أحدث الأخبار مع #وأبوشوك،


الديار
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي العشوائي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 47 مدنيا من بينهم 10 نساء، بحسب إفادة صحفيّة حول معارك للإعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني. وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش. وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي. من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة غربي الفاشر ومخيم أبو شوك شمالي المدينة. والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة. وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل تلقي تقارير مروعة من الفاشر ومخيم زمزم تشمل القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي. وأكد دوجاريك أن الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان هائلة. وأضاف أن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، تحدث اليوم عبر الهاتف بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وأشار إلى التزامهما بإتاحة الوصول الكامل لإيصال المساعدات. وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان 2023، وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم. كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.

سودارس
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قُتلوا، الأحد، في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل/نيسان 2023. وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش. وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي. والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة. وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم. موجة نزوح وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة بإقليم دارفور في غرب السودان، حسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب. وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر ، في حين فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. وقد اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/نيسان 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين. وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم. كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها. الجزيرة script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


Khaleej Times
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Khaleej Times
من 3.5 مليار دولار إلى مؤتمر لندن: الإمارات شريك ثابت في رحلة السودان نحو السلام
على مدى العقد الماضي، واجه السودان تحدياتٍ مستمرة، بدءاً من عدم الاستقرار الاقتصادي وصولاً إلى النزاعات التي لا تزال تُقوّض المشهد الإنساني فيه. واليوم، ومع استمرار معاناة أجزاء كبيرة من البلاد من ويلات الصراعات الأهلية، يتجه الاهتمام الدولي مجدداً نحو أفضل السبل لدعم انتقال السودان الهش إلى السلام والاستقرار. وتُعدّ الإمارات العربية المتحدة من أكثر شركاء السودان ثباتاً، حيث تُقدّم موارد مالية ولوجستية كبيرة للبلاد في المجالين التنموي والإنساني. دعوني أوضح. على مدار العقد الماضي، قدمت الإمارات العربية المتحدة ما يُقدر بـ 3.5 مليار دولار أمريكي لدعم الشعب السوداني. هذا ليس مجرد رقم، بل هو وقود لكل شيء من الخدمات الطبية إلى برامج التعليم. بعد تصاعد النزاع في أبريل 2023، تعهدت الإمارات بتقديم 600 مليون دولار إضافية لجهود الإغاثة الإنسانية العاجلة والإنعاش، ونشرت 160 رحلة إغاثة وسفينة محملة بالإمدادات الأساسية، وأنشأت مستشفيين ميدانيين لعلاج اللاجئين السودانيين. من المساعدات الغذائية الطارئة إلى توفير مياه الشرب المأمونة والرعاية الصحية، يمتد انخراط الإمارات العربية المتحدة ليشمل قطاعات متنوعة أساسية للأمن الإنساني. هذا النهج متعدد الأوجه لا يشهد فقط على حجم التحديات التي يواجهها السودان، بل يُجسّد أيضاً استراتيجية تُدرك الاحتياجات المتداخلة للمجتمعات المتضررة من النزاع. إن تقديم المساعدة الإنسانية ليس مجرد عمل إنساني، بل هو أيضاً واجب أخلاقي للدول القادرة