أحدث الأخبار مع #وكروز


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- بوابة الأهرام
تيجريس أونال وكروز أزول يصعدان لقبل نهائي الدوري المكسيكي
الألمانية صعد فريقا تيجريس أونال وكروز أزول للدور قبل النهائي في بطولة الدوري المكسيكي لكرة القدم بعد انتهاء منافسات دور الثمانية، اليوم الاثنين. موضوعات مقترحة وقد صعد تيجريس أونال بعد تعادله مع نيكاكسا بنتيجة 2 / 2، ليتأهل متفوقا بنتيجة مجموع المباراتين بعد تعادل الفريقين ذهابا بدون أهداف. وتأهل تيجريس بفضل تفوقه في الترتيب العام بالدور الأول للبطولة حيث حل في المركز الرابع، خلفه نيكاكسا خامسا. وأحرز أجوستين بالافسينو وتوماس بادالوني هدفي نيكاكسا في الدقيقتين 63 و86، بينما أحرز خوان برونيتا الهدف الأول لتيجريس في الدقيقة 51، وانتزع بطاقة التأهل بهدف ذاتي سجله أليخاندرو مايورجا لاعب نيكاكسا بالخطأ في مرماه بالدقيقة 97. وتأهل تيجريس أونال ليلاقي تولوكا في الدور قبل النهائي. كما صعد أيضا كروز أزول بفوزه على ليون بنتيجة 2 / 1 في لقاء الإياب، ليتفوق بنتيجة 5 / 3 في مجموع المباراتين. أحرز إجناسيو ريفيرو ورودريجو إتشفيريا لاعب ليون بالخطأ في مرماه، هدفي كروز أزول في الدقيقتين 33 و66. بينما أحرز جونديز كاديز هدف ليون الوحيد في الدقيقة 39. ويلعب كروز أزول في الدور قبل النهائي ضد كلوب أمريكا، حامل لقب الموسم الماضي.


النهار المصرية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار المصرية
قصة حب بيكهام وفيكتوريا.. من مبارة خيرية ونظرة حب إلى زواج 25 عامًا
من بين قصص الحب التي بدأت في الملاعب تعد قصة حب ديفيد وفيكتوريا بيكهام من أكثر الحكايات الرومانسية شهرة في عالم مشاهير كرة القدم، إذ بدأت في أواخر التسعينيات ومستمرة حتى يومنا هذا، بعد أن تمكن الثنائي من مواجهة التحديات والضغوط التي قد تواجه أي علاقة في دائرة الأضواء، بعد لقاء غير متوقع عام 1997 مباراة خيرية، وبعد اللقاء كتبت فيكتوريا رقم هاتفها على تذكرة المباراة وأعطتها لديفيد، الذي احتفظ بها حتى اليوم. بدأت علاقهما بشكل بعيد عن أعين الصحافة، لكن قلب كل منهما كان مليئًا بالحب تجاه الآخر ومع مرور الوقت، بدأ يشعران أن هذا هو المكان الذي يجب أن يكونا فيه، وأن كل شيء آخر في حياتهما يصبح أقل أهمية، وعام 1998، أعلن ديفيد وفيكتوريا خطوبتهما، وجمعا بين الرياضة والموسيقى، وفي كل مرة كان العالم يشكك في زواجهما، كان الحب بينهما يزداد قوة، وكانوا يعلمون أن سر العلاقة الناجحة هو الثقة المتبادلة والاحترام. وكان ديفيد وفيكتوريا يثبتان للجميع أن الحب الحقيقي ليس مجرد كلمات في الصحف أو صور على السجادة الحمراء وفي عام 2024، عندما احتفلوا بمرور 25 عامًا على زواجهما، أعادوا إحياء لحظة زفافهما بأزياء مشابهة لتلك التي ارتدوها في اليوم الأول، ليذكروا الجميع أن الحب يمكن أن يستمر، حتى في أقسى الظروف، لا تزال قصة حب ديفيد وفيكتوريا بيكهام واحدة من أروع قصص الحب في عالم المشاهير. قصة بدأت بنظرة عابرة، وتحولت إلى علاقة أسطورية تتحدى الزمن، وصرح ديفيد وقال ديفيد بيكهام، إنه رأى فيكتوريا، لأول مرة فى فيديو كليب للفرقة وأخبر زميله فى فريق مانشستر يونايتد جارى نيفيل أنه سيتزوجها. وتمكن ديفيد وفيكتوريا من بناء أسرة مكون من 4 أطفال بروكلين 1999، وروميو 2002، وكروز 2005، وهاربر 2011، وعلى الرغم من حياتهما المهنية الشاقة، فقد أعطيا الأسرة الأولوية دائمًا، وغالبًا ما شوهدا يحضران الفعاليات والأنشطة المدرسية لأطفالهما.


