logo
#

أحدث الأخبار مع #هارونالرشيد

بغير قمة العراق في القمة
بغير قمة العراق في القمة

العرائش أنفو

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • العرائش أنفو

بغير قمة العراق في القمة

بغير قمة العراق في القمة العرائش أنفو أَلِف العرب منذ قِدَمِ القِدَم ، التوافد على العراق وقد كان من الأمصار الأهَم . بَدْءٌ لبدايات رصَّعت على الأرض مسيرة بني آدَم ، للتدرُّجِ عَصْراً بعد عصر نحو العُلَى كنور انبلج بعد ظلاَم ، يلج مع كل فجر مساحة ستظل مميّزة على الدوام ، باحتضان منابع لها مع العلياء التواصل الأقْوَم ، كل الأتقياء الأوائل به أعلَم ، مُنطلِقة منهم حدود المُباح المُمكن قبل ظهور الاستلام ، مُعَبِّداً سُبل انفتاحِ الألْبابِ على إيمان مانح الأفئدة الشعور بالراحة في أمنِ وسلام . ويصل الخليفة هارون الرشيد كقدرٍ مُقدَّرٍ ليختصر حضارة حضارات العراق في تشييد بغداد لتكون تحفة متحف عرفانِ حقبٍ و تعاقب أقْوَام ، أستاذة تُدَرِّس في الدنيا لينهض فيها العجمي وينفض عن كيانه غبار العجز أو العدَم ، ففازت بالرائدة دون رفع شعارات ولا انحازت لصبغ الواقع بما مرَّ على تأسيسها من أعوام ، بل بمناشدة ما أفرزه لها البحث العلمي من مبتكرات نبغائه تدفع بتطوُّرها الايجابي إلى الأمَام ، إلى أن حلَّت بها الكارثة العُظمى تُحرِق تقدُّمها بسلاح الولايات المتحدة الأمريكية انتقاماً ممَّن رأت فيه خطراً داهما على مصالحها لتخرجه من حفرة في منظر هزَّ العالم . … ما كانت العراق في حاجة لقمة عربية لتظهرَ في الصُّورة قادرة على جمعِ ما لا يُمكن جمعهم ولو في الأحلاَم ، ولو كان الخير في جمعهم لبزغ قبل وصول عدد مرات اجتماعهم الثلاث والثلاثين مرة ، داخل جامعة بلغَ عمرها الثمانين ولم تستحيي بعد مِن الشعوب العربية منها متذمرة ، أكان في المغرب العربي مقامهم أو المشرق كأصبر الأمم ، على جامعة تأسست ليعشش الفشل متى أرادت التدخُّل لحل مشكلة سبقتها الخيبة المستمرَّة ، حتى إدا دخلت تصدت لها سامحة بتكرار نفس الثرثرة ، وتعود لحال سبيلها (بعد سياحة مُعتبرَة ، جمَّدت الحركة العمومية في كل ساحة أو حارة ، تمرُّ منها قوافل فرسانها المحروسين بألف عين مُحمّرة ، يشعُّ منها هلع تنثره بين الأبواب والجدران والنوافذ وأسطح أي بناء عشوائي أو التصاق عمارة بعمارة ، استباقاً لدَحْطِ كل مناورة ، تخدش حرمة محيط شَرّفَه مرور دعاة تحرير فلسطين بعد قمتهم هذه مباشرة) ، محمَّلة بثقل 'شكر' مُتبادل بين أعضائها ، أصحاب الجلالة والمهابة والفخامة والسمو نجوم هذه الحضارة . ما كانت العراق في حاجة لعقد مثل القمة حتى تعلن تخصيصها أربعين مليون دولار صدقة تتقاسمها كل من فلسطين ولبنان ، تُوضع في صندوق خاص مفتوح أمام أريحية دول أخرى عربية السمات ، عسير عليها حقيقة صرف أي مبلغ لبناء ما هدمته إسرائيل ، وكأنها معترفة بما حصل ومستعدة لإعادة أعمار ما يجده ذاك الكيان المارق مدعاة للهدم من جديد وهكذا دواليك ، وفي العراق مِن أبنائه ما هم في أمس الحاجة لمثل المبلغ (رغم تواضعه) لتحسين ظروف معيشتهم ، التي وصلت في الوقت الحالي ، إلى مستويات تدين بشدة القائمين على توزيع الثروة الوطنية على الجهات ، ومطالبتهم باعتماد الإنصاف والعدل في ذلك ، بغير انحياز لمنطقة أو جهة دون أخرى . لو كان لقمم الجامعة العربية مكانة لأرغمت إسرائيل الكف عن غيها ولحاسبتها عن كل شبر تضرَّر بسبب قصفها لكل من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق ذاتها ، ولوقفت بما يملك أعضاؤها من جيوش مسلحة بأحدث ما يمكن استعماله للدفاع عن الحق العربي بالمفهوم الشامل ، والنصر النهائي على أكثر من إسرائيل ، لكنها جامعة لا يجد المتمعن النزيه المحايد حسنة واحدة منسوبة لها ، مما جعل الغرب لا يعيرها أي اهتمام ، فقط يجامل قادة بعض الدول العربية لارتباطه بهم عن طريق تحالفات أو اتفاقيات مهما كانت المجالات المدنية أو العسكرية ، ولولا ذلك لما حضر من الغرب أي مسؤول وطني أو دولي ، لمتابعة جلساتها المتكررة شكلاً ومضموناً ، حتى مقرراتها لا تتعدى صلاحياتها التوقيت المذاعة فيه ، بعدها لا شيء على الإطلاق ، ولو سأل السائل إسرائيل عن هذه الجامعة ، ردت بسؤال موجه للسائل ، إن كان للعرب حقا جامعة ؟؟؟. لم تكن بغداد على نفس الوصف المذاع من طرف وسائل مسموعة أو مرئية طيلة أسبوع قيل عقد القمة وأيضا أثناءها ، وإن ساد الهدوء محيط المطار لغاية مقر الاجتماع المطوق بحراسة أهمها غير مرئية لم يسبق لها مثيل بنسب ومشاركة كل الأجهزة الأمنية وعناصر من الجيش ، وفي المقدمة المخابرات العراقية بكل نبغائها المعتمدين أثناء المهام الأكثر تعقيداً ، المدربين داخلياً وخارجياً على أعلى مستوى ، إضافة لما يُنسب للولايات المتحدة الأمريكية من بعض أجهزة هدفها أن يتم الموضوع في سلام لصالحها طبعا وصالح ما هم تحت رعايتها من بعض قادة أو ممثليهم وعلى رأسهم أمير قطر مرورا بوفود السعودية والبحرين والامارات . باستثناء هذا المحيط المحدود المساحة ، التي سخرت الحكومة العراقية أقصى إمكاناتها البشرية والمادية ليبدو واجهة مفعمة بالتطور ، العاكس مجهود الجهاز التنفيذي و مدى نجاحه كمدخل لترسيخ أسماء منه في قائمة المستحقين النجاح في الانتخابات المقبلة ، باستثناء ذاك الجزء البسيط من بغداد ، يلاحظ سريان غضب صامت بين عموم الجماهير ، وبخاصة بعض النسب التي لا يستهان بها تابعة لتنظيمات وطوائف ومشارب فكرية وولاءات لا زالت قائمة فارضة وجودها لجهات أجنبية معينة وعلى رأسها إيران ، المشمومة رائحتها في أمكنة متعددة داخل بغداد ، تنشد الانتشار لتستنشقها أنوف أكثر المؤيدين لدولة الفرس ، مما يشكِّل الهاجس الدائم للولايات المتحدة الأمريكية ، التي لها من العملاء لجهازها المخابراتي ، أكبر ما تشهده أي دولة عربية منهم عدداً وتدريباً (للمقال صلة) الاثنين 19 ماي سنة 2025 بغداد : مصطفى منيغ (للمقال صلة)