على تقديم المساعدة. يمرّ جزء كبير من المساعدات الإماراتية عبر الأمم المتحدة ووكالات دولية أخرى. يُسهم هذا النهج في ضمان وصول الموارد إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. فعندما تصل شحنة من الإمدادات الطبية إلى مستشفى على مشارف الخرطوم، أو عندما تُنقل مواد غذائية أساسية إلى مناطق نائية في دارفور، يُمكنك أن تُراهن على أن الشراكات ستجعل من ذلك ممكناً. إنه بعيد كل البعد عن مجرد تبرع بالأموال والأمل في الأفضل، بل هو جهد حقيقي لضمان وصول هذه الموارد إلى الخطوط الأمامية لأعمال الإغاثة. لا تزال الرعاية الصحية في السودان تعاني من ضغط شديد، حيث تعاني العديد من العيادات والمستشفيات من نقص في الكادر الطبي أو المعدات الأساسية. في مناطق النزاع، من السهل أن تُصبح الإصابة الطفيفة مُهددة للحياة. وقد سعت الإمارات العربية المتحدة إلى سد هذه الفجوة، من خلال المساعدة في إنشاء ودعم مرافق تُعالج جميع أنواع الأمراض، من الأمراض الشائعة إلى إصابات الحرب. صحيحٌ أن النظام ليس مثالياً - فلا يوجد برنامج مساعدات خالٍ من العيوب - لكن الهدف واضح: توفير ما يحتاجه الأطباء والممرضون لإنقاذ الأرواح. تُعدّ ندرة المياه مشكلةً كبيرةً أخرى. تُعاني العديد من مخيمات النازحين داخلياً، مثل زمزم وأبو شوك، من صعوبة توفير إمدادات مياه منتظمة. وقد يؤدي ذلك إلى طوابير طويلة، حيث تنتظر العائلات ساعاتٍ أو حتى أياماً لملء خزان واحد فقط. وقد خففت مساهمات الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مساعدات المنظمات غير الحكومية المحلية، من هذا العبء في بعض المناطق. قد لا يبدو الحصول على المياه أمراً مُغرياً، ولكنه ضرورةٌ مُلحةٌ لمن يعيشون في ظروفٍ صعبةٍ. بالنظر إلى المستقبل، لن تختفي تحديات السودان بين عشية وضحاها. فقد خلّف الصراع ندوباً جسدية ونفسية على أجيال بأكملها. ومع ذلك، ثمة فرصة سانحة: فقد جمع مؤتمرٌ عُقد في لندن في 15 أبريل/نيسان الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وممثلي الحكومة لمناقشة مستقبل السودان. قد يُحفّز هذا الحدث جهوداً متجددة من دول أخرى، مُسلّطاً الضوء على أهمية الوقوف إلى جانب السودان في ظلّ التغطية الإعلامية المكثفة. وإذا كان سجل الإمارات العربية المتحدة الحافل يُحفّز ولو حفنة من الجهات المانحة الإضافية، فسيكون ذلك بمثابة نعمة للمنطقة بأسرها. كثيراً ما يُقال إن الأمل ترفٌ في أوقات النزاع، لكن الأمل يكمن في قصص تضامن حقيقية. عائلاتٌ في عيادة صغيرة تتلقى الرعاية الطبية، وأطفالٌ يعودون إلى فصولهم الدراسية بعد أشهر من الاضطرابات - هذه الصور تُحدث فرقاً كبيراً. تُذكرنا بأن التعاطف والقيم المشتركة لا تزال باقية في خضم الفوضى. إن انخراط الإمارات العربية المتحدة المستمر يُؤكد على أهمية هذه النقطة: عندما تتعاون الدول مع شركائها المحليين والمنظمات الدولية، يُمكنها إحداث فرق حقيقي في حياة الفئات الأكثر ضعفاً. في الوقت نفسه، يجب أن يظل التركيز منصباً على المسؤولية المحلية. فالمساعدات الإنسانية لا يمكن أن تُحدث تحولاً إلا إذا مكّنت السكان المحليين من إعادة بناء مجتمعاتهم، والحفاظ على الخدمات الأساسية، ورسم مساراتهم التنموية. ويجب أن يصبح تعزيز المجتمع المدني، والاستثمار في التعليم، وخلق فرص عمل للشباب، ركائز أساسية لأي خطة لمستقبل السودان بعد الصراع. بينما يتابع العالم معاناة السودان، دعونا لا ننسى الانتصارات الهادئة التي تتحقق يومياً. فالعيادات لا تزال مفتوحة، والحصص الغذائية تُوزّع، والأسر النازحة تجد مأوىً لها - حتى في أصعب الظروف. هذه الجهود تُبقي الناس متحدين عندما يشعرون بأن حياتهم قد انقلبت رأساً على عقب. وهي شهادة على ما يمكن أن يحققه الدعم المُوجّه والمستمر. في عصرٍ يُمكن فيه لإرهاق المانحين أن يُعيق الاستجابات العالمية للنزاعات المُطوّلة، تُمثّل هذه الجهود تذكيراً قوياً: إنّ العمل الإنساني المُستدام والاستراتيجي والتعاوني يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تخفيف المعاناة وتمهيد الطريق لسلامٍ دائم. إذا استطاع مؤتمر لندن المُقبل تسخير هذه الالتزامات وتوسيع نطاقها - مع إلهام دولٍ ومؤسساتٍ أخرى لفعل الشيء نفسه - فقد يُحقق السودان تحوّلاً إيجابياً.


