logo
#

أحدث الأخبار مع #يسوع

ربيعي
ربيعي

عكاظ

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • عكاظ

ربيعي

تابعوا عكاظ على أَحْتَاجُ دِفْئًا لَا يَخُونُ ضُلُوعِي يَحْنُو عَلَى رُوحِي كَكَفِّ يَسُوعِ يُلْقِي عَلَى خَوْفِي عَبَاءَةَ أَمْنِهِ يَسْتِلُّ بَرْدِي مِنْ جُذُورِ صَقِيعِي يَحْتَالُ لِي حَتَّى أَكُونَ أَمَامَهُ فَأَظَلُّ أُنْكِرُ رِحْلَتِي وَرُجُوعِي أَحْتَاجُهُ.. هَذَا المَسَاءُ مُلَبَّدٌ بِالبَرْدِ.. مُلْتَحِفٌ رِدَاءَ الجُوعِ هَذَا المَسَاءُ يُقِيمُ فِيَّ مَرَاسِمَاً مَحْمُومَةَ الأَفْكَارِ فِي تَرْوِيعِي أَحْتَاجُ دِفْئًا فِي مَلَامِحِهِ أَنَا بِمَلَاحِمِي وَهَزَائِمِي وَلُمُوعِي بِحَمَاقَتِي وَبَسَاطَتِي وَمَبَادِئِي وَبِكُلِّ أَحْلَامِي الَّتِي.. بِدُمُوعِي يَمْحُو ارْتِبَاكَاتِ البِدَايَةِ كُلَّهَا يَتْلُو عَلَى قَلَقِي دُعَاءَ خُشُوعِي يَجْتَثُّ قِصَّةَ أُولَى مِنْ أَصْلِهَا لِيَصُوغَ قِصَّةً مَا حَكَتْهُ فُرُوعِي أَحْتَاجُ دِفْئًا كَامِلًا لَا يَنْتَهِي يَجْتَاحُنِي مِنْ وَاحِدِي لِجُمُوعِي يَأْتِي عَلَى مَا لَمْ أَقُلْهُ تَحَسُّبًا يُلْقِي بِهِ فِي نَصِّيَ المَفْجُوعِ يَخْطُو عَلَى قَلْبِي كَرَقْصَةِ رَاهِبٍ.. مُتَصَوِّفٍ فِي عَالَمِي المَمْنُوعِ.. أَحْتَاجُ دِفْئًا وَاحِدًا لَا غَيْرَهُ.. لِيَكُونَ فِي كُلِّ الفُصُولِ ربيعِي أخبار ذات صلة نايف أزيبي

المرابط: مقاربتي النسوية 'روحانية' 'ديكولونيالية'.. والتأويلات الذكورية هيمنت على الديانات التوحيدية
المرابط: مقاربتي النسوية 'روحانية' 'ديكولونيالية'.. والتأويلات الذكورية هيمنت على الديانات التوحيدية

لكم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • لكم

المرابط: مقاربتي النسوية 'روحانية' 'ديكولونيالية'.. والتأويلات الذكورية هيمنت على الديانات التوحيدية

