أحدث الأخبار مع #هاآرتس


ساحة التحرير
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
نظرة في النظام العربي الأقل استقلالا اليوم!علي محسن حميد
نظرة في النظام العربي الأقل استقلالا اليوم! علي محسن حميد بالتجاوز يمكن وصف الوضع العربي الراهن ب'النظام العربي' لأن واقع الحال أننا أمام نظام عربي متعدد الأصوات ومتباين السياسات يفتقد التلاحم ووحدة الموقف لأن مايربط مكوناته اليوم هو أقل بكثير مما كان يربطه بالأمس وحتى في فترة الحرب الباردة العربية التي انقسم فيها النظام العربي إلى كتلتين متصارعتين ومتنافستين وكان لكل منهما حلفاء خارج الجغرافيا العربية كانتا حريصتان على عدم التفريط بالقضية المركزية العربية،فلسطين، مع الحرص أيضا على الحفاظ على الحد المعقول من الاستقلال والكرامة والحرص على وجود مسافة مع سياسات الدول الداعمة لدولةالاحتلال. بالأمس أيضا كان للعروبة وللوحدة العربية وللقمم العربية رنين آخر وقيمة سامية وكانت الجماهير العربية تعول الكثير على القمم العربية وتتابعها بشغف وتتطلع بشوق إلى قراراتها وتفتقد عدم انعقادها. اليوم زادت الشقة بين الجماهير العربية وبين قياداتها مما أدى إلى مايقترب من اليأس في أن يكون الحاضر أفضل من الماضي أو شبيه به على الأقل. عندما طرحت اليمن قبل ربع قرن مبادرتها في الجامعة العربية لآلية انتظام انعقاد القمم العربية وأضيف إلى المبادرة أن يكون التمثيل في القمم العربية على مستوى قادة الدول الأعضاء عد ذلك إنجازا تلاه بعد سنين قليلة إنجاز آخر عن انعقاد قمم اقتصاديةتنموية عربية تتكامل مع القمم السياسية للتصدي لعواصف لم تعفِ النظام العربي من الاستهداف لإضعافه وتهميش دوره وتوسيع الفجوة بينه وبين اقتصاديات الدول المتقدمة اقتصاديا لصالح الأخيرة. اليوم لم يعد كثيرون يعولون على القمم العربية ويرونها هي وعدمها سواء. الموقف العربي الواحد السابق من القضايا العربية أضحى مواقفا تراعي رد فعل الحليف الأجنبي أكثر من صاحب القضية. جريدة هاآرتس الإسرائيلية نشرت مقالا وصفت فيه كفاح الفلسطينيين في غزة من أجل الحرية بالمقاومة وعندنا تخلو كلمة المقاومة حتى اللحظة من بيانات رسمية وتصريحات وكتابات صحفية عربية عديدة، مع عدم الممانعة لتبييض الوجه من استمرار السرد الإنشائي حول التزام نظري تكذبه السياسات الفعلية بدعم القضية التي لم تعد فعلا قضية العرب الأولى. في شهر مايو الحالي ستشهد بغداد قمتان ، سياسية واقتصادية في ذات الوقت.هاتان القمتان تنعقدان في ظل تحديات وجودية يواجهها 'النظام العربي' وخاصة قضيته الأولى ، سابقا، فلسطين وبعض وحداته المهددة كياناتها بالتشظي كاليمن وسوريا ولبنان. وإذا كان المعول أولا على أبناء هذه البلدان أن يتفادوا الأسوأ فإن الجماهير العربية لم تفقد الأمل بأن تعمل أنظمتها بالقمم أو بدونها على الحفاظ على الوحدة الترابية لكل دولة عضو في الجامعة العربية لئلا يصيبها في قادم الأيام مالا تشكو منه اليوم. لقد تأقلم النظام العربي قبل الغزو العراقي للكويت الذي كسر ظهره وأصاب وحدته في الصميم، بكل أوجه