسمى Prevost 'جمهوري مسجل'. Prevost ، 69 عامًا ، هو ناخب مسجل في مقاطعة ويل ، إلينوي ، وقد أدلت بأصواتهم على مدى السنوات الـ 13 الماضية. في إلينوي ، لا يسجل الناخبون عن طريق الانتماء الحزبي. لكنهم يعلنون حزبًا عند التصويت في الانتخابات التمهيدية ، وفقًا لأبريل فيديو من قبل مجلس ولاية إلينوي للانتخابات. يقول الفيديو: 'ومع ذلك ، فأنت غير مقيد أو مسجلاً رسميًا في هذا الحزب ، وهي حرة في التصويت لحزب آخر في انتخابات لاحقة'. طلب تسجيل الناخبين في إلينوي لا يطلب من الناس تقديم انتماء للحزب. أرسل مكتب Will County Clerk معلومات الناخبين في PolitiFact Prevost ، والتي تسرد انتماء حزبه بأنه 'غير معلن'. إنه يدل على أنه صوت في الانتخابات التمهيدية لعام 2012 و 2014 و 2016. صوّت عن الغياب في الانتخابات العامة لعام 2024 ، بانتماء حزب غير معلن. لقطات الشاشة الفيروسية Kirk وغيرها المشتركة على X هي من L2 ، وهي قاعدة بيانات paywalled التي تجمع بيانات المستهلك والناخبين. يسرد ملف L2 الخاص بـ Prevost 'الجمهوري' في مجال 'الحزب'. 🚨 🚨 🚨 البابا الجديد هو جمهوري مسجل! – Jared Small 💁🏼♀ (@JaredSmall) 8 مايو 2025 من غير الواضح كيف تحدد L2 الانتماء الحزبي للأشخاص الذين يعيشون في ولايات مثل إلينوي ، حيث لا يتم تضمين هذه المعلومات في تسجيل الناخبين. لم يرد L2 على طلب Politifact للتعليق. ولد في عام 1955 ، وترعرع في دولتون ، إلينوي ، إحدى ضواحي شيكاغو. تم تعيينه ككاهن في عام 1982 ، ثم انتقل إلى بيرو ، حيث عاش من عام 1988 إلى عام 1998. في عام 1999 ، عاد إلى شيكاغو ليكون بمثابة المقاطعة السابقة لمقاطعة أوغسطين 'أم المحامي الصالح' ، والتي تغطي الغرب الأوسط وكندا. يسرد ملف الناخبين في Prevost عنوانه إلى منزل يملكه شقيقه جون بريفوست. لم نتمكن من تحديد عنوان Robert Prevost أو حيث تم تسجيله للتصويت قبل عام 2012. في عام 2014 ، عاد إلى بيرو وعمل أسقف Chiclayo من 2015 إلى 2023. ثم انتقل إلى روما ، حيث عاش منذ ذلك الحين. يمكن للمواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج ويفيون بمعايير معينة أن يصوتوا في حالة الغياب أثناء وجودهم في الخارج. اتصلنا بمكتب الكاتب في مقاطعة كوك بولاية إلينوي ، حيث تقع شيكاغو ، لسؤال ما إذا كان لدى Prevost ملف الناخبين في المقاطعة. أمرنا مكتب الكاتب بتقديم طلب قانون حرية المعلومات للحصول على هذه المعلومات ؛ لقد فعلنا ذلك ، لكننا لم نتلق استجابة فورية. وقالت إليزابيث شاكمان هيرد ، رئيسة أستاذة الدراسات الدينية والعلوم السياسية بجامعة نورث وسترن في ضواحي شيكاغو ، إن تاريخ تصويت بريفوست لا يخبر الجمهور 'الكثير عن وجهات نظره أو مواقفه بخلاف ذلك في تلك الانتخابات التمهيدية بالذات ، كان يميل نحو واحد أو أكثر من المرشحين الجمهوريين'. حكمنا X POSTES SAIN SPEREOST هو 'جمهوري مسجل'. تم تسجيل Prevost للتصويت في إلينوي ، حيث لا يسجل الناخبون في انتماء الحزب. ومع ذلك ، يعلنون انتماء الحزب عند التصويت في الانتخابات التمهيدية. تظهر سجلات المقاطعة Prevost التصويت في ثلاثة الانتخابات التمهيدية الجمهورية من عام 2012 إلى عام 2016 ، وهي أحدث السجلات التي حصلنا عليها. ومع ذلك ، يقول مجلس الانتخابات في ولاية إلينوي عندما يشارك الناخبون في الانتخابات التمهيدية ، فهي غير مسجلة رسميًا في طرف. لم يتم تسجيل أي شخص من خلال الانتماء الحزبي في إلينوي ، والأدلة ضئيلة حول تاريخ تصويت Prevost على مدى حياته. يحتوي البيان على عنصر الحقيقة ولكنه يتجاهل الحقائق الحرجة. نحن نقيمها في الغالب كاذبة.


