logo
#

أحدث الأخبار مع #يوسفسويف

المطران سويف: عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام
المطران سويف: عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام

المردة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • المردة

المطران سويف: عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام

ترأس رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار مخائيل بطرابلس، عاونه المونسيور جوزاف غبش، والشماس جورج صباغ، في حضور حشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى سويف عظة قال فيها: ' أيها الأحباء أبناء الأبرشية. نتأمل اليوم في سر القيامة والحياة طالبين من الرب يسوع أن يأتي هذا لعيد بثمار روحية وإنسانية ينعم بها جميع الناس. أولاً: بطل الموت وباد الظلام. إنها القيامة التي نحتفل بها لنعلن أن الله الآب أقام ابنه الوحيد من بين الأموات ففرغ القبر وشع نور الحياة الجديدة ببزوغ فجر الأحد الذي محى ليل الخطيئة المظلم. المسيح القائم كان وما زال عزاء المحزونين ومحوّل الخوف في قلب الإنسان الى رجاءٍ جديدٍ. فبالقيامة عُدنا الى عالم الله بعد أن كنا نتخبط في عالمنا الزائل. بالقيامة اكتملت حريتنا لأن ابن الله داس الموت بموته وأعاد الينا حرية البنين. ثانياً: القيامة كوّنت أرضاً جديدةً وسماءً جديدةً. بشخص يسوع المسيح وهو الإله والإنسان معاً، وهو 'رأس الخليقة وبكر الراقدين'(1كو 15: 20)، وتابع : ' أيها الأحباء، عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام، بكرم وسخاء ونضج روحي وإنساني يجعل من الإنسانية بأسرها عائلة الله الواحدة. لبنان اليوم يحتاج الى الحب الحقيقي بعيداً عن الكراهية والبغضاء التي تدمّر الوطن. بالحّب يُبنى لبنان على قاعدة الأخلاق والحقوق والواجبات وصون الكرامة الإنسانية. على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام. هناك أكثرية ساحقة من مواطنات ومواطنين ما زالوا يعانون من نقص في أدنى حاجاتهم الاجتماعية والطبية والتربوية وفي عيش لائق و كريم وفي تأمين فرص عمل لا سيما لشبيبة تريد الصمود في الأرض قبل أن تنضم الى قوافل الذين هجروا وهي الخسارة الكبرى للوطن'. وختم سويف: 'صلاتنا هي أن يَعمّ السلام هذا الشرق الذي ما زال يفتش عن أنوار القيامة. يا أحبائي، لنشكرَنَّ الربّ على نعمة القيامة رافعين إليه تسابيح المجد والإكرام من الآن والى الأبد. آمين'. بعد القداس تقبل سويف وغبش التهاني بالعيد من المشاركين بالقداس.

سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية
سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية

ليبانون 24

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

سويف في قداس الفصح: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية

ترأس رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار مخائيل بطرابلس، عاونه المونسيور جوزاف غبش، والشماس جورج صباغ، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في "الكتلة الوطنية" كميل موراني، مدير الدائرة المالية في عكار كارلوس عريضة الى حشد من المؤمنين، وسط اجراءات امنية اتخذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. بعد الانجيل المقدس، القى سويف عظة قال فيها: "أيها الأحباء، عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام ، بكرم وسخاء ونضج روحي وإنساني يجعل من الإنسانية بأسرها عائلة الله الواحدة. لبنان اليوم يحتاج الى الحب الحقيقي بعيداً عن الكراهية والبغضاء التي تدمّر الوطن. بالحّب يُبنى لبنان على قاعدة الأخلاق والحقوق والواجبات وصون الكرامة الإنسانية. على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام. هناك أكثرية ساحقة من مواطنات ومواطنين ما زالوا يعانون من نقص في أدنى حاجاتهم الاجتماعية والطبية والتربوية وفي عيش لائق و كريم وفي تأمين فرص عمل لا سيما لشبيبة تريد الصمود في الأرض قبل أن تنضم الى قوافل الذين هجروا وهي الخسارة الكبرى للوطن". وختم سويف: "صلاتنا هي أن يَعمّ السلام هذا الشرق الذي ما زال يفتش عن أنوار القيامة. يا أحبائي، لنشكرَنَّ الربّ على نعمة القيامة رافعين إليه تسابيح المجد والإكرام من الآن والى الأبد. آمين".

