أحدث الأخبار مع #وادي_السيليكون


أرقام
منذ 9 ساعات
- أعمال
- أرقام
فصلته فيسبوك لدعمه ترامب .. رحلة شاب من ألعاب الفيديو إلى أسلحة المستقبل
في عالم تتقاطع فيه التكنولوجيا مع السياسة، ويقود فيه الخيال العلمي واقع الصناعات الدفاعية، يبرز اسم "بالمر لوكي" كواحد من أكثر العقول إثارة للجدل في وادي السيليكون، من طفل تعلّم في المنزل، إلى مؤسس شركة يُتوقع أن تحصل على عقود حكومية عالمية تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار بحلول نهاية العام. تفرد الأطفال - وُلد "لوكي" عام 1992، وقررت والدته تعليم أطفالها الأربعة في المنزل، حيث تعتقد أنه لا يوجد نظام تعليمي يُمكنه تصميم تعليم مفيد لكل الأطفال، نظرًا لاختلافاتهم، وبالفعل، أحب "لاكي قراءة الروايات، ولعب ألعاب الفيديو، وتثقيف نفسه في الهندسة الكهربائية والميكانيكية. للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام الإنمي حافزًا - مع شغفه بالأنمي، كانت شخصيته المفضلة هي "سيتو كايبا" في مسلسل "يوجي يو"، ذلك اليتيم الذي تبناه الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع أسلحة عملاقة، وأصبح قرصان حاسوب بارعًا، كما ورث إمبراطورية الأسلحة، واستخدم أموالها لإطلاق سلسلة من ألعاب الواقع الافتراضي. ظروف صعبة - في التاسعة عشرة، باع والداه مقطورة التخييم التي كان يعيش فيها، لينام في المرآب بعد أن ترك الجامعة، وعمل في تنظيف أسطح القوارب وإصلاح المحركات لتوفير التمويل اللازم لتطوير نظارة الواقع الافتراضي "ريفت" وتأسيس شركة "أوكولوس". دفاع عن الحلم - عرضت عليه "سوني" 70 ألف دولار سنويًا للعمل في مختبر البحث والتطوير التابع لها، ورغم إفلاسه، رفض العرض خوفًا من وأد حلمه بسبب الرأسمالية، وأطلق حملة تمويل جماعي على موقع "كيك ستارتر"، جمعت 2.4 مليون دولار في 24 ساعة. صفقة مليارية - في 25 مارس 2014، باع "لوكي" شركته الناشئة لـ "فيسبوك"، مقابل ملياري دولار، شريطة أن تتمتع "أوكولوس" بالوصول إلى جميع الموارد اللازمة مع استمرار عملها ككيان مستقل. دونالد ترامب - في الرابعة والعشرين من عمره، كانت فكرة فوز "ترامب" في الانتخابات الرئاسية تُعتبر مستحيلة، لكن تبرع "لوكي" لمجموعة سياسية مؤيدة له ومعارضة لـ "هيلاري كلينتون"، وهو ما قيل إنه تسبب في تسريحه من "فيسبوك" عام 2017. الروبوتات القاتلة - بالشراكة مع موظفين سابقين في "بالانتير"، أسس "لوكي" شركته الناشئة "أندوريل إندستريز" لتصنيع أسلحة ذاتية التشغيل بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن نقص الابتكار في الدفاع يجعل سيارات "تسلا" ومكانس "رومبا" أكثر تطورًا من أسلحة البنتاجون. خيال علمي - تستخدم العديد من أسلحة "لوكي" في الجيش الأمريكي، وخلال الحرب في أوكرانيا، مثل نظارات رأس تُتيح للجنود رؤية بزاوية 360 درجة أثناء القتال، ونظام كهرومغناطيسي لتشويش أنظمة العدو، وتدمير أسراب الطائرات بدون طيار. سلاح فتاك - غواصة "دايف إكس إل"، قادرة على السفر لمسافة 1000 ميل، وهي تعمل بشكل مستقل وفقًا لما تم برمجتها عليه قبل المهمة، ولا يمكن التحكم فيها عن بُعد، وقد استثمرت أستراليا 58 مليون دولار في الغواصات للمساعدة في حماية مياهها من الصين. اليوم التاسع - حذر "لوكي"- الذي تُقدّر ثروته بنحو 2.5 مليار دولار- من نفاد الذخيرة حال اندلاع مواجهة عسكرية مع الصين، مشيرًا إلى أن أمريكا قد تكون في موقف صعب إذا اضطرت لخوض حرب متعددة الجبهات، ويأمل أن تساهم "أندوريل" في تطوير القدرات الدفاعية، وتعزيز إنتاج الأسلحة المستقبلية.


