logo
#

أحدث الأخبار مع #ينيشفق

الهند ترد على تأييد تركيا لباكستان بتعليق التجارة وتقييد السياحة
الهند ترد على تأييد تركيا لباكستان بتعليق التجارة وتقييد السياحة

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • العربي الجديد

الهند ترد على تأييد تركيا لباكستان بتعليق التجارة وتقييد السياحة

علّقت الهند علاقاتها التجارية والتعليمية مع تركيا، وفرضت قيوداً على السياحة والمنتجات التركية، رداً على موقف تركيا المؤيد لباكستان، وإدانة أنقرة في مطلع الشهر الجاري القصف الهندي على منطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان. وقد شهدت العلاقات بين الهند وباكستان توتراً جديداً بسبب أزمة كشمير، إلا أن تداعيات هذه الأزمة تجاوزت حدود الدولتين، لتصل إلى تركيا التي أعلنت دعمها باكستان، ما دفع الهند إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أنقرة، من بينها فرض مقاطعة على المنتجات التركية وقطاع السياحة، حيث بدأت بإلغاء الرحلات السياحية، وفرضت حظراً على شركة "تشيلبي" التركية التي تدير عمليات مطار مومباي. كما جرى تعليق بعض الشراكات في مجالات متعددة، وانتهى الأمر بإعلان الهند رسمياً مقاطعة البضائع التركية. وكانت وزارة الخارجية التركية قد أدانت الهجوم الصاروخي الذي شنته الهند على باكستان، ووصفت الخطوة بأنها استفزاز يستهدف البنى التحتية والمدنيين، مؤكدة أنه أثار خطر اندلاع حرب شاملة، داعية الطرفين في بيان لها إلى التصرف بحكمة وتجنب الأعمال أحادية الجانب. وقد جاءت هذه التصريحات في أعقاب القرار الهندي بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، الخاصة بتقاسم المياه، التي يعتبرها مراقبون سبباً رئيسياً للأزمة الأخيرة. لكن الهند لم تمرر الدعم التركي لباكستان ودور الأسلحة والمسيرات التركية، بل تسعى للرد عبر الاقتصاد، بحسب ما صرّح به المحلل التركي سمير صالحة لـ"العربي الجديد"، الذي أوضح أن الهند أعلنت مقاطعة البضائع التركية وقطاع السياحة، وبدأت بزيادة القيود على السفر والصادرات التركية. وأضاف صالحة أن بلاده لا تسعى إلى قطع العلاقات مع أي طرف، لكنها في الوقت ذاته تؤيد حقوق الشعوب، ومن ذلك جاء تأييدها للحق الباكستاني. ومع ذلك، إذا استمرت الهند بقطع العلاقات مع تركيا، فإن لدى أنقرة بدائل عديدة، خاصة أن حجم التبادل التجاري مع الهند محدود، وميزان التجارة يميل لصالح الهند، كما أن السياح الهنود ليسوا ضمن أولويات الترويج السياحي التركي. اقتصاد دولي التحديثات الحية الهند تفرض قيوداً على واردات من بنغلادش واستدرك صالحة بأن تركيا تحرص على تحسين علاقاتها مع الهند، وكان هناك تطلع، بعد توقيع اتفاق حسن النوايا، لرفع حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار سنوياً. فالهند تُعد من الدول الاقتصادية الكبرى عالمياً وتشهد منذ سنوات أعلى معدلات النمو، إلا أن تركيا ترى أن مواقفها المبدئية تجاه حقوق الدول والشعوب لا يمكن أن تخضع لحسابات التجارة فقط. وأشار إلى أن الهند لا تُعد شريكاً تجارياً رئيسياً لتركيا، إذ لم تتجاوز قيمة الصادرات التركية إلى الهند العام الماضي 1.3 مليار دولار، في حين بلغت الواردات التركية من الهند نحو 6.4 مليارات دولار. وبذلك، فإن صادرات تركيا إلى الهند شكّلت فقط 0.5% من إجمالي صادراتها البالغة 261.9 مليار دولار، في حين تمثل الهند 2% فقط من إجمالي واردات تركيا. وتتمتع تركيا بالقدرة على تعويض الخسائر الناجمة عن المقاطعة بسهولة، بحسب ما نقلته صحيفة "يني شفق" عن ممثلي اتحاد المصدرين الأتراك، الذين أكدوا أن المتضرر الأكبر سيكون الاقتصاد الهندي. وأضافت مصادر الاتحاد أن الأرقام ليست ضخمة، لكن تركيا تستورد من الهند أكثر مما تصدر لها بستة أضعاف. وإذا قررت تركيا الرد بالمثل، فإن العجز التجاري البالغ نحو 5 مليارات دولار قد ينخفض، إذ يمكنها تعويض المنتجات المستوردة من الهند إما من خلال الإنتاج المحلي أو من خلال الاستيراد من أسواق بديلة. أما من حيث السياحة، فلن يكون لغياب السياح الهنود أثر كبير، حيث لم يتجاوز عددهم في عام 2024 نحو 330 ألف سائح، من أصل إجمالي 62.2 مليون سائح زاروا تركيا خلال العام الماضي. ورغم كل ذلك، لا تزال تركيا تؤثر عدم تصعيد التوتر مع الهند، وتسعى إلى تطوير العلاقات والتبادل التجاري. وقد سعت قبل أعوام من خلال اتفاق نوايا حسن، وُقّع بين مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (DEİK) وأحد المصارف ، إلى تسهيل وتحسين العلاقات التجارية والاستثمارية بين تركيا والهند. وقد أعقب هذا الاتفاق تصريح للسفير الهندي في تركيا، فيراندير باول، أعرب فيه عن تفاؤله الكبير بشأن مستقبل العلاقات بين نيودلهي وأنقرة، مشيراً إلى أنهم يستهدفون بلوغ 20 مليار دولار من المبادلات التجارية. وأضاف أن تركيا والهند تمتلكان إمكانات هائلة ورغبة مشتركة في توسيع التعاون عبر جهود مشتركة وحوار مستمر. وأشار السفير إلى أن الموقع الجغرافي لتركيا، وهويتها الأوروبية-الآسيوية، يفتحان آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين، على أساس الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل. من جهته، يرى الباحث في مركز "إكوبلتيك" في إسطنبول إسلام أوزجان في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تركيا تفضل عدم تصعيد الحروب لما لها من آثار إنسانية واقتصادية تمتد لسنوات، وهي حريصة على التقارب والحلول، كما هو الحال في علاقاتها مع أوكرانيا وروسيا. لكنها في الوقت ذاته، تتمسك بحلفائها وحقوقهم، حتى قبل النظر إلى العلاقات التجارية أو حجم التبادل. وفيما يتعلق بالعلاقة مع باكستان، أضاف أوزجان أن إسلام أباد تُعد شريكاً استراتيجياً لتركيا، رغم أن حجم التبادل التجاري و الاستثمارات لا يزال محدوداً وأقل من التبادل مع الهند، لكنه أكد أن المسألة لا تُقاس دائماً بالمصالح المادية فقط. وكان رئيس مجلس الأعمال التركي-الباكستاني في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، أتيلا دمير يرلي قايا، قد أكد أن تركيا تُعد من أكبر المستثمرين الأجانب في باكستان، بعد أن تجاوزت استثماراتها المباشرة هناك مليار دولار. وأضاف يرلي قايا، بعد زيارة الرئيس التركي إلى باكستان في فبراير/شباط الماضي، أن الهدف هو رفع حجم التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار، مشيراً إلى استمرار جهود بناء جسور التعاون بين رجال الأعمال الأتراك والباكستانيين لتحقيق هذا الهدف، وخاصة في قطاعات الصحة، والخدمات الطبية، والصناعات الدوائية، والتكنولوجيا، والبرمجيات، وتكنولوجيا المعلومات.

كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟

الجزيرة

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟

يرى الكاتب إحسان أكتاش أن تركيا ، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان يمكنها أن تقود نظاما عالميا جديدا قائما على مفهوم العدالة الإسلامية، في ظل تآكل النظام العالمي الحالي الذي تأسس في جوهره على قيم غربية مادية استبدادية، فشلت في طرح حلول للأزمات التي تعصف بالعالم اليوم. وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، يقول الكاتب: إن أزمة الإنسانية الكبرى ظلّت محل نقاش منذ بداية الحقبة الاستعمارية، وهي في جوهرها أزمة حضارية، إذ تحدّى النموذجُ الحداثيّ هيمنة المسيحية في العصور الوسطى، وأسّس لعالم منزوع المرجعية. نظام غربي ظالم وحسب الكاتب، فإن هذا العالم الجديد قام على تصوّر يجعل من الإنسان إلها، إنسان لا يقدر على كبح جماح طمعه ولا يشبع من الغزو والاستعمار، فنتج عن ذلك تقسيم جوهري لشعوب الأرض إلى فئتين: مستعمِرون غربيون متوحشون، ومستَعمَرون يقبعون تحت نير الاستغلال. وأضاف الكاتب، أن هذا التقسيم الطبقي الذي نشأ بين "الغرب وبقية شعوب العالم" أدى إلى زعزعة عميقة لمبدأ العدالة على وجه الأرض، فقد استحوذت طبقة تمثل 5% فقط من سكان العالم على ثروات الكوكب، بينما استُعبد بقية البشر كعبيد لهذه الثروات. ويتابع إن قوى اليسار والاشتراكية حاولت في فترة ما مقاومة هذا الاختلال الفادح في الموازين، إلا أن الغرب استطاع التغطية على إرثه الاستعماري من ستينيات القرن الماضي وحتى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وأوضح أن الغرب غطى على إرثه الاستعماري بشعارات مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق الأفراد، وحقوق المرأة، وحماية البيئة، إلا أن نهاية الحرب الباردة -وفقا للكاتب- كشفت عجز المنظومة اليسارية، التي كانت جزءا من النظام الغربي، عن تقديم حل حقيقي لأزمة الإنسانية الكبرى. ويرى الكاتب أن عالم اليوم، تكفي فيه كلمة واحدة من رئيس الولايات المتحدة لتغيير مصير ملايين البشر، في حين أن القوى المناهضة مثل الصين وغيرها لا تملك ما تقدمه للبشرية سوى مظاهر التقدّم المادي، دون طرح بديل حضاري حقيقي. بين الإسلام والغرب ويستمر أكتاش: إن العناية الإلهية تبعث، كلما واجهت البشرية أزمة كبرى، عبر التاريخ، نبيا يُعيد صياغة العقيدة المفككة والمفاهيم المنحرفة، ويصلح الفساد الذي بلغ مداه. وعندما جاء الإسلام، بدأ أولا بإعادة تشكيل العقيدة بالتوحيد، ثم جسّد النبي محمد ﷺ هذا التغيير على أرض الواقع في حياته الشخصية، واضعا نموذجا متكاملا لحياة إنسانية فاضلة شملت الأخلاق الفردية، والعدل، وتأسيس نظام دولة يضمن للناس العيش بطمأنينة من الألف إلى الياء. ويضيف الكاتب أن دولة الإسلام، بعد أن توسعت إلى ما وراء النهر وبغداد خلال القرن الهجري الأول، ازدادت قوة وأصبحت حضارة عظيمة. وعلى امتداد القرون اللاحقة، أصبحت إمبراطوريات المسلمين، القوة المهيمنة في العالم. ويتابع الكاتب: إن الحضارة الإسلامية امتدت عبر إمبراطوريات وشعوب متنوعة، ووصلت إلى حدود فرنسا من جهة الغرب، وشملت ألمانيا، وصقلية، والقوقاز، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، وإيران، وشمال أفريقيا من اليمن إلى المغرب، ولم يبقَ خارج هذا الامتداد الإسلامي سوى بعض بلدان الغرب، والولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية. لكن المسيحيين -حسب الكاتب- لم يروا في الإسلام يوما دينا سماويا، بل اعتبروه شكلا من أشكال الوثنية، وهو ما دفعهم إلى شن الحملات الصليبية، ولاحقا محاربة الدولة العثمانية ، وقد تحقق هذا الهدف في الحرب العالمية الأولى ، ولم يبقَ أمام الإمبريالية الاستعمارية الغربية دين منافس أو نموذج حضاري بديل. بارقة أمل للإنسانية يعتقد الكاتب أنه لا توجد أي فكرة جديدة قادرة على وقف الانحدار الذي تعيشه البشرية في الوضع الراهن، فالنخب الثرية التي تقود الإمبريالية العالمية لم تعد تؤمن بالمسيحية، بل باتت تمجّد الشر وتخدمه، وتعمل على تدمير الإنسان والإنسانية. ويرى أن ما يجري في غزة هو انعكاس واضح لفساد النظام الغربي الصهيوني القائم على الظلم والاستعمار، والذي يعارضه الملايين في العالم، سواء في الشرق أم الغرب، دون أن يملكوا أي قدرة على تغييره، ما يُظهر الحاجة الملحة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدلا. تركيا ستلعب دورا محوريا ويؤكد الكاتب أن تركيا بقيادة أردوغان، كانت خلال العقد الأخير من أبرز الأصوات التي واجهت الظلم العالمي، وانتقدت انعدام العدالة في النظام الدولي من خلال شعار "العالم أكبر من خمسة"، لذلك فإنها قادرة على أن تقدم حلا للأزمة التي تعيشها البشرية اليوم بتطبيق قيم الإسلام. ويتم ذلك، حسب رأيه، بتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية بمعناه الواسع الذي يشمل الاقتصاد والأخلاق والقانون والسياسة، ومواجهة أزمات العصر بمؤسسات إسلامية مثل صندوق الزكاة والأوقاف وغيرها. ويعتقد الكاتب أن تجربة تركيا التاريخية والحضارية تؤهلها للعب الدور المحوري في تعزيز هذه المبادئ وتحويلها إلى نموذج إسلامي معاصر يؤسس لعدالة حقيقية بين شعوب العالم ويحرر المستضعفين من الهيمنة الثقافية التي فرضها الاستعمار ويكون بارقة أمل للمظلومين وللإنسانية جمعاء.

تحولات المشهد السياسي بين أمريكا وتركيا وإسرائيل في ظل صعود النفوذ التركي في سوريا
تحولات المشهد السياسي بين أمريكا وتركيا وإسرائيل في ظل صعود النفوذ التركي في سوريا

المغرب اليوم

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب اليوم

تحولات المشهد السياسي بين أمريكا وتركيا وإسرائيل في ظل صعود النفوذ التركي في سوريا

