أحدث الأخبار مع #وارنبافيت،


البلاد البحرينية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البلاد البحرينية
وارن بافيت يكشف أسباب التنحي عن قيادة "بيركشاير هاثاواي"
أعلن المستثمر الأسطوري وارن بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، عن قراره بالتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي"، في خطوة وصفها الكثيرون بأنها نهاية فصل بارز في تاريخ عالم المال والأعمال. وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أوضح بافيت أن التقدم في العمر وما صاحبه من تغيرات جسدية كان السبب المباشر وراء هذا القرار. بداية التغيرات بعد التسعين قال بافيت: "لم أشعر بتقدم العمر فعليًا حتى بلغت التسعين، ولكن حين يبدأ، لا يمكن إيقافه"، كما كشف عن معاناته من بعض المشكلات الصحية الخفيفة مثل فقدان التوازن أحيانًا، وصعوبة تذكر الأسماء، إلى جانب تراجع وضوح الرؤية أثناء قراءة الصحف. رغم انسحابه من القيادة التنفيذية، أكد بافيت أنه لا يزال يمتلك القدرة العقلية لاتخاذ قرارات استثمارية حاسمة. وقال: "أظل قادرًا على اتخاذ القرارات التي كنت أتخذها منذ عقود، سأكون ذا فائدة إذا واجه السوق حالة هلع، فأنا لا أرتبك حين تنخفض الأسعار أو يشعر الآخرون بالخوف، وهذه مهارة لا تتأثر بالعمر". التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي الجدير بالذكر، أن وارن بافيت، أعلن التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي"، جاءت هذه الخطوة لتغلق فصلًا طويلًا بدأ عندما استحوذ رجل الأعمال على شركة نسيج متعثرة قبل نحو 60 عامًا، ليحولها إلى واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم، تضم شركات مثل "جايكو للتأمين" و"بي إن إس إف للسكك الحديدية". واليوم، تبلغ القيمة السوقية لـ"بيركشاير هاثاواي" نحو 1.2 تريليون دولار، مع اقتراب أسهمها من مستويات قياسية. قرر مجلس إدارة "بيركشاير هاثاواي" بالإجماع تعيين غريغ آيبل، نائب رئيس العمليات غير التأمينية، رئيسًا ومديرًا تنفيذيًا جديدًا للشركة اعتبارًا من 1 يناير 2026، وسيبقى بافيت في منصبه كرئيس لمجلس الإدارة. تم نشر هذا المقال على موقع


العرب اليوم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العرب اليوم
نصائح بافيت ومذكرات دياب
تكلمت فى مقال سابق عن الفرق بين رجال الأعمال والسياسيين.. وقلت إن مذكرات السياسيين تراجعت عالميًا مقابل مذكرات رجال الأعمال، التى أصبحت أكثر رواجًا.. فهى تشبه الكنوز وتتضمن معلومات ملهمة للشباب عن السياسيين.. وأتحدث اليوم عن استقالات رجال الأعمال فى عز مجدهم بينما لا يستقيل السياسيون.. الملياردير العالمى وارن بافيت، مثلًا، أعلن أنه سيتنحى عن منصبه بصفته رئيسًا تنفيذيًا لشركة بيركشاير بنهاية هذا العام. وسيبقى رئيسًا لمجلس الإدارة فقط! كانت الشركة الكبرى منذ تولى إدارتها تعانى من صعوبات مالية عام ١٩٦٥ وحولها بافيت إلى واحد من أكبر التكتلات فى الولايات المتحدة. وتحت قيادته، وصلت قيمة «بيركشاير» السوقية إلى تريليون دولار أمريكى بحلول عام ٢٠٢٤. يُعدّ هذا المستثمر الأسطورى أيضًا أحد أغنى أغنياء العالم، بثروة تُقدّر بنحو ١٦٠ مليار دولار أمريكى! إذن نحن أمام مسيرة مهنية حافلة، ليس من المستغرب أن يحضر