logo
#

أحدث الأخبار مع #والحربالروسية

"معلومات الوزراء" يناقش الاتجاهات العالمية لملامح الاقتصاد الدولي
"معلومات الوزراء" يناقش الاتجاهات العالمية لملامح الاقتصاد الدولي

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • بوابة ماسبيرو

"معلومات الوزراء" يناقش الاتجاهات العالمية لملامح الاقتصاد الدولي

نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، الدورة الثانية من المنتدى الفكري للمركز، تحت عنوان: "إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.. بين الحمائية التجارية والانفتاح الاقتصادي"، وذلك في ضوء المستجدات الاقتصادية الدولية والتطورات الجيوسياسية، والتغيرات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي لتحليل الاتجاهات العالمية الكبرى التي تعيد رسم ملامح الاقتصاد الدولي، من خلال العمل على استكشاف انعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد المصري. وتستهدف الدورة الثانية من المنتدى - الذي حضرته نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، بمقر المركز بالعاصمة الإدارية الجديدة - الوصول إلى طرح تحليلي معمق لتفاعلات النظام العالمي وتحولاته البنيوية، ومن ثم، بلورة مجموعة من التوصيات والسياسات الاستراتيجية التي تمكن متخذ القرار من صياغة استجابات مرنة واستباقية، قادرة على التكيف مع ديناميكيات المشهد الاقتصادي الدولي، وتعزيز استدامة نمو الاقتصاد المصري. وعقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان "الحرب التجارية في ظل عالم متغير"، أدارتها الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمشاركة الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وعضو مجلس الشورى الأسبق، والدكتور علي مسعود، الملحق الثقافي ومدير مكتب البعثة التعليمية بواشنطن وعميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف سابقا، وأستاذ الاقتصاد، والدكتور أحمد السيد، أستاذ الاقتصاد والتمويل، كمتحدثين خلال هذه الجلسة. وأشارت الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات - خلال عرض تقديمي - إلى ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد "تصاعد الحمائية التجارية"، مستعرضة تاريخ وتطور السياسات الحمائية في الاقتصاد العالمي، وتصاعد الحمائية الأمريكية تحت شعار "أمريكا أولا"، إلى جانب تناول آثار السياسات الحمائية والجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وكذلك آثار الحرب التجارية على الأسواق الناشئة. وسلطت "السباعي" الضوء على انعكاسات التوترات التجارية العالمية على الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن مصر تعد من الدول التي تمتلك مقومات للاستفادة من هذا التحول، ولعل من أبرز الفرص الاستراتيجية أمام مصر، استقطاب الاستثمارات الصينية التي تبحث عن مراكز إنتاج بديلة لتصدير السلع إلى الولايات المتحدة، فبفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية الإقليمية، يمكن لمصر أن تصبح منصة صناعية تصديرية للشركات الصينية لتفادي الرسوم الأمريكية، واختتمت حديثها بإلقاء الضوء على تأثير التكامل الاقتصادي على التجارة العالمية. من جانبها، جاءت مشاركة الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس وعضو مجلس الشورى الأسبق، عن الحرب التجارية وكيف تشكل تحولات جذرية في النظام الاقتصادي العالمي القائم، مشيرة إلى أن النظام الاقتصادي العالمي يتكون من ثلاثة مكونات متداخله ومتشابكة مع بعضها البعض، وهي (النظام التجاري العالمي- النظام المالي العالمي- النظام النقدي العالمي)، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر عليهم إلا أن الصين بدأت في الظهور والتأثير على خريطة الاقتصاد العالمي مع الأزمة المالية العالمية التي استطاعت أن تستغلها وتحقق معدلات نمو مرتفعة وإيجابية. وأضافت أنه يوجد صراع تكنولوجي واقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين منذ الأزمة المالية العالمية; وهذا الصراع أدى إلى تغيير معالم النظام الاقتصادي العالمي، كما أن أزمة كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية أعادت تشكيل هذا النظام بشكل أكبر، لافتة إلى أن الدولة المصرية يمكنها الاستفادة من الوضع العالمي الحالي من خلال تعظيم الاستفادة من مواردنا واستغلال قدراتنا وعلاقاتنا مع ضرورة الانفتاح على دول العالم ومواجهة تحديات الاقتصاد المصري مع العمل في الوقت نفسه على زيادة الاستثمار والإنتاج. من جهته، تحدث الدكتور علي مسعود، الملحق الثقافي ومدير مكتب البعثة التعليمية بواشنطن وعميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف سابقا، وأستاذ الاقتصاد، عن التكتلات الاقتصادية ومستقبل الاقتصاد العالمي، وهل يتغير ميزان القوى الاقتصادية في ضوء إعادة تشكيل التحالفات الاقتصادية والمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، لافتا إلى أن مرحلة الأزمة المالية العالمية في 2008 كانت شاهدة على نموذج فريد من تنسيق السياسات الدولية وهو ما ساعد حينها على تخفيف حدة الأزمة، إلا أن هذا النهج شهد تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ما جعل من الصعب مواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي ومنسق. واستعرض "مسعود"، أهم التكتلات الاقتصادية عالميا، ومزايا وسلبيات تلك