أحدث الأخبار مع #هوليود،


الأسبوع
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأسبوع
يتدلى من الطائرة.. توم كروز يواصل تقديم مشاهد الحركة المثيرة في Mission Impossible 8
فيلم Mission Impossible 8 شيماء ياسر توم كروز.. ينتظر الكثير من عشاق سينما هوليود، موعد عرض الجزء الجديد من سلسلة المهمة المستحيلة «Mission Impossible 8»، وذلك بعدما طُرح البرومو الدعائي للموسم الثامن من السلسلة. موعد عرض الجزء الثامن من فيلم Mission Impossible يستعد الممثل توم كروز للعودة بدور إيثان هانت في الجزء الجديد من سلسلة «المهمة المستحيلة»، المقرر عرضه في 23 مايو 2025، ويواصل توم كروز تقديم مشاهد الحركة المثيرة، بما في ذلك مشهد يتدلى فيه من طائرة. أبطال فيلم Mission Impossible 8 ويشارك في الفيلم نجوم جدد منهم «تراميل تيلمان وهانا وادينجهام»، بالإضافة إلى أبطاله السابقين، «هايلي أتويل، فينج راميز، سيمون بيج، وأنجيلا باسيت». موعد عرض Mission Impossible 8 في مهرجان كان السينمائي الدولي ويذكر أن إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي، كشفت عن عرض الفيلم المرتقب خارج المسابقة الرسمية في مسرح جراند تياتر لوميير يوم 14 مايو المقبل بحضور توم كروز وفريق العمل ضمن فعاليات الدورة 78 في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل. إيرادات الجزء السابع من فيلم Mission Impossible والجدير بالذكر أن الجزء السابع من فيلم توم كروز Mission Impossible، تخطى حاجز النصف مليار دولار، حيث حقق حوالي 600 مليون منذ طرحه في دور العرض العالمية في يوليو الماضي. أحداث الجزء السابع من فيلم Mission Impossible ودارت أحداث فيلم «Mission Impossible 7» حول تأثير الذكاء الاصطناعي وتمرده على البشر، ويحاول توم كروز في مهمته المستحيلة الوصول إلى مكان جهاز يدعى «الكيان» لتعطيله قبل أن يتسبب في إنهاء العالم.


الصباح العربي
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الصباح العربي
عشاق الفن والسينما ينعون وفاة البابا فرانسيس.. أول بابا دخل مجال التمثيل
نعمة محسب آثارت حزن كبير في نفوس الفنانين، وخاصة نجوم هوليود، فهو من أشد المتابعين الجيدين للفن وللسينما على وجه الخصوص. ظهر البابا فرانسيس في مشهد سينمائي مرة لمدة ٦ دقائق، وقام بشخصيته خلال الفيلم، ويعتبر هذا أول مرة في مجال السينما بالعالم. جدير بالذكر أنه كان يناقش القضايا الفنية من خلال المحادثات والندوات الفنية، حيثُ أنه كان يرى أهمية الفن وتأثيره على النفس البشرية. جلست معه من قبل الفنانة أنجلينا چولي خلال عرض فيلم unbreakable، وتناقش معه ليوناردو ديكابريو بخصوص قضية المناخ. كما أوضح مخرج عن رغبته في عمل فني ضخم لتجسيد حياة المسيح، وذلك بعد لقاءه مع البابا فرانسيس. أعلن الفاتيكان وفاة البابا الأمس الإثنين الموافق يوم ٢١ إبريل، رحل وسط حزن العالم الذي أحبه بسبب مواقفه تجاه الأطفال والإنسانية والفقر.

