أحدث الأخبار مع #وإيني

المدن
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- المدن
قطر تساند لبنان اقتصادياً... مؤشرات إيجابية لعودة الاستثمارات
مؤشرات إيجابية متوقعة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة، خصوصاً بعد تصريحات أدلى بها الأمير تميم شدد خلالها على أنّ الفرصة متاحة لدعم لبنان في شتى المجالات، بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة. وقد انطلقت محادثات لبنانية-قطرية بلقاء موسّع في الديوان الأميري في الدوحة بين الرئيس جوزاف عون وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، واختُتمت بخلوة ثنائية. وأكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن زيارة الرئيس جوزاف عون إلى الدوحة مهمة وتاريخية في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين، ولفت إلى أن قطر على استعداد لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي اي قطاع آخر اضافة إلى استمرار دعم الجيش". علاقات استثنائية لطالما لعبت قطر دوراً محورياً في دعم اقتصاد لبنان وتحديداً خلال الأزمات، سواء من خلال المساهمة في إعادة الإعمار عام 2006، أو من خلال دعم الاقتصاد اللبناني بعد الأزمة المالية وانهيار قيمة العملة، إذ استثمرت قطر بنحو نصف مليار دولار في سندات الحكومة عام 2019 لدعم الاقتصاد. وتشير مصادر مواكبة للزيارة التي يقوم بها الرئيس عون إلى قطر إلى أن الجانب القطري منفتح على دعم اقتصاد لبنان، وتحديداً في قطاعات البنى التحتية، وقطاع الطاقة والكهرباء، وهي ملفات تشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومة في إطار تنفيذ إحدى شروط صندوق النقد الدولي، لمساعدة لبنان. أضف إلى ذلك، وبحسب المصادر، أن الاستثمارات قد تتضمن عقد شراكات بين الشركات القطرية واللبنانية للمساعدة في تنمية الاقتصاد، وأن الأفاق مفتوحة لتعاون أوسع بين لبنان وقطر، على صعيد التجارة، وتدفق الاستثمارات القطرية. وقد استثمرت قطر في لبنان خلال السنوات الماضية وتحديداً في قطاع الطاقة، ووفق المصادر، فإن استقرار الأوضاع قد يدفع بالتحالف القطري -الفرنسي-الإيطالي بعد انضمام قطر في العام 2023 إلى شركتي توتال إنيرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية في إطار ائتلاف للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية إلى البحث عن مصادر طاقة متجددة في المياه اللبنانية. أما فيما يتعلق بإعادة الإعمار، فقد رجحت المصادر أن يكون لقطر دور بارز في هذا الملف، خصوصاً وأن رئيس الوزراء القطري أشار في تصريحات له في شباط 2025 إلى أن قطر ستكون "حاضرة" في دعم لبنان اقتصادياً، وفي مجال إعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة. تبادل تجاري وقد شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية نمواً ملحوظاً على مر السنين، مما يعكس حرص البلدين على توسيع آفاق التبادل التجاري والاستثماري. بحسب بيانات مرصد التعقيد الاقتصادي (OEC)، فقد بلغت قيمة صادرات لبنان إلى قطر في كانون الأول 2024، ما يقارب 16.4 مليون ريال قطري، نحو 4 ملايين دولار، واستورد لبنان بنحو 12.1 مليون ريال قطري (2.3 مليون دولار) ووفق البيانات، صدر لبنان اللوحات وأعمال فنية، بالإضافة إلى بدلات نسائية، ولحوم الأغنام والماعز، فيما