logo
#

أحدث الأخبار مع #هاماكوم

جيش الاحتلال يتلاعب بالأرقام.. كم عدد الجنود المصابين في حرب غزة؟
جيش الاحتلال يتلاعب بالأرقام.. كم عدد الجنود المصابين في حرب غزة؟

وكالة خبر

timeمنذ 13 ساعات

  • صحة
  • وكالة خبر

جيش الاحتلال يتلاعب بالأرقام.. كم عدد الجنود المصابين في حرب غزة؟

بين المستشفيات العسكرية وغرف إعادة التأهيل، وتقارير الجيش الإسرائيلي، وإفادات وزارة الدفاع، وتقديرات الصحفيين، تتعاظم الفجوة التي تبتلع الحقيقة حول عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى في الحرب على غزة، التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر. تتوه الإحصائيات بين جداول البيانات الرسمية الإسرائيلية، ومن خلال رصد مدقق في بيانات الجنود الإسرائيليين الجرحى، تنكشف تناقضات صارخة وتلاعب يحجب عن الجمهور التكلفة الحقيقية لحرب لم تنته بعد. تضارب في الأرقام كم عدد الجنود الجرحى في الحرب؟ تختلف الإجابة تبعًا للجهة التي تُسأل. فبينما يؤكد الجيش الإسرائيلي أن عدد المصابين بلغ 5881 جنديًا، تشير إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى رقم أكبر بثلاثة أضعاف تقريبًا، يصل إلى 15 ألف جندي مصاب، بالإضافة إلى 10% آخرين من عناصر قوات الأمن. وتطرح هذه الفجوة في الأرقام تساؤلات مشروعة حول مصداقية التقارير الرسمية: هل يقلل الجيش الإسرائيلي من الأرقام عمدًا؟ أم إن إدارة إعادة التأهيل تُضخّمها؟ ففي بداية الحرب، حرص المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تجاهل ذكر الجرحى، مكتفيًا بنشر أعداد القتلى فقط. وحتى 27 نوفمبر 2023، لم يُفصح الجيش عن أي رقم رسمي يتعلق بالإصابات، حتى كشفت صحيفة هآرتس أن 1000 جندي أصيبوا حتى ذلك التاريخ. وبعد أسبوعين، في 8 ديسمبر 2023، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أكثر من 5000 جندي جريح وصلوا إلى المستشفيات، بالإضافة إلى 1000 جندي نظامي يتلقون علاجهم داخل إطار الجيش. وفي اليوم التالي، حُذفت صورة النشر الإلكترونية التي حملت الرقم الصادم، وتم استبدالها بعنوان يشير إلى نحو 2000 جندي جديد باتوا معاقين منذ السابع من أكتوبر. لكن تحت ضغط التغطيات الصحفية، بدأ جيش الاحتلال في 10 ديسمبر 2023 بنشر تحديثات يومية لعدد الجرحى، وبلغ حينها 1593 جنديًا. وبعد أسبوع، كشف ليمور لوريا، رئيس قسم إعادة التأهيل، في جلسة برلمانية، أن القسم استقبل 2816 جريحًا منذ اندلاع الحرب، دون احتساب الجنود النظاميين. اختفاء 10 آلاف من الحسابات تزداد الشكوك مع مرور الوقت، فبحسب إدارة الموارد البشرية في جيش الاحتلال، بلغ عدد الجرحى رسميًا 5881 حتى الآن. لكن في 9 مارس 2025، أشار يوآف زيتون، المراسل العسكري في موقع واينت، إلى أن "أكثر من 10 آلاف جندي غادروا الخدمة بعد الحرب". وبحسب زيتون، فإن معطيات الجيش تشير إلى أن نحو 12 ألف جندي قُتلوا أو جُرحوا منذ 7 أكتوبر. وإذا صدق هذا الرقم، فهذا يعني أن نحو 2000 جندي أُصيبوا لكنهم