مصرس
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
هل تبتلع جبال اليمن سمعة أميركا؟
كاتب يمنىبدا للأميركيين واضحًا، مع بيرسترويكا/ إصلاحات غورباتشوف التي دشنها في العام 1985، أن الاتحاد السوفياتي ذاهب إلى التفكّك، وأن أميركا سترث فضاء القوة والتأثير الذي سينشأ، أي ستصبح القطب الأوحد. دخل العالم رسميًّا في الباكس أميركانا، أو حقبة السلام والقواعد الأميركية. في الوقت ذاك كانت صورة القوة الأميركية لا تزال تعاني من الأثر الفيتنامي، ولا بدّ من معالجة تلك الصورة داخليًا وخارجيًّا. في العام التالي لإطلاق البيرسترويكا، أي 1986، أطلقت هوليود فيلمها الشهير Top Gun، برعاية لوجيستية سخية من قبل الجيش الأميركي. تدخل الجيش في كتابة النص، اشتركت طائراته في مشاهد الفيلم، وبرز الشاب توم كروز ليقدم صورة الأميركي الشجاع الذي لا تعرف المهابة إلى قلبه سبيلًا. طار مافريك -توم كروز- بالمقاتلة واقترب على نحو خطر من العدو، وبدلًا عن الخوف كان الشاب الأميركي الخارق يضحك. قاتل الجيش الأميركي في الفيلم ضد عدو غير محدد الهُوية، غير أن هُوية الطائرات المعادية "ميغ" سهّلت على المشاهدين معرفة العدو الذي دحره مافريك ورفاقه. مشاهد القتال في الجو أخذت الأنفاس، وتقول البيانات القادمة من تلك الأيام، إن الشباب الأميركي، بتأثير مباشر من الفيلم، أقبل على الالتحاق بقوات بلاده على نحو غير مسبوق تاريخيًا. رمّم الفيلم جروح فيتنام وصار إلى واحدة من أنجح العمليات الدعائية في التاريخ.إعلان جاءت عاصفة الصحراء بعد الفيلم بأربعة أعوام وكان العراق ميدانًا سهلًا لاستعراض القوة، وليرى العالم مدى القوة اللامحدودة التي يملكها الوارث الوحيد للعالم. فهِم العالم أن القوة الأميركية ليست فيلمًا من إنتاج هوليود، بل شيئًا أكثر بطشًا وضراوة. عادت هوليود إلى الأجواء ذاتها في العام 2022، لتقدم النسخة الثانية من Top Gun مع بطل الدعاية نفسه: توم كروز. اللحظة صعبة بالنسبة للهيمنة الأميركية، والحقائق تقول إن الباكس أميركانا صارت من الماضي. هذه المرّة سيتدرب الطيارون على مهاجمة منشأة نووية تحت الأرض. يبدو مافريك في النسخة الثانية من الفيلم خارقًا مجدّدًا، ولكنه أيضًا قد امتلأ بالخبرة الأخلاقية والعملياتية كما ينبغي لرجل قضى وقتًا طويلًا في الجيش الأميركي. تقع المنشأة في مكان حصين بين الجبال، تضاريس شرق أوسطية لا تخطئها العين. المنشأة محمية بشبكة من الصواريخ، وثمّة مقاتلات روسية من فصيلة "ميغ" قريبة من المكان، وسوف تشتبك مع المقاتلات الأميركية أثناء الفيلم. ينجح الطيارون الأميركيون، لما يمتازون به من فرادة وتفانٍ، في إصابة الهدف ومحو الخطر. يمكن لأي مشاهد أن يخمّن طبيعة العدو "الشرق أوسطي" الذي يخسر منشأته النووية. أرى أنه لا بدّ من هذا التفصيل السينمائي إذا أردنا أن نلقي ما يكفي من الضوء على الهجوم الأميركي الراهن على اليمن. داخل تضاريس جبلية معقدة يحتفظ الحوثيون بأسلحتهم النوعية وبمنشآت التصنيع التي يُعتقد أنها أنجزت بمساعدة إيرانية. إذا عجزت أميركا عن الوصول إلى المخابئ الإستراتيجية الحوثية، فمن المحتمل أن تفشل في إيران، حيث التعقيدات العملياتية لا يمكن مقارنتها بالتحدي الحوثي. في ميدان التدريب السهل، الذي توفره اليمن، يمكن لمافريك الأميركي أن يطير بين الجبال، كما فعل في النسخة الثانية من فيلم Top Gun ويصيب منشآت معقدة تحت الأرض أو في بطون الأودية. في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طارت