أحدث الأخبار مع #والحربالعالمية


الجريدة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
ما قل ودل: ترامب والانقضاض على أساس النظام العالمي الجديد وعلى ديموقراطية بلده (2-2)
تناولت في المقال السابق كيف أصبح هذا الأساس في مهب الريح، بما أحدثه ترامب في العالم أجمع، من انقضاض على قيم هذا النظام وفي أميركا ذاتها بالنسبة إلى الحريات بوجه عام، وحرية البحث العلمي في الجامعات بوجه خاص، تحت شعار حماية السامية (الصهيونية). وقد تطرقت إلى أن ترامب ليس نبتة بغير جذور، فالتاريخ لا ينسى إبادة الهنود الحمر وإلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي، والحرب العالمية على وشك الانتهاء، والمحرقة الفلسطينية منذ تقسيم فلسطين وحتى الآن في حرب غزة. كما تناولت حماية الأمن القومي العربي، ووجوب وقوف الأمة العربية كلها صفاً واحداً خلف المملكة العربية السعودية في الزيارة المرتقبة لترامب. .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } أميركا نمر من ورق وهو وصف يصف به بعض مؤرخي تاريخ أميركا في حروبها التي خاضتها سواء في الحرب العالمية الثانية، أو بعدها في فيتنام، أو تمرسها على القيام بانقلابات داخلية في الدول التي لا تخضع لسيطرتها وهيمنتها كبديل لاحتلالها أو غزوها. 1– هجوم ساحق ونصر زائف وكان الهجوم الياباني على ميناء بيرل هاربر قد أدى إلى تدمير معظم الطائرات الأميركية على أرض المطار، وتدمير ثلاثة طرادات، وبعض القطع البحرية الصغيرة الأخرى، كما عطَّل نحو نصف السفن البحرية الأميركية عن العمل، كما قتل في هذا الهجوم 2340 رجلا، وبلغ عدد المفقودين نحو 960، وعدد الجرحى نحو 1270. وبقدر ما كان الهجوم الياباني على بيرل هاربر ساحقاً ومدوياً ومستفزاً، وبقدر ما كان إلقاء أميركا للقنبلتين الذريتين مدوياً أيضاً، بل ومرعباً ومروعاً.، غير أن الأول كان نصراً عسكرياً لليابان ساحقاً لأميركا، وكان الثاني نصراً زائفاً، وقد أوشكت الحرب العالمية الثانية على الانتهاء، وعلى المدنيين الذين لم تكن لهم ناقة أو جمل في هذه الحرب، وأخلاق الحرب التي لا تعرفها أميركا كانت تقتضي أن يكون الرد على قاعدة عسكرية يابانية، فلم يستفزها الهجوم الياباني، لتدخل الحرب العالمية الثانية وتنالها بشرف واقتدار، كما فعلت روسيا بالهجوم السوفياتي على الجيش السادس الألماني واستسلامه في 2 فبراير 1943، وجاء الانهيار الألماني عندما التقى الحلفاء الغربيون والسوفيات في تورغاو (25 أبريل 45)، وكان الحلفاء قد ألحقوا هزائم متتالية بالألمان في معركة العلمين (أكتوبر 42)، والجزائر (نوفمبر 42)، وتم تطهير شمال أفريقيا من قوات المحور في مايو 43، وسقطت روما في يد الحلفاء (يونيو 44)، حيث تشارك القوات المصرية في العرض العسكري خلال هذه الأيام في الساحة الحمراء بموسكو، بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر الذي حققه الحلفاء، في حضور رئيس مصر، الذي وجهت إليه الدعوة وإلى القوات المسلحة المصرية. واستطاع الحلفاء الإنزال الجوي في فرنسا لتحريرها (يونيو وأغسطس 44)، وتحرير باقي أوروبا، وعلى هامش هذه الانتصارات الكبيرة للحلفاء، كان دخول أميركا الحرب على استحياء باحتلال غرينلاند (أبريل 41)، والمشاركة في احتلال آيسلندا في العام ذاته، ولم تستفزها الهزيمة العسكرية في بيرل هاربر، وعلى النقيض كان النصر الياباني في هذا الميناء حافزاً لليابان على غزو الفلبين والملايو وبورما وإندونيسيا وعدد من جزر المحيط الهادئ، وقد كان لأميركا طموحات خاصة على صعيد هذا المحيط. 