أحدث الأخبار مع #والكربون


فيتو
منذ 5 ساعات
- سيارات
- فيتو
قصة حياة لتر بنزين.. خطوات وصول الوقود إلى 'تنك' السيارة..ومتى وأين يتم الغش؟
«غش البنزين».. كانت الجملة الأكثر تداولًا خلال الأيام الأخيرة، على خلفية شكاوى متعددة من أصحاب السيارات، مؤكدين أن محركات سياراتهم تعرضت للعطب، فما مدى حقيقة هذا الأمر، وكيف ومتى وأين يتم غش البنزين؟ والأهم من ذلك ما هى الخطوات التى يمر بها من معامل التكرير حتى وصوله إلى مثواه الأخير فى تنك السيارة؟ مصدر بوزارة البترول قال لـ فيتو إن إنتاج وتجهيز البنزين يتم من خلال شركات تكرير البترول، وتمرمراحل التجهيز بعدة خطوات رئيسية، ويُعرف البنزين بأنه سائل شديد الاشتعال، كثيف الطاقة، سريع التبخر، مما يجعله خطيرًا بعض الشيء فى التعامل، لكنه مثالى للاستخدام فى المحركات، إذ يمتزج بالهواء مكوّنًا خليطًا قابلًا للاشتعال يُشغّل محركات السيارات، ويعتمد تركيبه على عملية التكرير، وفى بعض الحالات تُضاف إليه بعض المواد لتحسين أدائه، ويتم فصله إلى عدة أنواع وهي: 95 و92 و80. وفى ذات السياق، أكد المصدر أن المواطن يظن أن النفط هو البنزين، وغالبًا ما يربط أسعار البنزين بأسعار النفط عالميًا، وهذا فهم خاطئ، لأن هناك تكاليف أخرى تضاف إلى الأسعار ليصبح البنزين منتجًا جاهزًا للاستخدام. وقال مصدر مطلع بشركة القاهرة لتكرير البترول إن تجهيز البنزين، سواء 95 أو 92 أو 80، يمر برحلة طويلة لتجهيزه كمنتج جاهز للاستخدام، ثم يُطرح فى الأسواق من خلال محطات الوقود. وأضاف أن وزارة البترول أنشأت مؤخرًا مجمعات كبرى لتكرير البنزين عالى الجودة، منها مجمع تكرير البنزين بأسيوط، الذى يُنتج بنزينًا عالى الأوكتان. وتبلغ استثمارات المجمع 450 مليون دولار، وينتج 800 ألف طن من البنزين سنويًا. ويعد المجمع إضافة قوية لزيادة قدرات التكرير فى مصر، مما ساهم فى تقليل الاستيراد مؤخرًا، ويقرب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية. وأشار إلى أن مراحل التجهيز تتم من خلال شركات التكرير التابعة لوزارة البترول، وتختلف مراحل تجهيز النفط المنتج محليًا عن المستورد. وقال مصدر بالهيئة العامة للبترول إن هناك عدة مراحل يتم فيها تجهيز البنزين، كالتالي: المرحلة الأولى: التنقيب وتخص المنتج المحلي، حيث تبدأ بتحديد المناطق المحتمل وجود النفط فيها، سواء فى المياه العميقة أو فى الصحراء الشرقية والغربية، ويتم ذلك من خلال دراسات جيوفيزيائية دقيقة، باستخدام تقنيات حديثة مثل التصوير بأشعة إكس والرسم الجيولوجى لتحديد المواقع أو الآبار التى تحتوى على النفط، وتعتمد هذه المرحلة على الدراسات الفنية والاقتصادية، وتُعد من أخطر المراحل بسبب درجة عدم التأكد العالية، مما يجعلها معرضة للخسائر. المرحلة الثانية: الحفر وتبدأ بعد التأكد من وجود النفط، تبدأ عمليات الحفر باستخدام معدات متخصصة، وتشمل الحفر الاستكشافي، الذى يهدف إلى العثور على النفط الخام، والحفر التطويرى أو التنموي، والذى يتم عبر حفر عدد من الآبار الإنتاجية. أما المرحلة الثالثة: الاستخراج ويتم فيها استخراج النفط الخام، إما باستخدام الضغط الطبيعي، أو من خلال الحقن بالماء أو الغاز. والمرحلة الرابعة: التكرير وتُعد المرحلة الأهم، حيث يُرسل النفط الخام إلى مصافى التكرير لتحويله