الجزيرة
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
المنظومة "إسكندر-1000".. كيف تتهيأ أوروبا للخطر الباليستي الروسي؟
في سياق الصدام الذي تخوضه الآن مع الغرب تسعى روسيا حاليًّا إلى تحديث ترسانتها من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى؛ مما قد ينذر باشتعال حرب تسلّح صاروخي جديدة في القارة العجوز. آخر هذه المحاولات كانت الإعلان عن تطوير نسخة جديدة من منظومة صواريخها الباليستية "إسكندر-إم"، وهي نسخة تحمل الاسم -غير الرسمي- "إسكندر-1000". ويأتي تطوير صاروخ "إسكندر-1000" بعد تقارير عن إجراء تحسينات في منظومات صواريخ "إسكندر" و"كينجال" لزيادة المدى، وتعزيز قوة الرؤوس الحربية، وتحسين القدرة على المناورة أمام منظومات الدفاع الجوي. وتتماشى هذه التطورات مع رد روسيا على إعلان الولايات المتحدة في يوليو/تموز عام 2024 عن خطط لنشر منظومات صواريخ باليستية متوسطة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026. على مدى الأشهر الماضية، شهدت أوروبا تحولًا إستراتيجيًّا جوهريًّا بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا، ومؤخرًا تم فتح جبهة جديدة في سباق تسلّح على غرار ما وقع في نهايات الحرب الباردة. يدور هذا السباق حول الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، تلك التي يتراوح مداها بين 500 و5,500 كيلومتر، والتي لم تعد تهدد أوكرانيا وحدها، بل تضع أوروبا بأسرها تحت مرمى النيران الروسية كما ذكرنا. تمثل الصواريخ الباليستية تحديًا مزدوجًا بفضل سرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة مقارنة بالأسلحة التقليدية الأخرى، وهو ما يجعل مواجهتها أكثر تعقيدًا. تملك الولايات المتحدة منظومات دفاع صاروخي متطورة، أهمها منظومة "ثاد"، أما دول أوروبا، التي تعتمد في الأساس على منظومات الإنذار المبكر الأميركية لرصد هذه التهديدات، فتجد نفسها اليوم أمام تحدٍّ دفاعي خطير. فمع ندرة أنظمة الدفاع الصاروخي القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وعدم اعتبارها تهديدًا ملحًا في السابق، أصبحت أوروبا اليوم مكشوفة أمام احتمالات تصعيد عسكري غير مسبوق. تذكرنا تلك الأجواء بما حدث في نهاية سبعينيات القرن الماضي، حيث وجدت قارة أوروبا نفسها في قلب أزمة وجودية؛ مع تصاعد حدّة مواجهات الحرب الباردة ، بدأ الاتحاد السوفياتي حينها نشر صواريخ "إس إس-20" الباليستية المتوسطة المدى، القادرة على استهداف العواصم الأوروبية خلال دقائق معدودة. جاء رد حلف شمال الأطلسي (الناتو) سريعًا عبر نشر منظومات الصواريخ الباليستية الأميركية "بيرشينغ 2″ و"كروز" في ألمانيا الغربية؛ مما أدى إلى تصعيد سباق تسلّح محموم، تحوّلت معه قارة أوروبا إلى ساحة معركة نووية محتملة على مدار عقد كامل. تهديد نصف أوروبا منذ أواخر عام 2023، بدأت موسكو إدخال صواريخ تكتيكية بمدى أبعد إلى الخدمة، مع تأكيد المخابرات الأميركية لنشر روسيا أنظمة الصواريخ الكورية الشمالية "كيه إن-32 بي" (KN-23B) في يناير/كانون الثاني عام 2024 . تتشابه هذه الصواريخ مع منظومة "إسكندر-إم" الروسية من حيث إمكانيات التنقل وأداء الطيران، لكنها تتفوق عليها بمدى يصل إلى 900 