جريدة المال
منذ 2 أيام
- علوم
- جريدة المال
أبرزها «جوجل» و«ميتا» و«أوبن إيه آي».. وادي السيليكون يتخلى عن البحث العلمي لصالح منتجات AI تجارية
منذ فترة ليست ببعيدة، كان وادي السيليكون مركزًا عالميًا لأبرز العقول في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كرّست شركات عالمية شهيرة وأبرزها ميتا، جوجل، وأوبن إيه آي جهودها لاستقطاب أفضل الباحثين وتوفير بيئة حاضنة للابتكار الأكاديمي. حظي هؤلاء الباحثون بدعمٍ تقني ومالي هائل، ما مكّنهم من نشر أبحاث عالية الجودة والمساهمة في تقدم القطاع من خلال مشاركة المعرفة علنًا. غير أن ملامح هذه المرحلة قد بدأت في التغير الشامل خلال العام الأخير، مع إعطاء الأولوية لإصدار نماذج AI ليست آمنة بالدرجة الكافية للاستخدام، حيث تحول وادي السيليكون من بيئة بحثية تعاونية إلى بيئة تجارية ضاغطة تركّز على المنتجات والعوائد منذ إطلاق أوبن إيه آي لبرنامج ChatGPT أواخر عام 2022، شهد قطاع التكنولوجيا تحوّلاً لافتًا في الأولويات، حيث انتقل التركيز من الأبحاث النظرية إلى تطوير منتجات ذكاء اصطناعي موجهة للمستهلك مباشرة. هذا التحول، وفقًا لما نقله خبراء في المجال لشبكة CNBC، أصبح يدفع الشركات إلى إعطاء الأولوية للتسويق والإيرادات على حساب سلامة النماذج وجودة البحث العلمي. ويُتوقع أن تصل الإيرادات السنوية لقطاع الذكاء الاصطناعي إلى تريليون دولار بحلول عام 2028، بحسب محللين في السوق. ومع هذه الإمكانات الربحية الهائلة، يعرب خبراء عن قلقهم من تداعيات هذا السباق التجاري، لا سيما مع تسارع المساعي نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهي تقنيات يُعتقد أنها قد تضاهي أو تتجاوز القدرات البشرية. وفي هذا السياق، تُشير تقارير إلى أن العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى باتت تتجاوز اختبارات السلامة الصارمة لنماذجها الجديدة بهدف تسريع طرحها للجمهور. ويقول جيمس وايت، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة CalypsoAI المتخصصة بالأمن السيبراني، إن النماذج الأحدث باتت تحقق استجابات أكثر تقدمًا، لكنها أصبحت في الوقت نفسه أقل قدرة على رفض الاستجابات الضارة أو الخطيرة. وأوضح وايت، الذي تشرف شركته على تدقيق نماذج طُورت من قِبل شركات مثل ميتا، جوجل، وأوبن إيه آي، أن 'هذه النماذج تتحسن تقنيًا، لكنها في المقابل أكثر عرضة للانخداع'، مشيرًا إلى إمكانية استغلالها لتنفيذ طلبات خبيثة أو الوصول إلى معلومات حساسة. ويبدو هذا التحول واضحًا داخل هياكل الشركات الكبرى نفسها. ففي ميتا، تم تقليص دور وحدة الأبحاث الأساسية (FAIR) لصالح قسم 'ميتا جين إيه آي'، بحسب موظفين حاليين وسابقين. أما في شركة ألفابت، فقد تم دمج فريق Google Brain داخل ديب مايند، الذراع المسؤول عن تطوير المنتجات التجارية للذكاء الاصطناعي في الشركة. وفي تقرير شبكة CNBC مع كوكبة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي من وادي السيليكون، أكدوا جميعًا وجود تحول جذري في القطاع، من بيئة بحثية تعاونية إلى بيئة تجارية ضاغطة تركّز على المنتجات والعوائد. ووفقًا لهؤلاء، فإن فرق العمل تواجه الآن جداول زمنية صارمة، ما يقلص من مساحة الاختبار والتدقيق، ويعزز الشعور بضرورة اللحاق بموجة الابتكار بأي ثمن. بعض هؤلاء الخبراء هم موظفون سابقون