أحدث الأخبار مع #وحزبالعمالالكردستاني،


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- سياسة
- العين الإخبارية
تعليقًا على إلقاء سلاح «الكردستاني».. وصفة أوجلان لإزالة «حقول الألغام»
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 09:08 ص بتوقيت أبوظبي في إشارة إلى بدء طريق جديد قائم على ما وصفه بـ"مفهوم الأخوّة"، علّق مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان، على قرار حزبه إلقاء السلاح. وقال أوجلان، الأحد، إن هناك حاجة إلى "تحوّل كبير" لإصلاح العلاقات بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد، بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب بحلّ كيانه وتسليم السلاح. ونقل رسالة أوجلان وفدٌ من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (ديم) المؤيد للأكراد، الذي زار جزيرة سجن إيمرالي قرب إسطنبول، حيث يمضي أوجلان حكمًا بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ عام 1999. وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حلّ الحزب وإلقاء السلاح في 12 مايو/أيار، سعيًا إلى وضع حدٍّ للصراع الذي بدأ عام 1984، عندما بدأ حزب العمال الكردستاني تمردًا مسلحًا بهدف إقامة دولة للأكراد، الذين يشكّلون نحو 20 في المئة من سكان تركيا، البالغ عددهم 85 مليونًا. وقد قُتل منذ ذلك الحين أكثر من 40 ألف شخص. وكتب المقاتل السابق، البالغ 76 عامًا: "ما نقوم به ينطوي على تحوّل كبير". وقال: "العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة. يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش من دون بعضهم بعضًا"، داعيًا إلى "اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوّة". وأضاف: "يجب أن نُزيل (...) كل الأفخاخ وحقول الألغام التي تُفسد هذه العلاقة، ونُصلح الطرق والجسور المقطوعة". وهذه المرّة، كانت النائبة عن حزب "ديم"، برفين بولدان، الوحيدة التي زارت أوجلان برفقة محاميه أوزغور إيرول، بعد وفاة أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، سري ثريا أوندر، مؤخرًا. وتوفي أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي، في 3 أيار/مايو، بعد إصابته بسكتة قلبية، وذلك قبل أيام قليلة من القرار التاريخي الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني. وقد أمضى سنواتٍ في محاولة إنهاء الصراع مع الأقلية الكردية في تركيا. ومنذ ديسمبر/كانون الأول، كان جزءًا من الوفد الذي زار أوجلان مرّات عدّة. وكتب أوجلان: "كنتُ أتوق إلى التحدّث مع سري ثريا أوندر مرةً أخيرة"، قائلًا إنه كان "شخصًا حكيمًا" وترك وراءه "ذكرياتٍ عزيزة علينا أن نبقيها حيّة". وقالت أنقرة إنها ستُراقب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. في المقابل، يتوقّع المراقبون أن تُظهر الحكومة التركية انفتاحًا متجدّدًا تجاه الأكراد. ومن غير المرجّح أن يُطلَق سراح عبدالله أوجلان، لأن حياته قد تكون مهدَّدة، لكن من المرجّح أن "تُخفَّف" ظروف سجنه، بحسب مسؤولين. aXA6IDQ1LjM4LjEwNi4xOTIg جزيرة ام اند امز GB


النهار
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
السلام التركي - الكردي أمام اختبار مخيّم مخمور