كيلومتر، ورأس حربي أكبر بعدة أضعاف. وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي 2024، كشفت روسيا عن صاروخها الباليستي التكتيكي المتوسط المدى "أوريشنيك"، بمدى يصل إلى 4000 كيلومتر وقدرة على حمل رؤوس حربية متعددة، مع مسار طيران أقرب إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (سنتحدث عنه ببعض التفصيل لاحقا). وفقًا للمصادر الروسية، قد تُنشر تلك المنظومات في إقليم كالينينغراد أو منطقة سمولينسك؛ مما يمنح موسكو القدرة على استهداف نحو نصف دول القارة الأوروبية، إضافة إلى الأصول المهمة في بحر البلطيق. وفي حال نشرت روسيا صواريخ بمدى 1000 كيلومتر فقط في كالينينغراد أو سمولينسك، فستكون العديد من الدول الأوروبية في نطاقها. فمن كالينينغراد، المطلة على بحر البلطيق والحدودية مع بولندا وليتوانيا، يمكن للصاروخ استهداف بولندا وألمانيا والسويد والدنمارك والتشيك وسلوفاكيا وأجزاء من فنلندا وأوكرانيا والنرويج. أما من سمولينسك، القريبة من الحدود الغربية لروسيا، فإن مدى الصاروخ يمكن أن يشمل بيلاروسيا وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ورومانيا، إضافة إلى التأثير في حركة الملاحة في بحر البلطيق. كما أن احتمال نشر صواريخ "إسكندر-1000" في سمولينسك قد يمثل تهديدًا مباشرًا لمقاتلات "إف-16" الأميركية التي تسلمتها أوكرانيا في أغسطس/آب العام الماضي. ففي مارس/آذار من نفس العام، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي قاعدة جوية غربية تستضيف مقاتلات "إف-16" الموجهة إلى أوكرانيا ستُعدّ هدفًا مشروعًا للقوات الروسية، سواء داخل أوكرانيا أو حتى في دول الناتو مثل بولندا ورومانيا. لكن ما هي صواريخ "إسكندر-1000" وما أهميتها في هذا السياق؟ صاروخ إسكندر-1000 مؤخرا أجرت روسيا مراجعات عميقة بشأن خريطة الصواريخ الباليستية، لاسيما على منظومة "إسكندر-إم" الباليستية، لكنه يتميز بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، أي ضعف مدى النسخة الحالية، ومن هنا جاء الصاروخ الجديد "إسكندر-1000". وقد كُشف عنه لأول مرة في مايو/أيار العام الماضي 2024، خلال مقطع فيديو احتفالي بمناسبة الذكرى الـ78 لموقع اختبار الصواريخ "كابوستين يار". وتشير التقارير الروسية إلى أن الصاروخ سيحافظ على تصميم صاروخ "إسكندر" التقليدي، وبهذا سيُطلق الصاروخ الجديد باستخدام راجمات الصواريخ المخصصة لمنظومة "إسكندر"، لكنه سيحصل على زيادة بنسبة 10 إلى 15٪ في حجم الوقود الصلب لزيادة طاقة الدفع، مع محرك مطوّر، ونظام تحكم محسّن، ورأس حربي بتصميم جديد. تشير التقديرات الروسية إلى أن صاروخ "إسكندر-1000" سيحقق سرعة تتراوح بين نحو 8 أو 9 أضعاف سرعة الصوت. كما سيتمكّن من حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، مثل الرؤوس الشديدة الانفجار أو العنقودية التي يصل وزنها إلى 350 كيلوغرامًا لمسافة تبلغ 1000 كيلومتر، وفي حال استخدام رؤوس حربية أخف وزنًا فقد يرتفع مدى الصاروخ ليصل إلى 1300 كيلومتر. من المفترض أن يملك الصاروخ نظام تحكّم متطورًا يمكّنه من المناورة في أثناء الطيران؛ مما يساعده على تفادي منظومات الدفاع الجوي. كما سيُزوّد بنظام توجيه متقدم يجمع بين