ما تزال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، الاثنين 6 أبريل/ نيسان، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحظى بمساحة مهمة من تغطية وسائل إعلام دولية. وعملت وسائل إعلام على تحليل تصريحات ومواقف عدة ذُكرت في الاجتماع، من أهمها تعليق ترامب الإيجابي عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحضور نتنياهو. ففي صحيفة يني شفق التركية، كتب ياسين أكتاي -مستشار سابق للرئيس التركي وعضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم-مقالاً بعنوان "هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية"؟ تحدث أكتاي عن استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية وأسلحة في سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد و"بروز إمكانية تحقيق الاستقرار في سوريا". وقال أكتاي إن إسرائيل شنت هجماتٍ على جميع الأهداف التي حددتها مسبقاً في سوريا، "وركّزت خصوصاً على قصف جميع المناطق التي يُحتمل أن تنشئ فيها تركيا قواعد عسكرية". واستشهد أكتاي بتصريحات إسرائيلية ترى في النفوذ التركي المتنامي في سوريا بعد "الثورة" تهديداً لها. ويعتبر أكتاي أن هذا التصور الإسرائيلي غير منطقي. يرى أكتاي أن سوريا كانت البند الأبرز على أجندة نتنياهو خلال زيارته الثانية للولايات المتحدة. ولفت إلى أن سياسة ترامب الداعية لسحب القوات الأمريكية من سوريا، والتي يتبناها منذ ولايته الأولى، لا تتناسب مع السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا. ويعتقد أكتاي بوجود خلاف جوهري بين الطرفين في هذا الشأن، إلا أن إرادة ترامب في ولايته الأولى اصطدمت بمقاومة البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، واعتراضات من داخل الحزب الجمهوري نفسه، فلم تتحقق بالكامل. "يبدو أن ترامب في ولايته الثانية مصمم على موقفه رغم كل الأطراف، بما فيهم إسرائيل نفسها"، يوضخ أكتاي. وبرأي الكاتب فأن رد ترامب على طلب نتنياهو مساعدته ضد تركيا يُقدِّم دليلاً قوياً جديداً على معالم "الترامبية" التي بدأت تتضح أكثر فأكثر. ويشرح الكاتب أن مديح ترامب لأردوغان كان "بمثابة تحذير وتنبيه لإسرائيل ولنتنياهو ليأخذوا حذرهم". ويعتقد أن استعداد ترامب للوساطة بين أردوغان ونتنياهو يتطلب من الأخير أن يكون أكثر عقلانية. وأضاف: "يمكن اعتبار هذه التصريحات على أنها أول اعتراض جاد من الولايات المتحدة على المطالب الإسرائيلية المتكررة والمعتادة بأن تنصاع واشنطن لإسرائيل دون تردد". ويعتقد أيضاً أن ترامب يرى في تركيا حليفاً جديداً وقوياً، وبالتالي فإن تهديدات نتنياهو لا تهمه كثيراً، لأن "ما يهم ترامب هو من يأتي بالمنفعة أو الضرر للولايات المتحدة". وتساءل: هل يستطيع ترامب أن يُعلم إسرائيل كيفية التحلي بالعقلانية في قضية غزة ؟ "خيارات محدودة أمام إسرائيل في وجه تركيا" قدمت الكاتبة نوريت يوحنان، تحليلاً في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بعنوان "إسرائيل ستضطر للتأقلم مع النفوذ التركي المتنامي في سوريا". ترى يوحنان أن "تدخل تركيا المتزايد في سوريا بلغ مؤخراً نقطة توتر مع إسرائيل، بعد ضربات جوية إسرائيلية لثلاث قواعد جوية سورية كانت تركيا تسعى لاستخدامها". رغم أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة سي إن إن تورك، كشف أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات على المستوى الفني لتجنب "المواجهات العسكرية" في سوريا، وفق الكاتبة. تعتقد يوحنان أن لدى إسرائيل "خيارات محدودة" لمواجهة "القلق المتزايد في إسرائيل من ترسخ تركيا في سوريا". وأشار التحليل إلى أن دعم ترامب لأردوغان "يقيّد قدرة إسرائيل على المناورة، تبني نهج الحد الأدنى في سوريا". وعرّج التحليل إلى دور الرئيس الأمريكي في