logo
#

أحدث الأخبار مع #هنريكيسنجر

"أكبر من الأسلحة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية
"أكبر من الأسلحة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية

المرصد

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • المرصد

"أكبر من الأسلحة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية

"أكبر من الأسلحة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية صحيفة المرصد: كشف الخبير في البرمجيات والتقنية الدكتور حزام السبيعي عن المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه قد يتجاوز في خطورته الأسلحة النووية، بسبب طبيعته غير المرئية وصعوبة تتبعه. وأوضح السبيعي خلال حديثه في بودكاست "هللة"، أن "هنري كيسنجر" حذّر من الذكاء الاصطناعي كما حذّر من الأسلحة النووية. وأشار إلى أن الأسلحة النووية يمكن مراقبتها وتتبعها من خلال أجهزة محدودة ورصد زلازل صغيرة قد تنجم عن تجاربها، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتطور دون علم أحد، وربما يظهر في يوم من الأيام نظام لا يدرك أحد وجوده أو تداعياته. وأضاف أن تطور التكنولوجيا يمكن أن يقلب موازين القوة، ضاربًا مثالًا باستخدام طائرات الدرون في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي وصفها بأنها أحدثت تأثيرًا كبيرًا وأصبحت أكثر فاعلية من الأسلحة التقليدية، بل وأفسدت ترسانة ضخمة من العتاد العسكري،

"أكبر من القنبلة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية
"أكبر من القنبلة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية

المرصد

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • المرصد

"أكبر من القنبلة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية

"أكبر من القنبلة النووية".. بالفيديو: خبير تقني يكشف مخاطر الذكاء الاصطناعي الخفية صحيفة المرصد: كشف الخبير في البرمجيات والتقنية الدكتور حزام السبيعي عن المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه قد يتجاوز في خطورته الأسلحة النووية، بسبب طبيعته غير المرئية وصعوبة تتبعه. وأوضح السبيعي خلال حديثه في بودكاست "هللة"، أن "هنري كيسنجر" حذّر من الذكاء الاصطناعي كما حذّر من الأسلحة النووية. وأشار إلى أن الأسلحة النووية يمكن مراقبتها وتتبعها من خلال أجهزة محدودة ورصد زلازل صغيرة قد تنجم عن تجاربها، في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتطور دون علم أحد، وربما يظهر في يوم من الأيام نظام لا يدرك أحد وجوده أو تداعياته. وأضاف أن تطور التكنولوجيا يمكن أن يقلب موازين القوة، ضاربًا مثالًا باستخدام طائرات الدرون في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي وصفها بأنها أحدثت تأثيرًا كبيرًا وأصبحت أكثر فاعلية من الأسلحة التقليدية، بل وأفسدت ترسانة ضخمة من العتاد العسكري،

