logo
#

أحدث الأخبار مع #هوية

«عصر اللا يقين»
«عصر اللا يقين»

البيان

timeمنذ 4 أيام

  • منوعات
  • البيان

«عصر اللا يقين»

نعيش زمناً تحكمه السرعة، وتسيّره التقنيات، وتخترقه المستجدات على مدار الساعة، حتى بات من الصعب الإمساك بثوابت الحياة التي طالما كانت تمثل ركائز الأمان والطمأنينة. قد يقال إن وتيرة الحياة أصبحت أسرع، وإن الالتزامات تزداد، وإن «اللايف ستايل» الحديث لا يتيح وقتاً للتواصل كما كان في السابق. وهذا صحيح، لكن لا يجب أن يكون مبرراً لذوبان الهوية وتلاشي العلاقات. التقدّم لا يعني أن نفقد ذاكرتنا الجمعية، ولا أن نستبدل الجوهر بالقشور.

خاص لـ"هي": المصممة السعودية نبراس الجعيب تشكل الأثاث كما تُنسَج القصائد.. بين سكون الرمال وتعقيد الزخارف
خاص لـ"هي": المصممة السعودية نبراس الجعيب تشكل الأثاث كما تُنسَج القصائد.. بين سكون الرمال وتعقيد الزخارف

مجلة هي

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • مجلة هي

خاص لـ"هي": المصممة السعودية نبراس الجعيب تشكل الأثاث كما تُنسَج القصائد.. بين سكون الرمال وتعقيد الزخارف