لم يُغادروا صفوف الجيش. وفي اليوم نفسه، عقدت لجنة الكنيست الخاصة بالعمال الأجانب جلسة لمناقشة دعم الجنود الجرحى والمعاقين من خلال العاملين في التمريض. وخلال الجلسة، كشفت ليفي زيك، رئيسة وحدة توصيف الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، أن عدد الجرحى منذ بداية العملية العسكرية بلغ 78 ألفًا، منهم 62 ألفًا أصيبوا خلال الحرب، وأوضحت أن 51% منهم دون سن الثلاثين، وغالبيتهم من جنود الاحتياط. لعبة تعريفات وفقًا لموقع هاماكوم الإسرائيلي، اعتمد الجيش في تقاريره على معايير ضيقة لتعريف "الجرحى"، إذ لا يشمل الإحصاء من تم إجلاؤهم لأسباب "روتينية"، ولا أولئك الذين لم يُصنَّفوا رسميًا كمصابين، حتى ولو عانوا من جروح طفيفة أو اضطرابات نفسية. حتى الجنود الذين توجهوا لغرف الطوارئ ولم يُدخلوا إلى المستشفى لا يُدرجون في الإحصاء. وتأتي النتيجة في صورة مضللة لحجم الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي، فالإصابات النفسية رغم شدتها تُستبعد، بينما يمكن أن يخرج جندي فقد عينه من المعركة دون أن يُسجّل ضمن "الجرحى" لأنه لم يكن مهددًا بالموت. في المقابل، تحتسب إدارة إعادة التأهيل الإسرائيلية جميع الحالات التي تتلقى علاجًا أو دعمًا نفسيًا، بمن فيهم من يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أو ردود فعل قتالية. وفي ديسمبر 2023، بدأت الإدارة بتصنيف هذه الحالات كإصابات عقلية، وبحلول مارس 2024، بلغ عدد الطلبات للاعتراف بالإعاقة النفسية 6410 حالة، وارتفع العدد إلى 7300 حالة في أبريل 2025، بزيادة 66% منذ أغسطس. مصابون لا يراهم أحد تكشف إدارة التأهيل الإسرائيلية عن حالات لجنود خرجوا من غرف الطوارئ بعد مبيت ليلة أو ليلتين، دون أن يُحتسبوا كمصابين، لكنهم في الواقع يحتاجون إلى علاج وتأهيل طويل الأمد. وبعضهم يطالب بالاعتراف بإصابته بأثر رجعي، وهو ما يُغفله جيش الاحتلال تمامًا في تقاريره. لي مردخاي، المؤرخ الإسرائيلي، الذي يتابع تطورات الحرب منذ بدايتها، يرى – بحسب موقع هاماكوم – أن سبب الفجوة في الأرقام يعود إلى اختلاف مصالح الجهات الرسمية، فبينما يسعى الجيش إلى تقليل عدد الجرحى للحفاظ على شرعية الحرب أمام الرأي العام، تحاول وزارة الدفاع إظهار الأعباء الواقعية التي تواجه النظام الصحي. تضليل واسع وراء الأرقام، تبرز مشكلة أخرى هي الإعلام العسكري، فكثير من الصحفيين اعتمدوا على بيانات الجيش دون تمحيص، ونسخوا ما جاء في الموقع الرسمي دون التحقق من دقة المعلومات. وتبدو هذه السياسة خاضعة لتكتيك مدروس من قِبل المؤسسة العسكرية، حيث لا يُكشف عن الحقيقة إلا بعد تسريبات من قسم إعادة التأهيل أو ضغوط برلمانية. وبحسب موقع هاماكوم الإسرائيلي، فإن هناك تضليلًا واسعًا للجمهور حول الثمن البشري الحقيقي للحرب على غزة، ففي الوقت الذي يُدفع فيه الجنود إلى الخطوط الأمامية، يُحرم المجتمع الإسرائيلي والعالم من فهم حجم التكاليف النفسية والجسدية التي تدفعها هذه القوات.

