أحدث الأخبار مع #نوّافسلام،

المركزية
منذ 2 أيام
- سياسة
- المركزية
مئة يوم من عمر الحكومة: تسير كـ"بطّة" وتتقدّم كـ"حصان"
الحكم في طبيعته استمرارية وديمومة، مع ما يحمله من أوزارٍ ومورثات قديمة وتحدّيات مرحلية. مئة يوم، من عهد لبنان الجديد المولود خارج الرحم الإيراني غير الرحيم، الذي أنتج سلسلة حكومات مشوّهة جينيّاً. فالجمهورية التي نشأت رسميّاً قبل مئة عام ونيّف في ظلّ متغيّرات جيوسياسية، أمام مفصل تاريخي لاقتناص سيادتها الكاملة وإعادة تعريف المصلحة الوطنية وإحداث الإصلاح الاقتصادي والإداري، عقب الزلزال السياسي الذي هزّ المنطقة بعد "طوفان الأقصى". إذ لولا ذاك القرار السنواري الخاطئ في "زَمَكَانِه" وتداعياته الإقليمية، لَمَا سلكت الدولة مسار التغيير بـ "عضلات" عربية ودولية حريصة على تحرير لبنان واستعادة رونقه وازدهاره من جهة، وإرادة داخلية سياسية وشعبية، انتظرت طويلاً لحظة التخلّص من سطوة ونفوذ محور "الممانعة" من جهة أخرى. مئة يوم من حكومة الرئيس نوّاف سلام، "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت". تسير كبطّة عرجاء في ملفات، و "كحصانٍ رابح" في ملفات أخرى. شطبت من قاموس بيانها السياسي معادلة "حزب اللّه" الهرطوقية: "جيش، شعب ومقاومة"، وارتفع صوت خطابها السيادي الرسمي عبر رئيسها ووزرائها المُنادين بحصرية السلاح ونزعه من الميليشيات اللبنانية والفلسطينية تطبيقاً للقرارات الدولية، على الرغم من تصريحات ومواقف "مشوّشة" لبعض الوزراء، الذين أعادوا إلى الأذهان، "ميوعة" الحكومات المنتهية الصلاحيات. وفي السياسة أيضاً، أظهرت الحكومة صلابة في موقفها، وأجبرت حركة "حماس"، التي لطالما استخفّت بالسيادة اللبنانية، على الانصياع. إذ بعد تحذير حازم، من مجلس الدفاع الوطني، سلّمت الحركة عدداً من المطلوبين بتهمة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو إسرائيل، وهو تصعيد لم تكن الدولة لتتجرّأ على مواجهته، إذ غالباً ما كانت تُعالج مسائل كهذه في غرفِ "أبو ملحم" وعلى طريقته بسبب الغطاء السياسي للحركة من قبل "الحزب". في المقابل، لا تزال الحكومة وفق مصادر سياسية مطلعة، خجولة إلى حدّ كبير في تفكيك بنية "حزب اللّه" العسكرية والأمنية لا سيّما في شمال الليطاني، علماً أن فعاليّتها تتحسّن جنوبه، مع إعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون "سيطرة الجيش اللبناني على أكثر من 85 % من جنوب لبنان" وتفكيك أكثر من 500 موقع لـ "حزب اللّه". وترى المصادر أن الحكومة لا تزال "منكمشة نفسيّاً" ومضطربة الثقة في حسم تسليم السلاح غير الشرعي. واعتبرت أن المقياس المعتمد في معرفة مدى نجاح هذه المهمّة من عدمها، يستند إلى مؤشّرين هما: استمرار الاعتداءات الإسرائيلية من ناحية، وتباعد تباشير إعادة الإعمار من ناحية أخرى. في السياق، يُسجّل على الحكومة ضعفها في وضع حدّ لـ "غضب وبلطجة الأهالي" تجاه القوات الدولية العاملة في الجنوب، فتكرار الاعتداءات وعدم محاسبة الفاعلين ومن يحرّكهم، يقوّضان سيادتها وهيبتها. أما على المستوى الإداري والمؤسّساتي، فبرزت