أحدث الأخبار مع #نيوترينو


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- علوم
- شفق نيوز
لغز الوجود: هل اقترب العلماء من معرفة كيف نشأ الكون؟
يسعى العلماء في مختبرٍ يقع في غابات ولاية ساوث داكوتا الأمريكية إلى الإجابة عن أحد أبرز التساؤلات العلمية: كيف نشأ الكون الذي نعيش فيه؟ ويخوض العلماء سباقاً علمياً أمام فريق منفصل من العلماء اليابانيين، الذين سبقوهم بعدة أعوام، من أجل معرفة ماذا حدث. وتعجز النظرية الحالية لنشأة الكون عن تفسير وجود الكواكب والنجوم والمجرات المحيطة بنا، ولهذا يعمل الفريقان على ابتكار أجهزة رصد تهدف إلى دراسة جسيم يُعرف باسم "نيوترينو"، على أمل التوصل إلى تفسيرات جديدة. كما يأمل هذا المشروع العلمي الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن تكون الإجابة كامنة في باطن الأرض، ضمن تجربة أُطلق عليها "تجربة نيوترينو العميقة تحت الأرض". وسوف يصل العلماء إلى عمق 1500 متر تحت السطح، إلى داخل ثلاث مغارات شاسعة في باطن الأرض، ويُظهر حجم هذه الكهوف مدى ضخامتها، إذ يبدو عمال البناء وجرافاتهم كما لو كانوا دمى صغيرة عند مقارنتهم بها. ووصف مدير الأبحاث العلمية في هذه المنطقة، غاريت هايز، الكهوف العملاقة بأنها "كاتدرائيات مكرّسة للعلم". وشارك هايز في أعمال بناء هذه الكهوف في مركز سانفورد للأبحاث تحت الأرض على مدار نحو 10 سنوات، وتعزل هذه الكهوف "تجربة نيوترينو العميقة تحت الأرض" عن الضوضاء والإشعاع الصادرين من العالم الخارجي، وأصبحت هذه التجربة حالياً جاهزة تماماً للانتقال إلى المرحلة التالية. ويقول: "نحن في مرحلة الاستعداد لبناء جهاز الرصد الذي سيُحدث تحولاً في فهمنا للكون، وذلك باستخدام أدوات ستُنشر من قِبل تعاون يضم ما يزيد على 1400 عالم من 35 دولة، يتطلّعون جميعاً للإجابة عن سؤال: لماذا نوجد؟". ويقول العلماء إنه عند نشوء الكون، وُجد نوعان من الجُسيمات هما: "المادة"، التي تتكوّن منها النجوم والكواكب وكل ما يحيط بنا، و"المادة المضادة"، أي النظير المضاد تماماً للمادة. وكان من المفترض، نظرياً، أن تُفني "المادة" و"المادة المضادة" بعضهما البعض، فلا يتبقى شيء سوى انفجار هائل من الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، ها نحن هنا، موجودون مثل المادة. ويرى العلماء أن مفتاح فهم السبب وراء انتصار المادة ووجودنا حتى الآن يكمن في دراسة جسيم يعرف باسم "نيوترينو" ونظيره المضاد، أي "مضاد النيوترينو". وسوف يُطلق العلماء حزماً من كلا النوعين من الجسيمات من أعماق الأرض في إلينوي إلى