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته
جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

المنار

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع 'هاماكوم' الإسرائيلي اليساري عن جريمة مروعة نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة التي ارتكبها في قطاع غزة، حيث استخدم مسنًّا فلسطينيًّا يبلغ من العمر ثمانين عامًا كدرع بشري قبل إعدامه ميدانيًّا برفقة زوجته، وذلك خلال عملية عسكرية في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، في مايو/أيار 2024. وفي التفاصيل، أفاد الموقع العبري بأن ضابطًا يحمل رتبة كبيرة في لواء 'ناحال' بجيش الاحتلال استخدم مسنًّا فلسطينيًّا (80 عامًا) كدرع بشري خلال توغل الفرقة 99 في مايو/أيار الماضي، حيث عملت قوة من لواءي ناحال وكرملي، إضافة إلى الوحدة متعددة الأبعاد، في حي الزيتون. وأوضح التحقيق أن الضابط ربط حزامًا ناسفًا حول رقبة المسنّ وأجبره على المشي أمام القوات أثناء تمشيط المنازل، مهددًا إياه بتفجير رأسه في حال عدم تنفيذ الأوامر. وأشار الموقع إلى أن الجنود استخدموا الرجل درعًا بشريًّا لمدة ثماني ساعات، وهو يتكئ على عصاه، متنقلًا من منزل إلى آخر. وكشف التحقيق أن زوجة المسنّ بقيت تحت مراقبة الجنود في المنزل، بينما كان زوجها يُجبر على تفتيش كل منزل قبل دخول جنود الاحتلال، خوفًا من وجود عبوات ناسفة أو مقاومين. ولم تكن الزوجة تعلم بما يجري، إذ أخبروها أن زوجها يخضع للتحقيق وسيعود لاحقًا. ونقل الموقع عن أحد جنود الاحتلال قوله إن أحد الضباط كان يربط فتيل التفجير بحبل حول رقبة المسنّ قبل أن يدخله أي منزل، ويبقي الحبل بيده حتى لا يهرب، رغم أن الرجل لم يكن قادرًا على الفرار أصلًا، إذ كان من الممكن أن تنتهي حياته في أي لحظة بمجرد سحب الحبل. وأشار الجنود إلى أنه بعد انتهاء استخدام المسنّ كدرع بشري، أُمر مع زوجته بالخروج من المنطقة والنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة دون تأمينهما أثناء الخروج. وبعد أن سارا مسافة 100 متر، قامت كتيبة أخرى تابعة لجيش الاحتلال في المنطقة المجاورة برصدهما، فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما في الشارع. وقال أحد الشهود العسكريين للموقع: 'كان الرجل يمشي متكئًا على عصاه، وأكد للقوات الإسرائيلية أنه وزوجته لا يستطيعان السير لمسافة طويلة أو النزوح إلى ما تسمى بالمنطقة الإنسانية (جنوب القطاع)'. وبعدما انتهى الجيش من استغلاله كدرع بشري، أُجبر هو وزوجته على الخروج إلى منطقة أخرى، إلا أن قوات أخرى لم يتم إبلاغها بوجودهما فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. ووصف موقع 'هاماكوم' هذه الممارسة بأنها جزء مما يُعرف داخل الجيش الإسرائيلي باسم 'نهج البعوض'، حيث يتم إجبار المدنيين الفلسطينيين على تنفيذ مهام خطرة لحماية الجنود من الهجمات. ولم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ أجبر جيش الاحتلال الفلسطينيين في غزة على دخول منازل وأنفاق مفخخة لتجنب تعريض قواته للخطر، وذلك وفقًا لشهادة جندي إسرائيلي وخمسة معتقلين فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا لهذه الممارسة، بحسب ما نقلته شبكة 'سي إن إن'. ويحظر القانون الدولي استخدام المدنيين لحماية الأنشطة العسكرية أو إشراكهم قسرًا في العمليات العسكرية. وفي تحقيق أجرته الشبكة الأميركية، قال جندي في جيش الاحتلال إن وحدته احتجزت أسيرين فلسطينيين لاستخدامهما دروعًا بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة، مضيفًا أن 'هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزة'. وتابع الجندي: 'طلبنا منهم أن يدخلوا المبنى قبلنا، فإذا كان هناك أي فخاخ، فسوف ينفجرون هم وليس نحن'. وبحسب نتائج تحقيق الشبكة، فإن 'بروتوكول البعوض' كان منتشرًا على نطاق واسع في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن خطف الفلسطينيين لم يكن مقتصرًا على البالغين فقط، إذ قال محمد شبير، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي وقع أسيرًا لدى جيش الاحتلال بعد أن قتلوا والده وشقيقته خلال مداهمة منزلهم في خان يونس: 'لقد تم تقييدي بالأصفاد ولم أكن أرتدي سوى ملابسي الداخلية'. وتابع: 'لقد استخدموني كدرع بشري، واقتادوني إلى منازل مهدّمة وأماكن قد تكون خطيرة أو تحتوي على ألغام أرضية'. وذكرت الشبكة أن شهادة الجندي الإسرائيلي وخمسة مدنيين فلسطينيين تظهر أن هذه الممارسة كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأكد جميعهم أنهم تعرضوا للاختطاف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأُجبروا على دخول أماكن خطرة قبل الجيش. وأضافت الشبكة أن هذه الممارسة شائعة جدًّا في الجيش الإسرائيلي، وكانت تحمل اسم 'بروتوكول البعوض'. كما زوّدت منظمة 'كسر الصمت'، التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، الشبكة بثلاث صور تُظهر الجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية في غزة.