في عالم يتسابق فيه المصممون لصناعة "اللافت"، تختار نبراس الجعيب أن تصنع الهادئ، والعميق، والناطق دون ضجيج. لا تصمم الأشكال الجميلة، بل تبني حوار صامت بين الضوء والمادة، بين الذاكرة والمساحة. في حديثها مع "هي"، تكشف المصممة السعودية عن رؤيتها وفلسفتها في تصميم المساحات وكيف استطاعت أن تحوّل غرفة القراءة من مساحة خاصة إلى عمل فني يحتفي بالهوية والحميمية، دون أن تغادر جذورها. في مشروع The Reading Room أعادت نبراس تخيّل فكرة غرفة القراءة تفتتح الجعيب حديثها مع "هي" كاشفاً عن فلسفتها الشخصية في التصميم، فتقول: "أنا شخص يقرأ المكان، أستمع إلى طريقة سقوط الضوء، إلى شعور الصمت، وإلى ما تقوله الأشياء أو ما لا تقوله. التصميم بالنسبة لي ليس شكلاً فقط، بل ترجمة لما لا يُقال." هذه القدرة على الإنصات نشأت من جذور عميقة، من طفولة عايشت فيها التباين بين سكون الصحراء وزخرفة المعمار التقليدي. نبراس تصف ذلك بقولها: "تربّيت في بيئة من التناقضات: بساطة فرضتها الضرورة، وفخامة صنعتها الطقوس. هذا التباين علّمني أن أبحث عن المعنى في المادة، وأن أجد الجمال في التوازن والانضباط." لكن في خضم هذا التكوين المحلي، لم تغب عنها أهمية التفاعل مع العالم. نبراس لا ترى في الهويّة العربية والتصميم العالمي صراعًا، بل حوارًا مستمرًا، تضيف: "أبدأ من إحساس داخلي مرتبط بذاكرة المكان العربي، سخاء المساحة، ونعومة الخامات، وطريقة حضور الغرفة، ثم أُعيد صياغة هذه الأحاسيس بمنظور عالمي يوسّع التجربة دون أن يفرّغها من خصوصيتها." الجعيب:" خلاصة رؤيتي للمساحة متجذرة في الذاكرة، لكن واضحة في التعبير العالمي." من هذه الرؤية المتجذّرة والمنفتحة في آن، ولِد مشروعها The Reading Room. مشروع تم الكشف عنه في أسبوع ميلان للتصميم أعادت نبراس تخيّل فكرة غرفة القراءة، من مساحة منعزلة إلى مساحة تسمح بالتأمل واللقاء معًا. حيث توضح لـ"هي" قائلة: "غرفة القراءة التقليدية عادة ما تكون مكانًا خاصًا ومنعزلًا. أردت أن أُحدث تحوّلًا في هذا المفهوم — أن أخلق مساحة تُشجّع على التأمل، لكنها في الوقت ذاته تدعو للقاءات اللطيفة. في عالم تغمره الضوضاء، أصبحت الراحة نوعًا من الترف الثمين. أردت أن أصمم مكانًا يسمح بالوحدة الهادئة والحوار الخفيف — كأن يكون تنفّسًا فضائيًّا." الهدف لم يكن فقط في إعادة تعريف ماتشغله الغرفة، بل في التعبير عن حضور مختلف. تصف نبراس القصة التي أرادت إيصالها قائلة: "أردت أن يكون الحضور هادئًا، لكنه متعمّد. غرفة لا تفرض نفسها، بل تحتويك، حيث يمكن للتصميم يمكن أن يكون عاطفيًّا ومجردًا في آنٍ واحد." يرمز ظهر الكرسي إلى هندسة الأقواس التقليدية، والمقاعد المنخفضة تُحاكي روح الجلسات العربية وفي تنسيق التفاصيل، كانت ذاكرة المكان جزءًا من الحوار. فعلى الرغم من السياق الأوروبي، حرصت نبراس على خلق انسجام لا يخفي التاريخ، بل يعيد ترجمته، فتوضح: "احترمت ذاكرة المكان، لكنني سمحت للأشكال الجديدة أن تحضر بثقة. لم أحاول أن أُطابق بين الأزمنة، بل أن أخلق حوارًا متناغمًا بينها." وحين سألناها كيف يعكس هذا المشروع فلسفتها كمصممة سعودية على الساحة العالمية، أجابت بثقة: "هو خلاصة رؤيتي للمساحة: متجذرة في الذاكرة، لكن واضحة في التعبير العالمي. استخدمت خامات مألوفة مثل الترافرتين والخشب، لكنها أُعيدت بتكوين بسيط وحديث." هذا التجسيد للهوية لم يكن سطحيًا أو زخرفيًا، بل جاء محمّلًا بالرموز الحسية التي تستحضر طابع الضيافة العربية والمجالس المحلية. تقول نبراس: "يرمز ظهر الكرسي إلى هندسة الأقواس التقليدية، والمقاعد المنخفضة تُحاكي روح الجلسات العربية 'المجلس'، حيث البساطة والارتباط بالأرض. اخترت الترافرتين والخشب الدافئ لاستحضار ذلك الشعور الحسي الناعم الذي أرتبط به مع المساحات السعودية؛ أماكن متواضعة لكنها مقصودة في تفاصيلها. تلخّص نبراس رؤيتها في عبارة تختزل كل ما سبق: "المكان بالنسبة لي ليس فقط ما نراه، بل ما نشعر به." وتضيف أيضاً:" هناك أيضًا نبرة خفية لثقافة 'المجلس' في إيقاع المساحة: المقاعد المنخفضة، وتوزيع الجلسة بشكل دائري، وإحساس مفتوح يدعو للحضور. حتى اختيار المواد من الحجر الدافئ، والأقمشة الناعمة، والخشب الملموس، كل ذلك جاء لأنني أؤمن بأنها تعبّر عن كرم الضيافة العربية وحميميتها. وأعتقد أن لا منزل سعودي يخلو هذه الأيام من chaise longue! في نهاية حديثها مع "هي"، تلخّص نبراس رؤيتها في عبارة تختزل كل ما سبق: "المكان بالنسبة لي ليس فقط ما نراه، بل ما نشعر به. وما أطمح إليه دائمًا هو تصميم مساحات تُشبهنا... هادئة، دافئة، والأهم أنها تحمل قصة."

