أحدث الأخبار مع #هيئةالأركان


١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
تصاعد في الاعتراض داخل جيش الاحتلال.. ونتنياهو يرد: غوغائيون يخدمون أعداء 'إسرائيل'
تتزايد مظاهر الاعتراض داخل صفوف جيش الاحتلال على استمرار الحرب في قطاع غزة، الأمر الذي استدعى ردًّا من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، واصفًا المعترضين بـ'الغوغائيين الذين يقدمون خدمة مجانية لأعداء إسرائيل'. وفي هجوم واسع، شنّ نتنياهو انتقادات لاذعة ضد عدد من الضباط والجنود في مختلف الوحدات العسكرية الذين وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب وتشُكك في خلفيات قرار الحكومة بمواصلتها، معتبرين أن الدوافع وراءها سياسية وشخصية أكثر منها أمنية. وتأتي تصريحات نتنياهو وسط اتساع دائرة الاعتراض لتشمل وحدات في سلاحي الجو والبر، والبحرية، إضافة إلى جهاز الاستخبارات العسكرية. وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري الصهيوني روعي شارون: 'انضمت وحدة 8200 إلى الاعتراض، وفي المساء انضم لواء المظليين، ووحدة 'شاييطت 13'، ووحدة هيئة الأركان الخاصة، و'شَلداغ'، ووحدة 'موران'، حيث وقع ما بين 150 إلى 200 من عناصرها – لا يزالون في الخدمة الاحتياطية الفعلية – على عرائض مشابهة لرسالة الطيارين التي تؤكد أن استمرار الحرب نابع من دوافع سياسية لا من اعتبارات أمنية'. ويرى مراقبون صهاينة أن هذه الرسائل تعكس عودة الانقسام الداخلي الذي كان قد تفجّر قبل الحرب على خلفية التعديلات القضائية، لكنه يأخذ اليوم منحًى أكثر خطورة في ظل استمرار العدوان على غزة. من جهته، اعتبر القائد السابق لسلاح البحرية في جيش الاحتلال، إليعازر تسيني، أن 'إبداء الرأي بشأن عملية عسكرية في ظل الحرب يُعد أمرًا بالغ الخطورة. أنا أخشى أن يذهب الجنود إلى القتال دون أن يحملوا معهم أهم سلاح معنوي، وهو الإيمان بعدالة الطريق. فإذا فقدنا هذا الإيمان، فنحن أمام مشكلة حقيقية. لقد ربينا أجيالًا من الجنود الذين ينظرون إلينا كقادة سابقين، وما نبثّه إليهم الآن يثير الكثير من الإشكاليات في هذه المرحلة الحساسة من الحرب'. أما المحلل السياسي الصهيوني داني زاكين، فرأى أن 'التعاطي الإعلامي مع رفض استمرار الحرب لا يعكس فقط مبادرات فردية من داخل المؤسسة العسكرية أو من قِبَل مسؤولين سابقين، بل يُعد امتدادًا لحملة احتجاجات أوسع بدأت قبل عامين. وقد بادر بعض عناصر سلاح الجو مؤخرًا إلى تفعيلها، حيث اجتمعت مجموعات من الحراك مساء الأمس، وحددت خطواتها القادمة، ووزعت المهام، وصاغت بيانًا موحدًا، مع تغيير أسماء الوحدات المشاركة'. وفي المقابل، رحبت أوساط اليمين الصهيوني بموقف رئيس الأركان وقائد سلاح الجو الداعم لتسريح الجنود الموقعين على عرائض الاحتجاج، معتبرة أن من الضروري التعامل مع هذه الظاهرة بحزم قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة. وبالتزامن، كشفت مجلة '972+' الإسرائيلية، في تقرير حديث، أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض للخدمة العسكرية منذ عقود، حيث توقف أكثر من 100 ألف جندي احتياطي عن الاستجابة لنداءات التجنيد، في وقت يرفض عدد متزايد منهم المشاركة في الحرب على غزة لأسباب أخلاقية أو احتجاجية. وأشارت المجلة إلى أن الأرقام الرسمية بشأن استجابة جنود الاحتياط غير دقيقة، مؤكدة أن النسبة الفعلية لا تتجاوز 60%، فيما أظهرت تقارير أخرى انخفاضًا إلى نحو 50%، ما يعكس تراجعًا واضحًا في شرعية الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا. ولفت التقرير إلى أن ظاهرة الرفض بدأت تتصاعد خلال الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية عام 2023، حين هدد أكثر من ألف طيار وعنصر في القوات الجوية بالامتناع عن الخدمة إذا استمرت الحكومة في سياستها. وقد حذّر قادة عسكريون آنذاك من أن هذه الخطوة تُهدد الأمن القومي. وبحسب المجلة، فإن معظم الرافضين ينتمون إلى ما يُعرف بـ'الرافضين