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته
جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

المنار

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع 'هاماكوم' الإسرائيلي اليساري عن جريمة مروعة نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة التي ارتكبها في قطاع غزة، حيث استخدم مسنًّا فلسطينيًّا يبلغ من العمر ثمانين عامًا كدرع بشري قبل إعدامه ميدانيًّا برفقة زوجته، وذلك خلال عملية عسكرية في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، في مايو/أيار 2024. وفي التفاصيل، أفاد الموقع العبري بأن ضابطًا يحمل رتبة كبيرة في لواء 'ناحال' بجيش الاحتلال استخدم مسنًّا فلسطينيًّا (80 عامًا) كدرع بشري خلال توغل الفرقة 99 في مايو/أيار الماضي، حيث عملت قوة من لواءي ناحال وكرملي، إضافة إلى الوحدة متعددة الأبعاد، في حي الزيتون. وأوضح التحقيق أن الضابط ربط حزامًا ناسفًا حول رقبة المسنّ وأجبره على المشي أمام القوات أثناء تمشيط المنازل، مهددًا إياه بتفجير رأسه في حال عدم تنفيذ الأوامر. وأشار الموقع إلى أن الجنود استخدموا الرجل درعًا بشريًّا لمدة ثماني ساعات، وهو يتكئ على عصاه، متنقلًا من منزل إلى آخر. وكشف التحقيق أن زوجة المسنّ بقيت تحت مراقبة الجنود في المنزل، بينما كان زوجها يُجبر على تفتيش كل منزل قبل دخول جنود الاحتلال، خوفًا من وجود عبوات ناسفة أو مقاومين. ولم تكن الزوجة تعلم بما يجري، إذ أخبروها أن زوجها يخضع للتحقيق وسيعود لاحقًا. ونقل الموقع عن أحد جنود الاحتلال قوله إن أحد الضباط كان يربط فتيل التفجير بحبل حول رقبة المسنّ قبل أن يدخله أي منزل، ويبقي الحبل بيده حتى لا يهرب، رغم أن الرجل لم يكن قادرًا على الفرار أصلًا، إذ كان من الممكن أن تنتهي حياته في أي لحظة بمجرد سحب الحبل. وأشار الجنود إلى أنه بعد انتهاء استخدام المسنّ كدرع بشري، أُمر مع زوجته بالخروج من المنطقة والنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة دون تأمينهما أثناء الخروج. وبعد أن سارا مسافة 100 متر، قامت كتيبة أخرى تابعة لجيش الاحتلال في المنطقة المجاورة برصدهما، فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما في الشارع. وقال أحد الشهود العسكريين للموقع: 'كان الرجل يمشي متكئًا على عصاه، وأكد للقوات الإسرائيلية أنه وزوجته لا يستطيعان السير لمسافة طويلة أو النزوح إلى ما تسمى بالمنطقة الإنسانية (جنوب القطاع)'. وبعدما انتهى الجيش من استغلاله كدرع بشري، أُجبر هو وزوجته على الخروج إلى منطقة أخرى، إلا أن قوات أخرى لم يتم إبلاغها بوجودهما فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. ووصف موقع 'هاماكوم' هذه الممارسة بأنها جزء مما يُعرف داخل الجيش الإسرائيلي باسم 'نهج البعوض'، حيث يتم إجبار المدنيين الفلسطينيين على تنفيذ مهام خطرة لحماية الجنود من الهجمات. ولم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ أجبر جيش الاحتلال الفلسطينيين في غزة على دخول منازل وأنفاق مفخخة لتجنب تعريض قواته للخطر، وذلك وفقًا لشهادة جندي إسرائيلي وخمسة معتقلين فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا لهذه الممارسة، بحسب ما نقلته شبكة 'سي إن إن'. ويحظر القانون الدولي استخدام المدنيين لحماية الأنشطة العسكرية أو إشراكهم قسرًا في العمليات العسكرية. وفي تحقيق أجرته الشبكة الأميركية، قال جندي في جيش الاحتلال إن وحدته احتجزت أسيرين فلسطينيين لاستخدامهما دروعًا بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة، مضيفًا أن 'هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزة'. وتابع الجندي: 'طلبنا منهم أن يدخلوا المبنى قبلنا، فإذا كان هناك أي فخاخ، فسوف ينفجرون هم وليس نحن'. وبحسب نتائج تحقيق الشبكة، فإن 'بروتوكول البعوض' كان منتشرًا على نطاق واسع في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن خطف الفلسطينيين لم يكن مقتصرًا على البالغين فقط، إذ قال محمد شبير، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي وقع أسيرًا لدى جيش الاحتلال بعد أن قتلوا والده وشقيقته خلال مداهمة منزلهم في خان يونس: 'لقد تم تقييدي بالأصفاد ولم أكن أرتدي سوى ملابسي الداخلية'. وتابع: 'لقد استخدموني كدرع بشري، واقتادوني إلى منازل مهدّمة وأماكن قد تكون خطيرة أو تحتوي على ألغام أرضية'. وذكرت الشبكة أن شهادة الجندي الإسرائيلي وخمسة مدنيين فلسطينيين تظهر أن هذه الممارسة كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأكد جميعهم أنهم تعرضوا للاختطاف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأُجبروا على دخول أماكن خطرة قبل الجيش. وأضافت الشبكة أن هذه الممارسة شائعة جدًّا في الجيش الإسرائيلي، وكانت تحمل اسم 'بروتوكول البعوض'. كما زوّدت منظمة 'كسر الصمت'، التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، الشبكة بثلاث صور تُظهر الجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية في غزة.

