أحدث الأخبار مع #هبةالقواس


ليبانون 24
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- ليبانون 24
حفل موسيقي للأوركسترا الفلهارمونية في السراي الحكومي
برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وبدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى - الكونسرفتوار المؤلفة الموسيقية هبة القواس اقيم مساء امس في السرايا حفل موسيقي" رائعة موزارت الخالدة" أحيته الأوركسترا الفلهارمونيّة الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي وكورال جامعة سيدة اللويزة بادارة الاب خليل رحمة. وحضر الاحتفال عقيلة رئيس الحكومة السيد سحر سلام والرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته، نائب رئيس الحكومة طارق متري ، السياحة لوري الخازن لحود، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الثقافة غسان سلامة ، الدفاع اللواء ميشال منسى ، الشؤون الاجتماعية حنين السيد ، العمل الدكتور محمد حيدر، الصناعة دجو عيسى الخوري، الاتصالات شارل الحاج، الداخلية والبلديات أحمد الحجار ، الشباب والرياضة نوره بايراقداريان التنمية الإدارية فادي مكي، الإعلام بول مرقص السيدة منى الهراوي ممثل الرئيس سعد الحريري أحمد الحريري ، والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ، اضافة الى السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وعدد من النواب واعضاء السلك الدبلوماسي وشخصيات ثقافية واجتماعية وإعلاميةوفنية. استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني الذي ادته فرقة الكونسرفتوار الوطني. وفي المناسبة القى الرئيس سلام كلمة ترحيبية بالحضور . كلمة قواس كما كانت كلمة لرئيسة المعهد الوطني للموسيقى هبة القواس جاء فيها: دولة رئيس مجلس الوزراء، أصحابَ المعالي والسعادة، السفراء الأجلّاء، الحضور الكريم، من قلبِ السراي الكبير، من هذا المعلمِ التاريخيّ والسياسيّ والوطنيّ، نُطلُّ على لحظةٍ تُشبهُ القيامةَفي تاريخِ لبنان... لحظةِ ولادةٍ جديدة. من هنا، حيثُ تصنَع القراراتُ وتُرسمُ ملامحُ الدولة، نلتقي اليومَ لا في حدثٍ سياسيٍّ أو احتفالٍ بروتوكوليّ، بل في لقاءٍ ثقافيّ – روحيّ – إنسانيّ، يَعبُر بالوطن من مفهومِ الدولة إلى معنى الرسالة. نفتتحُ هذا الحفلَ اليوم، في أسبوعِ آلامِ المسيح، بموسيقى "الريكويم" لموزارت، من مقرِّ رئاسةِالحكومة، في دعوةٍ نادرةٍ مميزة تُعلنُ عن "لبنانَ الرسالة"، لبنانُ الذي يتسع ويحتضن مختلف الطوائفِ والمذاهب ويعالج الانقسامات ، لِيعلنَ بصوتِ الموسيقى أننا مُوحَّدون في الجمالِ، في الإبداعِ، في الإيمانِ بقوّةِ الإنسان. تصدحُ موسيقى الريكويم موزارت اليوم، لا كَمَرثاةٍ للحزن، بل كنشيدٍ للقيامة، لِنعلنَ عن لبنانَ جديد، يُبعثُ للعالمِ بصوتِه الحقيقي وتوقيعِه الحضاريّ الازلي. لبنانُ اليومَ يقفُ على عتبةِ التَحوُّل. بعد سنواتٍ من الفراغِ، ها نحن أمام حكومةٍ جديدة، أمام بدايةِ مرحلةٍ استثنائيةٍ يقودُها رئيسٌ للجمهورية آمنَ به شعبُه ووثِقَ به العالم، وأعادَ الاعتبارَ لهيبةِالدولة. هو رئيسُ المرحلةِ المفصليةِ، والضامنُ لحوارٍ وطنيِ عابرٍ للضجيج؛ ودولةُ رئيسِ مجلسِ وزراء يشكل بحد ذاتِه قيمةً وطنيةً وفكريةً عالية: الدكتور نواف سلام، رجلُ الفكر والقانون، الذي ارتفعتْ به الثقةُالدوليةُ قبل أن تضطّلع به الإرادةُ المحلية، يقودُ اليوم لحظة مفصليةً في عمر لبنان. Your Excellencies, Distinguished Ambassadors, Tonight, as the first notes of Mozart's Requiem rise from this stage, they do so not only as a