أحدث الأخبار مع #هند_رجب


الجزيرة
منذ يوم واحد
- سياسة
- الجزيرة
بيرو تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي شارك في إبادة غزة
أعلنت مؤسسة " هند رجب" الحقوقية أن جمهورية بيرو فتحت تحقيقا جنائيا رسميا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وقدمت المؤسسة شكوى قانونية -مرفقة بأدلة موثقة بالصوت والصورة- تتهم فيها الجندي الذي خدم ضمن سلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال ، بالمشاركة المباشرة في تدمير الأحياء المدنية بغزة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة بين عامي 2023 و2024 والمستمرة حتى اللحظة. وقالت المؤسسة في بيان: بدلا من كونه وحدة دعم، عمل سلاح الهندسة كذراع عملياتي أساسي للتدمير، حيث حول المناطق المدنية بشكل منهجي إلى أنقاض، وأزال مجتمعات بأكملها، وجعل مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن. و"هند رجب" مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2024 ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، وسُميت تكريما لهند رجب، الطفلة الفلسطينية التي قتلتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة برفقة 6 من أفراد عائلتها واثنين من المسعفين اللذين حاولا الوصول إليها وإنقاذها. وعلّق رئيس المؤسسة دياب أبو جهجه على الخطوة قائلا إنها ليست رمزية بل بداية لمحاسبة قانونية حقيقية، مضيفا أنّ العدالة ليست خيارا بل هي واجب. واعتبرت المؤسسة في بيانها أن شروع بيرو في فتح تحقيق رسمي فيما قدمته من دلائل بمثابة تطور بارزٍ للعدالة الدولية، وتأكيد على أهمية ممارسة الولاية القضائية العالمية وليس مجرد الاعتراف بها، وذلك عندما يتم العثور على المسؤولين عن الجرائم الدولية داخل أراضي دولة ما. وتعد هذه الشكوى القانونية واحدة من عشرات الملفات التي أعدتها لملاحقة جنود سلاح الهندسة القتالي التابع للجيش الإسرائيلي، للتركيز على دوره في تنفيذ حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد السكان الفلسطينيين بغزة. واختتمت مؤسسة هند رجب بيانها بدعوة جميع الدول -خاصة الأطراف في اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي- إلى أن تحذو حذو جمهورية بيرو من خلال بدء إجراءات قضائية ضد الأفراد المتورطين في الإبادة الجماعية بغزة، والذين قد يدخلون في نطاق ولاياتها القضائية الدولية. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.


الجزيرة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
بعد وثائقي الجزيرة.. كوثر بن هنية تحوّل مأساة هند رجب إلى فيلم عالمي
المخرجة التونسية كوثر بن هنية بصدد إنجاز فيلم روائي جديد يجسد قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة وهي في الخامسة من عمرها، في حادثة هزّت الرأي العام وأثارت استنكارا واسعا على المستوى الدولي. يُصوَّر الفيلم في تونس ويُشرف على إنتاجه نديم شيخ روحه، المنتج المعروف بفيلم "بنات ألفة" (Four Daughters)، إلى جانب أوديسا راي، منتجة الفيلم الحائز أوسكار "نافالني" (Navalny)، وجيمس ويلسون، منتج "منطقة الاهتمام" (The Zone of Interest). ويحظى المشروع بدعم من شركة "فيلم 4" البريطانية. ويرصد الفيلم تفاصيل استشهاد الطفلة الفلسطينية، حيث ظلت محاصرة داخل السيارة التي كانت تقلها وعائلتها لساعات، وهي تحاول التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني طلبا للمساعدة، قبل أن يعثر عليها بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي. كيف أصبحت هند رجب رمزا لمأساة الحرب في غزة؟ تحولت الطفلة الفلسطينية هند رجب إلى رمز إنساني مؤلم لتبعات الحرب في غزة، بعدما قُتلت خلال محاولة عائلتها الفرار من المدينة، في واحدة من أكثر الحوادث التي جسدت قسوة الصراع المتواصل منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023. في 29 يناير/كانون الثاني 2024، تعرضت سيارة هند لإطلاق نار أثناء الفرار، مما أسفر عن مقتل عمّها وعمّتها و3 من أبناء عمومتها، في حين بقيت هند عالقة داخل السيارة لساعات، تحاول النجاة وتتواصل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهاتف، بينما كان المسعفون يسابقون الزمن للوصول إليها. لكن في 10 فبراير/شباط، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، عُثر على جثة هند إلى جانب أفراد عائلتها والمسعفين الذين قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذها. وعلى الرغم من نفي إسرائيل المسؤولية في البداية، فقد كشفت تحقيقات أجرتها عدة جهات مستقلة بما فيها صحف دولية ومنظمة بحثية أن دبابات إسرائيلية كانت في المنطقة ومن المرجح أنها أطلقت النار على السيارة، كما استهدفت سيارة الإسعاف التي جاءت لإنقاذ الطفلة. وقد أثارت مأساة هند غضبا دوليا واسعا، حيث قامت مجموعة من الطلاب في جامعة كولومبيا بإعادة تسمية مبان جامعية باسمها، في إشارة إلى الألم الذي تعكسه قصتها على الكثيرين حول العالم. الجزيرة توثق اللحظات الأخيرة من حياة هند رجب وثّقت قناة الجزيرة القطرية القصة المؤلمة لمقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب في فيلم وثائقي بعنوان "الليل لن ينتهي" (The Night Won't End)، ضمن سلسلة التحقيقات "Fault Lines". يتناول الفيلم جرائم الحرب في غزة من خلال روايات 4 عائلات فلسطينية، من بينها عائلة هند، التي فقدت طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات في يناير/كانون الثاني 2024 خلال العدوان الإسرائيلي. يركز الوثائقي على اللحظات الأخيرة من حياة هند، التي بقيت محاصرة داخل سيارة عائلتها بين جثث أقاربها، ويوثق مكالمتها الهاتفية المؤثرة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث كانت تستغيث ببراءة. كما يكشف الفيلم عن الصعوبات التي واجهها طاقم الإسعاف أثناء محاولتهم الوصول إليها، إذ تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهادهم وترك الجثث في الموقع من دون أن تُنتشل لأيام. كما يتضمن الفيلم شهادات حية من والدتها وموظفين في الهلال الأحمر، إضافة إلى تحليلات الحقوقيين الذين أكدوا انهيار القانون الدولي في ظل الأحداث المأساوية التي وقعت في غزة. وقد أصبح هذا العمل الوثائقي مرجعا هاما لفهم التداعيات الإنسانية للصراع في المنطقة. كوثر بن هنية.. صوت إنساني يتجدد في السينما العالمية في عملها الروائي الجديد، تسلّط المخرجة التونسية كوثر بن هنية الضوء على مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة، مقدّمة قصتها في إطار سينمائي عالمي. هذا المشروع يمثل محطة جديدة في مسيرة بن هنية، التي تُعد من أبرز الأصوات السينمائية في العالم العربي، والمعروفة بإثارتها للقضايا الإنسانية العميقة. لمع نجم بن هنية عربيا ودوليا من خلال فيلم "على كف عفريت" (Beauty and the Dogs) الذي مثّل تونس في جوائز الأوسكار لعام 2018، واستند إلى قصة حقيقية لفتاة تواجه منظومة قمعية بعد تعرضها للاغتصاب. ثم واصلت تألقها بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" (The Man Who Sold His Skin) عام 2020، الذي حظي بترشيح رسمي لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، محققا نجاحا غير مسبوق للسينما التونسية والعربية. أما في فيلمها الوثائقي "بنات ألفة" (Four Daughters)، فقد تناولت الواقع التونسي من خلال قصة أم فقدت ابنتيها لصالح التطرف، بأسلوب فني يمزج بين الروائي والوثائقي، مما أهله للوصول إلى القائمة القصيرة للأوسكار لعام 2024. من خلال أعمالها، تؤكد بن هنية أن السينما ليست مجرد انعكاس للواقع، بل أداة قوية للمقاومة والتغيير، وصوتا يحمل معاناة المنسيين إلى المنصات العالمية.