أجهزة الرصد الواقعة في ساوث داكوتا، على مسافة تصل إلى 800 ميل، وذلك لأن جسيمات نيوترينو ومضاداتها تخضع لتغيرات طفيفة أثناء تنقلها. ويرغب العلماء في التحقق مما إذا كانت تلك التغيرات تختلف بين جسيمات نيوترينو ومضاداتها، وإذا ثبت ذلك، فقد يقودهم هذا إلى تفسير سبب عدم إفناء المادة والمادة المضادة لبعضهما البعض. ويُعدّ المشروع تعاوناً دولياً يضم 1400 عالم، من بينهم العالمة كيت شو، من جامعة ساسكس، التي قالت إن النتائج المتوقعة سوف "تغيّر" فهمنا للكون ورؤية الإنسان لذاته. وأضافت: "كم هو مثير حقاً أننا نملك حالياً التكنولوجيا والهندسة ومهارات البرمجيات اللازمة التي تساعدنا بالفعل في معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة الكبرى". في الوقت نفسه، يجري فريق من العلماء اليابانيين تجربة أخرى يستخدمون فيها كرات ذهبية لامعة للبحث عن ذات الإجابات، إذ توصف هذه الكرات بأنها "محراب مقدس للعلم"، منافس للكاتدرائية الواقعة في ساوث داكوتا على بُعد 9650 كيلومتراً، ويعمل العلماء على بناء ما يعرف بـ "هايبر-كي"، وهو نسخة أكبر وأفضل من جهاز الرصد الحالي لجسيمات نيوترينو، المعروف باسم "سوبر-كي". وسوف يكون الفريق الياباني جاهزاً لتجربة النيوترينو في غضون أقل من ثلاث سنوات، أي قبل الفريق الأمريكي. ومثل مشروع "تجربة نيوترينو العميقة تحت الأرض"، يعد مشروع "هايبر-كي" تعاوناً دولياً، ويعتقد مارك سكوت، من إمبريال كوليدج في لندن، أن فريقه في موقع متقدم لتحقيق أحد أعظم الاكتشافات بشأن نشأة الكون. وقال: "سنقوم بتشغيل الجهاز في وقت مبكر، ولدينا جهاز رصد أكبر، لذا من المتوقع أن تتوفر لدينا حساسية أكبر قبل مشروع (تجربة نيوترينو العميقة تحت الأرض)". ويعني تنفيذ كلا التجربتين معاً أن العلماء سيحصلون على معرفة أعمق مقارنة بتنفيذ تجربة واحدة فقط، لكن سكوت يضيف: "أود أن أكون أول من يصل إلى نتائج". لكن ليندا كريمونيسي، من جامعة كوين ماري في لندن، التي تشارك في مشروع "تجربة نيوترينو العميقة تحت الأرض"، تلفت إلى أن وصول الفريق الياباني إلى النتائج أولاً قد لا يوفر له الرؤية الكاملة لما يجري على أرض الواقع. وتضيف: "هناك جانب من جوانب التنافس، ومشروع هايبر-كي لم يكتمل بعدُ بكل العناصر اللازمة لفهم إذا كانت جسيمات نيوترينو ومضاداتها تتصرف بطريقة مختلفة". وإن كان السباق جارياً ومحتدماً بين العلماء، إلا أن النتائج الأولية ليس من المتوقع الكشف عنها قبل بضع سنوات. ويبقى سؤالُ ما الذي حدث في بداية الزمن وأدى إلى وجودنا لغزاً محيراً في الوقت الراهن.