ضعفه المعروفة مع نظام العولمة المعبر عن هيمنة الكيانات الأقوى اقتصاديا التي قادت النظام الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بما يحقق مصالحها على حساب مصالح الدول الأقل حظا في التنمية والمستقلة بدرجة أو بأخرى ولكن الفاشلة وظيفيا في كسر حلقتي التخلف والتبعية و القدرة على التمرد على السوق الرأسمالية والاستعمار الاقتصادي الجديد وكساء الاستقلال بمضمون تنموي تراكمي. النظام العربي اليوم أقل مرونة بل وأقل قدرة رغم الغنى المادي لبعض مكوناته في مقاومة عواصف يأتي أغلبها من حليف يسمى على أكثر من لسان ينطق بالضاد بالشريك الاستراتيجي . هذه التسمية تقصفها مواقف هذا الشريك الاستراتيجي من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربية المحتلتين التي تمارس فيهما إسرائيل المحمية والمسنودة منه قلبا وقالبا سياسة إبادة ممنهجة وتطهير عرقي متعمد وبسلاحه هو مع تجويع وتطهير عرقي لايستنكرهما ولا يعارض حتى منع إسرائيل المتغطرسة لانسياب العون الدولي المكدس على حدود مصر إلى غزة المنكوبة والوصول إلى محتاجيه الذين يعانون من مجاعة حقيقية عاشها أطفال اليمن قبل عام ٢٠١٨. غزة لاتزال تقاوم بعد سنة وسبعة أشهر من العدوان الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة تسليحا وموقفا في محكمة العدل الدولية التي تناقش حاليا انتهاك إسرائيل لاالتزاماتها كدولة احتلال وقعتها غير مكرهة وهي تنوي خرقها عندما تتتيح لها الظروف تنفيذ بقية استراتيجيتها التوسعية للتطهير العرقي التي توقف العرب عن مطالبتها بتنفيذها وباحترام توقيعها عليها أو انسحابها منها لتكشف عن وجهها القبيح المعادي للقانون الدولي الإنساني وللنظام الدولي ككل. وهنا أعيد التذكير بماكتبه كثيرون من قبل بأن لامصلحة لأي عربي، دولا وأحزابا ونقابات ومساجد وكنائس وأفراد في إضعاف المقاومة العربية سواء كانت فلسطينية أو لبنانية أو يمنية لأن البديل لها هو الهيمنة الصهيونية وتحقيق حلم نتنياهو بالنصر على الحقوق الفلسطينية والسورية ،الجولان، واللبنانية، مزارع شبعا، وتشكيل وجه جديد للمنطقة على مقاس المصالح والطموح التوسعية الإسرائيلية وحدهما. 2025-05-01


الديار
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
لتقويض المفاوضات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ماذا يمكن أن يفعل بنيامين نتنياهو لتقويض المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران ؟ لا نتصور أنه سيفاجئ الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى الأميركية، باعطاء الأوامر الى قاذفاته بتدمير المنشآت النووية الايرانية، بعدما أبلغه كوريلا وجهاً لوجه، أن التعامل العسكري مع الجمهورية الاسلامية يتعلق بالأمن الاستراتيجي لبلاده. لكنه الرجل الذي قالت "هاآرتس " انه يجلس فوق قنبلة موقوتة قد تنفجر فيه في أي لحظة، بعدما بدأت أصوات الاعتراض من ضباط وطياري الاحتياط تجد صداها وبقوة، داخل المؤسسة العسكرية. التعليقات تتحدث عن جيش منهك، وعن صدمات سيكولوجية قد تتولد عنها "متلازمة