الملاحة بالقصور الذاتي والتصحيح عبر الأقمار الاصطناعية، إلى جانب التوجيه بالرادار في المرحلة النهائية عبر استخدام تقنية مطابقة التضاريس (TERCOM) التي ستخفّض نطاق الخطأ المحتمل في إصابة الهدف إلى أقل من 5 أمتار. يعدّ تطوير "إسكندر-1000" تحولًا إستراتيجيًّا في ميزان القوة بين روسيا وحلف الناتو، إذ يمنح الدب الروسي ميزة مهمة مقارنة بأنظمة إطلاق صواريخ أخرى، مثل مقاتلة "ميغ-31" التي تحمل صواريخ "كينجال" الباليستية، عبر تقليل أوقات الاكتشاف والاستجابة، إذ يمكن رصد المقاتلة الروسية فور إقلاعها بواسطة رادارات الدفاع الجوي والأقمار الاصطناعية؛ مما يمنح الأهداف الإستراتيجية الأوكرانية إنذارًا مبكرًا لفترة 15 إلى 20 دقيقة، إلا أن محركات الوقود الصلب في صاروخ "إسكندر-1000" تصدر إشارات حرارية مرئية خلال المراحل النشطة من الطيران، وهو ما يقلل فترة الإنذار إلى ما بين 2 و7 دقائق وفقًا لمسافة الهدف، ومن ثم يصعّب اعتراض الصاروخ من منظومات الدفاع الصاروخي في القارة الأوروبية مثل منظومات "باتريوت" و"أستر 30 سامب/تي". صاروخ أوريشنيك الجديد وضمن أحدث محاولات روسيا لتطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، كان استخدامها للصاروخ الجديد "أوريشنيك" كما ذكرنا. ففي 21 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أعلنت روسيا أنها قصفت منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة "دنيبرو" بصاروخ باليستي فرط صوتي قيد التجربة، ووصفه بوتين بأنه "أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية المتوسطة المدى المزودة برأس حربي غير نووي". جاء استخدام روسيا لهذا الصاروخ في الحرب خطوةً تصعيدية، ردًّا على سماح أميركا والمملكة المتحدة لكييف باستخدام صواريخهما لضرب أهداف أكثر عمقًا داخل الأراضي الروسية. صاروخ " أوريشنيك" قادر على حمل 3 إلى 6 رؤوس حربية نووية وحرارية، يمكن توجيهها بصورة مستقلة، ويزن كل واحد منها 150 كيلوغراما. وصُمّم الصاروخ لينفصل رأسه عن المحرك، ثم ينطلق كل رأس حربي ليضرب هدفا مختلفا؛ مما يجعل قوته التدميرية هائلة. يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، وذُكر أن طاقته الحركية كافية لإحداث أضرار جسيمة. يتراوح مداه بين 3000 و5500 كيلومتر، وحسب الصحف الروسية، إذا أُطلق الصاروخ من الشرق الأقصى الروسي فيمكنه ضرب أهداف في الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية. وتبلغ سرعته 10 ماخ، أي 10 أضعاف سرعة الصوت، أي أنه يستطيع تقريبا قطع 2.5 كيلومتر أو3 كيلومترات في الثانية، ونحو 13 ألفا و600 كيلومتر في الساعة، ولديه قدرة على المراوغة والإفلات من منظومات الدفاع الصاروخي المختلفة. في بداية ديسمبر/كانون الأول، أوضح تقرير بصحيفة واشنطن بوست أن استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخ "أوريشنيك" يعد علامة واضحة على نيته إضعاف حلف الناتو وإخضاع البنية الأمنية الأوروبية لإرادة روسيا. وفيما عدّه التقرير أكبر تصعيد نووي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، أشاد بوتين مرارا وتكرارا بالصاروخ في تصريحات علنية، مدّعيًا أن الحلف لا يملك أي وسيلة لاعتراضه، ومحذّرًا من أن