logo
#

أحدث الأخبار مع #هافانا

كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من اسئتناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات
كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من اسئتناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات

الميادين

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من اسئتناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات

احتفلت هافانا وموسكو، أمس الخميس، بالذكرى الـ65 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والاتحاد السوفياتي سابقاً علاقات قطعها الديكتاتور فولهينسيو باتيستا عام 1952، وأعادها فيدل كاسترو بعد انتصار الثورة الكوبية عام 1960. وأكّد السفير الروسي لدى هافانا فيكتور كورونيلي، للميادين، أنّ لدى البلدين تاريخاً طويلاً جداً من العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنه "على الرغم من المراحل التاريخية العصيبة التي مر بها البلدان في التسعينات لكنهما استطاعا التغلّب على الصعوبات". وأضاف كورونيلي أنّ "البلدين يجريان حواراً سياسياً مكثفاً على مستوى عالٍ للغاية، ولديهما تعاون اقتصادي وتجاري مستمر في التطور، و علاقات وثيقة في المجالات التقنية والعلمية وفي مجال التعليم". كما أشار إلى أنّ "الاحتفال بتأسيس العلاقات بين البلدين يكتسب أهمية إضافية لأنه تزامن مع الاحتفال بعيد النصر في روسيا على النازية"، وما لهذا التاريخ من أهمية بالنسبة لروسيا. اليوم 12:27 اليوم 10:15 وقال كورونيلي إنّ "الاحتفال بعيد النصر يسمح بتذكر أجدادنا وأجداد أجدادنا الذين قاتلوا من أجل بلدنا، بل وأيضاً بتعليم الأجيال الجديدة دروس الحرب العالمية الثانية، وهي حربنا الوطنية العظيمة"، مشدداً على أنّ "الاتحاد السوفياتي قدم المساهمة الحاسمة في النصر على الفاشية". بدوره أكّد فرناندو غونزاليز غورت، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب للميادين، أنّ "العلاقة بين كوبا وروسيا هي علاقة طويلة وتاريخية بدأها القائد فيدل كاسترو، مدعومة بالصداقة العميقة والتضامن والأخوّة بين الشعبين"، مشيداً بالدور الذي لعبه الاتحاد السوفياتي في المعسكر الاشتراكي خلال فترة الاتحاد السوفياتي، ودعم الثورة الكوبية من أجل الوصول إلى مستويات التنمية التي لديها اليوم. وقال غورت: "اليوم الرئيس دياز كانيل في روسيا، لا فقط للاحتفال بيوم النصر، بل أيضاً في زيارة عمل". وتُمثِّل العلاقة بين هافانا وموسكو نموذجاً للتحالف الاستراتيجي القائم على إرث تاريخي عميق ومصالح مشتركة في مواجهة التحديات الجيوسياسية. وعلى الرغم من التقلّبات الدولية، حافظت كوبا وروسيا على تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية، علاقة تجازوت السياسة والاقتصاد وامتدت إلى الجوانب الروحية، ففي 2016، تحولت كوبا إلى ساحة للمصالحة التاريخية بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والبطريرك كيريل (الكنيسة الأرثوذكسية الروسية)، بفضل وساطة كوبية، حيث وصف البطريرك كيريل كوبا آنذاك بأنها "رمز للمقاومة والسيادة رغم كل الضغوط". بدء الاحتفالات في روسيا بمناسبة الذكرى الـ 80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.#الميادين #روسيا

كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من استناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات
كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من استناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات

الميادين

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

كوبا وروسيا تُحييان 65 عاماً من استناف العلاقات: شراكة استراتيجية عابرة للأزمات

احتفلت هافانا وموسكو، أمس الخميس، بالذكرى الـ65 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والاتحاد السوفيتي سابقاً علاقات قطعها الديكتاتور فولهينسيو باتيستا عام 1952، وأعادها فيدل كاسترو بعد انتصار الثورة الكوبية عام 1960. وأكّد السفير الروسي لدى هافانا فيكتور كورونيلي، للميادين، أنّ لدى البلدين تاريخ طويل جداً من العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنه "على الرغم من المراحل التاريخية العصيبة التي مر بها البلدين في التسعينيات لكنهما استطاعا التغلّب على الصعوبات". وأضاف كورونيلي أنّ "البلدين يجريان حوار سياسي مكثف على مستوى عالٍ للغاية، ولديهما تعاون اقتصادي وتجاري مستمر في التطور، و علاقات وثيقة في المجالات التقنية والعلمية والتقنية وفي مجال التعليم". كما أشار إلى أنّ "الاحتفال بتأسيس العلاقات بين البلدين يكتسب أهمية إضافية لأنه تزامن مع الاحتفال بعيد النصر في روسيا على النازية"، وما لهذا التاريخ من أهمية بالنسبة لروسيا. وقال كورونيلي إنّ "الاحتفال بعيد النصر يسمح بتذكر أجدادنا وأجداد أجدادنا الذين قاتلوا من أجل بلدنا، بل وأيضاً بتعليم الأجيال الجديدة دروس الحرب العالمية الثانية، وهي حربنا الوطنية العظيمة"، مشدداً على أنّ "الاتحاد السوفيتي قدم المساهمة الحاسمة في النصر على الفاشية". 8 أيار 7 أيار بدوره أكّد فرناندو غونزاليز غورت، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب للميادين، أنّ "العلاقة بين كوبا وروسيا هي علاقة طويلة وتاريخية بدأها القائد فيدل كاسترو، مدعومة بالصداقة العميقة والتضامن والأخوة بين الشعبين"، مشيداً بالدور الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في المعسكر الاشتراكي خلال فترة الاتحاد السوفييتي، ودعم الثورة الكوبية من أجل الوصول إلى مستويات التنمية التي لديها اليوم. وقال غورت: "اليوم الرئيس دياز كانيل في روسيا، ليس فقط للاحتفال بيوم النصر، بل أيضاً في زيارة عمل"، مشيراً إلى أنّ "العلاقة طويلة وتاريخية بدأها القائد فيدل، مدعومة بالصداقة العميقة والتضامن وحتى الأخوة بين شعبينا". وأضاف: "لا ينبغي لنا أن ننسى الأهمية التي لعبها الاتحاد السوفييتي في المعسكر الاشتراكي خلال فترة الاتحاد السوفييتي، ودعم الثورة الكوبية من أجل الوصول إلى مستويات التنمية التي لدينا اليوم". وتُمثِّل العلاقة بين هافانا وموسكو نموذجاً للتحالف الاستراتيجي القائم على إرث تاريخي عميق ومصالح مشتركة في مواجهة التحديات الجيوسياسية. وعلى الرغم من التقلّبات الدولية، حافظت كوبا وروسيا على تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية، علاقة تجازوت السياسة والاقتصاد وامتدت إلى الجوانب الروحية ففي 2016، تحولت كوبا إلى ساحة للمصالحة التاريخية بين بابا الفاتيكان فرانسيس، والبطريرك كيريل (الكنيسة الأرثوذكسية الروسية)، بفضل وساطة كوبية، حيث وصف البطريرك كيريل كوبا آنذاك بأنها "رمز للمقاومة والسيادة رغم كل الضغوط". بدء الاحتفالات في روسيا بمناسبة الذكرى الـ 80 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.#الميادين #روسيا

تعيد كوبا إعادة صياغة منشقين رفيعي المستوى بعد إطلاق سراح السجين في الفاتيكان
تعيد كوبا إعادة صياغة منشقين رفيعي المستوى بعد إطلاق سراح السجين في الفاتيكان