"المستندة إلى النجوم" تثير جدلاً عنصرياً في نيويورك
"المستندة إلى النجوم" تثير جدلاً عنصرياً في نيويورك

الشرق السعودية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

"المستندة إلى النجوم" تثير جدلاً عنصرياً في نيويورك

أثار تمثال امرأة من أصول إفريقية تمّ الكشف عنه في 29 أبريل في "تايمز سكوير" نيويورك، الجدل حول شخصية المرأة وأصولها وهويتها. التمثال البرونزي صمّمه الفنان البريطاني جيمس برايس بعنوان "مستندة إلى النجوم" أو "Grounded in the Stars"، مستلهماً عمله من وضعية تمثال "دايفيد" الشهير لمايكل أنجلو. يبلغ ارتفاع التمثال 12 قدماً، ويجسّد امرأة ترتدي ملابس يومية، واقفة وهي تضع يديها على وركيها، وتتطلع نحو الأمام بنظرة تأملية. وبحسب "فنون تايمز سكوير" وهي الجهة الممنظمة، "فإن التمثال هو محاولة لمكافحة أي مفاهيم مسبقة عن الهوية والتمثيل". وقال الفنان برايس عن عمله: "إنه يزعزع المفاهيم التقليدية لما يعنيه أن تكون منتصراً، ويتحدى من يجب أن يُصوّر كشخصية خالدة من خلال النُصب التذكارية". أضاف: "تقف ساحة تايمز كرمز أيقوني وموقع تلاقي، تجمع الناس من جميع مناحي الحياة، قصص فردية، وتجارب تتقاطع على منصّة عالمية. هدف أعمالي أن تصبح جزءًا من المكان الذي تعيش فيه وتاريخه المادي، فضلاً عن تفاعل الزوّار الذين يمرّون عبر الموقع وحوله، بغض النظر عن مدى سرعتهم". واستطلع موقع "آرت نت" آراء العابرين، إذ قالت سيدة أميركية مخاطبة الفنان: "أنا أكره تمثالك، لأنه ليس تمثيلاً دقيقاً للنساء الأميركيات من أصول إفريقية. نحن نأتي بجميع الأشكال والأحجام، وأنت تمثلها بملابس بسيطة وتبدو غاضبة. أنت بريطاني ولا تعرف شيئاً عن النساء الأميركيات الملوّنات. ينبغي أن تشعر بالخجل من نفسك". أضافت: "هذا هراء يساري فقط لإغضاب البيض، وبناء على التعليقات، فإن السود لا يحبون ذلك أيضاً" وقال الموقع: "من المتوقع أن يستخدم المحافظون شعار الرئيس دونالد ترمب للتقليل من قيمة العمل؛ كما أن إحدى الميمات تضع تمثال المرأة إلى جانب تمثال هرقل وكيربرس الكلاسيكي من القرن التاسع عشر، حيث يظهر البطل اليوناني الأسطوري ببطون بارزة، تحت عنوان "اجعل التماثيل رائعة مرة أخرى." ووجدت وسائل الإعلام اليمينية طريقة لوضع العمل في سياق يثير هوسهم به تحت عنوان "من هذه المرأة؟" وسأل مضيف برنامج "فوكس نيوز"، جيسي واترز،" ماذا فعلت كي يكون لها تمثال؟ وخلص إلى "لا شيء، هذه ليست شخصاً حقيقياً إنها تمثال". في 9 مايو، أعاد حساب "real_toons" الشهير نشر ما يلي: امرأتان سوداوان تحيطان بالتمثال، إحداهما تقول "أحب هذا"، والأخرى تقول، "واو، أكره هذا." ينضم المزيد من الأشخاص إلى المحادثة، ويسأل أحدهم، "ما التالي، بيجامات وقبعة؟" في حين يتدخّل آخر ويقول:"نحن غارقون في معايير الجمال الأوروبية، لدرجة أن فكرة تكريم امرأة ملوّنة بحجم زائد تعتبر بطريقة ما غير محترمة؟" تجدر الإشارة إلى أن فنانين من أصول إفريقية، استخدموا ساحة "تايمز سكوير" كمكان للتعليق على تمثيل الأشخاص الملوّنين. ويأتي تركيب الفنان برايس في وسط المدينة، بعد سنوات من نصب الفنان كيهيندي ويلي، المعروف برسم الشباب الملوّنين في أماكن ووضعيات مستوحاة من بورتريهات تاريخ الفن.

