أحدث الأخبار مع #وحركةأمل


النشرة
منذ 3 أيام
- سياسة
- النشرة
انتخابات بيروت "المملّة"... من ضعف المشاركة إلى هزيمة "التغيير"!
لم تكن الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت مجرّد "جولة" من الاستحقاق الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع في جبل لبنان، ومرّ على الشمال وعكار والبقاع وبعلبك الهرمل قبل أن يصل إلى خواتيمه في الجنوب الأحد المقبل، فهي شكّلت "الواجهة" منذ اليوم الأول للتحضيرات، حتى كادت أن تؤجَّل أو تُلغى تحت عنوان "فرض" المناصف، بعد تصاعد المخاوف والهواجس من إمكانية أن تقضي على قيم التنوّع والعيش المشترك التي لطالما طبعتها. كان ل انتخابات بيروت طعمٌ آخر أيضًا، من حيث المبدأ، على مستوى "الحماوة الانتخابية" التي ظنّ كثيرون أنّها ستفرض نفسها، مستذكرين تجربة انتخابات العام 2016، حين حقّقت " بيروت مدينتي " أرقامًا مهمّة ونوعيّة، قبل أن يعلن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري اعتكافه، وقبل أن تبدأ "رياح التغيير" بالظهور، لتتوّج باحتجاجات العام 2019، التي أفضت في انتخابات العام 2022 البرلمانية، إلى ظهور ما سُمّيت بـ" كتلة التغيير ". ترجمت هذه "الحماوة" بعدد المرشحين، فضلاً عن اللوائح التي اختارت خوض غمار المعركة، رغم كلّ الظروف والتعقيدات والصعوبات، والتي تصدّرتها تلك اللائحة التي وصفت نفسها بـ"الجامعة"، وقد جمعت التناقضات، من "حزب الله" وحركة "أمل" إلى حزبي "القوات" و"الكتائب"، مرورًا بـ"التيار الوطني الحر"، والنائب فؤاد مخزومي، تناقضات كانت ربما "خريطة الطريق" للفوز بكلّ المقاعد، وضمان المناصفة، في حجر واحد. لكن، أبعد من هذه النتيجة، ثمّة الكثير من الدروس والعِبَر التي يجب أخذها من انتخابات بيروت، على تعقيداتها، فكيف تفسَّر نسبة الاقتراع المتواضعة، بل الضئيلة، ولماذا فضّل أهل العاصمة المكوث في منازلهم، على المشاركة، وأيّ رسالة وجّهوا بـ"اعتكافهم"، وإن لم يكن الأول من نوعه تاريخيًا؟ وما هي الاعتبارات التي أدّت لفوز الأحزاب الكبرى، التي لم تجمعها سوى "المصلحة"، والأهمّ، لهزيمة "التغييريين" المدوّية، إن صحّ التعبير؟!. في المبدأ، وقبل قراءة النتائج وتحليلها وتفسيرها، لا بدّ من التوقف عند مفارقة "إحجام" أهل بيروت عن المشاركة، بعيدًا عن محاولة الكثيرين التقليل من وقع "رتابة" الانتخابات و"هزالة" نسبة الاقتراع، بالقول إنّها تبقى أعلى من تلك التي سُجّلت عام 2016، وإن أهل بيروت تاريخيًا لا يجدون أنفسهم معنيّين بالاستحقاق البلدي والاختياري، بعكس ما هو الحال مثلاً مع الانتخابات النيابية، ما يجعل المقارنة مع انتخابات 2022 مثلاً في "غير مكانها". يشير العارفون إلى أنّ المقارنة مع 2016 هي التي قد لا تكون في مكانها، فالظروف تغيّرت جذريًا، وقد شهدت البلاد في تسع سنوات متغيّرات دراماتيكية هائلة، بدءًا من الاحتجاجات الشعبية عام 2019 التي قيل إنّها أسّست لواقع سياسي وشعبي جديد، وصولاً إلى الانهيار الاقتصادي والمالي الذي لا يزال يلقي بتبعاته "الثقيلة" على اللبنانيين حتى اليوم، مرورًا بأحداث الأشهر الأخيرة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان. بالنسبة إلى هؤلاء، كلّ هذه العوامل كان يجب أن تشكّل "حافزًا" للمشاركة في الانتخابات، من أجل إيصال مجلس بلدي ينهض فعلاً، لا قولاً، بالعاصمة، ويحقّق ما عجزت عنه المجالس البلدية السابقة، إلا أنّ أهل بيروت فضّلوا تحويل نهار الانتخابات إلى يوم أحد "عادي"، أو ربما "أقلّ من