أحدث الأخبار مع #هزاعأبوالريش


الاتحاد
منذ 4 أيام
- صحة
- الاتحاد
كتاب يوثّق التحول التاريخي في القطاع الصحي بالإمارات
هزاع أبو الريش يقدم كتاب «الرعاية الصحية في دولة الإمارات» رؤية شاملة تستعرض مسيرة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، بما في ذلك تطورها عبر العقود، وأبرز إنجازاتها، والتوجهات المستقبلية، ويعد الكتاب الأول من نوعه في هذا المجال، حيث يتناول أيضاً التحديات المعاصرة التي تواجه الأنظمة الصحية عالمياً، والدروس المستفادة من تجربة الإمارات، إلى جانب استشراف مستقبل القطاع الصحي في ظل التوسع السكاني، والتحول الرقمي، وزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والطب الشخصي. ويقول مؤلف الكتاب البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، ورئيس جمعية الإمارات للأورام:«التحول السريع الذي يشهده النظام الصحي في الدولة، بما يشمله من إنجازات، وابتكارات، وتحديات، يُحتم علينا التوثيق العلمي الدقيق، وتقديم خريطة طريق واضحة المعالم، يستفيد منها صناع القرار والعاملون في القطاع الصحي. وهو ما جعلنا نقدم هذا الكتاب الذي يعد ثمرة التزام جماعي من نخبة من الخبراء الوطنيين، وهو رسالة علمية ووطنية تُجسد رؤية الإمارات في أن تصبح نموذجاً عالمياً في تقديم رعاية صحية مبتكرة، ومستدامة، وهذا التطور الكبير في القطاع الصحي تحقق من خلال الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة». لافتاً إلى أن الكتاب جاء بعدة محاور، هي: تاريخ الرعاية الصحية في الدولة من مرحلة ما قبل الاتحاد إلى العصر الرقمي، السياسات والتشريعات الصحية التي أسست البنية المؤسسية والتنظيمية للقطاع، نماذج تقديم الخدمة في القطاعين العام والخاص، وآليات التمويل والتأمين الصحي، الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في التشخيص والعلاج وسجلات المرضى، السياحة العلاجية والطب التخصصي، ودور الإمارات كمركز إقليمي للتميز الطبي، الاقتصاد الصحي والتحديات المرتبطة بتكلفة الرعاية والحوكمة الرشيدة، الصحة العامة والطب الوقائي، بما يشمل برامج الفحص المبكر والتطعيم، البحوث السريرية والتعليم الطبي، وأهمية بناء القدرات الوطنية في التخصصات الدقيقة، الاستدامة في البنية التحتية الصحية، والتخطيط للمستقبل وفقاً لرؤية 2071. ما جعلت تلك العناوين المتضمنة في الكتاب تقدم للمعنيين والباحثين والقرَّاء تحليلاً معمقاً لركائز النظام الصحي في الدولة، مغطيّاً نطاقاً واسعاً من المواضيع الحيوية. وتابع الشامسي: «تطرق الكتاب إلى قضايا معاصرة مثل التعامل مع الأوبئة، والأمراض المزمنة، والشيخوخة الصحية، ويقترح حلولاً واستراتيجيات مدروسة تُراعي الخصوصية الثقافية والديموغرافية للدولة. حيث إنه حظي الكتاب بدعم مؤسسي بارز من جمعية الإمارات للأورام وجمعية الإمارات الطبية، وهو ما يعكس القيمة العلمية والمهنية لهذا الإصدار، ويُعزز من موثوقيته كمرجع يُعتمد عليه في بناء السياسات الصحية المستقبلية». وتضمن الكتاب فصلاً بعنوان «الطب الشرعي الذكي»، تناول فيه الخبير الدكتور محمد أحمد الشيراوي الحرمي، دور التشريح الرقمي الذكي في مجال الطب الجنائي، والذي يتم من خلاله استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والصبغات الإشعاعية في التعامل مع الوفيات، حيث يعد إدراج هذا المجال الطبي الهام في إمارة أبوظبي من أهم الإنجازات الطبية الجنائية التي تعزز جانب الأمن