مقاتلات بي-2، القادرة على حمل قنابل نووية، من أميركا ووصلت إلى سماء اليمن، وهناك نفذت خمس ضربات ضد مواقع تخزين حصينة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية آنذاك. في الأيام الماضية وصلت ستّ مقاتلات من نفس النوع إلى قاعدة دياغو غارسيا على المحيط الهندي، وربما تجري المزيد من المران على "الأهداف الحوثية الحصينة" قبل أن يتعيّن عليها أن تطير فوق سماء إيران. وربما ستكون مهمة هذه القاذفات أدنى من ذلك، أن تشعل نارًا في اليمن يراها الواقف في طهران. لا تزال إمكانية إخضاع إيران بلا حرب قائمة، غير أن ذلك لن يحدث إن رفض الحوثيون الخضوع. ليست إيران بالمهمة السهلة إذا ما قرر الجيش الأميركي الطيران خارج بلاتوه التصوير في هوليود. إيران بلاد مترامية الأطراف يشكّل الجزء الجبلي نصفها على الأقل. كما تفصلها عن الأراضي العربية سلسلة جبلية مثيرة، جبال زاغروس، التي تمتد من مضيق هرمز في الجنوب إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا شمالًا. في بعض أجزائها ترتفع تلك السلسلة الجبلية في السماء إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متر فوق سطح البحر، وقد شكّلت، في سياق تاريخي، حائطًا ضد الأعداء القادمين من الغرب. احتمى الفرس، وأسلافهم الميديون، بتلك الجبال لصد الأعداء كما فعلوا مع الآشوريين. كما جعلوا انتصار أعداء آخرين مسألة عالية الكلفة، حدث ذلك مع المقدونيين في القرن الرابع قبل الميلاد، ومع المسلمين في القرن الميلادي السابع. التضاريس الحوثية ليست أقل رحمة من الخارطة الإيرانية، حقيقة يدركها الجيش الأميركي أكثر من البيت الأبيض. يبدو ترامب في عجلة من أمره، فهو يعتقد أن بمقدوره إشعالَ الحروب وإطفاءَها في 24 ساعة زمن. مضت أسابيع منذ بداية الحرب على الحوثيين، والقائد بحاجة إلى صورة نصر يقدمها لمتابعيه على السوشيال ميديا قبل شعبه. الرجل الذي أرسل جيشه لتدمير مخابئ السلاح الإستراتيجي – أو العقل الإيراني كما يقول- لم يجد المخابئ، ولم يصل إلى العقل، حتى الآن. بدلًا من ذلك نشر صورة لحشد من اليمنيين تسقط قنبلة فوق رؤوسهم. ما إذا كان ذلك التجمع البشري هو "العقل الإيراني" الذي قال ترامب إنه سيدمره في اليمن؟يتعيّن على الأميركان حسم السؤال الحوثي على طريقة هوليود قبل الذهاب إلى بلاد مساحتها تزيد عن مليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع. تلاعب الأميركيون بالمسألة الحوثية كثيرًا، ولم يتحمّسوا للجهود الرامية إلى احتواء تلك الظاهرة العنيفة قبل عقد من الزمان. تعاوِنُ أميركا حلفاءها، ولكن ليس إلى درجة احتواء الخطر بصورة نهائية. يتعيّن على الحليف أن يبقى، على مرّ الأيام، في مسيس الحاجة لليد الأميركية، وأن يرى خطرًا محيطًا به. في فبراير/ شباط 2021 ألغت إدارة بايدن قرار تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية خارجية. لم يكن قد مضى على ذلك التصنيف الأميركي سوى بضعة أسابيع، اتخذته إدارة ترامب في أيامها الأخيرة. نَعِمَ ترامب بأربعة أعوام كاملة وكان بمقدوره، في ذروة الصراع في اليمن، أن يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية لكنه لم يفعل. جاء ترامب مجدّدًا وبعد مضي يومين من وصوله إلى البيت الأبيض أعاد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ثم أعلن الحرب عليها منتصف مارس/ آذار الماضي. تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية أو إخراجهم من قائمة الإرهاب يحدث في الأيام الأولى أو الأخيرة من الدورة الرئاسية الأميركية. هذا التلاعب بمسألة خطرة على هذا النحو يفصح عن الكثير، ويشير إلى الأكثر. تطوّرت المسألة الحوثية، التي بدأت بشن حرب براغيث ضد الدولة اليمنية في العام 2004، وانتهت بسقوط الدولة في قبضتها خلال عشرة أعوام، إلى أن وجدت أميركا نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مدروسة مع الجماعة. واجِهةُ الخطاب الرسمي الأميركي بشأن هذه الحرب لا تعطينا صورة واضحة عمّا يمكن عدّه إستراتيجية أميركية، سوى ما أشرنا إليه سابقًا. بمقدور الحوثيين عند مرحلة ما من الصراع إيقاف استهدافهم للملاحة البحرية، والدخول مع الأميركيين في عملية تفاوض. ولكن إلى أي مدى تبدو مسألة الملاحة حاسمة داخل الإستراتيجية الأميركية؟ حذّر جي دي فانس، نائب ترامب، في حوارات "سيغنال" المسرّبة من أن يؤدي الهجوم الأميركي على الحوثيين إلى حل معضلة الملاحة أمام أوروبا، وسأل زملاءه ما إذا كانت تلك النتيجة المحتملة واضحة في ذهن الرئيس. الحوثيون هدفٌ سهل ولكنه ممتنع. فالجغرافيا الصعبة هي أيضًا جيش، كما يقول الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب". حوارات سيغنال المسرّبة كشفت عن أمر مثير، فالقادة الذين اجتمعوا للاحتفال ببدء الهجوم على الحوثيين تفاجَؤُوا بالعملية، حتى إن نائب الرئيس تساءل ببراءة عمّا إذا كان الرئيس قد أحيط علمًا. في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2024، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ حوالي ثلث القدرة الهجومية للحوثيين جرى تدميرها. تلك العجلة في تقدير حجم النصر تردّ عليها الحقائق الراهنة. فبعد عام كامل من العمل في الحقل اليمني تجد أميركا نفسها عاجزة عن الوصول إلى قيادات الصف الأول لدى الجماعة. فهي تتمتع، فيما يبدو، بأمن عملياتي أفضل من حلفائها الآخرين في محور المقاومة، كما يذهب ناعوم رايدان، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. لا تزال أميركا بعيدة عن الادعاء بأنها قد عطّلت القدرة الحوثية، حتى وإن نجحت في إضعاف قدرتهم على تهديد الملاحة عبر تدمير شبكة الرادار والكثير من الأصول البحرية. مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل. قاوم الحوثيون كل أشكال الضغط العسكري لربع قرن من الزمن، ولا يمكن التقليل من خبرتهم التي اكتسبوها خلال سلسلة من الحروب. بالنسبة لأميركا، التي بدأت تعاني من عجز في مخزون الذخيرة، كما تقول تقارير عديدة، فإن الورطة اليمنية ستبعدها عن الأجواء الإيرانية، أي عن الهدف النهائي من كل تلك المناورات والتدريبات. أما أفضل ما تصبو إليه السلطات في طهران فهو أن تبتلع جبال اليمن ذخيرة أميركا وسمعتها، وتشتّت انتباهها.


الجزيرة
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
هل تبتلع جبال اليمن سمعة أميركا؟
بدا للأميركيين واضحًا، مع بيرسترويكا/ إصلاحات غورباتشوف التي دشنها في العام 1985، أن الاتحاد السوفياتي ذاهب إلى التفكّك، وأن أميركا سترث فضاء القوة والتأثير الذي سينشأ، أي ستصبح القطب الأوحد. دخل العالم رسميًّا في الباكس أميركانا، أو حقبة السلام والقواعد الأميركية. في الوقت ذاك كانت صورة القوة الأميركية لا تزال تعاني من الأثر الفيتنامي، ولا بدّ من معالجة تلك الصورة داخليًا وخارجيًّا. في العام التالي لإطلاق البيرسترويكا، أي 1986، أطلقت هوليود فيلمها الشهير Top