musical masterpiece but as a profound testament to resilience, rebirth, and renewal. This performance is not only a cultural celebration, but a symbolic affirmation that Lebanon is reemerging—with dignity, clarity, and creative force—into the international fold. Your presence honors our transition دولة الرئيس، اسمح لي أن أتوقفَ عندكم. حضوركُم اليوم ليس سياسياً فقط، بل رمزياً أيضاً. أن تفتحوا السراي الكبير للموسيقى، أن تجعلوه منبراً للفنِ العظيم، هو بمثابةِ إعلانٍ عن بدايةٍ جديدةٍ للبنان الذي يتجاوز السياسيّ نحو الإنساني، ويجعلُ من الثقافةِ رافعةً للبناءِ والتقدم. لقد رآكم اللبنانيون والعالم على مدى سنواتٍ، رجلَا موقف، ورجلَ الفكرة، ورجلَ المبادرة. واليوم، يرَوْن فيكم، ومعكم، مستقبلَ دولةٍ تحكمُها القيمُ وتُبنى على المعرفة، على القانون، وعلى الجمال أيضاً. من هنا، من هذا المقام، وفي حضورِ معالي وزيرِالثقافة، نعلنُ التزامَنا ببناءِ منظومةٍ موسيقيةٍ متكاملةٍفي لبنان، لا تكتفي بالإنتاجِ الثقافيّ، بل تضعُ الموسيقى في قلبِ الاقتصادِ الوطني. ومع معالي وزيرِ الثقافة، صاحبِ الرؤيةِ العميقة والعقلِ البنّاء، نعملُ على تطويرِ منظومةٍ متكاملة لصناعةِ الموسيقى في لبنان، لا كفعالياتٍ موسميةٍ بل كقطاعٍ وطنيٍّ قابلٍ للتصديرِ والاستثمار، يرتكزُ على التقاليدِ ويستشرفُ المستقبلَ، من الذكاءِ الاصطناعي الى التعليمِ الموسيقيّ، وصولًا إلى التبادلِ الثقافي والدبلوماسية . وفي هذا المسار، الموسيقى ليست فقط أداةً جماليةً، بل ركيزةً من ركائزِ ما يمكنُ أن يُسمى "دبلوماسيةَلبنانَ الثقافية" – لغةٌ تفتحُ أبواباً حيث تُغلِقُ السياسة، وتبني جسوراً بين الشعوب حيث تفشلُ الاتفاقات. أيها الحضورُ الكريم، اسمحوا لي أن أحيّي الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، هذا الصرح الوطنيّ الذي أعدْنا بَعثَه العام الماضي بعد توقفٍ دامَ أكثرَ من أربعِ سنوات. لقد عادوا، لأنهم يؤمنونَ أن الموسيقى هي الحياة. أشكرُ كلَّ موسيقيّ وموسيقية على عطائهم، وعلى حضورِهم الثابت رغم كل الصعوبات. وإلى قائدِهم المايسترو لبنان بعلبكي، أقول: اسمُك اسمُه، كما سمّاه الأزل، فتذكّر أنك كلما تلوح بالعصا، ترسم بموسيقاك معالمَ وطنٍ جديد… ونُحيّي أيضًا جوقة جامعة سيدة اللويزة الحبيبة بقيادة الأب خليل رحمة، والصوليست الرائعين: ماري- جوزيه مطر – سوبرانو ميلاني أشقر – ميزو سوبرانو بشارة مفرّج – تينور برونو خوري – باريتون أنتم رُسُلُ جَمالٍ في زمنِ التحوّل. أيها السادة، الشكرُ الكبير لدولةِ الرئيس ولحَرَمِه الكريمة، على فتح أبواب هذا المعلم التاريخيّ ليكونَ بيتاً للفن والثقافة. الشكرُ للأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ولطاقَم السراي الكبير، لفريقِ عملِنا التقْني والإداري، وللرعاة والداعمين، ولشاشاتِ الوطن الذين يرافقوننا بشكلٍ دائم *LBCI* و*تلفزيون لبنان* على النقلِ المباشر. والشكرُ الأسمى لكم أنتم – الوزراء، النواب، السفراء، الشخصيات الرسمية، الفكرية، الثقافية – على حضورِكُم ودعمِكم. من السراي الكبير، حيث قراراتُ الدولة، تصدحُ اليومَنغماتِ الحياة. من الريكويم إلى الرجاء. من الألمِ إلى الأمل. من الصمتِ إلى السمفونيا. أهلاً بكم في "رائعة موزارت الخالدة". أهلاً بكم في لبنانَ الجديد. وأخيرًا، أيها الحضورُ الكريم، نقفُ الآن في حضرتِه، هو صوتُ العقل حين يغيبُ المنطق، هو توازنٌ في زمنِ الانفعال ، وهو نهجٌ يريد للبنانَ أن يستعيدَ مكانتَه، لا بالصوتِ العالي بل بالرؤيةِ العميقة.