والعدالة الجنائية. كما تطرق الباحث والخبير الحرمي إلى مميزات هذا التخصص الطبي الدقيق والنادر على مستوى العالم ومدى مواءمته مع الأحكام الشرعية والقانونية والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وقدم من خلاله مقارنة معيارية شاملة بين دول العالم المتطور بما فيها بريطانيا وسويسرا واستراليا واليابان، وبهذا تكون العاصمة أبوظبي هي أول عاصمة عربية وإسلامية تعتمد الطب الشرعي الافتراضي والذكي، مما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة عالمياً. تطور نوعي يُمثل كتاب «الرعاية الصحية في دولة الإمارات» تطوراً نوعياً في توثيق تجربة الدولة الصحية، حيث لا يكتفي برصد الواقع، بل يقدم تحليلاً نقدياً، وتوصيات عملية، وخارطة طريق للسنوات الخمسين القادمة، بما يتماشى مع أهداف الأجندة الوطنية واستراتيجية «نحن الإمارات 2031». ومن المتوقع أن يصبح هذا الكتاب مرجعاً أساسياً للباحثين، ومخططي الأنظمة الصحية، والأطباء، والمستثمرين المحليين والدوليين وصناع القرار، والذين يسعون لفهم الخصائص الديناميكية للنظام الصحي في دولة الإمارات والمساهمة في تطويره.


الاتحاد
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«كنز الجد حمدان».. كتاب يؤكد تشكيل الوعي بالهوية
هزاع أبوالريش (أبوظبي) نُظمت ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في جناح وزارة الثقافة، جلسة قراءة حول كتاب «كنز الجد حمدان»، للكاتبة الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، عضو البرلمان الإماراتي للطفل في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «سفيرة القراءة للعام 2025»، حيث تحوّل النقاش إلى رحلة وجدانية عبر الزمن، حملت الحضور إلى سيرة وملامح حياة الأجداد، بما فيها من صبر وكرامة وبساطة ومعانٍ خالدة تستعيد عبق التاريخ بماضيه الأصيل، في أجواء ثقافية ملهمة وحافلة بمعاني الاعتزاز بالتراث والارتباط بالجذور الإماراتية الأصيلة. تأتي هذه الجلسة في إطار الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي، التي انطلقت على مستوى الدولة يوم 15 مارس الماضي، وستتواصل على مدار العام تحت عنوان «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وجاء الكتاب كوثيقة وطنية وثقافية، لم يكتفِ بتدوين الذاكرة، بل بعث فيها الحياة من خلال سرد قصصي مؤثر، يحمل في طياته عبق الماضي ومدى تألق الحكايات التي تشكّلت منها هوية الوطن. وقالت الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، لـ «الاتحاد»:«لقد كتبت هذا الكتاب بقلبي قبل قلمي، وأردت أن يسمع أحفاد الغد صوت أجداد الأمس، ليدركوا أن الهوية ليست شعاراً، بل قصة كفاح وصبر وتراحم لا تموت». كما تطرّقت المناقشات خلال جلسة القراءة إلى أهمية استلهام القيم التي عاشها الأجداد في زمن القسوة ومواجهة الصعوبات، حيث كانت الحياة مدرسة في الصبر، وكان التعاون فطرة والعطاء عادة لا يُنتظر مقابلها. حمل الكتاب عمقاً إنسانياً يلامس وجدان القارئ، حيث إن الجد حمدان في القصة كما وصفته الكاتبة، لم يكن مجرد شخصية عائلية، بل كان رمزاً لوطن بأكمله، وشخصية تحمل كل ملامح البساطة والكرم والحكمة وتعكس الإرادة الصلبة، ويمثل إضافة نوعية في مسيرة الأدب التراثي الإماراتي، ويقدّم نموذجاً حياً لربط الأجيال الجديدة بتاريخهم عبر أسلوب مشوّق وصادق، كما أن الكتاب رسالة محبة ووفاء للوطن وللأجداد وتاريخهم الحافل بالعطاء والتضحيات.