سويف في قداس منتصف الليل: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام
سويف في قداس منتصف الليل: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام

الوطنية للإعلام

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطنية للإعلام

سويف في قداس منتصف الليل: على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام

وطنية - ترأس رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار مخائيل بطرابلس، عاونه المونسيور جوزاف غبش، والشماس جورج صباغ، في حضور مسؤول العلاقات السياسية في "الكتلة الوطنية" كميل موراني، مدير الدائرة المالية في عكار كارلوس عريضة الى حشد من المؤمنين، وسط اجراءات امنية اتخذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. بعد الانجيل المقدس، القى سويف عظة قال فيها: " أيها الأحباء أبناء الأبرشية. نتأمل اليوم في سر القيامة والحياة طالبين من الرب يسوع أن يأتي هذا لعيد بثمار روحية وإنسانية ينعم بها جميع الناس. أولاً: بطل الموت وباد الظلام. إنها القيامة التي نحتفل بها لنعلن أن الله الآب أقام ابنه الوحيد من بين الأموات ففرغ القبر وشع نور الحياة الجديدة ببزوغ فجر الأحد الذي محى ليل الخطيئة المظلم. المسيح القائم كان وما زال عزاء المحزونين ومحوّل الخوف في قلب الإنسان الى رجاءٍ جديدٍ. فبالقيامة عُدنا الى عالم الله بعد أن كنا نتخبط في عالمنا الزائل. بالقيامة اكتملت حريتنا لأن ابن الله داس الموت بموته وأعاد الينا حرية البنين. ثانياً: القيامة كوّنت أرضاً جديدةً وسماءً جديدةً. بشخص يسوع المسيح وهو الإله والإنسان معاً، وهو "رأس الخليقة وبكر الراقدين"(1كو 15: 20)، بطلَ القديم ووُلد الجديد، وبدأت كتابة سفر التكوين الذي ربط الخليقة المتجدّدة بالحياة التي لا تنتهي والتي منحنا إياها الله الآب بإبنه يسوع وهو يحققها فينا بروحه القدوس. إنها الحياة الأبدية التي تقودنا الى معرفة الله والى محبته، والى عيش هذه المحبة فيما بيننا فنشير بذلك الى حقيقة السماء وواقع الملكوت الذي رسم ميزاته الرب يسوع في إنجيله الطاهر. أرضٌ جديدةٌ وسماءٌ جديدةٌ هي أنك أيها الإنسان تحرّرت من قيود شريعة الحرف ونهجت شريعة النعمة التي هي بكل بساطة عيش التطويبات في الحياة الإنسانية اليومية، مما يتطلب موتاً دائماً عن الذات لبلوغ الحرية الحقة. لقد انتهت قاعدة "العين بالعين والسن بالسن" وأزهر نهج: "أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" (يو 13: 34) حتى يصل الى "أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم" (متى 5: 44). إنه المنطق الجديد الذي يظهّر الحالة الجديدة في عظة الجبل: "طوبى للفقراء بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات"، "طوبى للودعاء لأنهم يرثون الارض"، "طوبى لأنقياء القلوب، لأنهم يعاينونَ الله"، "طوبى للرحماء لانهم يرحمون"، "طوبى لصانعي السلام لإنهم أبناء الله يُدعون" (متى 5 ). لقد دعانا الرب القائم أن نحافظ على هذه الأرض الجديدة فينعم العالم بالعدالة والسلام ويحيا بالإخوة الصادقة فنحمي معاً "بيتنا المشترك" الذي ينعم فيه الإنسان بالفرح والرجاء. ثالثاً: ثمار قيامة المسيح هي الفرح والرجاء. إنه فرح المؤمن بلقاء المسيح القائم يشعر به في القلب ويشع على محيّاه. فلا يمكن لنا مع القيامة أن نكبّل مشاعرنا باليأس والإحباط والموت رغم وجودهم في اختبارنا الشخصي. فعندما ندعُ يسوع القائم الى بيتنا الداخلي ونمكث معه حول مائدة الكلمة والإفخارستيا، يتحوّل كل موت فينا الى فرح القيامة ومنها الى فرح الشهادة حتى الاستشهاد، من أجل مملكة المسيح التي ليست من هذا العالم" . اضاف: "المسيح القائم هو رجاؤنا، هو "الرجاء الذي لا يخيّب" (رو 5: 5) ونحن في يوبيلٍ نحج فيه لنجدد في قلوبنا الرجاء بحياة أبدية نعيشها "هنا والآن" وتكتمل بمجئ الرب الثاني. فما أجمل أن نحجّ معاً نحو الباب المقدس أي نحو المسيح وهو الباب وهو الطريق وهو الحق والقيامة والحياة. في هذا الحج المقدس لنبعد عنا "تجربة السباق" أي الهمّ في أن يصل الواحد قبل الآخر. فالسير معاً هو جمالية حجّ الكنيسة حيث يهتم الواحد بالآخر ويسهر الواحد على الآخر، وينحني الواحد ليغسل أرجل الاصدقاء والفقراء والمتعبين في سَفَر الحياة. وجمال الكنيسة-الشّركة هي بأن نكون واحداً فننطلق معاً ونصل معاً الى قلب الآب وننعم بسلام القائم. رابعاً: القيامة هي الحدث الذي يبني الحب وينشر السلام. إنها ثمرة محبة الآب لنا التي تُوّجت بتضحية الإبن الوحيد الذي انتصر على الحقد والبغض والكراهية وبنى الحب بقيامته وحيّا البشرية الجديدة باالسلام: "سلامي أعطيكم" (يو 14: 27)". وتابع : " أيها الأحباء، عالمنا اليوم يحتاج الى من يزرع فيه الحب وينشر السلام، بكرم وسخاء ونضج روحي وإنساني يجعل من الإنسانية بأسرها عائلة الله الواحدة. لبنان اليوم يحتاج الى الحب الحقيقي بعيداً عن الكراهية والبغضاء التي تدمّر الوطن. بالحّب يُبنى لبنان على قاعدة الأخلاق والحقوق والواجبات وصون الكرامة الإنسانية. على الدولة أن تنهج الحَوكمة السليمة والشفافية لأجل الخير العام. هناك أكثرية ساحقة من مواطنات ومواطنين ما زالوا يعانون من نقص في أدنى حاجاتهم الاجتماعية والطبية والتربوية وفي عيش لائق و كريم وفي تأمين فرص عمل لا سيما لشبيبة تريد الصمود في الأرض قبل أن تنضم الى قوافل الذين هجروا وهي الخسارة الكبرى للوطن". وختم سويف: "صلاتنا هي أن يَعمّ السلام هذا الشرق الذي ما زال يفتش عن أنوار القيامة. يا أحبائي، لنشكرَنَّ الربّ على نعمة القيامة رافعين إليه تسابيح المجد والإكرام من الآن والى الأبد. آمين". بعد القداس تقبل سويف وغبش التهاني بالعيد من المشاركين بالقداس.

