أحدث الأخبار مع #هاريماغواير


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- رياضة
- Independent عربية
اللحظات الهزلية وراء مسيرة مانشستر يونايتد المحظوظة في الدوري الأوروبي
أحد أكبر الأندية في العالم بلغ نهائي الدوري الأوروبي، مسلحاً بأحد أضخم الموازنات في عالم كرة القدم، في عام تجاوزت فيه مصروفاته في سوق الانتقالات 230 مليون جنيه استرليني (308.41 مليون دولار)، وبدأ البطولة مرشحاً فوق العادة للفوز بها، وأنهى دور المجموعة الموحدة في المركز الثالث، ويعد الفريق الوحيد الذي لم يهزم في البطولات الأوروبية الثلاث. وقد يبدو ذلك بسيطاً، لكن بما أن مانشستر يونايتد هو مانشستر يونايتد، فالأمر لم يكن كذلك، فالفريق صاحب المركز الـ16 في الدوري الإنجليزي الممتاز سيواجه توتنهام، صاحب المركز الـ17، في المباراة النهائية بمدينة بيلباو الإسبانية. كان يونايتد يحتل المركز الـ21 في الدوري الأوروبي عندما أقال إريك تن هاغ، ومر بثلاثة مدربين في طريقه إلى النهائي، وتأخر في النتيجة أمام فرق من البرتغال والنرويج والتشيك وفرنسا. سجل هاري ماغواير هدف التعادل في الدقيقة الـ91، وهدف الفوز في الدقيقة 121، وقد تأخر الفريق كثيراً لحسم الفوز أمام فيكتوريا بلزن ورينجرز، وتأخر أكثر لهزيمة ليون. لقد تقارب مع الإخفاق مراراً وتكراراً، وها هو الآن يقف على أعتاب الانتصار الكبير. لقد نجح يونايتد في أن يكون عكس ما هو عليه في إنجلترا: ففي أوروبا، هم فريق لا يعرف الخسارة ويجد دائماً وسيلة للفوز، فريق غزير الأهداف. والوقائع المجردة تقول إن مانشستر يونايتد سجل 18 هدفاً في آخر خمس مباريات له في الدوري الأوروبي، أكثر مما سجله في الدوري الإنجليزي خلال الأشهر الأربعة الماضية. وكل ذلك حدث على رغم أنهم اختاروا استبعاد أفضل موهبة هجومية لديهم تشيدو أوبي من قائمتهم الأوروبية. لكن النهاية الدرامية أمام ليون الفرنسي جاءت بفضل مهاجمين غير تقليديين: كوبي ماينو وهاري ماغواير، لاعب وسط ومدافع تم الدفع بهما في الخط الأمامي، وقد يقول البعض إنهما أنهيا الهجمات بصورة أفضل من المهاجمين المتخصصين. كان ذلك ثاني فوز بنتيجة (5 - 4) في تاريخ مانشستر يونايتد، الأول حققه "أطفال باسبي" في آخر مباراة لهم على الأراضي الإنجليزية عام 1958، أما الثاني فجاء على يد فريق أقل شأناً بكثير. لكن وبينما عانوا موسماً محلياً يعد من بين الأسوأ في تاريخهم، قدم مانشستر يونايتد في أوروبا لمحات صحيحة من ماضيهم المجيد، مثل الأهداف المتأخرة والعودة في النتائج والدراما التي كثيراً ما أسهمت في صنع هالة هذا النادي، وكلها اختزلت في أمسيات الخميس. لكن النهائي، تماماً كالمباراة الافتتاحية، سيقام الأربعاء، وجاءت البداية المتعثرة أمام نادي مدينة المدرب السابق تن هاغ، إف سي تفينتي، على ملعب "أولد ترافورد". وقال المدرب الهولندي "ليس من اللطيف أن تؤذي من تحب"، لكن في الحقيقة، كان يونايتد هو من