عادي"، حيث فرغت الشوارع خلافًا للعادة في يوم العطلة، من أجل إيصال رسالة "استياء" من المشهد العام، تشمل أحزاب السلطة، كما تلك المصنّفة معارضة. ثمّة من يعزو الأمر إلى اعتكاف تيار "المستقبل"، وسحب رئيسه سعد الحريري يده من الأسابيع قبل أسابيع، رغم إعلانه في 14 شباط الماضي أنّ التيار سيكون جزءًا من كلّ الاستحقاقات الوطنية المقبلة، لكنّ العارفين يشدّدون على أنّ المسألة أبعد من ذلك، فاعتكاف الحريري من عدمه لم يكن ليغيّر من حقيقة أنّ أهل بيروت لا يجدون أنفسهم "معنيّين" بانتخابات لا تقدّم ولا تؤخّر برأيهم، ولا سيما في ظلّ معركة "الصلاحيات" بين البلدية والمحافظ. لكن، إذا كان كلّ ذلك صحيحًا، فلماذا فاز تكتّل "أحزاب السلطة"، إن صحّ التعبير؟ كيف فاز التحالف "الهجين" بين قوى قالت إنّ "بيروت تجمعها"، فيما كلّ شيء آخر يفرّقها، مثل "حزب الله" و"القوات اللبنانية" مثلاً، وهما اللذان كانا يتبادلان الاتهامات بالفتنة وغيرها، على هامش الانتخابات أصلاً؟ وماذا عن الخسارة المدوية لـ"بيروت مدينتي"، رغم كلّ الزخم والديناميكية، فضلاً عن اللوائح الأخرى، التي تتقاطع على مبدأ المعارضة؟!. يتحدّث العارفون عن مجموعة من الأسباب والعوامل التي دفعت إلى ذلك، على رأسها غياب الحملات الدعائية الحقيقية لمعظم اللوائح والمرشحين، في ظل الاعتماد "حصرًا" على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك غياب "الماكينات الانتخابية" التي انعدم وجودها، باستثناء تلك التابعة للأحزاب الكبرى، التي استطاعت الحشد والتجييش، ولو بصورة نسبية، فيما فشل غيرها عن تأمين الحدّ الأدنى المطلوب لتحفيز الناس على المشاركة. وإذا كانت "التناقضات" التي جمعتها لائحة "بيروت بتجمعنا" بدت نقطة ضعف "فاقعة" لكثيرين، من وجهة نظر مبدئيّة وربما أخلاقيّة، فإنّها على الأرض شكّلت "نقطة قوة" للائحة، التي استقطبت جماهير الأحزاب على اختلافها، بعدما أقنع جمهور "حزب الله" مثلاً نفسه أنّه يصوّت للائحة كما هي، "لعيون السيّد"، ولو ضمّت "القوات"، وأقنع جمهور الأخيرة أنّ "التشطيب"، لا الحزب، هو "العدو"، وأنّ المناصفة أهمّ من كلّ الاعتبارات الأخرى. في المقابل، ثمة من يشير إلى "تشتّت" الأصوات، الناجم عن تعدّد لوائح المعارضة، باعتباره أحد العوامل التي أدّت إلى الهزيمة، وهو ما يُضاف إليه مجموعة من العوامل الأخرى، بينها عدم مراعاة هذه اللوائح للتوازنات "البيروتية" إن صحّ التعبير، فضلاً عن عدم تمثيلها العائلات الكبرى بالشكل المناسب، وتغييبها الفقراء بشكل أساسي عن المشهد، من دون أن ننسى "الشعبوية" التي وقع بها البعض، ولا سيما مرشحو "بيروت مدينتي". وبالحديث عن "بيروت مدينتي"، قد تكون خسارتها رسالة "قاسية" موجّهة من أهل بيروت إلى نواب "التغيير"، الذين كانت بيروت الأساس في وصولهم إلى الندوة البرلمانية عام 2022، وهي التي تضمّ "حصّة الأسد" منهم، وفي ذلك تُفهَم "خيبة" من الناخبين من أداء هؤلاء النواب الذين استبشر بهم الكثيرون خيرًا، فإذا بأدائهم يأتي مناقضًا للتوقعات والآمال، فضلاً عن خلافاتهم الشخصية التي طغت على كلّ شيء. في النتيجة، هي انتخابات "مملّة" شهدتها بيروت، من كلّ الزوايا وعلى كلّ الأبعاد. انتخابات "مملّة" على مستوى نسبة الاقتراع المتواضعة والضئيلة، وحتى على مستوى الزخم والديناميكية، بلا إشكالات تُذكَر. ولكنها انتخابات "مملّة" على مستوى النتائج، التي كرّست "قوة ونفوذ" أحزاب السلطة نفسها، وبالوعود الإصلاحية نفسها، بمعزل عن "الرسائل" التي تنطوي عليها هذه النتائج، والتي لا يمكن القفز فوقها…


