logo
#

أحدث الأخبار مع #هتلر،

مادورو: رفع "راية النصر" على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إلى رمز أسطوري لهزيمة النازية
مادورو: رفع "راية النصر" على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إلى رمز أسطوري لهزيمة النازية

روسيا اليوم

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

مادورو: رفع "راية النصر" على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إلى رمز أسطوري لهزيمة النازية

وأكد مادورو في كلمة أمس الأربعاء خلال بث تلفزيوني: "إن الثلاثين من أبريل، الذكرى السنوية لرفع راية النصر فوق الرايخستاغ في برلين، هو يوم انتصار الإنسانية جمعاء على الفاشية". وأضاف: "في مثل هذا اليوم من عام 1945، علم العالم عبر الراديو والبرقيات – في زمن لم يكن فيه إنترنت ولا أقمار صناعية – أن الجيش الأحمر السوفيتي دخل برلين، وهزم هتلر، ورفع علم الاتحاد السوفيتي فوق مقر الرايخستاغ". وتابع: "كان ذلك انتصارا ساحقا للجيش الأحمر على هتلر وقواته النازية"، معلنا اعتبار 30 أبريل يوما عالميا "لانتصار الإنسانية على الفاشية". ولفت إلى أن مشهد رفع الراية الحمراء فوق الرايخستاغ غدا "أيقونة تاريخية ترمز إلى سقوط النازية وانتصار القيم الإنسانية". فعاليات التكريم في فنزويلا واحتفاء بهذه الذكرى، شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس مراسم رفع أكبر نسخة من "راية النصر" خارج روسيا، والتي بلغ حجمها 25 مترا طولا و11 مترا عرضا، بتنظيم من السفارة الروسية. وفي موقع آخر، تم رفع نسخة من راية الهجوم التابعة لفرقة المشاة الإيدرية – والمزينة بوسام "كوتوزوف" من الدرجة الثانية – على سارية بارتفاع 35 مترا في حديقة "وارايرو ريبانو" الوطنية، الواقعة على ارتفاع 2250 مترا فوق سطح البحر. المصدر: وكالة "تاس" وصف مجلس "الدوما" الروسي تهديدات كييف حول نيتها تنفيذ هجمات إرهابية في روسيا بالتزامن مع الذكرى الـ80 للنصر يوم 9 مايو بما في ذلك تفجير جسر القرم، بأنها "تافهة". قامت الجالية الرّوسية المقيمة بالجزائر بغرس أشجار الزيتون احتفالا بعيد النصر المخلد لتاريخ انتصار روسيا على النازية في الحرب العالمية الثانية. حذر الرئيس فلاديمير بوتين من محاولات تزوير وقائع الحرب العالمية الثانية، مطالبا بمواجهة كل من يحاول تبرير جرائم النازية والفاشية. أعلن السفير الروسي لدى إندونيسيا سيرغي تولتشينوف أن وزير الدفاع الإندونيسي شافري شمس الدين سيزور موسكو لحضور فعاليات استعراض عيد النصر. كشف تحليل جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية لتاريخ سياسات الدول الغربية، ميلا أوروبيا تاريخيا نحو أشكال مختلفة من الحكم التسلطي، كانت دائما مصدرا لصراعات مدمرة على النطاق العالمي.

