أحدث الأخبار مع #يوآفزيتون


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
محور مفلاسيم ممر إسرائيلي لعزل شمال غزة
محور مفلاسيم؛ شريط حدودي شقّه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، من معبر المنطار شرقي القطاع، وصولا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا. وهو أحد أحدث الممرات التي أنشأها الاحتلال ضمن عملياته المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد سُمّي نسبة إلى كيبوتس "مفلاسيم" الواقع ضمن مستوطنات غلاف غزة. يهدف هذا المحور إلى عزل محافظة شمال القطاع -التي تضم بيت حانون و بيت لاهيا و مخيم جباليا – عن مدينة غزة، في خطوة تهدف إلى تفريغ المنطقة ديموغرافيا وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، لتقليص الاحتكاك مع المقاومة الفلسطينية، وتحييد المناطق التي شكلت بؤرا رئيسية في الهجوم الذي قادته كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. النشأة والتأسيس في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خريطة ل قطاع غزة أظهرت شق الجيش الإسرائيلي محورا عسكريا ميدانيا يفصل محافظة شمال القطاع عن مدينة غزة. وفي السياق ذاته أعلن مراسل إذاعة جيش الاحتلال دورن كدوش، أن "الفرقة 162" بدأت بشق محور جديد، بهدف عزل بلدات شمال القطاع عن مدينة غزة، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024. ومن جهته ذكر يوآف زيتون الخبير العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الغاية من إنشاء محور مفلاسيم هو بناء جدار دفاعي متقدم داخل القطاع، بهدف إحكام السيطرة والضغط على المقاومة". وتزامن إنشاء محور مفلاسيم مع الترويج لما عرف بـ" خطة الجنرالات"، التي هدفت إلى إفراغ شمال قطاع غزة من سكانه تمهيدا لإعادة النشاط الاستيطاني. ورغم عدم صدور إعلان رسمي بتنفيذ الخطة، إلا أن إجراءات عملية بدأت على أرض الواقع، ففي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إشعارا إلى سكان شمال القطاع ومناطق أخرى في مدينة غزة لإخلاء المنطقة، وتبع ذلك مباشرة هجوم عسكري واسع على محافظة الشمال. الموقع يبدأ المحور من معبر المنطار شرقا مرورا بتقاطع شارع صلاح الدين وصولا لشاطئ بلدة بيت لاهيا غربا، ويبلغ طوله نحو 6 إلى 6.5 كيلومترات، ويهدف إلى عزل محافظات شمال القطاع عن مدينة غزة. تعود تسمية محور "مفلاسيم" نسبة إلى كيبوتس يحمل الاسم نفسه، ويقع ضمن مستوطنات غلاف غزة، ووفقا لمصادر إسرائيلية، تأسس الكيبوتس عام 1949 ويقطنه المهاجرون اليهود القادمون من دول أميركا الجنوبية، لا سيما أوروغواي والأرجنتين. برز اسم "مفلاسيم" أثناء عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما تمكنت كتيبة جباليا التابعة لكتائب القسام من اقتحامه في الساعات الأولى للهجوم، وأسقطت موقعا تابعا لاستخبارات الوحدة 8200. ورغم إعلان الاحتلال استعادة الكيبوتس لاحقا، إلا أن القوات الإسرائيلية اشتبكت مجددا مع مقاوم تسلل إليه بعد 3 أيام، في العاشر من الشهر نفسه، ما جعله أحد آخر المواقع التي استعادت إسرائيل السيطرة عليها بعد عملية طوفان الأقصى. السيطرة الإسرائيلية رغم عدم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميا عن إقامة محور "مفلاسيم"، إلا أن التطورات الميدانية منذ اجتياح الشمال في أكتوبر/تشرين الثاني 2024 أشارت إلى سعي الاحتلال للسيطرة على هذا المحور. وبحسب المستجدات الميدانية في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لم تُستكمل السيطرة على المحور، لكن قوات الاحتلال كانت منتشرة في أجزاء واسعة منه، خاصة في الجهة الشرقية وصولا إلى السلك العازل، كما بدأ الجيش في شق طرق ترابية، وبناء سواتر، وإنشاء نقاط سيطرة في المنطقة. وقد تمركزت القوات الإسرائيلية بشكل خاص في محيط دوار الشيخ زايد والمنطقة المجاورة للمستشفى الإندونيسي، حيث أنشأت حاجزا عسكريا مدعوما بسواتر ترابية، واتخذت من أحد الأبراج السكنية مركزا للعمليات.