الجزيرة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
دياب أبو جهجه: حددنا قتلة هند رجب بالأسماء والرتب والأدلة من هواتفهم
كشف دياب أبو جهجه رئيس مؤسسة "هند رجب" الحقوقية عن تفاصيل جديدة حول حادثة استشهاد الطفلة الفلسطينية هند رجب، مشيرا إلى المسؤولية المباشرة لقائد اللواء المدرع 401 بجيش الاحتلال الإسرائيلي "بني أهرون" عن الجريمة التي وقعت في 29 يناير/كانون الثاني 2024 في حي تل الهوى بقطاع غزة. وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد أبو جهجه أن مؤسسته تمتلك أدلة دامغة تُثبت تورط هذا اللواء الإسرائيلي عبر تحقيقات معقدة وممتدة شملت تحليل بيانات نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتعاون مع خبراء متخصصين في تحليل الصور والفيديوهات. وتعود حادثة استشهاد الطفلة هند رجب إلى أوائل العام الماضي عندما تعرضت سيارة مدنية داخلها هند وأسرتها لقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإثر القصف أصيبت هند بإصابات بالغة، وبقيت على قيد الحياة ساعات تتواصل مع المسعفين عبر الهاتف، هامسة "أنا خائفة جدا.. أرجوكم تعالوا". لكنها فارقت الحياة قبل وصول المساعدة الطبية. ولم تكتف وحدة الدبابات المتمركزة بالمكان بقيادة أهرون بقتل أسرة هند، إذ استهدفت لاحقا سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أُرسلت لإنقاذ الطفلة، مما أدى إلى مقتل مسعفين كانا داخلها. رحلة جمع الأدلة وعن الطرق التي جمعت بها المنظمة الأدلة التي تثبت تورط اللواء المدرع 401 الإسرائيلي في مقتل هند وأسرتها، يقول رئيس المؤسسة إن الآلية الدقيقة التي اعتمدنا عليها في جمع الأدلة تقوم على عدة مصادر: ما نشره جنود الاحتلال الإسرائيلي أنفسهم وكانوا متواجدين في عين المكان على دباباتهم. المعلومات المتوفرة في شبكات التواصل الاجتماعي. التقارير والتحقيقات التي أعدتها جهات إعلامية مثل: سكاي نيوز وواشنطن بوست والجزيرة. الأرشيف المنشور باللغة العبرية تحديدا ولم يكن متوفرا باللغات الأخرى. وأضاف أبو جهجه أن هذه الأدلة كانت عبارة عن قطع متفرقة، ولكن عند تجميعها تستطيع أن تكوّن صورة كاملة وموثقة عما حدث، قائلا "جمعنا مئات الفيديوهات التي نشرها الجنود، وقمنا بمقارنتها وتحليلها بشكل أشبه بتركيب قطع البازل، مما مكننا من تحديد الكتيبة والوحدة المسؤولة عن الجريمة، وكذلك أسماء الجنود والضباط المتواجدون في ذلك الوقت. آليات التوثيق وأشار رئيس مؤسسة "هند رجب" -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن القيادة الإسرائيلية أنكرت في البداية وجود قوات تابعة لها في موقع الحادث، لكن الأدلة دحضت هذا الادعاء. مضيفا أن "العقيد بني أهرون يتحمل مسؤولية مباشرة -وليس فقط مسؤولية قيادية عامة- عن الهجوم الذي استهدف سيارة عائلة رجب". مؤكدا أن هناك شهودا وأدلة تظهر وجود قائد اللواء في المكان على بعد مئات الأمتار من موقع استهداف السيارة المدنية، و"لا مجال للتنصل من مسؤولية هذه الجريمة". وعن آليات التأكد من الدلائل وتوثيقها، شرح أبو جهجه ذلك بأنه قد تكوّن فريقا عمل للتأكد من صحة الأدلة التي توصلوا إليها؛، الأول تشكل من فريق المؤسسة الذي راكم خبرات طويلة في هذا المجال. والثاني كان عبر الاستعانة بمؤسسات دولية وخبراء خارجيين من أجل منهجية