النهار
منذ 4 أيام
- سياسة
- النهار
طغيان السياسي على العائلي في بعلبك ومعارضة للثنائي
رغم ان الأيام الماضية اوحت أن المعركة الانتخابية في مدينة بعلبك بلدية- عائلية، أثبتت الصناديق ان السياسة طغت أكثر مما كان متوقعا، من دون ان ينفي ذلك تأثير الثوابت العائلية والإنمائية. واقع المعركة الانتخابية في مدينة بعلبك، التي تحوّلت من استحقاق بلدي محلي إلى ساحة مواجهة سياسية حادة، حصل بين مشروعين مختلفين: الأول يمثله "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) تحت عنوان "تنمية ووفاء"، والثاني مدني معارض تحت عنوان "بعلبك مدينتي". وكشفت صناديق الاقتراع أن السياسة هي العامل الأبرز في توجهات الناخبين، حتى أن طغيانها فاق التوقعات، اذ أن التنافس لم يكن فقط بين مشاريع إنمائية، بل بين توجّهين سياسيين أحدهما ارادها عائلية إنمائية والآخر معارض حولها سياسية بامتياز، ما أضفى على المعركة بعدًا استقطابيًا. الحضور الطائفي والتفاوت في الإقبال تُظهرهما الأرقام بتفاوت واضح في نسب المشاركة، حيث بدا الإقبال ضعيفًا جدًا في أقلام السنّة (17% حتى منتصف النهار ليرتفع الى 33 قرابة الساعة الثالثة والنصف) بعد حشد واسع من الاقطاب السنية المعارضة، مقابل حماسة شيعية ملحوظة (40%). وهذا يعكس تفاوتًا في الحماسة والتعبئة، ويرجح أن يكون مرتبطًا بالجهوزية التنظيمية واختلاف المزاج السياسي والبيئية الشيعية. وبلغت نسبة التصويت حتى قبيل اقفال الصناديق في مدينة بعلبك 37.6% وفي مدينة الهرمل نسبة 31. وعلى الرغم من الاستقطاب السياسي، لم تغب الاعتبارات العائلية والمحلية عن المشهد. فالناخب البعلبكي لا يزال يولي أهمية للعلاقات الشخصية والانتماء العائلي، مما دفع البعض إلى ممارسة التشطيب على اللوائح لأسباب غير سياسية، حيث العديد من الناخبين اكدوا القول "انهم لا يستطيعون تخطي العلاقات الشخصية مع مرشحين، حتى لو كانوا على لائحة منافسة"، بينما اعتبر آخرون أن المعركة مختلفة، وتأخذ منحى كسر عظم سياسي بين الفريقين، بحيث استحضرت خلالها كل عناصر المعركة من تحدي وحضور لوجستي للمرشحين وللماكينات. نزل كل فريق الى أرض المعركة، متسلحاً بأعداد كبيرة من ماكينته الانتخابية الذين تولوا توزيع اللوائح و"بونات" البنزين ونقل المقترعين، خصوصا المجنسين، من القرى المحيطة والعاصمة. وتجمعت "الفانات" امام مراكز الاقتراع، وتمركزت في الساحات لمساعدة الناخبين، خصوصا المسنين، على التنقل. في أحد مراكز الاقتراع، فاق عدد ماكينة الحزب العدد المسموح به قانوناً، مما دفع قوى الامن الداخلي الى الطلب منهم المغادرة. الى مراكز الاقتراع، جاء المجنّسون "الفاعلون" في انتخابات بعلبك، البلدية أو النيابية. الامور سارت بانتظام، رغم ان متقدمين في العمر واشخاصا من ذوي الحاجات الخاصة عجزوا عن الصعود الى الطبقتين الثانية والثالثة في مركزي النبي انعام وغفرة والريش شرقي وغربي، القلعة للادلاء باصواتهم، مما اوجب حملهم او تأمين مساعدة خاصة لهم. وشهد عدد من مراكز الاقتراع في قضاء بعلبك سلسلة من الإشكالات والخلافات بين مندوبي اللوائح والمرشحين، تطوّر بعضها إلى تضارب بالأيدي وتدخلت القوى الأمنية لضبط الأوضاع. وتوزعت هذه الإشكالات على عدد من البلدات، أبرزها بعلبك، بدنايل، الفاكهة، حربتا، وعرسال، ما أدى إلى تعليق الاقتراع في بعض الأقلام مؤقتاً. وتابعت الأجهزة المعنية معالجة هذه الحوادث، وسط دعوات للتهدئة واحترام سير العملية الانتخابية.