في شركات كبرى ولديهم اطلاع مباشر على التغييرات الداخلية. Meta في أبريل الماضي، أعلنت جويل بينو، نائبة رئيس شركة ميتا ورئيسة قسم أبحاث الذكاء الاصطناعي (FAIR)، عن عزمها مغادرة الشركة، في خطوة لم تُفاجئ العديد من الموظفين السابقين الذين رأوا في القرار تأكيدًا على توجه ميتا المتسارع بعيدًا عن البحث العلمي الأكاديمي، ونحو التركيز على تطوير منتجات تطبيقية قائمة على الذكاء الاصطناعي. وكتبت بينو عبر حسابها على منصة 'لينكدإن': 'اليوم، ومع التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، وتسارع وتيرة سباق الذكاء الاصطناعي، واستعداد ميتا لفصلها التالي، فقد حان الوقت لإفساح المجال للآخرين لمواصلة العمل'، معلنةً أن مغادرتها الرسمية ستكون في 30 مايو. وبحسب عدد من الموظفين السابقين، فإن فرق FAIR تلقت توجيهات للعمل بشكل أوثق مع فرق تطوير المنتجات، في خطوة فُسرت على أنها دمج ضمني بين البحث والتطبيق التجاري، ضمن استراتيجية لخفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية. وقبل إعلان مغادرتها الشركة بشهرين، غادرت كيم هازلوود، وهي من كبار مديرات FAIR والمسؤولة عن وحدة NextSys التي تُعنى بإدارة موارد الحوسبة المخصصة لفِرق البحث، وفقًا لمصادر مطلعة. رحيل شخصيات قيادية مثل بينو وهازلوود يعكس، بحسب محللين ومراقبين، تحوّلًا بنيويًا في أولويات ميتا، من كونها قوة بحثية رائدة في الذكاء الاصطناعي إلى شركة تُعلي من شأن السرعة في تطوير المنتجات القابلة للتسويق، على حساب النهج الأكاديمي الذي ميّز بداياتها في هذا المجال. OpenAI منذ تأسيسها كمختبر أبحاث غير ربحي في عام 2015، شكّل التوازن بين تطوير المنتجات وإجراء الأبحاث جوهر الهوية المؤسسية للشركة الأمريكية، واليوم تجد أوبن إيه آي نفسها في قلب نقاش محتدم حول هذا التوازن، في ظل جهود مثيرة للجدل لتحويلها إلى كيان ربحي. هذا التحوّل كان هدفًا معلنًا منذ سنوات للرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، سام ألتمان. وفي 5 مايو، استجابت OpenAI جزئيًا للضغوط المتزايدة من بعض موظفيها السابقين وقادة المجتمع المدني، معلنةً أن هيئتها غير الربحية ستظل تحتفظ بسيطرة الأغلبية، حتى في إطار إعادة الهيكلة التي ستحوّلها إلى شركة 'ذات منفعة عامة'. من بين الأصوات المنتقدة لعملية التحول هذه، برز نيسان ستينون، الذي عمل في OpenAI بين عامي 2018 و2020، وكان ضمن مجموعة من الموظفين السابقين الذين دعوا ولايتي كاليفورنيا وديلاوير إلى رفض خطة إعادة الهيكلة. وفي بيان أصدره في أبريل، حذّر ستينون من أن OpenAI 'قد تطوّر يومًا ما تقنية تُشكّل خطرًا وجوديًا على البشرية'، مضيفًا: 'يُحسب للشركة أنها لا تزال خاضعة لهيئة غير ربحية ملتزمة بمصلحة الإنسانية'. ومع ذلك، ورغم احتفاظ المنظمة غير الربحية بالسيطرة الرسمية، تسير OpenAI بخطى متسارعة نحو تسويق تقنياتها، مدفوعة بالتنافس المتصاعد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتشير وثائق فنية إلى أن الشركة ربما استعجلت في إطلاق نموذجها الاستدلالي 'o1' العام الماضي، دون إخضاع النسخة النهائية لاختبارات السلامة الكاملة. فبحسب بطاقة النموذج المتاحة للجمهور، استندت 'تقييمات الاستعداد' – وهي اختبارات تجريها OpenAI لرصد القدرات الخطيرة المحتملة للنموذج – إلى إصدارات سابقة من 