الجزيرة
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الجزيرة
علماء يرصدون "جسيما شبحا" كونيا في قاع البحر المتوسط
تمكّن فريق دولي من الباحثين من رصد حدث كوني غير عادي بالمرة، حيث قاموا برصد وتوصيف مسار جسيم نيوترينو بطاقة تقدر بحوالي 220 مليون مليار إلكترون فولت، ليكون الحدث الأشد نشاطًا على الإطلاق والذي يعد أول دليل على إنتاج جسيمات نيوترينو بمثل هذه الطاقات العالية في الكون، مما يمثل معلمًا مهمًا في الفيزياء الفلكية. وثق الباحثون اكتشافهم في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" يوم 12 فبراير/شباط الحالي، ويأملون أن تساعد تلك النتائج في تحقيق فهم أفضل لأعنف ظواهر الكون المنظور. ما النيوترينو؟ النيوترينو جسيم دون ذري خفيف جدًا لدرجة أن كتلته تكاد تكون معدومة مقارنة بالجسيمات الأخرى، وبالكاد يتفاعل مع المادة، حيث يمكنه المرور عبر الأرض أو حتى جسم الإنسان بدون أن يتأثر أو يُحدث أي تفاعل. بل إنه في كل لحظة، يمر عدد هائل من النيوترينوات عبر جسمك دون أن تشعر بها، يُقدّره العلماء بنحو 100 تريليون نيوترينو. ولذلك فإنه على الرغم من كونها ثاني أكثر الجسيمات وفرة في الكون بعد الفوتونات، فإن طبيعتها الشبحية تلك تسمح لها بالمرور عبر المادة العادية دون إزعاج تقريبًا، على عكس الضوء الذي يمكن حجبه أو دفعه للانحراف بواسطة الغبار الفضائي أو المجالات المغناطيسية. يجعل ذلك من جسيمات النيوترينو رسلًا مثاليين لدراسة مناطق بعيدة من الكون، لا يمكننا رؤيتها باستخدام التلسكوبات. وللنيوترينو مصادر عدة، لكن "النيوترينو العالي الطاقة" خاصة يأتي من أعنف الظواهر في الكون، مثل انفجارات النجوم ومحيط الثقوب السوداء العملاقة واصطدام النجوم النيوترونية. في قاع البحر المتوسط تم التعرف على النيوترينو المكتشف حديثا، والذي أطلق عليه اسم "كي إم 3-230213 إيه" في مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب، وهو بنية تحتية بحثية واسعة النطاق قيد الإنشاء حاليًا في أعماق البحر الأبيض المتوسط. بمجرد اكتماله، سيشغل هذا المرصد حجمًا يتجاوز كيلومترا مكعبا واحدا، مما يجعله أحد أكبر كاشفات النيوترينو في العالم. يوجد مرصد النيوترينو الكيلومتري المكعب في موقعين رئيسيين في أعماق البحر الأبيض المتوسط، الأول بالقرب من تولون في فرنسا، والثاني على بعد حوالي 80 كيلومترًا من ساحل بورتوبالو دي كابو باسيرو، في صقلية بإيطاليا، بعمق حوالي 3500 متر تحت مستوى سطح البحر، والأخير يركز على النيوترينوات الكونية العالية الطاقة القادمة من الفضاء العميق. يفتح هذا الاكتشاف فصلاً جديدا في علم الفلك الخاص بدراسة جسيمات النيوترينو، فمن خلال اكتشاف النيوترينوات ذات الطاقات العالية، يمكن للعلماء اكتساب المزيد من المعرفة حول الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة التي لم يتم فهمها تمامًا مثل الثقوب السوداء الفائقة الكتلة، وانفجارات المستعرات الأعظمية، وتصادمات النجوم النيوترونية. تولد هذه الأحداث الكونية القوية تيارات من الجسيمات المعروفة بالأشعة الكونية، وعندما تتفاعل هذه الأشعة الكونية مع المادة أو الفوتونات بالقرب من مصدرها، فإنها يمكن أن تنتج جسيمات النيوترينو.