تأشيرات سفر أميركية لشيعة لبنان
تأشيرات سفر أميركية لشيعة لبنان

العربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

تأشيرات سفر أميركية لشيعة لبنان

أحيا لبنان هذه السنة ذكرى مرور 50 عاماً على اندلاع حرب 1975. وأقام في هذه المناسبة قبل أيام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات-بيروت ندوة بعنوان "لبنان-50 سنة على 13 نيسان 1975 الآثار والمتغيّرات". وحملت الجلسة الثانية من الندوة التي استمرت يومين ، عنوان "محور المدن". كما حملت المداخلة الأولى من المحور عنوان "أقراص بنت جبيل وأعراس الاحداث" والقاها الدكتور منذر جابر. وحملت المداخلة الثانية عنوان "التغيّرات في مدينة طرابلس" والقاها الدكتور خالد زيادة. وادار الجلسة الدكتور عصام خليفة. يتبيّن من المشاركين والمداخلات والمناقشات التي شهدتها الجلسة مستوى الاهتمام بهذه المناسبة التي تصنّف تاريخية لناحية الزمن الذي مرّ عليها. لكن ما ورد في الندوة من أفكار يشير الى أن حرب 1975 ما زالت حدثاً راهناً يعيشه اللبنانيون على اختلاف اجيالهم الأحياء. يتذكر كثيرون من الذين عاصروا الحرب القصة الشهيرة والتي تقول أن وزير الخارجية الأميركية الأشهر هنري كيسنجر زار لبنان في 16 كانون الاول 1973 حيث استقبله رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية. تضيف القصة كما وردت لأعوام في عدد من الصحف: "فوجئ الرئيس فرنجية بوزير خارجية الولايات المتحدة يعرض عليه إمكانية ترحيل المسيحيين من لبنان. ثم قام لاحقاً مبعوث "كيسنجر السفير دين براون خلال حرب السنتين، (1975-1976)، "بتجديد العرض بضرورة ترحيل المسيحيين من لبنان، كحل للحرب اللبنانية". وتخلص القصة الى القول: "عرض الموفد الأميركي دين براون خدمات بلاده في تقديم وسائل النقل اللازمة التي تمكن مسيحيي لبنان جميعهم من الهجرة. وقال بروان: بإمكاننا خلال 48 ساعة تأمين جميع وسائل النقل اللازمة لكم". جرى نفيّ القصة في مناسبات عدة، لكن جوهرها بقي صحيحاً. فقد تدفق الملايين من اللبنانيين على مدى العقود الخمسة التي تفصلنا على الانفجار الكبير عام 1975 الى خارج اوطانهم هرباً من الجحيم الذي فتح في بلاد الأرز قبل نصف قرن. وظنت الأجيال الأولى أن فوهة الجحيم لن تغلق، فغادروا مقتنعين بعدم العودة. وأتت بعدها أجيال ظنّت خلال استراحات الحروب التي حصلت بين حرب وحرب انها "تنذكر ما تنعاد"، أي أن الحرب انتهت الى غير رجعة. لكن ظن هذه الأجيال خاب المرة تلو المرة، فسارعت الى حقائب السفر كي تلحق بأجيال سبقتها. يمثل شيعة لبنان العنوان المناسب في الوقت الراهن كي يستعاد كل ما قيل عن سائر الطوائف بدءاً بالمسيحيين عام 1975. وربما يراود المخيلة اليوم أن قصة ما ستحبك في أي وقت من الأوقات تقول أن الموفدة الأميركية الحسناء مورغان اورتاغوس التي لا تقارن شكلاً بنظيرها دين بروان قبل نصف قرن، ستنقل في زيارتها