المستثمرون من جميع الأعمار اجتماع المساهمين السنوى لشركة «بيركشاير هاثاواى» عامًا بعد عام ليستمعوا إلى خطابه. هذا العام، سأل أحد الحضور بافيت عن «الدروس المحورية» التى تعلمها فى بداية مسيرته المهنية! وأجاب بافيت: «الشخص الذى تصاحبه مهم للغاية. لا تتوقع أنك ستتخذ كل قرار بشكل صحيح فى هذا الشأن، ولكن ستتقدم حياتك بشكل عام فى الاتجاه الذى يلائم الأشخاص الذين تعمل معهم، والذين تعجب بهم، والذين يصبحون أصدقاءك!». الآن عرفت سر الاهتمام الكبير بمذكرات المهندس صلاح دياب.. هو اهتمام بقصص نجاح على أرض الواقع، ولها ثمن وهى تختلف عن قصص السياسيين.. وقال بافيت إنه بينما يُمكن لدراسة مهنة رابحة والحصول على وظيفة فى مجال ذى رواتب عالية أن يُساعدك بالتأكيد على بناء ثروتك، فإن الأشخاص الذين تُحيط نفسك بهم قد يلعبون دورًا مماثلًا فى نجاحك! أيضًا يمكن أن يقدم هشام طلعت مصطفى قصة حياته للشباب لولا ما شابها من سلبيات وعثرات، خاصة أنه قدم نموذجًا عالميًا للتطوير العقارى، لدرجة أنه احتفل بوصوله للبيع بتريليون جنيه مؤخرًا، عندنا نموذج آخر للنجاح اسمه أحمد عز فى الحديد والصلب، لولا أن اسمه ارتبط بالسياسة وزواج السلطة بالسياسة فحملوه كثيرًا من أعباء وسلبيات فترة الرئيس مبارك! وأعود إلى «بافيت» الذى نصح الشباب فى اجتماع المساهمين فقال: «لا تقلق كثيرًا بشأن الرواتب الأولية، وانتبه جيدًا لمن تعمل لديه؛ لأنك ستُقلد عادات من حولك. هناك وظائف مُعينة لا يجب عليك قبولها، وأكد بافيت أهمية إيجاد وظيفة تُحبها بالفعل، إلى جانب العمل مع أشخاص تحترمهم وتتعلم منهم. وقال إنه بينما قد يبدو من الحكمة محاولة تقليد خطوات شخص ما حقق الثروة والنجاح بالفعل، إلا أنه من الأفضل لك تحديد شغفك والأشخاص الأذكياء فى دائرتك».


اليمن الآن
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- اليمن الآن
نصيحة وارن بافيت للشباب... هذا الشيء أهم من الراتب
أعلن الملياردير العالمي وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي»، في اجتماع المساهمين السنوي للشركة في 3 مايو (أيار) أنه سيتنحى عن منصبه بصفته رئيساً تنفيذياً بنهاية هذا العام. وسيبقى رئيساً لمجلس الإدارة. ومنذ توليه إدارة الشركة التي كانت تعاني من صعوبات مالية عام 1965 حوّل بافيت شركة «بيركشاير هاثاواي» إلى واحد من أكبر التكتلات في الولايات المتحدة. وتحت قيادته، وصلت قيمة «بيركشاير» السوقية إلى تريليون دولار أميركي بحلول عام 2024. يُعدّ هذا المستثمر الأسطوري أيضاً أحد أغنى أغنياء العالم، بثروة تُقدّر بنحو 160 مليار دولار أميركي. مع هذه المسيرة المهنية الحافلة، ليس من المستغرب أن يحضر المستثمرون من جميع الأعمار اجتماع المساهمين السنوي لشركة «بيركشاير هاثاواي» عاماً بعد عام ليستمعوا إلى خطابه. هذا العام، سأل أحد الحضور بافيت عن «الدروس المحورية» التي تعلمها في بداية مسيرته المهنية. وأجاب بافيت: «الشخص الذي تصاحبه مهم للغاية. لا تتوقع أنك ستتخذ كل قرار بشكل صحيح في هذا الشأن، ولكن ستتقدم حياتك بشكل عام في الاتجاه الذي يلائم الأشخاص الذين تعمل معهم، والذين تعجب بهم، والذين يصبحون أصدقاءك». وقال بافيت إنه بينما يُمكن لدراسة مهنة رابحة والحصول على وظيفة في مجال ذي رواتب عالية أن يُساعدك