الاتحاد
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب»
هزاع أبوالريش (الاتحاد) أعلنت «أبوظبي للإعلام»، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن مشاركتها في فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» الذي يقام في الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». وتأتي مشاركة أبوظبي للإعلام في تغطية هذا الحدث الثقافي العالمي على مدار أيامه العشرة، انطلاقاً من التزامها الاستراتيجي بدعم المنظومة الثقافية في الدولة وتعزيز الحراك الفكري والمعرفي، من خلال منصاتها الإعلامية المتنوعة التي تسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة للثقافة والإبداع، وتُبرز ريادة الإمارات في تطوير صناعة النشر وتبنّي أحدث الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي. وتقدم الشركة في جناحها ضمن المعرض، ورش عمل وبرامج حصرية تعرض على شاشة ركن ماجد، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام زوار المعرض للقاء «لومي» و«خالد»، واختبار دقة ملاحظتهم في حائط مسابقة «ابحث عن فضولي» ضمن الجناح. تغطية شاملة وستقدم منصات «أبوظبي للإعلام» الرقمية والإذاعية والتلفزيونية، إلى جانب الصحف والمجلات التابعة لها، تغطية موسّعة لهذا الحدث من أرض المعرض الذي يُقام تحت شعار «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»، ويُعقد تحت إشراف «مركز أبوظبي للغة العربية» التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبمشاركة نخبة من كبار المُفكرين والناشرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. وأكد راشد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام، أن التغطية الموسعة لـ «معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025» تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية للشركة في تعزيز حضورها الإعلامي في الساحة الثقافية على المستوى المحلي والعربي والدولي، وتسخير منصاتها الرائدة لنقل رسائل المعرفة والفكر والإبداع إلى أوسع شريحة من الجمهور، بما يُعزّز من مساهمتها الفاعلة في دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين المحتوى العربي الهادف على مختلف المنصات. فقرات مُبتكرة وتشمل التغطية إعداد تقارير يومية وإجراء مقابلات مع ضيوف وشخصيات بارزة، واستعراض أبرز الفعاليات الثقافية، بما في ذلك «جائزة الشيخ زايد للكتاب» و«جائزة الرواية العربية - البوكر»، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الشخصية المحورية للمعرض هذا العام: الطبيب والفيلسوف الشهير ابن سينا. كما ستغطي «شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي» الحدث من خلال برامجها اليومية «صباح الإمارات» و«مساء أبوظبي»، عبر فقرات مباشرة وتقارير خاصة تشمل لقاءات مع كتّاب ومُبدعين ومشاركين من داخل وخارج الدولة، وبودكاست مثل «الرواية الكاملة» و«ماذا لو كانوا هنا؟»