'o1″، دون إجراء اختبارات مماثلة على الإصدار النهائي. وفي مقابلة مع شبكة CNBC، أوضح يوهانس هايديكي، رئيس أنظمة السلامة في OpenAI، أن التقييمات نُفذت على نسخ شبه نهائية، مؤكدًا أن التعديلات اللاحقة لم تكن كبيرة بما يبرر اختبارات إضافية. إلا أن هايديكي أقرّ بأن OpenAI 'أضاعت فرصة لشرح الفروقات بشكل أوضح للجمهور'. ويبدو أن التحديات التقنية لم تتوقف عند نموذج 'o1'. إذ تُظهر البيانات الخاصة بالنموذج الاستدلالي الجديد 'o3″، الذي طُرح في أبريل، أن معدلات 'الهلوسة' – إنتاج معلومات خاطئة أو غير منطقية – تزيد بأكثر من الضعف مقارنةً بـ'o1″، ما يثير تساؤلات إضافية حول فعالية أنظمة السلامة والتقييم الداخلي. وتعرضت OpenAI لانتقادات متزايدة بسبب تقارير أفادت بتقليص فترة اختبارات السلامة من عدة أشهر إلى بضعة أيام، وكذلك بسبب ما وصفه البعض بتجاهل شروط التقييم الكامل للنماذج المعدّلة ضمن إطار عمل 'الاستعداد' المحدّث. وفي معرض دفاعه، أشار هايديكي إلى أن تقليص المدة الزمنية جاء نتيجة تحسينات منهجية في أدوات التقييم، وليس تهاونًا في المعايير. وأوضح متحدث باسم OpenAI أن الشركة ضاعفت استثماراتها في البنية التحتية المخصصة لاختبارات السلامة، كما عززت فرق العمل والموارد المالية لدعم الخبراء وزيادة عدد المختبرين الخارجيين المشاركين في مراجعة النماذج. وفي أبريل، أطلقت الشركة النموذج الجديد GPT-4.1 دون نشر تقرير سلامة مخصص، مُبررة ذلك بأن النموذج لم يُصنَّف ضمن فئة 'النماذج الرائدة' وهو مصطلح يُستخدم في قطاع التكنولوجيا للإشارة إلى النماذج واسعة النطاق والمتقدمة التي تستوجب مستويات عالية من التدقيق والاختبار. Google في مارس الماضي، أطلقت جوجل نموذج الذكاء الاصطناعي 'جيميني 2.5″، الذي وصفته بأنه 'الأكثر ذكاءً' بين نماذجها حتى الآن. وفي منشور رسمي نُشر بتاريخ 25 مارس، أكدت الشركة أن النماذج الجديدة تتمتع بقدرات محسّنة على 'تحليل الأفكار قبل تقديم الإجابات'، ما يساهم في رفع مستوى الأداء والدقة. لكن رغم هذا الإعلان الطموح، أثار غياب 'بطاقة النموذج' المرافقة للنموذج، وهي وثيقة أساسية تسلط الضوء على آلية عمل النموذج وحدوده ومخاطره المحتملة، مما أثار تساؤلات حادة حول التزام جوجل بمعايير الشفافية. بطاقات النماذج تُعد أداة شائعة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُستخدم لتوفير معلومات تقنية مهمة للجمهور، وقد شبّهها موقع جوجل نفسه بملصقات 'معلومات التغذية الغذائية' للمنتجات الاستهلاكية، موضحًا أنها تعرض 'الحقائق الرئيسية حول النموذج بصيغة واضحة وسهلة الفهم'. وأكدت الشركة أن هذه البطاقات تهدف إلى دعم التطوير المسؤول وتعزيز ممارسات التقييم الشاملة في صناعة الذكاء الاصطناعي. لكن، عند إصدار جيميني 2.5، لم تتوفر مثل هذه البطاقة. والأسوأ، أن منشورًا رسميًا على مدونة جوجل بتاريخ 2 أبريل أشار إلى أن الشركة 'تُقيّم النماذج المتقدمة، مثل جيميني، بحثًا عن قدرات خطرة قبل الإصدار'، إلا أن هذه العبارة حُذفت لاحقًا من النسخة المُحدّثة للمدونة، ما زاد من حدة الانتقادات بشأن الشفافية والمساءلة. وفي ظل غياب بطاقة النموذج، لم يكن بإمكان الجمهور أو الباحثين المستقلين معرفة ما إذا كانت جوجل أو وحدتها البحثية DeepMind قد أجرت فعلًا تقييمات للقدرات الخطيرة لنموذج Gemini 2.5، مثل ما