أحدث الأخبار مع #واشنطن


الجزيرة
منذ 44 دقائق
- أعمال
- الجزيرة
إعلام أميركي: شعبية ترامب تتراجع وتحالفه يتفكك
قال تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إن التحالف الانتخابي المكوّن من مختلف طبقات المجتمع، والذي أوصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بدأ في التفكك مع تراجع شعبية الرئيس الأميركي. وذكر التقرير -وهو بقلم آرون زيتنر وكارا دابينا- أن ترامب جذب بشكل غير متوقع نِسبا مرتفعة من الناخبين الشباب تحت سن الثلاثين، بجانب الناخبين السود واللاتينيين، وهي فئات كانت تميل تقليديا إلى الحزب الديمقراطي. تراجع شعبية ترامب وتابع أن ترامب خسر أصوات الناخبين الشباب بفارق 4 نقاط مئوية فقط في انتخابات 2024 أمام الحزب الديمقراطي، مقارنة بخسارته الفادحة بـ25 نقطة في 2020، كما أظهرت الاستطلاعات حينها تقلص الفجوة بينه وبين الناخبين من الأقليات، مثل السود واللاتينيين، مع تحسن واضح في أدائه بين كبار السن. ولكن التقرير لفت إلى أن هذه الفئات بدأت تُظهر استياء متزايدا من أداء ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة المنتقدين لأدائه بين الشباب تفوق المؤيدين بحوالي 10 إلى 20 نقطة. وقال إن نسبة التأييد تراجعت 28 نقطة مئوية وفق استطلاع "سي إن إن" و21 نقطة وفق استطلاع "إيكونومست"، و17 نقطة وفق فوكس نيوز، وذلك بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من هذا العام. ولكن الصحيفة أكدت أن الدعم ظل قويا لدى الرجال البيض من الطبقة العاملة الذين لا يحملون شهادة جامعية، في حين شهدت نسبة تأييد النساء في الفئة نفسها تراجعا ملحوظا. وعلى الرغم من هذه التراجع لا يزال ترامب يحظى بدعم من ناخبيه الذين صوتوا له في انتخابات 2024. زاوية الاقتصاد وأوضح الكاتبان أن صورة ترامب كخبير بالاقتصاد، والتي كانت من أبرز سماته خلال ولايته السابقة، بدأت تتراجع بشكل ملحوظ في عامه الأول من الولاية الجديدة، إذ أصبح تقييم ترامب الاقتصادي أسوأ مؤشر ضمن التقييم العام لأدائه كرئيس. وأشار التقرير إلى أن حوالي ثلث الناخبين يرون أن التضخم أو تكلفة المعيشة ليست مشكلة حاليا، لكنها قد تتحول إلى مشكلة في المستقبل، في حين يعاني 58% منهم من ضغوط مالية بدرجات متفاوتة. ونقل عن محللين جمهوريين وديمقراطيين قولهم إن ترامب يواجه تحديا كبيرا في تغيير انطباعات الناخبين عنه من ولايته الأولى، مع الإشارة إلى أن العديد من الناخبين يفضلون "الانتظار والمراقبة" لرؤية ما ستؤول إليه سياسات ترامب الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق والأسعار. معضلة العزل وقال تقرير لمجلة نيوزويك -بقلم المحرر السياسي بيتر أيتكين- إن الاستياء من أداء ترامب أدى ببعض السياسيين المعارضين للنظر في إمكانية عزله، ومن هؤلاء النائب الديمقراطي من ولاية تكساس آل غرين، والذي قدم مقترحا جديدا لعزل الرئيس ترامب في مايو/أيار 2025، معبّرا عن مخاوفه تصاعد سلوكيات ترامب التي وصفها بالسلطوية. ونقلت المجلة عن غرين قوله إنه من الضرورة التحرك "لعزل ترامب الآن قبل أن تجتاح الدبابات الشوارع"، مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الديمقراطية. وأشار التقرير إلى أن المقترح يركّز على تجاوزات ترامب في تعامله مع السلطة القضائية، ومن ذلك تجاهله لأوامر المحاكم الفدرالية، والتهجم على القضاة، والتقليل من أهمية مبدأ فصل السلطة. وأضاف غرين أن رفض ترامب الاعتراف بنتائج انتخابات 2020 يدل على عدم قبوله شرعية النظام الانتخابي إلا إذا كان هو الفائز، مما يهدد نزاهة الديمقراطية الأميركية. وأوضح الكاتب أن غرين قاطع خطاب ترامب أمام الكونغرس في مارس/آذار 2025، معبّرا عن رفضه لامتلاك ترامب السلطة لتمرير قراراته المثيرة للجدل، مما أدى إلى طرد غرين من الجلسة وتوبيخه من زملائه، لكنه أكد أنه غير نادم على ما فعل، وقد يكرر فعلته إذا دعت الحاجة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- أعمال