أكدت الباحثة المغربية في الفكر الإسلامي أسماء المرابط خلال مشاركتها في الندوة الإقليمية حول 'الإسلام من منظور الحركات النسوية في إفريقيا'، أن مقاربتها النسوية تقوم على ثلاث ركائز أساسية: الروحانية، والإصلاح، والرؤية 'الديكولونيالية'. واعتبرت أنه 'لا مجال للحديث باسم جميع النساء'، مشيرة إلى أن التجارب النسوية متعددة ومتجذرة في سياقاتها الخاصة، خصوصًا في إفريقيا والعالم الإسلامي حيث ترتبط النساء بشكل وثيق بالتقاليد والدين. في ندوة فكرية إقليمية نظمها المعهد الفرنسي بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق، مساء يوم الخميس 8 ماي الحالي بالدار البيضاء، انطلقت أسماء المرابط من مساءلة جوهرية: 'من أين نتحدث؟' وهو تساؤل تأسيسي ترى أنه لا بد من طرحه قبل أي تأمل أو حوار، لما يحمله من ضرورة لفهم السياق والموقع الذي تنطلقن منه كنساء مفكرات، كأفارقة، كمسلمين، وكفاعلين في فضاءات اجتماعية وثقافية مختلفة. أعربت المرابط عن ارتياحها لما سمته 'التحول المفاهيمي' الذي شهده النقاش النسوي خلال العقود الأخيرة، حيث لم يعد الحديث يدور حول 'المرأة' بصيغة المجموع المجرد، بل أصبح يلامس تعددية التجارب والمقاربات، مما أفضى إلى الاعتراف بوجود 'نسويات' متعددة بدل 'نسوية' واحدة تدعي الشمولية. وقالت بالحرف: 'لا يمكن أن نتحدث باسم جميع النساء، من المستحيل'. وهذا الاعتراف بالتعدد، حسب رأيها، هو انتصار مهم في مسار طويل من النضال الفكري والنقدي الذي خاضته النساء في مختلف السياقات. وسط هذا الطيف النسوي، قدمت أسماء المرابط نفسها بوصفها 'نسوية روحية، إصلاحية وديكولونيالية'. وشددت على أن الجانب الروحي ليس تفصيلا ثانويا أو هامشيا في هويتها الفكرية، بل هو عنصر جوهري ومؤسس: 'أنا امرأة مسلمة، مؤمنة، روحية، ومقتنعة بتقليدي بكل ما فيه من عيوب وجوانب إيجابية'. وأوضحت أن هذا الإيمان لا يتناقض مع القراءة النقدية للنصوص، بل على العكس، يدفع إلى مساءلتها وتحريرها من تراكمات التأويلات الذكورية التي سادت عبر التاريخ. وأكدت أن الفجوة بين النص الأصلي والتأويلات الفقهية هي مجال يجب تفكيكه ومراجعته، خصوصا حين يتعلق الأمر بقضايا النساء، التي عانت من سيادة تأويلات أيديولوجية 'أغلبها، لا أقول كلها، ولكن معظمها، كانت تأويلات أبوية'. أعادت المرابط التأكيد على أن جميع الديانات السماوية، خصوصا التوحيدية منها، قد خضعت لتأويلات ذكورية على مر العصور، وأن هذا التوجه لم يتغير كثيرا حتى اليوم. ودعت إلى قراءة إصلاحية أخلاقية للنصوص، تنطلق من جوهر الرسالة الدينية لا من تراكمات الفقه والمؤسسة الدينية التقليدية، واعتبرت أن هذه القراءة الأخلاقية ضرورية لإبراز الأبعاد