LBCI
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- LBCI
جاهدة وهبه والأوركسترا الشرق – عربية بقيادة أندريه الحاج: إبهار في رحاب القصيدة والمقام
تزامنًا مع عيد الفطر المبارك، نظم المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، بدعوة من رئيسته المؤلفة الموسيقية هبة القواس حفلة موسيقية غنائية على مسرح كركلا، مع الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق – عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج وأحيتها غناءً الفنانة اللبنانية القديرة جاهدة وهبه، رافقهما كورال المعهد بإدارة السيدة عايدة شلهوب زيادة. نجاح مبهر لحفلة ساحرة، اشترك في إنجازه، إلى جانب الفنانة جاهدة وهبه، أربعون عازفًا من الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق – عربية بقيادة عصا المايسترو أندريه الحاج، قائد الشرق-عربية بمهاراته الأكاديمية، وحسّه العميق بالنغم، وحضوره اللافت وسطوة قيادته. وإطلالة الصوت الجماعي المرافق لكوال المعهد الوطني العالي للموسيقى. حضور رسمي وجماهيري كبير، ضاقت به مقاعد مسرح كركلا، جلوسًا ووقوفًا في خلفية القاعة وفي الممرات، منصتين، ومتابعين، ومتفاعلين مع الغناء المتوهج لوهبه التي قدمت حفلة لا تنسى، ومع الموسيقى العابقة في المكان العريق، التي صدحت بها الأوركسترا وعازفوها وقائدها بتميّز ليس جديدًا على أدائها، وأثبتت أنها "صوتُ هويةٍ لا تنكسر" كما وصفتها في كلمتها الافتتاحية رئيسة المعهد د. هبة القواس وقالت: "في هذا المساء، وفي ظلّ واقعٍ لبنانيٍ مثقلٍ بالتحديات ومليءٍ بالأمل، تعانق الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق-عربية الشعر والمسرح، وتؤكّد مجددًا أنها، رغم كل الأزمات، تقوم من تحت الرماد، لتمنحنا دفقة أمل، وصورةً مشرقة عن لبنان القادر، رغم كل شيء، أن يُبدع، ويُدهش، ويقود". وأضافت القواس: "في أولى ليالي نيسان، في ظلّ عبق العيد، عيد الفطر المبارك، نلتقي اليوم على منصة يتجسّد فيها الشعرُ صوتًا، والموسيقى روحًا، والفكرُ حضورًا حَيًّا نابضًا .إننا إذ نفتتح هذه الأمسية الاستثنائية للأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق-عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، والتي تحمل توقيع الفنانة القديرة جاهدة وهبه، نكون لا نحتفي بفنّ الأداء فحسب، بل نحتفي بفلسفة الاندماج العميق بين الكلمة والنغمة، بين الشعر ككائن سامٍ، والموسيقى كسرٍّ كوني تُولد من صمتٍ متأملٍ وتفيضُ بالحضور. في هذا المكان، حيث تتقاطع الجماليات وتتلاقى الأبعاد، يصبح الصوت أداة للمعرفة، ويغدو الجسدُ آلةً تُستعاد من خلالها الأسئلة الكبرى: من نحن؟ وما الذي نُغنيه حين نُغني؟ وما معنى أن نحمل تراثًا في حناجرنا؟ نحن لسنا فقط ورثة تقاليد، بل نحن صانعو رؤى، وحَمَلة مشروع وجوديّ يعبُر الأزمنة، يعيد تشكيل الهوية العربية لا بوصفها جامدة، بل بوصفها حيّة، نابضة، حوارية، متحوّلة." وتابعت القواس: "جاهدة وهبه، هي ليست مغنيةً تؤدي القصيدة فحسب، بل هي الكلمة حين تتموْسق، واللحن حين يتحوّل إلى رؤيا .إنها من أولئك القلائل الذين يقفون على المسرح كمن يقف على عتبة سؤال، أو على تخوم صلاة. وقبل أن نُصغي، لا بد أن نقف امتنانًا لكل من ساهم وتعاون مع آلية الكونسرفتوار الكبرى، لجعل هذا اللقاء ممكنًا: إلى الفنان العظيم عبد الحليم كركلا، الذي قدّم مسرحه اليوم للمعهد الوطني العالي للموسيقى، إيمانًا برسالة الفن كفعل وطنيّ سامٍ. إلى محطة الـLBCI وتلفزيون لبنان، وفريق العمل فيهما، على مواكبتهم هذا الحدث الثقافي. إلى مهندس الصوت شادي سعد وBlueSound، على هندسةٍ سمعية دقيقة منحت العرض أبعاده النقية. وإلى فريق العمل في الكونسرفتوار، الجنود المجهولين الذين سهروا بصدقٍ وتفانٍ، لتأتي كلّ تفصيلة في هذا الحفل إلى تمامها المُضيء، لهم الامتنان الصافي، والمحبة الواجبة". وختمت القواس حديثها قائلة: "دعونا نُصغي الليلة لا فقط بآذاننا، بل بقلوبٍ تدركُ جمالَ الصدق، وبعقولٍ قادرةٍ على التقاط النور الكامن في كل ارتجافة صوت. فلنكن شركاء في هذا الطقس الفني الراقي، طقس تتوحّد فيه الذكرى بالحلم، والماضي بالمستقبل، والذات بالكل". بصوتها المصقول وتجربتها الفنية الاستثنائية، حلّقت الفنانة