بالتأكيد على بناء ثروتك، فإن الأشخاص الذين تُحيط نفسك بهم قد يلعبون دوراً مماثلاً في نجاحك. وقال في اجتماع المساهمين: «لا تقلق كثيراً بشأن الرواتب الأولية، وانتبه جيداً لمن تعمل لديه لأنك ستُقلد عادات من حولك. هناك وظائف مُعينة لا يجب عليك قبولها». وأكد بافيت على أهمية إيجاد وظيفة تُحبها بالفعل، إلى جانب العمل مع أشخاص تحترمهم وتتعلم منهم. وقال إنه بينما قد يبدو من الحكمة محاولة تقليد خطوات شخص ما حقق الثروة والنجاح بالفعل، إلا أنه من الأفضل لك تحديد شغفك والأشخاص الأذكياء في دائرتك، وفق ما أفادت شبكة «سي إن بي سي». وقال الملياردير العالمي: «لقد تعاملت مع خمسة رؤساء في حياتي، وقد أحببت كل واحد منهم - كانوا جميعاً مثيرين للاهتمام. ومع ذلك، قررت أنني أُفضل العمل لنفسي على أي شخص آخر. ولكن إذا وجدت أشخاصاً رائعين للعمل معهم، فهذا هو المكان المناسب للذهاب إليه». وقال بافيت إنه يرى فرصة للشباب لإنشاء شركة ناجحة مثل بيركشاير هاثاواي، لكنه حذّر من المخاطرة المفرطة للوصول إلى ذلك الهدف. لطالما دافع بافيت عن استراتيجية طويلة الأجل لشراء الأسهم والاحتفاظ بها، بدلاً من محاولة الثراء السريع من استثماراتٍ أحدث وأكثر مضاربة مثل العملات المشفرة. وقال: «إذا كانت تحدث أمور غبية للغاية من حولك، فلن ترغب في المشاركة، وإذا كان الناس يكسبون مزيداً من المال لأنهم يقترضون المال أو يشاركون في أوراق مالية غير موثوقة... فعليك أن تنسى ذلك. سيؤذيك ذلك في مرحلة ما». وكتب في رسالته إلى المساهمين عام 1996: «إذا لم تكن مستعداً لامتلاك سهمٍ لمدة 10 سنوات، فلا تفكر حتى في امتلاكه لمدة 10 دقائق». وتابع: «ومن هنا، استمر على النهج نفسه، وثق في أنك أنشأت محفظة استثمارية متنوعة ستصمد أمام اختبار الزمن». في رسالته إلى المساهمين عام 2018، كتب بافيت: «يحتاج المستثمرون إلى القدرة على تجاهل مخاوف أو حماسة الغوغاء، والتركيز على عدد قليل من الأساسيات البسيطة».


الاتحاد
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
البنية التحتية والتعريفات الجمركية.. مشكلتان للاقتصاد الأميركي
البنية التحتية والتعريفات الجمركية.. مشكلتان للاقتصاد الأميركي في 24 يونيو 2021، انهار مبنى سكني شاهق الارتفاع في سيرفسايد، بولاية فلوريدا الأميركية، مما أسفر عن مقتل 98 ساكناً. وتبين أن السبب هو انهيار لوح خرساني أسفل سطح حوض سباحة. وكشف تحقيق في المأساة أن هناك تحذيرات عديدة سابقة بضرورة إجراء إصلاحات جذرية للبنية التحتية للمبنى. لكن نظراً لتردد الملاك في توفير التمويل، تم تأجيل أعمال الصيانة. وفي أعقاب التحقيق، أصدرت فلوريدا قوانين جديدة تُلزم جميع المباني الشاهقة بإجراء عمليات تفتيش دورية للبنية التحتية، وإلزام مالكي المنازل بتوفير صناديق احتياطية كافية لضمان إجراء أي صيانة مطلوبة في الوقت المناسب. وقد امتدّت عواقب الحادث إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفرضت معظم الولايات قوانين أكثر صرامة على مبانيها. وفي 28 أبريل 2025، تسبّب عطل في الأسلاك النحاسية لأنظمة الاتصالات بمطار فيلادلفيا في انقطاع الرادار والاتصالات لمدة 90 ثانية. وخلال تلك الفترة، لم يتمكن مراقبو الحركة الجوية للرحلات من وإلى مطار نيوارك، من التواصل مع عشرات الطائرات