المقبلة للبنان عرضاً مماثلاً ليس الى رئيس الجمهورية الماروني جوزاف عون كما حصل مع سلفه فرنجية، وإنما الى رئيس البرلمان الشيعي نبيه بري من أجل توفير وسائل نقل مئات الألوف من أبناء الطائفة الذين حصدوا الدمار في الحرب الإسرائيلية الأخيرة ولا يزالون، إلى بلاد العم سام التي تمثل الملاذ العالمي للمهاجرين منذ قرون. يبدو أن قصة جديدة قد تنسب للموفدة أورتاغوس معرضة للنفي لاسباب وأسباب. لكن ما قاله المؤرخ المرموق منذر جابر في الندوة المشار إليها آنفاً يمتلك كل الصحة كي يتم تصديقه. قال جابر في مداخلته: "هناك 12 الف شخص من مدينة بنت جبيل ينتظرون انتهاء معاملات السفر الى الولايات المتحدة الأميركية". يضيف: "تضم لوائح الشطب في المدينة حالياً أسماء 22887 مسجلاً. ثلث هؤلاء تقريباً في مدينة ديترويت الأميركية، وثلث آخر في سائر الولايات المتحدة وكندا وما تبقى في لبنان. ويلفت جابر الى ان مواطني بنت جبيل الذين اجبرتهم الحرب الأخيرة على النزوح عنها هم حالياً في مناطق شتى من لبنان. لكن سفرهم الى الولايات المتحدة الأميركية قد يكون أقرب منالاً من العودة مجدداً الى الاستقرار في موطن الإباء والاجداد. ويلفت جابر الانتباه الى ظاهرة ذات دلالات. فيقول إلى ان المساعدات التي كان يرسلها مغتربو بنت جبيل الى انسبائهم في الوطن تكاد تغيب والسبب أن الجيل الأول من المهاجرين كان مرتبطاً بالوطن. لكن وبعد ولادة أجيال في الاغتراب تكاد الصلة بلبنان تضمحل. ماذا عن "أقراص بنت جبيل وأعراس الأحداث" التي كانت منطلق الكلام عن هذه المدينة التي هي الأشهر عبر تاريخ جبل عامل الى جانب شقيقتها النبطية؟ يجيب جابر في النص المكتوب: "كانت بنت جبيل وما زالت في الصف الأوّل من الحواضر التي عايشت معاناة وجودها على حافة التماس المباشر للحدود اللبنانيّة - الفلسطينيّة. فبدءاً من العام 1920 وجدت المدينة نفسها طرفاً في أحداث دمويّة مع جارتها المسيحيّة عين إبل، وطرفاً أوّلاً في أحداث منتصف ثلاثينيات القرن العشرين في الجنوب اللبناني وفلسطين، وفي معارك نكبة خسارة فلسطين (1948)، وفي أحداث عهد شمعون (1958). ومن أواسط ستينيات القرن العشرين، وجدت بنت جبيل نفسها في غمرة التقلّّبات المتتابعة للصراع العربي - الإسرائيلي، واستتباعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ فلم تُعطَ المدينة، منذ انتسابها إلى لبنان الكبير، فرصة التطلّع إلى مستقبل في لبنان هذا. وهذا البحث إنما هو محاولة لمعرفة "على أيّ 'بنت جبيل' ترسو بنت جبيل". لا يغني ما سبق عن العودة الى النص الكامل لمداخلة جابر التي تروي الكثير من تاريخ قابع تحت ركام حرب لا احد يعلم متى يرفع الركام وينطلق العمران. ويخبر المؤرخ الجنوبي بحزن دفين أنه بات وحيداً في لبنان بعدما غادر جميع أبنائه الوطن. وسيكون السؤال الذي يمكن معرفته من بئر هذا الحزن هو: أين البشر بعدما لم يبق حجر على حجر؟