جاهدة وهبه إلى طبقات عليا من الأداء المتفرّد، حملت معها جمهور الحاضرين، إلى فضاءات خارج الزمان والمكان. وهبه "الأستاذة" في ابتكار اللحظات الفنية، تمكّنت من القبض على سرّ المتعة الفنيّة الخالصة، ونثرها بجرعات متساوية بين مساحات الإنصات العميق حينًا، وبين انفلات المشاعر بجرعات زائدة أحيانًا. وبين القصائد والنغم، عبَرت "قصيدة الغناء" على جسورٍ متينة مَدَّتها بأدواتها الفنّية والأكاديمية، ومهاراتها المتميزة في إعادة تشكيل القصيدة إلقاءً وأداءً وإحساسًا، في خلطة سحرية تمثّل هوية فنية خاصة جدًا لا تشبه إلا جاهدة وهبه. "في رحاب القصيدة والمقام" وهو العنوان الذي وسّعت له وهبه منازل صوتها وحضورها، تحوّل على الخشبة إلى رحابةٍ من أصالة وحداثة، إلى مزج متمكّن من استحضار المقام إلى مقاله الأثير في الحنجرة الحاضرة دومًا للاحتفاء بالفن الملهم. احتفاء لا يحدث نادرًا في حفلات وهبه، إنّما هو دائم الإقامة في رؤيتها الفنية الخاصة. رؤية أهّلتها أن تجتاز فنّ الممكن، والسّهل، والمُتاح، والاعتيادي، والمقولَب، والنّمطي، إلى خصوبةٍ ولّادةٍ لمّاحة ومبتكَرة. إلى عمارةٍ شيّدتها بيدَين عاريتَين إلّا من الجِدّ، والاجتهاد، والثقافة، والوله بالشّعر والّلحن، وبخطوط كفَّيها المرسومة على قدر البسالة والطموح والنجاح. مساراتها الفنية المتعددة، مكّنتها من تشييد صرح فنّي ذيّله توقيعُها، قوامه الكلمة واللحن والصوت والأداء وإجادة الوقوف على الخشبة ومَسرَحة الغناء، فهي المؤدّية والمرنّمة والمطربة والممثلة والشاعرة والملحّنة. وهي الفنانة التي فتنت ألباب جمهور حفلة "في رحاب القصيدة والمقام"، وقدّمت مع الأوركسترا المبهرة والمكتملة العديد وقائدها المقتدر، روائع الفن اللبناني والعربي الأصيل، في خطّ بيانيّ فنّي مدهش و"سلطنة" غنائية امتدّت تأثيراتها إلى السامعين. روائع من ألحان وقصائد كبار الشعراء والموسيقى والمعاصرين، كما في "سكن الليل" (شعر: جبران خليل جبران، لحن محمد عبد الوهاب، إعداد أندريه الحاج) التي تزينت بإضافات وهبة الأدائية وبصمة الحاج بإعداد جذاب. و"رح حلفك بالغصن يا عصفور" (شعر: ميشال طراد، لحن: الأخوين رحباني، إعداد: أندريه الحاج)، التي قدمتها الفنانة وهبه باحتراف عالٍ، أدهش الحضور بتمكنّها من تطويع صعوبة تحفة وديع الصافي، التي يهابها كثر من الفنانين. وأغنية "أرض الغجر" (شعر: ماجدة داغر، لحن: شربل روحانا، توزيع: إيلي معلوف)، بمقدمة موسيقية من توزيع المايسترو، استطاع فيها أن يضيف أبعادًا جديدة على الأغنية التي أغدق عليها شربل روحانا لحنًا ساحرًا حمل قصيدة داغر إلى عمق النغم. و"لا ما بندم ع شي" (شعر: ميشال فوكير، لحن: شارل دومون، توزيع: عبدالله المصري، وترجمة جاهدة وهبه عن أغنية 'Non rien de rien' ( في إداء رائع شارك فيه الحضور غناءً. وأغنية "يا حبيبي تعال لحقني" (شعر: أحمد جلال، لحن مدحت عاصم، إعداد: أندريه الحاج). وتألقت وهبه في ألحانها الخاصة في أعمال أصبحت من كلاسيكيات الغناء المعاصرة، وهي: "يا ريت فيي إنهدى" (شعر: طلال حيدر، إعداد كلود شلهوب وأندريه الحاج)، و"بيروت" (شعر: لميعة عباس عمارة، أعداد أندريه الحاج)، قصيدة "إرادة الحياة" (شعر: أبو القاسم الشابي، توزيع سمير الفرجاني)، و أغنية "ما طلبتُ من الله" (شعر: أحلام مستغانمي، توزيع: مايك ماسي)، وقصيدة "قل لي" (شعر: سعاد الصباح، إعداد: أسامة عبد الرسول)، وأغنية الختام رائعة الأديب الألماني الحائز جائزة نوبل "لا تمضٍ إلى الغابة" ترجمة أمل جبوري وإعداد كلود شلهوب، التي ينتظرها جمهور وهبه في معظم حفلاتها. ألحان وهبه التي تتضمن شغفها الموسيقي وهويتها، وقصائد كبار الشعراء، وأداء مختلف لفنانة تجيد العبور إلى مكامن الإبداع باحتراف، إلى جانب أعمال كبار الموسيقى واللحن، شكّلت معًا أمسية مختلفة في أبعاد متعددة. أمسية كانت هذه ليلتي" مسك ختامها بأداء جاهدة المحلّق، بعد طلب ملحّ من الجمهور لأغنيةٍ ما بعد الأخيرة، أمسية تنتظرها دومًا ذائقة فنية مثقفة، وجمهور لبناني وعربي متعطش إلى الأصالة والرقيّ في زمن ينهشه الاستسهال والاستهلاك. وها هو المعهد الوطني العالي للموسيقى، في حفلاته الغربية والشرق- عربية يعيد تأكيد حضور الموسيقى لاستعادة التوازن الثقافي إلى بلد الثقافة والحضارة والفنون.