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر

أخبار مصر

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار مصر

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر

كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB عن مجموعة من المستندات السرية الخاصة بانتحار هتلر والأيام الأخيرة للرايخ الثالث قبل رفع راية النصر في 9 مايو 1945 على مبنى البوندستاغ الألماني.ويأتي ذلك احتفالا بالذكرى الثمانين على النصر والمزمع أن تكلل فعالياته بالعرض العسكري في الميدان الأحمر صباح 9 مايو 2025.وقد بدأت عملية الهجوم على برلين في 16 أبريل من العام 1945، وبحلول 21 أبريل كانت وحدات الجيش الأحمر السوفيتي قد اقتحمت الضواحي الشمالية الشرقية لبرلين. وكان الاستيلاء على برلين في أبريل 1045 وهزيمة ألمانيا النازية بمثابة تتويج للحرب الوطنية العظمى في الفترة من 1941-1945. وعشية اقتحام برلين، نظمت أجهزة أمن الدولة السوفيتية أعمال البحث عن مجرمي الحرب النازيين.وفي 30 أبريل 1945، بدأت وحدات الجيش الأحمر القتال في منطقة الحي الحكومي والمستشارية الإمبراطورية فيما يسمى بمخبأ الفوهرر Fuhrerbunker، حيث كان يختبئ مستشار الرايخ أدولف هتلر وحاشيته. وفي نفس اليوم انتحر الزعيم النازي وزوجته بتسميم أنفسهما بمادة سيانيد البوتاسيوم.وفي الأول من مايو، انتحر وزير الدعاية في حكومة هتلر، الدكتور جوزيف غوبلز، وزوجته ماجدة، اللذان كانا أيضا في مخبأ الفوهرر، بعد تسميم أطفالهما الستة.وفي ليلة 1-2 مايو، حاول القادة النازيون المتبقون في مخبأ الفوهرر، بقيادة زعيم الرايخ Reichsleiter مارتن بورمان والحرس الشخصي لهتلر وأفراد الخدمة، الخروج من الحصار في عدة مجموعات، ومات العديد من المشاركين في هذا الاختراق أو وقعوا في أسر الجيش الأحمر.ولإجراء أعمال التحقيق في برلين، أنشئت المجموعة العملياتية المركزية تحت قيادة نائب رئيس مكافحة التجسس'سميرش' الأوكرانية للجبهة البيلاروسية اللواء غ. ا. ميلنيكوف.وأجريت أنشطة البحث في العاصمة الألمانية من قبل موظفي وحدة التحقيق التابعة لإدارة الاستخبارات في مقر الجبهة البيلاروسية الأولى، وإدارة التحقيق في مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للجيش الأحمر وموظفي إدارة مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجيش الهجومي الثالث وفيلق البنادق، إضافة إلى مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجبهة البيلاروسية الأولى.وقد اعتقلت فرق العمل التابعة لجهاز الاستخبارات السوفيتية 'سميرش' عدة أشخاص من الدائرة الداخلية لأدولف هتلر. ومن بينهم قائد دفاع برلين جنرال المدفعية هيلموت فايدلينغ، الطيار الشخصي لهتلر وقائد السرب الحكومي 'إس إس' والفريق في الشرطة هانز بور، رئيس جهاز أمن الرايخ، والفريق في الشرطة هانز راتينهوبر، الممثل الشخصي للبحرية في مقر هتلر، ونائب الأدميرال هانز فوس، رئيس منطقة الدفاع المركزية في برلين، والعميد فيلهلم مونكي من قوات الأمن الخاصة، وكبار الخدم للفوهرر، والمساعد الشخصي لهتلر غيونشه وغيرهم.في 5 مايو 1945، في حديثة المستشارية الإمبراطورية، اكتشف موظفو مكتب العمليات الخاصة 'سميرش' التابع للواء العمليات 79 للجيش الهجومي الثالث للجبهة البيلاروسية جثتي رجل وامرأة محترقتين بشدة في حفرة خلفتها قنبلة جوية. وتم العثور على الجثتين على بعد ثلاثة أمتار من مدخل الملجأ، وكانتا مغطاتين بطبقة من التراب.