القضية وجاء فيه "ترامب يدفع إسرائيل إلى اتباع نهج الحد الأدنى في سوريا. ولتحديد الأولويات، سيتعين على إسرائيل الإصرار فقط على أهم خطوطها الحمراء، مثل منع نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله عبر جنوب سوريا". وتطرق التحليل للعلاقة التي تربط أنقرة بالإدارة السورية الجديدة. وتقول أن نوايا تركيا في سوريا واضحة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم بشار الأسد، وهي "ضمان وجود نظام مستقر وودود على حدودها الشرقية، يمكن حتى أن يدعم مصالح أنقرة الأمنية". وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، يبين التحليل أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، يبحث عن "ممولين وحلفاء استراتيجيين للحفاظ على الاقتصاد وعلى السيطرة العسكرية". "لا تزال إسرائيل قلقة من الجانب العسكري في التدخل التركي المتنامي"، وفق يوحنان. وتحدث التحليل عن عدم رصد أدلة مرئية على وجود قوات تركية في سوريا، خلافاً للوجود الروسي في عهد الأسد، الذي لا يزال قائماً. "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً" وكتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً بعنوان "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً"، معلقاً على لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الحالي. يرى فريدمان أن ترامب ونتنياهو يسعيان لتقويض الدولة العميقة والسياسة التقليدية في الولايات المتحدة وإسرائيل والانتقال لمرحلة "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". يعتقد فريدمان أن "كلاً منهما يسعى إلى الاستبداد، ويعمل على تقويض سيادة القانون…وسحق الدولة العميقة". ويعتقد الكاتب أن الزعيمين يحاول كل منهما توجيه أمته "نحو قومية عرقية ضيقة الأفق". "كلٌّ منهما لا يُعامل معارضيه السياسيين كشرعيين، بل كأعداء داخليين، وكلٌّ منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، اختيروا عمداً للولاء له بدلاً من القوانين"، يقول فريدمان. من يقف في وجه ترامب؟ يضيف الكاتب: "كلٌّ منهما يُبعد بلاده عن حلفائها الديمقراطيين التقليديين. ويدّعي كل منهما التوسع الإقليمي كحقٍّ إلهي من (خليج أمريكا إلى غرينلاند) و(من الضفة الغربية إلى غزة)". وتحدث الكاتب عن انشغال ترامب ونتنياهو في بناء عالم "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". ويرى أن الولايات المتحدة تتخلى عمداً عن هويتها الجوهرية كدولة ملتزمة بسيادة القانون في الداخل وتحسين أوضاع البشرية جمعاء في الخارج. ويعتقد الكاتب أن ترامب تتعامل بازدراء مع حلفائها الديمقراطيين، المتمسكين بالسوق الحرة وسيادة القانون، مثل الاتحاد الأوروبي. ووفق رؤية الكاتب فإن الإدارة الأمريكية الحالية غير مهتمة على الإطلاق بالحفاظ على قوتها الناعمة. "يجهلون تماماً حقيقة مفادها أنه إذا فقدناها (القوة الناعمة) فإننا نفقد قدرتنا على إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلينا في تشكيل عالم أكثر تقبلاً لمصالحنا وقيمنا، وهي الميزة الأعظم التي كانت لدينا دائما على حساب روسيا والصين"، يقول فريدمان. وتحدث فريدمان عن إقدام نتنياهو على إقالة مسؤولين بسبب "عدم الولاء الكافي"، وتعرضه للمحاكم بتهم فساد، ومحاولته تقويض سلطة المحكمة العليا. "اندمجت استراتيجيات ترامب ونتنياهو الداخلية تماماً مع تسليح معاداة السامية كوسيلة لإسكات المنتقدين أو نزع الشرعية عنهم"، وفق فريدمان. ويضيف: "بصفتي يهودياً أمريكياً، لا أحتاج ولا أرغب في دفاع ترامب الساخر. فهو لا يزال الرجل الذي دافع، عن القوميين البيض والنازيين الجدد الذين احتجوا في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا…وتبنى حزب البديل من أجل ألمانيا الألماني المتعاطف مع النازية …".

هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟
هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟

الأيام

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأيام

هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟

Reuters ماتزال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، الاثنين 6 أبريل/ نيسان، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحظى بمساحة مهمة من تغطية وسائل إعلام دولية. وعملت وسائل إعلام على تحليل تصريحات ومواقف عدة ذُكرت في الاجتماع، من أهمها تعليق ترامب الإيجابي عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحضور نتنياهو. ففي صحيفة يني شفق التركية، كتب ياسين أكتاي -مستشار سابق للرئيس التركي وعضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم-مقالاً بعنوان "هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية"؟ تحدث أكتاي عن استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية وأسلحة في سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد و"بروز إمكانية تحقيق الاستقرار في سوريا". وقال أكتاي إن إسرائيل شنت هجماتٍ على جميع الأهداف التي حددتها مسبقاً في سوريا، "وركّزت خصوصاً على قصف جميع المناطق التي يُحتمل أن تنشئ فيها تركيا قواعد عسكرية". واستشهد أكتاي بتصريحات إسرائيلية ترى في النفوذ التركي المتنامي في سوريا بعد "الثورة" تهديداً لها. ويعتبر أكتاي أن هذا التصور الإسرائيلي غير منطقي. يرى أكتاي أن سوريا كانت البند الأبرز على أجندة نتنياهو خلال زيارته الثانية للولايات المتحدة. ولفت إلى أن سياسة ترامب الداعية لسحب القوات الأمريكية من سوريا، والتي يتبناها منذ ولايته الأولى، لا تتناسب مع السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا. ويعتقد أكتاي بوجود خلاف جوهري بين الطرفين في هذا الشأن، إلا أن إرادة ترامب في ولايته الأولى اصطدمت بمقاومة البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، واعتراضات من داخل الحزب الجمهوري نفسه، فلم تتحقق بالكامل. "يبدو أن ترامب في ولايته الثانية مصمم على موقفه رغم كل الأطراف، بما فيهم إسرائيل نفسها"، يوضخ أكتاي. وبرأي الكاتب فأن رد ترامب على طلب نتنياهو مساعدته ضد تركيا يُقدِّم دليلاً قوياً جديداً على معالم "الترامبية" التي بدأت تتضح أكثر فأكثر. ويشرح الكاتب أن مديح ترامب لأردوغان كان "بمثابة تحذير وتنبيه لإسرائيل ولنتنياهو ليأخذوا حذرهم". ويعتقد أن استعداد ترامب للوساطة بين أردوغان ونتنياهو يتطلب من الأخير أن يكون أكثر عقلانية. وأضاف: "يمكن اعتبار هذه التصريحات على أنها أول اعتراض جاد من الولايات المتحدة على المطالب الإسرائيلية المتكررة والمعتادة بأن تنصاع واشنطن لإسرائيل دون تردد". ويعتقد أيضاً أن ترامب يرى في تركيا حليفاً جديداً وقوياً، وبالتالي فإن تهديدات نتنياهو لا تهمه كثيراً، لأن "ما يهم ترامب هو من يأتي بالمنفعة أو الضرر للولايات المتحدة". وتساءل: هل يستطيع ترامب أن يُعلم إسرائيل كيفية التحلي بالعقلانية في قضية غزة؟ "خيارات محدودة أمام إسرائيل في وجه تركيا" EPA خوذة على الأرض بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار حماة العسكري قدمت الكاتبة نوريت يوحنان، تحليلاً في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بعنوان "إسرائيل ستضطر للتأقلم مع النفوذ التركي المتنامي في سوريا". ترى يوحنان أن "تدخل تركيا المتزايد في سوريا بلغ مؤخراً نقطة توتر مع إسرائيل، بعد ضربات جوية إسرائيلية لثلاث قواعد جوية سورية كانت تركيا تسعى لاستخدامها". رغم أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة سي إن إن تورك، كشف أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات على المستوى الفني لتجنب "المواجهات العسكرية" في سوريا، وفق الكاتبة. تعتقد يوحنان أن لدى إسرائيل "خيارات محدودة" لمواجهة "القلق المتزايد في إسرائيل