المدن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
بيروت بين لائحة ضد المرشحين المسيحيين وتحوّلات الصوت الشيعي!
قبل أيام على موعد الاستحقاق مع أم المعارك في بيروت، لا يزال الحديث ذاته متداولاً حول موضوع التقسيم والمناصفة. واليوم، مع تعدد اللوائح وتحول بيروت إلى ساحة مواجهة متعددة الأطراف، والاقتراب من النقطة الصفر، هاجس القوى المسيحية المتخوفة من عملية تشطيب واسعة في بيروت، تحوّل إلى حقيقة، على الرغم من كل التطمينات بضرورة المحافظة على التنوع كإرث بيروتي، مسيحي مسلم. تطمينات لا ترقى إلى حد الضمانات، بعد فشل كل محاولات الالتفاف على المستويات السياسية والقانونية لانتزاع ضمان المناصفة. في بيروت بات المشهد مزدوجاً: كواليس الجو المسيحي تؤكد وجود مخاوف جدية مما يتناهى إلى مسامعهم من عملية تشطيب كبيرة، في مقابل كواليس لقاءات البيارتة التي تكشف مصادرها لـ"المدن" عن وجود تحركات جادة وفعالة بين العائلات البيروتية وبعض الجمعيات "لتشكيل نواة لائحة خاصة بها"، مؤلفة من المرشحين على اللوائح المتنافسة. جوهر هذه اللائحة هو ضمان "تشطيب المسيحيين"، على أن تقتصر اللائحة على "مرشحين مسلمين يتم اختيارهم بناء على رغبات الناس الذين يشعرون بأن هناك من يحاول إسكات أصواتهم"، ما يعزز المخاوف والتساؤلات حول مستقبل المجلس البلدي، أمام مسار انتخابي لن يكون اعتيادياً الأحد المقبل. هل يحسم الصوت الشيعي؟ لا شيء حاسم حتى اللحظة، فالصورة يطغى عليها مناخ من الترقّب والنقاشات التي تدور في الكواليس. ورغم الأجواء المتداولة، تبقى الكلمة الفصل لصناديق الاقتراع، بينما يبدو التنافس على أشده هذه المرة، وسط حالة من القلق وغياب أي معطيات تؤكد حسم النتيجة. فيما يسعى كثيرون للتأكيد على الثابتة أن بيروت بكل تركيبتها تظل نموذجاً للمناصفة، مهما تبدلت التحالفات أو تغيّرت المعادلات. الفارق في هذه الانتخابات اليوم، هو بروز معادلة جديدة قد تغيّر مسار العملية الانتخابية: وجود كتلة شيعية متراصّة قادرة على التأثير، والتي يمكن أن تُشكّل رافعة حقيقية تساهم في حماية المناصفة من خلال التصويت "كبلوك واحد"، وهو ما دفع الأحزاب الأخرى للتحالف مع الثنائي وخصوصاً "القوات" و"الكتائب"، وبالتالي المفتاح لمعادلة التوازن بين المكونات، والضمان لتمثيل عادل لكل الأطراف، في ظل غياب تيار "المستقبل" عن المشهد السياسي والانتخابي. في المقابل، تؤكد معلومات "المدن" أنه على الرغم من أن الكتلة الشيعية "تبدو اليوم بموقع يسمح لها بلعب دور محوري على مستوى المحافظة على التوازن، لكن في المقابل ثمة مخاوف حقيقية". فـ"الصوت الشيعي الثنائي"، الذي لطالما شكّل حضورًا قويًا في المحطات الانتخابية السابقة، "يبدو اليوم في موقع أكثر هشاشة نتيجة عوامل وظروف متعددة. وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات دخول مكونات شيعية أخرى على الخط، قد تعكّر صفو أي محاولة موحّدة يقوم بها الثنائي". بالتالي، فإن فعالية هذا الصوت ــ في حال نجح في