وفي 8 مايو 1945، كشفت نتيجة الفحص الجنائي لجثة الرجل عن أنها جثة هتلر على الأرجح. ومن بين أمور أخرى، قام الخبراء بفحص 'الفكّين مع عدد كبير من تيجان الأسنان والجسور والحشوات'.وقد وجدت 'بقايا أمبولة زجاجية مسحوقة في تجويف الفم، ورائحة اللوز المر المميزة'، وأثبتت نتائج الفحص الكيميائي الجنائي للأمعاء 'وجود مركبات السيانيد' ما سمح للجنة باستنتاج أن الوفاة حدثت نتيجة 'التسمم بمركبات السيانيد'.في 10 مايو 1045، تم استجواب مساعدة طبيب الأسنان الشخصي لهتلر، البروفيسور هوغو بلاشكي، في عيادة الأسنا ن التابعة لمستشارية الرايخ، كاثي غويسرمان. وفي 11 مايو، أدلى فني الأسنان فريتز إيشتمان، الذي صنع أطقم الأسنان لهتلر، بشهادته.وقد أعطى كلا الشاهدين وصفا تفصيليا لأسنان هتلر من الذاكرة. وكانت السمات المميزة للجسور والتيجان وحشوات الأسنان مطابقة تماما للسجلات الموجودة في مخطط الأسنان والأشعة السينية المتاحة لمحققي 'سيمرش'. وقد تم عرض الفكين المستخرجين من جمجمة الرجل لكل واحد منهما على حدة من أجل التعرف عليه. واعترف غويزرمان وإيتشمان دون تردد بأن الفكين يعودا لمستشار الرايخ أدولف هتلر.وبعد فترة تم تجميع كل المعتقلين من برلين في معسكر أسرى الحرب في بوزنان، ومن هناك نقل معظمهم إلى موسكو لتوضيح تفاصيل انتحار هتلر ومكان تواجد زعماء النازية الآخرين.في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو، تم تسليم غ. وايدلينغ، وغ. راتنهوبر، وغ. باور، وغ. فوس، وا. غيونشه وسجناء آخرين من بين الحراس والموظفين الخدميين في المستشارية الإمبراطورية إلى موسكو بالطائرة.وبفضل عمل ضباط مكافحة التجسس العسكري تمكنوا من إعادة بناء الأحداث التي جرت في مخبأ الفوهرر في الفترة من 20-30 أبريل 1945 بدقة إلى حد ما، وتحديد ظروف انتحار هتلر.وفي 10 مايو 1945، تم وضع المساعد الشخصي لهتلر أوتو غيونشه في زنزانة سجن موسكو التي كان محتجزا فيها ضابطان ألمانيان أسيران في الحرب هما العقيدان آرثر شفارتس وهينريش غوتلوب رملينغر. وبعد أسبوع، في 17 مايو، كتب العقيد رملينغر بيانا إلى المحقق ذكر فيه المعلومات التي تلقاها من غيونشه:'بعد المحادثات مع من وصلوا في 10 مايو ومن بينهم غيونشه مساعد هتلر، يمكنني إبلاغكم بالتالي:في المحادثة، تمكنا من إقناع العقيدين شفارتس ورملينغر بأن الأحداث في ألمانيا، لا سيما انتحار هتلر، تحرره من القسم الذي قدمه للزعيم، والآن، بعد الهزيمة الكاملة لألمانيا والنظام الاشتراكي الوطني، لم يعد هناك سبب لإخفاء الأحداث التي وقعت في المقر عن الروس، لأن هذا الآن له أهمية تاريخية فحسب. 'وكان إقناعه أسهل عندما اتضح أن بعض رفاق هتلر، بعد تطويق برلين، قد تخلوا عن الفوهرر (غورينغ وهيملر) ولجأوا إلى القوى الغربية.وخلال الفترة من 18-19 مايو، تم استجواب غوينشه بالتفصيل حول قضايا تهم التحقيق.ومع ذلك، ولسبب غير معلوم، تم إرسال أحد الشهود الرئيسيين (إن لم يكن الأهم) على وفاة الفوهرر، خادمه الرئيسي هاينز لينغه، من بوزنان إلى معسكر أسرى الحرب في كوتلا-يارفي، حيث تم احتجازه حتى أكتوبر 1945. ثم تم نقله إلى تالين ووضعه تحت…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر

روسيا اليوم

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر

ويأتي ذلك احتفالا بالذكرى الثمانين على النصر والمزمع أن تكلل فعالياته بالعرض العسكري في الميدان الأحمر صباح 9 مايو 2025. وقد بدأت عملية الهجوم على برلين في 16 أبريل من العام 1945، وبحلول 21 أبريل كانت وحدات الجيش الأحمر السوفيتي قد اقتحمت الضواحي الشمالية الشرقية لبرلين. وكان الاستيلاء على برلين في أبريل 1045 وهزيمة ألمانيا النازية بمثابة تتويج للحرب الوطنية العظمى في الفترة من 1941-1945. وعشية اقتحام برلين، نظمت أجهزة أمن الدولة السوفيتية أعمال البحث عن مجرمي الحرب النازيين. وفي 30 أبريل 1945، بدأت وحدات الجيش الأحمر القتال في منطقة الحي الحكومي والمستشارية الإمبراطورية فيما يسمى بمخبأ الفوهرر Fuhrerbunker، حيث كان يختبئ مستشار الرايخ أدولف هتلر وحاشيته. وفي نفس اليوم انتحر الزعيم النازي وزوجته بتسميم أنفسهما بمادة سيانيد البوتاسيوم. وفي الأول من مايو، انتحر وزير الدعاية في حكومة هتلر، الدكتور جوزيف غوبلز، وزوجته ماجدة، اللذان كانا أيضا في مخبأ الفوهرر، بعد تسميم أطفالهما الستة. وفي ليلة 1-2 مايو، حاول القادة النازيون المتبقون في مخبأ الفوهرر، بقيادة زعيم الرايخ Reichsleiter مارتن بورمان والحرس الشخصي لهتلر وأفراد الخدمة، الخروج من الحصار في عدة مجموعات، ومات العديد من المشاركين في هذا الاختراق أو وقعوا في أسر الجيش الأحمر. ولإجراء أعمال التحقيق في برلين، أنشئت المجموعة العملياتية المركزية تحت قيادة نائب رئيس مكافحة التجسس"سميرش" الأوكرانية للجبهة البيلاروسية اللواء غ. ا. ميلنيكوف. وأجريت أنشطة البحث في العاصمة الألمانية من قبل موظفي وحدة التحقيق التابعة لإدارة الاستخبارات في مقر الجبهة البيلاروسية الأولى، وإدارة التحقيق في مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للجيش الأحمر وموظفي إدارة مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجيش الهجومي الثالث وفيلق البنادق، إضافة إلى مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجبهة البيلاروسية الأولى. وقد اعتقلت فرق العمل التابعة لجهاز الاستخبارات السوفيتية "سميرش" عدة أشخاص من الدائرة الداخلية لأدولف هتلر. ومن بينهم قائد دفاع برلين جنرال المدفعية هيلموت فايدلينغ، الطيار الشخصي لهتلر وقائد السرب الحكومي "إس إس" والفريق في الشرطة هانز بور، رئيس جهاز أمن الرايخ، والفريق في الشرطة هانز راتينهوبر، الممثل الشخصي للبحرية في مقر هتلر، ونائب الأدميرال هانز فوس، رئيس منطقة الدفاع المركزية في برلين، والعميد فيلهلم مونكي من قوات الأمن الخاصة، وكبار الخدم للفوهرر، والمساعد الشخصي لهتلر غيونشه وغيرهم.في 5 مايو 1945، في حديثة المستشارية الإمبراطورية، اكتشف موظفو مكتب العمليات الخاصة "سميرش" التابع للواء العمليات 79 للجيش الهجومي الثالث للجبهة البيلاروسية جثتي رجل وامرأة محترقتين بشدة في حفرة خلفتها قنبلة جوية. وتم العثور على الجثتين على بعد ثلاثة أمتار من مدخل الملجأ، وكانتا مغطاتين بطبقة من التراب. وفي 8 مايو 1945، كشفت نتيجة الفحص الجنائي لجثة الرجل عن أنها جثة هتلر على الأرجح. ومن بين أمور أخرى، قام الخبراء بفحص "الفكّين مع عدد كبير من تيجان الأسنان والجسور والحشوات". وقد وجدت "بقايا أمبولة زجاجية مسحوقة في تجويف الفم، ورائحة اللوز المر المميزة"، وأثبتت نتائج الفحص الكيميائي الجنائي للأمعاء "وجود مركبات السيانيد" ما سمح للجنة باستنتاج أن الوفاة حدثت نتيجة "التسمم بمركبات السيانيد". في 10 مايو 1045، تم استجواب مساعدة طبيب الأسنان الشخصي لهتلر، البروفيسور هوغو بلاشكي، في عيادة الأسنا ن التابعة لمستشارية الرايخ، كاثي غويسرمان. وفي 11 مايو، أدلى فني الأسنان فريتز إيشتمان، الذي صنع أطقم الأسنان لهتلر، بشهادته. وقد أعطى كلا الشاهدين وصفا تفصيليا لأسنان هتلر من الذاكرة. وكانت السمات المميزة للجسور والتيجان وحشوات الأسنان مطابقة تماما للسجلات الموجودة في مخطط الأسنان والأشعة السينية المتاحة لمحققي "سيمرش". وقد تم عرض الفكين المستخرجين من جمجمة الرجل لكل واحد منهما على حدة من أجل التعرف عليه. واعترف غويزرمان وإيتشمان دون تردد بأن الفكين يعودا لمستشار الرايخ أدولف هتلر. وبعد فترة تم تجميع كل المعتقلين من برلين في معسكر أسرى الحرب في بوزنان، ومن هناك نقل معظمهم إلى موسكو لتوضيح تفاصيل انتحار هتلر ومكان تواجد زعماء النازية الآخرين. في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو، تم تسليم غ. وايدلينغ، وغ. راتنهوبر، وغ. باور، وغ. فوس، وا. غيونشه وسجناء آخرين من بين الحراس والموظفين الخدميين في المستشارية الإمبراطورية إلى موسكو بالطائرة. وبفضل عمل ضباط مكافحة التجسس العسكري تمكنوا من إعادة بناء الأحداث التي جرت في مخبأ الفوهرر في الفترة من 20-30 أبريل 1945 بدقة إلى حد ما، وتحديد ظروف انتحار هتلر.