غزة" Ghaza syndrome ، على شاكلة "متلازمة فيتنام" Vietnam syndrome التي اصابت آلاف العسكريين الأميركيين. الى ذلك التظاهرات اليومية التي يعتبر المشاركون فيها، أن رئيس الحكومة يربط بقاءه في السلطة ببقاء الرهائن، ولو موتى، في قبضة حماس. صحيفة "اسرائيل هيوم" كانت قد نقلت عن أطراف في الائتلاف، أن ستيفن ويتكوف وعباس عراقجي سيشتبكان بالأيدي في الجلسة الأولى من محادثات مسقط، وفي أجواء تشي بأن نتنياهو يواجه ما يشبه الصدمة، بسبب الاختلاف بينه وبين دونالد ترامب حول التعاطي مع الحالة الايرانية. فارق شاسع بين التغيير بالقاذفات النووية والتغيير بالقفازات الحريرية، خصوصاً مع قناعة البنتاغون، وكذلك وكالات الاستخبارات، بأن الايرانيين لم يحاولوا البتة ملامسة القنبلة، لا بل أن الوساطات التي جرت وراء الضوء، أظهرت استعدادهم للانفتاح الديبلوماسي، وحتى للانفتاح الاستراتيجي على الولايات المتحدة. استطلاعات الرأي تشير الى أن أحزاب الائتلاف في مأزق صعب، حتى وان كان الاعصار الايديولوجي قد انبعث بقوة في العقدين الأخيرين. "الليكود" أمام تراجع دراماتيكي، بعدما شهد ذروة التألق في عهد الثنائي مناحيم بيغن وآرييل شارون. لكن الأول انتهى بسبب التجربة المريرة في لبنان داخل بطانية الصوف، والثاني دخل في غيبوبة ما لبثت أن تحولت الى غيبويبة ابدية. تكهنات كثيرة حول نهاية نتنياهو، بعدما ذهب بعيداً في لعبة النار وفي لعبة الدم، دون أن يمتلك أي تصور لليوم التالي، وهنا نقطة الضعف القاتلة، وحيث بدا أن العملية العسكرية التي جعلت غزة تتعدى "هيروشيما القرن"، تدور في حلقة مفرغة. باستطاعته القول أنه دمر كل القوى المعادية "لاسرائيل". قواته على الأرض في غزة، وفي لبنان، وفي سوريا، كما أن العمليات المبرمجة في الضفة حالت دون أي انفجار واسع النطاق فيها. لكن السؤال يبقى "وماذا بعد" ؟ الجبهات الثلاث مفتوحة ودون أن يصل الى اي من أهدافه، ان في ترحيل الفلسطينيين الى سيناء والى الضفة الشرقية، أو في حمل اللبنانيين والسوريين على الذهاب سيراً على الأقدام الى أورشليم. نتنياهو يدرك أن توصل الأميركيين والايرانيين الى اتفاق حول البرنامج النووي، بالتالي وقف الصراع، وبدء مرحلة فتح الأبواب، يعني أن نهايته السياسية قد دنت. ولعل الكثيرين يلاحظون أن الايرانيين لا يمارسون هذه المرة، هوايتهم في اللعب على حافة الهاوية، خشية السقوط فيها. الرجل الذي في البيت الأبيض هو دونالد ترامب لا جو بايدن، الذي احتار خصومه أهو البطة العرجاء أم الدجاجة العرجاء. الرجل الآن من وصفه بوب وودورد وروبرت كوستا في كتابهما Peril ، بالكائن البشري الذي تخرج النيران من اذنيه. في هذا السياق، يبدو أن رئيس "الموساد" دافيد بارنياع مصاب بخلل في الخيال. حالة من البارانويا يعيشها الجهاز، ما بدا جلياً في تقاريره الأخيرة حول الخطة الخاصة، بنقل الاسلحة من ايران الى حزب الله الأمر المستحيل، غير الوارد على الاطلاق لا في طهران ولا في الضاحية الجنوبية. التقارير تتحدث عن انطلاق البواخر من الموانئ الايرانية في اتجاه مصر، أو في