، إضافة إلى إنتاج فقرات مُبتكرة مثل «أنا ابن سينا»، وفلرات مميزة مثل «في إطار أدبي» التي تُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتٌبرز التفاعل المجتمعي مع الثقافة، وفلرات بمشاركة أبطال مسلسل «الباء تحتها نقطة» الذين يروون حكاياتهن في محو الأمية بمعرض الكتاب بطريقة مبتكرة ومسلية، فضلاً عن مسابقات لغوية تحت عنوان «قد التحدي». وسيُواكب «مركز الاتحاد للأخبار» فعاليات المعرض عبر نشرات الأخبار المحلية والتغطيات الرقمية، من خلال إيفاد مراسلين لإعداد تقارير متنوعة تُسلّط الضوء على أجندة المعرض، والفعاليات الجديدة، وأركان النشر والصناعات الإبداعية، إلى جانب إنتاج محتوى خاص لمنصات التواصل الاجتماعي يعكس الحضور التفاعلي للزوار. وتشارك «صحيفة الاتحاد» في تغطية موسّعة تشمل تقارير واستطلاعات ومقابلات مع منظمي المعرض وزواره، إلى جانب تقارير مصورة من قلب الحدث وحوارات مسجلة مع أبرز الكتّاب والمفكرين المشاركين على منصتها الرقمية. كما يقدم القسم الثقافي في الصحيفة سلسلة قصص مصورة تسلط الضوء على أبرز محطات المعرض وضيوفه والمشاركين، بالإضافة إلى مقالات وتحليلات حول أهم الموضوعات والبرامج التي يقدمها المعرض، وأبعاده الفكرية والإنسانية والاجتماعية، والتي ستُنشر ضمن «الملحق الثقافي الأسبوعي» للصحيفة. تغطية حيّة ومُتواصلة ستوفر «شبكة أبوظبي الإذاعية» تغطية حيّة ومُتواصلة عبر برامج خاصة مثل «رود شو» ورسائل صوتية وتقارير إذاعية ولقاءات مباشرة. من جانبها، تُشارك مجلة «زهرة الخليج» ومجلة «ماجد» في تغطية فعاليات المعرض عبر ورش عمل، وتوقيع كتب، ومقابلات حصرية، ومواد تفاعلية مُخصّصة للأطفال والشباب، في إطار دعم الإبداع الأدبي الناشئ. ويُعد «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» أحد أبرز المنابر الثقافية السنوية في العالم، ويُعتبر منصة حضارية تجمع بين الثقافات المختلفة، بهدف تعزيز حُب القراءة ونشر الثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب. ويجمع المعرض في دوراته المتتالية أقطاب صناعة النشر والصناعات الإبداعية، ويُوفّر فرصاً واعدة للمُنتمين لهذا القطاع لعقد شراكات جديدة والاطلاع على أحدث اتجاهات وتطورات هذه الصناعة الواعدة ومناقشة أولوياتها الأساسية.


الاتحاد
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الاتحاد
«ابن سينا» يستقبل ضيوف «أبوظبي للكتاب»
هزاع أبوالريش (أبوظبي) يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالطبيب والفيلسوف الموسوعي ابن سينا أحد أبرز أعلام الحضارة الإسلامية، وذلك تزامناً مع مرور 100 عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يعد أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثرت في تطور الطب عالمياً. ويستعرض جناح «ابن سينا» سيرته الشخصية، مسلطاً الضوء على أعماله وإنجازاته في الطب، والفلسفة، والفلك، والكيمياء، والفيزياء، والموسيقى، وعلم النبات والأحياء، وعلم النفس، والإرث العلمي.