التحررية في الإسلام، خصوصا حين يتم استحضارها ضمن ما أسمته 'لاهوت التحرير'. وتوقفت المرابط مطولا عند تجربتها في أمريكا اللاتينية، التي أقامت فيها إحدى عشر سنة، حيث تعرفت على 'لاهوت التحرير' المسيحي، وهو تيار نقدي داخل الكنيسة الكاثوليكية يركز على أن يسوع جاء لتحرير المظلومين. وأشارت إلى أن هذا التيار استلهم كثيرا من الماركسية، رغم أن رواده كانوا رجال دين ملتزمين روحيا، وأنها وجدت فيه ما يشبه المقاربة التي تنشدها في فهمها الإسلامي، خصوصا من خلال مفهوم قرآني اعتبرته محوريا، وهو 'المستضعفون في الأرض'، واصفة إياه بأنه تجسيد لاهوتي للتحرير الإنساني يشمل الرجال والنساء معا، وإن كانت النساء، حسب تعبيرها 'تعرضن للقمع أكثر من الرجال'، فإن النضال ضد الظلم لا يمكن أن يُجزأ. ومن هنا انتقلت إلى الشق الديكولونيالي في خطابها، لتُبرز كيف شكل لها هذا الوعي مفترق طريق في مسيرتها الفكرية. أشارت إلى أن المفكرين الديكولونياليين في أمريكا اللاتينية، أمثال إنريكي دوسيل، كانوا أول من فضح ما وصفته بـ'الإبادة المعرفية' التي مارستها المنظومة الغربية الاستعمارية، والتي قضت على المعارف 'المحيطية' لصالح مركزية أوروبية فرضت نفسها بوصفها معيارا كونيا. وأضافت: 'هذا الأمر هزني داخليا'، لأن من نتائجه أن النسوية الغربية، وبحسن أو سوء نية، فرضت أجندتها على نساء العالم، متجاهلة التواريخ الخاصة للنساء في الجنوب، بما فيها من استعمار وعبودية وعلاقة معقدة مع الدين والتقاليد. ووجهت نقدا واضحا لما سمته 'النسوية البيضاء'، التي وإن كانت ضحية للبطرياركية الغربية، فقد مارست في المقابل تهميشا لنساء الجنوب من خلال افتراض أن تجربتها قابلة للتعميم. وأكدت أن النساء المسلمات والإفريقيات والعربيات 'مرتبطات بقوة بالتقاليد وبالدين'، وأن هذا الارتباط يجب أن يُحترم ويُفهم لا أن يُقابَل بالازدراء أو السخرية أو النفي. وبررت القطيعة التي أحدثتها النسويات الغربيات مع الدين في سياقهن التاريخي الخاص (الكنيسة، التنوير…) لكنها شددت على أن هذا التاريخ ليس بالضرورة مشتركا مع باقي نساء العالم، وبالتالي فإن محاولة إسقاط النموذج الغربي التحرري على الجميع لا يمكن أن تكون عادلة أو ناجحة. وختمت المرابط مداخلتها بالتأكيد على مفهوم 'الفكر الحدودي'، الذي تمثل به نهجا نقديا مزدوجا يسعى إلى التحرر من سطوة الهيمنة الغربية، دون السقوط في خطاب الضحية الذي يرفض كل ما هو غربي، كما يسعى إلى نقد الذات والتقاليد من داخلها، دون السقوط في اجترار الماضي أو التبرير العقائدي للقمع. وقالت: 'نحتاج إلى فكر يجمع بين الذاكرة والتقاليد من جهة، وبين التحرر والحداثة من جهة أخرى، من خلال قراءة إنسانية وأخلاقية'.