تلقى الأذى الأكبر، جزئياً بسبب عجزه عن احتواء الظهير الأيمن بارت فان رووي الذي ركض مسافة 50 ياردة متجاوزاً عدداً من لاعبي تن هاغ، في اللقطة التي سبقت هدف التعادل الذي سجله سام لامرز. وعندما أقيل تن هاغ، كان يملك سجلاً كاملاً في الدوري الأوروبي: ثلاث مباريات، ثلاثة تعادلات، وإذا ما تغلب يونايتد على توتنهام، ينبغي أن يمنح برونو فيرنانديز لقب أفضل لاعب في البطولة، إذ لم يسجل أي لاعب أهدافاً أكثر منه حتى الآن، وفقط لاعبان يتفوقان عليه في عدد التمريرات الحاسمة، لكنه بدأ مشواره بصورة سيئة أيضاً، بعد طرده في بلده الأم، البرتغال، أمام بورتو. ومع ذلك، لا شيء من هذا يفسر تماماً لماذا، عندما أعلن تن هاغ بديله في مركز رقم "10" أمام فنربخشه التركي، كان الخيار صادماً، وهو الظهير الأيمن نصير مزراوي. تولى المدرب الموقت رود فان نيستلروي قيادة مانشستر يونايتد لتحقيق فوزه الأول المتأخر في البطولة، وجاء ذلك أمام باوك اليوناني. أما سجل روبن أموريم في هذه المسابقة، فهو ممتاز في الأقل، إذ حقق ثمانية انتصارات من أصل 10 مباريات، وتعادلان مقبولان خارج الديار أمام ريال سوسييداد وليون، لكن هذا لا يروي القصة كاملة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) سجل مانشستر يونايتد هدفاً في الدقيقة الأولى من أول مباراة أوروبية تحت قيادة أموريم، عن طريق أليخاندرو غارناتشو أمام بودو/غليمت، ومع ذلك وجد الفريق نفسه متأخراً في النتيجة، كما تأخر أيضاً أمام فيكتوريا بلزن. وأنقذ الفريق الهدفان المتتاليان من راسموس هويولوند، الذي كحال كريستيان إريكسن ودييغو دالوت سجل في الدوري الأوروبي أكثر مما سجل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. أما جاك بوتلاند، الذي ضمه مانشستر يونايتد في 2023، فسجل لصالح الفريق، لكن بصفته حارس مرمى رينجرز حالياً، إذ دفع الكرة بقبضته إلى شباكه إثر ركلة ركنية، مما جعله موقفاً محرجاً لا مناسبة للاحتفال. وشهدت الأدوار الإقصائية انفجاراً في عدد الأهداف واحتفالات صاخبة في مباريات الإياب على ملعب "أولد ترافورد" ثلاثية من برونو فيرنانديز أمام ريال سوسييداد، وثلاثية متأخرة في غضون سبع دقائق أمام ليون، وانفجار هجومي بأربعة أهداف خلال 19 دقيقة ضد أتلتيك بيلباو. وكانت هناك لحظات ساحرة مثل التحول المفاجئ لهاري ماغواير إلى جناح رشيق ليصنع هدف كاسيميرو الافتتاحي في ملعب "سان ماميس"، وتمريرة مانويل أوغارتي بالكعب ضد بيلباو، وتسديدة ماسون ماونت الرائعة من مسافة 50 ياردة ضد أتلتيك، كما قدم الفريق شوطاً أول مميزاً على أرضه أمام ليون، ربما الأفضل تحت قيادة أموريم، إلى جانب السيطرة التي فرضها في بيلباو بعد تقدمه بثلاثية نظيفة. لكن في المقابل، لم تخل المباريات من مشاهد هزلية وهشاشة دفاعية، فأندريه أونانا ذهب إلى ليون بعد أن وصفه نيمانيا ماتيتش بأنه أحد أسوأ الحراس في تاريخ مانشستر يونايتد، وارتكب خطأين