من سائل أسود كثيف إلى منتجات بترولية، أهمها البنزين، والديزل، والكيروسين، وزيوت التشحيم. وتشمل هذه المرحلة عدة عمليات داخلية: التقطير: لفصل مشتقات النفط حسب درجات الغليان. التكسير: لتفكيك الجزيئات الثقيلة إلى مواد أخف وأكثر قيمة. الإصلاح الكيميائي: لإعادة ترتيب ذرات الهيدروجين والكربون بهدف تحسين نوعية الوقود. ويتم أخذ كل نوع من أنواع البنزين على حدة، حسب درجة نقائه، ويُحدد سعر كل نوع بناءً على هذه الدرجة. هل بالفعل يتم غش البنزين؟ محمد س، عامل تموين بإحدى محطات الوقود، أجاب: غش الوقود ممكن بالفعل، لكنه يحدث داخل محطات الوقود، من خلال إضافة مواد كيميائية أو ماء إلى البنزين، موضحًا أن أكثر أنواع البنزين عرضة للغش هى بنزين 95 و92، نظرًا لارتفاع جودتهما. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الشبيبة
منذ 3 أيام
- علوم
- الشبيبة
ابتكارٌ عُمانيٌ واعدٌ لتنقية المياه الصناعية عبر حبر الحبار
الشبيبة - العمانية يُقدم المشروع الابتكاري "مرشح مياه باستخدام حبر الحبار" للمبتكرة يسرى بنت يوسف الغدانية حلًا فعّالًا ومستدامًا لأحد أبرز التحدّيات التي تواجه قطاع النفط والغاز المتمثل في المياه المصاحبة لاستخراج النفط، والتي تخرج بشكل يومي بكميات هائلة يصعب معالجتها لاحتوائها على العديد من المواد الكيميائية السامة. ووضّحت يسرى بنت يوسف الغدانية لوكالة الأنباء العُمانية أنّها طوّرت مادة مرشحة مبتكرة تعتمد على حبر الحبار، ليكون بديلًا اقتصاديًّا وفعالًا للكربون المنشّط المستخدم في أغراض ترشيح المياه الملوثة الصناعية، وتعمل هذه المادة على امتزاز العناصر الثقيلة، وبعض المواد الهيدروكربونية الذائبة، كما تُسهم في تقليل ملوحة المياه، ويعمل على معالجة شاملة لهذا النوع من المياه الصناعية الملوثة بأقل التكاليف. وقالت إنّ فكرة المشروع بدأت في عام 2023 خلال مشاركتها في ماراثون "منافع" التابع لموارد وكان أحد التحدّيات فيه يتمحور حول الاستفادة من الموارد العُمانية المحلية لتصميم منتجات مفيدة ومنها بدأت رحلة تطوير هذا الابتكار. وبيّنت أنّ المرشح يعتمد بشكل رئيس على مادة مسحوقية تمّ تطويرها من حبر الحبار بعد معالجته بطريقة خاصة تمنحه خصائص الامتزاز المطلوبة إذ يتميز هذا المسحوق بإمكانية دمجه مباشرة في أنظمة الترشيح المختلفة، وخصوصًا في أنظمة "الفلترة المعبأة" أو ما يُعرف بالـ Compact Filters، دون الحاجة إلى تعديل كبير في البنية الأساسية للأنظمة المستخدمة، وهذا يجعل استخدامه عمليًّا ومرنًا في التطبيقات الصناعية، حيث يمكن إضافته مباشرة داخل وحدات الفلترة والاستفادة من خصائصه في إزالة الملوثات. وحول الفوائد البيئية لهذا المشروع مقارنة بالمرشحات التقليدية أفادت بأنّ هذا الابتكار يتميّز بكونه أكثر استدامة من المرشحات التقليدية، خصوصًا الكربون المنشّط المستخدم في ترشيح المياه الصناعية، فعملية إنتاج المادة المبتكرة من حبر الحبار لا تتطلب عمليات تصنيع معقدة أو استهلاكًا عاليًا للطاقة، مما يُقلل من البصمة الكربونية. وقالت إنّ هذه المادة صديقة للبيئة من حيث مصدرها وطريقة تصنيعها، ويمكن إنتاجها محليًّا في سلطنة عُمان من موارد طبيعية متوفرة، على عكس الكربون المنشط الذي غالبًا ما يتمُّ استيراده ويحتاج إلى تجهيزات صناعية