العين الإخبارية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
بوادر خلافات تضرب الجيش وحلفاءه في السودان.. فهل ينهار التحالف؟
جدل كثيف وخلافات كانت مكتومة، بين الحلفاء في معسكر الجيش السوداني، بدأت تتفجر الآن، وتأخذ طريقها إلى العلن. جاء ذلك في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم "زمزم" للنازحين، وإحكام الحصار على مدينة "الفاشر" حاضرة شمال دارفور، غربي السودان. وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مخيم "زمزم" للنازحين، الذي يبعد 12 كيلومتراً جنوب الفاشر، بعد معارك عسكرية أدت إلى مصرع العشرات من المواطنين، وفاقمت من سوء الأوضاع الإنسانية في المخيم المكتظ بآلاف النازحين. الأمر الذي قوبل باستنكار وإدانة شديدة من جميع الفاعلين في المجتمعين الدولي والإقليمي، محمّلين طرفي الصراع في السودان كامل مسؤوليتهما عن استمرار الحرب وتمددها، دون مراعاة للنداءات الدولية والإقليمية المتكررة بضرورة حماية المدنيين. إدانة دولية وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة استهداف النازحين والعاملين في الإغاثة، داعية إلى احترام القانون الدولي، وعدم عرقلة وصول المساعدات. ودعت وزارة الخارجية الإماراتية جميع الأطراف التي لا تضع أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني، إلى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وإعلان جدة، ووفق آليات منصة "متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)"، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وبكافة الوسائل المتاحة، ودون أية عوائق. كما أعربت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، عن إدانة المملكة واستنكارها للهجمات التي تعرضت لها مخيمات النازحين في مدينة الفاشر (زمزم وأبو شوك)، واعتبرتها "انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سقوط عشرات المدنيين جراء الهجمات، مشدداً على ضرورة السماح للمدنيين بمغادرة الفاشر بأمان. فيما نددت الولايات المتحدة بالهجمات، مطالبة بفتح ممرات إنسانية فورية، ومحاسبة منتهكي القانون الدولي الإنساني. حملة دعائية من جانبها، نفت قوات الدعم السريع، السبت الماضي، مسؤوليتها عن أي هجمات تستهدف المدنيين، وقالت إنها تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، ووجهت انتقادات شديدة لما وصفته بحملة دعائية "تستهدف تشويه سمعتها، وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب السوداني". وتمسكت قوات الدعم السريع بنفيها وقوع مجازر في مخيم "زمزم"، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها بأنها "ملفقة"، وتفتقر إلى الدقة، متهمة الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية ضدها. كما أكدت قوات الدعم السريع أنها تستهدف أهدافاً ومنصات عسكرية للجيش السوداني وحلفائه، تتخذ من مخيمات النازحين مواقع لها. مناوي في الواجهة وأمس، أثار حوار بثته قناة "العربية الحدث" مع حاكم إقليم دارفور، المشرف العام على القوات المشتركة التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني، مني أركو مناوي، جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي. إذ اعتبر كثيرون أن حديث مناوي يحمل إشارات إلى عدم رضا "القوات المشتركة" عن استعدادات الجيش السوداني لإسنادهم في فك الحصار عن الفاشر. وكان مناوي قد أجاب عن سؤال "العربية الحدث" بخصوص الجلوس والتفاوض مع الفريق عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، قائلاً إنه "يفصل بين القانون والسياسة"، وإن الفريق عبد الرحيم دقلو "سوداني مثله، ولن يمانع من الجلوس معه". وفي وقت سابق، قال المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد المختار، إن حاكم إقليم دارفور تواصل مع محمد حمدان دقلو، وطلب مبالغ مالية كبيرة مقابل القتال إلى جانب الدعم السريع. تهرب الجيش السوداني ويرى مراقبون أن تحالفات الجيش السوداني تعج بالمتناقضات، وتتصارع مكوناتها حول مصالحها السياسية الضيقة، ولا يجمع بينها قواسم مشتركة، مما ينبئ بصراعات جديدة داخل هذا الحلف في المستقبل القريب. وترى الكاتبة الصحفية والإعلامية الناشطة في قضايا المجتمع المدني، سلافة أبو ضفيرة، أن قوات مناوي عبارة عن "بندقية" مستأجرة من قبل الجيش لأغراض محددة، ولهذا لن يدوم هذا الحلف طويلاً. وقالت لـ"العين الإخبارية" إنه "يبدو واضحاً أن الجيش السوداني يتهرب من مساندة القوات المشتركة في فك الحصار عن الفاشر، منذ أن تلاعب تنظيم الإخوان (الداعم للجيش) فيما يتعلق بتطوير الصراع الإثني-القبلي داخل الحرب، عبر العمل الدعائي الممنهج". وأضافت: "تتراجع التقديرات الميدانية للجيش السوداني أيضاً، جراء الوضع العسكري الذي يعاني منه الجيش، وتدهور عمل سلاح الطيران"، مشيرة إلى أن "أي تحرك لما