استورد الألومنيوم وبوليمرات الإيثيلين. بالإضافة إلى ذلك، وبحسب البيانات، يوجد ما يقارب 1500 شركة قطرية -لبنانية مشتركة تعمل في السوق القطري في قطاعات متنوعة. كما تشير البيانات إلى أنه وخلال العام 2023 صدّر لبنان إلى قطر بقيمة 126 مليون دولار، وشكلت المواد الورقية والبلاستيكية أبرز السلع المصدرة، بقيمة 9.6 مليون دولار، فيما صدرت قطر بضائع بقيمة 41.7 مليون دولار، ومن قائمة السلع، البترول المكرر، بقيمة 2.23 مليون دولار. على صعيد السياحة، ورغم الأوضاع السياسية التي عاشها لبنان في صيف 2024، إلا أن الأرقام تشير إلى ارتفاع أعداد السياح القطريين في لبنان. بحسب بيانات، Brite blominvest bank في حزيران 2024 زار لبنان 300 قطري، ارتفع العديد في تموز إلى 500 سائح قطري، ومن ثم انخفض تدريجياً مع التوترات الأمنية، إذ وصل عدد الزوار في آب 2024 إلى 143 سائحاً، و107 في ايلول 2024، قبل أن يعاود الارتفاع في كانون الأول 2024 بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي إلى 177 سائحاً. ولاتزال الأعداد خجولة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث توافد الآلاف من السياح القطريين إلى لبنان نتيجة الأوضاع السياسية المستقرة. مساعدات دائمة دأبت قطر على مساندة لبنان في قطاعات مختلفة، ومن ضمنها ملف الإعمار، ففي تسعينيات القرن الماضي، ساهمت قطر في جهود إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، وتتباين الأرقام حول قيمة المساعدات، وحتى خلال مؤتمرات دعم لبنان كانت قطر حاضرة في تقديم المساعدات. في العام 2006 وبعد انتهاء الحرب الإسرائيلية، تبرعت قطر بربع مليار دولار لمدينة بنت جبيل في جنوب لبنان لدعم جهود إعادة الإعمار، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، كما نفّذت مؤسسة قطر الخيرية الإنسانية مشاريع تنموية في قرى جنوب لبنان بتكلفة 14 مليون ريال قطري (حوالي 3 ملايين دولار). كما أرسلت قطر مواد إغاثة استفاد منها عشرات الآلاف من العائلات النازحة. ووفق بيانات oec قدمت قطر مساعدات بقيمة 150 مليون دولار عام 2017، و في العام 2020، بلغت قيمة المساعدات 20 مليون دولار لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا، وارتفعت في العام 2022، لتصل إلى 110 ملايين دولار. بعد انفجار المرفأ في آب 2020، كان لقطر حضور مميز أيضاً إذ أرسلت فرق بحث وإنقاذ لتقديم المساعدة، وقد كشفت وكالة الأنباء القطرية، عن إرسال الحكومة نحو خمس طائرات محملة بالمساعدات إلى لبنان بعد الانفجار مباشرة، كما جهزت مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى، ناهيك عن تقديم مساعدات لإعادة إعمار وسط بيروت بعد الانفجار.


الشروق
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الشروق
عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات
التوتر مع باريس يغيّب 'توتال'… و'إيني' صارت اللاعب الرئيس الجزائر تأمل في طفرة إنتاجية بمناقصة مساحتها تفوق إنجلترا سلّطت مجلة MEES المتخصّصة في استطلاع اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Middle East Economic Survey) )، الضوء على المناقصة الدولية للمحروقات التي أطلقتها الجزائر لأول مرة منذ عقد من الزمن، وتساءلت إن كانت جولة العطاءات هذه، التي تغطي مساحة تفوق مساحة إنجلترا، ستشكّل نجاحا كبيرا للحكومة الجزائرية، لجذب أكبر اللاعبين الدوليين، بما في ذلك دخول محتمل لشركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين العملاقتين في البلاد، وعودة شركة 'بريتيش بتروليوم'. وجاء في آخر عدد من مجلة MEES صدر في 2 ماي 2025، وهو عبارة عن نشرة أسبوعية متخصّصة في مجال الطاقة تركّز على أخبار وبيانات وتحليلات قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الجولة الحالية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'ألنفط' في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من التحضير، تشمل 6 رقع برية واسعة تغطي مساحة إجمالية تقدّر بـ152 ألف كيلومتر مربع، ما يجعلها أكبر من مساحة إنجلترا، وتضم مناطق واعدة من حيث الثروات النفطية والغازية، مشيرة إلى أن العقود ستمنح وفقا لقانون المحروقات الجديد الصادر سنة 2019، على شكل عقود شراكة في الإنتاج أو عقود 'تقاسم'. وحسب المجلة، تأمل الجزائر في أن تمثل هذه الجولة دفعة قوية للاستثمار والإنتاج في قطاع المحروقات، خاصة في ظل التراجع المطرّد لإنتاج النفط منذ ما قبل دخول قيود 'أوبك+' حيز التنفيذ سنة 2020، حيث لم تتمكّن البلاد، حتى الآن، من استعادة مستويات إنتاجها التي كانت تفوق المليون برميل يوميا، في وقت تتزايد فيه معدلات الاستهلاك المحلي ما يؤثر على حجم الصادرات وبالتالي، على الإيرادات. أما في مجال الغاز، فقد سجل الإنتاج ذروة جديدة عام 2023 بـ104.8 مليار متر مكعب، لكنه عاد للتراجع منذ ذلك الحين، لأسباب مرتبطة كذلك بتنامي الطلب الداخلي. وذكّرت المجلة بفشل الجولة السابقة التي نظّمت سنة 2014، والتي لم تسفر سوى عن منح 4 رقع فقط من أصل 31 تم عرضها، وهو ما تسعى السلطات الجزائرية إلى تفادي تكراره، من خلال إستراتيجية جديدة تهدف إلى إطلاق جولات سنوية، حيث يجري التحضير حاليا لعرض 17 رقعة إضافية، بعضها في عرض البحر المتوسط. ومن أبرز الطموحات الجزائرية في هذه الجولة، حسب المجلة، استقطاب شركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين، اللتين التقى مسؤولون جزائريون بهما خلال منتدى الطاقة الجزائري – الأمريكي المنعقد بهيوستن مؤخرا، إلى جانب لقاءات أخرى شملت شركة 'أوكسيدنتال' (Oxy) الأمريكية التي تعتبر من المستثمرين الرئيسيين في الجزائر، رغم أنها دخلت السوق عن طريق صفقة غير مخطط لها إثر منع بيع أصول 'أناداركو' لشركة 'توتال'. ورغم تراجع إنتاج 'أوكسيدنتال' من منطقة بركين، لا تزال الشركة تعتبر الجزائر محورا أساسيا في إستراتيجيتها، مع اهتمام خاص بالإمكانات غير التقليدية، على غرار الغاز الصخري. وفي المقابل، أشارت المجلة إلى أن شركة 'توتال إنرجيز'، التي تعد من كبار المستثمرين الحاليين، قد تجد نفسها مهمّشة في ظل التوتر المتزايد في العلاقات الجزائرية – الفرنسية، رغم أن الشركة تطوّر استثماراتها في حقل 'تين فوي تابنقورت-تي.آف.تي' وتسعى إلى رفع إنتاجها إلى 100 ألف برميل مكافئ يوميا بحلول 2026. أما شركة 'إيني' الإيطالية، فقد أصبحت الفاعل الأجنبي الأبرز في الجزائر، وفق المجلة، بعد أن عزّزت وجودها في منطقة بركين، واستحوذت على أصول 'بي. بي' في عين أمناس، وعلى حصة مشغّلة في مشروع 'توات' بجنوب غرب البلاد، وخصّصت استثمارا يتجاوز 8 ملايير يورو خلال أربع سنوات.