سويف ترأس قداس الفصح في سجن النساء بالقبة: لا بد من المصالحة مع أنفسنا ومجتمعنا
سويف ترأس قداس الفصح في سجن النساء بالقبة: لا بد من المصالحة مع أنفسنا ومجتمعنا

ليبانون 24

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

سويف ترأس قداس الفصح في سجن النساء بالقبة: لا بد من المصالحة مع أنفسنا ومجتمعنا

ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداسا احتفاليا لمناسبة أسبوع الآلام وعيد الفصح في سجن النساء في منطقة القبة – طرابلس، بمشاركة رئيس المرشدية العامة للسجون في الشمال الأب جان مورا ، الرئيس الإقليمي في منطقة الشمال الأب طوني فياض، الأب جوزاف عنداري، ولفيف من الكهنة، إلى جانب عدد من السجينات. وألقى سويف عظة توجه فيها إلى السجينات بالقول: "نرجو أن يكون هذا العيد مباركا عليكم جميعا. حضورنا اليوم ليس مجرد زيارة، بل هو تعبير عن محبّتنا لكم، نحن لم نأتِ باسمنا، بل باسم الرب الذي نحتفل بقيامته". اضاف: "ان العيد الحقيقي هو حضور الله في حياتنا. فحين نشعر بوجوده، يكون ذلك عيدا لنا، حتى وسط الألم والحزن والمحن. الرب معنا في كل وجع، وهو يشعر بكل ما نعيشه، من مخاوف وتحديات وأفكار تؤرقنا عن عائلاتنا وبيوتنا ومحيطنا وبلدنا. هذا المكان ليس حيث يجب أن تكونوا، لكن وجودكم هنا لا يعني أن كل شيء انتهى. الرب معكم، ونحن إلى جانبكم بصلاتنا ومحبتنا". وشدد على "أهمية الاحترام المتبادل بين المؤمنين، مسلمين كانوا أو مسيحيين"، وقال: " إيماني هذا أعيشه يوميا مع إخوتي في الإيمان، وأخصّ بالذكر سماحة المفتي الذي نتشارك معه الكثير من الأحاديث الروحية والإنسانية". اضاف: "في أسبوع الآلام نتأمل بآلام المسيح، الذي رغم براءته، اختار طريق الجلجلة حبا بالإنسان. لقد تألم يسوع مثلنا ومن أجلنا، ليقول لكل متألم إنه ليس وحده، ولأن القصة لا تنتهي عند الصليب ، بل تكتمل بالقيامة، فإن الرجاء دائما موجود". وخاطب السجينات قائلا: "مهما اشتدت العتمة، هناك دائما نور. أنتن لستن وحدكن، والنعمة الإلهية قادرة أن تخلق في قلوبكن طاقة حياة جديدة، مصدرها الرب نفسه. صلاتنا أن تعودن إلى بيوتكن وعائلاتكن، وأن يعمّ السلام والاستقرار هذه المنطقة التي عانت كثيرا". وختم: "نصلي معاً كي يمنحنا الرب النعمة لنراجع أنفسنا، وننطلق مجددا إلى حياة تُبنى على الخير ، والسلام، والقناعة، والمحبة، لأن الرب هو الغفور والرحيم والقادر على كل شيء".

سويف في أحد الشعانين: نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير
سويف في أحد الشعانين: نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير

ليبانون 24

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

سويف في أحد الشعانين: نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير

احتفل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بقداس أحد الشعانين في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه الخوراسقف نبيه معوض والمونسنيور جوزاف غبش، وخدمت القداس جوقة كنيسة مار مارون، في حضور حشد من المؤمنين من مختلف رعايا أبرشية طرابلس المارونية، تخلله زياح الشعانين، بحيث طاف المؤمنون في الشوارع المحيطة بالكنيسة على وقع قرع الاجراس ومرتلين "هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الاب" وسط اجراءات امنية اتخذتها عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. بعد الإنجيل ألقى سويف عظة شدد فيها على معاني العيد، واكد ان " لبنان ينتظر بإيمان وفرح ورجاء أن يطعّمَ كزيتون بري في أصالة المحبة والإيمان والحرية، نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير، بعيداً عن خيارات سابقة دمّرت البلد وجرحت المواطنين، وقال: "نستقبل في هذا الاحد المبارك، شعانين النخل والزيتون، يسوع المسيح ملك الملوك وسيد السادة. ومعه ندخل الى الفصح الجديد والى الاحتفال بعبور قد سبق وأتمّه بموته وقيامته معطيا الحياة الجديدة للعالم. فبنقاوة الأطفال وعزتهم نصرخ الى الرب قائلين : هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب . "ماراناتا " تعال أيها الرب واملك على القلوب والعقول وحوّل البشرية كلها الى عائلة تشهد للوحدة والمحبة". أضاف: "بالمحبة تُحمل أغصان الزيتون والنخيل، وبدونها تمسي حطباً يابساً يُلقى في الهشيم والنار. هي أغصان الزيتون والمسيح هو بشخصه الزيتون هو المرسَل من الآب ليطعّم الزيتون البرّي، العالم القديم، بروح الله وبحياته. عالمنا اليوم أيها الأحباء، يتهافت ليتطعّم بأفكار وثقافات وإيديولجيات تُبعد الإنسان عن الله. إنسان اليوم يركض في سباق ليصل الى المادة ويتباهى بالقوة ويفتخر بأن الكبير يأكل الصغير والقوي يسيطر على الضعيف، ظنّاً منه أنه الرابح. وللأسف فالفئة الرابحة هي قلة قليلة والأكثرية هي المظلومة والمسحوقة. فبدخولنا اليوم الى أورشليم، تعالوا نرفع الدعاء لعودة العالم الى الرب والى الإنسانية. فمن يطعّم بالمسيح يثمر البرّ والحق والقداسة والسلام. فطُعم المسيح يجدّدنا بالله وبالروح القدس ويجدّد إنسانيّتنا لصون كرامة كل إنسان". وتابع: "لا طعم ولا معنى لدخولنا الى الإسبوع الفصحي إلا بتواضع المسيح. فربّ الأرباب وخالق السماء والأرض، نراه اليوم يمتطي جحشا ابن أتان ليصبح هو بتواضعه وإنحنائه وغسل أرجل تلاميذه وبموته وقيامته فصحنا الجديد. فالعبور الحقيقي من الإنسان القديم الذي مازال فينا حتى هذه اللحظة الى انسان جديد بالمسيح، لا يتمّ إلا بالتواضع ونقاوة القلب. فيا أيها الانسان، اخرج من كبريائك وحطّمه بقوة النعمة وتزّين بالتواضع الذي يقودك الى محبة الرب ومحبة أخيك الإنسان. نحتفل اليوم برمزية شعانين النخل والزيتون. فالنخل قوي ذات جذور عميقة وثابتة، لذا فإنه يأخذ المياه من عمق الأرض. وهكذا هو الإنسان المستقيم والعميق بالإيمان يأخذ القوة من زيتون الروح القدس رمز الخير والشفاء والسلام "الصدّيق كالنخل يزهر ومثل أرز لبنان ينمو " (مز 92: 12). وقال: "يوبيل الرجاء الذي تحتفل به الكنيسة هذا العام هو يوبيل لبنان الرجاء. لقد وطأت أقدامنا عيد لبنان ونحن نعبر نحو الحالة الجديدة المنتظرة منذ الثالث عشر من نيسان 1975 بدء الحرب اللبنانية المشؤومة. يوبيلونا اليوم هو يوبيل المصالحة والغفران وتنقية ذاكرة اللبنانيين من جراح الحرب، التي من دونها لا قيامة للبنان ثابت وراسخ وحديث. يوبيلنا اليوم هو صلاة نرفعها بحرارة وعمل وطني مشترك يساعد الدولة في تمكين حضورها وبسط نظامها على كافة الأراضي اللبنانية. نعم أيها الأحباء، لبنان ينتظر بإيمان وفرح ورجاء أن يطعّمَ كزيتون بري في أصالة المحبة والإيمان والحرية. نريد لبناناً وحكّاماً يجعلون الخير العام خيارهم الأول والأخير، بعيداً عن خيارات سابقة دمّرت البلد وجرحت المواطنين. لبنان يريد أن يحمل زيتون الخير والعمران والإزدهار رأفة بأطفال وشباب يصرخون للرب هوشعنا ويواصلون صراخهم الى القييمين كونوا معنا ولنا حتى نبقى في وطننا ونبني فيه غدُنا ونحافظ على فيسفساء التعددية في الوحدة. ومع أطفال هذا الشرق في كلّ بلدانه نصرخ من صميم القلب: لا تتخلّوا عنا لنصبح ضحايا العنف والكراهية ورفض الآخر المختلف. فالمسيح أتى ليوحّد البشرية بفعل حبّ عظيم يبذل فيه الحبيب ذاته لأجل أحبائه". وختم: "نعم يا أحبائي، بهذا الإيمان وبهذا الرجاء وبهذه المحبة نستقبل اليوم ملك الملوك بهوشعنا اليوبيل وتسبيح الشكران مع العذراء مريم والرسل والشهداء والقديسين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store