إذا كان يمكن استخدامه في تعلم صنع أسلحة كيميائية أو نووية، أو اختراق أنظمة حيوية. ردًا على استفسار من شبكة CNBC بتاريخ 2 أبريل، قال متحدث باسم جوجل إن الشركة 'ستصدر تقريرًا تقنيًا يتضمن معلومات إضافية عن السلامة وبطاقات نموذجية'. وفي 16 أبريل، نشرت الشركة بطاقة نموذجية غير مكتملة، قبل أن تُحدّثها في 28 أبريل لتشمل تفاصيل حول 'تقييمات القدرات الخطيرة' للنموذج، وذلك بعد أكثر من شهر من إصداره الرسمي. ويؤكد خبراء في الصناعة أن تقييم القدرات الخطيرة يُعد جزءًا أساسيًا من ضمان سلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي، ويحتاج إلى عمليات تحليل دقيقة واختبارات متقدمة تختلف عن تقييمات السلامة التلقائية، التي غالبًا ما تكون سطحية وسريعة التنفيذ. في ظل تسارع وتيرة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي، تطرح هذه الحادثة تساؤلات جدية حول مدى التزام كبرى شركات التكنولوجيا بإجراءات السلامة والشفافية، في وقت يزداد فيه القلق العالمي من المخاطر الكامنة في النماذج المتقدمة.


صحيفة سبق
منذ 5 أيام
- أعمال
- صحيفة سبق
"الأكبر من نوعه" .. لماذا اجتمع أبرز قادة التكنولوجيا الأمريكية مع "ترامب" في السعودية؟
في تجمع غير مسبوق ضم نخبة من أبرز قادة شركات التكنولوجيا الأمريكية، حطت قافلة وادي السيليكون رحالها أمس الثلاثاء في العاصمة الرياض، وجاء هذا الوفد رفيع المستوى، برئاسة الرئيس دونالد ترامب ومجموعة من كبار مستشاريه، بهدف استكشاف فرص الاستثمار الهائلة المتاحة والشراكة في مشروعات مستقبلية، ولاسيما في قطاع الذكاء الاصطناعي المتنامي، ويعكس هذا اللقاء الأهمية المتزايدة للمنطقة كمركز جذب للاستثمارات التقنية، ورغبة الجانبين في تعزيز التعاون المشترك لتحقيق طموحات متبادلة في عصر التحول الرقمي والاقتصادي، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست". ويُعد هذا التجمع الأكبر من نوعه لقادة التكنولوجيا الأمريكيين منذ فترة طويلة، حيث حضر الرؤساء التنفيذيون لأكبر الشركات العالمية، مشددين على أهمية السوق الإقليمية وإمكاناتها الاستثمارية، وأشار الرئيس ترامب خلال الاجتماعات إلى القيمة الكبيرة التي يمثلها قادة الأعمال الحاضرون، معبرًا عن توقعه بأن تثمر اللقاءات عن اتفاقيات وشراكات مثمرة تعود بالنفع على جميع الأطراف. ويستند هذا التقارب بين وادي السيليكون والسعودية إلى مصالح متبادلة واضحة، فمن جانب شركات التكنولوجيا، هناك حاجة ماسة إلى رؤوس الأموال الضخمة لتمويل الأبحاث والتطوير وبناء البنية التحتية اللازمة لقفزة الذكاء الاصطناعي الكبرى، ومن جانب السعودية هناك رؤية طموحة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتحويل نفسها إلى مراكز عالمية للتكنولوجيا والابتكار، وتمثل الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، وخصوصًا الذكاء الاصطناعي، عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذه الرؤية، مما يجعل المنطقة شريكًا جذابًا للغاية لعمالقة التكنولوجيا. وفي طليعة هذا التوجه الاستثماري وجدت شخصيات بارزة كإيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، أحد أبرز الحاضرين، مما يؤكد استمرار ارتباطه بأجندة الرئيس ترامب واهتمامه بتعزيز العلاقات مع السعودية والدول الأخرى، كذلك حضرت روث بورات الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار في جوجل، لتؤدي دورًا حيويًا في المناقشات المالية والاستثمارية رفيعة المستوى، مستفيدة من خبرتها الواسعة في وول ستريت. ولم يقتصر الحضور على شخصيات محددة، بل شمل رؤساء تنفيذيين لشركات عملاقة متعددة، فكان آندي جاسي الرئيس التنفيذي لأمازون، حاضرًا بقوة، ممثلاً أكبر قطاع أعمال سحابية في العالم، وتعكس مشاركته الاهتمام المتزايد بالاستثمار في البنية التحتية الرقمية بالمنطقة، حيث أعلنت أمازون أخيرًا عن خطط كبيرة لإنشاء مراكز بيانات سحابية في العاصمة، من جانب آخر، يعكس حضور بن هورويتز الشريك العام في شركة رأس المال الاستثماري الشهيرة أندريسن هورويتز، الاهتمام المتزايد لشركات رأس المال بالفرص المتاحة في قطاع التكنولوجيا بالمنطقة، وخصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت شركته تجري محادثات سابقة حول تأسيس صندوق مخصص للذكاء الاصطناعي. ويمثل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، وجهًا محوريًا في طفرة الذكاء الاصطناعي، وإن جهوده الحالية لجمع التمويل لمشروع "ستارت جيب" الضخم الخاص بمراكز البيانات للذكاء الاصطناعي حول العالم تتقاطع بشكل مباشر مع قدرة المنطقة على توفير رؤوس الأموال اللازمة لهذه المشروعات الحيوية لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وكان حاضرًا أيضًا جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة أنفيديا، التي تُعد في قلب هذا التحول بفضل رقائقها المتطورة التي لا غنى عنها لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، مما يجعل شركته عنصرًا أساسيًا في أي تطور تقني مستقبلي. رواد الذكاء وفي سياق التنافس في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، برز حضور ليزا سو الرئيس التنفيذي لشركة "أيه إ مدي" وتسعى شركتها بنشاط لتعزيز موقعها في هذا السوق الحيوي، وقد أعلنت خلال الزيارة عن تعاون استراتيجي كبير، بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار، مع كيان رائد في المنطقة بهدف تطوير مراكز بيانات جديدة في الولايات المتحدة والمنطقة ودول أخرى، ويُسهم هذا التعاون في تعزيز المنافسة وتسريع وتيرة تطوير البنية التحتية اللازمة للذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي. وشهد اللقاء حضورًا من قطاعات أخرى مرتبطة بالتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، فكان ترافيس كالانيك المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر، حاضرًا بصفته مؤسس شركته الجديدة "كلودكيتشنز"، التي تركز على البنية التحتية لمطاعم التوصيل، مما يشدد على الاهتمام بالاستثمار في نماذج الأعمال الجديدة والمبتكرة، وانضم إليه دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي الحالي لشركة أوبر تكنولوجيز، لتسليط الضوء على العلاقة القائمة بين الشركة والمملكة، التي تعد أحد مستثمريها الرئيسيين وتمتلك مقعدًا في مجلس إدارتها. ويلعب الرئيس ترامب دورًا محوريًا في تسهيل هذه اللقاءات وتوطيد العلاقات التجارية، ويمكن اعتبار هذا التوجه نموذجًا للدبلوماسية التجارية، التي تسعى إلى ربط المصالح الاقتصادية للشركات الأمريكية بأهداف السياسة الخارجية، مما يوفر لشركات التكنولوجيا الأمريكية فرصة الوصول إلى مصادر تمويل كبيرة لدعم نموها العالمي.