بينما أعلن حزب العمال الكردستاني "حل نفسه" و"إيقاف الكفاح المسلح"، يتهيّأ آلاف اللاجئين السياسيين و"الإنسانيين" من أكراد تركيا المقيمين في مخيم مخمور بإقليم كردستان العراق، للعودة إلى بلادهم، في ظلّ توقعات بصدور قانون "العفو العام" من البرلمان التركي. المخيم الذي أُنشئ تدريجاً منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، أقيم نتيجة تصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، ولا سيما في الولايات الجنوبية الشرقية من تركيا، المحاذية للحدود العراقية، مثل ماردين وشرناخ وهكاري، ما دفع آلاف المدنيين للنزوح نحو الأراضي العراقية، عقب حملات الحرق والتدمير التي طالت قراهم. فقد كان الجيش التركي يتهم القرويين بإيواء ودعم مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فيما اعتبر الحزب تلك الاتهامات أداة لممارسة سياسات التغيير الديموغرافي. أمينة بافاي، وهي مقيمة في المخيم منذ ثلاثة عقود، تروي في حديثها إلى "النهار" تفاصيل الحياة في داخله، قائلة: "في منتصف التسعينيات، قدمت مع والديّ إلى هذا المخيم وكنت حينها في أوائل العشرينيات من عمري. كنا نظن أننا سنعود خلال أسابيع أو أشهر، لكن مضت عقود، وتُوفي والداي، وأصبحت جدة هنا، دون أن يتغير شيء يُذكر". وتتابع: "الحياة الاقتصادية بالكاد تُحتمل، فلا فرص عمل، ولا اعتراف بشهادات المدارس المحلية، كما أن آلاف الأطفال لا يملكون أوراقاً رسمية. المنظمات الدولية تنشط هنا فقط حين تتصاعد التوترات العسكرية، إذ تواصل الطائرات التركية قصف المخيم بين الحين والآخر، ولا توجد أي جهة تضغط لتحسين الواقع القانوني والمعيشي. لذلك، تتطلع الأغلبية الساحقة من سكان المخيم إلى العودة إلى مناطقهم في تركيا، إذا توافرت شروط الأمان والسياق القانوني الواضح". يبعد المخيم نحو 60 كيلومتراً جنوب غرب مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ورغم وقوعه ضمن الحدود الإدارية لمحافظة أربيل، فإنه يخضع لسلطة الحكومة الاتحادية العراقية. في عهد النظام العراقي السابق، كان المخيّم مغلقاً بالكامل وممنوعاً من ممارسة أي نشاط سياسي أو مدني، باستثناء مبادرات فردية لسكانه في التعليم باللغة الكردية، دون اعتراف رسمي بأي وثائق صادرة عن إدارته الداخلية، أو السماح لسكانه بالتنقل أو العمل خارج أسواره. تحسّنت الأوضاع نسبياً بعد سقوط النظام عام 2003، وأصبح التنقل ضمن مناطق الأغلبية الكردية شمال العراق أكثر مرونة، نتيجة العلاقات الإيجابية التي ربطت حزب العمال الكردستاني بالأحزاب العراقية المركزية، خصوصاً الشيعية منها. لكن الطيران التركي خاض عدة جولات من القصف الجوي على المخيم، خاصة منذ عام 2011، بدعوى أن الحزب يمارس نشاطات عسكرية داخله، وهو ما دأب الأخير على نفيه، معتبراً تلك الاتهامات التركية استراتيجية لعرقلة عمل المنظمات الدولية في المخيّم ومنعه من الحصول على أي مظلة حماية قانونية دولية. في هذا السياق، يتحدث الباحث في مركز الفرات للدراسات وليد جليلي، لـ"النهار"، عن "اختبار مخيم مخمور" ضمن عملية السلام الجارية بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني. ويقول جليلي: "خلال الأشهر المقبلة، سيكون من الصعب عودة مقاتلي الحزب مباشرة إلى الداخل التركي، بسبب انعدام الثقة بين الطرفين. لذلك، قد يُستخدم مخيّم مخمور كنموذج اختبار من خلال التعامل أولاً مع مئات المدنيين المقيمين فيه. وسيتطلب الأمر من الدولة التركية إجراءات إدارية، كإصدار الأوراق الثبوتية، وتوفير الحماية الاقتصادية والاجتماعية للعائدين، والأهم من ذلك، الامتناع عن اعتقال أو محاكمة أي من المطلوبين، وخصوصاً الساسة منهم".