وفي 10 مايو 1945، تم وضع المساعد الشخصي لهتلر أوتو غيونشه في زنزانة سجن موسكو التي كان محتجزا فيها ضابطان ألمانيان أسيران في الحرب هما العقيدان آرثر شفارتس وهينريش غوتلوب رملينغر. وبعد أسبوع، في 17 مايو، كتب العقيد رملينغر بيانا إلى المحقق ذكر فيه المعلومات التي تلقاها من غيونشه: "بعد المحادثات مع من وصلوا في 10 مايو ومن بينهم غيونشه مساعد هتلر، يمكنني إبلاغكم بالتالي: في المحادثة، تمكنا من إقناع العقيدين شفارتس ورملينغر بأن الأحداث في ألمانيا، لا سيما انتحار هتلر، تحرره من القسم الذي قدمه للزعيم، والآن، بعد الهزيمة الكاملة لألمانيا والنظام الاشتراكي الوطني، لم يعد هناك سبب لإخفاء الأحداث التي وقعت في المقر عن الروس، لأن هذا الآن له أهمية تاريخية فحسب. "وكان إقناعه أسهل عندما اتضح أن بعض رفاق هتلر، بعد تطويق برلين، قد تخلوا عن الفوهرر (غورينغ وهيملر) ولجأوا إلى القوى الغربية. وخلال الفترة من 18-19 مايو، تم استجواب غوينشه بالتفصيل حول قضايا تهم التحقيق. ومع ذلك، ولسبب غير معلوم، تم إرسال أحد الشهود الرئيسيين (إن لم يكن الأهم) على وفاة الفوهرر، خادمه الرئيسي هاينز لينغه، من بوزنان إلى معسكر أسرى الحرب في كوتلا-يارفي، حيث تم احتجازه حتى أكتوبر 1945. ثم تم نقله إلى تالين ووضعه تحت حراسة إدارة أسرى الحرب والمعتقلين التابعة لجمهورية إستونيا السوفيتية الاشتراكية. وقام موظفو أرشيف مديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة إيفانوفو مؤخرا برفع السرية عن وثائق غير معروفة من قبل تتعلق بهاينز لينغه وأوتو غيونشه. وبحسب شهادة أفراد تم اعتقالهم سابقا من الدائرة الداخلية لهتلر، كان لينغه هو أول من دخل شقة هتلر بعد انتحاره. وخلال استجواب يوم 11 مايو 1945، شهد رئيس جهاز أمن الرايخ (الحرس الشخصي)، ومجموعة قوات الأمن الخاصة الجنرال هانز راتنهوبر بما يلي: "في الساعة الرابعة عصرا من يوم 30 أبريل 1945، وبعد أن تفقدت المواقع، وصلت إلى مخبأ الفوهرر الخرساني، وأبلغني قائد وحدة الهجوم لينغه أن الفوهرر قد فارق الحياة، وأن لينغه نفذ اليوم أصعب أمر في حياته. أبلغني لينغه أن هتلر أمره اليوم بمغادرة الغرفة، وإذا لم يسمع شيئا خلال 10 دقائق، فعليه دخول الغرفة مجددا وتنفيذ أوامره. وبما أنه وضع في هذا الوقت مسدس هتلر على الطاولة في القاعة، فقد أصبح واضحا لي ما يعنيه بأصعب أوامر الفوهرر ومن أي جاءت بقعة الدم على السجادة. وبناء على ما تقدم، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه بعد 10 دقائق من تسميم هتلر، أطلق لينغه النار عليه. وبعد أن تناول هتلر السم، أطلق لينغه رصاصة تأكيد في رأسه لتمجيد موته، وبالتالي إظهار أن هتلر مات جنديا". وأثناء التحقيق، أصر لينغه على أن هتلر انتحر بإطلاق النار على نفسه في صدغه.وفي 16 ديسمبر 1945، تم نقل لينغه إلى موسكو ووضعه في سجن بوتيركا التابع لجهاز الأمن السوفيتي بالاتحاد السوفيتي. وفي الفترة من 17-18 ديسمبر، كتب لينغه شهادته الخاصة عن الأحداث التي جرت في مقر هتلر قبل استسلام ألمانيا النازية. "وفي 30 أبريل في تمام الساعة الرابعة إلا ربعا، حضر هتلر إلى مكتب غوبلز ليودعه. كنت في قاعة الاستقبال. أراد غوبلز دعوة هتلر إلى غرفته، لكن هتلر رفض، مشيرا إلى أن قراره لا رجعة فيه. ودّع السيدة غوبلز والدكتور غوبلز وعاد إلى مكتبه. تبعته أنا والقائد الرئيسي كروغر. قال هتلر إنه يجب علينا أن نحاول اختراق الغرب لنسقط في أيدي الحلفاء. ذكّرني مجددا بمهمتي وبصورة فريدريك الكبير. أعربت عن إخلاصي له ووعدته بأن أظل وفيا في أفكاري. ثم غادرت أنا وكروغر المكتب. بعد نحو 5 دقائق سمعت رصاصة. وأبلغت على الفور بورمان، الذي كان في غرفة الانتظار (الغرفة الواقعة أمام غرف هتلر)، بما حدث. دخلت مكتب هتلر برفقة القائد بورمان. لففنا الجثة ببطانية حتى لا يتمكن أحد من رؤيتها. أخذت الجثة من