تحيا مصر
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- تحيا مصر
مصر تعتزم زيادة إنتاج الغاز بـ 3 مليارات قدم مكعبة يومياً بحلول 2026
في عمق مياه البحر الأبيض المتوسط، تتشكل ملامح مشهد جديد يعيد رسم شراكة الغاز التي تُشعل آمال الطاقة شرق المتوسط وبينما تستعد القاهرة لموسم صيفي يزداد فيه الطلب على الطاقة، تُسلّط الأضواء مجددًا على الشراكة المصرية القبرصية في قطاع الغاز، بعدما أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية أن قرار الاستثمار النهائي في الحقل قد يصدر بحلول عام 2026. الاحتياطيات المكتشفة في "كرونوس" تتجاوز 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ما يجعله من أهم الاكتشافات في شرق المتوسط مؤخرًا. المشروع، الذي تتقاسمه شركتا توتال إنرجي الفرنسية وإيني الإيطالية، يمثّل بارقة أمل لقبرص للدخول رسميًا إلى نادي مصدّري الغاز المسال، بعد اتفاقها مع مصر على استخدام محطة الإسالة في دمياط. في السياق ذاته، يكتسب التعاون بين القاهرة ونيقوسيا طابعًا استراتيجيًا، إذ وقّع البلدان في فبراير 2025 اتفاقًا يتيح معالجة الغاز القبرصي في منشآت حقل ظهر ثم إعادة تسييله وتصديره إلى أوروبا. ويُنظر إلى الاتفاق على أنه انتصار مزدوج؛ لمصر بوصفها مركزًا إقليميًا، ولقبرص التي تبحث عن منفذ فعّال لتصدير مواردها. من المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم من الحقل بين عامي 2028 و2029، ما يمنح مصر وقتًا كافيًا لتعزيز بنيتها التحتية في محطة دمياط، التي تستأنفت عملها عام 2021 بعد توقف دام سنوات، وتبلغ قدرتها حاليًا نحو 7.56 مليار متر مكعب سنويًا. وتملك مصر أيضًا محطة "إدكو" بقدرة إنتاجية تصل إلى 7.2 مليون طن سنويًا، ما يجعلها الدولة الوحيدة شرق المتوسط القادرة على تسييل الغاز على نطاق واسع. محطة "إدكو" بقدرة إنتاجية تصل إلى 7.2 مليون طن سنويًا ورغم هذا الزخم، تواجه قبرص تحديات في تطوير حقولها الأخرى مثل حقل أفروديت، الذي أجلّت شركات تطويره –ومنها شيفرون ونيو ميد– بدء الإنتاج التجاري إلى ما بعد 2031، ما دفع الأنظار للتركيز على "كرونوس" باعتباره المشروع الأكثر جدية وقربًا من التنفيذ. ميزة "كرونوس" لا تكمن فقط في كميات الغاز، بل في موقعه القريب من حقل ظهر المصري، الذي تديره شركة إيني أيضًا، ما يتيح للشركة الإيطالية استخدام بنيتها التحتية القائمة لتقليل التكاليف وتسريع الجدول الزمني. وفي ظل تراجع إنتاج حقل ظهر منذ عام 2021، وتعويض مصر جزءًا من الطلب عبر استيراد الغاز، يأتي هذا المشروع كفرصة حيوية لإعادة مصر إلى واجهة صادرات الغاز، لا سيما أن الأسواق الأوروبية لا تزال تبحث عن بدائل للغاز الروسي، وهو ما يعزز فرص مصر في أن تكون محورًا إقليميًا لتجارة الغاز شرق المتوسط. بين التحركات الاستثمارية المنتظرة والبنية التحتية القائمة، تبقى العيون مفتوحة على كيفية إدارة هذا التعاون الثلاثي (مصر، قبرص، الشركات الدولية) لضمان استفادة جميع الأطراف من أحد أكبر المشروعات الغازية في شرق المتوسط خلال العقد المقبل.


صوت لبنان
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت لبنان
سفير قطر لدى لبنان: زيارة الرئيس عون للدوحة تأتي تتويجا لمسيرة متنامية من العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين
أكد سفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أن زيارة الرئيس العماد جوزاف عون للدوحة، التي تعد الأولى له للبلاد بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، تأتي تتويجا لمسيرة متنامية من العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات على مدار السنوات الماضية. وقال، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "إن زيارة فخامة الرئيس اللبناني تشكل محطة مهمة لاستعراض العلاقات بين البلدين، وتعطي دفعة لها، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات المختلفة، فضلا عن مناقشة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أن دولة قطر والجمهورية اللبنانية تجمعهما علاقات أخوية راسخة عبر التاريخ، مبنية على أسس من الثقة والشراكة والأخوة الممتدة إلى عقود خلت، انعكست إيجابا وازدهارا على البلدين الشقيقين في مختلف القطاعات، وعلى الصعد كافة. وحول أبرز