موسكو قد تستخدمه ضد "مراكز صنع القرار" في أوكرانيا. وأشار التقرير، الذي أعدته مديرة مكتب الصحيفة في موسكو ومراسلة الشؤون الخارجية روبين ديكسون، إلى تحذير خبراء غربيين من أن صاروخ "أوريشنيك" يعد فاتحة علنية لسباق تسلح أوروبي جديد قد يدوم عقودا ويكلف دول الناتو وروسيا مليارات الدولارات. وبعد أول إطلاق للصاروخ، يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بثت قناة "آر تي" الروسية رسما بيانيا مصورا يظهر المدة الزمنية التي يستغرقها للوصول إلى العواصم الأوروبية الرئيسية؛ فوفق التقرير يستغرق الصاروخ 20 دقيقة إلى بريطانيا وفرنسا، و15 دقيقة إلى ألمانيا، و12 دقيقة إلى بولندا. وخلال اجتماع عقده بوتين مع كبار القادة العسكريين والأمنيين الروس في نفس الشهر، أكد قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية سيرغي كاراكاييف أن منظومة أوريشنيك "يمكنها ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا"، وأن الهجوم الشامل "سيكون له أثر مماثل لاستخدام الأسلحة النووية". رسالة واضحة إلى أوروبا وسط أتون الحرب المستعرة في أوكرانيا، استطاعت روسيا استخلاص دروس بالغة الأهمية حول طبيعة الحروب في القرن الحادي والعشرين، لتبدأ في إعادة تشكيل قواتها وفق مقتضيات هذا العصر الجديد من الحروب. فبعد نحو ثلاث سنوات من القتال، تعاظمت قوة الجيش الروسي على نحو ملحوظ، رغم الادعاءات الغربية التي تزعم العكس. وقد أقر الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، ضمنًا بهذا الواقع في يناير الماضي، حين أشار إلى أن الكرملين قادر على إنتاج عتاد عسكري في غضون ثلاثة أشهر، يفوق ما يستطيع مجمع الصناعات الدفاعية للناتو تصنيعه في عام كامل. على مدار سنوات الحرب ضد أوكرانيا، أثبت الروس مرارًا أن التقليل من شأن قوتهم مغامرة يتحمل الغرب وحده تبعاتها. ويبدو أن استخدام صاروخ "أوريشنيك" في ساحة المعركة يحمل رسالة واضحة إلى أوروبا، مفادها أن روسيا تمتلك منظومة موثوقا بها لإيصال الضربات النووية المتوسطة المدى، في خطوة تهدف إلى التأثير في ميزان القوى الإستراتيجي، خاصة مع اقتراب الجلوس على مائدة المفاوضات مع الغرب بعد انتهاء المعارك على الأرض. وبحسب آرون ستاين، رئيس معهد أبحاث السياسات الخارجية الأميركي، فإن إطلاق هذا الصاروخ يعكس محاولة روسية للتأثير في قرارات العواصم الأوروبية بشأن مستقبل علاقاتها مع موسكو. إذ يرى أن هذه إستراتيجية روسية كلاسيكية، تذكرنا بتفكير موسكو عند تطوير ونشر صاروخ "إس إس-20" خلال الحرب الباردة. أزمة الصواريخ الأوروبية لطالما استند مفهوم الردع النووي إلى امتلاك الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي -ثم روسيا- ترسانات من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، القادرة على تحقيق ما يُعرف بـ"الدمار المتبادل المؤكد". الفكرة ببساطة أن امتلاك الطرفين لقوة تدميرية هائلة يجعل استخدام الأسلحة النووية خيارًا غير منطقي. لكن مع ظهور أزمة الصواريخ الأوروبية، تغيرت موازين القوى في أوروبا. ففي مارس/آذار 1976، نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ "إس إس-20″؛ مما أخل بالتوازن العسكري في أوروبا وأحدث تحولات