هل يُسمح بأداء الاختبار دون الهوية الوطنية؟ "التعليم" تجيب
هل يُسمح بأداء الاختبار دون الهوية الوطنية؟ "التعليم" تجيب

الرجل

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرجل

هل يُسمح بأداء الاختبار دون الهوية الوطنية؟ "التعليم" تجيب

أكدت هيئة تقويم التعليم عبر اكس أنه لا يُسمح بدخول قاعة الاختبار إلا عند إبراز إحدى الوثائق الرسمية الثلاث: بطاقة الهوية الوطنية، أو جواز السفر، أو رخصة القيادة. جاء ذلك ردًا على استفسار أحد المواطنين، عبر إكس، حول إمكانية دخول الاختبار بعد فقدان بطاقة الهوية الوطنية. وشددت "التعليم" على أن إبراز أي من هذه الوثائق شرط أساسي، ولا يُستثنى من ذلك أي متقدّم، حرصًا على دقة الإجراءات وتنظيم سير الاختبارات. اقرأ أيضًا: الأحوال المدنية توضح شروط الصورة لتجديد الهوية الوطنية عبر أبشر الحين هويتي ضايعه كيف اختبر — ✨ERIN✨ (@vgk79131) May 9, 2025 ما الحل في حال فقدان الهوية؟ أشارت الهيئة إلى أنه في حال عدم وجود أي من الوثائق المعتمدة، فإنه يجب على المتقدّم حذف موعد الاختبار الحالي والتسجيل لاحقًا بعد إصدار بطاقة الهوية الوطنية. كما يُنصح بمراجعة الأحوال المدنية أو استخدام منصة أبشر لاستخراج بدل فاقد للهوية، إذا كان الوقت يسمح بذلك قبل موعد الاختبار. اقرأ أيضًا: منصة أبشر توضح آلية تفعيل الهوية الوطنية الجديدة استخراج بدل فاقد أو تالف للهوية الوطنية عبر "أبشر" توفر منصة "أبشر" أيضًا خدمة إصدار بدل فاقد أو تالف لبطاقة الهوية الوطنية، ما يساعد المواطنين على معالجة هذه الحالات الطارئة بسرعة وفعالية. وتُسهم هذه الخدمة في تسهيل الإجراءات، والحد من المعاملات الورقية، لتقديم تجربة رقمية مرنة وآمنة.

خاص لـ"هي": الفنانة السعودية إلهام الحتان الدوسري... حين يصبح الفن مرآة للهوية وذاكرة للمجتمع
خاص لـ"هي": الفنانة السعودية إلهام الحتان الدوسري... حين يصبح الفن مرآة للهوية وذاكرة للمجتمع

مجلة هي

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة هي

خاص لـ"هي": الفنانة السعودية إلهام الحتان الدوسري... حين يصبح الفن مرآة للهوية وذاكرة للمجتمع