LE12
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- LE12
البوليساريو تحت المجهر الأمريكي: متى تسقط ورقة التوت الأخيرة؟
{ transform: translateZ(0); -webkit-transform: translateZ(0); } في تقرير استراتيجي نشره معهد هادسون الأمريكي، كشفت الباحثة زينب ريبوعا أن جبهة البوليساريو لم تعد سوى أداة بيد قوى إقليمية ودولية معادية للاستقرار. * وليد كبير / صحفي جزائري في تقرير استراتيجي نشره فمن خلال شبكة من العلاقات المشبوهة مع إيران وحزب العمال الكردستاني، وبرعاية رسمية من يؤكد التقرير أن الحرس الثوري الإيراني، عبر ذراعه حزب الله، يوفر للبوليساريو التدريب العسكري والدعم اللوجستي، بما في ذلك الطائرات المسيرة، ضمن استراتيجية تهدف إلى خلق بؤر توتر جديدة في شمال إفريقيا لضرب استقرار حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية . ولم تكتفِ إيران بذلك، بل نسجت الجبهة علاقات تعاون مع حزب العمال الكردستاني (PKK)، أحد أخطر التنظيمات الإرهابية المصنفة لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما وسّع دائرة التهديدات العابرة للحدود التي ترتبط بالبوليساريو. التقرير لا يغفل الدور الجزائري المحوري، حيث يوفر النظام الجزائري الدعم المالي والعسكري للجبهة، ويسهّل عمليات نقل الأسلحة والتدريب عبر أراضيه، مما حول مخيمات تندوف إلى ملاذ آمن للعناصر المتطرفة وشبكات التهريب. وعلى المستوى الدولي، لعبت جنوب إفريقيا دور الغطاء السياسي للبوليساريو، عبر الاعتراف بما يسمى 'الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية'، وإعاقة الجهود الأممية لإيجاد حل سلمي للنزاع. في مواجهة هذا التهديد المركب، يرى معهد هادسون أن على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوة حاسمة بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، لما لذلك من فوائد استراتيجية متعددة. أولاً، سيسمح هذا التصنيف بتجميد أصول البوليساريو، مما سيضعف شبكاتها لتهريب الأسلحة ويفصلها عن إيران ووكلائها. ثانيًا، سيسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي عبر دعم جهود المغرب في مكافحة الإرهاب وترسيخ شرعية خطة الحكم الذاتي. ثالثًا، سيوجه ضربة موجعة للحرس الثوري الإيراني عبر قطع خطوط الإمداد إلى إفريقيا وتقليل الضغط على الموارد الأمريكية. رابعًا، سيفضح الدور الجزائري في زعزعة الاستقرار، ويرسل رسالة حازمة بأن واشنطن لن تتسامح مع رعاية الدول للميليشيات المسلحة. خامسًا، سيساهم في الحد من تدفق الأسلحة إلى الجهاديين في الساحل، وتعزيز الشراكات الأمنية الأمريكية مع القوى الإقليمية. سادسًا، سينزع الغطاء الإعلامي والسياسي الذي تحاول البوليساريو تسويقه في المنتديات الدولية. وأخيرًا، سيفضح استغلال مخيمات اللاجئين في تندوف لأغراض سياسية وعسكرية، ويضغط على الجزائر للسماح برقابة دولية مستقلة عليها. إن استمرار تجاهل هذا التحالف الخطر يفتح الباب أمام نشوء بؤر إرهابية جديدة تهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة مع تصاعد أهمية منطقة الساحل كممر حيوي للطاقة والمعادن الإستراتيجية التي تعتمد عليها سلاسل الإمداد العالمية. في ظل هذا المشهد المضطرب، يبرز المغرب كحليف وشريك موثوق للولايات المتحدة، حيث يواصل جهوده لتحييد الخلايا الإرهابية، وتدريب القوات الإقليمية، وتوفير بوابة أساسية للانخراط الغربي البناء في القارة. لذلك، فإن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية لم يعد مجرد خيار دبلوماسي، بل ضرورة استراتيجية لتعزيز التحالف الأمريكي-المغربي، وتقويض نفوذ إيران ووكلائها في شمال وغرب إفريقيا. إن تقاعس الولايات المتحدة عن اتخاذ هذه الخطوة المصيرية حسب معهد هادسون لن يؤدي إلا إلى تقويض مصداقيتها، وتعريض مصالحها وحلفائها في المنطقة والعالم لمخاطر متزايدة. تأسس معهد هادسون للأبحاث سنة 1961، وهو من أبرز مراكز التفكير السياسي في الولايات المتحدة، يركز على السياسات الدفاعية والخارجية، ويلعب دورًا محوريًا في صياغة الرؤى الاستراتيجية الأمريكية تجاه القضايا الدولية. وقد أعدت هذا التقرير الهام الباحثة زينب ريبوعا ضمن سلسلة دراسات معهد هادسون حول الأمن الإقليمي.