التكتلات، والحروب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرا إلى أن كل دولة تسعى في المقام الأول إلى تعظيم منافعها الذاتية من خلال هذه التكتلات، وأن الانضمام إلى أي تكتل اقتصادي دون امتلاك مقومات القوة لن يحقق أي فوارق حقيقية، لافتا، إلى أن مصر ترتبط بشراكات اقتصادية مهمة مع قوى كبرى وتتبنى سياسة انفتاح على القوى الدولية، وقد وصلت إلى مستويات استراتيجية في علاقاتها الخارجية، إلا أن التقارب العربي يبقى أمرا بالغ الأهمية، مع ضرورة استغلال انضمامها لتجمع البريكس، وتوجهها بقوة نحو القارة الأفريقية والمنافسة داخل هذه الأسواق، مؤكدا أن القارة السمراء تمثل فرصة ذهبية لمصر، غير أن تعزيز هذا الدور يتطلب تحقيق الاستقرار والسلام في القارة. وخلال الجلسة، تحدث الدكتور أحمد السيد، أستاذ الاقتصاد والتمويل، عن التعريفات الجمركية الأمريكية وتأثير حالة عدم اليقين على الأسواق المالية العالمية من ناحية تقييم الأصول وتوجهات المستثمرين والأسواق الناشئة والسياسات النقدية، مشيرا، إلى أن أسواق المال أكثر تأثرا، من أي قطاع آخر، مستعرضا، كذلك تأثير اللا يقين على الأسواق الناشئة وكذلك على الأسواق العربية، والسيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه الحالات. وأضاف أن مصر أمام فرصة كبيرة لاستغلال هذه التطورات العالمية خاصة مع تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، مستعرضا، عددا، من التوصيات والمتعلقة بضرورة تبني استراتيجية قومية لتقوية وتطوير أداء البورصة، بجانب الإسراع ببرنامج الطروحات لتعميق البورصة وجذب المزيد من الاستثمارات لها، مع تعديل الإطار المؤسسي للبورصة المصرية للتحول إلى شركة، وأخيرا، تشجيع المؤسسات المالية المصرية على تخصيص جانب من استثماراتها في البورصة المصرية. فيما ناقشت الجلسة الثانية للمنتدى تداعيات الحرب التجارية على الأسواق الناشئة وفرص مصر للاستفادة منها، أدارتها الدكتورة نهلة السباعي، رئيس الإدارة المركزية لدعم القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمشاركة الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي لمجلس الوزراء المصري، والدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور نبيل نجم الدين، خبير العلاقات الدولية، كمتحدثين خلال هذه الجلسة. وفي كلمته، تحدث الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي لمجلس الوزراء المصري، عن تداعيات الحرب التجارية على الأسواق الناشئة، مشيرا، إلى أن الصين بدأت بالفعل في تعديل نموذجها التنموي التقليدي، والذي اعتمد لسنوات طويلة على تحفيز النمو من خلال التجارة الدولية، موضحا، أن التحولات الراهنة تجعل من الصين أقرب إلى الدول المتقدمة في خصائصها الاقتصادية، على عكس الصورة التي دأبت على تصديرها بأنها "دولة نامية" تسعى للالتحاق بركب التنمية، مضيفا، أن قراءة ودراسة كيف تتعامل الصين مع الأزمات قبل أن تتحول إلى أزمات فعلية، تمثل درسا بالغ الأهمية، والتي أظهرت قدرة عالية على الاستباق والمناورة، بعكس أنماط الاستجابة المتأخرة لدى العديد من الدول الأخرى، لافتا، إلى أن العالم يشهد الآن مواجهة مباشرة بين الصين والولايات المتحدة، تقوم على مناورات اقتصادية وجيوسياسية تهدف إلى تحجيم خطر كل طرف للطرف الآخر. وتابع "نافع"، بأن حالة عدم اليقين العالمي تمثل تحدي،ا على الاقتصادات النامية، ومن بينها مصر، وأن الاقتصاد المصري محاط بمتغيرات اقتصادية إقليمية وعالمية، وهي متغيرات ممتدة وطويلة الأجل، تشمل تضخم عالمي، وحروب تجارية، وتغيرات مناخية، وغيرها ما يفاقم حالة عدم اليقين، مؤكدا، أن امتلاك استراتيجية وطنية متكاملة وواضحة لمواجهة هذه التغيرات أمر لا غنى عنه، مشيرا، إلى أهمية الإصلاح الهيكلي والمؤسسي، معتبرا، أن تخارج الدولة من بعض القطاعات الاقتصادية يعد إصلاحا ضروريا. من جانبها، تحدثت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن كيف يمكن لمصر استغلال التوترات التجارية العالمية لصالحها، مؤكدة أن مصر تمتلك فرصة للاستفادة من هذا التغيرات والتوترات التجارية العالمية، وعليها أن تسعى لتوسيع وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم لاسيما مع الصين وتجمع البريكس، لافتة إلى أن مصر تمتلك مقومات وموارد هائلة تؤهلها لذلك لعل من بينها ميزة العدد السكاني الكبير وقوته الشرائية، وكذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وطالبت أستاذ الاقتصاد والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بضرورة التركيز على الانتاج وتحقيق المصالح المتبادلة مع مختلف دول العالم، بجانب الاستثمار في البشر، والعمل على توسيع وفتح أسواق خارجية جديدة أمام الصادرات المصرية. وسلط الدكتور نبيل نجم الدين، خبير العلاقات الدولية، الضوء على السياسة الخارجية المصرية في ظل تحولات النظام الدولي وكذلك التحديات والفرص في بيئة تتجه نحو تعددية الأقطاب، موضحا، أن ما يشهده العالم اليوم هو بداية لتشكل نظام عالمي جديد، يعكس تحولات كبرى في موازين القوى الدولية، مستعرضا، في الوقت نفسه أبرز التغيرات في المواقف الدولية من جانب عدد من الدول الكبرى. وأضاف أن مصر تملك كل مقومات الدولة القوية، مشيدا، بتوجه الدولة المصرية نحو إعادة إحياء العلاقات المصرية الإفريقية، مشددا على أن عودة مصر إلى إفريقيا; ضرورة استراتيجية.