تبقى من الجيش وكتائب التنظيم الإخواني خارج مدينة الخرطوم، سيدفع قوات الدعم السريع المتمركزة في مدينة أم درمان إلى استعادة كل المواقع التي انسحبت منها، بما فيها القصر الجمهوري". وأوضحت أبو ضفيرة أن تصريحات "مناوي" في الفترة الأخيرة "تدلل على الوضع السيئ الذي وصلت إليه العلاقة بين الجيش السوداني والقوات المشتركة". ولم تستبعد أبو ضفيرة أن يتطور الأمر إلى "مواجهات عسكرية بين الجيش والقوات المشتركة"، كما لم تستبعد توصل أركو مناوي إلى تفاهمات مع قوات الدعم السريع، مقابل خروج آمن لقواته من الفاشر، في حال سيطر الدعم السريع على شمال دارفور. تصدع حلف الجيش وبحسب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، شوقي عبد العظيم، فإن ترتيبات الدفاع عن الفاشر لم تحظَ بإمداد عسكري من قبل الجيش السوداني، وهو ما أغضب مناوي. وقال عبد العظيم لـ"العين الإخبارية" إن "التطور في المنظومة الدفاعية الجوية لقوات الدعم السريع أربك حسابات الجيش السوداني، وجعل قادته لا يتحمسون لأي مغامرة عبر الطيران الحربي في معركة الفاشر، خوفاً من خسائر لأهم مراكز القوى داخل مؤسسة الجيش السوداني؛ سلاح الجو". وأشار عبد العظيم إلى أن تنظيم الإخوان، الذي يسيطر على مراكز القرار داخل الجيش، "لديه حسابات قديمة مع قادة الحركات المسلحة، ولا يثق في تحالفات معهم طويلة الأمد". قبل أن يضيف: "الحلف العسكري للجيش السوداني يحمل بذور تصدعه وانهياره، لأنه حلف يقوم على التنافس بين مكوناته على اقتسام السلطة والثروة". aXA6IDM4LjIyNS41LjE1MCA= جزيرة ام اند امز SE


وكالة الصحافة اليمنية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- وكالة الصحافة اليمنية
منظمات دولية تندد بهجوم الدعم السريع على مخيم 'زمزم' للنازحين في دارفور
متابعات/وكالة الصحافة اليمنية// ندّدت جهات دولية ومحلية عدّة بالهجوم الدّامي الذي استهدف مخيم 'زمزم' للنازحين، في ولاية شمال دارفور غربي السودان، والذي أسفر عن مقتل عدد من العاملين الصحيين، أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية. ويُعدّ هذا الهجوم امتداداً لسلسلة من الاعتداءات التي طالت الكوادر الطبية والإغاثية، منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من العاملين في مختلف أنحاء البلاد. وفي سياق الإدانة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها إزّاء الهجوم، مؤكدة عبر منشور على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي 'إكس' أنّ: 'الاعتداءات على المدنيين والعاملين الصحيين تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فوراً'. وأضافت المنظمة: 'نشعر بالذعر من الهجوم الذي استهدف مخيم زمزم وأودى بحياة كوادر صحية أثناء أداء واجبهم الإنساني'. من جهتها، أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، عن قلقها البالغ جرّاء تصاعد الهجمات، وكتبت على حسابها في 'إكس': 'أشعر بالفزع من التقارير التي تتحدث عن هجمات على مخيمَي زمزم وأبو شوك، إضافة إلى مدينة الفاشر'. إلى ذلك، طالبت 'مرتكبي هذه الأفعال بوقفها فوراً'، فيما أكّدت أنّ: 'العالم لا يمكنه أن يلتزم الصمت أمام هذه الفظائع'. وفي السياق ذاته، أفادت شبكة أطباء السودان بأنّ: 'قوات تابعة للدعم السريع قامت، خلال يومين فقط، بتصفية عشرة من العاملين في القطاع الصحي، بينهم مدير مستشفى أم كدادة وتسعة من الكوادر الطبية العاملة في مخيم زمزم، وذلك عقب الهجوم الذي شنّته هذه القوات، يوم الجمعة الماضي'. وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي بشأن تدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تُعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في دارفور. وفي هذا الإطار، عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن إدانته للهجمات التي وصفها بـ'العشوائية'، مشيراً إلى أنّ: 'قوات الدعم السريع مسؤولة عن استهداف المدنيين وعمال الإغاثة في الفاشر'. واعتبر أنّ: 'هذه الأحداث تُضفي أهمية ملحة على مؤتمر السودان المزمع عقده في لندن يوم الثلاثاء المقبل'، مشدداً على ضرورة التزام كافة الأطراف بحماية المدنيين. وتسببت الحرب المستمرة في السودان، التي اندلعت في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) المدعوم اماراتيا، في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليوناً، بحسب بيانات الأمم المتحدة، فيما قدّرت أبحاث أكاديمية أمريكية عدد القتلى بما يزيد عن 130 ألفاً. وكان الجيش السوداني قد أعلن، أمس السبت، عن ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم إلى 74 قتيلاً، وسط استمرار الهجوم لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية. ويعاني المخيم من أوضاع متدهورة، حيث تم رصد المجاعة فيه قبل أشهر، وهو يؤوي أكثر من نصف مليون نازح.