2– هزيمة أميركا في فيتنام كما كانت هزيمة أميركا في فيتنام مريرة وقاسية على الأميركيين، عندما ورثت أميركا الاستعمار من فرنسا في الهند الصينية، لكنها أجبرت على الانسحاب بعد هزيمة بشرية ومادية هائلة، فكانت هذه الهزيمة درسا قاسيا لها، تعلمت منه ألا تجازف بفقدان هيبتها وهيبة ترسانتها العسكرية في حروب تكلفتها باهظة مادياً وبشرياً عليها، وذلك باستخدام كل البدائل الأخرى للسيطرة على العالم. 3- العدوان على الديموقراطية بالانقلابات ولقد لعبت أميركا لعبة الانقلابات في أميركا اللاتينية (الجنوبية)، التي كانت على فوهة ثورة ديموقراطية تقدمية عامة، وذلك من خلال المؤامرات التي دبرتها المخابرات الأميركية المركزية في الأوروغواي وفي بيرون وفي بنما وفي بوليفيا، كما دبرت المخابرات الأميركية انقلاباً عسكرياً دموياً، إثر انتخابات عامة فاز فيها الليندي برئاسة جمهورية تشيلي، حيث أطاح الانقلاب به وبحكومته عام 1970، كما تراجعت الأرجنتين عن مسيرتها الديموقراطية التقدمية بفعل دسائس ومؤامرات المخابرات الأميركية. ويبدو أن أميركا استمرأت التهديد بالانقلابات العسكرية في دول آسيا وإفريقيا إلا أن هذا التهديد يبدو قصياً عن الجادة عصياً على التقبل في أوروبا الغربية، حيث استقرت المؤسسات الديموقراطية بها بما يعصمها قدر الإمكان وإلى حين من هذه الانقلابات، فأعلن ترامب في مواجهتها حرباً تجارية (الحرب العالمية الثالثة)، والتي تشمل العالم كله. كما طالبت أميركا أوروبا بأن تدفع ثمن حماية أميركا لها، من خلال ما قدمته أميركا في عهود الرؤساء الأميركيين السابقين من مساعدات مالية وعسكرية لحلف الناتو. الأحلاف العسكرية وجدير بالذكر أن أسلوب التحالف الجماعي العسكري قد ابتدعته واتبعته الولايات المتحدة الأميركية في أوروبا الغربية، حين أبرمت حلف الأطلنطي في 4/4/1949، واتبعته في آسيا بعقد جنوب شرقي آسيا في 2/9/1954، مما اضطرت معه روسيا السوفياتية إلى إبرام حلف وارسو في 14/5/1955، ولم تنجح أميركا في إدخال إسبانيا في حلف الأطلنطي أمام رفض دول الحلف فأبرمت معاهدة عسكرية ثنائية مع إسبانيا في 26/9/1953، كما أبرمت تحالفاً مع اليابان في 8/9/1951. ومن هنا كان انقضاض ترامب على حلف الناتو أمراً غريباً وغير مفهوم إلا في المبرر الذي أقام عليه ترامب فلسفته وسياسته في التخفف من أعباء مالية كانت تتحملها أميركا في هذا الحلف لتعود أميركا غنية كما كانت! ولتذهب عظمة أميركا وقيادتها للعالم إلى الجحيم، فهي بترسانتها العسكرية التي تفوق حتى الخيال العلمي قادرة على الاحتفاظ بهذه القيادة بالتخويف والترويع. (للمزيد يرجى الرجوع إلى «الأحلاف العسكرية» بقلم الدكتور بطرس بطرس غالي – ملحق الأهرام الاقتصادي نوفمبر 65).