انطلاق القمة الروسية – العُمانية في الكرملين.. والملف النووي الإيراني يتصدر المباحثات
انطلاق القمة الروسية – العُمانية في الكرملين.. والملف النووي الإيراني يتصدر المباحثات

بلد نيوز

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بلد نيوز

انطلاق القمة الروسية – العُمانية في الكرملين.. والملف النووي الإيراني يتصدر المباحثات

قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى روسيا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفات إقليمية ودولية شائكة، من أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي تلعب فيه سلطنة عُمان دور الوسيط الحيوي بين طهران وواشنطن، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين في مسقط غداً. وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" مع محمد عبيد، إلى أن اللقاء سيجمع الرئيس بوتين مع السلطان العُماني ووفد رفيع المستوى من الجانبين، يضم كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث من المنتظر أن تُناقش القمة ملفات سياسية واقتصادية مشتركة، إضافة إلى الأزمة في قطاع غزة، والحرب الروسية – الأوكرانية. وأضاف أنه يُتوقع أن تطغى المفاوضات الإيرانية – الأمريكية على جدول أعمال القمة، في ظل الدور الفعّال الذي تلعبه عُمان في تهيئة الأرضية لتقارب بين طهران وواشنطن. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد زار موسكو مؤخرًا، حاملاً رسالة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى الرئيس بوتين، ما يعكس تنسيقًا متقدماً بين موسكو وطهران حول هذا الملف. كما أوضح مشيك أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرًا بقوة خلال المباحثات، حيث من المقرر توقيع عشر اتفاقيات تعاون ثنائية بين روسيا وسلطنة عُمان، تشمل مجالات التجارة، الطاقة، والتعاون اللوجستي، إلى جانب اتفاقية لرفع تأشيرات الدخول بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والسياحي بين موسكو ومسقط. وأكد على أهمية التوقيت الذي تنعقد فيه هذه القمة، في ظل متغيرات دولية متسارعة، ودور سلطنة عُمان المتزايد على الساحة الدبلوماسية، لا سيما في ما يتعلق بتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإيران، وسعي موسكو لتعزيز حضورها في الملفات الإقليمية الساخنة.

الديبلوماسية على الطريقة التركية: بين الشرع ولافروف والقوة الناعمة
الديبلوماسية على الطريقة التركية: بين الشرع ولافروف والقوة الناعمة