الدبلوماسية في زمن الحرب
الدبلوماسية في زمن الحرب

صحيفة الخليج

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

الدبلوماسية في زمن الحرب

الدبلوماسية هي التي ترسم ملامح العلاقات الدولية، وفي أوقات الحرب يقع عليها عاتق التوسط والتدخل والسعي لإقناع طرفين أو أطراف الصراع لتحكيم العقل والتوقف عن إراقة الدماء. تنجح أحياناً وتفشل أحياناً، ورغم ذلك لا تتوقف عن المحاولة، تعيد ترتيب أوراقها وتغير في لغتها وتبدل في مخططاتها وتستخدم المزيد من أساليب الإقناع، الإغراء والترغيب تارة والوعيد والترهيب تارة، أملاً في الوصول لتحقيق المستهدف. نعم، نتائج الحروب هي التي رفعت مكانة دول ونالت من مكانة أخرى وألغت من الجغرافيا ثالثة، فالمنتصر هو دائماً القادر على فرض ما يريد، ورغم ذلك فإن توقف المعارك لا يحدث غالباً بقرار عسكري، ولكن بقرار سياسي يتم اتخاذه بناءً على جهود دبلوماسية. والمهام الدبلوماسية لا تقوم بها وزارات الخارجية فقط، وإنما تقوم بها في عالم اليوم أجهزة المخابرات والمؤسسات المعنية بالأمن القومي ومنظمات دولية، والدبلوماسية لا تقتصر على الدبلوماسية السياسية بل تعددت أشكالها، ثقافية وفنية ورياضية وعلميّة وإنسانية وشعبية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني. الدبلوماسية تنشط في زمن الحروب وتهدأ في أوقات السلم، والجولات المكوكية لوزراء خارجية الولايات المتحدة لا تكون إلا في أوقات الحرب وفي مناطق الاشتعال، من هنري كيسنجر خلال حرب أكتوبر 1973، حتى بلينكن في حرب غزة، وبعد أقل من شهر من توليه منصبه بدأ روبيو جولة شرق أوسطية من إسرائيل، ولكن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بدأ جولاته قبل تنصيب الرئيس العائد. مثلما تلعب الدبلوماسية دوراً مهماً في فض المنازعات ووقف الحروب وتسوية الأزمات، فإنها أحياناً تلعب دوراً في إشعال الحروب وخلق الفتن والأزمات وتكريس المنازعات. تصريح واحد من مسؤول دبلوماسي مهم، يمكن أن يضيف إلى مشاكل الكوكب مشكلة بل ومشاكل جديدة، المهم دوماً هو الهدف المرتجى من العمل الدبلوماسي، والتأثير الدبلوماسي يختلف من دولة لأخرى، فبعض الدبلوماسيات قد لا يتجاوز تأثيرها دول الجوار، والبعض منها يمتد تأثيرها على مساحة الإقليم، والبعض يكون تأثيرها في العالم كله، ولذا فإن الدبلوماسية الأمريكية هي الأقوى تأثيراً على المستوى العالمي، ويتحرك الدبلوماسيون الأمريكيون على مساحة الكوكب، كلمتهم نافذة في أربع جهات الأرض، وتأثيرها فوري بصرف النظر عما إذا كانت بالسلب أم بالإيجاب. الولايات المتحدة لها رأي مسموع في كل أزمة في العالم، قادرة على فض المنازعات ووقف الحروب عندما تريد، وقادرة على خلق الأزمات وإشعال الخلافات إذا شاءت، ومن يتحكم في ذلك هو صانع القرار الأمريكي الذي يحدد الموقف ويرسم خريطة الطريق التي يسلكها دبلوماسيوه، ويتغير نهج الدبلوماسية الأمريكية بتغير سيد البيت الأبيض، فما كان في عهد جو بايدن ذهب، وأصبح نسياً منسياً منذ عودة دونالد ترامب، علاقة واشنطن بكثير من عواصم العالم والمنظمات الدولية ومواقفها تجاه الكثير من الأزمات والقضايا تبدلت وانقلبت إلى النقيض. ولعل القاسم المشترك الأوحد هو أن نشاطها لا يتبدل، الموقف الأمريكي اليوم من الحرب في أوكرانيا نقيض موقفها بالأمس، والعلاقة مع الصين اختلفت، وكذلك مع أوروبا وكندا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط. الثابت الوحيد الذي لا يتغير في الدبلوماسية الأمريكية بتغير سيد البيت الأبيض هو العلاقة مع إسرائيل، بينما تتغير المفردات والأدوات، فأمريكا لا تخفي انحيازها لإسرائيل في كل الأوقات ولكن درجة الانحياز تختلف من عهد لعهد، أمريكا دعمت الحرب الإسرائيلية على غزة في عهد جو بايدن بكل ما تستطيع، سياسياً وعسكرياً، وهي على العهد باقية في عهد دونالد ترامب مع مزيد من الانحياز الذي وصل إلى محاولة فرض التهجير. مساعي إيقاف حرب غزة استحوذت على الكثير من الجهود العربية والدولية، ولم تقتصر على الوسطاء فقط بل شارك فيها كثير من الدول الساعية لإحلال السلام، أما الوساطة المصرية القطرية الأمريكية فقدمت عشرات المبادرات واستجابت لمئات المطالب من الجهتين، ولم تنجح في الإيقاف الكامل للحرب، والسبب أن إسرائيل تريد من المفاوضات استعادة الرهائن ولا تريد وقف الحرب إلا بعد إخلاء القطاع من سكانه وإلغاء كل ما هو فلسطيني على جغرافية فلسطين. ورغم ذلك لا ينبغي على المفاوضين التوقف عن بذل المزيد والمزيد علهم ينجحون في وقف الحرب قبل الإخلاء أو الإبادة. الأسبوع الماضي قدمت مصر آخر مبادراتها وأبدت حماس عبر وكالة الأنباء الفرنسية جاهزيتها لتسليم جميع الأسرى مقابل وقف الحرب، فيما رفضتها إسرائيل وأصرت على استمرار الحرب. لا تلوح في الأفق سوى سُحب من الكلام الاستهلاكي، ما يعني أن الطريق للحل لا يزال غير سالك، ولم يعد أمام إسرائيل سوى الاختيار بين الاكتفاء والتوقف أو الاستمرار لأسباب تختلف عن تلك المعلنة.

استراتيجية روسية لتطوير سلاحها البحري حتى عام 2050
استراتيجية روسية لتطوير سلاحها البحري حتى عام 2050