جوهرية في مسار الحرب الباردة. كان هذا الصاروخ متطورًا ومزودًا برؤوس حربية متعددة، وبمدى يبلغ 5000 كيلومتر، أي أقل بقليل من 5500 كيلومتر، وهو الحد الذي كان سيخضعه لمعاهدات الحد من التسلح مثل معاهدة "سالت" (SALT). وهو ما أثار خوف الغرب من هذا الصاروخ القادر على ضرب أي نقطة في أوروبا الغربية انطلاقًا من عمق الأراضي السوفياتية، فضلًا عن دقته العالية وقابليته للنقل والإخفاء. في ذلك الوقت، لم يملك حلف الناتو سلاحًا مماثلًا، وكانت ترسانته النووية في أوروبا ذات مدى أقصر نسبيًّا؛ مما أثار مخاوف حقيقية، لا سيما في ألمانيا الغربية، وأدى إلى معضلة خطيرة، إذ أصبح بإمكان الاتحاد السوفياتي استهداف أراضي الناتو بأسلحة نووية متوسطة المدى، واحتفظ في الوقت نفسه بقدراته على ضرب الولايات المتحدة بصواريخ بعيدة المدى. أضحى الناتو أمام مأزق إستراتيجي: روسيا أصبحت قادرة على شن هجمات نووية على أوروبا دون الحاجة إلى استهداف الولايات المتحدة مباشرة. وهذا يعني في حال اندلاع حرب نووية محدودة في أوروبا، أنه سيتعين على الرئيس الأميركي اتخاذ قرار محفوف بالأخطار؛ إما الرد بضربة نووية ضد الاتحاد السوفياتي وتعريض بلاده لهجوم انتقامي مدمر، وإما الامتناع عن التدخل؛ مما قد يهز الثقة في الضمانات الأمنية الأميركية ويضعف تماسك الحلف، وهو ما كان هدف موسكو الأساسي، خصوصًا تجاه ألمانيا الغربية، كما أشار آرون ستاين. كانت برلين تدفع باتجاه رد أميركي ضمن إستراتيجية "الرد المرن" لحلف الناتو، التي كانت تهدف إلى جعل الأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا رادعًا فعّالًا لأي هجوم محدود. اندلعت احتجاجات ضخمة مناهضة للأسلحة النووية في أوروبا، خاصة في بريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا الغربية، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي. وتحت هذا الضغط الشعبي، دعا المستشار الألماني هيلموت شميت إلى إعادة النظر في ارتباط أوروبا بالردع النووي الأميركي، ما أدى إلى ذروة الأزمة. وفي النهاية، بدأ الناتو نشر منظومة صواريخ "بيرشينغ 2" الأميركية في ألمانيا الغربية، بدعم من شخصيات سياسية بارزة مثل مارغريت تاتشر وهيلموت كول، الذي خلف شميت في منصب المستشار الألماني. استغرقت المفاوضات عدة سنوات قبل أن تُستأنف في 1985، لتنتهي بإبرام معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي وقعها الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف ونظيره الأميركي رونالد ريغان عام 1987، ونصّت على إزالة جميع الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر لدى كلا الطرفين، لتضع حدًا لمرحلة من التوتر العسكري في أوروبا، على الأقل حتى انهيار المعاهدة في عام 2019. دامت هذه المعاهدة ثلاثة عقود قبل أن تنهار بانسحاب الولايات المتحدة، في النسخة الأولى من فترة رئاسة ترامب عام 2019، ثم تبعتها روسيا بفترة زمنية قصيرة. برغم أن الوضع الراهن لا يرقى بعد إلى أزمة "صواريخ أوروبية" جديدة، إلا أن هناك مؤشرات مقلقة تم تجاهلها، كما أشار تقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية. ففي يوليو/تموز عام 2024، وخلال قمة الناتو في واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا عن خطة لنشر منظومة "تايفون" الصاروخية متوسطة المدى على الأراضي الألمانية بحلول عام 2026. كان هذا القرار أحد المبررات التي استند إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسريع تطوير واستخدام صاروخ "أوريشنيك" في أوكرانيا، مما عزز المخاوف من دخول أوروبا في مرحلة جديدة من التوتر العسكري. تطوير صواريخ جديدة جاء انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ليكشف عن مشهد استراتيجي معقد، ربما تتحمل روسيا مسؤوليته في المقام الأول. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل دور الولايات المتحدة في انهيار نظام الحد من التسلح، كما يشير آرون ستاين، خاصة بعد انسحابها من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية عام 2002، وهي الاتفاقية التي وضعت قيودًا صارمة على نشر أنظمة الدفاع الصاروخي، التي التزم بموجبها الطرفان بامتلاك منظومتين فقط للدفاع الصاروخي، وألا تحتوي كل منظومة على أكثر من مئة صاروخ. كانت الفكرة الأساسية للمعاهدة هي الحفاظ على التوازن الاستراتيجي، بحيث لا يسعى أي طرف إلى حماية نفسه بالكامل من الهجمات النووية، وهو ما ضمن فعالية الردع النووي المتبادل. لكن الانسحاب الأميركي فتح الباب أمام سباق جديد في تطوير الصواريخ، إذ دفع روسيا إلى التحايل على قيود معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عبر تطويرها لصاروخ "أر إس-26" (RS-26)، الذي جرى اختباره بمدى عابر للقارات عام 2011، ثم جرى تعديله ليصبح صاروخًا نوويًا متوسط المدى قادرًا على استهداف أوروب. وهو الصاروخ الذي يُعتقد أن روسيا تطور نسخة جديدة منه وهي نسخة "أوريشنيك". في المقابل، ردت واشنطن بتطوير أنظمة صاروخية متوسطة المدى، مثل منظومة "تايفون"، وهي منصة إطلاق صواريخ متطورة قادرة على إطلاق صواريخ "إس إم-6" (SM-6) المضادة للطائرات، وصواريخ "توماهوك" أرض-أرض، ونشرتها في الفلبين في أبريل/نيسان عام 2024، قبل أن ترسلها إلى الدنمارك للتدريب، مع خطط لنشرها بشكل دوري في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026. إضافة إلى أحدث جيل من الصواريخ الفرط صوتية، مثل "دارك إيغل"، التي تمتلك قدرات هجومية فائقة بمدى يتجاوز 2,700 كيلومتر. قد يعيد مشهد اليوم أزمة الصواريخ الأوروبية في أواخر السبعينيات، لكن المتغير الأهم هو أن سباق التسلّح لم يعد حكرًا على واشنطن وموسكو. فالشركات الأوروبية والآسيوية باتت فاعلًا رئيسيًا في تطوير الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، حيث تعمل شركة "إم بي دي أيه" (MBDA) الأوروبية على تطوير صواريخ "كروز" هجومية، بينما تتعاون كوريا الجنوبية مع بولندا لتطوير منظومات صواريخ بعيدة المدى، إلى جانب قدرات فرنسا والمملكة المتحدة في مجال صواريخ "كروز" بعيدة المدى مثل صاروخ "ستورم شادو". مع اقتراب انتهاء الحرب في أوكرانيا، وتصاعد حدّة التوتر بين روسيا والناتو، تبدو أوروبا على أعتاب سباق تسلّح جديد، إذ تتزايد الترسانات الصاروخية، وتتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق لضبط التسلح، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة في القارة العجوز.