النهار

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

الديبلوماسية على الطريقة التركية: بين الشرع ولافروف والقوة الناعمة

مثّل منتدى أنطاليا الديبلوماسي (ADF) في نسخته الرابعة لهذا العام فرصة كبيرة لأنقرة لإظهار مكانتها ضمن سياسات البحث عن التوازن الدولي متعدد الأقطاب، في انعكاس علني للاتصالات التي قادتها الديبلوماسية التركية في الآونة الأخيرة خلف الأبواب المغلقة. ومن بين عشرات المواضيع والعناوين التي طُرحت خلال المنتدى، حجزت كل من سوريا، والحرب الروسية - الأوكرانية، والسلام الأذربيجاني - الأرميني موقع الصدارة من حيث الاهتمام الإعلامي والرسائل غير المباشرة التي حاولت الأطراف الفاعلة في كل ملف توجيهها خلال الأيام الثلاثة للحدث الديبلوماسي الأبرز في المنطقة. منصة لديبلوماسية الجنوب العالمي واستضاف المنتدى أكثر من 50 جلسة ناقشت ملفات مختلفة مثل الإرهاب، والهجرة، والإتجار بالبشر، والرقمنة، والتغير المناخي، والمساعدات الإنسانية، والذكاء الاصطناعي وغيرها، لكنه شكّل في الأساس منصة ترويجية للتغيير الذي طرأ على السياسة الخارجية التركية؛ من التدخّل الفج في ملفات المنطقة باستخدام القوة الصلبة، إلى وسيط قادر على تسهيل الحوارات وإنتاج الأفكار البناءة والرؤى التوافقية بين الخصوم. ويعكس عنوان المنتدى: "استعادة الديبلوماسية في عالم مجزأ" ميل تركيا، المنخرطة تقليدياً في البنى الديبلوماسية الغربية، نحو إنشاء منصة ديبلوماسية تُناقش قضايا إقليمية ذات أبعاد دولية، بدءاً من البحر الأسود والبلقان وصولاً إلى غزة، ما يفسر المشاركة الأميركية-الأوروبية المحدودة مقابل المشاركة الفاعلة لمسؤولي الشرق الأوسط، والقوقاز، والبلقان، وحتى أفريقيا، ضمن نقاشات استقطبت اهتمام "الجنوب العالمي"، مقابل انتقادات موجّهة للغرب. جمع المنتدى أكثر من 21 رئيس دولة، وأكثر من 64 وزيراً، و6 آلاف مشارك، بينهم ممثلون عن منظمات دولية، في وقت تشهد فيه إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اضطرابات داخلية حادة، على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في أنحاء البلاد عقب اعتقال منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في آذار/مارس، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتصاعد الشعور بالعزلة الدولية. وفي هذا السياق، وفّر منتدى أنطاليا الديبلوماسي 2025 منصة لتركيا للترويج لوزنها كقوة وسطى عبر الديبلوماسية، والقوة الناعمة، والقدرة على تشكيل الحوكمة الإقليمية، من خلال نفوذها على الدول التي تشترك معها في الإرث الإسلامي أو العثماني أو التركي، أو تلك التي تتقاطع معها في الطروحات الرافضة للهيمنة الغربية والداعية إلى إنشاء عالم متعدد الأقطاب والقوى. وتسعى تركيا إلى تحويل ميزتها الجغرافية كجسر بين الشرق والغرب إلى ورقة جيوسياسية قادرة على إنشاء أو احتواء تيارات فكرية متنوعة، وتأسيس قنوات توافق بينها ضمن نظام ديبلوماسي إقليمي يتمركز حول أنقرة، ويفرض على المنظمات الدولية التقليدية مثل الأمم المتحدة، و"الناتو"، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الشراكة على أرضية القدرة على تقديم حلول سريعة وفعالة لأزمات المنطقة. الترويج للشرع واستثمار الحضور السوري نجحت تركيا في استغلال منصة المنتدى للترويج للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في وقت حساس من تصاعد الضغوط ضدّ إدارته، خصوصاً بعد التصريحات الأميركية بشأن عدم الاعتراف بشرعية حكومة دمشق، والتهديدات الإسرائيلية، والتوترات