Gun، برعاية لوجيستية سخية من قبل الجيش الأميركي. تدخل الجيش في كتابة النص، اشتركت طائراته في مشاهد الفيلم، وبرز الشاب توم كروز ليقدم صورة الأميركي الشجاع الذي لا تعرف المهابة إلى قلبه سبيلًا. طار مافريك -توم كروز- بالمقاتلة واقترب على نحو خطر من العدو، وبدلًا عن الخوف كان الشاب الأميركي الخارق يضحك. قاتل الجيش الأميركي في الفيلم ضد عدو غير محدد الهُوية، غير أن هُوية الطائرات المعادية "ميغ" سهّلت على المشاهدين معرفة العدو الذي دحره مافريك ورفاقه. مشاهد القتال في الجو أخذت الأنفاس، وتقول البيانات القادمة من تلك الأيام، إن الشباب الأميركي، بتأثير مباشر من الفيلم، أقبل على الالتحاق بقوات بلاده على نحو غير مسبوق تاريخيًا. رمّم الفيلم جروح فيتنام وصار إلى واحدة من أنجح العمليات الدعائية في التاريخ. جاءت عاصفة الصحراء بعد الفيلم بأربعة أعوام وكان العراق ميدانًا سهلًا لاستعراض القوة، وليرى العالم مدى القوة اللامحدودة التي يملكها الوارث الوحيد للعالم. فهِم العالم أن القوة الأميركية ليست فيلمًا من إنتاج هوليود، بل شيئًا أكثر بطشًا وضراوة. عادت هوليود إلى الأجواء ذاتها في العام 2022، لتقدم النسخة الثانية من Top Gun مع بطل الدعاية نفسه: توم كروز. اللحظة صعبة بالنسبة للهيمنة الأميركية، والحقائق تقول إن الباكس أميركانا صارت من الماضي. هذه المرّة سيتدرب الطيارون على مهاجمة منشأة نووية تحت الأرض. يبدو مافريك في النسخة الثانية من الفيلم خارقًا مجدّدًا، ولكنه أيضًا قد امتلأ بالخبرة الأخلاقية والعملياتية كما ينبغي لرجل قضى وقتًا طويلًا في الجيش الأميركي. تقع المنشأة في مكان حصين بين الجبال، تضاريس شرق أوسطية لا تخطئها العين. المنشأة محمية بشبكة من الصواريخ، وثمّة مقاتلات روسية من فصيلة "ميغ" قريبة من المكان، وسوف تشتبك مع المقاتلات الأميركية أثناء الفيلم. ينجح الطيارون الأميركيون، لما يمتازون به من فرادة وتفانٍ، في إصابة الهدف ومحو الخطر. يمكن لأي مشاهد أن يخمّن طبيعة العدو "الشرق أوسطي" الذي يخسر منشأته النووية. أرى أنه لا بدّ من هذا التفصيل السينمائي إذا أردنا أن نلقي ما يكفي من الضوء على الهجوم الأميركي الراهن على اليمن. داخل تضاريس جبلية معقدة يحتفظ الحوثيون بأسلحتهم النوعية وبمنشآت التصنيع التي يُعتقد أنها أنجزت بمساعدة إيرانية. إذا عجزت أميركا عن الوصول إلى المخابئ الإستراتيجية الحوثية، فمن المحتمل أن تفشل في إيران، حيث التعقيدات العملياتية لا يمكن مقارنتها بالتحدي الحوثي. في ميدان التدريب السهل، الذي توفره اليمن، يمكن لمافريك الأميركي أن يطير بين الجبال، كما فعل في النسخة الثانية من فيلم Top Gun ويصيب منشآت معقدة تحت الأرض أو في بطون الأودية. في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طارت مقاتلات بي-2، القادرة على حمل قنابل نووية، من أميركا ووصلت إلى سماء اليمن، وهناك نفذت خمس ضربات ضد مواقع تخزين حصينة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية آنذاك. في الأيام الماضية وصلت ستّ مقاتلات من نفس النوع إلى قاعدة دياغو غارسيا على المحيط الهندي، وربما تجري المزيد من المران على "الأهداف الحوثية الحصينة" قبل أن يتعيّن عليها أن تطير فوق سماء إيران. وربما ستكون مهمة هذه القاذفات أدنى من ذلك، أن تشعل نارًا في اليمن يراها الواقف في طهران. لا تزال إمكانية إخضاع إيران بلا حرب قائمة، غير أن ذلك لن يحدث إن رفض الحوثيون