من ترسخ تركيا في سوريا". وأشار التحليل إلى أن دعم ترامب لأردوغان "يقيّد قدرة إسرائيل على المناورة، تبني نهج الحد الأدنى في سوريا". وعرّج التحليل إلى دور الرئيس الأمريكي في القضية وجاء فيه "ترامب يدفع إسرائيل إلى اتباع نهج الحد الأدنى في سوريا. ولتحديد الأولويات، سيتعين على إسرائيل الإصرار فقط على أهم خطوطها الحمراء، مثل منع نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله عبر جنوب سوريا". وتطرق التحليل للعلاقة التي تربط أنقرة بالإدارة السورية الجديدة. وتقول أن نوايا تركيا في سوريا واضحة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم بشار الأسد، وهي "ضمان وجود نظام مستقر وودود على حدودها الشرقية، يمكن حتى أن يدعم مصالح أنقرة الأمنية". وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، يبين التحليل أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، يبحث عن "ممولين وحلفاء استراتيجيين للحفاظ على الاقتصاد وعلى السيطرة العسكرية". "لا تزال إسرائيل قلقة من الجانب العسكري في التدخل التركي المتنامي"، وفق يوحنان. وتحدث التحليل عن عدم رصد أدلة مرئية على وجود قوات تركية في سوريا، خلافاً للوجود الروسي في عهد الأسد، الذي لا يزال قائماً. "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً" Reuters وكتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً بعنوان "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً"، معلقاً على لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الحالي. يرى فريدمان أن ترامب ونتنياهو يسعيان لتقويض الدولة العميقة والسياسة التقليدية في الولايات المتحدة وإسرائيل والانتقال لمرحلة "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". يعتقد فريدمان أن "كلاً منهما يسعى إلى الاستبداد، ويعمل على تقويض سيادة القانون…وسحق الدولة العميقة". ويعتقد الكاتب أن الزعيمين يحاول كل منهما توجيه أمته "نحو قومية عرقية ضيقة الأفق". "كلٌّ منهما لا يُعامل معارضيه السياسيين كشرعيين، بل كأعداء داخليين، وكلٌّ منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، اختيروا عمداً للولاء له بدلاً من القوانين"، يقول فريدمان. يضيف الكاتب: "كلٌّ منهما يُبعد بلاده عن حلفائها الديمقراطيين التقليديين. ويدّعي كل منهما التوسع الإقليمي كحقٍّ إلهي من (خليج أمريكا إلى غرينلاند) و(من الضفة الغربية إلى غزة)". وتحدث الكاتب عن انشغال ترامب ونتنياهو في بناء عالم "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". ويرى أن الولايات المتحدة تتخلى عمداً عن هويتها الجوهرية كدولة ملتزمة بسيادة القانون في الداخل وتحسين أوضاع البشرية جمعاء في الخارج. ويعتقد الكاتب أن ترامب تتعامل بازدراء مع حلفائها الديمقراطيين، المتمسكين بالسوق الحرة وسيادة القانون، مثل الاتحاد الأوروبي. ووفق رؤية الكاتب فإن الإدارة الأمريكية الحالية غير مهتمة على الإطلاق بالحفاظ على قوتها الناعمة. "يجهلون تماماً حقيقة مفادها أنه إذا فقدناها (القوة الناعمة) فإننا نفقد قدرتنا على إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلينا في تشكيل عالم أكثر تقبلاً لمصالحنا وقيمنا، وهي الميزة الأعظم التي كانت لدينا دائما على حساب روسيا والصين"، يقول فريدمان. وتحدث فريدمان عن إقدام نتنياهو على إقالة مسؤولين بسبب "عدم الولاء الكافي"، وتعرضه للمحاكم بتهم فساد، ومحاولته تقويض سلطة المحكمة العليا. "اندمجت استراتيجيات ترامب ونتنياهو الداخلية تماماً مع تسليح معاداة السامية كوسيلة لإسكات المنتقدين أو نزع الشرعية عنهم"، وفق فريدمان. ويضيف: "بصفتي يهودياً أمريكياً، لا أحتاج ولا أرغب في دفاع ترامب الساخر. فهو لا يزال الرجل الذي دافع، عن القوميين البيض والنازيين الجدد الذين احتجوا في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا…وتبنى حزب البديل من أجل ألمانيا الألماني المتعاطف مع النازية …".

هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟
هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟

الوسط

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية؟

Reuters ما تزال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، الاثنين 6 أبريل/ نيسان، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحظى بمساحة مهمة من تغطية وسائل إعلام دولية. وعملت وسائل إعلام على تحليل تصريحات ومواقف عدة ذُكرت في الاجتماع، من أهمها تعليق ترامب الإيجابي عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحضور نتنياهو. ففي صحيفة يني شفق التركية، كتب ياسين أكتاي -مستشار سابق للرئيس التركي وعضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم-مقالاً بعنوان "هل يتمكن ترامب من جعل إسرائيل تتصرف بعقلانية"؟ تحدث أكتاي عن استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية وأسلحة في سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد و"بروز إمكانية تحقيق الاستقرار في سوريا". وقال أكتاي إن إسرائيل شنت هجماتٍ على جميع الأهداف التي حددتها مسبقاً في سوريا، "وركّزت خصوصاً على قصف جميع المناطق التي يُحتمل أن تنشئ فيها تركيا قواعد عسكرية". واستشهد أكتاي بتصريحات إسرائيلية ترى في النفوذ التركي المتنامي في سوريا بعد "الثورة" تهديداً لها. ويعتبر أكتاي أن هذا التصور الإسرائيلي غير منطقي. يرى أكتاي أن سوريا كانت البند الأبرز على أجندة نتنياهو خلال زيارته الثانية للولايات المتحدة. ولفت إلى أن سياسة ترامب الداعية لسحب القوات الأمريكية من سوريا، والتي يتبناها منذ ولايته الأولى، لا تتناسب مع السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا. ويعتقد أكتاي بوجود خلاف جوهري بين الطرفين في هذا الشأن، إلا أن إرادة ترامب في ولايته الأولى اصطدمت بمقاومة البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، واعتراضات من داخل الحزب الجمهوري نفسه، فلم تتحقق بالكامل. "يبدو أن ترامب في ولايته الثانية مصمم على موقفه رغم كل الأطراف، بما فيهم إسرائيل نفسها"، يوضخ أكتاي. وبرأي الكاتب فأن رد ترامب على طلب نتنياهو مساعدته ضد تركيا يُقدِّم دليلاً قوياً جديداً على معالم "الترامبية" التي بدأت تتضح أكثر فأكثر. ويشرح الكاتب أن مديح ترامب لأردوغان كان "بمثابة تحذير وتنبيه لإسرائيل ولنتنياهو ليأخذوا حذرهم". ويعتقد أن استعداد ترامب للوساطة بين أردوغان ونتنياهو يتطلب من الأخير أن يكون أكثر عقلانية. وأضاف: "يمكن اعتبار هذه التصريحات على أنها أول اعتراض جاد من الولايات المتحدة على المطالب الإسرائيلية المتكررة والمعتادة بأن تنصاع واشنطن لإسرائيل دون تردد". ويعتقد أيضاً أن ترامب يرى في تركيا حليفاً جديداً وقوياً، وبالتالي فإن تهديدات نتنياهو لا تهمه كثيراً، لأن "ما يهم ترامب هو من يأتي بالمنفعة أو الضرر للولايات المتحدة". وتساءل: هل يستطيع ترامب أن يُعلم إسرائيل كيفية التحلي بالعقلانية في قضية غزة؟ "خيارات محدودة أمام إسرائيل في وجه تركيا" EPA خوذة على الأرض بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار حماة العسكري قدمت الكاتبة نوريت يوحنان، تحليلاً في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بعنوان "إسرائيل ستضطر للتأقلم مع النفوذ التركي المتنامي في سوريا". ترى يوحنان أن "تدخل تركيا المتزايد في سوريا بلغ مؤخراً نقطة توتر مع إسرائيل، بعد ضربات جوية إسرائيلية لثلاث قواعد جوية سورية كانت تركيا تسعى لاستخدامها". رغم أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة سي إن إن تورك، كشف أن تركيا وإسرائيل تجريان محادثات على المستوى الفني لتجنب "المواجهات العسكرية" في سوريا، وفق الكاتبة. تعتقد يوحنان أن لدى إسرائيل "خيارات محدودة" لمواجهة "القلق المتزايد في إسرائيل من ترسخ تركيا في سوريا". وأشار التحليل إلى أن