وكالة نيوز

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

تعيد كوبا إعادة صياغة منشقين رفيعي المستوى بعد إطلاق سراح السجين في الفاتيكان

وأمرت أعلى محكمة في كوبا أن يتم إعادتها إلى الحجز على أساس أن كلاهما قد انتهك بشكل منفصل شروط الإفراج المشروط. في يوم الثلاثاء ، أذن محكمة العليا الشعبية – التي تُرجم أحيانًا بصفتها المحكمة العليا الشعبية – لاعتقال خوسيه دانييل فيرير وفيليكس نافارو. وقالت ماريسيلا سوسا ، نائبة رئيس المحكمة: 'بالإضافة إلى الفشل في الامتثال لشروط الإفراج المشروط ، (Ferrer و Navarro) هم الأشخاص الذين يدعون علانية إلى الاضطراب وعدم الاحترام للسلطات في بيئاتهم الاجتماعية والإنترنت ويحافظون على العلاقات العامة مع رئيس سفارة الولايات المتحدة'. تم إطلاق سراح كلا الرجلين في وقت سابق من هذا العام كجزء من صفقة بوساطة الراحل البابا فرانسيس والكنيسة الكاثوليكية. كجزء من الاتفاقية ، الديمقراطي جو بايدن ، رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته لفترة وجيزة أزال كوبا من قائمة رعاة الدولة للإرهاب. تم عكس قرار بايدن بسرعة حيث حل الجمهوري دونالد ترامب محله كرئيس في 20 يناير. في اليوم التالي ، أمر ترامب استعادة كوبا إلى القائمة ، مما يقيد المساعدة الخارجية ومبيعات الدفاع والتفاعلات المالية الأخرى مع البلدان المحددة. ومع ذلك ، بحلول مارس ، كان كوبا أعلنت أنها أكملت نهايتها من الصفقة ، وإصدار ما مجموعه 553 شخص. في حين أن منتقدو الحكومة الكوبية أطلقوا عليهم 'السجناء السياسيين' ، أكد هافانا أن الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم يمثلون 'جرائم متنوعة'. في يوم الثلاثاء ، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا تدين آخر اعتقالات ، والتي ورد أنها اجتاحت زوجة وطفل فيرير. وقال في أحد وسائل التواصل الاجتماعي: 'تدين الولايات المتحدة بقوة المعاملة الوحشية والاحتجاز غير العادل للوطنيين الكوبيين (فيرير) ، وزوجته وابنه ، وكذلك فيليكس نافارو والعديد من الناشطين الآخرين المؤيدين للديمقراطية'. بريد. وأضاف أن السفارة الأمريكية في هافانا 'ستواصل الاجتماع مع الكوبيين الذين يدافعون عن حقوقهم والحريات الأساسية'. أحد أبرز منتقدي الإفراج عن السجناء كان فيرير نفسه. صيادًا ومؤسسًا للاتحاد الوطني لكوبا (UNPACU) ، دعا فيرير إلى الإصلاحات الديمقراطية في الجزيرة ، مما أدى إلى اشتباك مع حكومة مجتمع هافانا. في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بعد إطلاق سراحه في يناير ، قام فيرير بتأطير الصفقة المتوسطة في الفاتيكان باعتباره حيلة دعائية للحكومة الكوبية. وقال فيرير: 'في لفتة حسن النية المفترضة ، فإنهم يحررون عددًا من الأشخاص الذين كان لا ينبغي أن يتم سجنهم أبدًا ، وبعد ذلك يريدون ذلك مقابل ذلك بالنسبة للكنيسة والحكومة الأمريكية لتقديم تنازلات'. 'لقد صفقوا ، ويرى العالم أنها سخية للغاية.' كان فيرير قد رفض علنًا قبول شروط إطلاق سراحه ، بما في ذلك ظهور المحكمة الإلزامية ، على أساس أنه لم يكن من المفترض أن يتم سجنه في المقام الأول. تم القبض على كل من هو و Navarro من قبل ، ابتداء من عام 2003 مع حادثة تعرف باسم الربيع الأسود. شهد ذلك 75 من المنشقين في الاحتجاز بناءً على اتهامات كانوا يتواطأون مع حكومة الولايات المتحدة. تم القبض على فيرير أيضًا في عام 2019 للادعاءات بأنه اختطف واعتداء على رجل ، وهي تهمة ينكرها. بعد ذلك ، في عام 2021 ، انتشرت كوبا باحتجاجات جماعية في ذروة جائحة Covid-19 ، حيث نمت الإمدادات الأساسية مثل الطعام والطب. ألقى العديد من المتظاهرين باللوم على الحكومة الكوبية في النقص وأنادوا حدود حرياتهم المدنية. أجاب كوبا – التي ألقت باللوم منذ فترة طويلة على عقوبات الولايات المتحدة على ضائقة الجزيرة الاقتصادية – على المظاهرات بقمع الشرطة ، مما أدى إلى اعتقالات واسعة النطاق. كان Navarro و Ferrer من بين المحتجزين ، حتى إطلاق سراحهم في يناير من هذا العام. في سلسلة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ، أعلنت شقيقة فيرير آنا بيلكس فيرير جارسيا أنه تم إعادته إلى الحجز في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء. كان شقيقها يدير مؤخرًا مطبخًا للحساء في مدينة سانتياغو دي كوبا. وأشارت إلى أن مقر UNPACU 'نهب' وتم القبض على العديد من الناشطين ، إلى جانب زوجة فيرير نلفا إيسمارايس أورتيغا تامايو وابنهم دانييل خوسيه. 'تم نقلهم جميعًا إلى موقع غير معروف' ، فيرير جارسيا كتب على X. 'الطغاة المجرمين البائسين والجبن! نطالب بإطلاق سراحهم الفوري والمعتقلين والسجناء السياسيين'. في وقت لاحق ، هي وأضاف تم إطلاق سراح نجل Ortega Tamayo و Ferrer 'بعد احتجازه لعدة ساعات'. كما قدمت منظمات حقوق الإنسان إدانات لاعتقال فيرير و Navarro. ربط المرصد الكوبي لحقوق الإنسان ، وهو منظمة غير ربحية مقرها في إسبانيا ، الحادث وفاة البابا فرانسيس ، الذي وافته المنية في سن 88 في 21 أبريل. وقال المرصد في أ إفادة ، تسمية الرئيس السابق والحاضر لكوبا ، على التوالي. وأضاف المرصد أن قرار إعادة صياغة Ferrer و Navarro ، 'يخون طلب البابا'.