في عوالم تتقاطع فيها المسافات والثقافات، تولد الحكايات العميقة ومن هذا المنطلق تشكّلت تجربة الفنانة والكاتبة والمنتجة الثقافية إلهام الحتان الدوسري، التي عاشت بين الولايات المتحدة والرياض، حاملةً في ذاكرتها ازدواجية المكان وتعدّد النظرات. منذ طفولتها، تساءلت عن جدوى الصمت وحدود البوح، لتصبح مع الوقت إحدى أبرز الأصوات الفنية السعودية المعاصرة، التي تنسج أعمالها بين التراث المادي والذاكرة الجمعية والبحث الأنثروبولوجي. في هذا التداخل، تفتتح الدوسري حديثها مع "هي"، موضحاً أن ذلك لم يكن عبئاً بل بوصلتها، تقول: "عشت بين ما هو معلن وما هو مضمر، بين خطاب غربي يفيض بالمحتوى، ومجتمع سعودي غني بالتجارب المخبأة. هذا التوتر أصبح محركاً لرغبتي في بناء لغة فنية لا تتوسل القبول، بل تحترم تعقيدات التحفظ المحلي وتحلل ما يصعب البوح به." تقول إلهام: "وجدت في الفن مساحة أبحث فيها عن ذاتي، وأرتب علاقتي مع العالم بوعي مختلف" من تصوير حسن العسيري بالرغم من خلفيتها المهنية في التحليل المالي والتسويق وجدت إلهام الدوسري، في الفن مجالاً لتفكيك الأسئلة الكبرى حول الهوية والمكان. عبر مشاريعها الفنية التي عُرضت في متاحف ومعارض محلية ودولية مثل المتحف الوطني السعودي ومؤسسة الشارقة للفنون ومعهد مسك. وفي خضم هذا التوازن بين العيش والعمل، تقاطعت المسارات في رحلتها الفريدة توضح إلهام لـ"هي": "تعلمت من التحليل المالي قراءة السلوكيات، لكن ظلت داخلي أسئلة لا تشبعها الأدوات التقليدية. وجدت في الفن مساحة أبحث فيها عن ذاتي، وأرتب علاقتي مع العالم بوعي مختلف." استطاعت إعادة تخيّل ما غاب عن الرواية الرسمية، والتقاط تفاصيل الحياة اليومية التي لم تُوثق بعد، خصوصاً في ذاكرة النساء السعوديات. من أعمالها البارزة "نفاه"، و"الصبّابات"، و"أسطورة قرية الفاو"، وصولاً إلى مشروعها الأرشيفي الكبير "ستوديو ابن حتّان" الذي يوثّق التاريخ البصري لعائلتها وذاكرة المكان منذ الستينيات. منحوتة "نْفاه" من تصوير محمد اسكندراني أما لحظة التحول الكبرى، فلم تكن كما يُروى عادةً عن فنانين آخرين. تبتسم إلهام وتقول لـ"هي": "لا أدّعي أنني وصلت لتلك اللحظة القاطعة التي أصبح فيها الفن وسيلة تواصلي الوحيدة، لكنه كان دائماً وسيلتي لفهم ذاتي أولاً. منذ أن رسمت عائلتي لأول مرة وأنا طفلة، وحتى أعمالي الحديثة مثل 'نفاه'، أشعر أن الفن يفتح مسارات للحوار العميق مع الذاكرة الجمعية، لا يعبر عني فقط، بل ينطق بما ظلّ صامتاً في وعينا الجماعي." من هذا الإيمان بأهمية الحوارات الصادقة، أنشأت الدوسري منصة "ثلوثين" التي باتت مساحة للكتابة الجماعية والحوار النقدي. تروي إلهام لـ"هي" عن هذه التجربة: "كنت أبحث عن فضاء يسبق فيه السؤال العرض، وتُبنى فيه اللقاءات على الرغبة بالفهم لا الاستعراض. حين غابت هذه المساحات عن المؤسسات والمنصات الرسمية، شعرت أن خلقها من قلب المجتمع بات ضرورة." توضح الدوسري:"لطالما شدّتني الصبّابات كحالة فريدة من التعبير الشعبوي