العربية
منذ 6 أيام
- صحة
- العربية
"أبل" ترغب في أن يتحكم الناس في هواتف آيفون بأفكارهم
كشفت شركة التكنولوجيا الأميركية "أبل" عن تكنولوجيا جديدة قد تُحدث ثورة في طريقة تعامل البشر مع أجهزتهم في المستقبل. وتتخذ الشركة، صانعة آيفون، خطوات مبكرة لتمكين الناس من التحكم في أجهزة آيفون الخاصة بهم من خلال إشارات عصبية يلتقطها جيل جديد من زرعات الدماغ. وقد يجعل هذا أجهزة أبل في متناول عشرات الآلاف من الأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أيديهم بسبب إصابات خطيرة في النخاع الشوكي أو أمراضٍ مثل التصلب الجانبي الضموري، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اطلعت عليه "العربية Business". وتتطلع "أبل" إلى يومٍ، لا يزال على بُعد سنوات، عندما تحصل الزرعات الدماغية التي طورتها شركة نيورالينك التابعة لإيلون ماسك ومنافسوها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وقد تم بالفعل زرع هذه الغرسات، المعروفة باسم واجهات الدماغ والحاسوب، بأمان في عدد قليل من المرضى. ثورة جديدة تاريخيًا، كان البشر يتفاعلون مع أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم ميكانيكيًا، باستخدام لوحات المفاتيح والفأرة. أما الهواتف الذكية فقد أدخلت اللمس، وهو مُدخل حسي، ولكنه لا يزال حركة جسدية ملحوظة. وتعني الميزة الجديدة التي تسعى لها "أبل" أن أجهزة الشركة لن تحتاج إلى رؤية المستخدم وهو يقوم بحركات محددة، إذ يمكنها اكتشاف نوايا المستخدم من خلال فك إشارات الدماغ. عملت "أبل" على هذا الأمر مع شركة سينكرون (Synchron)، التي تُصنّع جهازًا يشبه الدعامة، يُزرع في وريد أعلى القشرة الحركية للدماغ، ويحتوي الجهاز، المسمى "Stentrode"، على أقطاب كهربائية تقرأ إشارات الدماغ، وتُترجمها إلى اختيار أيقونة على الشاشة. اتخذت "أبل" خطوة مماثلة في عام 2014 عندما أطلقت معيارًا تقنيًا لأجهزة السمع للتواصل مع أجهزة آيفون عبر البلوتوث، وهو معيار اعتمدته معظم أجهزة السمع منذ ذلك الحين. تقنية قيد التطوير تمكن مارك جاكسون، أحد أوائل من اختبروا زرعة "Stentrode"، من النظر من فوق حافة جبل في جبال الألب السويسرية والشعور برجليه ترتجفان. لكن في الحقيقة لا يستطيع جاكسون الوقوف، ولم يكن في سويسرا، بل كان يرتدي سماعة رأس للواقع الافتراضي من "أبل"، متصلة بزرعته الدماغية. ويتعلم جاكسون كيفية التحكم في أجهزة آيفون وآيباد و"Vision Pro" بفضل اتصال بين زرعة "Stentrode" وأنظمة تشغيل "أبل" المختلفة. يترجم جهاز "Synchron" موجات الدماغ بفعالية، مما يسمح للمستخدم بالتنقل عبر الشاشة واختيار أيقونة، ويعمل الجهاز مع ميزة داخل نظام تشغيل "أبل" تُسمى "التحكم بالتبديل" (Switch Control)، والتي تنقل التحكم حرفيًا إلى جهاز إدخال جديد مثل عصا التحكم، أو في هذه الحالة زرعة الدماغ. حذر جاكسون من أن تقنية "سينكرون" لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير. ولا يمكنه استخدامها لمحاكاة تحريك مؤشر الماوس أو شاشة اللمس بالأصابع، لذا فإن التنقل أبطأ بكثير من التفاعل العادي مع الكمبيوتر أو الهاتف الذكي. وقال توم أوكسلي، الرئيس التنفيذي لشركة سينكرون، إن شركات واجهات الدماغ والحاسوب اليوم تضطر إلى خداع أجهزة الكمبيوتر لتعتقد أن الإشارات الصادرة عن زرعاتها الدماغية صادرة من فأرة. وستصدر "أبل" معيارها الجديد الذي تعمل مع شركة سينكرون عليه في وقت لاحق من هذا العام لمطورين آخرين. وقامت "سينكرون" بزراعة زرعات "Stentrode" الخاصة بها في 10 أشخاص منذ عام 2019. وأظهر أول مستخدم للزرعة الدماغية لشركة نيورالينك، التابعة لماسك، أنه يمكنه تحريك مؤشر الفأرة بأفكاره أسرع مما يفعله بعض الأشخاص باستخدام الفأرة. أشاد ماسك بإمكانيات هذه الغرسات للجميع، قائلًا إنها قد تُعزز قدرات الدماغ وتُمكّن البشر من التنافس على قدم المساواة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء.