ساقيها وبورمان من رأسه، وحملناها عبر المدخل الخلفي للملاجئ إلى الحديقة. ووضعناها هناك عند المدخل. "وخلفنا حمل الحراس جثة زوجة هتلر، التي كانت ملفوفة أيضا ببطانية ولم تكن مكشوفة..." في 29-30 ديسمبر 1945، كتب هاينز لينغه شهادته الخاصة بعنوان "إضافات إلى قضية انتحار هتلر"، وأشار على وجه الخصوص إلى: "وقت انتحاره، كان هتلر يرتدي قميصا أبيض بياقة بيضاء وربطة عنق سوداء وسترة رمادية اللون مزدوجة الصدر مصنوعة من قماش الجبردين الفاخر، وبنطالا أسود طويلا من الجبردين الفاخر، وجوارب ورقية سوداء رقيقة وحذاء جلديا أسودا قصيرا. أما زوجته فكانت ترتدي فستانا حريريا رقيقا، وجوارب حريرية رقيقة جدا، وحذاء بكعب إسفيني (ربما صناعة إيطالية). وكانت الأسباب التي دفعت هتلر إلى الانتحار هي: 1- كان من غير المجدي تماما الاستمرار في القتال، 2- خوف هتلر من محاولة الهروب من برلين، 3- الحالة الجسدية السيئة لهتلر، التي لم تعد قادرة على تحمل أي صعوبات، إضافة إلى جنون العظمة الذي لم يسمح لهتلر بالانحناء أماما المنتصر والدخول في مفاوضات معه. لم يكن بوسع شبيه هتلر أن ينتحر لأن: 1- هتلر لم يكن له شبيه، 2- كان من المستحيل على هتلر أن يغادر المبنى، لأنه لم يكن هناك سوى مخرج واحد من المبنى. من الجدير بالذكر أن لينغه أوضح شهادته مرارا وتكرارا. على سبيل المثال، أثناء الاستجواب في 28 فبراير 1946، شهد قائلا: "يجب الاعتراف بأن شهادتي الشابقة في هذا الشأن غير صحيحة. لم أسمع أصوات طلقات نارية إطلاقا، بل شممت رائحة غازات البارود فقط، وبناء على ذلك، أبلغت بورمان بوقوع الانتحار.. سؤال: ما الذي لم تقله أيضا للتحقيق خلال الاستجوابات السابقة، أو هل قدمت رواية غير صحيحة للأحداث التي وقعت في 30 أبريل 1945 في المخبأ الخاص بمستشارية الرايخ؟ جواب: لقد أوضحت على نحو غير صحيح في وقت سابق أن جسد إيفا بارون كان ملفوفا ببطانية، والآن أتذكر أن جسدها لم يكن ملفوفا ببطانية". في أغسطس 1948، أطلق سراح لينغه وغيونشه من السجن، وحتى خريف عام 1949 كانا منخرطين في العمل "الأدبي"، يتذكران خدمتهما في حاشية هتلر.وقد تم تأكيد أن هتلر تعرض للتسمم بمادة سيانيد البوتاسيوم من خلال الأبحاث التي أجراها، في شهري مارس ويونيو 2017، عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي الشهير فيليب شارلييه. وقام شارلييه بدراسة أجزاء من فك هتلر، محفوظة في الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وقارنها بالأشعة السينية لجمجمة هتلر، الموجودة في الولايات المتحدة. وقام العالم الفرنسي بفحص أجزاء الفكين، فوجد عليها آثار سيانيد البوتاسيوم، وكان مقتنعا بأن الأسنان تتطابق بنسبة 100% مع صور الأشعة السينية لهتلر خلال حياته. في 15 مايو 1950، حكمت المحكمة العسكرية لقوات وزارة الداخلية في منطقة إيفانوفو على ه. لينغه وأ. غيونشه، بناء على مرسوم رئاسة المجلس الأعلى للاتحاد السوفيتي الصادر في 19 أبريل 1943 بقضاء عقوبتهما في معسكر عمل لمدة 25 عاما (تحسب من 6 أبريل 1950)، وتم ترحيلهما إلى وطنهما. وفيما يلي الوثائق التي تم رفع السرية عنها من أرشيف مديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لمنطقة إيفانوفو. الوثائق المنشورة: 1- تصريح العقيد غ. غ. ريملينغر فيما يتعلق بقائد الوحدة الهجومية التابعة لـ "إس إس" أ. غيونشه مايو 1945 موسكو (7 صفحات). 2- الشهادة الشخصية لقائد "إس إس" ه. لينغه في نوفمبر 1945 تالين (3 صفحات). 3- محضر استجواب ه. لينغه في ديسمبر 1945 تالين. 4- شهادة شخصية ه. لينغه "إضافات إلى قضية انتحار هتلر". 30 ديسمبر 1945 موسكو (6 صفحات). 5- مذكرة من أ. غيونشه إلى الفريق أ. كوبولوف في 12 سبتمبر 1949 موسكو (صفحتان). 6- رسالة من ه. لينغه إلى الفريق أ. كوبولوف في 12 سبتمبر 1949 (صفحتان). 7- الشهادة الشخصية لـ ه. لينغه في 17-18 ديسمبر موسكو (18 صفحة). المصدر: مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفيدرالي قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن وزارته تعمل على وثائق أرشيفية من الحرب الوطنية العظمى ستصبح "قنبلة" في وجه السرديات التي يحاول الغرب تزييف التاريخ بها. قال وزير الأشغال العامة الفنزويلي خوان خوسيه راميريز، إن حكومة بلاده ستقيم نصبا في وسط كاراكاس بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الجيش الأحمر على الغزاة النازيين.