التي كانت تستعد للإقلاع أو الهبوط. وأثارت تلك اللحظات الرعبَ بين المراقبين، لدرجة أن بعضهم اضطر لأخذ «إجازة صدمة» للتعافي من ضغوط الحادث. وقررت العديد من شركات الطيران عدم استخدام مطار نيوارك حتى يتم تحسين البنية التحتية. وجاءت تلك الأزمة في وقت شهدت فيه البلاد العديد من الحوادث في المطارات، من بينها اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب فوق مطار ريغان في واشنطن، يوم 29 يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل 67 شخصاً. وتسلّط تلك الحادثتان الضوءَ على المشاكل المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد، والتي يُمكن إرجاعها جميعها إلى إخفاق الإدارات المتعاقبة في توفير الأموال اللازمة لإصلاح الجسور والسكك الحديدية والطرق والموانئ وشبكات الكهرباء وأنظمة المياه العذبة القديمة، بما في ذلك أنظمة الأنابيب ومرافق الصرف الصحي وأنظمة مراقبة الحركة الجوية.ولا تُعد تكاليف إصلاح هذه الأنظمة باهظة فحسب، بل إنها تُنافس متطلبات أخرى على الميزانيات الفيدرالية وميزانيات الولايات، في وقت تسعى فيه الإدارة الحالية إلى اقتطاع مليارات الدولارات من البرامج الفيدرالية لتغطية نفقات زيادة الإنفاق على الدفاع والضمان الاجتماعي، وتقديم تخفيضات ضريبية للشركات. وتفاقمت تلك التحديات عندما بدأت أزمة الرسوم الجمركية الحالية تؤثر على الاقتصاد الأميركي. وفي خطاب وداعه للمساهمين، يوم 3 مايو الجاري، حذّر وارن بافيت، المؤسس الشهير لشركة «بيركشاير هاثاواي»، من أن استخدام الرسوم الجمركية كان «خطأ فادحاً»، وأنه لا ينبغي استخدام التجارة كسلاح. ورغم أنه لم يذكر ترامب بالاسم، فإنه شدّد على أن الرسوم الجمركية تُمثّل ضريبة على المستهلكين الأميركيين، وسيكون لها تأثير ضار على الاقتصاد الأميركي. وقد غيّرت الرسوم الجمركية مسار التدفقات التجارية بين الولايات المتحدة وبقية العالم بشكل جذري، فالانخفاض الحاد في شحنات الحاويات القادمة من الصين إلى موانئ لوس أنجلوس، يعني أن الاقتصاد المحلي يشعر بآثار التباطؤ. كما أن آلاف الشركات الصغيرة التي تعتمد على التجارة مع الصين في بقائها لا تستطيع تحمل الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية البالغة 145%. وتأتي 80% من الألعاب التي يشتريها الأميركيون في العطلات، لاسيما عيد الميلاد، من الصين. كذلك تعاني الشركات الأميركية التي تُصدر منتجاتها إلى الصين، خاصة المنتجات الزراعية والمنتجات التكنولوجية المتقدمة. وفي وقت لاحق من موسم الصيف، ستنعكس هذه التكاليف في ارتفاع الأسعار، وحالات الإفلاس، والبطالة، واحتمال حدوث ركود اقتصادي. وحتى لو أبرمت الولايات المتحدة في نهاية المطاف صفقات مع شركائها التجاريين لتُخفّض الرسوم الجمركية، فإن الاضطرابات في سلاسل التوريد ستستغرق أشهر عديدة حتى تنتهي آثاره. والأخطر من ذلك هو فقدان الثقة في الولايات المتحدة كشريك تجاري، الأمر الذي سيقلّل من حوافز الشركات الأجنبية للاستثمار فيها، لاسيما إذا وجدت تلك الشركات شركاء آخرين أكثر موثوقية للتعامل معهم. *مدير البرامج الاستراتيجية بمركز «ناشونال انترست» - واشنطن


مصراوي
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- مصراوي
وارن بافيت.. أسطورة الاستثمار الذي هز العالم بقرار التنحي