الخضوع. ليست إيران بالمهمة السهلة إذا ما قرر الجيش الأميركي الطيران خارج بلاتوه التصوير في هوليود. إيران بلاد مترامية الأطراف يشكّل الجزء الجبلي نصفها على الأقل. كما تفصلها عن الأراضي العربية سلسلة جبلية مثيرة، جبال زاغروس، التي تمتد من مضيق هرمز في الجنوب إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا شمالًا. في بعض أجزائها ترتفع تلك السلسلة الجبلية في السماء إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متر فوق سطح البحر، وقد شكّلت، في سياق تاريخي، حائطًا ضد الأعداء القادمين من الغرب. احتمى الفرس، وأسلافهم الميديون، بتلك الجبال لصد الأعداء كما فعلوا مع الآشوريين. كما جعلوا انتصار أعداء آخرين مسألة عالية الكلفة، حدث ذلك مع المقدونيين في القرن الرابع قبل الميلاد، ومع المسلمين في القرن الميلادي السابع. التضاريس الحوثية ليست أقل رحمة من الخارطة الإيرانية، حقيقة يدركها الجيش الأميركي أكثر من البيت الأبيض. يبدو ترامب في عجلة من أمره، فهو يعتقد أن بمقدوره إشعالَ الحروب وإطفاءَها في 24 ساعة زمن. مضت أسابيع منذ بداية الحرب على الحوثيين، والقائد بحاجة إلى صورة نصر يقدمها لمتابعيه على السوشيال ميديا قبل شعبه. الرجل الذي أرسل جيشه لتدمير مخابئ السلاح الإستراتيجي – أو العقل الإيراني كما يقول- لم يجد المخابئ، ولم يصل إلى العقل، حتى الآن. بدلًا من ذلك نشر صورة لحشد من اليمنيين تسقط قنبلة فوق رؤوسهم. ما إذا كان ذلك التجمع البشري هو "العقل الإيراني" الذي قال ترامب إنه سيدمره في اليمن؟ يتعيّن على الأميركان حسم السؤال الحوثي على طريقة هوليود قبل الذهاب إلى بلاد مساحتها تزيد عن مليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع. تلاعب الأميركيون بالمسألة الحوثية كثيرًا، ولم يتحمّسوا للجهود الرامية إلى احتواء تلك الظاهرة العنيفة قبل عقد من الزمان. تعاوِنُ أميركا حلفاءها، ولكن ليس إلى درجة احتواء الخطر بصورة نهائية. يتعيّن على الحليف أن يبقى، على مرّ الأيام، في مسيس الحاجة لليد الأميركية، وأن يرى خطرًا محيطًا به. في فبراير/ شباط 2021 ألغت إدارة بايدن قرار تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية خارجية. لم يكن قد مضى على ذلك التصنيف الأميركي سوى بضعة أسابيع، اتخذته إدارة ترامب في أيامها الأخيرة. نَعِمَ ترامب بأربعة أعوام كاملة وكان بمقدوره، في ذروة الصراع في اليمن، أن يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية لكنه لم يفعل. جاء ترامب مجدّدًا وبعد مضي يومين من وصوله إلى البيت الأبيض أعاد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ثم أعلن الحرب عليها منتصف مارس/ آذار الماضي. تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية أو إخراجهم من قائمة الإرهاب يحدث في الأيام الأولى أو الأخيرة من الدورة الرئاسية الأميركية. هذا التلاعب بمسألة خطرة على هذا النحو يفصح عن الكثير، ويشير إلى الأكثر. تطوّرت المسألة الحوثية، التي بدأت بشن حرب براغيث ضد الدولة اليمنية في العام 2004، وانتهت بسقوط الدولة في قبضتها خلال عشرة أعوام، إلى أن وجدت أميركا نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مدروسة مع الجماعة. واجِهةُ الخطاب الرسمي الأميركي بشأن هذه الحرب لا تعطينا صورة واضحة عمّا يمكن عدّه إستراتيجية أميركية، سوى ما أشرنا إليه سابقًا. بمقدور الحوثيين عند مرحلة ما من الصراع إيقاف استهدافهم للملاحة البحرية، والدخول مع الأميركيين في عملية تفاوض. ولكن إلى أي مدى تبدو مسألة الملاحة حاسمة داخل الإستراتيجية الأميركية؟ حذّر جي دي فانس، نائب ترامب، في حوارات "سيغنال" المسرّبة من أن يؤدي الهجوم الأميركي على الحوثيين إلى حل معضلة الملاحة أمام أوروبا، وسأل زملاءه ما إذا كانت تلك النتيجة المحتملة واضحة في ذهن الرئيس. ماذا يريد الأميركيون من الهجوم على الحوثيين؟ ربما تكون الإجابة أبسط من كل الاحتمالات: ميدان تدريب قبل الهجوم على منشآت إيران. إعلان يرغب ترامب في إعادة أميركا إلى العظمة القديمة، تلك العودة بحاجة إلى صورة نصر على طريقة مافريك في فيلمَيه؛ الأول والثاني. الحوثيون هدفٌ سهل ولكنه ممتنع. فالجغرافيا الصعبة هي أيضًا جيش، كما يقول الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب". حوارات سيغنال المسرّبة كشفت عن أمر مثير، فالقادة الذين اجتمعوا للاحتفال ببدء الهجوم على الحوثيين تفاجَؤُوا بالعملية، حتى إن نائب الرئيس تساءل ببراءة عمّا إذا كان الرئيس قد أحيط علمًا. في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2024، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ حوالي ثلث القدرة الهجومية للحوثيين جرى تدميرها. تلك العجلة في تقدير حجم النصر تردّ عليها الحقائق الراهنة. فبعد عام كامل من العمل في الحقل اليمني تجد أميركا نفسها عاجزة عن الوصول إلى قيادات الصف الأول لدى الجماعة. فهي تتمتع، فيما يبدو، بأمن عملياتي أفضل من حلفائها الآخرين في محور المقاومة، كما يذهب ناعوم رايدان، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. لا تزال أميركا بعيدة عن الادعاء بأنها قد عطّلت القدرة الحوثية، حتى وإن نجحت في إضعاف قدرتهم على تهديد الملاحة عبر تدمير شبكة الرادار والكثير من الأصول البحرية. مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل. قاوم الحوثيون كل أشكال الضغط العسكري لربع قرن من الزمن، ولا يمكن التقليل من خبرتهم التي اكتسبوها خلال سلسلة من الحروب. بالنسبة لأميركا، التي بدأت تعاني من عجز في مخزون الذخيرة، كما تقول تقارير عديدة، فإن الورطة اليمنية ستبعدها عن الأجواء الإيرانية، أي عن الهدف النهائي من كل تلك المناورات والتدريبات. أما أفضل ما تصبو إليه السلطات في طهران فهو أن تبتلع جبال اليمن ذخيرة أميركا وسمعتها، وتشتّت انتباهها.


جفرا نيوز
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- جفرا نيوز
ويل سميث : "الفشل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأحلام"
جفرا نيوز - ضم مؤتمر قمة الويب 2025 العديد من اللحظات المهمة في اليوم الأول من دورته، ولكن أبرزها كان صعود الممثل ورجل الأعلام الأميركي ويل سميث إلى خشبة المسرح في مقابلة مباشرة مع جاي شيتي مؤلف كتب من الأكثر مبيعا على مستوى العالم ومقدم بودكاست "أون بربوز" (On Purpose)، وقد دار الحوار حول مفهوم النجاح لدى ويل سميث ورحلته من الغناء إلى أدواره الناجحة للغاية في هوليود. يذكر أن ويل سميث يملك شركة "ويست بروك" (Westbrook) وهي شركة إنتاج إعلامي، فضلا عن فريق "فيلادلفيا سفنيتي سيكسرز" (Philadelphia 76ers)، ويعد من أبرز رجال الأعمال في هوليود مع كونه نجم صف أول لشباك التذاكر. استهل ويل سميث حديثه عن رحلته في النجاح والانتقال من قطاع الموسيقى إلى التمثيل في برامج التلفاز ثم شاشات هوليود، وعن هذه الرحلة قال ويل سميث إنه في