بيان روسي في ذكرى التقاء الجيشين السوفيتي والأمريكي بعد تحرير أوروبا من النازية
بيان روسي في ذكرى التقاء الجيشين السوفيتي والأمريكي بعد تحرير أوروبا من النازية

روسيا اليوم

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

بيان روسي في ذكرى التقاء الجيشين السوفيتي والأمريكي بعد تحرير أوروبا من النازية

وجاء في البيان: "للأسف الشديد، نشهد اليوم عودة النازية بأشكال جديدة. فالقوميون المتطرفون الذين استولوا على السلطة في أوكرانيا عام 2014 يمجدون هتلر وحلفاءه، بينما يدعم قادة أوروبا نظام كييف بالكامل، بما في ذلك تزويده بالأسلحة". وأضاف البيان: "كما حدث سابقاً عندما دعم العديد من الأوروبيين نظام هتلر، ها هم اليوم يدعمون النظام الأوكراني الذي يعلن كراهيته لروسيا ويأمر بقتل المواطنين الروس، بينما يوافق في الوقت ذاته على الإبادة الجماعية للفلسطينيين". وحذر البيان من تصريحات بعض القادة الأوروبيين، مشيراً إلى أن "رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يعلنان عن خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما يهدد المستشار الألماني المستقبلي ميرز بضرب الأراضي الروسية". واختتم البيان بالقول: "هناك خطر حقيقي لاندلاع حرب كبرى في أوروبا مرة أخرى. لذلك نواصل الحوار مع الجانب الأمريكي، ونأمل أن يعود القادة الأوروبيون إلى رشدهم قبل فوات الأوان". ويعد يوم إلبه 25 أبريل 1945، هو اليوم الذي التقت فيه القوات السوفييتية وقوات الحلفاء على نهر إلبه، بالقرب من تورجاو في ألمانيا، مما يمثل خطوة مهمة نحو نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا. المصدر: RT

أبرز أوجه الشبه بين سياسيين دمّروا العالم بطموحهم
أبرز أوجه الشبه بين سياسيين دمّروا العالم بطموحهم