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته
جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

المنار

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المنار

جيش الاحتلال استخدم مسنًّا في غزة كـ 'درع بشري' قبل إعدامه مع زوجته

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع 'هاماكوم' الإسرائيلي اليساري عن جريمة مروعة نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الإبادة التي ارتكبها في قطاع غزة، حيث استخدم مسنًّا فلسطينيًّا يبلغ من العمر ثمانين عامًا كدرع بشري قبل إعدامه ميدانيًّا برفقة زوجته، وذلك خلال عملية عسكرية في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، في مايو/أيار 2024. وفي التفاصيل، أفاد الموقع العبري بأن ضابطًا يحمل رتبة كبيرة في لواء 'ناحال' بجيش الاحتلال استخدم مسنًّا فلسطينيًّا (80 عامًا) كدرع بشري خلال توغل الفرقة 99 في مايو/أيار الماضي، حيث عملت قوة من لواءي ناحال وكرملي، إضافة إلى الوحدة متعددة الأبعاد، في حي الزيتون. وأوضح التحقيق أن الضابط ربط حزامًا ناسفًا حول رقبة المسنّ وأجبره على المشي أمام القوات أثناء تمشيط المنازل، مهددًا إياه بتفجير رأسه في حال عدم تنفيذ الأوامر. وأشار الموقع إلى أن الجنود استخدموا الرجل درعًا بشريًّا لمدة ثماني ساعات، وهو يتكئ على عصاه، متنقلًا من منزل إلى آخر. وكشف التحقيق أن زوجة المسنّ بقيت تحت مراقبة الجنود في المنزل، بينما كان زوجها يُجبر على تفتيش كل منزل قبل دخول جنود الاحتلال، خوفًا من وجود عبوات ناسفة أو مقاومين. ولم تكن الزوجة تعلم بما يجري، إذ أخبروها أن زوجها يخضع للتحقيق وسيعود لاحقًا. ونقل الموقع عن أحد جنود الاحتلال قوله إن أحد الضباط كان يربط فتيل التفجير بحبل حول رقبة المسنّ قبل أن يدخله أي منزل، ويبقي الحبل بيده حتى لا يهرب، رغم أن الرجل لم يكن قادرًا على الفرار أصلًا، إذ كان من الممكن أن تنتهي حياته في أي لحظة بمجرد سحب الحبل. وأشار الجنود إلى أنه بعد انتهاء استخدام المسنّ كدرع بشري، أُمر مع زوجته بالخروج من المنطقة والنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة دون تأمينهما أثناء الخروج. وبعد أن سارا مسافة 100 متر، قامت كتيبة أخرى تابعة لجيش الاحتلال في المنطقة المجاورة برصدهما، فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما في الشارع. وقال أحد الشهود العسكريين للموقع: 'كان الرجل يمشي متكئًا على عصاه، وأكد للقوات الإسرائيلية أنه وزوجته لا يستطيعان السير لمسافة طويلة أو النزوح إلى ما تسمى بالمنطقة الإنسانية (جنوب القطاع)'. وبعدما