فادحين تسببا في هدفين، فمن تقدم (2 - 0) وأداء مميز في لقاء الإياب، وجد يونايتد نفسه بطريقة ما متأخراً (2 - 4) على أرضه أمام فريق لعب بـ10 لاعبين. أحد المواضيع المتكررة في مسيرة مانشستر يونايتد هذا الموسم كان مواجهته لخصوم منقوصين عددياً، فكل من ريال سوسييداد وأتلتيك بيلباو أبديا استياءهما من البطاقات الحمراء التي أشهرت ضدهما في مباريات يونايتد، وشكا بيلباو تحديداً من لقطة رأوا فيها أن غارناتشو لمس الكرة بيده قبل أن يرتكب داني فيفيان الخطأ ضد هويلوند، الذي تسبب في طرده. وقد يكون في ذلك دلالة على أن الحظ وقف إلى جانب يونايتد، لكن الفريق يمكنه الادعاء بأنه صنع حظه بفضل صلابته ولحظات الإلهام، وتفوق بعض أفراده في اللحظات الحاسمة وأحياناً بطرق لا تصدق. لقد تحول كوبي ماينو وهاري ماغواير - على طريقة تيدي شيرنغهام وأولي غونار سولسكاير في القرن الـ21، إلى منقذين للفريق. فقد أبقيا على موسم يونايتد حياً، في كل دور كان فيه على شفير الخروج من بطولة، ومن دون أية بارقة أمل. وها هو الآن في بيلباو، في موسم يمكن وصفه بالكارثي، يقترب من العودة لدوري أبطال أوروبا. سميت سيرة المدير الفني الأول الذي قاد مانشستر يونايتد للفوز بكأس أوروبا، السير مات باسبي، بـ"مجـد غريب النوع"، وهذا سيكون بلا شك مجداً أوروبياً غريباً للغاية.


النهار
منذ 5 أيام
- رياضة
- النهار
سقوط مانشستر يونايتد وتوتنهام أمام تشيلسي وأستون فيلا
تعرض كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام لخسارة جديدة أمام تشيلسي 0-1 وأستون فيلا 0-2 توالياً الجمعة قبل 5 أيام من نهائي الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) الذي يجمعهما، وذلك ضمن المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من بطولة انكلترا لكرة القدم. ويعيش الفريقان موسماً سيئاً للغاية شهد خسارة يونايتد في 18 مباراة في الدوري المحلي، مقابل 21 خسارة لتوتنهام ليحتلا المركزين السادس عشر والسابع عشر توالياً. لكن أحدهما سينقذ موسمه من خلال إحرازه الدوري الأوروبي في النهائي المقرر في بلباو الاربعاء المقبل، ذلك لأن الفائز باللقب القاري سيشارك في دوري ابطال أوروبا الموسم المقبل الذي سيدر على خزائنه اموالا طائلة. في المقابل، يتنافس تشيلسي وأستون فيلا بقوة على أحد المراكز الخمسة المؤهلة الى دوري الأبطال الموسم المقبل ويملك تشيلسي 66 نقطة في المركز الرابع متقدما بفارق الاهداف عن فيلا الخامس. ويحل تشيلسي ضيفاً على نوتنغهام فوريست في الجولة الاخيرة في 25 الحالي، في حين يزور أستون فيلا ملعب أولد ترافورد لملاقاة مانشستر يونايتد. في المباراة الأولى، خاض مانشستر يونايتد المباراة بتشكيلة قوية. في المقابل، غاب عن تشيلسي مهاجمه السنغالي نيكلاس جاكسون بداعي الإيقاف بعد طرده في المباراة الاخيرة لفريقه. نجح مانشستر يونايتد في التقدم بهدف لمدافعه هاري ماغواير لكنه الغي بعد اللجوء