تحية المسيحيين بفترة عيدي الميلاد والفصح: "ولد المسيح، هللويا" و"المسيح قام، حقاً قام"
تحية المسيحيين بفترة عيدي الميلاد والفصح: "ولد المسيح، هللويا" و"المسيح قام، حقاً قام"

النهار

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

تحية المسيحيين بفترة عيدي الميلاد والفصح: "ولد المسيح، هللويا" و"المسيح قام، حقاً قام"

ميشال انطوان عازار* ما أكتبه الآن لا ينطلق من أية اعتبارات أو خلفيات طائفية أو سياسية أو تعصبية أو تحريضية أو استفزازية إطلاقاً لا سمح الله. الكل يعلم مدى اعتزازي بصداقاتي غير المسيحية ومدى الاحترام الذي أكنه لهذه الصداقات. فأعتبر هذه الصداقات كنزاً افتخر به وهي جداً محببة على قلبي فضلاً عن أنني أعتبر مسيحيتي انفتاحاً ومحبة صادقة ورحابة صدر ورحابة فكر واحترام الآخر المختلف عني. مع التمني أن يبادلني بالتأكيد، هذا الآخر المختلف، المشاعر ذاتها والأحاسيس نفسها. لطالما تأثرت جداً بالتحية الخاصة للمسيحيين في فترة عيدي الميلاد والفصح. والمتمثلة بعيد الميلاد، بعبارة "ولد المسيح" وبالجواب المعهود "هللويا"، كما بتحية عيد الفصح عندما نقول لبعضنا البعض "المسيح قام" والجواب العائد لهذا السلام "حقاً قام". فهل نعي تماماً معاني هذه التحية العائدة لعيد الميلاد وأبعادها؟ هذا السلام المرتبط عضوياً وجوهرياً بأهم حدث بتاريخ البشرية والذي اعتبره المؤرخون أنه يستحق أن يبدأ الزمن معه، الزمن الميلادي. فمع ولادة سيدنا يسوع المسيح المنتظر منذ مئات وآلاف السنين، جاءتنا البشرى السارة أي الإنجيل. فكان التاريخ المفصلي أي ما قبل ولادة يسوع أي العهد القديم وما بعد ولادته أي العهد الجديد. فحدث ولادة مخلص البشرية، الذي أصبح "الحدث" صار هو طريقة سلام المسيحيين في فترة عيد الميلاد، لدرجة أنه حجب وتغلب على أنواع التحيات الاجتماعية التقليدية والاعتيادية كافة. سلام يعبر عن فرحة وبهجة المسيحيين الأوائل بالنسبة لولادة المسيح المنتظر. فهو كان منتظراً من قبل بشرية تئن منذ القدم، من نير العبودية والاستعباد. هي ولادة من وقف ضد الطغيان وأنواع الظلم والأنظمة القائمة والبائدة كافة. أما تحية المسيحيين في فترة عيد الفصح والمتمثلة بعبارة "المسيح قام، حقاً قام" فتعود (كولادته) لأهم حدث في تاريخ المسيحية، ألا وهو قيامة سيدنا يسوع المسيح من الموت. فلولا قيامة المسيح، لكان يسوع إنساناً عادياً كأي إنسانٍ بشري وبأحسن الأحوال حدثاً تاريخياً عابراً، لا أكثر. فبعد أن دبّ الذعر والخيبة والإحباط في قلوب من لحقوه وآمنوا به، من جراء صلبه بطريقة شنيعة ومذلة كالمجرمين بين لصين، جاءت قيامته المجيدة