مجالات التعاون بين البلدين، أوضح سعادة السفير القطري لدى لبنان، أن إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين دولة قطر والجمهورية اللبنانية في عام 2005 أسهم في تطوير وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إذ وقع البلدان اتفاقيات عديدة شملت التعاون الثقافي والاقتصادي والتعليمي والتربوي، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجالات الإعلام والسياحة والرياضة، وإنشاء مجلس أعمال قطري – لبناني، لتشجيع الاستثمارات وتبادل الخبرات، فضلا عن التعاون في المجال الأمني والقانوني وغيرها من المجالات، التي تعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين وحرصهما على الارتقاء بالعلاقات نحو شراكة عميقة. ونوه بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، ولا سيما التعاون في مجال الغاز والنفط، قائلا: "إن دولة قطر تشارك في مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، كجزء من كونسورتيوم يضم شركتي توتال إنرجيز الفرنسية وإيني الإيطالية، مما يعزز ثقة المستثمرين ويساهم في توفير حلول مستدامة لاستقرار قطاع الطاقة اللبناني". وأضاف أن دولة قطر تولي أهمية قصوى لقطاع التعليم في لبنان، باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية البشرية، وانطلاقا من حرصها على دعم التعليم لتأمين الحياة الكريمة، ما يؤازر عملية التنمية البشرية المستدامة التي من خلالها تتحقق الأهداف التنموية المنشودة للأمم المتحدة. وأشار سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن دولة قطر كانت في مقدمة الدول التي لبت نداء اللبنانيين بعد انفجار مرفأ بيروت في العام 2020، حيث قامت بتمويل مشاريع ترميم لأكثر من 122 منشأة تربوية في مناطق الانفجار بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، إلى جانب تمويل مشروع إعادة إحياء المكتبة الوطنية والنهوض بها في العام 2018 وترميمها مرة ثانية بعد انفجار مرفأ بيروت، لافتا إلى أنه تجلى هذا الاهتمام مؤخرا من خلال الزيارة التي قامت بها سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي إلى لبنان، حيث جددت التزام دولة قطر في تعزيز التعاون التربوي والتعليمي بين البلدين الشقيقين. ولفت إلى اهتمام دولة قطر بالقطاع الطبي في لبنان، إذ قدمت تمويلا لإعادة ترميم المبنى القديم لمستشفى "الكارنتينا" في بيروت، في إطار استكمال مساعدات صحية أخرى شملت أكثر من 30 ألف جرعة لقاح لمكافحة جائحة كورونا، وتزويد المستشفيات الحكومية بالوقود. وأوضح أن آفاق التعاون بين البلدين تشمل كذلك تبادل الخبرات على الصعيد الأمني والعسكري، منوها بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة قطر بالمؤسسة العسكرية اللبنانية، والتي تجلت من خلال الدعم الكبير الذي قدمته دولة قطر للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، انطلاقا من حرصها على أمن لبنان ووحدة أراضيه. وأضاف الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، أن قطر ولبنان تجمعهما روابط مشتركة من الأخوة والعروبة والتاريخ المشترك، حيث وقفت قطر إلى جانب الأشقاء في لبنان على الدوام، وكانت هذه العلاقات نموذجا يحتذى بين الدول الشقيقة، فيما يحتل لبنان الشقيق وأهله مكانة خاصة في وجدان قطر، قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن الموقف القطري من الأشقاء اللبنانيين ثابت على الدوام، إذ تتطلع الدوحة دائما إلى استقرار هذا البلد وتحقيق طموحات وتطلعات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار. وقال: "إن دولة قطر بادرت عبر كافة المواقف المفصلية من تاريخ لبنان الشقيق لدعم صمود اللبنانيين بمواقف سياسية وإنسانية وإغاثية، وآخرها المساهمة من خلال اللجنة الخماسية التي تضم كلا من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية مصر العربية، في إنهاء الشغور الرئاسي، مع الإشارة إلى مبادرات دولة قطر السابقة من خلال اتفاق الدوحة في العام 2008 الذي أنهى الأزمة السياسية في تلك المرحلة". وتابع: "عملت دولة قطر أيضا على تفعيل حضورها الدبلوماسي من خلال المشاركة في المحافل والاجتماعات الدولية لدعم لبنان، وكان لقطر مواقف مشرفة حظيت بالتقدير الكبير من قبل اللبنانيين بمختلف