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

بلد نيوز

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بلد نيوز

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب - بلد نيوز, اليوم السبت 19 أبريل 2025 04:33 مساءً الرباط: «الخليج» في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة «جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه» الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: «الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون». وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها «أجنحة تطير بها» من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية «جحا»، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء. وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي. وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل «أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة»، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة. من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح «الخروفة» أو «الخراريف»، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة. وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة «سندريلا» التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل «البديحة» و«سميكتي»، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع. واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

أخبار العالم : باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
أخبار العالم : باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

نافذة على العالم

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

السبت 19 أبريل 2025 05:55 مساءً نافذة على العالم - الرباط: «الخليج» في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة «جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه» الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: «الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون». وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها «أجنحة تطير بها» من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية «جحا»، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء. وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي. وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل «أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة»، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة. من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح «الخروفة» أو «الخراريف»، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة. وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة «سندريلا» التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل «البديحة» و«سميكتي»، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع. واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

باحثون يؤكدون:الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
باحثون يؤكدون:الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

الشارقة 24

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

باحثون يؤكدون:الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

الشارقة 24: في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة "جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه" الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: "الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون". قوة الحكاية في بساطتها وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها "أجنحة تطير بها" من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية "جحا"، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء. وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي. وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل "أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة"، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة. دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح "الخروفة" أو "الخراريف"، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة. وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة "سندريلا" التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل "البديحة" و"سميكتي"، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع. واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب
باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

صحيفة الخليج

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

باحثون يؤكدون: الحكايات الشعبية تصنع وجدان العرب بين المشرق والمغرب

في حوار ثقافي استعرض دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي عبر العصور، جمعت جلسة «جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه» الباحث الدكتور سعيد يقطين من المغرب، والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. استهل الدكتور سعيد يقطين الجلسة بالوقوف عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكوناً ثقافياً عابراً للأزمنة والأمكنة، قائلاً: «الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون». وأوضح أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، وأشار إلى أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها «أجنحة تطير بها» من ثقافة إلى أخرى، مقدماً مثالاً بشخصية «جحا»، التي نجدها حاضرة بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء. وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية؛ مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي. وشدد على أن الثقافة الشعبية ليست ترفاً، بل تمثل «أثمن رأس مال لأي ثقافة عالمة»، مؤكداً أن النهضات الثقافية الكبرى لا تقوم إلا على قاعدة راسخة من الذاكرة الشعبية، وأن أي مشروع ثقافي حقيقي يجب أن يعي هذا التراث ويعيد إنتاجه برؤية معاصرة. من جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية، وأشارت إلى أن مصطلح «الخروفة» أو «الخراريف»، الذي يُطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة. وضربت الجابري مثالاً على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة «سندريلا» التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل «البديحة» و«سميكتي»، مما يعكس كيف تتجسد الحكاية العالمي بروح محلية داخل كل مجتمع. واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store