الرماديين'، وهم جنود أنهكتهم الحرب الطويلة دون أن يكون لديهم اعتراض أيديولوجي واضح، في حين تشهد الأوساط العسكرية تزايدًا ملحوظًا في أعداد 'الرافضين الأخلاقيين'، الذين يرفضون القتال في غزة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. من جهته، كشف إيشاي منوخين، أحد قادة حركة 'يش غفول' المناهضة للحرب، عن تواصله مع أكثر من 150 جنديًا رفضوا الخدمة لأسباب أخلاقية منذ بداية الحرب، في حين قدّمت منظمة 'نيو بروفايل' الدعم لمئات آخرين. وأشار إلى أن الجيش يتعامل بحذر مع هذه الأزمة، ويتجنب سجن الرافضين خشية تفاقمها وتآكل صورة 'جيش الشعب'. وفي تطور ذي صلة، وقّع 970 جنديًا احتياطيًا في سلاح الجو رسالة طالبوا فيها الحكومة بإعادة الأسرى الإسرائيليين 'حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب'، ما أثار غضب وزير الجيش، يسرائيل كاتس، الذي وصف الرسالة بأنها 'مسيئة لشرعية الحرب العادلة'. ولم يستبعد الجيش انضمام مزيد من الجنود إلى هذه المطالب، في مؤشر جديد على تعمق الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية.


المنار
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
تصاعد في الاعتراض داخل جيش الاحتلال… ونتنياهو يرد: غوغائيون يخدمون أعداء 'إسرائيل'
تتزايد مظاهر الاعتراض داخل صفوف جيش الاحتلال على استمرار الحرب في قطاع غزة، الأمر الذي استدعى ردًّا من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، واصفًا المعترضين بـ'الغوغائيين الذين يقدمون خدمة مجانية لأعداء إسرائيل'. وفي هجوم واسع، شنّ نتنياهو انتقادات لاذعة ضد عدد من الضباط والجنود في مختلف الوحدات العسكرية الذين وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب وتشُكك في خلفيات قرار الحكومة بمواصلتها، معتبرين أن الدوافع وراءها سياسية وشخصية أكثر منها أمنية. وتأتي تصريحات نتنياهو وسط اتساع دائرة الاعتراض لتشمل وحدات في سلاحي الجو والبر، والبحرية، إضافة إلى جهاز الاستخبارات العسكرية. وفي هذا السياق، قال المحلل العسكري الصهيوني روعي شارون: 'انضمت وحدة 8200 إلى الاعتراض، وفي المساء انضم لواء المظليين، ووحدة 'شاييطت 13'، ووحدة هيئة الأركان الخاصة، و'شَلداغ'، ووحدة 'موران'، حيث وقع ما بين 150 إلى 200 من عناصرها – لا يزالون في الخدمة الاحتياطية الفعلية – على عرائض مشابهة لرسالة الطيارين التي تؤكد أن استمرار الحرب نابع من دوافع سياسية لا من اعتبارات أمنية'. ويرى مراقبون صهاينة أن هذه الرسائل تعكس عودة الانقسام الداخلي الذي كان قد تفجّر قبل الحرب على خلفية التعديلات القضائية، لكنه يأخذ اليوم منحًى أكثر خطورة في ظل استمرار العدوان على غزة. من جهته، اعتبر القائد السابق لسلاح البحرية في جيش الاحتلال، إليعازر تسيني، أن 'إبداء الرأي بشأن عملية عسكرية في ظل الحرب يُعد أمرًا بالغ الخطورة. أنا أخشى أن يذهب الجنود إلى القتال دون أن يحملوا معهم أهم سلاح معنوي، وهو الإيمان بعدالة الطريق. فإذا فقدنا هذا الإيمان، فنحن أمام مشكلة حقيقية. لقد ربينا أجيالًا من الجنود الذين ينظرون إلينا كقادة سابقين، وما نبثّه إليهم الآن يثير الكثير من الإشكاليات في هذه المرحلة الحساسة من الحرب'. أما المحلل السياسي الصهيوني داني زاكين، فرأى أن 'التعاطي الإعلامي مع رفض استمرار الحرب لا يعكس فقط مبادرات فردية من داخل المؤسسة العسكرية أو من قِبَل مسؤولين سابقين، بل يُعد امتدادًا لحملة احتجاجات أوسع بدأت قبل عامين. وقد بادر بعض عناصر سلاح الجو مؤخرًا إلى تفعيلها، حيث اجتمعت مجموعات من الحراك مساء الأمس، وحددت خطواتها القادمة، ووزعت المهام، وصاغت بيانًا موحدًا، مع تغيير أسماء الوحدات المشاركة'. وفي المقابل، رحبت أوساط اليمين الصهيوني بموقف رئيس الأركان وقائد سلاح الجو الداعم لتسريح الجنود الموقعين على عرائض الاحتجاج، معتبرة أن من الضروري التعامل مع هذه الظاهرة بحزم قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.