البحث. وعند سؤاله عن تفاصيل المعلومات والأسماء التي تأكدت لديهم صحتها، رفض رئيس المؤسسة الإفصاح عن المزيد من المعلومات أو الأسماء المسؤولة مباشرة عن مقتل هند وأسرتها والمسعفين، قائلا إن "ذلك سيضر العمل القانوني، واكتفينا بذكر بني أهرون للإعلان عن مسؤوليته بوصفه كان متواجدا على بعد أمتار من موقع الحادث وقيادته للواء المدرع الوحيد الذي كان متواجدا بالمنطقة في ذلك اليوم". إجراءات قانونية وبعد التأكد من الأدلة وثبوتها، تحدث رئيس مؤسسة "هند رجب" عن الإجراءات القانونية التي بدأت المنظمة اتخاذها، إذ إن المنظمة "تسعى لتفعيل إجراءات قانونية متعددة ضد المسؤولين عن الجريمة. وأوضح أن الخطوة الأولى والأساسية ستكون الضغط على المحكمة الجنائية الدولية من أجل إصدار مذكرة توقيف ضد بني أهرون لمسؤوليته المباشرة وكونه قائد اللواء المسؤول. وتاليا "سنعمل أيضا على ملاحقة الجنود والضباط الآخرين في المحاكم الوطنية، خاصة أولئك الذين يحملون جنسيات مزدوجة في دولهم الأصلية، حيث لا يتمتع الجنود والضباط بحصانة قانونية مما يتيح إمكانية ملاحقتهم، ويعد هذا المسار الأساسي والإستراتيجي لعمل مؤسسة "هند رجب". وهناك مسار يتطلب جهدا سريعا ضد "الجنود الزوار" الذين يسافرون فترات قصيرة لبلدان أخرى. وضرب المتحدث مثلا بنجاح المؤسسة في إصدار قرارات توقيف ضد جنود إسرائيليين في كل من البرازيل وقبرص. وأضاف أبو جهجه أن عملنا هذا يمثل تشكيلا للوعي بالقانون الدولي ومقاربة مختلفة، فنحن أمام معركة نحتاج فيها إلى بيان أنه يحق للادعاء في المحاكم الوطنية تنفيذ ميثاق روما من دون الحاجة إلى قرارات من الجنائية الدولية، وهو ما نجحنا فيه مرات عدة، وأصبح الاحتلال الآن يشعر بالخوف ويهرّب جنوده ويحثهم على عدم نشر أي مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي. جريمة حرب وعن التوصيف القانوني لجريمة قتل "هند رجب" وأسرتها والمسعفين، قال دياب أبو جهجه إنها جريمة حرب في حدها الأدنى، "فأنت تتحدث عن استهداف آلية مدنية فيها أحياء بعد استهداف أولي". وأضاف أن جيش الاحتلال يستطيع أن يدّعي بأنه أخطأ في استهدافه الأولي وظن أن السيارة تحوي مثلا عناصر للمقاومة، ولكنه لا يستطيع أن يدعي أن هند رجب لم تكن موجودة في السيارة وأنها كانت لا تزال حية لأن العالم كله كان يعرف ذلك ويعرف أن اللواء 401 في تلك اللحظة كان يقتل عمدا. كما أشار إلى موضوع المسعفين، فعندما أرسل الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف لإنقاذ هند رجب كان ذلك بالتنسيق الضمني والمباشر مع الجيش الإسرائيلي وبإعلامه، ومع ذلك تم استهداف سيارة الإسعاف، مما يعني أن هذه جريمة دامغة لا مكان فيها للخطأ. وختم رئيس مؤسسة "هند رجب" تصريحاته للجزيرة نت بأن العقل الذي يستهدف طفلة هو "عقل إبادي"، وهو ذاته المسؤول عن قتل الآلاف من أطفال غزة، وهو نفسه العقل الذي يهندس الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، ولذلك لامست جريمة "هند رجب" وجدان العالم بأسره ودفعتنا إلى تأسيس هذه المؤسسة. يذكر أن مؤسسة "هند رجب" منظمة حقوقية غير حكومية، مقرها بروكسل، ويتركز عملها على محاكمة وملاحقة الجنود الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتأسست تكريما للطفلة هند رجب التي استشهدت مع عائلتها بغزة عام 2024.