الداخلية. إلى جانب الاهتمام الإعلامي المركّز بالشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، ساهمت اللقاءات الثنائية التي جمعت بين الرئيس السوري وعدد من المسؤولين في إضفاء الشرعية المأمولة تركياً لحكومة دمشق، مع التأكيد على استمرار أنقرة في دورها الضامن والكفيل للإدارة السورية. وتختصر الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء التركية الرسمية، والتي يظهر فيها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متأبطاً الشرع، الرسائل التي حاولت أنقرة إيصالها عبر مشاركة دمشق واللقاءات والتصريحات المتعلقة بالملف السوري. في خطابه، أكد أردوغان على السعي لبناء "حزام من السلام والأمن" حول تركيا من خلال إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، منتقداً سياسات إسرائيل التي وصفها بـ"دولة الإرهاب"، مقابل تأكيده على حالة "التفاهم والحوار الوثيق" مع القوى المؤثرة في المنطقة، وعلى رأسها أميركا وروسيا، من أجل "الحفاظ على وحدة أراضي سوريا". وفي ما يتعلق بالعلاقات بين تركيا وإسرائيل، أشار فيدان إلى أهمية إنشاء "آلية لتفادي الاشتباك" وتجنب المواجهة المباشرة". ونجح المنتدى في إظهار أنقرة كمنصة لمتابعة المستجدات السورية وحلّ أزماتها، والدور التركي في هذا السياق، خصوصاً مع تنظيم جلسة خاصة لمناقشة الوضع السوري الجديد دون مشاركة رسمية من قبل السلطة الانتقالية في دمشق. تركيا كفاعل إقليمي صاعد شارك وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في المنتدى دون عقد أي لقاء مباشر أو غير مباشر بينهما. ونجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جذب اهتمام الإعلام من خلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى، الذي مثّل بالنسبة لموسكو فرصة قيّمة لكسر الحصار المفروض عليها من قبل الإعلام الغربي. وكان لافتاً وصف مدير الجلسة لافروف بـ"النجم السياسي الخاطف للأضواء"، مقابل الانتقادات التي وجّهها السياسي الروسي المخضرم إلى خصومه الأوكرانيين عبر الدعابة والتهكّم بأسلوب غير مباشر. مثّلت الحرب الأوكرانية فرصة ذهبية لأنقرة لإثبات قوّتها وتأثيرها في الملفات الإقليمية، وقدرتها على لعب أدوار رئيسية في مناطق النزاع في مصلحة مشتركة مع موسكو التي ترى في خصمها التاريخي قناة اقتصادية وإعلامية نحو الغرب. الحاجة إلى تركيا دفعت بروسيا إلى التنازل، ولو موقتاً، عن دورها الرئيسي في أبرز ملفات القوقاز، والمتمثل في الصراع الأذربيجاني–الأرميني، لصالح أنقرة التي باتت اللاعب الأساسي، إلى جانب كونها بوابة يريفان نحو الاتحاد الأوروبي. وتمثل الوزن التركي في الملف من خلال تصريح وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، بعد لقائه فيدان، بأن الجانبين يتقاسمان هدف "التطبيع الكامل" للعلاقات وفتح الحدود، مشيراً إلى بحث الفرص التي قد تسهم في هذا التطبيع، ومنها مشروعات مشتركة في الطاقة والترانزيت، إلى جانب التعاون في المنصات الدولية. وقال ميرزويان: "في ما يتعلق بالشرق الأوسط، فإن الحقائق تُظهر أن وجهات نظرنا قد تكون أقرب مما يُعتقد". يمكن القول إن منتدى أنطاليا الديبلوماسي 2025 لم يكن مجرد فعالية دورية ضمن روزنامة العلاقات الدولية، بل مثّل نقطة ارتكاز جديدة في مسار تحوّل تركيا إلى فاعل محوري في النظام الإقليمي الناشئ، إذ استطاعت أنقرة عبر هذا المنبر أن تعيد تقديم نفسها كقوة وسطى تجمع بين أدوات القوة الناعمة والخطاب التوافقي، ضمن "ديبلوماسية تركية هجينة" تمزج بين البراغماتية والطموح المنضبط.