LBCI
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- LBCI
"أصداء الشرق" افتتاحًا للموسم الموسيقي الشرقي مع الأوركسترا الشرق- عربية بقيادة أندريه الحاج (صور)
بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، نظم الكونسرفتوار الوطني أمسية موسيقية أحيتها الأوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق-عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، في الكنيسة الأرمنية الإنجيلية الأولى في بيروت. وحضر الأمسية شخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية وثقافية، تقدمهم دولة الرئيس فؤاد السنيورة، والوزير السابق غطاس خوري، والوزير السابق محمد المشنوق، ومدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد، ومدير عام وزارة الاتصالات د. باسل الأيوبي، وحشد كبير من محبي الموسيقى وجمهور الكونسرفتوار الذي يواظب على حضور الحفلات الدورية التي يحييها المعهد. "أصداء الشرق" عنوان الأمسية التي افتتح بها الكونسرفتوار حفلاته للأوركسترا الشرق – عربية لهذا الموسم، والتي ستتوالى في مواعيد جديدة يُعلن عنها في حينه، على أن تكون الحفلة المقبلة في الأول من نيسان مع الفنانة جاهدة وهبه وستقام على مسرح "إيفوار" سن الفيل (مسرح كركلا). وافتتحت الأمسية رئيسة الكونسرفتوار د. هبة القواس بكلمة جاء فيها: "الحفلة الليلة هي الأولى في موسم الأوركسترا الشرق - عربية، ليلة مميزة مع جذورنا وأصداء موروثنا الشرقي الذي نعيد إحياءه من خلال الأوركسترا. هذه الأوركسترا عملت منذ تأسيسها بأسلوب مختلف عن أسلوب العزف الذي اعتدنا عليه في الأوركسترات الشرق- عربية، وما يميزها ليس فقط الآلات وإنما طريقة العزف المختلف والمحترف. وتابعت القواس: "وفي هذه المناسبة، نعلن عن البدء بابتكار تقليد جديد للكتابة الموسيقية العربية، إلى جانب عزف الأوركسترا من التراث الموسيقي، ولكن في الوقت نفسه ما نتمناه على المؤلفين الموسيقيين اللبنانيين والعرب الذين يكتبون للأوركسترات السمفونية وللأعمال العظيمة، أن يعتنوا بآلاتهم التقليدية، ونتوجه لهم أن يكتبوا تأليفًا عربيًا حديثًا جداً للأوركسترا التي بإمكانها أن تنفّذ هذه الأعمال. فبالإضافة إلى إعادة إحياء القديم، نطمح أن تكون الأعمال ذا بعد تأليفي يغني الريبيرتوار الشرق -عربي بمعناه العميق." برنامج شرقي اختير بعناية، وتضمن بعض المؤلفات التي تحمل نفسًا غربيًا، حيث تخلل الأمسية عزف منفرد لعازف الفلوت البارع نبيل مروة في مقطوعتين هما: "بين اللا والدو – أندريه الحاج" و "لونغ شهناز – أدهم أفندي". مؤلفون لبنانيون عزفت الأوركسترا مؤلفاتهم بأداء محترف تحت إدارة عصا أندريه الحاج، الذي كان الافتتاح مع إحدى مقطوعاته "ملامح"، التي أخذت الحضور في رحلة ذات أبعاد موسيقية مختلفة لتدخل بعدها نغمة أخرى في معزوفة "شذا" لجيلبير يمين عاكسةً الأصالة في الموسيقى اللبنانية. وفي امتداد لتنوع موسيقي طبَع البرنامج، عزفت الأوركسترا مقطوعة "بوليرو" للراحل وليد غلمية التي تضمنت هويته الموسيقية الفريدة والحديثة. ومع "ذكرى" مقطوعة المؤلف إياد كنعان، تمكن العازفون من إيصال الحنين المتلطي خلف نغماتها ليعبق في فضاء الكنيسة. وفي إطلالته المميزة على الفلوت، غرّد نبيل مروة منفردًا في مقطوعتَي الحاج وأفندي، اللتين حملتا روح المؤلفين مع إضافةٍ ساحرة من مروة. وقبل الختام الذي اختاره المايسترو من مارسيل خليفة "لونغا نهوند" التي تميزت بإيقاع رهيف أضفى حيوية على الحفل، و"سلطانة" لعلي الخطيب ذات الصوت الموسيقي الخاص، غنّى الجمهور رائعة الأخوين الرحباني "طريق النحل" مع الأوركسترا، فكانوا الصوت المرافق للموسيقى الفاتنة التي يحفظها اللبنانيون غيبًا للسيدة فيروز. وكانت لفتة مميزة من الحاج عبر إشراك الحضور غناءً مع الأوركسترا من خلال قصيدة "طريق النحل" مطبوعة وموزعة على الحاضرين، الذين تفاعلوا بحس موسيقي وغنائي مع الأغنية، فصدحت أصواتهم وكأنها كورس مرافق "ضل تذكرني وتذكر طريق النحل"، ما أضفى على الأمسية أجواءً مسكونة بالذاكرة والأصالة والزمن الجميل والتأثير الفيروزي والرحباني. وبرع المايسترو الحاج في نقل سحر الموسيقى الشرقية عبر توزيعها المتقن للوتريات وآلات النفخ والإيقاع، فشكلت سويًّا فسيفساء ملونة من الألحان، في تناغم مدهش وتلاقٍ متماهٍ مع الشرق في موسيقاه، عبّرت الأوركسترا عن أصالته بتمكّن مشهود لها عبر تاريخها الموسيقي.