الى تقنية الحكم المساعد منتصف الشوط الأول. أما أفضل فرصة لتشلسي فكانت في الثواني الاخيرة من الشوط عندما سدد قائده ريسي جيمس كرة قوية من خارج المنطقة لكن كرته ارتدت من القائم. واحتسب الحكم ركلة جزاء لتشيلسي اثر خطأ لحارس يونايتد الكاميروني أندريه أونانا على جورج قبل أن يتراجع عنه بعد أثبتت الإعادة عدم قيام الحارس بلمس الجناح الشاب. ونجح تشيلسي في تسجيل هدف المباراة الوحيد عندما مرر جيمس كرة متقنة داخل المنطقة تابعها الظهير الأيسر الاسباني الدولي مارك كوكوريا برأسه داخل الشباك من مسافة قريبة (71). وفي المباراة الثانية، تغلب استون فيلا على توتنهام بهدفين نظيفين. لم يخسر استون فيلا في آخر 21 مباراة له على أرضه في مختلف المسابقات فحقق 17 فوزا مقابل 4 تعادلات، وفي افضل سلسلة له منذ الفترة ما بين ايلول/سبتمبر عام 1976 وايار/مايو عام 1977 عندما احتفظ بسجله خالياً من الهزائم في 24 مباراة. بدأت المباراة بتسديدة زاحفة ضعيفة لأولي واتكينز بين يدي حارس توتنهام التشيكي انتونين كينسكي (6). رد عليه مهاجم توتنهام الكوري الجنوبي هيونغ مين سون بتسديدة قوية بعد مجهود فردي لكنها علت العارضة (15). وكاد توتنهام يفتتح التسجيل من هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة الى الجناح الفرنسي ماتيس تيل مررها عرضية داخل المنطقة وسددها مواطنه ويلسون اوديبير ماكرة بكعبه لكن حارس استون فيلا الارجنتيني المخضرم ايمليانو مارتينيس تصدى لها ببراعة (16). وتصدى كينسكي ببراعة لكرة مورغان رودجرز من مسافة قريبة (18). وافتتح فيلا التسجيل عبر مدافعه أرزي كونسا بعد مرور 59 دقيقة مستغلا دربكة داخل منطقة توتنهام، قبل ان يضيف الفرنسي بوبكر كامارا الثاني (73).


WinWin
منذ 5 أيام
- رياضة
- WinWin
تشيلسي يهزم مانشستر يونايتد ويقترب من دوري أبطال أوروبا
اقترب تشيلسي من بلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بانتصار شاق على مانشستر يونايتد بهدف نظيف سهرة الجمعة، لحساب مباريات المرحلة 37 وقبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025. دارت أحداث المباراة في أرضية ملعب (ستامفورد بريدج) عقر دار البلوز في العاصمة لندن أمام نحو 40 ألف مشجع في المدرجات، وبإدارة الحكم المحلي كريس كافاناغ. انتهى الشوط الأول بدون أهداف مع أفضلية لأصحاب الأرض في الصناعة والتهديد، علمًا بأن الحكم ألغى هدفًا لمانشستر يونايتد عن طريق هاري ماغواير بالدقيقة 15 لوجود تسلل. وفي الدقيقة 71 من الشوط الثاني، أحرز الظهير الأيسر الإسباني مارك كوكوريا هدف انتصار تشيلسي من ضربة رأسية متقنة داخل منطقة الجزاء، مستغلًا تمريرة حاسمة ذكية من الإنجليزي رييس جيمس. تشيلسي يقترب من دوري أبطال أوروبا بهذه النتيجة يرفع تشيلسي رصيده إلى 66 نقطة في الترتيب الرابع على لائحة الدوري الإنجليزي، ليقترب من حجز مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما استمرت معاناة مانشستر يونايتد الذي يقبع بالترتيب 16 برصيد 39 نقطة. وتدارك الأزرق اللندني خسارته في الجولة الماضية أمام نيوكاسل يونايتد 0-2، ليعود فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا إلى مسار الانتصارات من جديد، محققًا 6 انتصارات من آخر 7 مباريات على مستوى كل المسابقات. أما مانشستر يونايتد بقيادة المدرب البرتغالي الشاب روبن أموريم، فقد تكبد هزيمته الثالثة من آخر 4 مباريات في كل البطولات. في مباريات أخرى أقيمت لحساب نفس الجولة من الدوري الإنجليزي الجمعة، حقق أستون فيلا انتصارًا مستحقًا في ملعبه وبين جماهيره على حساب توتنهام هوتسبير بنتيجة 2-0. في ملعب (فيلا بارك) بمدينة برمنغهام، تمكن الفيلانز من حصد 3 نقاط جديدة ليقترب أكثر من بلوغ دوري أبطال أوروبا، بفضل هدفي إزري كونسا وبوبكر كامارا بالدقيقتين 59 و73. وحقق أستون فيلا الفوز الثالث تواليًا في المسابقة، ليرفع رصيده إلى 66 نقطة في الترتيب الرابع على اللائحة، بعد أن انتصر في الجولتين الماضيتين على فولهام وبورنموث بنفس النتيجة 1-0. تستكمل مباريات المرحلة 37 من البريميرليغ بخمسة لقاءات الأحد، ثم لقاء واحد يوم الإثنين بين ليفربول وبرايتون، وتُختتم يوم الثلاثاء بمباراتي مانشستر سيتي ضد بورنموث، وكريستال بالاس ضد وولفرهامبتون.


Independent عربية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- Independent عربية
مانشستر يونايتد يدمر أحلام بيلباو في أفضل ليلة خلال عهد أموريم
على بعد مئات الأمتار فقط من متحف "غوغنهايم"، رسم مانشستر يونايتد لوحته الخاصة غير المتوقعة والتي لا تنسى. بدا الأمر أقرب إلى السريالية منه إلى الفن الحديث، لكن الفريق الذي كان يتخبط ويخفق في إنجلترا، والذي كان مهدداً بأن يصبح الأسوأ في تاريخ يونايتد منذ عقود، دخل واحدة من أكثر الأجواء رعباً في أوروبا، وتقدم بثلاثية نظيفة في الشق الأول من نصف نهائي بطولة قارية، وهيمن على اللقاء. قال روبن أموريم سابقاً إن "لا شيء سينقذ موسمنا"، لكن ذلك كان قبل أفضل ليلة في ولايته، وقبل أن يعود حلم دوري الأبطال الذي بدا قبل هذا كله وهماً، ليصبح حقيقياً أكثر من أي وقت مضى. وقال أموريم "لم يتوقع أحد هذه النتيجة". واعترف بسهولة بأنها أفضل مباراة له كمدرب ليونايتد. هذا الانفجار الكروي طرح سؤالاً واحداً: أين كان هذا اليونايتد طوال الموسم؟ وإن كانت الإجابة في بيلباو، وتحديداً في ملعب "سان ماميس"، فإن ذلك قد يكون فألاً حسناً، إذ يمكن ليونايتد البدء في التخطيط للعودة إلى هذا الملعب في النهائي، ربما لمواجهة توتنهام، في مباراة تجمع أكبر فريقين مخيبين للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز يتصارعان على المجد الأوروبي. أما بالنسبة لأتلتيك بيلباو فقد يتحول حلم خوض النهائي على أرضهم إلى ذكرى مؤلمة عما كان بإمكانهم تحقيقه، فقد تحطمت طموحاتهم في 16 دقيقة من القسوة، حين سجل