سلسلة نجاحات تُسجّل لها خلال الأشهر الثلاثة: - تعيين رئيس لمجلس الإنماء والإعمار (محمد قبّاني). - تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان (كريم سعيد). - تغييرات في إدارة مطار رفيق الحريري الدولي، بعد سنوات من "التكلّس" الذي أصاب إدارته ومرافقه، وإزالة الصور الحزبية من طريق المطار. - تحسينات تقنية وإجرائية في المطار لتسهيل الأمر على المسافرين وتوفير أقصى درجات الحماية لهم، من خلال تركيب أجهزة سكانر وزيادة شروط السلامة والأمان. بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشدّدة لمنع التهريب، ولحماية سلامة الطيران المدني. - زيارة مطار القليعات والعمل على وضع دراسة لكيفية إعادة تشغيل المطار. - زيارة طرابلس في إطار إطلاق خطة أمنية جديدة في المدينة، وبعد إطلاق هذه الخطة تراجعت حوادث الإخلال بالأمن في المدينة. - إقرار قانون رفع السرية المصرفية، علماً أنه يشتمل على عشر سنوات فائتة. - إقرار خطة إصلاح القطاع المصرفي وحماية أموال المودعين وأصول الدولة. - استرداد مراسيم الأملاك البحرية نظراً للمخالفات والشوائب التي تعتريها، وفي استردادها حماية للمال العام. - وضع خطة لمعالجة وضع الموقوفين في السجون من خلال تفعيل المحاكمات داخل سجن رومية. - إقرار آلية للتعيينات الإدارية للخروج من منطق المحاصصة والمحسوبية والزبائنية. - زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى السعودية وإعادة لبنان إلى خريطة تعزيز العلاقات مع العمق العربي. - زيارة سلام إلى سوريا وإجراء محادثات لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، والاتفاق على تشكيل لجان مشتركة للبدء بترسيم الحدود وضبط الوضع الأمني ووقف الاشتباكات ومنع التهريب. - وضع آلية لتعيين الهيئات الناظمة في قطاعات الاتصالات، الكهرباء والطيران. - اعتماد آلية التعيينات الإدارية لتعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس الإنماء والإعمار. - مشروع قانون استقلالية القضاء.


البناء
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البناء
سلام جالَ ووزراء في الجنوب: ملتزمون عمليّة إعادة الإعمار
أكّدَ رئيسُ الحكومة نوّاف سلام، أمامَ مجموعة من أهالي القرى الأماميّة أنَّ 'الحكومة تضعُ في رأس أولويّاتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمَّرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها'، مشدّداً على أنَّ 'ذلكَ ليس وعداً بل التزاماً منّي شخصيّاً ومن الحكومة'. التزامُ سلام جاءَ خلال جولة له في الجنوب رافقَه فيها وزير الطاقة والمياه جو الصدي ووزير الأشغال العامّة والنقل فايز رسامني ووزيرة البيئة تمارا الزين وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسّان عودة، حيثُ زارَ أكثر من قرية وبلدة حدوديّة دمّرت جراء العدوان الصهيونيّ الأخير. وعلى هامش زيارته ثكنة بنوا بركات في صور، التقى سلام وفدَ أهالي بلدة الضهيرة الحدوديّة، الذين نفذوا وقفةً احتجاجيّة أمام الثكنة، استنكاراً لممارسات العدوّ 'الإسرائيليّ' في حقّ الأهالي الذين