اتجاه السودان، وحتى ليبيا. ومن هناك الى مرفأ بيروت، أو الى المياه الاقليمية اللبنانية، كما لو أن الأسطول الأميركي، ومعه الأقمار الصناعية والمسيرات، لا تراقب حتى طيور النورس على الشواطئ الايرانية، ناهيك عن أن "الاسرائيليين" يرصدون كل سفينة تتجه نحو لبنان، مع وجود قطع بحرية تابعة لقوات الطوارئ الدولية، تتولى تفتيش كل باخرة يشتبه بحمولتها. الكلام الاستخبارتي، الكوميدي أيضاً، عن الطريق بين ايران والعراق وسوريا ولبنان، والمفتوحة بطريقة أو بأخرى (هل من نفق يمتد من جنوب ايران الى جنوب لبنان ؟). فات "الموساد" أن الايرانيين خططوا لنقل الأسلحة الى حزب الله عبرالأراضي "الاسرائيلية" باعتبارها الأكثر أماناً، لتبرير القيام بعملية عسكرية تحول دون سقوط نتنياهو على طاولة ويتكوف وعراقجي، اللذين قد يتبادلان القبلات هذه المرة، الا اذا كانت جلسة الغد مخصصة لمسائل تقنية، ويقتصر الحضور على الخبراء من الجانبين. نتوقف هنا عند الاشارات الديبلوماسية التي تتحدث عن محاولات "جادة" يقوم بها "اللوبي اليهودي"، لاثارة الخلاف بين أعضاء الفريق الرئاسي الأميركي حول مسار المحادثات، وهذه نقطة مؤثرة بطبيعة الحال، وان كانت الكلمة الأخيرة لترامب.


موقع كتابات
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
من العلاقة مع تركيا إلى عدم إلغاء الجمارك ومفاوضات النووي .. زيارة مليئة بالمفاجآت بين نتانياهو وترمب
خاص: كتبت- نشوى الحفني: في زيارة مرتجلة إلى 'البيت الأبيض'؛ سافر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي؛ 'بنيامين نتانياهو'، إلى 'واشنطن'، حاملًا معه قائمة طويلة من المخاوف: البرنامج النووي الإيراني، ورسوم الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، الجمركية، والنفوذ المتزايد لـ'تركيا' في 'سورية'، والحرب المستَّمرة منذ (18) شهرًا في 'غزة'، إلا أنه يبدو أنه قد عاد خالِ الوفاض. فتقول صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية؛ إنه على الرُغم من أن رئيس الحكومة؛ 'بنيامين نتانياهو'، لم يتعرض للإهانات التي تعرض لها الرئيس الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'، قبل بضعة أسابيع، إلا أن هناك قاسمًا مشتركًا، وهو أنه في الحالتين كان العرض من صُنع 'ترمب'، وهو كاتب السيناريو والمخرج والممثل الرئيس أيضًا، والضيوف كانوا: 'ممثلين مساعدين'. ممثل مساعد في مسرحية 'ترمب' ! وأضافت (هاآرتس)؛ تحت عنوان: 'موافقة نتانياهو القسّرية على المحادثات مع إيران تُذكرنا بأنه مجرد ممثل مساعد في مسرحية ترمب'، أنه قبل شهرين، أبدى أنصار 'نتانياهو' سعادتهم بزيارته السابقة للرئيس الأميركي، عندما أبحر 'ترمب' في خياله بخطة لإخلاء 'قطاع غزة' من سكانه، لتحويله إلى 'ريفييرا الشرق'، ولكن في لقائهما الأخير، لم يكن هناك أي أثر للخطة باستثناء إصرار 'نتانياهو' على طرحها، بينما كان 'ترمب' منشغلًا بسياساته الجديدة المتعلقة بالتعريفات الجمركية، والتي تُسبب قلقًا اقتصاديًا هائلًا في جميع أنحاء العالم، موضحة أنه على الرُغم من المواقف التي عبّر عنها 'ترمب' بشأن التطورات في الشرق الأوسط، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتمكن من الشعور بالرضا. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية؛ إلى أن 'نتانياهو' كان قد تلقى الدعوة لزيارة 'الولايات المتحدة' في اللحظة الأخيرة أثناء زيارته لـ'المجر'، ومن المشكوك فيه ما إذا كان اجتماعه مع 'ترمب' تم الإعداد له بشكلٍ صحيح، وأوضحت أنه قبيل الاجتماع، كان هناك حديث عن أن الرئيس الأميركي سوف يُعفّي 'إسرائيل' من الرسوم الجمركية، أو على الأقل يُخفض النسبة المفروضة على 'إسرائيل'، كما تصور البعض أنه سيدعم 'نتانياهو' في المعركة المشتركة ضد 'الدولة العميقة' المزعومة في بلديهما، أو أنه سيعود إلى تهديد 'إيران'، ولكن لم يحدث أي شيء من هذا القبيل. رسالة 'ترمب'.. وجاءت رسالة 'ترمب' إلى الصحافيين باختصار؛ وأعلن في حضور 'نتانياهو' استئناف المحادثات النووية مع 'إيران'، بالإضافة إلى الإشادة بصديقه الرئيس التركي؛ 'رجب طيب إردوغان'، الذي يواجه توترات متزايدة مع 'إسرائيل' في ضوء النشاط العسكري للبلدين في 'سورية'، وأعرب عن أمله في أن تنتهي الحرب في 'غزة' قريبًا، وأكد على الوضع الخطير الذي يعيشه الرهائن الإسرائيليين، ولم يكتف 'ترمب' برفض إمكانية منح 'إسرائيل' إعفاءات جمركية، بل حرص أيضًا على الإشارة إلى حقيقة أن 'إسرائيل' تتلقى: (04) مليارات دولار كمساعدات أمنية من الأميركيين سنويًا. إجبار على الموافقة.. وذكرت الصحيفة العبرية في التحليل الذي أعده المحلل الإسرائيلي؛ 'عاموس هرئيل'، أنه تم استدعاء 'نتانياهو' بشكلٍ عاجل إلى 'واشنطن' للموافقة ضمنًا على إعلان 'ترمب' بالعودة إلى مسّار المفاوضات المباشرة مع 'إيران'، وهذا ما يتعارض مع توجه رئيس الوزراء الذي يرى أن الضغط العسكري هو الذي سيعمل على انتزاع التنازلات من النظام في 'طهران'. الإعلان عن صفقة قرن جديدة.. ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية؛ فإنه لا يزال هناك خطر يتمثل في أن يقوم 'ترمب'، في وقتٍ لاحق، بتبّني اتفاق معين مع 'إيران' وتقديمه على أنه 'صفقة القرن' الجديدة، وهذا ما حدث تقريبًا في قضية 'كوريا الشمالية' خلال فترة ولايته الأولى، حيث بدأ 'ترمب' بالتهديدات المباشرة بشّن هجوم عسكري، وانتهى به الأمر بالتوقف عن الحديث عن الخطر النووي الذي تُشّكله 'بيونغ يانغ'، ولكن لا يمكن استبعاد احتمال عودة 'ترمب' إلى سيناريو الهجوم الإسرائيلي مستقبلًا، إذا فشلت المحادثات مع 'إيران' بشكلٍ كامل. غادر خالي الوفاض.. كذلك كشف تقرير لوكالة (آسوشيتد برس)؛ أن 'نتانياهو' غادر اجتماع؛ يوم الإثنين الماضي، خالي الوفاض إلى حدٍ كبير، في تناقض صارخ مع زيارته المظفرة قبل شهرين. فخلال ظهوره الذي استمر ساعة في 'المكتب البيضاوي'، بدا 'ترمب' وكأنه ينتقد أو يتناقض، أو يعقّد كل صلاحيات 'نتانياهو' السياسية. وقال 'ناداف إيال'؛ المعلق في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، إن: 'نتانياهو؛ لم يسمع بالضبط ما أراد سماعه، لذا عاد إلى وطنه بالقليل