كش 24
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- كش 24
علماء مغاربة يساهمون في اكتشاف تاريخي
ساهم علماء مغاربة في أحدث اكتشاف تاريخي في البحر الأبيض المتوسط، بواسطة التلسكوب الدولي (KM3NeT)، لجسيم 'نيوترينو' بطاقة لم يسبق تسجيلها قط في مجال الفيزياء الفلكية للطاقات العالية. وقال المنسق الوطني لمشروع (KM3NeT) بالمغرب، البروفيسور يحيى التايلاتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاكتشاف الاستثنائي، الذي نشر في مجلة 'نيتشر' المرموقة، تحقق بفضل هذا التلسكوب الدولي؛ الكاشف العملاق الناتج عن تعاون دولي يعد المغرب عضوا فاعلا فيه. وأوضح التايلاتي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط والأستاذ المنتسب لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بابن جرير، أن تلسكوب (KM3NeT) عبارة عن بنية تحتية بحثية كبيرة متعددة التخصصات تتكون من شبكة كواشف تحت الماء مثبتة في قاع البحر الأبيض المتوسط على عمق 3000 متر. ويشكل رصد ودراسة النيوترينوات الهدف الرئيسي لهذا التليسكوب، وذلك من خلال الكشف عن الضوء المنبعث بعد مرور الجسيمات وتفاعلها في مياه البحر. وأشار إلى أن تلسكوب (KM3Net) تم إنجازه بفضل تعاون دولي يضم معاهد وباحثين بارزين من 21 بلدا، من بينها المغرب. وتمثل الائتلاف المغربي جامعات محمد الخامس بالرباط، ومحمد الأول بوجدة، والقاضي عياض بمراكش، ومحمد السادس متعددة التخصصات التقنيات بابن جرير كأعضاء رسميين، بالإضافة إلى المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كعضو ملاحظ. وفي معرض حديثه عن جوانب هذا الاكتشاف، ذكر التايلاتي بأن الإشارة التي تحمل اسم (KM3-230213A)، والتي تصل طاقتها إلى 220 مليون مليار إلكترون فولت)، تم التقاطها في 13 فبراير 2023 بواسطة الكاشف (KM3NeT)، الموجود في أعماق المتوسط. وأوضح أن هذا الاكتشاف، الذي يعادل عشرة آلاف مرة الطاقة التي يولدها أكبر تصادم للجسيمات في العالم، يفتح آفاقا جديدة بشأن الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة، مثل الثقوب السوداء الهائلة، والمستعرات الأعظمية (Supernovas)، وانفجارات أشعة 'غاما'، التي تعد مصادر للنيوترينوات الكونية فائقة الطاقة القادرة على عبور الكون. وبعد أن أبرز دور المغرب كشريك في مشروع (KM3NeT)، أكد التايلاتي أن المملكة، التي انضمت إلى هذا التعاون في سنة 2016، أنشأت موقعين للبناء لـ (KM3NeT)، وهما الموقعان الوحيدان خارج أوروبا؛ أحدهما بكلية العلوم بالرباط مخصص لدمج الوحدات البصرية الرقمية التي تكتشف مسار الضوء المنبعث من النيوترينوات، والآخر بكلية العلوم بوجدة لدمج الإلكترونيات التي تمكن من التواصل مع هذه الوحدات البصرية، مشددا على التزام المغرب بهذا المشروع الدولي من خلال اضطلاع الباحثين المغاربة بدور أساسي في مختلف البرامج الفيزيائية. وتابع بأن 'التزام المملكة بهذا الإنجاز الكبير يعكس بوضوح الأهمية التي توليها الجامعات المغربية للبحث العلمي ودورها الإستراتيجي في المشاريع المتطورة على المستوى العالمي'، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا العالية المتطورة إلى المغرب، بما يعزز التمكن من الأدوات والمعرفة التي ستفتح الفرص أمام الفاعلين الصناعيين، فضلا عن آفاق جديدة للباحثين الشباب في البلاد. واعتبر أن هذا التقدم العلمي الكبير يعد ثمرة عمل تعاوني رفيع المستوى، شاركت فيه فرق من الباحثين الذين ساهموا بخبرتهم والتزامهم في توسيع حدود فهمنا للكون. ولفت إلى أن نشر هذه النتيجة في مجلة 'نيتشر' المتخصصة يمثل اعترافا بجودة هذا العمل وأثره العالمي. وخلص إلى القول 'نحن فخورون بإعلاء البحث المغربي في الساحة العالمية والمساهمة في تقدم علمي وتكنولوجي سيشكل علامة فارقة في تاريخ الفيزياء الفلكية للجسيمات'. من جانبه، أكد منسق مشروع (KM3NeT) بجامعة محمد الأول بوجدة، عبد الإله موسى، أن 'هذا الاكتشاف هو نتيجة جهد استثنائي مشترك يبرهن على أن التميز العلمي يمكن أن يحققه باحثون شباب منخرطون في مشاريع دولية رائدة'. وأضاف أن 'هذا النجاح يجسد أهمية الدعم الهيكلي والدائم للفاعلين الذين يساهمون بشكل فعال في إشعاع البحث العلمي والتكنولوجي'. ويشكل تعزيز هذه المبادرات فرصة قيمة لتحفيز الابتكار وتثمين الإمكانات العلمية للمغرب، فضلا عن تشجيع بروز جيل جديد من العلماء من خلال برامج ذات توجهات محددة.