دعم ترامب لأردوغان "يقيّد قدرة إسرائيل على المناورة، تبني نهج الحد الأدنى في سوريا". وعرّج التحليل إلى دور الرئيس الأمريكي في القضية وجاء فيه "ترامب يدفع إسرائيل إلى اتباع نهج الحد الأدنى في سوريا. ولتحديد الأولويات، سيتعين على إسرائيل الإصرار فقط على أهم خطوطها الحمراء، مثل منع نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله عبر جنوب سوريا". وتطرق التحليل للعلاقة التي تربط أنقرة بالإدارة السورية الجديدة. وتقول أن نوايا تركيا في سوريا واضحة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم بشار الأسد، وهي "ضمان وجود نظام مستقر وودود على حدودها الشرقية، يمكن حتى أن يدعم مصالح أنقرة الأمنية". وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، يبين التحليل أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، يبحث عن "ممولين وحلفاء استراتيجيين للحفاظ على الاقتصاد وعلى السيطرة العسكرية". "لا تزال إسرائيل قلقة من الجانب العسكري في التدخل التركي المتنامي"، وفق يوحنان. وتحدث التحليل عن عدم رصد أدلة مرئية على وجود قوات تركية في سوريا، خلافاً للوجود الروسي في عهد الأسد، الذي لا يزال قائماً. "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً" Reuters وكتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً بعنوان "ترامب ونتنياهو يتجهان نحو عالم قبيح معاً"، معلقاً على لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الحالي. يرى فريدمان أن ترامب ونتنياهو يسعيان لتقويض الدولة العميقة والسياسة التقليدية في الولايات المتحدة وإسرائيل والانتقال لمرحلة "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". يعتقد فريدمان أن "كلاً منهما يسعى إلى الاستبداد، ويعمل على تقويض سيادة القانون…وسحق الدولة العميقة". ويعتقد الكاتب أن الزعيمين يحاول كل منهما توجيه أمته "نحو قومية عرقية ضيقة الأفق". "كلٌّ منهما لا يُعامل معارضيه السياسيين كشرعيين، بل كأعداء داخليين، وكلٌّ منهما ملأ حكومته بأشخاص غير أكفاء، اختيروا عمداً للولاء له بدلاً من القوانين"، يقول فريدمان. يضيف الكاتب: "كلٌّ منهما يُبعد بلاده عن حلفائها الديمقراطيين التقليديين. ويدّعي كل منهما التوسع الإقليمي كحقٍّ إلهي من (خليج أمريكا إلى غرينلاند) و(من الضفة الغربية إلى غزة)". وتحدث الكاتب عن انشغال ترامب ونتنياهو في بناء عالم "ما بعد أمريكا" و"ما بعد إسرائيل". ويرى أن الولايات المتحدة تتخلى عمداً عن هويتها الجوهرية كدولة ملتزمة بسيادة القانون في الداخل وتحسين أوضاع البشرية جمعاء في الخارج. ويعتقد الكاتب أن ترامب تتعامل بازدراء مع حلفائها الديمقراطيين، المتمسكين بالسوق الحرة وسيادة القانون، مثل الاتحاد الأوروبي. ووفق رؤية الكاتب فإن الإدارة الأمريكية الحالية غير مهتمة على الإطلاق بالحفاظ على قوتها الناعمة. "يجهلون تماماً حقيقة مفادها أنه إذا فقدناها (القوة الناعمة) فإننا نفقد قدرتنا على إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلينا في تشكيل عالم أكثر تقبلاً لمصالحنا وقيمنا، وهي الميزة الأعظم التي كانت لدينا دائما على حساب روسيا والصين"، يقول فريدمان. وتحدث فريدمان عن إقدام نتنياهو على إقالة مسؤولين بسبب "عدم الولاء الكافي"، وتعرضه للمحاكم بتهم فساد، ومحاولته تقويض سلطة المحكمة العليا. "اندمجت استراتيجيات ترامب ونتنياهو الداخلية تماماً مع تسليح معاداة السامية كوسيلة لإسكات المنتقدين أو نزع الشرعية عنهم"، وفق فريدمان. ويضيف: "بصفتي يهودياً أمريكياً، لا أحتاج ولا أرغب في دفاع ترامب الساخر. فهو لا يزال الرجل الذي دافع، عن القوميين البيض والنازيين الجدد الذين احتجوا في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا…وتبنى حزب البديل من أجل ألمانيا الألماني المتعاطف مع النازية …".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store