للغاية'، مضيفًا أن الزيارة كانت ودية رغم الخلافات. كما أظهر اجتماع الإثنين الماضي؛ أنه في حين يظل 'ترمب' متعاطفًا مع 'إسرائيل'، فإن علاقة 'نتانياهو' بالرئيس خلال فترة ولايته الثانية، أكثر تعقيدًا، ولا يمكن التنبؤ بها. الحرب في 'غزة'.. وفي حين تناول كلا الجانبين الحرب المستمرة في 'غزة'، والرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين هناك، إلا أن هذا الموضوع بدا وكأنه يتراجع إلى مرتبة ثانوية، مقارنة بقضايا أخرى. وتحدث 'نتانياهو' عن محنة الرهائن والصفقة الناشئة لتحريرهم، فضلًا عن ضرورة إنهاء: 'استبداد حماس'. إلا أنه كانت هناك علامات تُشير إلى وجود خلافات في الأفق. فبعد خرق 'نتانياهو' وقف إطلاق النار؛ الشهر الماضي، بات يتعرض لضغوط شديدة من حلفائه في الحكومة لمواصلة القتال حتى سحق (حماس). ويبدو أنه ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب، أو إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم. بحسب تعبير الصحافة الصهيونية. ومع ذلك؛ أوضح 'ترمب' رغبته في إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. وقال: 'أعتقد أن الحرب ستتوقف في وقتٍ ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد'. الضغط العسكري أم التفاوض إيران ؟ وذكر التقرير أن 'نتانياهو' لطالما أكد أن الضغط العسكري، هو أفضل سبيل لمنع 'إيران' من امتلاك أسلحة نووية. وأشار 'ترمب' إلى أن 'الولايات المتحدة'، قد تلجأ إلى عمل عسكري إذا لم توافق 'إيران' على التفاوض. لكن إعلانه عن عقد محادثات بين 'الولايات المتحدة' و'إيران'؛ نهاية هذا الأسبوع، خالف آراء 'نتانياهو' المتشدَّدة. وأبدى 'نتانياهو' تأييدًا فاترًا؛ مشيرًا إلى أن الزعيمين متفقان على أن 'إيران' لا تستطيع تطوير سلاح نووي. وقال إنه يُفضّل اتفاقًا دبلوماسيًا مشابهًا للاتفاق الليبي عام 2003، لتدمير منشآتها النووية، والسماح للمفتشين بالوصول إليها، دون قيود. نفوذ 'تركيا' في 'سورية'.. وسّعى 'نتانياهو' للحصول على دعم حليفه المخلص 'ترمب'، بشأن دولة تعتبرها 'إسرائيل' معادية بشكلٍ متزايد. وبدلًا من ذلك، أشاد 'ترمب'؛ بـ'إردوغان': لـ'سيطرته على سورية'، وقدّم نفسه وسيطًا محتملًا بين البلدين، وحثّ 'نتانياهو' على التحلي: 'بالعقلانية' في تعامله مع هذه الدولة. وحسب (آسوشيتد برس)، تخشى 'إسرائيل' أن تُشكّل القيادة السورية الجديدة، تهديدًا جديدًا على طول حدودها. ومنذ ذلك الحين، سيطرت على منطقة عازلة في الأراضي السورية، وأعلنت أنها ستبقى فيها إلى أجلٍ غير مسَّمى، حتى يتم وضع ترتيبات أمنية جديدة. وبرزت 'تركيا' كلاعب رئيس في 'سورية'، مما أثار مخاوف في 'إسرائيل' من احتمال توسيّع 'تركيا' لوجودها العسكري داخل البلاد. وصرح 'نتانياهو'؛ الثلاثاء، بأن القواعد التركية في 'سورية' ستُشّكل: 'خطرًا على إسرائيل'. وقال 'أودي سومر'؛ الخبير في العلاقات 'الأميركية-الإسرائيلية' بجامعة (تل أبيب): 'لا تُمنح إسرائيل شيكًا مفتوحًا هنا. لا يوجد حب غير مشروط هنا. إنه مشروط. إنه مشروط بسلوك إسرائيل بطريقة معينة'.