يونايتد ثلاثية قاسية. وقال هاري ماغواير "وضعنا قدماً في النهائي". وربما كانت قدمه اليمنى تحمل بعض السحر بالفعل. لقد كان الشوط الأول استثنائياً وانفجارياً وشهد بروز أبطال من جهة يونايتد، ووجه شرير أمام أتلتيك، وهو الحكم النرويجي إيسبن إسكاس، الذي خرج من الملعب وسط صافرات الاستهجان بعد أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه داني فيفيان. لكن يونايتد كان لديه الكثير ليبهر به، بداية من إنقاذ هدف مصيري من فيكتور لينديلوف من على خط المرمى والنتيجة لا تزال (0 - 0)، وربما هي هدية وداع من لاعب يتوقع رحيله في الصيف. وتمريرة بالكعب من مانويل أوغارتي صنعت أحد الهدفين، في لقطة نادرة من الأناقة لم يظهرها كثيراً هذا الموسم، وقذيفة من نصير مزراوي ارتطمت بالعارضة، وحتى هاري ماغواير قدم عرضاً أشبه بما كان يقدمه ستانلي ماثيوز، وعلق برونو فيرنانديز مبتسماً "يا له من جناح! لا أعتقد أنه يعرف حتى أن هذه المهارة في جعبته". وإن بدا كل شيء غير قابل للتصديق، فقد كان هناك على الأقل قدر من المنطق في هوية النجمين الأبرز في المشهد. كاسيميرو استعاد مستواه أخيراً، مذكراً الجميع لماذا هو لاعب فاز بدوري أبطال أوروبا أكثر مما فعل مانشستر يونايتد نفسه، أما برونو فيرنانديز فقد كان رائعاً في موسم عصيب على الفريق، وقد ينهيه وهو يحمل كأس الدوري الأوروبي، بصفته هداف البطولة وأفضل لاعبيها. ثنائيته في بيلباو رفعت رصيده إلى سبعة أهداف في مسابقة هذا العام، وأظهر هدوءاً لافتاً سواء في التسديد من نقطة الجزاء أو حين انفرد بالحارس. وهكذا سجل مانشستر يونايتد ثلاثة أهداف في الشوط الأول من مباراة إقصائية أوروبية خارج أرضه للمرة الأولى منذ عام 1966، منذ أيام جورج بست ودينيس لو وبوبي تشارلتون. الآن أصبح لدى يونايتد أهداف في الدوري الأوروبي أكثر مما سجل في "البريمييرليغ" خلال 2025. لقد سجل يونايتد 14 هدفاً في آخر أربع مباريات منها ثمانية أهداف في آخر مواجهتين فقط. وكان كاسيميرو هو المحرك، فهو لاعب الارتكاز الذي يضفي جودة هجومية على الفريق، وهو الفائز بخمسة ألقاب دوري أبطال أوروبا. وشارك في الأهداف الثلاثة الأخيرة أمام ليون، وهنا قدم إسهاماً جديداً ضخماً نحو ميدالية أوروبية جديدة، لكن تماماً كما حدث ضد ليون كان له شريك في الجريمة. حينها سجل هاري ماغواير هدف الفوز في الدقيقة 121، أما هنا فكان ما فعله أكثر غرابة، إذ لعب قلب الدفاع العملاق دور جناح مراوغ، منطلقاً في مراوغة مزدوجة تخطى فيها ميكيل خاوريغيزار مرتين، قبل أن يرسل كرة عرضية إلى رأس أوغارتي، وأكملها كاسيميرو برأسية أخرى نحو الشباك. وقال ماغواير بابتسامة "من الجميل أن أقوم ببعض المراوغات"، وهي جملة نادراً ما قالها في مسيرته. ثم جاءت لحظة قد تبقى راسخة في ذاكرة إقليم الباسك، لفريق لم يفز سوى بلقب وحيد في أربعة عقود، حيث تعرض راسموس هويلوند للجذب من الخلف من قبل داني فيفيان، ما