طنجة نيوز
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- طنجة نيوز
رصد جسيم 'نيوترينو' في البحر الأبيض المتوسط.. علماء مغاربة يساهمون في اكتشاف تاريخي
ساهم علماء مغاربة في أحدث اكتشاف تاريخي في البحر الأبيض المتوسط، بواسطة التلسكوب الدولي (KM3NeT)، لجسيم 'نيوترينو' بطاقة لم يسبق تسجيلها قط في مجال الفيزياء الفلكية للطاقات العالية. وقال المنسق الوطني لمشروع (KM3NeT) بالمغرب، البروفيسور يحيى التايلاتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاكتشاف الاستثنائي، الذي نشر في مجلة 'نيتشر' المرموقة، تحقق بفضل هذا التلسكوب الدولي؛ الكاشف العملاق الناتج عن تعاون دولي يعد المغرب عضوا فاعلا فيه. وأوضح السيد التايلاتي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط والأستاذ المنتسب لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بابن جرير، أن تلسكوب (KM3NeT) عبارة عن بنية تحتية بحثية كبيرة متعددة التخصصات تتكون من شبكة كواشف تحت الماء مثبتة في قاع البحر الأبيض المتوسط على عمق 3000 متر. ويشكل رصد ودراسة النيوترينوات الهدف الرئيسي لهذا التليسكوب، وذلك من خلال الكشف عن الضوء المنبعث بعد مرور الجسيمات وتفاعلها في مياه البحر. وأشار إلى أن تلسكوب (KM3Net) تم إنجازه بفضل تعاون دولي يضم معاهد وباحثين بارزين من 21 بلدا، من بينها المغرب. وتمثل الائتلاف المغربي جامعات محمد الخامس بالرباط، ومحمد الأول بوجدة، والقاضي عياض بمراكش، ومحمد السادس متعددة التخصصات التقنيات بابن جرير كأعضاء رسميين، بالإضافة إلى المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كعضو ملاحظ. وفي معرض حديثه عن جوانب هذا الاكتشاف، ذكر السيد التايلاتي بأن الإشارة التي تحمل اسم (KM3-230213A)، والتي تصل طاقتها إلى 220 مليون مليار إلكترون فولت)، تم التقاطها في 13 فبراير 2023 بواسطة الكاشف (KM3NeT)، الموجود في أعماق المتوسط. وأوضح أن هذا الاكتشاف، الذي يعادل عشرة آلاف مرة الطاقة التي يولدها أكبر تصادم للجسيمات في العالم، يفتح آفاقا جديدة بشأن الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة، مثل الثقوب السوداء الهائلة، والمستعرات الأعظمية (Supernovas)، وانفجارات أشعة 'غاما'، التي تعد مصادر للنيوترينوات الكونية فائقة الطاقة القادرة على عبور الكون. إعلان وبعد أن أبرز دور المغرب كشريك في مشروع (KM3NeT)، أكد السيد التايلاتي أن المملكة، التي انضمت إلى هذا التعاون في سنة 2016، أنشأت موقعين للبناء لـ (KM3NeT)، وهما الموقعان الوحيدان خارج أوروبا؛ أحدهما بكلية العلوم بالرباط مخصص لدمج الوحدات البصرية الرقمية التي تكتشف مسار الضوء المنبعث من النيوترينوات، والآخر بكلية العلوم بوجدة لدمج الإلكترونيات التي تمكن من التواصل مع هذه الوحدات البصرية، مشددا على التزام المغرب بهذا المشروع الدولي من خلال اضطلاع الباحثين المغاربة بدور أساسي في مختلف البرامج