- عكاظ
الملتقى الخليجي الأمريكي للتحكيم ينطلق يونيو القادم
تابعوا عكاظ على ينظّم مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «الملتقى الخليجي الأمريكي للتحكيم» في كل من واشنطن العاصمة بتاريخ 30 مايو 2025، ونيويورك بتاريخ 2 يونيو 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والقادة وصنّاع القرار من دول الخليج والولايات المتحدة. ويهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون القانوني والتحكيمي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والتجارب؛ لتعزيز بيئة الاستثمار، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، من خلال تطوير منظومة التحكيم التجاري ومناقشة أثر التحكيم في الاتفاقيات الدولية، لتوفير الحماية القانونية للمستثمرين. وأوضح الأمين العام لمركز التحكيم التجاري الخليجي الدكتور كمال آل حمد أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار إستراتيجية المركز للتوسع الدولي، وتعزيز موقعه بوصفه مركزًا إقليميًا رائدًا في تقديم خدمات التحكيم، مشيرًا إلى أن الملتقى يُرسّخ العلاقات القانونية بين دول الخليج العربي والولايات المتحدة، ويفتح المجال لمزيد من الشراكات مع مؤسسات التحكيم الأمريكية، مما يدعم مناخ الاستثمار، ويعزز الثقة في البيئة القانونية والتجارية في المنطقة. وسيتضمن برنامج الملتقى حلقات نقاش تتناول موضوعات مثل أثر التحكيم في نظام الاستثمار، ودور مراكز التحكيم في تعزيز بيئة الأعمال، إضافة إلى استعراض تطورات التشريعات التحكيمية في دول الخليج العربي. أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
عراقجي: دول المنطقة تدعم المحادثات بين إيران وأميركا
وقال المسؤول الإيراني إن السلام في المنطقة من أولويات دولها والحوار مع واشنطن قد يؤثر في تحقيق الاستقرار وأضاف قائلا إن بلاده ستواصل التحرك في الدبلوماسية. وفي تصريحات سابقة، قال عراقجي إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" مع القوى الدولية، في حين تجري طهران مناقشات بشأن برنامجها النووي مع واشنطن والأوروبيين. وجاء في منشور لعراقجي على منصة إكس أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".


ET بالعربي
منذ 2 ساعات
- صحة
- ET بالعربي
جو بايدن مصاب بسرطان البروستات في مرحلة متقدّمة
أُصيب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن Joe Biden، البالغ من العمر 82 عاماً، بنوع عدواني من سرطان البروستات، بعد أن تبيّن أنه انتشر إلى العظام، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتبه يوم الأحد. وجاء في البيان أن الأطباء اكتشفوا وجود عقدة في البروستات خلال فحص روتيني يوم الجمعة، ليتم تأكيد الإصابة بسرطان يتمتع بدرجة عالية من الشراسة. Cancer touches us all. Like so many of you, Jill and I have learned that we are strongest in the broken places. Thank you for lifting us up with love and support. — Joe Biden (@JoeBiden) May 19, 2025 إصابة جو بايدن بسرطان البروستات وأشار البيان إلى أن السرطان الذي يعاني منه جو بايدن يحمل "درجة جليسون 9 (المجموعة الخامسة)" على مقياس يمتد من 2 إلى 10، ما يعني أنه سرطان عدواني جداً. يُعد مقياس جليسون Gleason Score أحد أهم المؤشرات لتحديد مدى عدوانية سرطان البروستات، ويتم احتسابه عبر تحليل عينات من نسيج البروستات تحت المجهر. ويمنح الطبيب المختص درجتين: الأولى للنمط الأكثر شيوعاً للخلايا السرطانية، والثانية للنمط التالي من حيث الشيوع، بحيث تتراوح كل درجة من 1 (تشبه الخلايا الطبيعية) إلى 5 (الأكثر شذوذاً). ويُجمع الرقمان للحصول على النتيجة النهائية. وتُصنّف الدرجات 9 و10 بأنها الأكثر خطورة، وتستدعي تدخلاً طبياً