العين الإخبارية
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«الغزو» ليس الخيار الوحيد.. كيف تخطط واشنطن للاستحواذ على غرينلاند؟
تم تحديثه الإثنين 2025/3/31 12:01 ص بتوقيت أبوظبي لطالما كانت «غرينلاند» قطعة مرغوبة على رقعة الشطرنج الجيوسياسية، لكنّ طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جعلها «الولاية 51» يكشف عن تصور أمريكي جديد لديناميكيات القوة. فبينما تروج واشنطن لفكرة الحماية والتكامل، يرى منتقدوها أن الاستحواذ، سواء بالترغيب أو القوة، يهدد بتغيير جذري في التوازن الدولي، مما قد يشعل توترات دبلوماسية ويضع الناتو أمام اختبار وجودي لم يشهده من قبل. فكيف سيبدو هذا الاستحواذ حال حدوثه؟ رغم تشكيك بعض الخبراء ورفض السياسيين في غرينلاند والدنمارك، لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن رغبتها في السيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي حتى إنها ألمحت إلى «غزو عسكري». إلا أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون لها عواقب بعيدة المدى على حوكمة غرينلاند وديناميكيات الدفاع الأمريكي، وأيضًا على التغيرات الجيوسياسية، وفقا لما ذكرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية. وللولايات المتحدة وجود عسكري في غرينلاند منذ الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الجزيرة لا تزال مستعمرة دنماركية وكانت الدنمارك تحت الاحتلال الألماني النازي. في 1941، أبرمت واشنطن صفقة مع مسؤولين دنماركيين منفيين لإنشاء قواعد عسكرية في غرينلاند للعمل ضد النفوذ الألماني مثل قاعدة "بيتوفيك" الفضائية، التي كانت تُسمى آنذاك قاعدة ثول الجوية، والتي أصبحت خلال الحرب الباردة موقعًا استراتيجيًا رئيسيًا لمراقبة إطلاق الصواريخ السوفيتية. وفي حين ركزت رسائل ترامب بشكل رئيسي على «الاستحواذ» على غرينلاند، إلا أنه لم يستبعد اللجوء إلى العمل العسكري. وقال الباحث الجغرافي باري سكوت زيلين، من جامعة كونيتيكت، إن الاستيلاء العسكري على غرينلاند سيكون «سريعًا وغير دموي إلى حد كبير»، مشيرًا إلى دور أمريكا الطويل في الدفاع عنها والذي رأى أنه قد يجعل الجزيرة أقل معارضة للاستيلاء الأمريكي وتصور إنشاء نوع من «السلطة المؤقتة». أما أولريك برام جاد، الباحث الأول في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، والمتخصص في سياسات القطب الشمالي، فوصف فكرة الاستيلاء العسكري بأنها «سخيفة». وقال: «غرينلاند ليست أرضًا تُناسب الاستيلاء العسكري.. إنها كتلة جليدية ضخمة محاطة بشريط صخري من الأرض تتخلله جبال حادة وأشكال جليدية عميقة.. لا توجد مستوطنتان متصلتان بالطريق، فبمجرد وصول الغزاة إليها، لن يذهبوا إلى أي مكان»، محذرًا من أن «أي غزو للجزيرة سيتحول إلى عملية بحث وإنقاذ». شوفارت أضاف: «من وجهة نظر قانونية، يُشكّل الضم الأحادي الجانب أو الاستحواذ القسري على غرينلاند انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بسلامة الأراضي وحق تقرير المصير». إثارة الخلاف وقال زيلين إن إحدى استراتيجيات السيطرة على غرينلاند تتمثل في «إثارة الخلاف بين طرفين محليين وتحويل دعمنا من أحدهما إلى الآخر من أجل تحقيق سلام دائم»، مضيفًا: «ستفقد الدنمارك سيادتها، وستظهر مكانها غرينلاند مستقلة تحت الحماية الأمريكية المباشرة». سن قوانين وأشار إلى أنه لكي تصبح غرينلاند ولاية أمريكية «سيتعين على الكونغرس سنّ قانون يسمح بانضمامها إلى الولايات المتحدة، ثم يوقع الرئيس على مشروع القانون