"نافذة على الشعر الصيني" مختارات من الحقبات القديمة إلى اليوم
"نافذة على الشعر الصيني" مختارات من الحقبات القديمة إلى اليوم

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

"نافذة على الشعر الصيني" مختارات من الحقبات القديمة إلى اليوم

من الواضح ان الصين شرعت في الانفتاح على العالم في السنوات الأخيرة، تجارةً وثقافة، وبرز من ثم احتكاك كثير من مبدعيها بمنابع الأدب العالمي، في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، في ظل صخب "اقتصاد السوق" وأجواء العولمة، وتراجع الشعر أمام اكتساح الرواية. ووفقاً لمحسن الفرجاني، وهو من أبرز مترجمي الأدب الصيني إلى العربية، فإنه وفي ظل تنامي تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، انقسمت ساحة الشعر في الصين إلى جماعات متنافرة، وانزاحت الكتابة الشعرية إلى أقصى حدود الهامش، وإن ظل بعض الشعراء يحتفظون بمكانة طيبة. وهذا الرأي المستند إلى خبرة عميقة في الأدب الصيني القديم والحديث، أورده الفرجاني، أستاذ اللغة الصينية المساعد في كلية الألسن في جامعة عين شمس، ضمن تقديمه لكتاب "نافذة على الشعر الصيني: مختارات نخبة من الشعراء" (سلسلة آفاق عالمية – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة). ويتضمن الكتاب قصائد لـ 25 شاعراً صينياً، وقصيدة للشاعر الهندي رابندرانات طاغور (1861 – 1941) انطلاقاً من أنه "صاحب تأثير عميق على الأدب الصيني الحديث"، وقصيدتين لعميد الأدب الصيني الحديث لوشون؛ "ليالي الربيع" و"مشاعر الحنين". طاغور ومويان المختارات الشعرية بالترجمة العربية (هيئة قصور الثقافة) شارك في اختيار وترجمة هذه القصائد من الصينية إلى العربية تسعة من المترجمين الشباب؛ "بوحي من تقديرهم الشخصي وحسهم الجمالي ووعيهم بقيمة المادة المترجمة دون تدخل أو تفضيل أو ترشيح من أي جهة"، بحسب الفرجاني الذي راجع الترجمات وتولى بنفسه ترجمة قصيدة للروائي الصيني مويان (1955) عنوانها "هافانا الجميلة"، وقصيدة "أحزان الرحيل" للشاعر القديم تشيوان (340 ق م – 278 ق م). ويلاحظ أن مترجمي هذه القصائد، جميعهم من النساء، باستثناء الفرجاني والمترجم محمد حسن صبري. وبعضهم درس اللغة الصينية في المركز الثقافي الصيني في القاهرة، وورش للترجمة الأدبية، فيما غالبيتهم من خريجي كلية الأسن في جامعة عين شمس. أما المختارات نفسها، فيقتصر تمثيل المرأة فيها على شاعرتين فقط هما سان ماو، من الصين الحديثة، ولي تشينغ تشاو من الصين القديمة. وتعتبر الأخيرة في تقدير بعض الدارسين "خنساء الصين"، علما أنها عاشت بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. وأوضح الفرجاني في تقديمه للكتاب الذي جاء في 343 صفحة من القطع الوسط، أنه حرص على أن تتضمن المختارات قصيدة لمويان الفائز بجائزة نوبل عام 2012 للتعريف به كشاعر، في ظل اشتهاره بإنتاجه القصصي والروائي. واعتبر الفرجاني قصيدة "هافانا الجميلة" "واحدة من إبداعات مويان في غير المعهود في كتاباته، ولا يخفى أن للرجل كثيراً من المحاولات المتميزة في أكثر من جنس أدبي، وقد قال هو نفسه إن أولى محاولاته