فورياً ومكثفاً. خطة العلاج: خيارات متاحة ولكن لا شفاء كامل أوضح البيان أن "السرطان يبدو حساساً للهرمونات، مما يسمح بإدارته بشكل فعّال". وأضاف أن الرئيس وعائلته يبحثون خيارات العلاج بالتعاون مع أطبائه المختصين. سرطان البروستات الحساس للهرمونات يعتمد على الأندروجينات، وهي هرمونات جنسية ذكورية تُنتَج غالباً في الخصيتين، من أجل النمو. وتشير جمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society إلى أن هذا النوع يمكن علاجه من خلال العلاج بالحرمان من الأندروجين Androgen Deprivation Therapy، والذي يهدف إلى خفض مستويات هذه الهرمونات لمنع تغذية الخلايا السرطانية. وفقاً لمستشفى جونز هوبكنز Johns Hopkins Medicine، تبلغ نسبة النجاة لمدة خمس سنوات لسرطان البروستات حوالي 100% إذا تم اكتشافه مبكراً، لكنها تنخفض إلى 28% في حال انتشر كما هو الحال مع بايدن. وتُظهر الإحصاءات أن نسب النجاة لعشر سنوات وخمس عشرة سنة هي 98% و95% على التوالي، ما يعكس تطور العلاج خلال العقود الماضية. ويشير الطبيب ماثيو سميث Matthew Smith من مركز ماساتشوستس جنرال برغهام للسرطان Massachusetts General Brigham Cancer Center إلى أن المرض "قابل للعلاج لكن غير قابل للشفاء"، موضحاً أن أغلب الرجال في هذه المرحلة يُعالجون بالأدوية، دون اللجوء إلى الجراحة أو العلاج الإشعاعي. ردود الفعل: دعم واسع من شخصيات سياسية في أول تعليق له، نشر دونالد ترامب Donald Trump، الذي خسر الانتخابات أمام بايدن في عام 2020، رسالة عبر منصته الاجتماعية Truth Social قال فيها: "أتمنى لبايدن الشفاء العاجل والناجح". باراك أوباما Barack Obama، الذي شغل جو بايدن منصب نائبه خلال ولايتين، قال إن "أفكاري وصلواتي مع جو"، مضيفاً عبر حسابه على منصة X: "لا أحد قدّم جهوداً أكبر من جو للعثور على علاجات مبتكرة للسرطان، وأنا واثق أنه سيواجه هذا التحدي بعزيمته المعهودة ورقيّه". Michelle and I are thinking of the entire Biden family. Nobody has done more to find breakthrough treatments for cancer in all its forms than Joe, and I am certain he will fight this challenge with his trademark resolve and grace. We pray for a fast and full recovery. — Barack Obama (@BarackObama) May 18, 2025 بدورها، علّقت كامالا هاريس Kamala Harris، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة في انتخابات 2024، بالقول: "حزنت لسماع خبر تشخيص جو"، مشيرة إلى أن "جو مقاتل، وأنا أعلم أنه سيواجه هذا التحدي بالقوة والصلابة والتفاؤل التي لطالما ميّزت حياته وقيادته". Doug and I are saddened to learn of President Biden's prostate cancer diagnosis. We are keeping him, Dr. Biden, and their entire family in our hearts and prayers during this time. Joe is a fighter — and I know he will face this challenge with the same strength, resilience, and… — Kamala Harris (@KamalaHarris) May 18, 2025 كما أبدت هيلاري كلينتون Hillary Rodham Clinton دعمها لأسرة بايدن، قائلة: "أفكاري مع عائلة بايدن في معركتهم ضد السرطان، المرض الذي حاولوا بشتى الطرق إنقاذ العائلات الأخرى منه". I'm thinking of the Bidens as they take on cancer, a disease they've done so much to try to spare other families from. Wishing you a speedy, full recovery. — Hillary Clinton (@HillaryClinton) May 18, 2025 الجدير بالذكر أن نجل بايدن الأكبر، بو بايدن Beau Biden، توفي عام 2015 عن عمر ناهز 46 عاماً نتيجة إصابته بسرطان الدماغ. وبعد وفاته، أطلق أوباما في عام 2016 مبادرة "القفزة النوعية لمكافحة السرطان" Cancer Moonshot Initiative، وعيّن بايدن لقيادة هذه الجهود بهدف تسريع الأبحاث وتحقيق تطورات ملموسة في تشخيص وعلاج المرض.