الاتحاد
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«ألف ليلة وليلة».. حكايات ساحرة تعبر الأزمنة
هزاع أبوالريش يحتفي «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، في دورته الـ 34 لهذا العام بكتاب «ألف ليلة وليلة»، الكتاب الذي ألهم المثقفين والمفكرين والكتّاب وصنّاع الأفلام والفنانين في جميع أنحاء العالم، بقصصه وتفاصيله وفصوله، التي نُقلت وعُرضت عبر وسائط إعلامية متنوعة، مما ترك تأثيراً عميقاً في وجدان القراء وفي الأدب الإنساني العالمي، وهذا الاحتفاء يراه كُتّاب ونقاد تحدثوا لـ«الاتحاد» احتفاء مستحقاً لما يحمله من دلالات ورمزية، كما يعكس النهج الأصيل لـ «معرض أبوظبي للكتاب» في الإضاءات الكبرى التي يقدمها على الشخصيات الأدبية والفكرية والمؤلفات الخالدة. بدايةً، قالت الشاعرة شيخة المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية بمركز جمعة الماجد: «كتاب ألف ليلة وليلة يعد جزءاً أصيلاً من الذاكرة الإنسانية، ومن يتعمق في القراءة بمضامينه سيدرك تشعبات الحياة ودروب البحث عن الحقيقة الوجدانية المرتبطة بهذا المؤلف. ومن المنطلق التاريخي للكتاب تتأكد لنا معلومة واضحة، وهي أنه وبعد مُضيّ هذه القرون التي حملت الكتاب لنا مازال يفتح صفحاته على امتداد تاريخ القراءة والبحث، ويجدد الحوارات بين المثقفين، ويستند إلى يقين كبير بأهميته التاريخية والأدبية». مؤكدة، أن الحكاية لا تصيبها الشيخوخة، لكنها تعيش مع كل الأزمنة، والاحتفاء بهذا الإرث يأخذنا نحو البحث عن مخطوطاته وطبعاته لسرد حضوره في المكتبة، إضافة إلى أعمال الترجمة وقضايا النقد والأدب، فهنيئاً للقائمين على هذا المحفل الثقافي الدولي الكبير. عوالم سحرية تبيّن الكاتبة مريم سلطان المزروعي، باحثة في التراث، أنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حقق نجاحات عالمية، ويعتبر من المعارض الناجحة على صُعُد مختلفة، من خلال ما يقدمه للكتاب والمثقفين ولجميع أفراد المجتمع من إضافات إبداعية للساحة الثقافية، التي تأتي من خلال تعزيز المهارات وترسيخ الإبداع، وتخصيص كتاب «ألف ليلة وليلة» يعتبر نوعاً من تسليط الضوء على ثراء هذا التراث السردي، الذي حمل في طياته العديد من الأساطير والحكايات الخرافية وقصص الحب والتضحية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان، وتضيف: «استُخدمت قصصه عبر القرون الماضية، وكانت سبباً في استلهام الأدباء والفلاسفة لموضوعات عدة مشابهة، وعلاقتي بهذا الكتاب ارتبطت منذ طفولتي، حيث كانت حكايات ألف ليلة وليلة تأسر خيالي بشخصياتها وأبطالها، وفتحت أمامي أبواب عوالم سحرية لا حدود لها. كنت أقرأ وأستمتع بالحكايات كأنني أعيش بين أبطالها. صوت الحكايات شكل لي أجمل لحظات طفولتي، ونقلتني من عالمي الصغير إلى مدن بعيدة وقصور مليئة بالأسرار والعجائب». ذاكرة كونية من جهتها، تقول الكاتبة والناقدة سحر الزارعي: «حين يحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بـ «ألف ليلة وليلة»، فإنه لا يكرّم كتاباً بقدر ما يوقظ ذاكرةً كونية، ويستدعي أرشيفاً من الحكمة المسافرة في الزمن. هذا العمل ليس أثراً وإرثاً أدبياً فحسب، بل هو طقس من طقوس البقاء، ونموذج لصراع الإنسان مع المجهول، وانتصاره بالحكاية على الفناء. «ألف ليلة وليلة»، هو فضاء تتكاثر فيه العوالم، وتتماهى الأزمنة، ويصبح الخيال أداةً فلسفية لفهم العمق الإنساني، وهو