منعه من اللحاق بالكرة العرضية التي أرسلها نصير مزراوي، وقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة، ولم ير الحكم إسبن إسكاس اللقطة في البداية، لكن غرفة الفيديو استدعته لمراجعة اللقطة على الشاشة، وكان في قراره النهائي ضرر مزدوج لأتلتيك، إذ أشهر بطاقة حمراء مباشرة لفيفيان، واحتسب ضربة جزاء ترجمها برونو فيرنانديز إلى هدف بهدوء تام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المدرب إرنستو فالفيردي غاضباً "كان العقاب قاسياً جداً"، وأشار إلى أنه يعتقد أن أليخاندرو غارناشو لمس الكرة بيده في بداية الهجمة، لكن مع طرد فيفيان، وبعد إجراء فالفيردي تبديلين مبكرين في الشوط الأول، سجل يونايتد هدفه الثالث، بعد تمريرة استثنائية من مانويل أوغارتي حررت فيرنانديز، الذي أنهى الكرة بتسديدة محكمة تجاوزت الحارس خولين أغيريزابالا. بالنسبة ليونايتد، الذي سبق وأن فرط في تقدم (2 - 0) أمام ليون، والذي استقبل أهدافاً من فريق يلعب بـ10 لاعبين، كان هناك بعض أوجه التشابه في السيناريو، لكن الهدف الثالث صنع الفارق. وعلى رغم أن كاسيميرو أصاب القائم في الشوط الثاني، فقد بدا أن المواجهة التي تلعب على 180 دقيقة قد حسمت في أول 45 دقيقة فقط. ومع ذلك قال روبن أموريم بعد المباراة "الأمر لم يحسم بعد، يمكنهم أن يفعلوا بنا في أولد ترافورد مثلما فعلنا بهم هنا". كانت رسالة أموريم واضحة... التفكير في أول 20 دقيقة أكثر من بقية المباراة، وقال "عانينا كثيراً في البداية، وطرد اللاعب غير مجرى اللقاء". لقد أحرز أليخاندرو غارناشو هدفاً ألغي بداعي التسلل الطفيف، لكنه كان مؤشراً مبكراً على نية مانشستر يونايتد في تنفيذ مرتدات سريعة وحاسمة، لكن بالمقابل كاد إينياكي ويليامز أن يعاقبهم، حين تسلل من خلف الدفاع وسدد رأسية علت المرمى، في واحدة من أخطر فرص بيلباو. وكان على فيكتور لينديلوف أن يتدخل بشكل بطولي ويبعد تسديدة أليكس بيرينغير من على خط المرمى، ولولا إصابة لوك شو وماتياس دي ليخت وديوغو دالوت ربما لم يكن لينديلوف ليلحق بالتشكيلة الأساسية من الأصل، لكنه تفوق بشكل لافت في دور البديل. وكانت تشكيلة أموريم بالرسم التكتيكي (3 - 4 - 3) مفيدة في البداية، وسمحت ليونايتد بتمرير الكرة بثقة في الخط الخلفي. وعلى رغم حدة اللقاء والأجواء النارية، أظهر الفريق هدوءاً استثنائياً في واحدة من أكثر الليالي توتراً، إذ كان ملعب "سان ماميس" يغلي بالصخب والهتافات. وقال برونو فيرنانديز "كانت الأجواء جنونية. كنت أعلم أن لديهم شغفاً كبيراً، لكن لم أكن أتخيل أن الأمر بهذا الشكل". المدينة بأكملها بدت مكسوة بالأحمر والأبيض، والهوس بالنادي كان واضحاً في الشوارع المكتظة بالمشجعين. لكن في الـ21 من مايو (أيار) الجاري قد يكون اللون الأحمر الذي يملأ شوارع بيلباو هو أحمر مانشستر يونايتد. وقال برونو "نريد من جماهيرنا أن تسافر مرتين إلى بيلباو"، وهم بلا شك سيفعلون ذلك.