المنار
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
العدو يستمرّ بتثبيت وجوده في الجنوب السوري.. توجّه دمشق جنوباً غير وارد!
زين صندوق في القنيطرة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي نشاطها وتوغّلها في المنطقة، حيث يتّخذ طابعًا أمنيًا غير اعتيادي، بحسب ما يلحظه الأهالي هناك. وفي التفاصيل، دخلت، اليوم السبت، دورية إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وأربع سيارات إلى أطراف بلدة كودنا في المحافظة، وهو ما اعتبره الأهالي 'حالة غير اعتيادية' مقارنةً بالتحركات السابقة من حيث نطاق التوغّل، ولا سيّما أنه كان يقتصر على دورية من دبابة واحدة تعود إلى نقطة تمركزها بعد انتهائها؛ ما يُشير إلى اتساع أهداف التوغّل تبعًا لاتساع نطاقه وترافقه مع حركة طيران استطلاعي مكثّف. وفي سياق متّصل، أقام العدو، أمس الجمعة، حاجزًا عسكريًا على طريق طرنجة – حضر، وأغلق طريق حضر – حرفا باتجاه ريف دمشق، حوالي الساعة السابعة صباحًا، تزامن ذلك مع تحليق مكثف سابق للطيران المسيّر قبل ساعتين من الإغلاق. ورجّحت مصادر أهلية أن حملات مداهمة وتفتيش دقيق طالت بعض منازل قرية طرنجة؛ دون صدور إعلان رسمي عن سبب الإغلاق أو منع تحرك المدنيين وعبورهم، أو عن حالة الترهيب التي اختلقها العدو في محيط القرية عبر إطلاق النار بشكل عشوائي. النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا يتزامن مع توترات تشهدها العلاقة مع تركيا. ففي الوقت الذي تسعى فيه تركيا لجعل سوريا مساحة نفوذ فعّالة لمشاريعها، ترى 'إسرائيل' أن ذلك يهدّد أمنها ويُثير القلق على حدودها، ما استدعى دعوة ضمنية لأميركا للدخول على خطّ ضبط التوازن بينهما. وقد تجلّى ذلك في المحادثات التي جرت بين الطرفين في باكو، والتي وصفها مسؤول إسرائيلي في حديث لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنها 'متفائلة للغاية'، مؤكّدًا انفتاح بلاده على 'احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية محدودة داخل الأراضي السورية'. من جهتها، قابلت تركيا هذا الطرح بحصر قلقها في التهديدات الإرهابية المتمثلة بـ'داعش' و'حزب العمال الكردستاني'، وفق ما أشار إليه المسؤول. وأضافت الصحيفة أن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإردوغان 'يقيّد أيضًا قدرة إسرائيل على المناورة'، مشيرة إلى أن ترامب أوضح خلال لقائه الأخير مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، استعداده 'لمساعدة إسرائيل في التعامل مع تركيا، لكن على إسرائيل أن تُظهر مطالب معقولة'. دمشق تستبق أثر الدعوة المشبوهة وفي قراءة داخلية للوضع السوري المتعلّق بالشأن الإسرائيلي، يبدو أن دمشق تتجه نحو التطبيق الفعلي والمتسارع لرسائل الطمأنة التي أكدت فيها مرارًا أنها لن 'تشكل مصدرَ تهديدٍ لأحد'، وسط ضغوط إسرائيلية تراها إدارة الشرع عامل إقلاق وإرباك لمشروع إعادة بناء الدولة. هذه الدولة تتجه نحو تنويع شراكاتها والاعتماد على تركيا في تعزيز مهارة إدارة التوازن الداخلي، بما يرضي أميركا الداعمة للنشاط الإسرائيلي، دون إغضاب تركيا الحليف الذي شكّل ركيزة