لكن إذا ظل شعب وحكومة غرينلاند والدنمارك معارضين، فمن الصعب تصور كيف يمكن أن ينجح الأمر». وبالفعل، بدأت ردود الفعل باحتجاج مناهض لترامب أمام القنصلية الأمريكية في نوك، غرينلاند، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال زيلين، من جامعة كونيتيكت، إن هذا «يُذكرنا بالاحتجاجات المناهضة لأمريكا حول العالم خلال الحرب الباردة والحرب العالمية على الإرهاب». لكنّ تداعيات أي تحركات من جانب واشنطن لإجبار غرينلاند على الرضوخ لرغباتها ستكون مؤثرة على نطاق واسع. وقال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع السابق إن حلف شمال الأطلسي (الناتو): «لن يتعافى أبدًا (..) ستُمنح روسيا والصين نصرًا هائلاً». فهل يمكن أن تصبح غرينلاند الولاية الـ51؟ اعتبر الدكتور رومان شوفارت، الرئيس والمدير الإداري لمعهد القطب الشمالي، أن سيناريو أن تصبح غرينلاند الولاية الـ51 «مستبعد للغاية»، قائلا «إن أي قرار يتعلق بالسيادة أو الدولة أو التكامل الإقليمي سيعتمد بشكل أساسي على العمليات الديمقراطية في غرينلاند، وسيتطلب مفاوضات شاملة وموافقة من خلال آليات قانونية وديمقراطية راسخة داخل غرينلاند والدنمارك». وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة «فيريان»، أن 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة لكن معظم سكان الجزيرة يؤيدون أيضًا الاستقلال عن الدنمارك، وهو ما يحاول ترامب استغلاله. لكن هل كان ترامب أول رئيس يطرح تلك الفكرة؟ ترامب ليس أول رئيس أمريكي يطرح فكرة السيطرة على غرينلاند، فهناك أمثلة تعود إلى عام 1867، عندما نظرت إدارة أندرو جونسون في شراء الجزيرة بعد شراء واشنطن ألاسكا من روسيا مقابل 7,2 مليون دولار. لكن المحاولة الأخطر كانت عام 1946 عندما قدم الرئيس السابق هاري ترومان عرضًا بعد الحرب العالمية الثانية لشراء الجزيرة من الدنمارك مقابل 100 مليون دولار من الذهب. وفي ولايته الأولى عام 2019، أعلن ترامب للمرة الأولى عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند وهو ما رفضته الدنمارك، لكن الفكرة أصبحت محورًا رئيسيًا لولايته الثانية. وقالت راشيل لورنا جونستون، أستاذة القانون بجامعة أكوريري في أيسلندا، "كانت العروض السابقة من الولايات المتحدة في وقت كانت تعُقد فيه هذه الصفقات بين الدول الاستعمارية، دون مراعاة لنوايا الشعوب المعنية". وصف الباحث القانوني ويليام سي. بانكس، بجامعة سيراكيوز بنيويورك، فكرة أن تصبح غرينلاند ولاية أمريكية بأنها "مجرد حلم بعيد المنال من ترامب". وقال لنيوزويك "ستكون المواجهات مع الدنمارك والاتحاد الأوروبي كثيرة، وإذا حاولت الولايات المتحدة الاستيلاء على غرينلاند بالقوة، فستكون بمثابة حرب غير قانونية". aXA6IDE5My4xNTEuMTYwLjE2NyA= جزيرة ام اند امز US

مصرس
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
أداة ترامب لترحيل غير الأمريكيين.. ما هو قانون «الأعداء الأجانب»؟
لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، فعّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قانون «الأعداء الأجانب» مانحًا نفسه صلاحيات واسعة بموجب قانونٍ يعود تاريخه إلى قرون؛ لترحيل الأشخاص المرتبطين بعصابة فنزويلية، فيما أوقف قاضٍ فيدرالي عمليات الترحيل بموجب أمر الرئيس الأمريكي. وهذا القانون هو سلطة شاملة في زمن الحرب تسمح بترحيل غير المواطنين دون منحهم الفرصة للمثول أمام قاضي الهجرة أو المحكمة الفيدرالية.