الجزيرة

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

أبرز أوجه الشبه بين سياسيين دمّروا العالم بطموحهم

لقد ذاقت هذه الدنيا الويلات من الساسة أكثر مما ذاقته من أي شيء آخر.. نعم، قد يبدو هذا التعميم خطيرًا، لكنه يلامس الحقيقة حين نرى كيف حوّل بعض السياسيين أنفسهم إلى آلات بلا روح، ولا رحمة، يشنّون الحروب كي يتربّعوا على كراسي الحكم، فكان نصيب العالم من ذلك مآسيَ تُعد ولا تُحصى. لندع الماضي جانبًا، فلا داعي لذكر هتلر، أو ستالين، أو موسوليني، أو الصربي كاراديتش، فكلهم طواهم الزمن، ولننظر إلى الأمثلة الأقرب. الحرب والاحتلال وسيلة لكسب الانتخابات كيف يمكن لنا أن نُفسّر اجتياح الولايات المتحدة للعراق بقيادة الأب والابن من عائلة بوش، سوى أنه محاولة للتأثير على السياسة الداخلية؟ لقد اعترفوا لاحقًا، الواحد تلو الآخر، بأنه لم تكن هناك أي أسلحة كيميائية في العراق! هل ما زال أحد يتذكر المبررات التي سُوّقَت لاجتياح أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول؟ وكأن الشعب الأفغاني الفقير هو من دبّر تلك الهجمات، فعادوا بالبلاد إلى العصر الحجري، وقتلوا عشرات الآلاف، ثم غادروها بعد عشرين عامًا تحت غلالة من العار. ما جرى من عمليات عسكرية فرنسية ضد نظام القذافي في ليبيا، والمجازر التي وقعت في جمهورية أفريقيا الوسطى، كانت بدورها تحمل دوافع سياسية. بل إن التوتر الصيني حول تايوان، والاضطهاد في تركستان الشرقية، والحرب الروسية على أوكرانيا، كلها حروب جاءت نتيجة لحسابات سياسية. فالحقيقة الجلية أنه لا أحد يشنّ الحروب من أجل السلام أو الحرية أو الطمأنينة. إنها شهوة السلطة، والطمع اللامحدود، والرغبة المحمومة في التوسّع، وما يفعله الزعماء المضطربون، هو أسهل الطرق: الحرب، والفوضى، والاحتلال. ولماذا؟ لكي يغرفوا من خيرات السلطة أكثر فأكثر.. لا حرب سياسية حققت نجاحًا والمأساة أن جميع الحروب ذات الدوافع السياسية انتهت بكوارث عظيمة وفشل ذريع، ولم تجلب سوى الفوضى التي لم تنفع أحدًا. ماذا جنت روسيا والولايات المتحدة من احتلال أفغانستان؟ ما النتيجة التي حصدتاها بعد أن خسرتا عشرات الآلاف من جنودهما؟ خرجتا من تلك البلاد وهما تجرّان أذيال الخيبة والعار. ها هي روسيا قد غرقت في مستنقع أوكرانيا، وخرجت خاوية الوفاض من سوريا، وها هي فرنسا تقسم ليبيا إلى شطرين.. لكن الواقع أن غاية هذه الحروب لم تكن تحقيق مكاسب من الخارج، بل حصد مكاسب على صعيد السياسة الداخلية. هم يظنون أنفسهم منتصرين ما داموا في السلطة. لكن ماذا عن أولئك الآلاف من جنودهم الذين قُتلوا؟ ماذا عن مئات الآلاف من المدنيين الذين راحوا ضحية تلك الحروب؟ من التاريخ يتنافس هتلر ونتنياهو لو قلّبنا صفحات التاريخ، لوجدنا أن أبرز من جرّ العالم إلى الكوارث من أجل طموحات سياسية شخصية هما: هتلر ونتنياهو.. هتلر أشعل الحرب العالمية الثانية، وتسبب في مقتل 70 مليون إنسان، ودمّر عشرات البلدان. أما نتنياهو، فهو على أعتاب إشعال حرب عالمية ثالثة، فقد دمّر بالفعل غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن. ولا يزال يستفز الولايات المتحدة ليل نهار كي تهاجم إيران، ولو تمكن من ذلك، لما تردد في تدمير تركيا أيضًا. الحرب بالنسبة لنتنياهو هي سبب وجوده السياسي، وبدونها لا يستطيع البقاء. لذلك، كان هو من أنهى مباحثات السلام مرارًا، وخان العهود، وخرق الهدن، وهاجم شعب فلسطين الأعزل. إنه الأكثر قسوة، والأقل أخلاقًا بين من يشنّون الحروب اليوم باسم السياسة. وكما ارتبط اسم هتلر في القرن العشرين بالإبادة الجماعية، والحروب الدموية، والمجازر الوحشية، فإن القرن الواحد والعشرين سيُذكر باسم نتنياهو. سيُروى كيف قتل 51 ألف مدني في غزة، وكيف كانت جنوده تقتل الأطفال بوحشية. والسبب الجوهري الذي يدفع السياسيين لاستخدام الحرب وسيلة للبقاء، هو أن الشعوب، في زمن الحرب، لا تميل لتغيير من يدير الدولة؛ خوفًا على أمنها. حتى تشرشل في بريطانيا خسر أول انتخابات بعد انتهاء الحرب. ونتنياهو بدوره، ما إن تضع الحرب أوزارها، سيخسر أول انتخابات. بل لن يكون بمقدوره البقاء في منصبه، فبمجرد أن تهدأ الأوضاع، ستتفكك الحكومة، كما يسقط الراكب عن دراجته إن توقف عن تحريك الدواسات. صمت أولئك الذين يريدون السلام يمكننا أن نملأ صفحات طويلة عن السياسيين الذين يطلبون الحرب، لكن قلّما نتحدث عن أولئك الذين ينشدون السلام للحياة. أتحدث عن السياسيين، والمفكرين، والقيادات الذين يفضّلون البقاء في السلطة عن طريق السلام لا الحرب، عن طريق المصالحة لا المعارك. ولَكَم هو مؤلم أن يكون تأثير هؤلاء أقل بكثير من أولئك الذين ينادون بالحرب. جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، كانت واحدة من أكثر الساسة أخلاقًا ونبلًا في عالمنا المعاصر. ففي أعقاب الهجوم على المساجد، أظهرت دعمًا صادقًا للمسلمين، لم يُظهره كثير من الزعماء المسلمين أنفسهم. لكنها، أمام قسوة السياسة الصدامية والعنيفة، أُنهكت تمامًا، فتركت رئاسة الحكومة، ثم انسحبت من السياسة كلها. أما اليوم، فلم تعد نيوزيلندا تُعرف بجزيرة الهدوء والسلام.. ليعلُ صوت دعاة السلام ينبغي أن يتكاثر عدد هؤلاء السياسيين النبلاء، وأن يرتفع صوتهم، كي يكونوا قدوة للساسة الجدد. ومثلهم المفكرون وأصحاب الضمير، لكن صوتهم بالكاد يُسمع، وتأثيرهم يظل محدودًا، لأنهم لا يملكون الضجيج الذي يصنعه محبو الحرب. اليوم، نحن نشهد صراعًا واضحًا في هذا العالم: بين من يريد الحرب لأجل السياسة، وبين من يريد السلام لأجل الحياة. وإن لم نُسمِع صوتنا، ولم نكن شجعانًا بما يكفي، فسيُهزم أنصار السلام. | الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store