Independent عربية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

استراتيجية روسية لتطوير سلاحها البحري حتى عام 2050

تأكيداً لما سبق وقاله هنري كيسنجر عميد الدبلوماسية الأميركية السابق حول "إيمان بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) الصوفي بالتاريخ"، ولما أشار إليه الرئيس بوتين في احتفالات روسيا بالذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر، مؤسس الإمبراطورية الروسية، حول "أنه يحذو حذو هذا الإمبراطور العظيم ويقتفي خطاه"، ولما نقله الأمير ألكسندر ميخائيلوفيتش، صهر الإمبراطور الروسي الإسكندر الثالث في حديثه إلى وزرائه "ليس لدينا في العالم كله سوى حليفين مخلصين وهما الجيش والأسطول"، عاد بوتين ليعلن عن خطته حول استراتيجية تطوير الأسطول البحري الروسي، التي تبدو كمزيج بين الضرورات الأمنية والطموحات الجيوسياسية. وذلك فضلاً عن تعزيز هذه الخطة باستثمارات ضخمة في مجال التكنولوجيا والبنية التحتية، كذلك فإنها لا تستهدف تعزيز الردع النووي وحسب، بل وأيضاً تأكيد دور روسيا كفاعل رئيس في الساحة الدولية. وقد جاءت هذه الخطوة إلحاقاً بما سبق وأعلنه بوتين حول دعم مؤسسات الصناعات العسكرية، وإمداد الجيش الروسي بأحدث الأسلحة والمعدات، فضلاً عما تناوله لأهم القضايا الاستراتيجية التي سبق وتوقف عندها في خطابه الشهير في مؤتمر الأمن الأوروبي في فبراير (شباط) 2007 الذي أعلن فيه رفضه عالم القطب الواحد، وضرورة بناء عالم متعدد الأقطاب، وذلك إلى جانب ما أعلنه حول استراتيجيته لتطوير منطقة القطب الشمالي، وتقدم بلاده إلى الأمم المتحدة بمذكرة تؤكد فيها سيادتها على منطقة من الجرف القاري للقطب الشمالي تبين أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي. وكانت روسيا سبق وتقدمت بطلب عام 2001 إلى الأمم المتحدة للاعتراف بسيادتها على ما يزيد على مليون كيلومتر مربع من القطب الشمالي. أوضح بوتين "أن ديناميات المتغيرات الدولية وظهور التحديات والتهديدات الجديدة بما في ذلك في الاتجاهات البحرية تتطلب تشكيل صورة جديدة للبحرية" (أ ب) استراتيجية تطوير البحرية الروسية بعد لقائه الثالث مع ستيف ويتكوف المبعوث الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أوكل إليه كل الملفات المهمة على خريطة اهتمامات أميركا في الساحة الدولية بداية من روسيا، وأوكرانيا وإيران، حتى الأوضاع في الشرق الأوسط، والعلاقة بين إسرائيل وحركة "حماس"، انتقل بوتين إلى مبني "الأميرالية"، مقر القيادة العامة للبحرية الروسية، في سانت بطرسبورغ العاصمة البحرية التاريخية لروسيا، ليعقد اجتماعه الذي ناقش فيه استراتيجية تطوير البحرية الروسية للفترة حتى عام 2050. وننقل عن "الصحيفة الروسية" الصحيفة الرسمية للدولة، ما استهل به القائد الأعلى للقوات الروسية المسلحة حديثه "المفتوح" في حضور ممثلي عدد من كبريات الصحف المحلية والعالمية، إلى المسؤولين عن السياسة البحرية الروسية والتخطيط والتنسيق وبناء السفن، وأشار الرئيس بوتين إلى أنه وخلال الأعوام الأخيرة، نفذ برنامج واسع النطاق لتحديث البحرية، وبناء السفن الروسية سواء في كالينينغراد، المطلة على بحر البلطيق غرباً، وحتى فلاديفوستوك في الشرق الأقصى على ضفاف المحيط الهادئ، بمختلف أنواعها السطحية وحاملات الصواريخ البحرية الجديدة، بما في ذلك أحدث المشاريع Borey-A وYasen-M الخاصة ببناء الغواصات النووية، كذلك كشف بوتين عن بناء 49 سفينة من فئات مختلفة، إلى جانب ما نفذ منذ عام 2020، حول ضم أربع غواصات استراتيجية إلى مشروع Borey-A، وأربع غواصات متعددة الأغراض من مشروع Yasen-M إلى البحرية الروسية. وأوضح بوتين "أن ديناميات المتغيرات