النهار
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
الموسيقى الخالدة تضيء المتحف الوطني في أمسية للكونسرفتوار
أقام المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، بدعوة من رئيسته المؤلفة الموسيقية هبة القواس حفلة موسيقية خاصة بعنوان "أمسية من الموسيقى الخالدة" مع أعضاء من الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو غارو أفيسيان في المتحف الوطني اللبناني في بيروت. بين أروقة التاريخ العريق للمتحف صدحت روائع التحف الفنية الموسيقية لموزارت، سانت- سين، هاندل، برامز، بيزيه، جانكينز، هايدن، مارتن وشتراوس، لتكون بداية حفلات مقبلة ينظمها الكونسرفتوار أيام الآحاد في المتحف الوطني أو في مكان آخر يُعلن عنه في حينه، وذلك إلى جانب الحفلات الدورية التي يقيمها المعهد في كنيسة القديس يوسف في مونو للأوركسترا الفلهارمونية. الأمسيات الجديدة تحت عنوان عريض: "موسيقى من المقطوعات الكلاسيكية المفضلة" (Classical Favorites Concerts) وهي معزوفات مختارة معروفة ومشهورة لدى العامة تقدّم في سياق إحياء الموسيقى الخالدة وفي سلسلة موسيقية مساء أيام الآحاد، وذلك بهدف تقريب الموسيقى الكلاسيكية من الذائقة العامة، بناء على مختارات موسيقية عالمية لكبار المؤلفين شائعة ومعروفة ومحببة عند الناس. وأثمرت بداية هذه التجربة تجاوبًا كبيرًا الدى جمهور الحاضرين الذين غصت بهم الأمكنة المخصصة في المتحف، وطالبوا بحفلات أخرى ودورية لهذا النمط الموسيقي الذي يحبه الجميع ويعرفه ومعتاد على سماعه لانتشاره وشهرته. هذا ما أعلنت عنه في كلمتها رئيسة الكونسرفتوار الدكتورة هبة القواس قائلة: "ستكون لنا أمسيات موسيقية أيام الآحاد، بالإضافة إلى أيام أخرى، مع هذا النوع القريب من ذائقة الناس الموسيقية، كما وأننا سنجول مع الأوركسترا في مناطق عديدة في لبنان، في المدارس والجامعات وفي أماكن أخرى لم تدخلها الموسيقى الكلاسيكية، وهكذا نستطيع الوصول إلى كل الناس، وتقديم الموسيقى إلى الجميع حيثما كانوا ". وأضافت: "اليوم 9 آذار/مارس أريد أن أحيّي المعلم في عيده، وكل المعلمين في هذه المؤسسة الأكاديمية التي تضم أساتذة من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، والذين يقدمون للتعليم أقصى ما عندهم من عطاء. وفي هذه المناسبة أريد أن أعلن أننا سنبدأ تقديم برامج موسيقية تتضمن Music appreciation التي تهدف إلى التفاعل بين الأوركسترا والقائد والجمهور، حيث تكون هناك إمكانية للنقاش والأسئلة مع القائد والأوركسترا، وكذلك عبر الشرح عن التوزيع الموسيقي وكيفية تقسيمه، وكل آلة وطريقة التوزيع الأوركسترالي، وفن توزيع الألحان الموسيقية وترتيبها لتتناسب مع الآلات الموسيقية المختلفة في الأوركسترا. هذا ما أحببت أن أعلن عنه اليوم تحديداً، في هذا اليوم المميز الذي يتضمن عطاء العلم والمعرفة، لنضيف إليه عطاء المعرفة الموسيقية". رحلة عبر الزمن مع معزوفات الكلاسيكيات المفضلة بقيادة المايسترو أفيسيان، قدمت فيها الأوركسترا باقة من أشهر الأعمال الكلاسيكية التي تميزت بالتنوع والتقنيات الموسيقية العالية. افتتحت الأمسية بسمفونية موزارت رقم 40 في حركتها الأولى، وهي واحدة من أكثر الأعمال التي تلامس قلوب جمهور الموسيقى الكلاسيكية بتعبيرها العاطفي والحيوي. من ثم، انتقل الجمهور في رحلة موسيقية مع مقطوعة "البجعة" للمؤلف الفرنسي سانت- سينز، حيث أبدعت الأوركسترا في تقديم هذا العمل الذي يدمج بين جمال الصوت وحنين السمفونيا. أما مع "وصول ملكة سبأ" لهاندل، فقد شهدنا أداءً مثاليًا للأوركسترا في تقديم أجواء احتفالية تمجد النصر والقدوم المهيب. تلتها الرقصات الهنغارية الشهيرة لبرامز في "الرقصة الهنغارية رقم 5"، التي أضافت فضاءً من الروح المحلّقة ومن الإيقاع المفعم بالحياة. ومن الأعمال المؤثرة التي تخللت الحفل، تم عزف أشهر مقطوعات أوبرا "كارمن" لبيزيه، مثل "هابانيرا" و"أغنية