الفيزيائية. وتابع بأن 'التزام المملكة بهذا الإنجاز الكبير يعكس بوضوح الأهمية التي توليها الجامعات المغربية للبحث العلمي ودورها الإستراتيجي في المشاريع المتطورة على المستوى العالمي'، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا العالية المتطورة إلى المغرب، بما يعزز التمكن من الأدوات والمعرفة التي ستفتح الفرص أمام الفاعلين الصناعيين، فضلا عن آفاق جديدة للباحثين الشباب في البلاد. واعتبر أن هذا التقدم العلمي الكبير يعد ثمرة عمل تعاوني رفيع المستوى، شاركت فيه فرق من الباحثين الذين ساهموا بخبرتهم والتزامهم في توسيع حدود فهمنا للكون. ولفت إلى أن نشر هذه النتيجة في مجلة 'نيتشر' المتخصصة يمثل اعترافا بجودة هذا العمل وأثره العالمي. وخلص إلى القول 'نحن فخورون بإعلاء البحث المغربي في الساحة العالمية والمساهمة في تقدم علمي وتكنولوجي سيشكل علامة فارقة في تاريخ الفيزياء الفلكية للجسيمات'. من جانبه، أكد منسق مشروع (KM3NeT) بجامعة محمد الأول بوجدة، عبد الإله موسى، أن 'هذا الاكتشاف هو نتيجة جهد استثنائي مشترك يبرهن على أن التميز العلمي يمكن أن يحققه باحثون شباب منخرطون في مشاريع دولية رائدة'. وأضاف أن 'هذا النجاح يجسد أهمية الدعم الهيكلي والدائم للفاعلين الذين يساهمون بشكل فعال في إشعاع البحث العلمي والتكنولوجي'. ويشكل تعزيز هذه المبادرات فرصة قيمة لتحفيز الابتكار وتثمين الإمكانات العلمية للمغرب، فضلا عن تشجيع بروز جيل جديد من العلماء من خلال برامج ذات توجهات محددة.


لكم
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- لكم
تلسكوب دولي يكتشف جسيمًا فائق الطاقة بمساهمة باحثين مغاربة
ساهم علماء مغاربة في أحدث اكتشاف تاريخي في البحر الأبيض المتوسط، بواسطة التلسكوب الدولي (KM3NeT)، لجسيم 'نيوترينو' بطاقة لم يسبق تسجيلها قط في مجال الفيزياء الفلكية للطاقات العالية. وقال المنسق الوطني لمشروع (KM3NeT) بالمغرب، البروفيسور يحيى التايلاتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاكتشاف الاستثنائي، الذي نشر في مجلة 'نيتشر' المرموقة، تحقق بفضل هذا التلسكوب الدولي؛ الكاشف العملاق الناتج عن تعاون دولي يعد المغرب عضوا فاعلا فيه. وأوضح التايلاتي، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط والأستاذ المنتسب لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بابن جرير، أن تلسكوب (KM3NeT) عبارة عن بنية تحتية بحثية كبيرة متعددة التخصصات تتكون من شبكة كواشف تحت الماء مثبتة في قاع البحر الأبيض المتوسط على عمق 3000 متر. ويشكل رصد ودراسة النيوترينوات الهدف الرئيسي لهذا التليسكوب، وذلك من خلال الكشف عن الضوء المنبعث بعد مرور الجسيمات وتفاعلها في مياه البحر. وأشار إلى أن تلسكوب (KM3Net) تم إنجازه بفضل تعاون دولي يضم معاهد وباحثين بارزين من 21 بلدا، من بينها المغرب. وتمثل الائتلاف المغربي جامعات محمد الخامس بالرباط، ومحمد الأول