كل مرحلة كان يشعر بالخوف من الانتقال إلى نقطة جديدة وبداية رحلة جديدة، وهي التجربة الأشبه بفيلم "ذا بيرسوت أوف هابينس" (Pursuit of happiness) الذي قدمه منذ عدة سنوات. وأضاف سميث أنه في كل مرة كان ينتقل من مرحلة إلى الأخرى كان يتخلى فيها عن عقلية النجاح الذي حققه في المرحلة السابقة، إذ كان يتخذ عقلية الطفل الذي يتعلم شيئا للمرة الأولى، وهذا يجبره أن يتساءل عن كل شيء ويتعلم كل ما له علاقة بالمجال الجديد من دون وجود أي قيود ناتجة عن الخبرات السابقة التي يملكها. وقد أشار جاي شيتي إلى أن نصيحة ويل سميث هذه تتنافى مع العديد من النصائح الأخرى التي تظهر في مختلف المنصات حول الادعاء بمعرفة كل شيء فضلا عن امتلاك كافة المهارات اللازمة للقيام بكل شيء في كل مكان في العالم، إذ يرى ويل سميث أن مفتاح النجاح الحقيقي هو التساؤل عن كل شيء والإيقان بعدم المعرفة في الجوانب الجديدة. مفهوم النجاح لدى ويل سميث بدأت رحلة ويل سميث في مفهوم النجاح برغبة مستعرة للوصول إلى المركز الأول في كل ما يقوم به، ثم فعل كل ما يمكن من أجل الوصول إلى هذه المكانة والحفاظ عليها في كل ما يقوم به، وبعد وقت أصبح ويل سميث قادرا على النجاح في كل ما يفعله لأنه أدرك آلية النجاح. ولكن لاحقا، تغيرت هذه الرغبة لتصبح رغبة ملحة في مساعدة كل من حوله، إذ وجد سعادته الحقيقية في مساعدة غيره على النجاح وتحقيق ذاتهم، أي أن نجاح ويل سميث لا يتضمن تحطيم المنافسين والتخلص منهم، وقد استشهد بنتيجة فيلمه "ذا بيرسوت أوف هابينس"؛ إذ كان يوقفه المتابعون في الشارع ليشكروه على الفيلم وعلى ما قدمه لهم، وهو ما مثل دافعا له من أجل تقديم المزيد من الأعمال التي تخاطب وتساعد كل من حوله. التوازن بين الحياة الشخصية والعمل تطرق ويل سميث للحديث عن التوازن بين الحياة الشخصية والعمل بسبب كونه من أكثر الأسئلة التي يتلقاها دوما، وبحسب ما يرى، فإن هذا التوازن سيكون مستحيلا من دون وجود مجموعة من القيم التي تتكيف مع محيطها سواء كان في العمل أو في المنزل والحياة الشخصية. فمن غير المنطقي لويل سميث أن تمتلك عقلية النجاح في العمل ومحاولة الفوز على الجميع، لتعود إلى منزلك وتمارس العقلية ذاتها أثناء الاستمتاع بالألعاب المنزلية مع أفراد أسرتك، إذ يجب أن تركز دائما على الأشخاص المحيطين بك وتراعي وجودهم في حياتك حتى تتمكن من تحقيق التوازن الحقيقي بين الحياة الشخصية والعمل. استرسل ويل سميث في أهمية الأفراد والأشخاص في حياته سواء كانوا في شركته أو محيطه أو حتى معجبيه، واستشهد بما يفعله المدير التنفيذي لشركته "ويست بروك"، إذ يبدأ الاجتماعات دوما بالسؤال عن الحالة النفسية لكل من يحضر الاجتماع معه. وبدلا من وصف الحالة النفسية أو تبريرها، فإنه يلجأ لأسلوب أضواء المرور، إذ يطلب من الحضور أن يصنفوا مشاعرهم بين الأخضر والأصفر والأحمر، من دون تقديم أي مبرر، ثم يبدأ بالتعامل مع كل فرد بناء على حالته النفسية وتوجيه الحديث واللوم أو الشكر لكل شخص بناء على حالته النفسية. وأكد ويل سميث أن هذه الطريقة تساعدهم في الشركة للنجاح وتقبل النقد بصدر رحب للغاية، وأشار إلى أنه شاهد بعض الأشخاص يستخدمون الآلية ذاتها مع أبنائهم في المنزل، وذلك من أجل التركيز على مشاعرهم من دون النظر إلى أسبابها. وفي النهاية، اختتم ويل سميث حديثه بالتأكيد على أهمية دور الفرد في المجتمع، وأن هذا الدور كلما كان إيجابيا ويحقق مساعدة للآخرين، يصبح الفرد أكثر نجاحا.