العربية
منذ 2 ساعات
- أعمال
- العربية
تحذيرات الديون تربك "وول ستريت".. وعودة "بيع أميركا" تثير المخاوف
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى المستوى النفسي 5%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع تراجع الدولار بعد أن عززت وكالة موديز للتصنيف الائتماني المخاوف بشأن ديون البلاد بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما زاد من المخاوف بشأن ديون البلاد. خفضت وكالة "موديز"، مساء الجمعة، تصنيفها الائتماني الأعلى لديون الحكومة الأميركية، مما أدى إلى خفض تصنيف البلاد من Aaa إلى Aa1. وألقت الشركة، التي تخلفت عن منافسيها، باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرعين في الكونغرس في عجز الميزانية المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه. يُنذر تخفيض التصنيف بتعزيز مخاوف وول ستريت التي ارتجفت مع القلق بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في الوقت الذي يناقش فيه الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير الممولة، ويبدو أن الاقتصاد على وشك التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترامب بقلب الشراكات التجارية الراسخة وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أربع نقاط أساس لتصل إلى 4.52%، وارتفعت عوائد نظيراتها لأجل 30 عاماً ست نقاط أساس لتصل إلى 5.00%. وسيؤدي تجاوز عوائد السندات المرجعية طويلة الأجل لمستوى 5% إلى إعادة النظر في المستويات التي سُجلت آخر مرة في عام 2023، حيث بلغت ذروتها في ذلك العام عند 5.18%، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2007. قال نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة فرانكلين تمبلتون لحلول الاستثمار، ماكس جوكمان: "إن تخفيض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير ممول، ومن المتوقع أن يتسارع". وأضاف: "ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواءً كانوا سياديين أو مؤسسيين، في استبدال سندات الخزانة تدريجياً بأصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يُؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد السندات الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية". بدوره، قال الخبيران الاستراتيجيان في ويلز فارغو، مايكل شوماخر وأنجيلو مانولاتوس، لعملائهما في تقرير بأنهما يتوقعان "ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف موديز". وفي حين أن ارتفاع العوائد عادةً ما يعزز قيمة العملة، إلا أن مخاوف الديون قد تزيد من الشكوك حول الدولار. يقترب مؤشر بلومبرج للدولار الأميركي بالفعل من أدنى مستوياته في أبريل، وتشهد معنويات متداولي الخيارات أسوأ أداء لها منذ خمس سنوات. في أبريل، تعرضت الأسواق الأميركية عموماً لضغوط بعد أن أجبرت تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية على إعادة تقييم مكانتها في صميم محافظ العديد من المستثمرين. انعكست موجة البيع جزئياً بعد أن أوقف الرئيس الأميركي فرض الرسوم الجمركية على الصين، لكن تركيز المستثمرين في سوق السندات سرعان ما تحول إلى المسار المالي الأميركي. وكتب الخبير الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال، في مذكرة للعملاء، سوبادرا راجابا: "ارتفاع العوائد على المدى الطويل سيزيد من صافي تكلفة الفائدة الحكومية والعجز". على المدى الأبعد، يؤثر تراجع مكانة سندات الخزانة الأميركية كملاذ آمن على الدولار والطلب الأجنبي عليها وعلى الأصول الأميركية الأخرى. وقلّل وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، من شأن المخاوف بشأن الدين الحكومي الأميركي والتأثير التضخمي للرسوم الجمركية، قائلاً إن إدارة ترامب عازمة على خفض الإنفاق الفيدرالي وتنمية الاقتصاد. وعند سؤاله عن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للبلاد يوم الجمعة خلال مقابلة في برنامج "لقاء الصحافة" على قناة NBC مع كريستين ويلكر، قال بيسنت: "موديز مؤشر متأخر - هذا ما يعتقده الجميع عن وكالات الائتمان". كان قرار موديز متوقعاً من قِبل الكثيرين، نظراً لأنه جاء في وقت يقترب فيه عجز الموازنة الفيدرالية من تريليوني دولار سنوياً، أي أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أن الحكومة الأميركية في طريقها لتجاوز