للنشر كانت عبارة عن مسرحية قصيرة" ص 47. وعن ورود قصيدة لطاغور ضمن هذه المختارات، أوضح الفرجاني أنها "تجربة عملية للمترجم محمد حسن صبري لإثبات واحدة من حقائق التبادلات الثقافية التاريخية وهي أن الصين كان لها الإسهام البارز والفضل العظيم في حفظ كثير من عيون التراث الهندي في الأساطير والحكايات والفلسفات والنظ العقائدية، وبالتالي فلا غضاضة من أن تكون الصينية جسراً طبيعياً ووسيطاً أصيلاً في النقل عن الثقافة الهندية، بحكم الجوار الجغرافي وعمق التواصل الحضاري". 25 شاعراً الشعر الصيني والرسم (من الكتاب) وبالإضافة إلى قصائد طاغور ومويان وللوشون، تضم القائمة قصائد ل- 25 شاعراً صينياً، منهم: بيداو، الذي ترجمت أعماله لأكثر من عشرين لغة ورشح من قبل لجائزة نوبل، علما أنه يعيش حالياً في هونج كونج، وسبق له العيش في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية. تشانغ جيو لينغ (678 – 740م)، تشيوان وهو مؤسس الأدب الرومانسي الصيني، وتعتبر قصيدته "أحزان الرحيل" إحدى معلقات الشعر الصيني القديم. جوان جين تشاو (1950) ويشغل حالياً منصب مدير الرابطة الوطنية لكتاب الأقليات. خوشه (1891 – 1962) وكانت "المختارات الشعرية" التي نشرها عام 1920 أول مجموعة شعرية عامية في تاريخ الأدب الصيني الجديد. دوفو (712 – 770) كان يلقب بـ "حكيم الشعر" وكشفت قصائده بجرأة عن التناقضات الاجتماعية في زمنه. سان ماو (1943 – 1991) درست في إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وتعتبر من أبرز وجوه الساحة الأدبية الصينية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. شه جه (1948) وهو حاصل على أعلى جائزة في فئة الشعر بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتضم قائمة المترجمين، بالإضافة إلى محسن الفرجاني ومحمد حسن صبري: أسماء مصطفى عيطة، بسمة طارق محمد، دينا التهامي، رانيا فتحي، ريهام سمير، سندريلا سمير،هدير مصطفى شوقي، وياسمين شورى. المرجعية الأخلاقية وذهب الفرجاني في المقدمة التمهيدية للمختارات إلى أنه ليس هناك أدنى مبالغة في القول بأن الشعر هو ديوان الإبداع الصيني، فهذا قول صحيح تماماً في تقدير قيمة الكتابة الشعرية الصينية، سواء أكانت قصائد غنائية في فترة مبكرة من عصر الأدب القديم، الذي انطلق قبل ألفي عام، أم في مراحل لاحقة. ويبقى القول صحيحاً، حتى مطلع القرن العشرين، حين برزت أجناس أدبية أخرى، تفوقت على الشعر للمرة الأولى في تاريخ الصين. ومسألة ربط الشعر بالأخلاقيات مفهومة في إطار الفلسفة الصينية القديمة وحكمائها الكبار. فهذا كونفوشيوس يرى في موسيقى الشعر وأوزانه تأصيلاً لفكرة "القواعد" الراسخة بوصفها مرجعا يُحتكم إليه مثلما يجري الاحتكام إلى مرجعية الأخلاق وأصوليتها. فذلك هو الشعر الصيني الذي حظي بمكانة فنية جمالية بوصفه أرفع أجناس الأدب فضلا عن صلته الوثيقة بالمرجعية الأخلاقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول الفرجاني إن الصين عرفت الشعر في صورته القديمة التقليدية بين القرنين السابع إلى السادس قبل الميلاد. وإذا كانت الصين لم تعرف "الملحمة" ولا "التراجيديا" في عصورها البعيدة أو الوسيطة فقد قام الشعر بما كانت تقوم به هذه الأجناس من حيث ذكر بطولات الأقدمين والتغني بأمجاد عصور غابرة وتاريخ للأحداث الكبرى وترسيخ القيم العريقة. ثم جاء حين من الدهر تحوَّل فيه الأداء الشعري من الالتزام بنسق كلاسيكي، تراثي المنهل، مطروق السبيل، إلى الأخذ بنمط يسمح بالتعبير عن المشاعر الشخصية بوصفها غرضاً جديداً من أغراضه. الثورة الثقافية وبلور هذا التحول – يقول فرجاني - قاعدة عريقة في الكتابة الشعرية في الصين وهي أن القصيد (التقليدي والغنائي) يتضمن التعبير عن الأغراض الاجتماعية والسياسية. وامتزج الثقافي بالسياسي والاجتماعي في حركة الرابع من مايو/ أيار 1919 وبدا للمثقفين أن من أسباب وقوع بلادهم تحت نير الاستعمار الالتزام بالتقاليد الكونفوشية والنظام الاجتماعي والفكري القديم، خصوصا في الآداب والفنونوبالتالي دعوا إلى الكتابة بالعامية المتداولة وهحر الصينية الكلاسيكية، فتراجع الشعر لتزدهر الرواية والقصة والمسرح على أساس أن هذه الأجناس الأدبية أكثر ارتباطاً بأجواء المجتمع العصري. وفي الخمسينيات من القرن الماضي تدفق الإنتاج الشعري ولكن كعاصفة جامحة، ضاع في خضمها الصوت الفردي. ولما جاءت الستينيات تراجعت موجة القصيد القصصي الواقعي ليحل محلها اتجاهان: أحدهما استغرق في وصف مظاهر الحياة اليومية عبر لوحات شعرية، بعيداً عن الاهتمام بتفاصيل الواقع المعيش. والآخر راح يربط بين الكتابة الشعرية والأحداث السياسية في خضم التطلعات الثورية، ومن بين الأعمال المهمة في هذا التيار قصيدة "نافذة قطار إلى الغرب" للشاعر هتشينغ تشي، وقصيدة "مسيرة كونلون" للشاعر قوشياو تشاو، وقصيدة "العودة إلى قرية يانغ لو" للشاعر لوتشي. وتتفق معظم مصادر تاريخ الأدب الصيني الحديث والمعاصر على أن سنوات "الثورة الثقافية الكبرى" كانت مرحلة أزمة في مسار الشعر الصيني. كانت أول كتابة شعرية ذات قيمة عقب تلك السنوات الممتدة من منتصف الستينيات إلى منتصف السبعينيات، هي قصيدة "أكتوبر الصين" للشاعر هتشينغ تشي، وربما كانت هي الشرارة التي ألهمت ساحة الإبداع الشعري باستعادة وهج الكتابة في السنوات العشر التي أعقبت قيام "الصين الجديدة". مرحلة جديدة ومع بداية ثمانينيات القرن العشرين كان الإبداع الشعري الصيني على موعد مع مرحلة جديدة من تاريخه، تخلص فيها من القالب السياسي، واندفعت مسيرة تطوره في ثلاثة تيارات كبرى، بحسب فرجاني: تيار الواقعية، تيار شعر الغموض، شعر العصر الجديد. وكان طبيعياً في ظل التأكيد على الصوت الفردي، بعيداً عن أصداء الحشود أن يجري الالتفات إلى صوت الأقاليم. ويمكن القول إن منطقة سيتشوان أسهمت بشكل بارز في ظهور تيارات شعرية متمردة. كما ظهر تيار الشعر النسوي، فلمع نجم الشاعرة وانغ شياوني (1955). ولم يكن هذا التيار كما يقول الفرجاني، محاولة للكشف عن جوهر النسوية بعيداً عن المسلمات الذكورية التي حجبته طويلاً (بوصفه جزءاً متمماً لفهم العالم) بل كان تجربة فنية جمالية تبتغي إعادة تفسير النظام الكوني والأصول الاجتماعية الراسخة، تمهيداً لإبداع مفاهيم نقدية جديدة.

