#أحدث الأخبار مع #يوسفمعاطيفيتو٠٨-٠٥-٢٠٢٥فيتومش هَنسَلّمعندما خرج نَعْشُها من المسجد بعد الصلاة عليه دوت في أفق المكان أاااه كسرت حاجز الألم المتعارف عليه.. تخطت كل مساحات الوجع المسموح به.. تلين قلب الحجر.. تعانق السماء الدنيا أملًا في رحمة من لا يغفل ولا ينام، بذلك القلب الذي أحاله الحزن إلى قطعة من اللهب أظنها لن تصبح جمرًا ولن تصير رمادًا يومًا ما.. مشهد رأيته بقلب الأم لجنازة طالبة كلية العلوم، ولن أتحدث في تفاصيل الحادث ولكن توقف عقلي عند بعض التفاصيل.. أولها ذلك الهتاف الذي ردده طلبة الجامعة في مظاهراتهم النبيلة مطالبين بحق زميلتهم، ألا وهو-مش هنسلم مش هنبيع، حق روان مش هيضيع- تلك الكلمات التي جاءت مستوحاه من هتاف مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق ع التطبيع، والذي أظنه جاء في فيلم السفارة في العمارة، وحقيقة لا أعلم إن كان مستوحى من الواقع أم هو خيال الكاتب يوسف معاطي مؤلف الفيلم. الهتاف الأصلي يعكس رفضًا شعبيًا للكيان الصهيوني ومحاولة جعل العلاقات معه طبيعية باعتباره عدوًا أبديًا، والسؤال لماذا إختار الطلاب هذه الكلمات؟! وهل كان الأمر عفويًّا أم مرتبًا؟! هل عندما قرروا استخدامه مع تغيير بعض الكلمات أرادوا القول إن العلاقة بينهم وبين إدارة الجامعة والكلية أصبحت عدائية وأنها دخلت في مرحلة اللاعودة ؟! هل تفاصيل الواقعة التي تداولها الطلاب وشهد بها بعضهم تعكس إلى أي مدى تم التعامل مع الأمر بقسوة وهمجية وتخليًا عن كل معنى جاء في قواميس الإنسانية، التي أصبحت عصية على الفهم لدى الكثير منا بكل أسف؟! لماذا نلجأ دائمًا إلى طرق بائسة أثبتت فشلها في احتواء غضب الشباب ببيانات ليس بها من الصدق إلا مِدادها.. خالية من المعلومة الدقيقة.. بعيدة عن الشفافية حتى كلمات العزاء فيها مكررة وتقليدية؟! الأمر الثاني الذي أصابني بفزع هو ما نشره موقع القاهرة 24 نقلًا عن أحد شهود العيان من زملاء الطالبة الراحلة -رحمة الله عليها وبأهلها- أن أحد مسؤولي الكلية قال: امسحوا القرف ده من على الأرض، في إشارة إلى دم تلك المسكينة، وهي جملة إن كانت قد قيلت فعلًا فتعجز أمام وصفها كل مفردة في أي لغة، مهما حاولت الأقلام ومهما بلغت قدرات ومهارات التعبير والتوصيف لديك، وتجعلك لا تصدق إلا روايات الطلاب زملاء الراحلة عن تفاصيل الواقعة. لماذا قست القلوب لهذه الدرجة؟! والتي نظلم الحجر إذا ما حاولنا تشبيهها به فمن الحجارة ما يتشقق فيخرج منه الماء أما هذه القلوب عندما تشققت خرج منها عفن. شهود العيان من الطلبة الذين سمعوا هذه الكلمات كيف سيتعاملون مع قائلها؟ هل سيتلقون منه قيمة ومعلومة ودرسًا؟! هل سيجلسون أمامه في مدرج قاعات الدرس؟ وهل سيرونه من الأساس أم سيملأ عيونهم مشهد دماء زميلتهم وستسمع آذانهم صوته وهو يصفها بالقرف؟! إن ما حدث ويحدث في مجتمعنا كل يوم يثير الشفقة من كثرة ما تحمل القلوب من وجع.. ويجعل القابض على عقله مدعاة للحسد ممن فقد اتزانه.. يؤكد أننا في حاجة ملحة لقراءة متأملة ومتأنية لكتاب مهم وهو: وصف مصر بالجريمة للكاتب الصحفي المهم أيضا نبيل عمر.. علّنا نتعلم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