موجز 24
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- موجز 24
الوسطاء يسعون للحفاظ على التهدئة في غزة
يواصل الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، جهودهم الدبلوماسية لسد الفجوة الواسعة بين إسرائيل وحماس، في جولة جديدة من المفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة، تستهدف الحفاظ على التهدئة، بمشاركة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مما يزيد الآمال بحدوث انفراجة، حسبما نقل موقع 'أكسيوس' الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر. وكان لويتكوف دور محوري في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة التبادل مع حماس في 19 يناير الماضي. وفي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي دامت 42 يومًا، وانتهت مطلع مارس الجاري، تم إطلاق سراح 25 محتجزًا على قيد الحياة، إلى جانب رفات ثمانية آخرين، في مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. وترفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي تلزم جيش الاحتلال بالانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب بشكل دائم، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين الأحياء المتبقين. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد الماضي، إيقاف دخول جميع المساعدات إلى قطاع غزة، بذريعة رفض حماس لمقترح طرحه ويتكوف، ينص على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لاستعادة جميع المحتجزين من غزة. وكشف 'أكسيوس' عن تفاصيل المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة حول غزة، وينص على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار، كما ينص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار. واعتبرت حماس المقترح الأمريكي حول هدنة حتى منتصف أبريل، هو تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. لكن صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية، أوردت اليوم الأحد، تقريرًا أفاد بأن حماس وافقت على إطلاق سراح محتجزين أحياء مقابل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار شهرين. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، إن الحركة ترى مؤشرات إيجابية فيما يتعلق ببدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف في بيان له: 'جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك'، بحسب وكالة 'رويترز'. وقالت حماس في بيانها، إنَّ وفد قيادة الحركة بحث في العاصمة المصرية القاهرة، تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أمس السبت، إن تل أبيب سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، غدا الاثنين، لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، بحسب وكالة 'رويترز'. وستكون المحادثات في الدوحة بحضور ويتكوف، هي الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، حيث تم التفاوض على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في عهد سلفه الرئيس جو بايدن. وحسبما أوردت صحيفة' الجارديان' البريطانية، يخشى بعض المحللين من عودة الحرب على غزة على نطاق أوسع خلال أيام، في ظل سعي إسرائيل للضغط على حماس لتقديم تنازلات جديدة. ونقلت الصحيفة عن المحللين، أن هناك احتمالات أكبر لقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية برية وجوية واسعة النطاق على غزة 'خلال أسابيع' إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد. وسبق أن شدد ويتكوف على ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لضمان إطلاق سراح المحتجزين الـ59 المتبقين، والذين يُعتقد أن 25 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة. ويريد أغلب الإسرائيليين أن تجعل حكومة نتنياهو من تحرير المحتجزين أولوية قصوى، لكن هذا الموقف يعارضه اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يزعم أن الأولوية في إسرائيل لابد وأن تكون تدمير حماس.


الدستور
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
باحث سياسى: إسرائيل تخطر أمريكا برغبتها فى استئناف الحرب على غزة
علق الدكتور محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، علي رغبة الاحتلال في تعطيل أي مفاوضات في التوصل لسلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال فوزي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، مقدمة برنامج «اليوم»، على قناة «dmc»، إننا أمام مجموعة من العراقيل والتحديات الكبيرة فيما يخص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة برزت معالمها من خلال مؤشرات عديدة. وأضاف، أن هذه المؤشرات تتمثل في انقلاب إسرائيل على ما تم الاتفاق عليه وعدم الإفراج حتى اللحظة عن 602 أسير فلسطيني كان من المقرر الإفراج عنهم مع اختتام المرحلة الأولى من عمر المفاوضات. وتابع الباحث، بأنّ الأمر الآخر هو أن صحيفة هاآرتس العبرية أشارت إلى أن بنيامين نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية عن رغبته في عدم إتمام اتفاق وقف إطلاق النار، والمؤشر الثالث هو حديث بعض وسائل الإعلام العبرية عن بعض الشروط الأمنية التعجيزية التي يسعى نتنياهو إلى وضعها.