ضمان "بلوك" واحد ــ قد تنقذ مبدأ التنوع وتضمن الصوت المسيحي. أما في حال عجز عن ذلك، أو في حال تراجع حضوره، فستكون المناصفة فعليًا على المحك، ويصبح القلق من ضياع التوازن أكثر من مبرر. عقاب البيارتة في بيروت تتنافس عموما خمس لوائح. اللائحة الأولى "بيروت بتجمعنا" تحالف سياسي لعدد من الأحزاب والقوى الإسلامية والمسيحية (القوات اللبنانية والكتائب والتيار والطاشناق وحركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الإشتراكي والنائب فؤاد المخزومي). اللائحة الثانية "ائتلاف بيروت مدينة 2025" المدعومة من القوى التغييرية وعدد من النواب. اللائحة الثالثة "بيروت بتحبك"، مدعومة من تحالف النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية. اللائحة الرابعة "ولاد البلد" برئاسة رولا العجوز، العضو السابق في بلدية بيروت. واللائحة الخامسة "حركة مواطنون ومواطنات في دولة". وأمام هذه التحالفات، يتجهز بعض البيارتة للرد العقابي على كل من أراد فرض السيطرة على الناخبين. تنقل المصادر ما تسميه 'نبض البيارتة' قبل أيام من الاستحقاق الكبير، وأي قرارات سيحملها الناخبون يوم الأحد إلى الصناديق، التي ستقول الكلمة الحاسمة. وتشير المصادر إلى شعور كبير بالاستفزاز لدى أهل بيروت جراء تحالفات الأحزاب في 'بيروت بتجمعنا'، التي تركز على مصالحها السياسية على حساب مصلحة البيارتة. 'كيف اجتمع القوات مع حزب الله وحركة أمل؟' تساءل البيارتة، وكيف سيكون الحال في المجلس البلدي في حال الفوز؟ خطوة تعكس تناقضًا كبيرًا في السياسة الداخلية، وهو ما يخلق غضبًا متصاعدًا تزداد حدته ويترجم على أرض الواقع في كواليس اللقاءات بين البيارتة، من جمعيات وشخصيات وازنة في المنطقة. تتوقف المصادر عند خلفية اللوائح المقفلة، وكيف أثار هذا الطرح الذي عُرض "بحجة الحفاظ على مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، ردود فعل غاضبة لدى أبناء العاصمة، "الذين رأوا في هذه المحاولات تعديًا واضحًا على إرادتهم الحرة وسعيًا لفرض أمر واقع سياسي لا يعكس المزاج الشعبي الحقيقي". وبالتالي تؤكد المصادر، أن أغلب أهالي بيروت باتوا مصرين على التصويت لمرشحيهم دون أي وصاية من أحد، معتبرين أن ما جرى يُضاف إليه "تحالف الأحزاب" تُعتبر إهانة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام. وتشير إلى أن الرد سيكون حاسمًا عبر صناديق الاقتراع، وبمثابة عقاب سياسي لكل من حاول استخدام تحالفات "هجينة" لفرض خيارات لا تحظى بقبول الشارع البيروتي "فأهل بيروت أدرى بشعابها". غياب "المستقبل" ومما لا شك فيه أن غياب "تيار المستقبل" عن التدخل في الانتخابات سيكون له تأثير على نسبة المشاركة. وبالرغم من الأجواء المشحونة على الأرض، فإن التحدي الكبير اليوم يكمن في رفع نسبة الاقتراع التي جاءت خجولة جداً في الانتخابات السابقة. وبحسب المعلومات تسعى جهات فاعلة وشخصيات وازنة إلى تشجيع البيارتة على المشاركة ورفع نسبة الاقتراع. حجة هؤلاء أنّ "تدني نسبة