يودّون العودةَ إلى بلدتهم. وقالَ خلال اللقاء 'إنَّه أول يوم عمل حقيقيّ للحكومة، كلّ التحية المستحقة للجيش اللبنانيّ وشهدائه، إنَّ الحكومة ستعملُ على تنفيذ ما ذُكر في البيان الوزاريّ ونعدكم بالعودة الآمنة إلى منازلكم في أسرعِ وقت، ونؤكد التزام عمليّة إعادة الإعمار ليعود الأهالي بكرامة، وهذا ليس وعداً بل هو التزام منّي شخصيّاً ومن الحكومة'. وأشار إلى أنَّ 'الحكومة تسعى إلى كسب ثقة الأهالي بالأفعال لا بالأقوال فقط'، لافتاً إلى أنَّ 'الحكومة بدأت قبل نَيلها الثقة حشدَ كلّ الدعم العربيّ والدوليّ من أجلِ إجبار العدوّ على الانسحاب من أراضينا وما يسمّى النقاط الخمس لأنَّه لا استقرارَ حقيقيّاً ومستداماً من دونِ انسحاب إسرائيل بالكامل، على أملِ اللقاء قريباً في القرى الحدوديّة'. كذلكّ شدّدَ سلام في كلمة أمام عناصر الجيش اللبنانيّ وقوّات 'يونيفل' في ثكنة بنوا بركات في صور على 'أنَّ عناصرَ الجيش هم العمودُ الفقريّ للسيادة والاستقلال وأَّن الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤوليّة الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه'، مؤكّداً 'أنَّ الجيشَ اللبنانيّ يقومُ بواجباته بالكامل، ويعزّزُ انتشارَه بكلّ إصرارٍ وحزمٍ من أجلِ ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم'. ووعدَ بأن 'تعمل الحكومة على تمكين الجيش اللبنانيّ من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه ما يعزّزُ قُدراتِه من أجل الدفاع عن لبنان'. كما أعربَ عن تقديره 'لدور يونيفيل كقوّة حفظِ سلام منذ العام 1978 خصوصاً أنَّ عدداً من عناصرها قدم حياته من أجل تحقيق رسالتها'. وأشادَ 'بتعاون يونيفل الوثيق مع الجيش والسُلطات اللبنانيّة لتنفيذ القرار 1701، في سبيلِ تعزيزِ أمن واستقرار لبنان وجنوبه'. وخلال جولته، زارَ سلام ثكنة الجيش اللبنانيّ في منطقة مرجعيون التي تعرّضت لدمارٍ هائل، وعقدَ فورَ وصوله والوفد المرافق إلى ثكنة فرانسوا الحاج في مرجعيون لقاءات مع كبار الضبّاط والقيادات العسكريّة، توجّه بعدها إلى بلده الخيام حيث اطلعَ على حجمِ الدمار الكبير الذي خلّفَه العدوانُ 'الإسرائيليّ' والذي طاول البلدة والبلدات المجاورة. وكان لسلام حوارٌ سريعٌ مع أهالي بلدة الخيام، الذين رفعوا صرخة شدَّدت على تمسُّكهم بتحريرِ أرضِ الجنوب بالكامل، وتمسُّكهم بخيار المقاومة وتحرير الأرض من أيِّ ظهورٍ للجيشِ 'الإسرائيليّ'. وأكّدَ رئيسُ الحكومة أنَّ 'الجيش اللبنانيّ يقومُ بواجباته على أكمل وجه وهو الوحيد المخوّل بحماية الوطن والدفاع عنه'. وبعد جولته في الخيام، توجّه سلام والوفد الوزاريّ المرافق، إلى طريق عام الخيام – مرجعيون – الخردلي. ووصل سلام إلى مدينة النبطيّة وتفقدَّ السوق التجاريّة التي دمرتها الغارات الجويّة الصهيونيّة. وقد فرض فوج المكافحة في الجيش قبيل وصول سلام إجراءات أمنيّة في المدينة. إلى ذلك، أكّدت قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان 'يونيفيل'، أنها تواصل التزامها دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار.