كتعبير عن انتصار الحياة والرجاء والحقيقة والحق على الموت والخطيئة واليأس والظلام. فهذا السلام المعهود هو تعبير صارخ عن الفرحة والدهشة المملوءة بالغبطة لدى المسيحيين الأوائل بقيامة الرب يسوع. فالمسيح، هو من قلب المقاييس رأساً على عقب، فرحم المرأة الزانية وأحب المهمشين والمتروكين والمتألمين وعاشر الفقراء وصيادي الأسماك ودافع عن كل منبوذ وأحب المساكين وشفى بكرم وسخاء المرأة النازفة والمرضى والبرص والصم والخرس والعميان والكسحاء من كل إعاقة، ومرض وسوء وحرر نفس الإنسان من الأرواح القبيحة... هو من أشفق على الجمع عندما كانوا منهوكين ومتعبين وأطعمهم وحارب الأغنياء ومعلمي الشريعة والكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة وقساة القلوب وخبثهم ومكرهم وكبرياءهم ونفاقهم. هو الرافض والكاره لكل رياء وخبث وكذب والطرق الملتوية والمحب للحقيقة والنور والوضوح. هو من نادى بمحبة وحسن معاملة الغرباء والمساجين ومنكسري القلوب ودعا إلى ثورة على الذات أولاً. ثورة محبة لدرجة محبة الأعداء مع ما يكتنفها من جرأة وتضحيات وصعوبات. فأصبح معه الأولون آخرين والآخرون أولين. وأنزل الجبابرة عن عروشهم ورفع المتواضعين. هو صديق كل من يتوب توبة صادقة نابعة من القلب وإن عاش مجمل حياته لصاً. هذا هو باختصار يسوعنا ومن نؤمن به ومن يستحق أن نتبعه، المثل والمثال، الثائر الأول (الثائر أولاً، كما قلنا، على الذات) والصديق الصدوق الصادق، المعلم الحكيم الحقيقي الأوحد وقريب كل موجوع وكل محزون وكل متألم وكل تائب. والمدرك لكل دمعة دون أي شرح أو تفسير أو كثرة كلام. فأحصى أعماق القلوب والملاحظ لكل بسمة أو لمسة حنان أو عمل محبة. ولادة يسوع وقيامته المجيدة ليستا فقط أهم حدثين تاريخيين فحسب، إنما أيضاً أهم حدثين رافعين للبشرية بكل معنى الكلمة ولهما أبعاد اجتماعية، لاهوتية، أخلاقية، إيمانية، إنسانية، فلسفية، حياتية... فهل من يعي أبعاد وخلفيات التحيتين والسلامين موضوع بحثنا الحاضر ويتعظ ويسمع؟ مع الإشارة والتأكيد أن هذا السؤال أطرحه صادقاً على نفسي أولاً. يقيناً مني أني لا أعي تمام المعرفة من هو يسوع وما يمثل من مبادئ وقيم لاهوتية وإنسانية وايمانية وأخلاقية... وذلك انطلاقاً من اقتناعي أن أي عقلٍ بشريٍ لا يمكن له استيعاب إمكانية الوصول إلى صميم وحقيقة وأعماق هذا الجوهر وهذا الإدراك وهذا الكنز وهذا الفكر من المحبة والرحمة والمغفرة والرأفة والتسامح... أما قلب الإنسان المؤمن الصادق فيستطيع... في الميلاد، نعيش الأمل والرجاء. أما في الفصح، فنعيش الإيمان. "ولد المسيح. هللويا". و"المسيح قام، حقاً قام".