الاقتراع سيخدم لائحة الأحزاب التي تعول على انخفاض نسبة الاقتراع، والتصويت لها كبلوك واحد". على الرغم من أنّ لائحة الأحزاب متخوفة فيما بينها من "التشطيب والتشطيب المضاد"، إذ تشير المصادر إلى أن "جمهور القوات سيشطب مرشحي حزب الله وحركة أمل، والعكس بالعكس، كونه تحالف هجين لا مصلحة مشتركة تجمعه". أمام هذا الواقع، البيارتة إذا أمام تحدي رفع نسبة المشاركة، لرفع "السطوة على قرار مجلس بيروت المربك بين صلاحيات المحافظ والمجلس البلدي، وأمام محاولة مقايضة المناصفة بصلاحيات المحافظ" كما تشير المصادر التي تؤكد أنّ المناصفة فعلياً اليوم أصبحت في خطر "بفعل خطابات ومواقف بعض الأطراف السياسية التي تعاملت مع الناخب البيروتي طيلة الفترة الماضية، بفعل الأمر الواقع وفرض الشروط عليه، وسجنه في خيارات معينة، وإملاءات لم يكن بحاجة لها، لأنه حريص دوماً على تأمين المناصفة بين المسلمين والمسيحيين". ويبقى السؤال المطروح في ظل هذه الأجواء المحتقنة: 'هل يقول أهل بيروت كلمتهم هذه المرّة بشكل يخالف حسابات الأحزاب وتحالفاتها؟' دون أن يعني ذلك بالضرورة العودة إلى خيار التغييريين الذين خذلوا الشارع في التجربة السابقة. وبين الأحزاب وخيار البيارتة، فإن العاصمة على موعد مع استحقاق انتخابي سيكون بمثابة رسالة واضحة المعالم، عنوانها: 'العقاب في صندوق الاقتراع، والقرار لأبناء المدينة وحدهم'. فمن يكسب الرهان؟


صوت بيروت
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
إليكم النتائج الأولية للانتخابات البلدية في جبل لبنان!
تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في عدد من بلدات وقرى قضاء كسروان وجبيل والمتن الشمالي والشوف، منافسات متقاربة في بعضها، وحسم مبكر في بعضها الآخر، وسط مشاركة متفاوتة وتنافس سياسي ومناطقي بارز. فوز 'كامل' في بكفيا حصدت لائحة 'إرادة صلبة بتعمل فرق' برئاسة نيكول الجميّل كامل عدد المقاعد في بكفيا – المحيدثة، والمؤلفة من 15 مقعداً. تقدّمٌ 'مريح' للائحة مدعومة من كنعان في ضهر الصوان تحقّق لائحة 'مروان بو فرح' المدعومة من النائب إبراهيم كنعان تقدماً مريحاً في بلدة ضهر الصوان المتنية، وذلك بعد فرز أكثر من نصف الأصوات. تقدم كبير للائحة 'كلنا لضيعتنا' في بيت شباب في بلدة بيت شباب الشاوية القنيطرة، تم تسجيل تقدم كبير للائحة 'كلنا لضيعتنا' برئاسة كميل عطا الله، التي تحظى بدعم قوي من التيار الوطني الحر وحزب الكتائب وآل المر. وقد أظهرت المعطيات الأولية تقدمًا ملحوظًا لصالح اللائحة، حيث فاقت الفوارق بين لائحة 'كلنا لضيعتنا' وبقية اللوائح الأخرى بشكل كبير. تقدم كبير للائحة 'الثنائي الشيعي' في الغبيري أما في بلدية الغبيري، فكانت المنافسة على أشدها بين لائحة الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ولائحة الحراك الشعبي المنافسة. ورغم الحملة النشطة التي قادها الحراك الشعبي، إلا أن لائحة الثنائي الشيعي سجلت تقدماً كبيرًا في النتائج الأولية، حيث تفوقت على منافسيها. فوز لائحة التنمية والوفاء في بلدية حارة حريك في بلدية حارة حريك، التي تُعد من أبرز معاقل حزب الله، فازت لائحة التنمية والوفاء بفارق كبير. 