الموقع بوست
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الموقع بوست
صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
تؤكد الشركات المشغلة لسفن الحاويات الكبيرة عزمها على مواصلة رحلاتها حول أفريقيا في ظل تصاعد العنف في المنطقة. عندما أمر الرئيس ترامب بشن ضربات عسكرية نهاية الأسبوع الماضي ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، قال إن هجمات الميليشيا على الشحن التجاري في البحر الأحمر أضرت بالتجارة العالمية. وقال في برنامج "تروث سوشيال": "لقد كلفت هذه الهجمات المتواصلة الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرضت أرواحًا بريئة للخطر". لكن إعادة شركات الشحن إلى البحر الأحمر وقناة السويس قد يستغرق شهورًا عديدة، ومن المرجح أن يتطلب أكثر من مجرد غارات جوية ضد الحوثيين. لأكثر من عام، تجنبت شركات النقل البحري بشكل كبير البحر الأحمر، وأرسلت سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا للوصول من آسيا إلى أوروبا، وهي رحلة تستغرق حوالي 3500 ميل بحري و10 أيام أطول. تكيف قطاع الشحن إلى حد كبير مع هذا الاضطراب، بل واستفاد من ارتفاع أسعار الشحن بعد أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن التجارية أواخر عام 2023 دعمًا لحماس في حربها مع إسرائيل. ويقول مسؤولون في قطاع الشحن إنهم لا يخططون للعودة إلى البحر الأحمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام واسع النطاق في الشرق الأوسط يشمل الحوثيين أو هزيمة حاسمة للميليشيا المدعومة من إيران. قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، وهي شركة شحن مقرها كوبنهاغن، في فبراير: "إما أن يكون هناك تدهور كامل لقدراتهم أو أن هناك نوعًا من الصفقة". وبعد الضربات الأمريكية هذا الأسبوع، قالت ميرسك إنها لا تزال غير مستعدة للعودة. وقال متحدث باسمها في بيان: "مع إعطاء الأولوية لسلامة الطاقم ويقين سلسلة التوريد والقدرة على التنبؤ، سنواصل الإبحار حول إفريقيا حتى يُعتبر المرور الآمن عبر المنطقة أكثر ديمومة". وقالت شركة MSC ، وهي شركة شحن كبيرة أخرى، إنه "لضمان سلامة بحارتنا ولضمان اتساق الخدمة والقدرة على التنبؤ لعملائنا"، فإنها أيضًا ستواصل إرسال السفن حول إفريقيا. وليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرقه الولايات المتحدة لقمع الحوثيين بشكل حاسم، أو ما إذا كان هذا الهدف قابلاً للتحقيق. وقال الفريق أليكسوس جي. غرينكويش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، إن الهجمات الأخيرة كان لها "مجموعة أهداف أوسع بكثير" من الضربات خلال إدارة بايدن. كما شكك في قدرات الحوثيين. لكن خبراء في الشرق الأوسط قالوا إن الحوثيين أثبتوا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير والتصرف بشكل مستقل عن رعاتهم الإيرانيين. قال جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: "من غير المرجح أن يكون الحل العسكري وحده، وخاصةً الحل الذي يركز على الغارات الجوية، كافيًا لهزيمة الحوثيين من خلال وقف هجماتهم بشكل دائم". ووفقًا لبيانات من مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة لرصد الأزمات، قلّص الحوثيون هجماتهم على الشحن التجاري عندما وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني، ولم تُشن أي هجمات على السفن التجارية منذ ديسمبر/كانون الأول. لكن خطوط الشحن الكبيرة لم تعد بعد إلى البحر الأحمر بشكل كبير. في فبراير/شباط، مرّت ما يقرب من 200 سفينة حاويات عبر مضيق باب المندب، وهو المنفذ الواقع جنوب البحر الأحمر حيث ركّز الحوثيون هجماتهم. وكان هذا الرقم أعلى من 144 سفينة في فبراير/شباط 2024، ولكنه أقل بكثير من أكثر من 500 سفينة قبل بدء هجمات الحوثيين، وفقًا