وسط اضطرابات الأسواق العالمية.. هل يتأثر برنامج الطروحات الحكومية في 2025؟
وسط اضطرابات الأسواق العالمية.. هل يتأثر برنامج الطروحات الحكومية في 2025؟

مصراوي

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مصراوي

وسط اضطرابات الأسواق العالمية.. هل يتأثر برنامج الطروحات الحكومية في 2025؟

كتبت- أمنية عاصم: في الوقت التي أعلنت فيه مصر تنفيذ برنامج الطروحات خلال العام الجاري تتزايد المخاوف حول صعوبة إتمام برنامج الطروحات وسط انهيار البورصات العالمية، وتعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر. يرى خبراء سوق المال لـ "مصراوى" أن استكمال برنامج الطروحات الحكومية لن يتأثر بشكل كبير بالأحداث العالمية خاصة أن تأثيرها قصير الأجل مقارنة بأزمة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية. وتعتزم الحكومة طرح شركات بالبورصة خلال العامين الحالي والمقبل، هم "وطنية"، "شل أوت"، "سايلو الغذائية"، "صافي"، "الشركة الوطنية للطرق"، وهي شركات تابعة للجيش؛ بحسب البيان الصادر من مجلس الوزراء المصري اليوم الاربعاء الماضي. وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أعلن في ديسمبر الماضي، أن بلاده تخطط لطرح 10 شركات على الأقل خلال عام 2025، من بين الشركات المطروحة 4 مملوكة للجيش. وبالإضافة لهذه الشركات، تعتزم الحكومة طرح حصص بالشركات المدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية، وهي محطة رياح جبل الزيت، وشركة الأمل الشريف للبلاستيك، ومصر للصناعات الدوائية، وشركة "سيد" للأدوية. ويتزامن ذلك مع انهيار البورصات العالمية خلال الأسبوع الماضي بسبب حالة عدم اليقين حول تصاعد حرب الرسوم الجمركية الأمريكية التي شنها دونالد ترامب على 185 دولة. تأثير لحظي قالت رانيا الجندي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، إن الانهيارات العالمية التي شهدتها أغلب بورصات العالم خلال الأسبوع الماضي تتجه عن تأثير لحظي بسبب تصريحات ترامب. وأكدت أن الأزمة الحالية ليست ذات تأثير كبير مثل أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية؛ لذلك من المستبعد أن تؤثر الأحداث الراهنة على استكمال برنامج الطروحات الحكومية. وتابعت أن منذ سنوات نتحدث عن زيادة أعداد الشركات الحكومية ضمن برنامج الطروحات ولكن وتيرة الطرح بطيئة، وإلا أن جميع الطروحات الحكومة مثل مصرف المتحدة وخلافة؛ يشير إلى أن الطرح الجيد لا يتأثر بالتوقيت. وفسرت ' بالعكس يتميز الطرح ذو الجودة بقدرة على جذب المستثمر لأنه يعتبره استثمار آمن وكأنه مثل سلعة الذهب "، مؤكدة أن ذلك ما سيحدث في حال طرح شركات قوية مثل صافي وشل أوت وغيرهم مثلما شهدنا معدلات تغطية مرتفعة عند طرح المصرف المتحدة. وعلقت على الأوضاع الراهنة قائلاً: " ما يحدث في الأسواق العالمية من تراجعات هو انعكاس لحالة من التوتر ناتجة عن قرارات سياسية واقتصادية، كان أبرزها التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب السابقة على عدد كبير من الدول، والتي طالتنا بنسبة 10% فقط" وأكدت أن تأثير تلك المعطيات على سوق المصري سيكون قصيرة المدى خاصة أن حجم العلاقة البينية بيننا وبين الدول من حيث الصادرات والواردات يعد نسبة منخفضة مقارنة بالتجارة الدولية؛ لذلك لن يؤثر على ميزان