الطوريدور"، التي أضافت دفئًا حيويًا وأصواتًا عاطفية للأمسية، في حين قدمت "الرقصة البوهيمية" جواً من الاحتفالية والرقص التقليدي. قائد الأوركسترا الذي يتمتع برؤية موسيقية مبدعة وحضور جذاب، أظهر خبرته وحرفيته في قيادة الأوركسترا، وبفضل إيماءاته الرشيقة وتوجيهاته الخلاقة، تم تنسيق كل قطعة موسيقية بحرفية عالية، حيث استلهم من كل عمل موسيقي جوهره الخاص ليظهر بشكل رائع على خشبة المسرح، فاستمتع الجمهور بكل حركة، وكان واضحًا التناغم التام بين قائد الأوركسترا والعازفين، الذين تمكن كل منهم بإتقان أدائه من العزف الدقيق للآلات الوترية إلى الألحان الرقيقة للبيانو. فامتزجت الموسيقى مع التناغم العالي والروح العزفية الجماعية التي سادت الحفل. مع "بالاديو" للمؤلف كارل جينكينز، فتميزت الحركة الأولى من هذه المقطوعة بالإيقاعات المتناغمة والألحان المتطورة، مما أضاف لمسة من الحداثة والجمال على البرنامج. أما مقطوعة "ديتشي آل بريزو دي أونو" لمارتن، فأضفت بدورها شعورًا من التفرد والتجديد في الأداء الموسيقي، حيث استطاع العازفون تقديمها ببراعة مذهلة. ومع "سمفونية الوداع" لهايدن امتزجت أجواء الوداع مع الأمل بمستقبل موسيقي مشرق. اختتمت الحفلة بمقطوعة "مارش راديتسكي" لجوهان شتراوس، التي عبقت بمشاعر الفرح والحياة، حيث ردد الجمهور الأنغام واندمجوا مع الأجواء الاحتفالية التي حملتها هذه التجربة الفنية الفريدة، محققًة نجاحًا باهرًا.


الوطنية للإعلام
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوطنية للإعلام
الكونسرفتوار أقام حفلة عنوانها "أمسية من الموسيقى الخالدة": الكلاسيكيات المفضلة أمسيات جديدة لأيام الآحاد والأوركسترا في تحف موسيقية عانقت أروقة التاريخ في المتحف
وطنية - أقام المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، بدعوة من رئيسته المؤلفة الموسيقية هبة القواس حفلة موسيقية خاصة بعنوان "أمسية من الموسيقى الخالدة" مع أعضاء من الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو غارو أفيسيان في المتحف الوطني اللبناني في بيروت. حضر الأمسية رسميون تقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، وديبلوماسيون وإعلاميون وجمهور الموسيقى الكلاسيكية في لبنان الذي ضاقت به أروقة المتحف التاريخية والمساحات الجانبية، فتابع كثر الحفلة وقوفاً متفاعلين مع البرنامج الموسيقي الراقي الذي تضمن مجموعة مختارة من المعزوفات الشهيرة المخصصة للأمسية. وفي بيان عن الحفلة:"بين أروقة التاريخ العريق للمتحف صدحت روائع التحف الفنية الموسيقية لـ (موزارت، سانت- سين، هاندل، برامز، بيزيه، جانكينز، هايدن، مارتن وشتراوس"، لتكون بداية حفلات مقبلة ينظمها الكونسرفتوار أيام الآحاد في المتحف الوطني أو في مكان آخر يُعلن عنه في حينه، وذلك إلى جانب الحفلات الدورية التي يقيمها المعهد في كنيسة القديس يوسف في مونو للأوركسترا الفلهارمونية. الأمسيات الجديدة تحت عنوان عريض: "موسيقى من المقطوعات الكلاسيكية المفضلة"، 'Classical Favorites Concerts' وهي معزوفات مختارة معروفة ومشهورة لدى العامة تقدّم في سياق إحياء الموسيقى الخالدة وفي سلسلة موسيقية مساء أيام الآحاد، وذلك بهدف تقريب الموسيقى الكلاسيكية من الذائقة العامة، بناء على مختارات موسيقية عالمية لكبار المؤلفين شائعة ومعروفة ومحببة عند الناس. وأثمرت بداية هذه التجربة تجاوبًا كبيرًا الدى جمهور الحاضرين الذين غصت بهم الأمكنة المخصصة في المتحف، وطالبوا بحفلات أخرى ودورية لهذا النمط الموسيقي الذي يحبه الجميع ويعرفه ومعتاد على سماعه لانتشاره وشهرته. هذا ما أعلنت عنه في كلمتها رئيسة الكونسرفتوار د. هبة القواس حين قالت: "ستكون لنا أمسيات موسيقية أيام الآحاد، بالإضافة إلى أيام أخرى، مع هذا النوع القريب من ذائقة الناس الموسيقية، كما وأننا سنجول مع الأوركسترا في مناطق عديدة في لبنان، في المدارس والجامعات