الدولية، وظهور التحديات والتهديدات الجديدة، بما في ذلك في الاتجاهات البحرية، وأخيراً، الثورة التكنولوجية والرقمية السريعة والروبوتات وإدخال الأنظمة غير المأهولة على نطاق واسع تتطلب تشكيل صورة جديدة للبحرية"، وذلك ما يستلزم تحديد الخصائص الواعدة والتكوين المتوازن للأسطول، لتقييم إمكانات تصميم وبناء السفن الجديدة وسفن الدعم البحري العسكري. ومضى الرئيس الروسي في الكشف عما حققته بلاده من إنجازات على صعيد الصناعات العسكرية، وليقول أيضاً إن حصة المعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية البحرية الروسية وصلت إلى نسبة 100 في المئة، في وقت أشار إلى أنه سيتم توفير 8.4 تريليون روبل (أي زهاء 100 مليار دولار)، في الأعوام الـ10 المقبلة، لبناء السفن البحرية الجديدة. أضاف بوتين "من المهم تطوير مكونات البحرية بشكل منهجي ومستمر"، مما يعني به "مجموعات الغواصات وسفن السطح والطيران البحري والصواريخ الساحلية وقوات المدفعية، فضلاً عن وسائل الدعم الأخرى"، كذلك أشار إلى ما تدرجه روسيا من أولويات تتمثل في "تعزيز الأسطول المحلي في الجزء الرئيس من القوات النووية الاستراتيجية، التي تعد أهم ضمانة لأمن روسيا، والحفاظ على التوازن العالمي"، وأضاف كذلك ضرورة أن تدمج الطائرات المسيرة في مجمع واحد، وهو ما قد يعني تأسيس فرع جديد للقوات المسلحة على غرار "الدفاع الجوي" و"القوات الاستراتيجية". وكان الرئيس الروسي قد أعلن في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي إطلاق الغواصة المتعددة الأغراض "بيرم" (اسم مدينة قريبة من جبال الأورال)، التي أصبحت أول غواصة مسلحة بصواريخ "كروز - تسيركون" الفرط صوتية، وأشار إلى أن "هذا بالفعل سلاح يمكنه أداء مهام استراتيجية"، ولفت إلى أن أساس برامج تدريب البحارة العسكريين يجب أن يكون استراتيجية وتكتيكات حديثة للحرب، مع ضرورة الاستناد إلى ما تراكم من خبرات وإنجازات عسكرية، حققتها القوات الروسية في أوكرانيا، خلال "العملية العسكرية الروسية الخاصة" هناك. وتقول المصادر الروسية إن الاجتماع تناول أيضاً كثيراً من القضايا المهمة المتعلقة بتطوير الأسطول، والضمان الاجتماعي للبحارة وأفراد أسرهم، فضلاً عن تجديد القواعد البحرية والبنية التحتية للمعسكرات العسكرية، وهو أمر مهم، بشكل خاص، لروسيا في القطب الشمالي. وأضاف بوتين إلى هذه المهام، ما قاله حول أن البحرية الروسية أدت وتؤدي دوراً مهماً في ضمان دفاع روسيا وأمنها، وفي حماية مصالحها الوطنية في المحيط العالمي، كذلك أكد أن السفن الروسية يجب أن تكون اليوم وفي المستقبل قادرة على حل مجموعة كاملة من المهام الموكلة إليها بشكل فعال. ومن اللافت أن "الصحيفة الروسية" الناطقة الرسمية باسم الدولة الروسية أنهت ما نقلته عن ذلك الاجتماع البالغ الأهمية، بما سجلته في ختام تقريرها عن ذلك الاجتماع، وما نوقش فيه من موضوعات، بجملة مفادها "بقية ما تناوله الاجتماع يظل من الأسرار العسكرية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الكتاب الأبيض للاتحاد الأوروبي وكان بوتين عقد اجتماعه الذي ناقش فيه "استراتيجية تطوير البحرية الروسية"، في أعقاب اجتماع الاتحاد الأوروبي الذي عقد في مارس الماضي، بمشاركة وزراء دفاع بلدان الاتحاد، لبحث مخاوف البلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي وما يطرحونه من أفكار لمواجهة روسيا التي يقولون إنها تستعد لشن "عدوانها" ضد بلدان هذا التحالف العسكري. وقد تجاهل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث حضور الاجتماع، مكتفياً بالمشاركة فيه عبر البث المباشر، وكان الاجتماع حدد لذلك "العدوان الروسي المحتمل" عام 2030 موعداً