يمني برس
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
أزمة عسكرية عميقة تكشف هشاشة العدو: احتلال غزة مستحيل
من جديد تتكشّف ثغرات ونقاط ضعف 'جيش' العدو الإسرائيلي ' الذي لا يقهر' إثر ضربات عملية طوفان الأقصى، الأوساط الصهيونية تواصل الحديث عن التداعيات الاستراتيجية استناداً إلى نتائج التحقيقات الرسمية أو بناءً على تشخيص وتقييم خبراء صهاينة من بينهم ضباط ومحاربين قُدامى، الأحدث في هذا السياق ما كشفته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية عن أزمة وجودية تواجه 'جيش' العدو الإسرائيلي، مسلطًا الضوء على تصدعات كبيرة في بنيته العسكرية، ناتجة عن التوسع العدواني المتواصل، وتراكم المهام القمعية على جبهات متعددة، أبرزها الاستعدادات المعلنة لشن عدوان جديد على قطاع غزة المحاصر. التقرير، الذي أعده المحلل العسكري الصهيوني 'يوآف زيتون' في صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية، أشار إلى أن 'جيش' العدو الإسرائيلي يعاني من انهيار تدريجي في قدراته بسبب النقص الحاد في القوى البشرية، وتراكم الضغوط النفسية واللوجستية، وهو ما يُهدد وفقاً للتقرير بفشل خططه لاستمرار احتلاله للأراضي الفلسطينية وقدرته على إنهاء المقاومة أو حتى الحد فاعليتها. استخدم التقرير المصنّف بالاستراتيجي مصطلح أزمة وجودية تواجه 'جيش' العدو، ووفقًا للتقرير، يواجه جيش العدو عبئًا تشغيليًا هو الأعلى منذ حرب لبنان الثانية وانتفاضة الأقصى، مع توقعات بزيادة المهام القمعية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن الجنود باتوا يُجبرون على الخدمة المتواصلة لـ17 يومًا دون راحة، مع إجازات لا تتجاوز 3-4 أيام شهريًا، مما أدى إلى تفاقم الأزمات النفسية والاجتماعية في صفوفهم وعائلاتهم. وأكد التقرير أن هذه السياسة تأتي في إطار محاولة العدو التكيّف مع توسع جبهات قمعه، خاصة بعد إنشاء نقاط عسكرية دائمة في الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة، وتعزيز التواجد حول قطاع غزة، ما استنزف آلاف الجنود الإضافيين. كشف 'زيتون' مراسل الصحيفة العسكري عن فقدان 'جيش' العدو لأكثر من 12 ألف جندي بين قتلى وجرحى خلال الحرب الأخيرة على غزة، بينما تُفاقم الزيادة في المهام العسكرية أزمة النقص البشري، خاصة مع قرارات توسيع الوحدات المدرعة والهندسية. وأضاف أن محاولات العدو لتعويض النقص عبر استدعاء جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا – مع إشكالات تتعلق بصحتهم – لن تُجدي أمام الحاجة إلى 'آلاف المقاتلين' في جبهات غزة ولبنان والجولان. كما نوّه إلى أن إنشاء ألوية عسكرية جديدة سيستغرق سنوات، ما يزيد العبء على الجنود الحاليين الذين يعانون أصلاً من إرهاق غير مسبوق. وأكد التقرير أن الخطة الهجومية الجديدة التي يعدها العدو لغزو أجزاء دائمة من قطاع غزة – مثل خان يونس ومحور فيلادلفيا – ستفاقم أزمته العسكرية، إذ سيتطلب الأمر نشر آلاف الجنود بشكل دائم داخل القطاع، مما يعرقل تدريب القوات على الجبهات الأخرى. وانتقد 'زيتون' التوجه السياسي الإسرائيلي الذي يُصر على اتباع أساليب احتلالية فاشلة، مثل إبقاء الكتائب في مناطق مأهولة بالمدنيين (كجنين)، رغم الشكوك حول جدواها واستنزافها للقوات. وجه التقرير سهام النقد للقيادة السياسية الإسرائيلية، متهمًا إياها بالتجاهل المتعمد لأزمات 'الجيش' ورفض زيادة الميزانيات أو تعزيز القوات، رغم تحذيرات القادة العسكريين لصهاينة من أن الجنود 'مُنهكون بجنون'، وأن الدعم المالي لا يعوّض الخسائر الأكاديمية والمهنية للجنود وعائلاتهم. وأشار إلى أن الضغوط المتزايدة على 'جيش' العدو تظهر جليًا في الجبهة اللبنانية، حيث يُشكل حزب الله تهديدًا استراتيجيًا بعد التصعيد الأخير، بينما تستنزف العمليات في الضفة الغربية موارد 'الجيش'، رغم 'الحرية التشغيلية' المطلقة التي يتمتع بها هناك. اختتم التقرير بالتشكيك في قدرة 'جيش' العدو الإسرائيلي على تنفيذ عدوان جديد واسع النطاق على غزة، في ظل أزمة التجنيد المتفاقمة وفي ظل تناقضات داخلية بين القيادة السياسية والعسكرية، وعدم توفر الموارد البشرية اللازمة. وأوضح أن أي خيار عدواني – سواء كان احتلالًا دائمًا لأجزاء من القطاع أو عمليات محدودة – سيفاقم الأزمات الحالية، ويُعرض الجنود وعائلاتهم لضغوط غير مسبوقة، ما يؤكد الحقيقة التي يُكابر 'جيش' العدو على الإقرار بها وهي أن مقاومة وجود به جذور أعمق من قدرة العدو على استئصالها كما كان يطمح ويعلن، وأن الاحتلال أعجز عن خوض حرب وجودية طويلة المدى. المصدر : موقع أنصار الله