أطيافهم، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، والتوجيه بإرسال مساعدات إغاثية للمتضررين من الحرب". وأكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أن دولة قطر لم تتوان خلال الأزمات التي مرت على لبنان في تقديم كافة أنواع الدعم الإنساني والإغاثي والسياسي والتنموي للشعب والمؤسسات اللبنانية الرسمية، إذ كانت على سبيل المثال المساهم الرئيسي في عملية إعادة الإعمار في جنوب لبنان في العام 2006، وتكفلت بإعادة تأهيل وبناء البنى التحتية، والمناطق الجنوبية المتضررة آنذاك من الحرب الإسرائيلية. وأضاف أن زيارة فخامة الرئيس جوزاف عون تحظى باهتمام وحرص كبيرين من قبل المسؤولين في كلا البلدين، لما سيكون لها من مردود إيجابي في تعزيز العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بينهما، والارتقاء بأواصر التعاون في مختلف المجالات. وأوضح السفير القطري في لبنان، أن زيارة الرئيس اللبناني التي تأتي تتويجا للعلاقات التاريخية بين البلدين، تشكل فرصة لمناقشة الأوضاع في لبنان والمنطقة، وتجسد التزام دولة قطر في دعم لبنان بمختلف المجالات، فيما يلي الزيارة لقاءات مقبلة في إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة، والتي هي قيد البحث بين الجانبين. وأشار إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان حظي بترحيب حار من قبل دولة قطر، انطلاقا من العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين والرؤى المشتركة إزاء القضايا العربية، وكذلك من حرص دولة قطر على استقرار وازدهار لبنان، خاصة أن هذه المرحلة الجديدة تأتي تتويجا للجهود الدولية والعربية التي شاركت بها دولة قطر في سبيل إنهاء الأزمة الرئاسية في لبنان. وأوضح أنه من المرتقب أن تشهد زيارة الرئيس اللبناني للدوحة، استعراض الأوضاع في المنطقة والعلاقات اللبنانية العربية واللبنانية الخليجية، والاطلاع على الخطوات التي باشرت بالقيام بها الحكومة اللبنانية من إصلاحات وإنجازات وخطط مقبلة في سبيل نهوض لبنان وتعافيه من أزماته السابقة، إضافة إلى المستجدات الأمنية في الجنوب والتزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701، معربا عن تطلع دولة قطر إلى تطبيق القرار الدولي من جميع الأطراف ليستعيد لبنان سيادته وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب. وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية في ختام تصريحاته لـ"قنا": "إن دولة قطر والجمهورية اللبنانية ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية تجسد روح التعاون والأخوة، حيث تعود هذه العلاقات إلى العام 1972 حين أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، مؤكدا أن زيارة فخامة الرئيس اللبناني للدوحة ستحمل الخير والمنفعة للبلدين الشقيقين، وستشكل فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.


أخبار ليبيا
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار ليبيا
رئيس مؤسسة النفط يبحث مع 'إيني' توسيع الشراكة على هامش مؤتمر رافينا
ليبيا – رئيس مؤسسة النفط يلتقي المدير التنفيذي لـ'إيني' الإيطالية في مؤتمر رافينا ليبيا – رئيس مؤسسة النفط يلتقي المدير التنفيذي لـ'إيني' الإيطالية في مؤتمر رافينا تعزيز الشراكة بين ليبيا و'إيني' استضاف كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة، أمس الثلاثاء، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، وذلك على هامش مؤتمر الطاقة (OMC Med Energy) المقام بمدينة رافينا الإيطالية. لقاء على هامش مؤتمر دولي للطاقة اللقاء الذي جرى في الجناح الخاص بشركة إيني داخل المؤتمر والمعرض المصاحب، ناقش سبل تطوير وتوسيع الشراكة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة 'إيني'، في ظل العلاقات الثنائية المتنامية بين الطرفين في مجال الطاقة. مشاركة ليبية واسعة في المعرض المصاحب شارك رئيس مجلس إدارة المؤسسة والوفد المرافق له في فعاليات المؤتمر، الذي يضم أكثر من 400 شركة عالمية في مجالات الطاقة، من 27 دولة. كما شارك وفد المؤسسة، برئاسة أحمد عمار عضو مجلس الإدارة، في المعرض المصاحب عبر جناح خاص قدم شروحات حول أنشطة المؤسسة وشركاتها التابعة، إلى جانب عرض حجم التطوير والإنجازات في قطاع النفط الليبي.