WinWin
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- WinWin
ماغواير سلاح مانشستر يونايتد الفتاك بالدوري الأوروبي
خطا نادي مانشستر يونايتد خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائي بطولة الدوري الأوروبي بفوزه على أتلتيك بيلباو الإسباني بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف النهائي المثيرة في إسبانيا، ليذيق بيلباو أثقل هزيمة على أرضه في جميع المسابقات منذ خسارته أمام مواطنه فياريال بنتيجة 3-0 في الدوري الإسباني في سبتمبر 2018. وفاز مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي (7 من 9 مباريات) أكثر من الدوري الإنجليزي الممتاز (6 من 23 مباراة)، وهو ما يعني أن تركيز النادي كان على الدوري الأوروبي الذي يعد بوابته للعب في أوروبا الموسم المقبل بعد أن عانى من أسوأ مواسمه في البريميرليغ. وقد شهدت المباراة تألق قادة ولاعبي اليونايتد الكبار بداية من هاري ماغواير صاحب الفضل في تأهله لهذا الدور، وكاسيميرو وبرونو فرنانديز، وبرعوا في أدوار مختلفة. نهائي إنجليزي خالص في الانتظار خسر مانشستر يونايتد 15 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ويحتل المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، بينما مُني توتنهام هوتسبير بـ 19 هزيمة، ويحتل المركز السادس عشر. ومع ذلك، خاض الفريقان مباراتي ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي كما لو كانا أفضل فرقين إنجلترا، ولعبا بثقة عالية، وبنسبة كبيرة قد نشاهد نهائياً إنجليزياً بين فريقين من أسفل ترتيب الكبار في البريميرليغ بعد فوز توتنهام 3-1 على بودو غليميت. هاري ماغواير جناح ومدافع ومهاجم أمام ليون برع هاري ماغواير في دور المهاجم وسجل هدفًا حاسمًا تأهل به اليونايتد لنصف النهائي. ولم يكتفِ بدور المدافع والمهاجم فقط، بل تألق كجناح ماهر أيضًا، بفضل تحركاته البارعة، حيث شقّ طريقه في دفاع بيلباو بسهولة ليصنع الهدف الأول الحاسم. كما دافع بشكل جيد، باستثناء بعض تدخلاته المتهورة، حيث أخرجه أموريم بسرعة ليمنعه من التعرض لمزيد من المشاكل، لكنه كان قد بذل جهدًا كافيًا بالفعل. راسموس هويلاند أظهر نقطة قوته لم يقدم لاعب مثل راسموس هويلاند المستويات المنتظرة منه، لكنه كان أحد أبطال هذه المباراة لأنه كان المسؤول عن اللحظة التي قلبت المباراة تمامًا لصالح مانشستر يونايتد، حيث تسبب في طرد داني فيفيان والحصول على ركلة جزاء. فقط إيفانيلسون (5) حصل على ركلات جزاء أكثر من هويلاند في جميع المسابقات من بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (3 ركلات جزاء محتسبة له). اليونايتد أصبح محظوظًا عادة بطرد لاعبين من الخصم، فبعد طرد جون أرامبورو من ريال سوسيداد في دور الـ 16، وطرد قائد ليون كورنتين توليسو في ربع النهائي، انضم إليهما داني فيفيان الليلة بعد سلسلة من الأحداث الفوضوية في المباراة. برونو فرنانديز وأرقام مميزة فقط بيير-إيميريك أوباميانغ (34) وراداميل فالكاو (30) سجلا أهدافًا أكثر في الدوري الأوروبي من برونو فرنانديز لاعب مانشستر يونايتد (27 جعلته متساويًا مع روميلو لوكاكو)، الذي يقتسم أيضًا صدارة صناع الأهداف في البطولة (18 - متساويًا مع دريس ميرتنز). مانشستر يونايتد وتوتنهام يقتربان من نهائي الدوري الأوروبي اقرأ المزيد فقط محمد صلاح، لاعب ليفربول (56)، أسهم بشكل مباشر في أهداف لفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز في جميع المسابقات هذا الموسم أكثر من برونو فرنانديز، لاعب مانشستر يونايتد (35: 19 هدفًا، 16 تمريرة حاسمة).