فيلم «آلام المسيح».. يُعرض على نتفليكس وأسباب منعه بالشرق الأوسط
فيلم «آلام المسيح».. يُعرض على نتفليكس وأسباب منعه بالشرق الأوسط

العين الإخبارية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العين الإخبارية

فيلم «آلام المسيح».. يُعرض على نتفليكس وأسباب منعه بالشرق الأوسط

فيلم "The Passion of the Christ" الذي أخرجه ميل جيبسون يعيد تجسيد اللحظات الأخيرة من حياة المسيح ويواجه المنع بالشرق الأوسط لتحريمه تجسيد الأنبياء. أُعيد عرض فيلم The Passion of the Christ على منصة "نتفليكس" العالمية، بعد مرور سنوات على طرحه الأول، ليجدد النقاشات حول محتواه الذي يتناول المراحل الأخيرة من حياة يسوع المسيح، بدءًا من خيانته على يد أحد أتباعه وحتى واقعة صلبه في فلسطين. الفيلم، الذي أخرجه وأنتجه وكتبه الممثل الأمريكي ميل جيبسون، رُشح لنيل ثلاث جوائز من جوائز الأوسكار، ويُصنف ضمن أبرز الأعمال التي تناولت القصة الدينية من منظور درامي حاد. الأحداث تدور في فلسطين قبل ألفي عام تدور وقائع الفيلم في العام 30 ميلاديًا، بفلسطين الواقعة حينها تحت الحكم الروماني. في هذا السياق، يظهر يسوع الناصري مُبشرًا بتعاليم دينية تخالف ما كان سائدًا من الديانة اليهودية والوثنية. آنذاك، كان الشعب اليهودي يترقب قدوم "المسيّا" المنتظر، وهو المخلّص الذي اعتقدوا أنه سيعيد لهم مجد مملكتهم ويحرر أرضهم من الانكسارات. وقد اعتبر كثير من الناس يسوع هو هذا المسيّا الموعود، خاصة في مناطق الجليل واليهودية، حيث تبعه جموع من العامة إضافة إلى تلاميذه الاثني عشر. في المقابل، تصاعد العداء من بعض الكهنة والفريسيين، الأعضاء في "السنهدرين"، المجلس اليهودي الأعلى، الذين رأوا في تعاليم يسوع تهديدًا مباشرًا لسلطتهم. يهوذا الإسخريوطي وخيانة التلميذ بدأت مؤامرة السنهدرين ضد يسوع بالتنسيق مع أحد تلاميذه، يهوذا الإسخريوطي، الذي سهّل عملية القبض عليه وتسليمه إلى السلطات الرومانية، بعد اتهامه بالتمرد والخيانة السياسية. ورغم تأكيد يسوع أن مملكته ليست أرضية بل روحية سماوية، أمر الحاكم الروماني بصلبه خارج أسوار مدينة القدس، في واحدة من أكثر المحطات التاريخية تأثيرًا في التراث المسيحي. منع الفيلم في الشرق الأوسط واتهامات بمعاداة السامية يُعد فيلم The Passion of the Christ الأعلى تحقيقًا للإيرادات بين الأعمال ذات الطابع الديني، وقد بلغت ميزانية إنتاجه أكثر من 30 مليون دولار خلال أول يومين من طرحه في دور السينما. ورغم هذا النجاح، مُنع عرض الفيلم في معظم دول الشرق الأوسط نظرًا لأن تصوير الأنبياء بالصورة المرئية محرم وفقًا للتعاليم الإسلامية. كما تعرّض مخرج الفيلم، ميل جيبسون، للعديد من الانتقادات، لا سيما من جهات يهودية اتهمته بمعاداة السامية، بسبب الطريقة التي صوّر بها بعض الشخصيات الدينية. وقد أُدرج الفيلم ضمن قائمة أكثر الأعمال المثيرة للجدل في تاريخ السينما العالمية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4yMjkg جزيرة ام اند امز GB