ويتيح هذا القانون، الذي لم يستخدم إلا في أوقات الحرب، صلاحيات واسعة تسمح للرئيس بتجاوز حقوق الإجراءات القانونية الواجبة للأجانب المصنفين على أنهم يشكلون تهديدًا، وتسريع ترحيلهم دون منحهم فرصة المثول أمام قاضٍ في محكمة الهجرة أو المحكمة الفيدرالية.وكان ترمب ألمح بشكل متكرر خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيُعلن عن صلاحياتٍ استثنائية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ومهّد السبيل لمزيدٍ من الإجراءات بسلسلة أوامر تنفيذية في 20 يناير.ما هي أصول قانون الأعداء الأجانب؟في عام 1798، وبينما كانت الولايات المتحدة تستعد لما اعتقدت أنه حرب مع فرنسا، أقر الكونجرس سلسلة من القوانين التي زادت من نفوذ الحكومة الفيدرالية.ووسط مخاوف من تعاطف المهاجرين مع الفرنسيين، صدر قانون الأعداء الأجانب لمنح الرئيس صلاحيات واسعة لسجن وترحيل غير المواطنين في زمن الحرب، ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا القانون 3 مرات فقط: خلال حرب عام 1812، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية.وخلال الحرب العالمية الثانية، ومع انتشار مخاوف معاداة الأجانب في البلاد، كان هذا جزءًا من المبرر القانوني للاحتجاز الجماعي للأشخاص من أصول ألمانية وإيطالية ويابانية، ويُقدر عدد الأشخاص ذوي الأصول اليابانية، بمن فيهم حاملو الجنسية الأمريكية، الذين سُجنوا خلال الحرب بحوالي 120 ألف شخص.لماذا يستخدمه ترامب الآن؟لسنوات، دأب ترامب وحلفاؤه على القول إن أمريكا تواجه غزوًا من المهاجرين غير الشرعيين، وفي خطاب تنصيبه، قال ترامب إن هذا القانون سيكون أداةً أساسيةً في حملته على الهجرة.وأضاف: «بتفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، سأوجه حكومتنا لاستخدام كامل صلاحياتها الهائلة لإنفاذ القانون على المستويين الفيدرالي والولائي للقضاء على جميع العصابات والشبكات الإجرامية الأجنبية التي تجلب جرائم مدمرة إلى الأراضي الأمريكية».وتابع: «بصفتي القائد الأعلى، لا أتحمل مسؤولية أعظم من الدفاع عن بلادنا من التهديدات والغزوات».وفي تصريحاته يوم السبت، قال ترامب إن عصابة ترين دي أراغوا «ترتكب وتحاول وتهدد بغزوٍ ضارٍ لأراضي الولايات المتحدة»، زاعمًا أن العصابة منخرطة في حربٍ غير نظامية ضد الولايات المتحدة بتوجيه من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.وفي الشهر الماضي، صنفت إدارة ترامب منظمة ترين دي أراغوا وسبع منظمات إجرامية أخرى في أميركا اللاتينية على أنها «منظمات إرهابية أجنبية».ماذا يقول منتقدو قانون الأعداء الأجانب؟يقول المنتقدون إن ترامب يستخدم القانون بشكل خاطئ لاستهداف جهات غير حكومية، بدلاً من الحكومات الأجنبية.واتهمت منظمات الحريات المدنية ترامب بالاستعانة بقانون عام 1798 بشكل غير قانوني في زمن السلم لتسريع عمليات الترحيل الجماعي والالتفاف على قانون الهجرة.وكتب مركز برينان للعدالة: «إن الاستعانة به في وقت السلم لتجاوز قانون الهجرة التقليدي سيكون انتهاكًا صارخًا»، ووصفه بأنه «يتعارض مع قرون من الممارسة التشريعية والرئاسية والقضائية».وقال مركز برينان، إن «الاحتجازات السريعة والترحيل بموجب القانون تتعارض مع الفهم المعاصر للحماية المتساوية والإجراءات القانونية الواجبة».وذكرت هيئة الأبحاث التابعة للكونجرس في تقرير صدر الشهر الماضي، أن المسؤولين قد يستخدمون تصنيفات الإرهاب الأجنبي للدفع بأن أنشطة العصابة في الولايات المتحدة تُعتبر غزوًا محدودًا.وقالت دائرة أبحاث الكونجرس: «تبدو هذه النظرية غير مسبوقة ولم تخضع لمراجعة قضائية».