دعم لدمشق في الوصول إلى قصر الشعب، ويشاركها 'القلق' من ضرب الاستقرار، قبل أن تُرسَم 'الخطوط الحمر' في معادلة موازنة المصالح. استكمالًا لذلك، عُقد اجتماع بين الفصائل الفلسطينية وإدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع السورية، في مخيم خان الشيح بدمشق. وقد جاء الاجتماع على خلفية دعوات وُصفت بـ'المشبوهة' دعت إلى 'تحرّك شعبي نحو الجولان ودرعا'، ما دفع إدارة دمشق إلى استباق تبعاتها؛ تلافيًا لأي احتكاك أو تصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية، بحسب ما نُقل عن المجتمعين، فضلًا عن تجنّب أي مظهر مسلح داخل المخيمات تحت أي ظرف، ومنع حيازة السلاح خارج الأطر الرسمية التابعة للدولة السورية. ويشاطر أهالي نوى في ريف درعا الغربي هذا التوجه، في ظل تحركات أرتال عسكرية من دمشق باتجاه المحافظة، بعد توتر أمني أودى بحياة أحد عناصر 'الأمن العام'، وتسلم السلاح من الريف الشرقي. ويأتي ذلك في سياق توجه دمشق نحو منع المظاهر المسلحة، لا سيما في المناطق الحدودية، تفاديًا لخلق 'ذريعة' قد تستغلّها إسرائيل، ما قد يُحرج الإدارة السورية بتصعيد لن يمرّ مرور الكرام لدى أهالي الجنوب الذين يعضّون على نواجز ترقّب انتهاكات العدو وسياساته الاحتلالية. وسبق أن زار وفد من وزارة الدفاع مخيم اليرموك بدمشق، عقب سقوط النظام هناك، ومنع الفصائل من حيازة السلاح، حتى الخفيف منه، بحسب ما أفادت به مصادر أهلية عاينت الموقف. المصدر: موقع المنار


المنار
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
العدو يستمرّ بتثبيت وجوده في الجنوب السوري.. توجّه دمشق جنوباً غير وارد!
في القنيطرة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي نشاطها وتوغّلها في المنطقة، حيث يتّخذ طابعًا أمنيًا غير اعتيادي، بحسب ما يلحظه الأهالي هناك. وفي التفاصيل، دخلت، اليوم السبت، دورية إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وأربع سيارات إلى أطراف بلدة كودنا في المحافظة، وهو ما اعتبره الأهالي 'حالة غير اعتيادية' مقارنةً بالتحركات السابقة من حيث نطاق التوغّل، ولا سيّما أنه كان يقتصر على دورية من دبابة واحدة تعود إلى نقطة تمركزها بعد انتهائها؛ ما يُشير إلى اتساع أهداف التوغّل تبعًا لاتساع نطاقه وترافقه مع حركة طيران استطلاعي مكثّف. وفي سياق متّصل، أقام العدو، أمس الجمعة، حاجزًا عسكريًا على طريق طرنجة – حضر، وأغلق طريق حضر – حرفا باتجاه ريف دمشق، حوالي الساعة السابعة صباحًا، تزامن ذلك مع تحليق مكثف سابق للطيران المسيّر قبل ساعتين من الإغلاق. ورجّحت مصادر أهلية أن حملات مداهمة وتفتيش دقيق طالت بعض منازل قرية طرنجة؛ دون صدور إعلان رسمي عن سبب الإغلاق أو منع تحرك المدنيين وعبورهم، أو عن حالة الترهيب التي اختلقها العدو في محيط القرية عبر إطلاق النار بشكل عشوائي. النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا يتزامن مع توترات تشهدها العلاقة مع تركيا. ففي الوقت الذي تسعى فيه تركيا لجعل سوريا مساحة نفوذ فعّالة لمشاريعها، ترى 'إسرائيل' أن ذلك يهدّد أمنها ويُثير القلق على حدودها، ما استدعى دعوة