الديار
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
هل يُعلن الحريري اليوم وقف "تعليق العمل السياسي" ويتحضّر للعودة الى السراي في الـ 2026؟!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في الوقت الذي تتابع فيه اللجنة الوزارية المصغّرة صياغة البيان الوزاري، الذي ستتبنّاه وتنفّذه حكومة الرئيس نوّاف سلام، خلال فترة سنة وثلاثة أشهر من عمرها وعمر الوطن، تتجه الأنظار اليوم الى ما سيُعلنه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الذكرى العشرين لاغتيال والده الشيخ رفيق الحريري. كلّ الأجواء المواكبة تشير الى أنّ ذكرى 14 شباط تختلف هذا العام عن سابقاتها من حيث الشكل والمضمون. والأهمّ هو ما ينتظره الشارع السنّي من تطمينات سياسية مستقبلية، سيما أنّه لم يتمكّن خلال السنوات الماضية التي علّق فيها الحريري عمله السياسي (في 24 كانون الثاني من العام 2022) من الانخراط في الحياة السياسية، ولا من إيجاد زعيم سنّي بحجمه يتكلّم باسمه ويمثّله في الدولة اللبنانية. فهل يُفجّر الحريري اليوم قنبلة سياسية ينتظرها مناصرو "تيّار المستقبل" أكثر من سواهم، معلناً وقف "تعليق عمله السياسية"، أي العودة الى الحياة السياسية شخصياً في وقت قريب، من خلال الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة (في أيّار 2026)، أو إعطاء الضوء الأخضر لنوّاب كتلته ومناصري 'التيّار الأزرق' بالترشّح للانتخابات البلدية والاختيارية (في أيّار المقبل إذا لم يحصل أي تأجيل تقني)، ومن ثمّ للانتخابات النيابية في العام المقبل؟ أم لا يزال "الفيتو السعودي" يُعيق اتخاذ مثل هذا القرار؟ وهل يتحضّر للعودة الى العمل السياسي بعد ذلك كرئيس للحكومة الثانية في عهد الرئيس جوزاف عون، في حال نال كتلة نيابية وازِنة في الانتخابات، على ما كان الوضع عليه خلال الحكومات التي ترأسها، قبل تعليق عمله السياسي منذ أكثر من 3 سنوات، ودعوته تيّاره لاتخاذ الخطوة نفسها بعدم الترشّح للانتخابات النيابية؟! مصادر سياسية مواكبة لعودة الحريري الى بيروت، لإحياء الذكرى العشرين لاغتيال والده اليوم، والتي سيغادر لبنان بعدها بأيّام الى مكان إقامته في الإمارات العربية، تقول انّ 'قرار تعليق العمل السياسي للحريري شخصياً، ولتيّاره بشكل عام، يعود له بشكل خاص، وسيُعرف من خلال الموقف الذي سيُعلنه اليوم أمام جمهور "المستقبل" الذي يشعر بتهميشه منذ قرار تعليق العمل السياسي، ومغادرة الحريري البلد. فالطائفة السنيّة لم تُعامل، كما يجب خلال السنوات الماضية، لهذا فإنّ عودة الحريري من شأنها إعادة الزخم الى الطائفة السنية، التي عانت من التهميش. وقد يقوم الحريري بزيارات عديدة الى لبنان خلال الفترة المقبلة، للبقاء في أجواء ما يحصل على الساحة الداخلية وتعزيز عودته المرتقبة. أمّا الأسباب التي أدّت في العام 2022 الى تعليق الحريري عمله السياسي مع تيّاره، على ما تلفت المصادر، والتي ذكرها في خطاب التعليق يومذاك، إذ قال انّه وصل الى "طريق مسدود"، وأنّه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظلّ النفوذ الإيراني والتخبّط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة" الخ.. فقد زال عدد منها اليوم، مع تغيّر المشهد في لبنان وسورية وبعض دول المنطقة، ويُنتظر أن تنتفي بأكملها في المرحلة المقبلة. الأمر الذي يدفع الحريري الى إعادة حساباته السياسية، وربما الى اتخاذ قرارات حاسمة اليوم أو في المستقبل القريب، خصوصاً بعد أن لمس رغبة الشارع السنّي بالعودة بقوّة الى العمل السياسي. فهل تأخّر الحريري عن اتخاذ خطوة العودة الى الحياة السياسية؟ في حال قام بالإعلان عن ذلك اليوم، لا سيما بعد تكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل الحكومة وقيامه بذلك، واستئثاره بتمثيل الوزراء السنّة فيها، من وجهة نظر نوّاب "الاعتدال الوطني"، تُجيب المصادر نفسها، "على العكس تماماً، ما يقوم به الحريري اليوم يأتي في وقته. كما أنّه دعم عهد الرئيس عون، والحكومة الجديدة برئاسة سلام، كونه وجد في ما حصل أخيراً "فرصة جديدة للبنانيين" لم تكن متوافرة سابقاً في عهده. ولا بدّ للبنان الرسمي وللبنانيين من الاستفادة من هذه الفرصة مع المعطيات الجديدة في لبنان والمنطقة، لتنفّس الصعداء مجدداً والعمل من أجل النمو والازدهار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وما الى ذلك، لكي يبقى اللبنانيون في بلدهم، أو يعودون اليه بعد تأمين فرص العمل للذين هاجروا بحثاً عن لقمة العيش في الخارج. من هنا، تقول المصادر انّه إذا دعا الحريري تيّاره اليوم الى العودة للإنخراط في العمل السياسي، من خلال ترشّحه للإنتخابات البلدية والإختيارية، وكذلك النيابية المقبلة من خلال "لوائح حريرية"، تكون هذه خطوة تحضيرية لعودته في العام المقبل الى الحياة السياسية من بوّابة السراي الحكومي، لا سيما إذا تمكّن مناصروه من تمثيل الطائفة السنية بكتلة نيابية كبيرة. أمّا إذا لم يفعل، فيكون حضوره اليوم الى جانب الشارع السنّي، محطة اختبارية لما قد يُقرّره لاحقاً بالنسبة الى العودة الشخصية، كما الى عودة "التيّار الأزرق" الى العمل السياسي. كذلك فإنّ التغيّرات التي طرأت في المنطقة، ستنعكس على لبنان بالدرجة الأولى، ولكن ماذا إذا كان "الفيتو" السعودي لا يزال "يتحكّم" بقرارات الحريري؟ تشير المصادر نفسها الى أنّ المملكة السعودية لا تضع اي 'فيتو' على الحريري، وهي لم تطلب منه تعليق العمل السياسي أو العودة اليه، وذلك خلافاً لما يعتقده البعض. كما أنّ علاقته جيّدة مع المملكة، ومع سائر الدول العربية والخليجية وغيرها، ولا يُمكن أن يتخذ أي موقف مواجه أو معادٍ لها، كونها حاضنة للطائفة السنيّة بشكل عام. والقرار يعود للحريري نفسه، وهو يقرّر ما سيقوم به وفق التطوّرات الجديدة في المنطقة، التي تنعكس على لبنان بطبيعة الحال. كما أنّ الانفتاح العربي والدولي على لبنان قد عاد أخيراً، بعد أن كان محاصراً ومعزولاً، الأمر الذي يُسهّل العمل السياسي على العهد والحكومة وغالبية القوى السياسية.


الديار
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
نواف سلام من بعبدا: الاصلاح هو الطريق الوحيد للانقاذ وسنعيد الثقة بين المواطنين والدولة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار رئيس الحكومة نوّاف سلام، في كلمة من بعبدا بعد اعلان تشكيل الحكومة، أنني "أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ وأؤكّد أنّ الإصلاح هو الطريق الوحيد للانقاذ وتأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق الـ1701". وأكد سلام، أن "هذه الحكومة ستسعى إلى إعادة الثقة ووصل ما انقطع بين الدولة وطموح الشباب وعليها أن تعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية وإقامة سلطة قضائية مستقلة". واعتبر أن "أي تشكيلة يصعب أن تُرضي الجميع ولكن الحكومة ستعمل على أن تكون متجانسة والتنوّع لن يكون مصدراً لتعطيل عملها ولن تكون مساحة للمصالح الضيقة".