أحدث الأخبار مع #راشدبنحميدالراشدي


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- سياسة
- جريدة الرؤية
معانٍ سامية لزيارة تاريخية غالية
راشد بن حميد الراشدي في زيارة تاريخية تحمل معاني سامية بين بلدين جارين تمتد بينهما علاقات تاريخية يسودها الاحترام المُتبادل والتقدير والاحترام، مكونة نتائج ملموسة لتلك العلاقات، ومن خلال ذلك الجسر الممتد بين مسقط وطهران في جميع مسارات التعاون المثمرة؛ فقد حققت تلك العلاقات المتينة نتائج مبهرة قادت البلدين والأمة الإسلامية والعالم أجمع نحو أطر السلام والوئام وانعكس أثرها على مستقبل الأمة الإسلامية والعالم أجمع في جميع قضايا الأمة. الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان تحمل ملفات وموضوعات متعددة لمسقط ستكون نتائجها مثمرة في إطار ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث ساخنة تعزز الجهود المبذولة في إيجاد حلول سلمية للقضايا المطروحة. وجسور التاريخ ممتدة بين مسقط وطهران وما يربطهما من علاقات تاريخية وأخوة صادقة وسمو في احترام حقوق الجار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والتعاون والتعاضد في جميع قضايا الأمة الإسلامية والمنطقة بشكل خاص والتي ساهمت من خلال كل تلك العوامل ولله الحمد في خلق توازن صادق بين الدولتين الصديقتين في جميع المجالات مما جعلهما محورا هاماً في العالم لحل معظم قضايا المنطقة. والعلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وإيران أثبتت حسن نوايا الدولتين في العيش الكريم والتآخي وحسن الجوار الذي اتسمت به تلك العلاقات خلال قرون ماضية. ومع بزوغ فجر النهضة المباركة في عام 1970، كان للجمهورية الإيرانية دور محوري في استقرار سلطنة عُمان عبر مشاركتها في طرد المتمردين والمعتدين في حرب ظفار؛ مما كان له الأثر البالغ في تقوية أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين والذي انعكس على التعاون السلمي في جميع المجالات بين البلدين رغم ما تمر به المنطقة من ويلات الحروب والفتن التي عصفت بها طوال نصف قرن. واليوم تواصل سلطنة عمان مسيرة السلام التي اختطتها لنفسها لرأب الصدع بين بلدان المنطقة وتقريب وجهات النظر واحترام حقوق الغير وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية والتعاون الوثيق الصادق المبني على حسن النوايا وخاصة مع قضايا الأمة الساخنة والمشتعلة من حولنا مما سينعكس أثره على المنطقة جمعاء. وزيارة فخامة الرئيس الإيراني لأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- في مسقط تعكس منهاجًا أصيلًا في توطيد تلك العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والسعي لتطويرها في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية؛ لما تتميز به الجمهورية الإيرانية الإسلامية من تقدم وخبرات في مختلف المجالات ومقومات واعدة تسهم في النهضة المتجددة، بالتوازي مع ما تزخر به سلطنة عُمان من موقع جغرافي وثروات ومقومات مشجعة للاستثمار فيها؛ حيث تحفل السلطنة باستثمارات واعدة ستعمل عل نقل الخبرات والاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين لما فيه من خير ورخاء ابناء الشعبين الصديقين. إن مكنونات هذه الزيارة ونتائجها ستظهر قريبًا في أوجه الحياة في البلدين الصديقين، وسترسم آفاقًا وملامح مستقبل سعيد لشعبي البلدين وشعوب المنطقة، في إطار من ديمومة علاقات السلام والوئام التي تميزت بها سلطنة عُمان وجمهورية إيران طوال عقود مضت؛ مما أكسب البلدين احترامًا دوليًا لتلك العلاقة، والتي كانت مسارًا للسلام، ويؤمل أن تتطور ويتوسع أفقها وأطرها ومداركها لتحمل حمائم السلام نتائجها المشرفة إلى كل بقاع العالم والتي نتمنى التوفيق لها. حفظ الله قادة الدولتين وشعبيهما وأدام المحبة بينهما لما فيه الخير للبلدين والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.


جريدة الرؤية
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جريدة الرؤية
"معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد
راشد بن حميد الراشدي قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040". يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله. ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها: أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله. ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية. ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا. رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران. خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل. سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة. سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية. ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين. إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر. الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة. حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.