العزلة لم تعد أدبية فقط… حين تحولت أسطورة ماركيز إلى واقع مرئي
العزلة لم تعد أدبية فقط… حين تحولت أسطورة ماركيز إلى واقع مرئي

الدستور

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

العزلة لم تعد أدبية فقط… حين تحولت أسطورة ماركيز إلى واقع مرئي

مسلسل 'مائة عام من العزلة'، المقتبس من رواية غابرييل غارسيا ماركيز، أثار اهتماما واسعا منذ عرضه على نتفليكس في ديسمبر 2024، يعتبر هذا العمل أول اقتباس درامي للرواية التي طالما اعتبرت 'غير قابلة للتصوير' بسبب تعقيدها السردي وعمقها الرمزي. عن الرواية والكاتب غابرييل غارسيا ماركيز، الكاتب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل، نشر رواية 'مائة عام من العزلة' عام 1967 تعد الرواية من أبرز أعمال الواقعية السحرية، حيث تسرد قصة سبعة أجيال من عائلة بوينديا في بلدة ماكوندو الخيالية، متناولة موضوعات الحب، الحرب، الجنون، والعزلة. تفاصيل المسلسل الإنتاج: يتكون المسلسل من 16 حلقة، أنتجت بالكامل في كولومبيا، بمشاركة طاقم عمل وممثلين كولومبيين، وباللغة الإسبانية، تماشيا مع رغبة ماركيز في الحفاظ على أصالة الرواية. الإخراج: تولى الإخراج أليكس غارسيا لوبيز ولورا مورا، اللذان عملا على تقديم رؤية بصرية تجسد عالم ماكوندو الساحر. العرض: رغم حجب نتفليكس في كوبا، عرض المسلسل في مهرجان هافانا السينمائي، مما أتاح للجمهور الكوبي فرصة مشاهدة العمل. ردود الفعل النقاد: حصل المسلسل على تقييم 94% من النقاد عبر موقع 'Rotten Tomatoes'، مع إشادة بالإنتاج الضخم والتصوير الفخم، صحيفة 'الجارديان' البريطانية أثنت على نجاح المسلسل في نقل أجواء الواقعية السحرية، مشيدة بمشاهد رمزية مثل تساقط الزهور الصفراء وخيط الدم الذي يسري عبر البلد. الجمهور: في كولومبيا، استقبل المسلسل بحفاوة، حيث اعتبر تجسيدا بصريا لواحدة من أهم الروايات في تاريخ البلاد، مما أعاد الاعتبار للثقافة الكولومبية بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة بالعنف والمخدرات. الانتقادات: بعض النقاد، مثل صحيفة 'ذا تايمز'، أشاروا إلى أن الحلقات الأولى قد تبدو بطيئة مقارنة بالحيوية التي تميز الرواية الأصلية. يعد مسلسل 'مائة عام من العزلة' إنجازا فنيا يحيي واحدة من أعظم روايات الأدب العالمي، محافظا على روح الواقعية السحرية التي تميز بها ماركيز، ومقدما تجربة بصرية ودرامية تستحق المشاهدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store