ضمنية لأميركا للدخول على خطّ ضبط التوازن بينهما. وقد تجلّى ذلك في المحادثات التي جرت بين الطرفين في باكو، والتي وصفها مسؤول إسرائيلي في حديث لصحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنها 'متفائلة للغاية'، مؤكّدًا انفتاح بلاده على 'احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية محدودة داخل الأراضي السورية'. من جهتها، قابلت تركيا هذا الطرح بحصر قلقها في التهديدات الإرهابية المتمثلة بـ'داعش' و'حزب العمال الكردستاني'، وفق ما أشار إليه المسؤول. وأضافت الصحيفة أن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإردوغان 'يقيّد أيضًا قدرة إسرائيل على المناورة'، مشيرة إلى أن ترامب أوضح خلال لقائه الأخير مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، استعداده 'لمساعدة إسرائيل في التعامل مع تركيا، لكن على إسرائيل أن تُظهر مطالب معقولة'. دوريات تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي تتألف من دبابتين واربع عربات في بلدة كودنا بريف القنيطرة. — Mouaed (@AboMaryamSY) April 12, 2025 دمشق تستبق أثر الدعوة المشبوهة وفي قراءة داخلية للوضع السوري المتعلّق بالشأن الإسرائيلي، يبدو أن دمشق تتجه نحو التطبيق الفعلي والمتسارع لرسائل الطمأنة التي أكدت فيها مرارًا أنها لن 'تشكل مصدرَ تهديدٍ لأحد'، وسط ضغوط إسرائيلية تراها إدارة الشرع عامل إقلاق وإرباك لمشروع إعادة بناء الدولة. هذه الدولة تتجه نحو تنويع شراكاتها والاعتماد على تركيا في تعزيز مهارة إدارة التوازن الداخلي، بما يرضي أميركا الداعمة للنشاط الإسرائيلي، دون إغضاب تركيا الحليف الذي شكّل ركيزة دعم لدمشق في الوصول إلى قصر الشعب، ويشاركها 'القلق' من ضرب الاستقرار، قبل أن تُرسَم 'الخطوط الحمر' في معادلة موازنة المصالح. استكمالًا لذلك، عُقد اجتماع بين الفصائل الفلسطينية وإدارة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع السورية، في مخيم خان الشيح بدمشق. وقد جاء الاجتماع على خلفية دعوات وُصفت بـ'المشبوهة' دعت إلى 'تحرّك شعبي نحو الجولان ودرعا'، ما دفع إدارة دمشق إلى استباق تبعاتها؛ تلافيًا لأي احتكاك أو تصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية، بحسب ما نُقل عن المجتمعين، فضلًا عن تجنّب أي مظهر مسلح داخل المخيمات تحت أي ظرف، ومنع حيازة السلاح خارج الأطر الرسمية التابعة للدولة السورية. ويشاطر أهالي نوى في ريف درعا الغربي هذا التوجه، في ظل تحركات أرتال عسكرية من دمشق باتجاه المحافظة، بعد توتر أمني أودى بحياة أحد عناصر 'الأمن العام'، وتسلم السلاح من الريف الشرقي. ويأتي ذلك في سياق توجه دمشق نحو منع المظاهر المسلحة، لا سيما في المناطق الحدودية، تفاديًا لخلق 'ذريعة' قد تستغلّها إسرائيل، ما قد يُحرج الإدارة السورية بتصعيد لن يمرّ مرور الكرام لدى أهالي الجنوب الذين يعضّون على نواجز ترقّب انتهاكات العدو وسياساته الاحتلالية. وسبق أن زار وفد من وزارة الدفاع مخيم اليرموك بدمشق، عقب سقوط النظام هناك، ومنع الفصائل من حيازة السلاح، حتى الخفيف منه، بحسب ما أفادت به مصادر أهلية عاينت الموقف.