فيتو٠٨-٠٥-٢٠٢٥فيتومش هَنسَلّمعندما خرج نَعْشُها من المسجد بعد الصلاة عليه دوت في أفق المكان أاااه كسرت حاجز الألم المتعارف عليه.. تخطت كل مساحات الوجع المسموح به.. تلين قلب الحجر.. تعانق السماء الدنيا أملًا في رحمة من لا يغفل ولا ينام، بذلك القلب الذي أحاله الحزن إلى قطعة من اللهب أظنها لن تصبح جمرًا ولن تصير رمادًا يومًا ما.. مشهد رأيته بقلب الأم لجنازة طالبة كلية العلوم، ولن أتحدث في تفاصيل الحادث ولكن توقف عقلي عند بعض التفاصيل.. أولها ذلك الهتاف الذي ردده طلبة الجامعة في مظاهراتهم النبيلة مطالبين بحق زميلتهم، ألا وهو-مش هنسلم مش هنبيع، حق روان مش هيضيع- تلك الكلمات التي جاءت مستوحاه من هتاف مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق ع التطبيع، والذي أظنه جاء في فيلم السفارة في العمارة، وحقيقة لا أعلم إن كان مستوحى من الواقع أم هو خيال الكاتب يوسف معاطي مؤلف الفيلم. الهتاف الأصلي يعكس رفضًا شعبيًا للكيان الصهيوني ومحاولة جعل العلاقات معه طبيعية باعتباره عدوًا أبديًا، والسؤال لماذا إختار الطلاب هذه الكلمات؟! وهل كان الأمر عفويًّا أم مرتبًا؟! هل عندما قرروا استخدامه مع تغيير بعض الكلمات أرادوا القول إن العلاقة بينهم وبين إدارة الجامعة والكلية أصبحت عدائية وأنها دخلت في مرحلة اللاعودة ؟! هل تفاصيل الواقعة التي تداولها الطلاب وشهد بها بعضهم تعكس إلى أي مدى تم التعامل مع الأمر بقسوة وهمجية وتخليًا عن كل معنى جاء في قواميس الإنسانية، التي أصبحت عصية على الفهم لدى الكثير منا بكل أسف؟! لماذا نلجأ دائمًا إلى طرق بائسة أثبتت فشلها في احتواء غضب الشباب ببيانات ليس بها من الصدق إلا مِدادها.. خالية من المعلومة الدقيقة.. بعيدة عن الشفافية حتى كلمات العزاء فيها مكررة وتقليدية؟! الأمر الثاني الذي أصابني بفزع هو ما نشره موقع القاهرة 24 نقلًا عن أحد شهود العيان من زملاء الطالبة الراحلة -رحمة الله عليها وبأهلها- أن أحد مسؤولي الكلية قال: امسحوا القرف ده من على الأرض، في إشارة إلى دم تلك المسكينة، وهي جملة إن كانت قد قيلت فعلًا فتعجز أمام وصفها كل مفردة في أي لغة، مهما حاولت الأقلام ومهما بلغت قدرات ومهارات التعبير والتوصيف لديك، وتجعلك لا تصدق إلا روايات الطلاب زملاء الراحلة عن تفاصيل الواقعة. لماذا قست القلوب لهذه الدرجة؟! والتي نظلم الحجر إذا ما حاولنا تشبيهها به فمن الحجارة ما يتشقق فيخرج منه الماء أما هذه القلوب عندما تشققت خرج منها عفن. شهود العيان من الطلبة الذين سمعوا هذه الكلمات كيف سيتعاملون مع قائلها؟ هل سيتلقون منه قيمة ومعلومة ودرسًا؟! هل سيجلسون أمامه في مدرج قاعات الدرس؟ وهل سيرونه من الأساس أم سيملأ عيونهم مشهد دماء زميلتهم وستسمع آذانهم صوته وهو يصفها بالقرف؟! إن ما حدث ويحدث في مجتمعنا كل يوم يثير الشفقة من كثرة ما تحمل القلوب من وجع.. ويجعل القابض على عقله مدعاة للحسد ممن فقد اتزانه.. يؤكد أننا في حاجة ملحة لقراءة متأملة ومتأنية لكتاب مهم وهو: وصف مصر بالجريمة للكاتب الصحفي المهم أيضا نبيل عمر.. علّنا نتعلم. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