والنسائي الحي" وفي سياق التوثيق، تخبرنا إلهام عن بدايات مشروعها في أرشفة ظاهرة "الصبّابات"، تلك الممارسة النسائية الشعبية التي ظلت لعقود بعيدة عن الأضواء. تصف لـ"هي" هذه التجربة قائلة: "بدأت بدافع فضول شخصي تجاه هذه الظاهرة الاجتماعية الاقتصادية المعاصرة وتاريخها العميق والغامض بالنسبة لي، وامتداد لمحاولة فهم كيف كانت تتحرك المرأة داخل وخارج الأطر التقليدية، في الشارع، وفي المجالس، وفي تفاصيل اليومي. وتكمل الحديث:"لطالما شدّتني الصبّابات كحالة فريدة من التعبير الشعبوي والنسائي الحي، وشحيحة الذكر في المصادر والمحتوى بشكل عام. بدأت بالبحث، باللقاء، بالاستماع، والتوثيق من داخل التجربة، لا من خارجها. ومع الوقت، تحوّل التوثيق إلى ورقة بحثية مدعمة بصور أخذتها لهن. مشاركة العمل فتح باباً لحوار أوسع، ولامس رغبة مجتمعية في فهم وتقدير وحفظ ممارستهن إلى جانب ممارسات أخرى متنوعة، مما حفّز غيري في بحثهم في الذاكرة الشعبية للمرأة السعودية والبناء على جهود سبقتنا و ملء فجوات الذاكرة." منحوتة "نْفاه" من تصوير محمد اسكندراني وعن تعدد الوسائط التي تستخدمها في أعمالها، من النحت إلى التصوير والكتابة، ترى إلهام أن هذه التعددية ضرورة لا ترفاً، وتقول لـ"هي": أتعامل مع الوسائط كأدوات تفكير وتنفيذ، لا كهويات ثابتة. أرى أن كل وسيلة تحمل قدرتها الخاصة على الكشف، ولا يمكن اختزال التجربة الإنسانية في واحدة منها فقط." وتكمل الحديث موضحاً: "قد تُغني وسيلة عن أخرى في التعبير وقد تدعمها. في النحت استطعت التعبير بما لا يمكنني البوح به بالتصوير ولا تشبعه الكتابة. أرى أن طبيعة تناولي لموضوع ما تدفعني إلى تجربة وسائل فنية معينة ومختلفة، ومهما قاومت، لا يستقيم العمل حتى أتجاوز تخوفي من خوضها، لتساعدني على تهذيب ذاتي في ما لم أفهمه أو أدركه بعد في موضوع انشغالي." وتختتم حديثها عن التعددية قائلة:" والتعدد لا يعني التشتت بالضرورة، بل هو وسيلة للإحاطة بالتعقيد. خاصة حين أعمل مع مواد مثل الأرشيف، الغني والهش، المتعدد طبقات الذاكرة، المتنوع بين الشخصي والجمعي، غامض النتيجة - أجد أنه يدفعني لوسائط جديدة ومربكة لي مثل ترميم ورقمنة الأرشيف وإلى الإخراج والإنتاج." توضح الدوسري أن التعدية في الفن لا تعني التشتت بالضرورة، بل هو وسيلة للإحاطة بالتعقيد وحين نطلب منها أن تختار شعوراً واحداً تُخلّده للأجيال القادمة، تجيب بإحساس عميق: "الدهشة الأولى… تلك اللحظة التي نشعر فيها أن العالم أوسع من أن يُفهم، ومع ذلك نستمر في المحاولة. إنها أصدق مقاومة ضد التبلّد والاعتياد." اختتمت "هي" الحديث بسؤالها عن السؤال الذي لم يُطرح عليها من قبل وتود أن تجاوب عنه، قائلة: "ربما السؤال الأهم هو ما الذي قررتُ ألا أُظهره بعد... ولماذا؟ لكنه سؤال أفضّل ألا يُطرح، لأن الصمت أيضاً فعلٌ فني، ولبعض الأشياء وقتها المناسب لتُقال." الصورة الرئيسية للمقالة من تصوير عبدالله الشهري

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store