يستعد الملياردير الأمريكي وارن بافيت، أحد أبرز المستثمرين في التاريخ، للتنحي عن قيادة شركة "بيركشاير هاثاواي" في وقت لاحق من العام الجاري، بحسب ما أعلنه خلال الاجتماع السنوي للمساهمين بالشركة السبت الماضي. وخلال كلمته، أعلن بافيت أنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي بنهاية العام، على أن يسلم القيادة إلى جريج آبل، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي للطاقة". وبذلك، يختتم مسيرة استثنائية امتدت لعقود، حقق خلالها إنجازات غير مسبوقة في عالم المال، واستحق عن جدارة لقب "عراف أوماها" لما يتمتع به من حس استثماري حاد وشخصية مؤثرة. ماذا نعرف عنه؟ نجح بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، في تحويل "بيركشاير هاثاواي" من شركة نسيج متعثرة في الستينيات إلى واحدة من أقوى الكيانات الاقتصادية في العالم، بقيمة سوقية بلغت تريليون دولار، لتصبح أول شركة أمريكية غير تكنولوجية تصل إلى هذا الحجم، بحسب ما نشرته "فوربس". وولد وارن إدوارد بافيت في بيئة ميسورة، حيث كان والده يعمل في مجال الاستثمار قبل أن يصبح عضوًا في الكونغرس، وبدأ حياته المهنية عام 1951 بائعًا في شركة والده، "بافيت، فالك وشركاه"، ثم أسس شركته الاستثمارية الخاصة عام 1956. وبعد أقل من عشر سنوات، استحوذ على حصة مسيطرة في "بيركشاير هاثاواي"، وكانت آنذاك شركة نسيج متعثرة في نيو بيدفورد، ماساتشوستس. جعل بافيت من "بيركشاير" أداة استثمار رئيسية، وبنى من خلالها تكتلًا اقتصاديًا ضخمًا، وتميز أسلوبه الاستثماري بالبساطة والدقة؛ فلم يكن يشتري ما لا يفهمه، وحرص دائمًا على التعمق في قراءة وتحليل كل شركة يستثمر فيها. وقد ذكر في أحد تصريحاته أن قراءة 500 صفحة يوميًا كانت كافية لبناء المعرفة المطلوبة. ركز بافيت على مبدأ القيمة، بمعنى شراء شركات جيدة بأسعار معقولة، ثم تطويرها والاحتفاظ بها على المدى الطويل، وهذا الأسلوب، إلى جانب قدرته على التحلي بالصبر وانتظار الفرص المناسبة، جعله في مرحلة ما أغنى رجل في العالم. وصنفته قائمة بلومبيرغ للمليارديرات في المرتبة الخامسة، بثروةٍ شخصيةٍ بلغت 169 مليار دولار، بعد كبار عمالقة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، ومن اللافت أنه لا يستخدم الكمبيوتر أو البريد الإلكتروني، ولا يزال يعتمد على الهاتف الأرضي في مكتبه. لكن ما يميز بافيت لا يقتصر على عبقريته الاستثمارية، بل يمتد إلى شخصيته المتواضعة والملتزمة، يُطلق محبوه على الاجتماع السنوي للشركة اسم "وودستوك الرأسمالية"، لما يشهده من حضور جماهيري كبير ونشاطات متنوعة، حيث يظهر بافيت أحيانًا لتناول الآيس كريم من "ديري كوين"، أو لإلقاء نسخة من صحيفة "أوماها وورلد هيرالد" من على شرفة منزل نموذجي تابع لشركة "كلايتون"، وكلاهما ضمن شركات "بيركشاير". لكن بافيت كان صريحًا بشأن التحديات التي تواجه الشركة اليوم، في ظل توسع حجمها وصعوبة تحقيق نفس العوائد الكبيرة التي حققها في الماضي. كما أشار إلى التغيرات الاقتصادية الكبرى التي شهدها العالم مؤخرًا، خاصة بعد فرض الرسوم الجمركية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، والتي أثرت على التوقعات الاقتصادية وربما تعيد تشكيل النظام النقدي العالمي.