مستويات الدين القياسية التي سُجّلت بعد الحرب العالمية الثانية، لتصل إلى 107% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، وفقاً لتحذير مكتب الميزانية في الكونغرس في يناير. قالت وكالة موديز إنها تتوقع "اتساع عجز الموازنة الفيدرالية، ليصل إلى ما يقرب من 9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، ارتفاعاً من 6.4% في عام 2024، مدفوعاً بشكل رئيسي بزيادة مدفوعات الفوائد على الديون، وزيادة الإنفاق على الاستحقاقات، وانخفاض توليد الإيرادات نسبياً". على الرغم من هذه المبالغ، من المرجح أن يواصل المشرعون العمل على مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق، والذي من المتوقع أن يضيف تريليونات إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات القادمة. وقدّرت اللجنة المشتركة للضرائب التكلفة الإجمالية لمشروع القانون بـ 3.8 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، على الرغم من أن محللين مستقلين آخرين قالوا إنه قد يكلف أكثر بكثير إذا تم تمديد الأحكام المؤقتة في مشروع القانون. وقال محللون في باركليز بي إل سي في تقرير إنهم لا يتوقعون أن يؤدي تخفيض تصنيف موديز إلى تغيير في التصويت في الكونغرس، أو إثارة عمليات بيع قسرية لسندات الخزانة، أو أن يكون له تأثير كبير على أسواق المال. وكثيراً ما ارتفعت سندات الخزانة بعد إجراءات مماثلة في الماضي. قال مايكل ماكلين، وأنشول برادان، وصامويل إيرل من باركليز: "فقدت تخفيضات التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية أهميتها السياسية بعد أن خفضت ستاندرد آند بورز تصنيف الولايات المتحدة عام 2011، وكانت التداعيات محدودة، إن وجدت". في الوقت نفسه تقريباً الذي أعلنت فيه موديز قرارها، أفادت وزارة الخزانة الأميركية بأن الصين خفضت حيازاتها من سندات الخزانة في مارس. وبينما قد يعزز ذلك التكهنات بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يُقلل من تعرضه للديون الأميركية والدولار، صرّح براد سيتسر، المسؤول السابق في وزارة الخزانة، على موقع "X" بأن البيانات تُشير إلى "تحرك لتقصير مدة الاستحقاق أكثر من أي تحرك حقيقي للتخلص من الدولار". على الرغم من التوترات التجارية الأخيرة والمخاوف بشأن الإسراف المالي، أشارت إحصاءات وزارة الخزانة إلى أن الطلب الأجنبي على الأوراق المالية الحكومية الأميركية ظل قوياً في مارس، مما يُشير إلى عدم وجود أي بوادر لتمرد على الديون الأميركية. مع ذلك، سيظل عائد 30 عاماً في أذهان الجميع هذا الأسبوع، وفقاً لستيفن ميجور، الرئيس العالمي لأبحاث الدخل الثابت في بنك HSBC. "ثقة هشة" وفي سياق متصل، حذر كبير استراتيجيي الأسواق في Moneta Markets، فادي رياض، من حالة "عدم اليقين" التي قد تسود الأسواق الأميركية في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الارتفاعات الأخيرة تمحو الخسائر التي تكبدها السوق منذ بداية العام، لكنها تمثل "تسعيرًا لحظيًا" يشهده أيضًا مؤشر الدولار وأسعار الذهب. وقال رياض، في مقابلة مع "العربية Business"، إن تداعيات هذا الوضع وردة فعل الأسواق قد لا تكون كبيرة أو تشكل تهديدًا ضخمًا، مستشهدًا بتعامل الإدارات الأميركية السابقة والحالية مع مثل هذه المشاكل عبر تمديد الفترات أو حتى رفع سقف الدين. ولفت إلى عوامل أخرى قد يكون لها تأثير أكبر هذا الأسبوع، وعلى رأسها المكالمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي، بالإضافة إلى ترقب نتائج شركة "إنفيديا" الأسبوع المقبل، والتي يتوقع أن يكون لها تأثير كبير على المستويين الكلي والجزئي للسوق. ولفت إلى مذكرة بحثية صادرة عن "جي بي مورغان" تشير إلى نظرة "غير واضحة" وقليلة التفاؤل على المدى القصير للمستثمرين، مع توقع بأن الحد الأقصى للارتفاع على المؤشرات الأميركية قد يكون إعادة اختبار أعلى مستويات تاريخية. وأكد أن "حالة الثقة" لدى المستهلكين والمتداولين الأميركيين "هشة" للغاية، مشيرًا إلى أن أي مشكلة أو تحدي حقيقي يظهر في السوق قد يؤدي إلى تراجع سريع في المعنويات وانخفاضات أسرع بكثير من وتيرة الارتفاعات الأخيرة. وفيما يتعلق بملف الرسوم الجمركية بين أميركا والصين، قال إن الاتفاق الأخير بخفض الرسوم لمدة 90 يومًا يثير تساؤلات حول ما سيحدث بعد هذه المدة، متوقعًا استمرار حالة "الأخذ والرد" في هذا الملف لفترة أطول من المتوقع.