افتراضياً. وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أصدرت، بالتعاون مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدفاع، أندريوس كوبيليوس، مع وزراء دفاع بلدان الاتحاد الأوروبي ما يسمى "الكتاب الأبيض" الذي بحث تبني استراتيجية دفاعية موحدة قدمتها المفوضية الأوروبية بهدف تنسيق جهود الدفاع بين دول الاتحاد الأوروبي وتعزير قدراتها التسليحية لمواجهة "أي تهديدات مستقبلية"، كذلك رصد الاجتماع مبلغ 800 مليار يورو (نحو 908672 مليار دولار) "لتلبية حاجات بلدان الاتحاد من استعدادات عسكرية، ولتقديم المساعدة إلى أوكرانيا بما في ذلك توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية، وأنظمة دفاع جوي، ومواصلة تدريب القوات الأوكرانية، لمواجهة العدوان من جانب روسيا"، بحسب ما أشارت قيادات هذا الاتحاد. ومن اللافت، في هذا الصدد، أن الاجتماع الذي عقده بوتين مع عدد من كبار معاونيه والمسؤولين عن تطوير الأسطول، في تاريخ لاحق بعد لقاء وزراء دفاع بلدان الاتحاد الأوروبي، يبدو وحسب مراقبين كثر، وكأنما جاء رداً على ما جاء في ذلك اللقاء، وما اتخذه من قرارات، غير أن الواقع يقول إن بوتين، وكما أشرنا، سبق وحدد مبكراً ومنذ خطابه الشهير الذي ألقاه في فبراير2007 في مؤتمر الأمن الأوروبي، استراتيجيته لمواجهة المتغيرات الدولية ومواجهة عالم القطب الواحد، إلى جانب توسع "الناتو" والحد من محاولاته لنشر قواته على مقربة مباشرة من حدوده الجنوبية، تمهيداً لعودة روسيا إلى صدارة الساحة الدولية، واستعادتها مواقعها التي تستحق، على خريطة السياسة العالمية. ومن هنا كان ما اتخذه من قرارات حول تغيير العقيدة النووية وتطوير منطقة القطب المتجمد الشمالي، وغير ذلك من القضايا الاستراتيجية، وهو ما سبق ما تناولته "اندبندنت عربية" في تقاريرها السابقة من موسكو. ماذا وراء استراتيجية تطوير البحرية الروسية؟ يعزو المراقبون في روسيا وخارجها الأسباب الرئيسة لما طرحه الرئيس بوتين حول استراتيجية تطوير البحرية الروسية إلى عوامل جيوسياسية وتكنولوجية وعسكرية عدة، منها تعزيز الأمن القومي وقوات الردع الاستراتيجي لحماية أمن روسيا وحلفائها، إلى جانب الحفاظ على التوازن العالمي، بخاصة مع تركيزها على الغواصات الحاملة للصواريخ الفرط صوتية مثل "تسيركون" العابرة للقارات، وذلك فضلاً عن أهمية مواكبة بلاده التطورات التكنولوجية العالمية، وهو ما أشار إليه بوتين في معرض حديثه عن أن الثورة الرقمية وانتشار ما يسمى "الأنظمة الروبوتية غير المأهولة"، تتطلب تحديث الأسطول البحري. ولم يغفل المراقبون الإشارة أيضاً إلى أن "الاستراتيجية الجديدة" تستهدف كذلك تعزيز ما تقوم به روسيا من أجل مواجهة التحديات والتهديدات العالمية والمتغيرات الدولية، على ضوء ما يجري على صعيد المواجهة العسكرية مع أوكرانيا ومن يقف إلى جانبها من البلدان الغربية وبلدان الاتحاد الأوروبي، كذلك تستهدف هذه الاستراتيجية الجديدة ضمان قدرات البحرية الروسية على العمل في مختلف الظروف، بما في ذلك في المناطق البعيدة مثل المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي، في ظل التنافس مع الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، وضرورة تحقيق التوازن من ناحية الكم والكيف مع الترسانة العسكرية الغربية، وبما يحقق قدرات البحرية الروسية على "الحفاظ على التوازن العالمي"، وما يتفق مع القول المأثور حول أن "زيادة النشاط العسكري الغربي، تتطلب رداً بحرياً قوياً"، وهو ما يبدو واضحاً في استعدادات روسيا التي تقوم بها في مناطق المحيط المتجمد الشمالي، بما تملكه من أسطول كاسحات الجليد الذي يعد الأكبر في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store