لبيانات من شركة لويدز ليست إنتليجنس، وهي شركة تحليل شحن. ابتعدت أكبر شركات شحن الحاويات، التي تمتلك أكبر السفن، عن البحر الأحمر، باستثناء شركة CMA CGM الفرنسية، ولكن حتى حضورها كان محدودًا. ولم تستجب الشركة لطلبات التعليق. لم تتعجل السفن في العودة، ويعود ذلك جزئيًا إلى خوف المسؤولين التنفيذيين من اضطرارهم لإجراء تغييرات باهظة الثمن وفجائية على عملياتهم إذا أصبح البحر الأحمر خطيرًا مرة أخرى. لقد عزز الالتفاف حول أفريقيا، على الرغم من كل ما يسببه من إزعاج وتكاليف إضافية، أرباح شركات الشحن. طلبت الشركات مئات السفن الجديدة عندما كانت تتمتع بوفرة من السيولة النقدية نتيجة ازدهار التجارة العالمية خلال الجائحة. عادةً، يؤدي وفرة السفن إلى خفض أسعار الشحن. لكن هذا لم يحدث هذه المرة لأن السفن اضطرت إلى استخدام طريق أفريقيا، مما زاد من الحاجة إلى السفن ورفع الأسعار على جميع طرق الشحن العالمية الكبرى. في الشهر الماضي، توقعت شركة ميرسك أن أرباحها ستكون أعلى على الأرجح إذا افتُتح البحر الأحمر في نهاية هذا العام بدلاً من منتصفه. ومع ذلك، فقد انخفضت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا مؤخرًا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2023، وفقًا لبيانات من Freightos ، وهو سوق شحن رقمي. صرح ريكو لومان، كبير الاقتصاديين في مجال النقل والخدمات اللوجستية والسيارات في ING Research ، بأن الأسعار انخفضت بسبب انخفاض عدد البضائع التي يتم شحنها في وقت مبكر من العام. وأضاف أن موجة الواردات المفاجئة إلى الولايات المتحدة قبل فرض رسوم ترامب يبدو أنها قد انتهت تقريبًا. وقد لا تطلب الشركات الكثير من السلع لأنها تتوقع أن يضعف طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة. *يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا *ترجمة خاصة بالموقع بوست اليمن البحر الأحمر الحوثي أمريكا الملاحة البحرية


اليمن الآن
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
تؤكد الشركات المشغلة لسفن الحاويات الكبيرة عزمها على مواصلة رحلاتها حول أفريقيا في ظل تصاعد العنف في المنطقة. عندما أمر الرئيس ترامب بشن ضربات عسكرية نهاية الأسبوع الماضي ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، قال إن هجمات الميليشيا على الشحن التجاري في البحر الأحمر أضرت بالتجارة العالمية. وقال في برنامج "تروث سوشيال": "لقد كلفت هذه الهجمات المتواصلة الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرضت أرواحًا بريئة للخطر". لكن إعادة شركات الشحن إلى البحر الأحمر وقناة السويس قد يستغرق شهورًا عديدة، ومن المرجح أن يتطلب أكثر من مجرد غارات جوية ضد الحوثيين. لأكثر من عام، تجنبت شركات النقل البحري بشكل كبير البحر الأحمر، وأرسلت سفنها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا للوصول من آسيا إلى أوروبا، وهي رحلة تستغرق حوالي 3500 ميل بحري و10 أيام أطول. تكيف قطاع الشحن إلى حد كبير مع هذا الاضطراب، بل واستفاد من ارتفاع أسعار الشحن بعد أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن التجارية أواخر عام 2023 دعمًا لحماس في حربها مع إسرائيل. ويقول مسؤولون في قطاع الشحن إنهم لا يخططون للعودة إلى البحر الأحمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام واسع النطاق في الشرق الأوسط يشمل الحوثيين أو هزيمة حاسمة للميليشيا المدعومة من إيران. قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، وهي شركة شحن مقرها كوبنهاغن، في فبراير: "إما أن يكون هناك تدهور كامل لقدراتهم أو أن هناك نوعًا من الصفقة". وبعد الضربات الأمريكية هذا الأسبوع، قالت ميرسك إنها لا تزال غير مستعدة للعودة. وقال متحدث باسمها في