الغد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الغد
هل نشهد مستقبلاً بلا "آيفون" بحلول 2035؟
منذ إطلاق شركة "أبل" لهاتف آيفون عام 2007، تغيّرت معالم العالم الرقمي بشكل جذري، وأصبح الهاتف الذكيّ عنصراً أساسيًا في حياة ملايين البشر. ثم مع تسارع وتيرة التطوّر التكنولوجيّ، كثرت التساؤلات حول الابتكار العتيد الذي قد يزيح "آيفون" عن عرشه. اضافة اعلان في مفاجأة مثيرة للاهتمام، لمّح مسؤول بارز في شركة "أبل" إلى سيناريو مستقبليّ قد يشهد اختفاء الآيفون تماماً بحلول عام 2035. جاء ذلك على لسان إيدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في الشركة، خلال شهادته أمام المحكمة في إطار قضيّة مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد "غوغل"، بحسب ما أورده موقع "PhoneArena". مستقبل بلا "آيفون"؟ قال كيو إن "الشركات القائمة تواجه صعوبات حقيقية. نحن لسنا شركة نفط أو معجون أسنان؛ تلك منتجات تدوم إلى الأبد. أما آيفون، فقد لا تكون هناك حاجة إليه بعد عشر سنوات من الآن". تُعدّ هذه التصريحات بمثابة مؤشر على قناعة متزايدة بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة تقنية قد تُجبر الشركات الكبرى، بما في ذلك "أبل"، على إعادة النظر بنماذجها الحالية. الذكاء الاصطناعي يتقدّم... والهواتف تتراجع يرى كيو أن ظهور الذكاء الاصطناعي يشكّل نقطة تحوّل مشابهة لتلك التي عاشها قطاع التكنولوجيا خلال العقود الماضية. واستشهد بحالات واقعية لشركات تقنية كبرى مثل HP، وIntel، وSun Microsystems، التي كانت يومًا ما من أعمدة وادي السيليكون، ثم اختفت من المشهد أو تقلّص تأثيرها بشكل كبير. وأضاف: "من السذاجة أن نعتقد أن أبل أو آيفون محصنتين أمام هذا المصير لمجرد شهرتهما". هل النظارات الذكية هي البديل الأقرب؟ يعتقد كثيرون أن الأجهزة القابلة للارتداء، مثل النظارات الذكية المزودة بتقنيات الواقع المعزز، ستكون الوريثة الطبيعية للهواتف الذكية، حيث يمكنها تقديم نفس الوظائف عبر شاشات أمامية متصلة مباشرة بعين المستخدم، على مدار الساعة. لكن في خضم هذا السباق نحو المستقبل، ظهرت بالفعل بعض المحاولات الطموحة لاستبدال الهواتف الذكية بأجهزة قائمة على الذكاء الاصطناعي. تجارب لم تكتمل من بين هذه المحاولات، كان أحد أبرز الابتكارات الحديثة ويُعرف بـ"دبوس الذكاء الاصطناعي الإنساني"، الذي طُرح بسعر 699 دولاراً، مع اشتراك شهريّ بقيمة 24 دولارًا عبر شركة T-Mobile. اعتمد الجهاز على جهاز عرض ليزريّ يُحوّل يد المستخدم إلى شاشة لعرض إجابات المساعد الذكيّ، بما في ذلك الصور والرسائل. لكن، وعلى الرغم من الإثارة التي رافقت الإعلان عنه، تعثرت هذه التجربة. فالجهاز لم يكن مكتملاً تقنياً، وفقد دعم T-Mobile في شباط/ فبراير الماضي، مما أدى فعلياً إلى توقف المشروع. التغيير قادم... ولكن ليس اليوم برغم التحديات التي تواجهها هذه الابتكارات الجديدة، يبقى مستقبل الهاتف الذكي موضع نقاش. فرغم قناعة كيو بإمكانية تراجع "آيفون" خلال العقد المقبل، فإن تجارب السوق تُظهر أن المستهلكين لم يُبدوا استعدادًا فعليًا للتخلّي عن هواتفهم بعد. وعليه، فقد يكون عام 2035 موعدًا لتغيرات جذرية في طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا – وإن كانت الطريق إلى ما بعد الآيفون ما تزال طويلة. وكالات