وفي أماكن أخرى لم تدخلها الموسيقى الكلاسيكية، وهكذا نستطيع الوصول إلى كل الناس، وتقديم الموسيقى إلى الجميع حيثما كانوا ". وأضافت: "اليوم 9 آذار أريد أن أحيّي المعلم في عيده، وكل المعلمين في هذه المؤسسة الأكاديمية التي تضم أساتذة من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي، والذين يقدمون للتعليم أقصى ما عندهم من عطاء. وفي هذه المناسبة أريد أن أعلن أننا سنبدأ تقديم برامج موسيقية تتضمن Music appreciation' 'التي تهدف إلى التفاعل بين الأوركسترا والقائد والجمهور، حيث تكون هناك إمكانية للنقاش والأسئلة مع القائد والأوركسترا، وكذلك عبر الشرح عن التوزيع الموسيقي وكيفية تقسيمه، وكل آلة وطريقة التوزيع الأوركسترالي، وفن توزيع الألحان الموسيقية وترتيبها لتتناسب مع الآلات الموسيقية المختلفة في الأوركسترا. هذا ما أحببت أن أعلن عنه اليوم تحديداً، في هذا اليوم المميز الذي يتضمن عطاء العلم والمعرفة، لنضيف إليه عطاء المعرفة الموسيقية". رحلة عبر الزمن مع معزوفات الكلاسيكيات المفضلة بقيادة مشهودة بالإتقان والاحتراف مع المايسترو أفيسيان، قدمت فيها الأوركسترا باقة من أشهر الأعمال الكلاسيكية التي تميزت بالتنوع والتقنيات الموسيقية العالية. افتتحت الأمسية بسمفونية موزارت رقم 40 في حركتها الأولى Mozart- Symphony no. 40 first movement)، وهي واحدة من أكثر الأعمال التي تلامس قلوب جمهور الموسيقى الكلاسيكية بتعبيرها العاطفي والحيوي. من ثم، انتقل الجمهور في رحلة موسيقية مع مقطوعة "البجعة" للمؤلف الفرنسي سانت- سينز ((Saint Saens – The Swan، حيث أبدعت الأوركسترا في تقديم هذا العمل الذي يدمج بين جمال الصوت وحنين السمفونيا. أما مع "وصول ملكة سبأ" لهاندل (Handel – Arrival of the Queen of Sheba)، فقد شهدنا أداءً مثاليًا للأوركسترا في تقديم أجواء احتفالية تمجد النصر والقدوم المهيب. تلتها الرقصات الهنغارية الشهيرة لبرامز في "الرقصة الهنغارية رقم 5"، Dance no.5) (Brahms-Hungarianالتي أضافت فضاءً من الروح المحلّقة ومن الإيقاع المفعم بالحياة. ومن الأعمال المؤثرة التي تخللت الحفل، تم عزف أشهر مقطوعات أوبرا "كارمن" لبيزيه، مثل "هابانيرا" و"أغنية الطوريدور"، ) (Bizet-Habanera, Chanson du Toreador) التي أضافت دفئًا حيويًا وأصواتًا عاطفية للأمسية، في حين قدمت "الرقصة البوهيمية" (Dance Boheme) جواً من الاحتفالية والرقص التقليدي. قائد الأوركسترا الذي يتمتع برؤية موسيقية مبدعة وحضور جذاب، أظهر خبرته وحرفيته في قيادة الأوركسترا، وبفضل إيماءاته الرشيقة وتوجيهاته الخلاقة، تم تنسيق كل قطعة موسيقية بحرفية عالية، حيث استلهم من كل عمل موسيقي جوهره الخاص ليظهر بشكل رائع على خشبة المسرح، فاستمتع الجمهور بكل حركة، وكان واضحًا التناغم التام بين قائد الأوركسترا والعازفين، الذين تمكن كل منهم بإتقان أدائه من العزف الدقيق للآلات الوترية إلى الألحان الرقيقة للبيانو. فامتزجت الموسيقى مع التناغم العالي والروح العزفية الجماعية التي سادت الحفل. مع "بالاديو" للمؤلف كارل جينكينز (Karl Jenkins-Palladio,first movement)، فتميزت الحركة الأولى من هذه المقطوعة بالإيقاعات المتناغمة والألحان المتطورة، مما أضاف لمسة من الحداثة والجمال على البرنامج. أما مقطوعة "ديتشي آل بريزو دي أونو" لمارتن ((Martin – Dieci Al Prezzo Di Uno، فأضفت بدورها شعورًا من التفرد والتجديد في الأداء الموسيقي، حيث استطاع العازفون تقديمها ببراعة مذهلة. ومع "سمفونية الوداع" لهايدن (Haydn-Faewel Symphony 4 th movement) امتزجت أجواء الوداع مع الأمل بمستقبل موسيقي مشرق. اختتمت الحفلة بمقطوعة "مارش راديتسكي" لجوهان شتراوس(Johann Strauss- Radetzky March)، التي عبقت بمشاعر الفرح والحياة، حيث ردد الجمهور الأنغام واندمجوا مع الأجواء الاحتفالية التي حملتها هذه التجربة الفنية الفريدة، محققًة نجاحًا باهرا".