انتهى الجيش من استغلاله كدرع بشري، أُجبر هو وزوجته على الخروج إلى منطقة أخرى، إلا أن قوات أخرى لم يتم إبلاغها بوجودهما فأطلقت عليهما النار فور رؤيتهما، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. ووصف موقع 'هاماكوم' هذه الممارسة بأنها جزء مما يُعرف داخل الجيش الإسرائيلي باسم 'نهج البعوض'، حيث يتم إجبار المدنيين الفلسطينيين على تنفيذ مهام خطرة لحماية الجنود من الهجمات. ولم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ أجبر جيش الاحتلال الفلسطينيين في غزة على دخول منازل وأنفاق مفخخة لتجنب تعريض قواته للخطر، وذلك وفقًا لشهادة جندي إسرائيلي وخمسة معتقلين فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا لهذه الممارسة، بحسب ما نقلته شبكة 'سي إن إن'. ويحظر القانون الدولي استخدام المدنيين لحماية الأنشطة العسكرية أو إشراكهم قسرًا في العمليات العسكرية. وفي تحقيق أجرته الشبكة الأميركية، قال جندي في جيش الاحتلال إن وحدته احتجزت أسيرين فلسطينيين لاستخدامهما دروعًا بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة، مضيفًا أن 'هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزة'. وتابع الجندي: 'طلبنا منهم أن يدخلوا المبنى قبلنا، فإذا كان هناك أي فخاخ، فسوف ينفجرون هم وليس نحن'. وبحسب نتائج تحقيق الشبكة، فإن 'بروتوكول البعوض' كان منتشرًا على نطاق واسع في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن خطف الفلسطينيين لم يكن مقتصرًا على البالغين فقط، إذ قال محمد شبير، البالغ من العمر 17 عامًا، والذي وقع أسيرًا لدى جيش الاحتلال بعد أن قتلوا والده وشقيقته خلال مداهمة منزلهم في خان يونس: 'لقد تم تقييدي بالأصفاد ولم أكن أرتدي سوى ملابسي الداخلية'. وتابع: 'لقد استخدموني كدرع بشري، واقتادوني إلى منازل مهدّمة وأماكن قد تكون خطيرة أو تحتوي على ألغام أرضية'. وذكرت الشبكة أن شهادة الجندي الإسرائيلي وخمسة مدنيين فلسطينيين تظهر أن هذه الممارسة كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح. وأكد جميعهم أنهم تعرضوا للاختطاف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأُجبروا على دخول أماكن خطرة قبل الجيش. وأضافت الشبكة أن هذه الممارسة شائعة جدًّا في الجيش الإسرائيلي، وكانت تحمل اسم 'بروتوكول البعوض'. كما زوّدت منظمة 'كسر الصمت'، التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، الشبكة بثلاث صور تُظهر الجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية في غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store