بوجدة، والقاضي عياض بمراكش، ومحمد السادس متعددة التخصصات التقنيات بابن جرير كأعضاء رسميين، بالإضافة إلى المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كعضو ملاحظ. وفي معرض حديثه عن جوانب هذا الاكتشاف، ذكر التايلاتي بأن الإشارة التي تحمل اسم (KM3-230213A)، والتي تصل طاقتها إلى 220 مليون مليار إلكترون فولت)، تم التقاطها في 13 فبراير 2023 بواسطة الكاشف (KM3NeT)، الموجود في أعماق المتوسط. وأوضح أن هذا الاكتشاف، الذي يعادل عشرة آلاف مرة الطاقة التي يولدها أكبر تصادم للجسيمات في العالم، يفتح آفاقا جديدة بشأن الظواهر الفيزيائية الفلكية المتطرفة، مثل الثقوب السوداء الهائلة، والمستعرات الأعظمية (Supernovas)، وانفجارات أشعة 'غاما'، التي تعد مصادر للنيوترينوات الكونية فائقة الطاقة القادرة على عبور الكون. وبعد أن أبرز دور المغرب كشريك في مشروع (KM3NeT)، أكد التايلاتي أن المملكة، التي انضمت إلى هذا التعاون في سنة 2016، أنشأت موقعين للبناء لـ (KM3NeT)، وهما الموقعان الوحيدان خارج أوروبا؛ أحدهما بكلية العلوم بالرباط مخصص لدمج الوحدات البصرية الرقمية التي تكتشف مسار الضوء المنبعث من النيوترينوات، والآخر بكلية العلوم بوجدة لدمج الإلكترونيات التي تمكن من التواصل مع هذه الوحدات البصرية، مشددا على التزام المغرب بهذا المشروع الدولي من خلال اضطلاع الباحثين المغاربة بدور أساسي في مختلف البرامج الفيزيائية. وتابع بأن 'التزام المملكة بهذا الإنجاز الكبير يعكس بوضوح الأهمية التي توليها الجامعات المغربية للبحث العلمي ودورها الإستراتيجي في المشاريع المتطورة على المستوى العالمي'، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا العالية المتطورة إلى المغرب، بما يعزز التمكن من الأدوات والمعرفة التي ستفتح الفرص أمام الفاعلين الصناعيين، فضلا عن آفاق جديدة للباحثين الشباب في البلاد. واعتبر أن هذا التقدم العلمي الكبير يعد ثمرة عمل تعاوني رفيع المستوى، شاركت فيه فرق من الباحثين الذين ساهموا بخبرتهم والتزامهم في توسيع حدود فهمنا للكون. ولفت إلى أن نشر هذه النتيجة في مجلة 'نيتشر' المتخصصة يمثل اعترافا بجودة هذا العمل وأثره العالمي. وخلص إلى القول 'نحن فخورون بإعلاء البحث المغربي في الساحة العالمية والمساهمة في تقدم علمي وتكنولوجي سيشكل علامة فارقة في تاريخ الفيزياء الفلكية للجسيمات'. من جانبه، أكد منسق مشروع (KM3NeT) بجامعة محمد الأول بوجدة، عبد الإله موسى، أن 'هذا الاكتشاف هو نتيجة جهد استثنائي مشترك يبرهن على أن التميز العلمي يمكن أن يحققه باحثون شباب منخرطون في مشاريع دولية رائدة'. وأضاف أن 'هذا النجاح يجسد أهمية الدعم الهيكلي والدائم للفاعلين الذين يساهمون بشكل فعال في إشعاع البحث العلمي والتكنولوجي'. ويشكل تعزيز هذه المبادرات فرصة قيمة لتحفيز الابتكار وتثمين الإمكانات العلمية للمغرب، فضلا عن تشجيع بروز جيل جديد من العلماء من خلال برامج ذات توجهات محددة.