المدفوعات ولا الشركات المقيدة بالبورصة وبالتالي الأثر يتعلق بأخبار السلبية التي تم نشرها على مستوى دولي وتسبب في هبوط انهيار البورصات العالمية بما فيها السوق المحلي. وتابعت أن التأثير كان لحظيًا، وظهر على مدار 3 جلسات متتالية خلال الأسبوع الماضي، ومن ثم مع استمرار إطلاق ترامب تصريحات غير المنضبطة بشأن الرسوم الجمركية، بدأت الأسواق في العودة نحو الاتزان، لنجد المؤشرات تتجه نحو الارتفاع مرة أخرى. وفيما يخص التصنيف الائتماني لمصر وتحوله من "إيجابي" إلى "مستقر"، قالت الجندي: "لم يعد لهذا التصنيف التأثير نفسه كما كان في السابق، فقد أصبحت هناك شكوك حول منهجية تلك المؤسسات التصنيف الدولية، خصوصًا مع عدم تنبؤها بالأزمات في الوقت المناسب ". وبالتالي هناك سعى من الدول العربية لإنشاء مؤسسات خاصة بهم؛ لذلك لم يعد تقريرها مؤثرة بالصورة الكبيرة التي اعتدنا عليها في بداية العقدين الماضيين إلا لدى بعض الصناديق الاستثمارية السيادية التي يمكن أن تضع تلك التقرير بالحسبان؛ نظرًا لوجود شروط خاصة بالاستثمار، وفق عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع. كانت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية خفضت النظرة المستقبلية لمصر من إيجابية إلى مستقرة بفعل زيادة ضغوط الاحتياجات التمويلية المحلية والخارجية مع الإبقاء على درجة التصنيف دون تغيير عند B. لا تأثير من تغيير نظرة التصنيف وقال معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية إننا ليست بمنأى عما يحدث في الأسواق العالمية، وأن أي تغيرات على الصعيد الدولي تنعكس بشكل أو بآخر على الاقتصاد المحلي إلا أن ذلك لن ينعكس بشكل كبير على السوق المحلي. وأكد أن برنامج الطروحات الحكومية سيستكمل ولكن في حال تصاعد حدة الحرب التجارية قد يتم اللجوء لتقليل أعداد الشركات المستهدفة في فترة زمنية محددة. وأوضح قائلاً: "لو كنا متوقعين تغطية طرح معين بمقدار خمسين مرة، قد نغطيه عشرين مرة فقط، أو بدلاً من تحديد هامش ربح 20%، نرفعه إلى 30% لتعويض ارتفاع المخاطر، لأن المستثمر الأجنبي حين يتخذ قرار الاستثمار، يضع في حسبانه عددًا من العوامل مثل صعوبة تحويل الأرباح للخارج، أو الحصول على الدولار، أو الإجراءات القانونية وغيرها". وأشار إلى أنه بناءً على المعطيات السابقة يتم استخراج النتيجة غالخاصة بـ"معامل التأثر"، في حال كان على سبيل المثال معامل التأثر يصل لـ 30% لابد أن يضع المستثمر نسبة هامش ربح مبدئي لا تقل عن 30% لتعويض هذه المخاطر؛ فإذا تم طرح شركة مثل "بتروجيت" بنسبة خصم 10% فقط، لن يكون ذلك كافيًا لجذب المستثمر، على عكس طرح بخصم 50% مثلًا، الذي قد يعتبره فرصة مغرية لجذب رؤوس الأموال. وأكد أن المستثمرين يركزون على العوامل الجوهرية، مثل طبيعة الطرح، ومدى توافر الفرص الاستثمارية الحقيقية، بغض النظر عن تقلبات الأسواق أو تغييرات طفيفة في التصنيف. وعن تأثير خفض التصنيف الائتماني الأخير، أوضح معتز أن تأثيره على سوق الأسهم محدود، حيث إن التصنيف ينقسم إلى جزئيين: التصنيف نفسه، والنظرة المستقبلية. وقال: " نحن انخفضنا من 'نظرة مستقبلية إيجابية' إلى 'مستقرة'، بينما "درجة التصنيف" لم تتغير، وهذا لا يمثل خطرًا كبيرًا، التأثير يكون أقوى على إصدارات السندات وأذون الخزانة لا الأسهم".