غرب الإخبارية
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- غرب الإخبارية
فبراير.. شهر التجارب الفريدة والاحتفالات المميزة في 'شتاء السعودية'
روح قبل لا تروح! استعد لعيش لحظات لا تُنسى هذا الشهر، حيث تكتسي المملكة بأجواء احتفالية مميزة تجمع بين العروض الحصرية والتجارب الترفيهية الفريدة بمناسبة يوم التأسيس. استمتع بخصومات الإقامة في أفخم الفنادق، وعروض الطيران وتأجير المركبات، بالإضافة إلى تذاكر مجانية لدخول أبرز الفعاليات مثل بوليفارد الرياض، إلى جانب خصومات مذهلة وعروض مميزة احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية. أما التجارب والفعاليات، فتألق فبراير بقائمة استثنائية من الأحداث، منها نزال The Last Crescendo العالمي الذي سيحسم لقب بطل العالم للوزن الخفيف في 22 فبراير، وتجربة هزراف السياحية التي تأخذك في مغامرة شتوية لا تُنسى بين المخيمات الفاخرة والمساحات الطبيعية الخلابة. ومن قلب الرياض إلى سحر الدرعية، حيث يعود 'منزال' بنسخته الثانية ليبرز عراقة التراث وسط المناظر الجبلية المذهلة، مقدماً عروضًا موسيقية وأسواقًا محلية غنية بالحرف والفنون. أما في العلا، فيدعوكم مهرجان فنون العلا لاكتشاف إبداعات الفن والثقافة من خلال المعارض، العروض الموسيقية، والورش الإبداعية. وإذا كنت من عشاق الفخامة والسرعة، فلا تفوّت كأس السعودية 2025، سباق الخيول الأغلى في العالم، حيث يجتمع نخبة الفرسان والخيول في حدث استثنائي يعكس روعة الرياضة السعودية، ويشمل عروضًا ترفيهية وأفضل تجارب الطعام والأزياء. أكثر من 1000 تجربة و500 عرض سياحي في 7 وجهات سعودية ساحرة بانتظارك، من حائل والعلا إلى جدة والبحر الأحمر! عِش المغامرة، واستمتع بمواسم الفنون والفعاليات، من موسم الرياض والدرعية والعلا إلى رالي داكار وميدل بيست وكروز السعودية. لا تفوّت الفرصة! عش التجربة قبل انتهاء الموسم، واكتشف التفاصيل عبر:


حضرموت نت
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- حضرموت نت
اخبار السعودية : روح قبل لا تروح.. "دكّة وينتر".. حيث الدفء يلتقي بسحر الشاي في أجواء شتوية مميزة
اخبار السعودية : روح قبل لا تروح.. "دكّة وينتر".. حيث الدفء يلتقي بسحر الشاي في أجواء شتوية مميزة إذا كنت من عشاق الشاي أو تبحث عن تجربة مميزة في الأجواء الشتوية، فإن 'دكّة وينتر' في العمارية بالرياض هي وجهتك المثالية، فمن قلب الأجواء الباردة، توفر 'دكّة شاي' تجربة فاخرة تحت سماء الشتاء، حيث يمكنك تذوق أرقى خلطات الشاي وسط أجواء دافئة ومريحة. تمتد التجربة إلى ما هو أبعد من مجرد احتساء الشاي، حيث تضم 'دكّة وينتر' مجموعة متنوعة من المقاهي والمطاعم التي تقدم نكهات مميزة تلبي جميع الأذواق، كما تحتوي المنطقة على متاجر للتسوق، ومساحات مخصصة للأطفال، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات. وما يميز 'دكّة وينتر' حقًا هو أجواؤها الساحرة، حيث يمكنك الاستمتاع بالجلسات حول شبات النار، والجلوس تحت النخيل والعريش، أو داخل الخيام الريفية، مما يخلق بيئة مثالية للاسترخاء والانغماس في محادثات ممتعة مع الأصدقاء والعائلة. ويستمر الحدث حتى 28 فبراير، ويستقبل الزوار يوميًا من 3:30 مساء حتى 2:00 صباحاً. لذا 'روح قبل ما تروح' واستمتع بهذه التجربة الفريدة قبل انتهاء الموسم. لا تفوّت الفرصة.. آخر أيام المتعة بانتظارك! ما زال هناك أكثر من 1000 تجربة و500 عرض سياحي في 7 وجهات سعودية ساحرة، من حائل والعلا إلى جدة والبحر الأحمر. استمتع بمواسم الفنون والمغامرات، من موسم الرياض والدرعية والعلا إلى رالي داكار وميدل بيست وكروز السعودية، وانطلق في تجربة التخييم والهايكينغ وسط أجواء شتوية مثالية. لا تضيع الفرصة! عش التجربة قبل أن ينتهي الموسم، واكتشف التفاصيل عبر الرابط ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.