كتاب لا يقرأ فحسب، وإنما يُصغى إليه، كأن الليل نفسه يتحول إلى مسرحٍ للحكمة، تنزل فيه الحكاية من عليائها، لا لتسلّي، بل لتفكّك المعنى وتعيد تركيبه. وإعادة تسليط الضوء على هذا الأثر في دورة هذا العام للمعرض، هي بمثابة تذكير بأن الهوية الثقافية لا تُستحضَر بالماضي كأثرٍ ساكن، بل كنبضٍ مستمر يعيد تشكيل الحاضر، وتبدو الحكاية، كما علّمتنا شهرزاد، ليست نهاية… بل هي بداية دائمة». الفكر الإبداعي يقول الكاتب محمد الجوكر: «تمثل العاصمة أبوظبي اليوم منبراً للثقافة والمعرفة والتطور الإبداع والتألق الفكري في مجال الابتكار الذي تشهده الدولة، وخاصة في عاصمتنا الحبيبة التي ستخطف الأنظار والأجواء خلال الأيام القادمة ضمن استراتيجياتها الموضوعة وأهدافها المجتمعية في بناء أساسيات ثقافية من قرى ومتاحف ومجمعات جاءت مواكبة لرؤى القيادة الرشيدة، ولا شك أن هذا المحفل الثقافي، معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يعكس جزءاً مهماً من توجهات المعنيين في المجال الثقافي، والذين يصيغون المشهد الإبداعي ببراعة واحترافية عالية المحتوى والمضمون، تماشياً مع الأفكار التي تخدم وجدانية الإنسان وتعزز من ذاكرته لأن يكون ضمن قالب الفكر الإبداعي، وأن يكون شريكاً في تداعيات الإلهام الذي يضفي للحياة والإنسانية». مشيراً إلى أن هذا الحضور الثقافي، وخاصة بتبني مثل هذه الأفكار والاحتفاء بمثل هذه المؤلفات والإصدارات الخالدة التي تسكن في ذاكرة الإنسان، ليس إلا تعبيراً واضحاً وصريحاً على مدى أهمية الكتاب وتأثيره. مصدر إلهام وقال الكاتب عبدالله محمد السبب: «كتاب «ألف ليلة وليلة»، كتابٌ سردي بلغة نثرية شعرية ساحرة، يتوارثه العالم أباً عن جد، وجيلاً بعد جيل.. ألف حكاية وحكاية، فيها من الخيال ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على بال بشر. كتابٌ ألهم العالم منذ مئات السنين، لا يُعرف له موطن واحد، ولا مؤلف وحيد، حتى قيل بأن بعض القصص مثل قصة «علاء الدين والمصباح السحري»، و«علي بابا والأربعين حرامي»، و«رحلات السندباد البحري»، إنما هي مستقلة بذاتها في بادئ الأمر، ومن ثم أضيفت إلى كتاب (ألف ليلة وليلة)، الذي تولّدت منه كتب وكتب على غرار حكاياته، وعلى نهج غرائبيات تلك الحكايات.. فتجد في كل بلد حكايات تراثية شعبية مستنبطة من حكايات ألف ليلة وليلة، فكانت مصدر إلهام للرواة الشعبيين، وكُتّاب القصص، ومختلف الفنون البصرية، وحتى الكُتّاب المسرحيين، والفنانين التشكيليين». ترسيخ الهوية وتقول الكاتبة لطيفة أيوب الحوسني: «نحن اليوم بحاجة مثل هذه الجهود من المعنيين على الثقافة والدور الكبير في ترسيخ الهوية الإنسانية، وأن تكون الذاكرة الثقافية جزءاً أساسياً ورئيساً من بناء الإنسان في تصالحه مع الحياة والآخر. ولا نستطيع أن نرجع الإنسان لإنسانيته وكينونته وصيرورته إلا من خلال الحراك الثقافي، الأدبي المختزل في ثنايا النفس، وإشعال قريحة الفكرة الإنسانية من موارد الإلهام الذي يفتح أمامه الآفاق الواسعة لأن يرى ذاته، ويشعر بقيمة نفسه، وما تربى عليه». مختتمة: «هذا الكتاب يعتبر جزءاً من ذاكرة الطفولة، ومكاناً لعودة الإنسان، والرجوع إلى بصيرته، والنظر عن كثب عن تفاصيل جمالية الحياة بشفافيتها وعفويتها وأناقتها ولباقتها في تعزيز الأفكار والمفردات لصياغة مشهد طفولي رائع يسرد تلك القيم الأصيلة والمعاني النبيلة التي تقدم الرسالة المعرفية على أكمل وجه».