بيان: "مع إعطاء الأولوية لسلامة الطاقم ويقين سلسلة التوريد والقدرة على التنبؤ، سنواصل الإبحار حول إفريقيا حتى يُعتبر المرور الآمن عبر المنطقة أكثر ديمومة". وقالت شركة MSC ، وهي شركة شحن كبيرة أخرى، إنه "لضمان سلامة بحارتنا ولضمان اتساق الخدمة والقدرة على التنبؤ لعملائنا"، فإنها أيضًا ستواصل إرسال السفن حول إفريقيا. وليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرقه الولايات المتحدة لقمع الحوثيين بشكل حاسم، أو ما إذا كان هذا الهدف قابلاً للتحقيق. وقال الفريق أليكسوس جي. غرينكويش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، إن الهجمات الأخيرة كان لها "مجموعة أهداف أوسع بكثير" من الضربات خلال إدارة بايدن. كما شكك في قدرات الحوثيين. لكن خبراء في الشرق الأوسط قالوا إن الحوثيين أثبتوا قدرتهم على مقاومة قوات أكبر بكثير والتصرف بشكل مستقل عن رعاتهم الإيرانيين. قال جاك كينيدي، رئيس قسم مخاطر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: "من غير المرجح أن يكون الحل العسكري وحده، وخاصةً الحل الذي يركز على الغارات الجوية، كافيًا لهزيمة الحوثيين من خلال وقف هجماتهم بشكل دائم". ووفقًا لبيانات من مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة لرصد الأزمات، قلّص الحوثيون هجماتهم على الشحن التجاري عندما وافقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني، ولم تُشن أي هجمات على السفن التجارية منذ ديسمبر/كانون الأول. لكن خطوط الشحن الكبيرة لم تعد بعد إلى البحر الأحمر بشكل كبير. في فبراير/شباط، مرّت ما يقرب من 200 سفينة حاويات عبر مضيق باب المندب، وهو المنفذ الواقع جنوب البحر الأحمر حيث ركّز الحوثيون هجماتهم. وكان هذا الرقم أعلى من 144 سفينة في فبراير/شباط 2024، ولكنه أقل بكثير من أكثر من 500 سفينة قبل بدء هجمات الحوثيين، وفقًا لبيانات من شركة لويدز ليست إنتليجنس، وهي شركة تحليل شحن. ابتعدت أكبر شركات شحن الحاويات، التي تمتلك أكبر السفن، عن البحر الأحمر، باستثناء شركة CMA CGM الفرنسية، ولكن حتى حضورها كان محدودًا. ولم تستجب الشركة لطلبات التعليق. لم تتعجل السفن في العودة، ويعود ذلك جزئيًا إلى خوف المسؤولين التنفيذيين من اضطرارهم لإجراء تغييرات باهظة الثمن وفجائية على عملياتهم إذا أصبح البحر الأحمر خطيرًا مرة أخرى. لقد عزز الالتفاف حول أفريقيا، على الرغم من كل ما يسببه من إزعاج وتكاليف إضافية، أرباح شركات الشحن. طلبت الشركات مئات السفن الجديدة عندما كانت تتمتع بوفرة من السيولة النقدية نتيجة ازدهار التجارة العالمية خلال الجائحة. عادةً، يؤدي وفرة السفن إلى خفض أسعار الشحن. لكن هذا لم يحدث هذه المرة لأن السفن اضطرت إلى استخدام طريق أفريقيا، مما زاد من الحاجة إلى السفن ورفع الأسعار على جميع طرق الشحن العالمية الكبرى. في الشهر الماضي، توقعت شركة ميرسك أن أرباحها ستكون أعلى على الأرجح إذا افتُتح البحر الأحمر في نهاية هذا العام بدلاً من منتصفه. ومع ذلك، فقد انخفضت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا مؤخرًا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2023، وفقًا لبيانات من Freightos ، وهو سوق شحن رقمي. صرح ريكو لومان، كبير الاقتصاديين في مجال النقل والخدمات اللوجستية والسيارات في ING Research ، بأن الأسعار انخفضت بسبب انخفاض عدد البضائع التي يتم شحنها في وقت مبكر من العام. وأضاف أن موجة الواردات المفاجئة إلى الولايات المتحدة قبل فرض رسوم ترامب يبدو أنها قد انتهت تقريبًا. وقد لا تطلب الشركات الكثير من السلع لأنها تتوقع أن يضعف طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة. *يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا *ترجمة خاصة بالموقع بوست