'نهضة جونية' تثبت حضورها وتفوز بالمخاتير في حارة صخر أعلنت حملة 'نهضة جونية' أن المعطيات المتوفرة لديها تشير إلى فوز كامل لائحتها الاختيارية في منطقة حارة صخر، في وقت أظهرت فيه النتائج الأولية بعد فرز 11% من أصوات المدينة (أي 1020 صوتاً من أصل نحو 9000 ناخب)، تقدّم لائحة 'نهضة جونية' بنسبة 63%، مقابل 37% للائحة 'جونيتنا'. عمشيت: تقدّم كاسح لـ'أمل عمشيت' وطوني عيسى نجم الصناديق في بلدة عمشيت، أحرزت لائحة 'أمل عمشيت' تقدّماً ساحقاً حتى الساعة بنتيجة 15-0، أي فوز كامل بأعضاء المجلس البلدي، فيما تصدّر الممثل طوني عيسى المرشحين، بعد أن نال 312 صوتاً، وهي النسبة الأعلى حتى الآن. بولونيا: فوز للائحة غسطين تحت شعار الإنماء في بلدة بولونيا، حسمت المعركة لصالح لائحة 'بولونيا بتستاهل إنماء' برئاسة يوسف جورج غسطين، التي فازت كاملة بالمقاعد البلدية، مدفوعة بخطاب إنمائي وتنموي ركّز على مواصلة المشاريع الخدماتية. الضبية: الكتائب تقترب من الحسم عبر 'بلديتنا بتجمعنا' في الضبية، سجّلت لائحة 'بلديتنا بتجمعنا' برئاسة نبيل طعمة والمدعومة من حزب الكتائب اللبنانية، تقدّماً كبيراً، حيث تشير النتائج إلى تفوّقها على منافسيها بفارق واسع. وتتمركز المنافسة في هذه البلدة بين لوائح حزبية ومستقلة، في ظل اهتمام إعلامي وجماهيري بالمواجهة. الجديدة – البوشرية – السد: باخوس يقترب من الفوز أظهرت نتائج الفرز الأولي في الجديدة – البوشرية – السد، بعد احتساب نحو 2000 صوت، تقدّم لائحة 'صار وقتا' برئاسة أوغوست باخوس بفارق يقارب 500 صوت عن لائحة جان أبو جودة. وذكرت 'ليبانون ديبايت' أن هذه اللائحة تحظى بدعم النائب إبراهيم كنعان وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية. قرطبا: مارتينوس يحافظ على التقدّم باسم الإنماء الجبيلي في بلدة قرطبا، وبعد فرز أصوات 1354 ناخباً، تتقدّم لائحة 'قرطبا بتستاهل' برئاسة فادي مارتينوس، رئيس اتحاد بلديات جبيل، بفارق 180 صوتاً. ويُعتبر هذا التقدّم بمثابة تأكيد على استمرار الثقة الشعبية بمسار التنمية المحلي. جبيل: الحواط يُرسّخ نفوذه في جبيل، سجّل تقدّم أولي للائحة 'جبيل أحلى'، المدعومة من النائب زياد الحواط، ما يُشير إلى استمرار القاعدة الشعبية التي أسسها منذ توليه رئاسة البلدية سابقًا، قبل انتقاله إلى الندوة البرلمانية. التعزانية: 'القوات اللبنانية' تحسم المواجهة أمام التيار في بلدة التعزانية، فازت اللائحة المدعومة من 'القوات اللبنانية' كاملة، برئاسة ربيع أبي منصور، في مواجهة لائحة 'التيار الوطني الحر' التي ترأسها أنطوان أبي منصور، في مؤشر على تراجع التيار في بعض مناطقه التقليدية.


سيدر نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
معركة جبل لبنان: نتائج أولية تُعيد رسم التحالفات السياسية وتُفجّر مفاجآت انتخابية!
تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في عدد من بلدات وقرى قضاء كسروان وجبيل والمتن الشمالي والشوف، منافسات متقاربة في بعضها، وحسم مبكر في بعضها الآخر، وسط مشاركة متفاوتة وتنافس سياسي ومناطقي بارز. حصدت لائحة 'إرادة صلبة بتعمل فرق' برئاسة نيكول الجميّل كامل عدد المقاعد في بكفيا – المحيدثة، والمؤلفة من 15 مقعداً. تقدّمٌ 'مريح' للائحة مدعومة من كنعان في ضهر الصوان تحقّق لائحة 'مروان بو فرح' المدعومة من النائب إبراهيم كنعان تقدماً مريحاً في بلدة ضهر الصوان المتنية، وذلك بعد فرز أكثر من نصف الأصوات. تقدم كبير للائحة 'كلنا لضيعتنا' في بيت شباب في بلدة بيت شباب الشاوية القنيطرة، تم تسجيل تقدم كبير للائحة 'كلنا لضيعتنا' برئاسة كميل عطا الله، التي تحظى بدعم قوي من التيار الوطني الحر وحزب الكتائب وآل المر. وقد أظهرت المعطيات الأولية تقدمًا ملحوظًا لصالح اللائحة، حيث فاقت الفوارق بين لائحة 'كلنا لضيعتنا' وبقية اللوائح الأخرى بشكل كبير. تقدم كبير للائحة 'الثنائي الشيعي' في الغبيري أما في بلدية الغبيري، فكانت المنافسة على أشدها بين لائحة الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ولائحة الحراك الشعبي المنافسة. ورغم الحملة النشطة التي قادها الحراك الشعبي، إلا أن لائحة الثنائي الشيعي سجلت تقدماً كبيرًا في النتائج الأولية، حيث تفوقت على منافسيها. فوز لائحة التنمية والوفاء في بلدية حارة حريك في بلدية حارة حريك، التي تُعد من أبرز معاقل حزب الله، فازت لائحة التنمية والوفاء بفارق كبير. 'نهضة جونية' تثبت حضورها وتفوز بالمخاتير في حارة صخر أعلنت حملة 'نهضة جونية' أن المعطيات المتوفرة لديها تشير إلى فوز كامل لائحتها الاختيارية في منطقة حارة صخر، في وقت أظهرت فيه النتائج الأولية بعد فرز 11% من أصوات المدينة (أي 1020 صوتاً من أصل نحو 9000 ناخب)، تقدّم لائحة 'نهضة جونية' بنسبة 63%، مقابل 37% للائحة 'جونيتنا'. عمشيت: تقدّم كاسح لـ'أمل عمشيت' وطوني عيسى نجم الصناديق في بلدة عمشيت، أحرزت لائحة 'أمل عمشيت' تقدّماً ساحقاً حتى الساعة بنتيجة 15-0، أي فوز كامل بأعضاء المجلس البلدي، فيما تصدّر الممثل طوني عيسى المرشحين، بعد أن نال 312 صوتاً، وهي النسبة الأعلى حتى الآن. في بلدة بولونيا، حسمت المعركة لصالح لائحة 'بولونيا بتستاهل إنماء' برئاسة يوسف جورج غسطين، التي فازت كاملة بالمقاعد البلدية، مدفوعة بخطاب إنمائي وتنموي ركّز على مواصلة المشاريع الخدماتية. الضبية: الكتائب تقترب من الحسم عبر 'بلديتنا بتجمعنا' في الضبية، سجّلت لائحة 'بلديتنا بتجمعنا' برئاسة نبيل طعمة والمدعومة من حزب الكتائب اللبنانية، تقدّماً كبيراً، حيث تشير النتائج إلى تفوّقها على منافسيها بفارق واسع. وتتمركز المنافسة في هذه البلدة بين لوائح حزبية ومستقلة، في ظل اهتمام إعلامي وجماهيري بالمواجهة. الجديدة – البوشرية – السد: باخوس يقترب من الفوز أظهرت نتائج الفرز الأولي في الجديدة – البوشرية – السد، بعد احتساب نحو 2000 صوت، تقدّم لائحة 'صار وقتا' برئاسة أوغوست باخوس بفارق يقارب 500 صوت عن لائحة جان أبو جودة. وذكرت 'ليبانون ديبايت' أن هذه اللائحة تحظى بدعم النائب إبراهيم كنعان وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية. قرطبا: مارتينوس يحافظ على التقدّم باسم الإنماء الجبيلي في بلدة قرطبا، وبعد فرز أصوات 1354 ناخباً، تتقدّم لائحة 'قرطبا بتستاهل' برئاسة فادي مارتينوس، رئيس اتحاد بلديات جبيل، بفارق 180 صوتاً. ويُعتبر هذا التقدّم بمثابة تأكيد على استمرار الثقة الشعبية بمسار التنمية المحلي. في جبيل، سجّل تقدّم أولي للائحة 'جبيل أحلى'، المدعومة من النائب زياد الحواط، ما يُشير إلى استمرار القاعدة الشعبية التي أسسها منذ توليه رئاسة البلدية سابقًا، قبل انتقاله إلى الندوة البرلمانية. في بلدة التعزانية، فازت اللائحة المدعومة من 'القوات اللبنانية' كاملة، برئاسة ربيع أبي منصور، في مواجهة لائحة 'التيار الوطني الحر' التي ترأسها أنطوان أبي منصور، في مؤشر على تراجع التيار في بعض مناطقه التقليدية.