متقدمة، وهذا يمنح المشروع ميزة مزدوجة: حماية البيئة ودعم الاقتصاد المحلي في آنٍ واحد. وذكرت أنه تمّ اختبار المادة المطورة في البداية على عينات محاكية للمياه المصاحبة للنفط، وأظهرت فعالية عالية جدًا في امتزاز العناصر الثقيلة وتقليل الملوحة، كما أجرينا مقارنة علمية بين المادة الجديدة والكربون المنشّط الوظيفي المستخدم حاليًّا في ترشيح هذا النوع من المياه، وكانت النتائج متقاربة جدًا من حيث الكفاءة، مما يعكس قدرة المرشح على أداء نفس الوظيفة بكفاءة عالية. ولفتت إلى أنها تعمل حاليًّا على اختبار المادة على عينات حقيقية من المياه المصاحبة للنفط في بيئات أكثر قربًا للواقع الصناعي، ولا تزال هذه الاختبارات قائمة، مشيرةً إلى أنّ النتائج الأولية مبشّرة ولها دلالات إيجابية، والعمل على مواصلة تطوير وتحسين المادة لضمان فعاليتها واستدامتها عند التطبيق على نطاق أوسع. وحول التحدّيات التي واجهت مشروعها الابتكاري أشارت إلى أنّ المشروع واجه عدّة تحدّيات خلال مرحلة تطويره أبرزها كان صعوبة تنفيذ التجارب العلمية وإثبات فعالية المادة عمليًّا، خاصة أنني كنت قد تخرّجت بالفعل ولم أعد أنتمي لأي جامعة، وبالتالي لم يكن لدي وصول مباشر إلى المختبرات الجامعية لكنني تغلبت على هذا التحدي من خلال تكوين فريق بحثي مكوّن من أشخاص ذوي خبرات متعددة في المجالين المالي والعلمي. وقالت إنّ التحدي الآخر تمثل في إيجاد جهة حاضنة للمشروع إذ شاركت بداية في برنامج "منافع" التابع لمؤسسة موارد، وكنت أطمح إلى أن يكون هو بوابة الوصول إلى المنتج النهائي، لكن للأسف لم أتأهل لمرحلة الحاضنات، مما تسبب في توقّف مؤقت لمسار المشروع، وبدأت بعدها رحلة بحث عن جهة تستضيف المشروع بشكل فعلي، كما تواصلت مع عدّة مؤسسات دون استجابة واضحة، إلى أن وُفّقت بالانضمام إلى مسرعة OQX التابعة لشركة أوكيو، والتي قدمت لنا الدعم المطلوب، وما زلنا نعمل تحت مظلتها حتى اليوم. وحول الأهداف المستقبلية للمشروع الابتكاري وخطط تطويره بشكل أكبر ذكرت أنّ الأهداف المستقبلية التي تعمل عليها حاليًّا تتمثل في تنفيذ مشروع تجريبي ميداني في أحد حقول شركات النفط والغاز؛ لإثبات فعالية المنتج في بيئة واقعية وتحت ظروف تشغيل فعلية، وهذا سيكون خطوة مفصلية لتقييم الأداء الصناعي للمادة ومقارنتها بشكل مباشر مع المواد المستخدمة حاليًّا. وأكّدت على أنها تسعى إلى تأسيس شركة ناشئة تحمل اسم "InkClear"، لتكون بمثابة منصة لتطوير وتسويق هذا الابتكار بشكل احترافي. طموحي أن يتحول هذا المنتج العُماني إلى منتج عالمي يصل إلى أسواق دولية ويُعتمد عليه بوصفه حلًّا مستدامًا لمُعالجة المياه الصناعية، خصوصًا في قطاع النفط والغاز. وحول تأهل مشروعها الابتكاري لتمثيل سلطنة عُمان في المعرض الدولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا بماليزيا 2025، قالت يسرى بنت يوسف الغدانية: يُعدُّ تأهلي إنجازًا كبيرًا وشرفًا عظيمًا يشعرني بالفخر والمسؤولية في آنٍ واحد، إذ إنّ هذا التمثيل لا يُعدُّ تكريمًا لمشروعي فحسب، بل يُمثّل أيضًا فرصة حقيقية لعرض الابتكار العُماني على منصة عالمية. وأضافت أنّ هذه المشاركة في هذا الحدث الدولي تمثل بوابة لعرض مشروعي وشركتي الناشئة "InkClear" أمام جمهور دولي يضم مستثمرين، وخبراء، ومهتمين بمجال الابتكار والتقنيات البيئية، وأعدها فرصة ذهبية لفتح آفاق جديدة، وبناء شراكات، وربما جذب استثمارات تدفع بالمشروع نحو العالمية، ووجودي هناك لا يمثلني فقط، بل يمثل كل شاب عُماني يؤمن بأفكاره ويعمل من أجل تحويلها إلى واقع.