أوزين: "البديل الحركي ليس شعارا عابرا وإنما 'بديل واقعي'
أوزين: "البديل الحركي ليس شعارا عابرا وإنما 'بديل واقعي'

هبة بريس

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • هبة بريس

أوزين: "البديل الحركي ليس شعارا عابرا وإنما 'بديل واقعي'

هبة بريس- فاس أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، أن قرب الحركة الشعبية من المواطن ليس ب'القفة' للهرولة نحو 'حكومة المونديال'، وإنما وفاء لمبادئنا وقيمنا القائمة على الإنصات والقرب والتواصل، والحرص على مواصلة الدينامية الحزبية، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين. وقال أوزين، إن البديل الحركي الذي نسعى لتنزيله ليس شعارا عابرا، وإنما 'بديل واقعي' يستجيب لتطلعات وانتظارت المغاربة. وخاطب أوزين الحضور متابعا: 'فيكم الخبير، المحامي والمهندس والطبيب والمحاسب (..) ويجب أن تعملوا على تنزيل البديل الحركي حتى لا نترك المجال للأغبياء ليحكمونا'، مضيفا:'كما أقول دائما عندما يتراجع الأذكياء يحكمنا الأغبياء'، وهذا ما وصلنا إليه اليوم'. وفي هذا الصدد، أورد أوزين معطيات واقعية، تترجم فشل رؤية 'حكومة الكفاءات'، متحدثا بالأرقام عن معدل الفقر بالمملكة، الذي تضاعف من 2019 إلى 2025 رغم محاول الحكومة الاختباء وراء تبعات كوفيد، الذي مضى عليه خمس سنوات والحرب الروسيةـ الأكرانية التي قال عنها 'قربوا يتصالحوا'، والجفاف، الذي لم يعد له مبرر. في المقابل، أكد أوزين أن قرار جلالة الملك محمد السادس إلغاء شعيرة عيد الأضحى، رسالة واضحة وإعتراف ضمني بفشل الحكومة والمخطط الأخضر، مضيفا : 'في مغرب المونديال، غاب القطيع عن الجبال'. وتابع أوزين مسترسلا: 'صحيح تم إلغاء ثلاث مرات شعيرة عيد الأضحى، في تاريخ المملكة، في 63 'استثناء'، وفي 81 'شهداء الكومير بالبيضاء' وفي 96 'سماها المغفور له الملك الحسن الثاني 'سكتة قلبية'، واليوم يتم إلغاؤها في مغرب المونديال والمخطط الأخضر'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store