شفق نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- شفق نيوز
ترامب يهدد وإيران ترد بالمفاوضات.. واشنطن بين خيار الضربة والواقع الجيوسياسي المعقد
شفق نيوز/ بينما أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداً واضحاً باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية، تتعدد التحليلات والتقديرات في واشنطن بشأن جدوى هذا التصعيد، وسط انقسام واضح بين من يدفع نحو مواجهة مفتوحة ومن يحذر من عواقبها. ففي تصريحات إعلامية، قال ترامب إنه "بالتأكيد" قد يلجأ إلى ضرب منشآت إيران النووية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية. وجاءت تصريحات ترامب في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين، والتي هي بمثابة الأعلى مستوى منذ انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في الولاية الأولى لترامب، الذي اعتبر الاتفاق "غير كافٍ" للحد من قدرات إيران النووية، ووسع لاحقاً سياسة "الضغط الأقصى" لتشديد العقوبات على طهران. ورغم هذه الأجواء المشحونة، تتباين آراء الخبراء والمحللين الأميركيين حول واقعية تنفيذ ضربة عسكرية، أو إمكانية دخول الولايات المتحدة في مواجهة جديدة في الشرق الأوسط. ففي حوار خاص مع وكالة شفق نيوز، قال عميد كلية الشؤون العامة في جامعة بالتيمور، إيفان ساشا شيهان، إن سلوك ترامب "يصعب التنبؤ به"، لكنه أشار إلى أن "الرئيس أعلن استعداده لاستخدام القوة العسكرية الحاسمة ضد الجمهورية الإسلامية"، مضيفاً "أصدّقه في ذلك. لا أعتقد أن الخيار العسكري قد أُزيل من الطاولة". وأكد شيهان أن السيناريو الأكثر ترجيحاً، في ظل عدم رغبة الإدارة الأميركية في نشر قواتها في الشرق الأوسط، سيكون "ضربات جوية محددة ولكن كبيرة التأثير، مصحوبة بدعم قوي للمعارضة الديمقراطية الإيرانية، وعمليات سرية داخل البلاد". وأشار إلى أن النظام الإيراني لطالما خشي من أن تتحول المعارضة الداخلية إلى حركة تغيير شاملة تقوض أركان النظام من الداخل، مرجحاً أن تكون هناك خطط يجري تجهيزها لتفعيل هذا المسار خلال أشهر الصيف المقبلة. كما لفت إلى أن "الكونغرس يضغط لضمان التزام الإدارة الأميركية بنزع السلاح النووي الكامل والتحقق التام من وقف التخصيب في أي اتفاق قادم مع طهران"، معتبراً أن أي حل دون هذه الشروط "سيتعرض للنقد الشديد في واشنطن". وفيما تعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في انهيار قيمة الريال، وارتفاع معدلات البطالة، والتضخم المتسارع، يرى شيهان أن "كل إشارات الإنذار مضاءة باللون الأحمر بالنسبة للنظام". لكن هذا الرأي لا يحظى بإجماع داخل الأوساط البحثية الأميركية. ففي حوار آخر خاص مع وكالة شفق نيوز، استبعد الباحث في مركز الشرق الأوسط بواشنطن، سمير التقي، تماماً قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. وقال "أنا أستبعد تماماً توجيه الولايات المتحدة ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. لأنه ماذا بعد اليوم التالي لضرب إيران؟". واعتبر أن "ضرب المنشآت النووية الإيرانية لن ينهي البرنامج، بل سيمنحه شرعية جديدة"، مضيفاً "إيران تمتلك المعرفة والتقنية، وأي ضربة لن توقف قدرتها، بل ستدفعها لإطلاق مشروع نووي عسكري معلن". ووصف التقي تصريحات ترامب بأنها "إعلامية"، ولا يُعوّل عليها كخيار إستراتيجي حقيقي. من جهته، قدم الأستاذ السابق في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، محيي الدين قصار، رؤية أعمق لأبعاد الأزمة، حيث قال في حديث خاص لوكالة شفق نيوز "لا أعتقد أن إدارة ترامب قادرة على فتح جبهة عسكرية جديدة، حتى وإن كانت محدودة، في الشرق الأوسط. وإذا قررت إسرائيل أن تقصف المفاعلات الإيرانية، فستفعل ذلك وحدها". وأشار قصار إلى أن "الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها الولايات المتحدة والعالم، قد تجعل من ضرب إيران محاولة لصرف الأنظار داخلياً، لكن ذلك لا يعني أن القرار قابل للتنفيذ بسهولة". وأضاف "إسرائيل حصلت بالفعل على الصواريخ والطائرات طويلة المدى، لكنها لا تستطيع تنفيذ الهجوم دون غطاء أميركي إستخباراتي، ولوجستي، وإستراتيجي. أما بعد القصف، فماذا بعد؟ ومن يضبط ردود الفعل؟". واعتبر أن "إيران، رغم خطابها العدائي، لا تسعى لاستخدام قنبلة نووية ضد إسرائيل، هذا وهم. النظام الإيراني يستخدم التهديد الخارجي لتبرير قمعه الداخلي ولسحق شعبه، وقد رأينا كيف تحولت دول مثل العراق ولبنان إلى أدوات بيده دون أن توفر لشعوبها أبسط الخدمات". ويختتم قصار حديثه بالتأكيد على أن "الصورة المروجة في الإعلام العربي عن عداء إيديولوجي شامل بين إيران وإسرائيل، تخفي واقعاً أكثر تعقيداً، حيث المصالح تتشابك، والأنظمة توظف الخطاب العدائي لأغراض داخلية أكثر مما تسعى لتحقيق أهداف إستراتيجية حقيقية".