كيف تريد من أتباعك أن يتبعوك يا يسوع؟
كيف تريد من أتباعك أن يتبعوك يا يسوع؟

النهار

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • النهار

كيف تريد من أتباعك أن يتبعوك يا يسوع؟

أتباع يسوع هم من يُعرفون بـ"المسيحيين". يولدون من أهلٍ مسيحيين، لكنهم لا يصبحون مسيحيين بالفعل إلا بعد أن يتبعوا يسوع. ولكي يتبعوه عليهم أن يمشوا بحسب تعاليمه وافعاله. من هنا يبدأ صراعهم الداخلي، فلقد صعبّ يسوع عليهم المهمة، لحد الاستحالة. أراد شاب أن يتبعه، وأكد له أنه حفظ الوصايا، وسأله "ماذا يعوزني بعد؟" فقال له يسوع: "إن أردت أن تكون كاملأً فأذهب وبع أموالك واعطِ الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال واتبعني". "ولما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة". "ولما رآه يسوع قد حزن، قال: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله". ها هو يسوع يقطع الطريق على الأغنياء بدون اي لبس. وإذا فكّر الأغنياء بتسوية ما معه، عن طريق التبرع مثلاً بجزء من أموالهم الى الفقراء، كان لهم بالمرصاد. فإذا لم يكن تبرعهم على مثال "فلس الارملة" اي ان يعطوا ما يحتاجون اليه كما فعلت الارملة، فلا معنى لعطائهم. صرامة ما بعدها صرامة. "لا يقدر خادم ان يخدم سيدين، لأنه اما يبغض الواحد ويحب الآخر ، او يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال". انها القطيعة الكاملة مع المال في أقوال واعمال يسوع، " لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً". كيف تريد من الزعماء والنواب والوزراء المسيحيين في لبنان ان يتبعوك يا يسوع، وبإكثريتهم الساحقة اثرياء؟ كيف تريد من الكنائس المسيحية الثرية ان تقنع اتباعك بأنها المثال الصالح؟ كيف تريد من اتباعك الذين يلتحقون بالزعامات ويلتفّون حول كنائسهم، ان يتبعوك يا يسوع؟ كيف يمكن لمن تعوّد تقبيل أيادي رجال الدين ان يتبع من غسل وقبّل أقدام تلاميذه! رغم جذرية مواقف يسوع، خدمت البروتستانتية النظام الرأسمالي من خلال تقديس النمو والانتاج الرأسمالي، واعطته دفعاً روحياً. ويأتيك ترامب المدعوم من البروتستاتية المحافظة، وبعد ان أقسم اليمين على الانجيل في يوم تنصيبه رئيساً، ليجعل من المال القيمة العليا التي ترسم سياساته الداخلية والخارجية، على حساب الفقراء ومصلحة الشعوب وحريتها. وحده البابا فرنسيس، وعلى عكس الكثير من الاحزاب المسيحية الكاثوليكية، لا يزال يذكّر بصوت عالٍ " ان الكنيسة اما تكون كنيسة الفقراء او لا تكون كنيسة يسوع". لم يطلب يسوع من الذين قرروا ان يتبعوه ان يتركوا أموالهم فقط. قال: "اترك كل شيء واتبعني". نعم كل شيء: "الحق أقول لكم: إن ليس أحد ترك بيتا أو والدَين أو إخوة أو امرأة أو أولادا من أجل ملكوت الله إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافا كثيرة، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية". وكيف يأكل ويشرب ويلبس من يتبعه بعد ان يكون قد ترك كل شيء؟ جواب يسوع بسيط وصادم: "لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟". كان يسوع في الواقع يتنقل مع تلاميذه من منزل الى آخر، وخاصة عند الفقراء والمنبوذين، ويتناول الطعام معهم وبضيافتهم، ويمضي الليل حيث يأكل اذا اقتضى الامر ذلك. وقبل أن يُصلب، كان يخلد الى النوم في "بيت عنيا" قرب اورشليم، في ضيافة الأختين مرتا ومريم. كان يفعل كل ذلك في بيئات متدينة ومحافظة، تخضع للفروقات الطبقية والتراتبية الاجتماعية. فكم هم قليلون الذين يتجرأون في بيئتنا نحن، وبعد الفي سنة، ان يسلكوا الطريق الذي شقه لأتباعه؟ لكن جرأته لا تقف عند هذا الحد. فعندما كان يقول لأحدهم "اترك كل شيء" كان يضيف "واحمل صليبك واتبعني". اي ان تتبعه الى حيث المواجهة مع السلطات الدينية والزمنية، كما حصل معه في اورشليم، ولا تنسى ان تحمل معك صليبك، فمصير المواجهة هو الصلب لا محالة، نظراً لموازين القوى لصالح السلطات. لكن اتباعه اعتبروا انه جاء ليُصلب وليموت من أجل خلاصهم، وكل ذلك كان مكتوباً، ولا علاقة للصلب بالمواجهة، والصليب الذي يحملوه هو رمز عذاباتهم هم، التي عليهم تحمّلها إكراماً لآلام يسوع. وبالتالي ليس عليهم المواجهة بل تقبل الواقع ببؤسه وشقائه، بإنتظار مجيئه الثاني. لا أعرف من عليّ أن ألوم، وأنا أعاين هذا التباعد الكبير بين يسوع وأتباعه. هل ألوم مثالية يسوع القاسية بمتطلباتها وشروطها، أم واقعية أتباعه المفرطة بقدرتها على التأقلم، أم أن الزمن قد تغيّر، بعد الانتصار الساحق للقيم الرأسمالية في العالم، وبعد أن تطبّعت المسيحية الأولى مع قيم الامبراطورية الرومانية، القائمة على العظمة والعنف والثراء الفاحش، طاويةً بذلك صفحة الأربعة قرون المجيدة من التبشير السلمي بقيم المحبة والبساطة والمساواة والسلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store