كش 24
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- كش 24
تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.


أريفينو.نت
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
المغرب يسبق العالم و يقتحم صناعة وقود المستقبل ؟
أريفينو.نت/خاص أظهرت دراسة حديثة لمجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) أن المغرب يمتلك مؤهلات فريدة ليصبح لاعباً محورياً في مجال وقود الطيران المستدام (SAF)، الذي يُعد حلاً تكنولوجياً رئيسياً لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطيران العالمي. ورغم أن اعتماد هذا الوقود لا يزال بطيئاً على الصعيد العالمي، حيث لم يمثل سوى 0.3% من إجمالي وقود الطائرات المستخدم في عام 2024، تطمح المملكة إلى تحقيق الريادة في هذا القطاع الواعد. وتستند هذه الطموحات، وفقاً للدراسة، إلى مجموعة من المزايا الهيكلية التي يتمتع بها المغرب، تشمل وفرة مصادر الطاقة المتجددة، وبنية تحتية مطارية بمواصفات دولية، وطموحاً قوياً في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى موقع استراتيجي على أبواب أوروبا. ونقل التقرير عن مسؤول في المجموعة الاستشارية قوله إن 'المملكة تمتلك كل المقومات لتصبح فاعلاً رئيسياً في مجال الطيران النظيف'، مشيراً إلى قدرة المغرب على استباق التحولات الصناعية الكبرى. ورغم أن الدراسة تشير إلى مفارقة عالمية تتمثل في إيمان 80% من الشركات بقدرتها على تحقيق أهداف وقود الطيران المستدام لعام 2030، بينما لا تشعر سوى 14% منها بالاستعداد الفعلي، فإن هذا الوضع يمثل فرصة للمغرب. ففي ظل حذر شركات الطيران والمطارات من الاستثمار المكثف حالياً، يمكن للمملكة، من خلال تهيئة بيئة استثمارية مواتية تشمل حوافز ضريبية وتمويلاً أخضر وتحالفات صناعية، أن تجتذب الاستثمارات وتحقق انطلاقة استراتيجية. ولتحويل هذه الإمكانات إلى نجاح ملموس، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة محاور عمل ذات أولوية للمغرب: أولاً، توحيد جهود الفاعلين من القطاعين العام والخاص حول خارطة طريق واضحة، على غرار المبادرات الأوروبية لإدماج وقود الطيران المستدام. ثانياً، إطلاق مشاريع صناعية تجريبية مرتبطة بالمراكز اللوجستية في البلاد، بدعم من شركاء تكنولوجيين دوليين. وثالثاً، خلق بيئة استثمارية جاذبة عبر تسعير الكربون، وعقود شراء مضمونة، وتسهيل الوصول إلى التمويل المناخي. وشددت الدراسة على أن الدول التي تبادر بالتموقع في هذا السوق الناشئ ستستفيد من تأثير الحجم بشكل حاسم. ورغم أن إنتاج وقود الطيران المستدام، خاصةً الوقود الإلكتروني المعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون الملتقط، لا يزال مكلفاً، فإنه مرشح ليصبح المعيار مستقبلاً. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، بفرضه نفسه رائداً إقليمياً في هذا المجال، يمتلك فرصة لتحقيق تقدم صناعي على جيرانه، وضمان استقلاله الطاقي في قطاع استراتيجي، وتقديم صورة مستقبلية واعدة.


أريفينو.نت
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
المغرب يراهن على وقود 'المستقبل الأخضر': خطة سرية لتحويل المملكة إلى إمبراطورية طاقة نظيفة للطيران.. هل تنجح مقامرة الـSAF؟
أريفينو.نت/خاصnnأظهرت دراسة حديثة لمجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) أن المغرب يمتلك مؤهلات فريدة ليصبح لاعباً محورياً في مجال وقود الطيران المستدام (SAF)، الذي يُعد حلاً تكنولوجياً رئيسياً لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطيران العالمي. ورغم أن اعتماد هذا الوقود لا يزال بطيئاً على الصعيد العالمي، حيث لم يمثل سوى 0.3% من إجمالي وقود الطائرات المستخدم في عام 2024، تطمح المملكة إلى تحقيق الريادة في هذا القطاع الواعد.nnوتستند هذه الطموحات، وفقاً للدراسة، إلى مجموعة من المزايا الهيكلية التي يتمتع بها المغرب، تشمل وفرة مصادر الطاقة المتجددة، وبنية تحتية مطارية بمواصفات دولية، وطموحاً قوياً في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى موقع استراتيجي على أبواب أوروبا. ونقل التقرير عن مسؤول في المجموعة الاستشارية قوله إن 'المملكة تمتلك كل المقومات لتصبح فاعلاً رئيسياً في مجال الطيران النظيف'، مشيراً إلى قدرة المغرب على استباق التحولات الصناعية الكبرى.nnورغم أن الدراسة تشير إلى مفارقة عالمية تتمثل في إيمان 80% من الشركات بقدرتها على تحقيق أهداف وقود الطيران المستدام لعام 2030، بينما لا تشعر سوى 14% منها بالاستعداد الفعلي، فإن هذا الوضع يمثل فرصة للمغرب. ففي ظل حذر شركات الطيران والمطارات من الاستثمار المكثف حالياً، يمكن للمملكة، من خلال تهيئة بيئة استثمارية مواتية تشمل حوافز ضريبية وتمويلاً أخضر وتحالفات صناعية، أن تجتذب الاستثمارات وتحقق انطلاقة استراتيجية.nnولتحويل هذه الإمكانات إلى نجاح ملموس، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة محاور عمل ذات أولوية للمغرب: أولاً، توحيد جهود الفاعلين من القطاعين العام والخاص حول خارطة طريق واضحة، على غرار المبادرات الأوروبية لإدماج وقود الطيران المستدام. ثانياً، إطلاق مشاريع صناعية تجريبية مرتبطة بالمراكز اللوجستية في البلاد، بدعم من شركاء تكنولوجيين دوليين. وثالثاً، خلق بيئة استثمارية جاذبة عبر تسعير الكربون، وعقود شراء مضمونة، وتسهيل الوصول إلى التمويل المناخي.nnوشددت الدراسة على أن الدول التي تبادر بالتموقع في هذا السوق الناشئ ستستفيد من تأثير الحجم بشكل حاسم. ورغم أن إنتاج وقود الطيران المستدام، خاصةً الوقود الإلكتروني المعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون الملتقط، لا يزال مكلفاً، فإنه مرشح ليصبح المعيار مستقبلاً. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، بفرضه نفسه رائداً إقليمياً في هذا المجال، يمتلك فرصة لتحقيق تقدم صناعي على جيرانه، وضمان استقلاله الطاقي في قطاع استراتيجي، وتقديم صورة مستقبلية واعدة.